Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الحادي عشر 11 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الحادي عشر 11 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ١١ 》....
رفع آدم راسه و بجديه أكتر من الأول: قبل ما أتكلم ف أي حاجه يا سدره، لازم تعرفي حاجه مهمه جدآ...
سدره بغيظ منه: إللي هي؟؟؟
آدم بحده بس بهدوء: أنا مابحبش أسلوب الإستهزاء ده.... سدره بلعت ريقها بتوتر ف سكوت..... و آدم بنفس الحده و الجديه: ولو كنت سكتت علي أسلوبك ده.... ف ده مش ضعف مني.... لأ... ده عشان مكنتيش تعرفي إني مابحبش الطريقه و لا الأسلوب ده ف الكلام.... سدره بصت ف الأرض من غير ما تتكلم.... و آدم بيكمل كلامه بهدوء: ف أنا هعتبره محصلش من أصله....
سدره لسه زي ماهي... و آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: و بخصوص موضوع شغلك يا سدره.... سدره رفعت وشها ليه.... و آدم بهدوء: أنا مش موافق عليه.....
سدره بصت له بحده و غضب... و آدم بنفس الهدوء و الجديه: أنا مش شايف إنك محتاجه للشغل يا سدره.... إنتي مسئوله مني... كل طلباتك و مستلزماتك أنا ملزم إني أوفرهالك....
سدره بحده و غضب: الموضوع مش موضوع فلوس يا آدم....
آدم بهدوء: أمال موضوع إيه؟؟؟؟؟
سدره قامت من مكانها و بعصبيه: حياة...كارير... شغلتي و بحبها.... بحب أتعامل مع الأجانب و بحب أشرح لهم تاريخ بلدي... سدره بعصبيه أكتر من الأول: لو أهلي مكانوش بيثقوا فيها مكنوش سابوني أشتغل ف السياحه يا آدم...
آدم قام من مكانه هو كمان و بعصبيه أكتر منها: الموضوع ملهوش دعوه بالثقه يا سدره... أنا لو مش عارفك و عارف أخلاقك و تربيتك مكنتش أتجوزتك من أصله....
سدره تنحت و بصتله بصدمه و بلعت ريقها بتوتر و دموعها بدأت تظهر ف عيونها: يعني أنت أتجوزتني بس عشان تربيتي مش عشان أنت بتحبني؟؟؟؟؟
آدم تنح من سؤالها.... لحظات و قالها بدهشه: نعم؟؟؟؟؟ قولتي إيه؟؟؟؟
سدره قعدت ف مكانها و بدأت تعيط غصب عنها.... و آدم مقدرش يمسك نفسه من كتر الضحك..... وهو بيقرب منها و بيحاول ياخدها ف حضنه و سدره بتبعد نفسها عنه و هي بتعيط.... و آدم لسه بيضحك عليها: ههههه..... تصدقي إنتي هبله أوي يا سدره...
سدره بصت له بدموع و غضب ف نفس الوقت: أنا هبله يا آدم... آه أنا هبله عشان صدقت إنك بتحبني و اتجوزتني عشان بتحبني....
آدم وهو بيضمها أوي ليه: طب ما أنا فعلا بحبك و أتجوزتك عشان بحبك... سدره بصتله و لسه دموعها بتنزل منها... و آدم بيمسح دموعها بإيده: و برده عشان تربيتك و أخلاقك.... تربيتك و أخلاقك جزء لا يتجزأ من حبي ليكي.... لما كنتي بتشتغلي ف السياحه مكنتش أملك إني أوافق أو أعترض عليه عشان مكنش من حقي.... و مكنتش قادر أقولك ساعتها إني بغير عليكي... و ده شئ مش بإيدي...
سدره لسه بتعيط بس أهدي من الأول: بس أنا مخنوقه يا آدم.... بفضل قاعده لوحدي و أنا مش متعوده على كده.... ليلي نهاري... و نهاري ليلي.... مش قادره أفضل بين أربع حيطان... عايزه أتحرك.... أشم هوا... أنزل أطلع أحس إني ليا هدف.... بعمل حاجه مفيده غير الأكل و التنضيف....
آدم بإبتسامه هاديه: و أنا مش معترض يا ستي.... بس حاجه أنا أبقي متطمن عليكي فيها و محسش إن كل العيون عليكي....
سدره غصب عنها إبتسمت بهدوء وهي بتلف إيديها الأتنين حوالين رقبته و هي بتبص ف عنيه بحب: بتغير عليا بجد يا دومه؟؟؟
آدم غصب عنه جسمه أترعش و بص بين عنيها و شفايفها وهو بيبتسم بحب: تحبي تشوفي بنفسك؟؟؟؟
سدره إترمت ف حضنه بكسوف.... و آدم بيشد على حضنها أوي: إللي إنتي عايزاه هعملهولك يا قلبي.... بس هيبقي بعيد عن السياحه....
سدره خرجت من حضنه و بهدوء: هيبقي فين يا آدم؟؟؟؟
آدم بإبتسامه هاديه وهو بيرجع شعرها لورا: إيه رأيك تشتغلي مدرسه؟؟؟؟
سدره بإنتباه: مدرسه؟؟؟؟
آدم بإبتسامه هاديه: آه.... مدرسه تاريخ....
سدره بهزار: و أبقي عامله زي ياسمين عبد العزيز....
آدم ضحك أوي من قلبه وهو بيقومها من مكانها عشان يتغدوا مع بعض: هههههه... و تبقي عامله زي ياسمين عبد العزيز..... و تطلعوا رحله للأهرامات و المتحف زيها.... إيه رأيك؟؟؟
سدره بحماس و فرحانه زي العيال الصغيره: الله..... دي فكره تجنن..... إزاي ما خطرتش علي بالي.... آدم وهو بيمسكها من ذقنها زي العيال الصغيره: عشان سوسو لسه صغيره.... و مجنونه...
سدره بزعل مصطنع: نعم.... مجنونه؟؟؟؟
آدم بحب وهو بيبوس راسها بحنيه: آه.... مجنونتي أنا...
ف أمريكا.....
وائل صحي وصحا يوسف عشان يستعدوا يروحوا شغلهم... بعد ما يوسف دخل الحمام يظبط نفسه و يادوب فتح دولابه من هنا.... كشر لما لقا البالطو بتاعه إللي كان مديه ل ندي تلبسه ساعة ما أنقذها متعلق ف دولابه.... و تكشيرته زادت أكتر من الأول لما لقا الچاكت بتاعه متعلق جنبه... مسك الچاكت بعصبيه و غيظ و فجأة إبتسم أوي لما لقا برفان ندي خارج منه و إفتكر لما غلس عليها و هي قالتله بعصبيه و غيظ منه إنها هتجبهمله من غير ما تغسلهم.... ابتسامته زادت و هو مغمض عينه و بيقرب الچاكت منه يشم ريحتها فيه و هو بيفتكر لما كانت لابساه و قاعدين قصاد البحر مع بعض وهي سانده بتقل راسها كله علي كتفه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و فتح عينه وهو بيسأل نفسه بتنهيده حزينه: نفسي أعرف... إيه إللي غيرك فجأة كده يا ندي؟؟؟؟
فضل ف حيرته شويه من غير ما يحصل علي أي إجابه.... شويه و بدأ يظبط لبسه و خرج علي بره لقا وائل مستنيه....فطروا مع بعض.... و بعد ما خلصوا آكل و قبل ما يخرجوا من البيت.... وائل قاله بهدوء وهو بيمد إيده ليه: خد يا يوسف... مفتاح الشقه أهو.... إحنا خدناه من بره....
يوسف بص للمفتاح.... لحظات و بص ل وائل بإبتسامه هاديه: ممكن تخليه معاك مستر وائل....
وائل بصله بهدوء.... و يوسف بنفس إبتسامته: لو مش هيضايقك خليه معاك.... يوسف ب نبره حزينه: زي ما حضرتك شايف أنا عايش لوحدي.... و معرفش إيه إللي ممكن يحصلي و أنا لوحدي... يمكن ربنا سبحانه و تعالي أراد إنك تيجي هنا عشاني..... عشان مابقاش لوحدي.... لو حصلي حاجه ألاقي إللي ينجدني....
وائل غصب عنه حس بنغزه وجع ف قلبه و إفتكر حياته لما كان عايش لوحده.... ياما تعب وعيي و كان لوحده.... مكنش قادر يتكلم مع حد و لا كان عارف يعبر عن مشاعره... حس إن الزمن بعيد نفسه و هو واقف دلوقتي قصاد مرايته.... من غير ما يشعر خده ف حضنه أوي وهو بيحاول يداري دموعه إللي نزلت منه غصب عنه: أنت مابقتش لوحدك يا يوسف.... صدقني يا بني.... من هنا ورايح هيكون ليك عيله.... واقفه معاك و ف ظهرك....
يوسف ضمه جامد أوي وهو بيمسح دموعه إللي نزلت منه غصب عنه.... لحظات و وائل بعده عنه وهو بيقوله بحب: أمسح دموعك دي و إرفع راسك فوق.... وائل بحب و إحتواء: مفيش حاجه ف الدنيا دي تستاهل إنك تعيط ولا تحط راسك ف الأرض... أنت سامع؟؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيمسح دموعه: سامع....
وائل بحب و إهتمام: يلا بينا عشان عندنا شغل كتير.... و كمان لسه هنخرج عربيتك...
يوسف هز راسه ب تمام.... و نزلوا مع بعض يخرجوا عربية يوسف من المرور و طلعوا ورا بعض ع الشركه....
بعد ما ماجي سلمت عليهم و أطمنت علي يوسف....
يوسف دخل مكتبه وهو باله مشغول ب ندي... فضل يبص ف ساعته وهو بيروح و ييجي ف مكتبه وهو بيفكر يروحلها مكتبها دلوقتي ولا يستني شويه.... بعد ما فات عشر دقايق بالعافيه.... خرج من مكتبه و يادوب لسه هيدخل مكتبها.... ماجي بهدوء: ميس ندي لسه ماجتش.....
يوسف بتكشيره: لسه ماجتش؟؟؟؟ يوسف بغيظ: هي مش هتيجي إنهارده؟؟؟؟
ماجي بهدوء: معرفش.... أنا معرفش جدول محاضراتها ولا مواعيدها.... يمكن تكون ف الكليه أو ف البيت...
يوسف بلع ريقه بتوتر وهو بيهز راسه ب تمام وهو متضايق.... فكر يدخل ل وائل و يسأل عليها.... بس حس ب إحراج و خاف منه ل يفهم الموضوع غلط.... ف دخل مكتبه وهو مخنوق و متضايق جدا منها و من تصرفاتها.... و بتلقائيه و من غير ما يشعر لقا نفسه بيتصل بيها بس لقا تليفونها مقفول... إتضايق أكتر و حدف تليفونه علي الركنه وهو في قمة غضبه....
قعد على مكتبه و حاول يركز ف شغله بس غصب عنه معرفش....
الساعات بتفوت عليه وهي دمها تقيل أوي.... لا اليوم بيخلص ولا الساعات بتعدي وهو لسه زي ما هو.... تفكيره مشغول ف نفس الموضوع مش لاقي ليه إجابه.... بعد ما فات كذا ساعه.... وائل دخله بهدوء: بقولك يا يوسف.... ما تيجي تتغدي معانا إنهارده؟؟؟
يوسف ل لحظه إبتسم... و ف اللحظه التانيه بص له ب إرتباك: سوري مستر وائل.... بس أنا مرتبط ب ميعاد.... يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيحاول يداري توتره: ممكن نأجلها لوقت تاني.... ده لو مافيهاش إزعاج ليك.....
وائل قام من مكانه وهو بيجز علي سنانه بغيظ منه: عارف يا يوسف... لولا إني مقدر إنك لسه خارج من عيا... أنا كنت خبطك ب حاجه ف وشك.... 
يوسف ضحك غصب عنه.... و وائل بإبتسامه هاديه وحب: تيجي بيتك ف أي وقت يا يوسف.... سامع....
يوسف بإبتسامه هاديه و إمتنان: أنا عارف و متأكد من كده مستر وائل....
وائل بهدوء: ماشي... هسيبك أنا بقا.... سلام...
يوسف بإبتسامه هاديه: مع السلامه....
وائل خرج من هنا.... و يوسف قام وقف و بص من إزاز مكتبه ع الشارع وهو مش عارف ماله... كانت فرصه كويسه ليه إنه يروح مع وائل و يشوف ندي و يعرف منها إيه إللي بيحصل معاها... بس ف نفس الوقت حس كأنه هيبقا شكله وحش قدامها و قدام أهلها... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و خد بعضه و نزل من الشركه....
راح لصحابه ف النايت كلوب بس كأنه مش موجود.... مش مركز ف أي حاجه بتحصل حواليه ولا سامع أي حوار.... ماسك فونه و كل شويه يدخل يبص ع الفيس يلاقي ندي مش فاتحه...يفتح الأبلكيشن عشان يعرف مكانها يلاقيها مش فاتحه الفون... يتصل بيها برده مقفول....
رمي فونه ع الترابيزه وهو حاطط إيده على راسه من كتر الصداع و التفكير... شويه و مسك فونه يجرب تاني الأبلكيشن لقاها ف البيت.... غصب عنه إبتسم بهدوء وحس براحه إنها ف البيت.....
قام بهدوء يروح بيته بعد ما سلم على صحابه و هما مش فاهمين حاجه.... هو جه ف إيه و روح ف إيه.... لا كان مركز معاهم ولا كمل بقيه سهرته ولا أي حاجه.... روح بيته ف هدوء زي ما نزل ف هدوء بس لسه بيفكر ف صاحبتنا و تصرفاتها إللي مش مفهومه.....
ندي راحت كليتها وهي مقرره إنها مش هتتعامل تاني مع يوسف بشكل شخصي.... كل إللي يربطها بيه صفه رسميه ليس إلا...
إللي حصل ما بينهم بسبب هزارها معاه و تصرف أمها إللي أجبرتها إنها تعتذر له، حست كأنها بنت حاجز بينها و بين يوسف و إللي زاد و غطا عليهم رسالة آسر ليها إللي نكدت عليها و كدرتها و معرفتش تتكلم مع حد بخصوصها و خصوصا مع يوسف....
بعد ما خلصت محاضرتها قعدت ف كليتها وهي مقرره إنها لازم تتغير و تتأقلم ع الوضع الجديد و تتعرف على أصحاب جداد.... لقت مجموعه من الشباب و البنات مع بعض كانت بتشوفهم ف محاضرتها... ف قربت منهم و بدأت تتعرف عليهم بشكل شخصي.... و نوعا ما كان في قبول منهم إنهم يتعرفوا عليها...
بعد ما قعدت وخدت وقتها معاهم روحت بيتها ف هدوء...
بعد ما روحت و غيرت هدومها و ظبطت نفسها، قعدت مع أبوها و أمها يتعشوا مع بعض.... شويه و أبوها ب يسألها بهدوء: ها يا ندي... طمنيني عليكي...
ندي و هي بتاكل: الحمد لله رب العالمين.... الدنيا ماشيه تمام.... و بقا ليا أصحاب كتير....
نهي وهي بتآكل: طب كويس.... و إسمهم إيه بقا؟؟؟
ندي بهدوء: مايكل، أندرو، ويلي، توماس...
وائل بصلها بتتنيحه و نهي بصدمه: نعم ياختي؟؟؟؟ كلهم ولاد ولا إيه؟؟؟؟
ندي ضحكت أوي و هي بتقولها بتلقائيه: ههههه.... أكيد لأ طبعا يا مامي... في لينا و بيري و سام.... و....
وائل قطع كلامها بسرعه و بإستفسار:  معلش بس ثواني... سام ده يطلع واد ولا بت؟؟؟
نهي بصتله بغيظ: هو هيفرق يعني؟؟؟
وائل برخامه: لأ... ما هو أنا عايز أعرف برده... عشان نشوف الولاد أكتر ولا البنات.... وائل وهو بيشاور على عقله: ركزي معايا برده يا نهي.... يمكن أكون بلخبط ف العدد و أنا مش واخد بالي.... آه....
ندي ضحكت أوي من قلبها و فهمت إن أبوها و أمها بيتريأوا و يرخموا و يغلسوا عليها.... ف قالتله بإبتسامه هاديه: بنت يا بابي مش ولد و إسمها سامانثا...
وائل بص ل نهي و برخامه: أهي طلعت بت.... شوفتي بقا... الحمد لله.....
نهي بهزار بس بغلاسه: آه ماشي.... إذا كان كده مش بطال... ندي ضحكت أوي.... و نهي برخامه أكتر من الأول و هي بتكمل آكلها: كملي يا هانم.... أما أشوف آخرتها إيه معاكي.....
ندي بتكمل بإبتسامه: و بس... كفايه كده...
وائل و نهي بصولها بتتنيحه.... لحظات و وائل بغيظ منها: و بس!!!!! يعني هما دول إللي ربنا قدرك عليهم.....
ندي ضحكت بهدوء.... و نهي بغيظ أكتر من جوزها: هو كله ضرب ضرب.... مفيش شتيمه....
ندي ضحكتها زادت عن الأول.... و وائل بإبتسامه هاديه: فرحانه سيادتك أوي.... ماشي يا ندي....
نهي بغيظ منهم هما الأتنين: هو إيه ده إللي ماشي!!! ماشي إيه.... و بتاع إيه.... هو في إيه؟؟؟؟
ندي إبتسمت بهدوء وهي بتقوم من مكانها قبل ما أمها تطلع فيها: في إني إتعرفت ب زمايل ف الكليه مش أكتر من كده يا مامي... ندي بجديه بس بهدوء: لازم أتعامل مع الناس كلها.... بنات و ولاد.... عن إذنكوا عشان عندي مذاكره...
ندي قامت و أخدت الطبق بتاعها و دخلت المطبخ تغسله و طلعت على أوضتها ف هدوء و سكوت تام وسابت أبوها و أمها ف صدمتهم من غير ما يتكلموا معاها ب نص كلمه....
بعد ما طلعت نهي قالت ل وائل بنرفزه شويه: شايف تصرفاتها و كلامها؟؟؟؟
وائل بهدوء نسبي: هي عندها حق يا نهي... نهي بصتله بغضب... و وائل بجديه: إحنا مش هنحبسها ف قمقم.... و هي مش عيله صغيره هنقولها تكلم مين و متكلمش مين.... إحنا نلفت نظرها من بعيد ل بعيد..
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه بس بحزن، وهو بهدوء: أصبري عليها شويه.... إحنا ما صدقنا إنها فاقت من إللى حصلها....
نهي بتنهيده حزينه: عندك حق يا وائل... بس غصب عني خايفه عليها.... هي لسه صغيره و الحياه هنا مش زي مصر....
وائل بيطبطب عليها و بيحاول يطمنها: أدعيلها ربنا يصلح حالها و يحميها و يحافظ عليها....
نهي بإبتسامه هاديه وحب: اللهم امين يارب العالمين...
وائل بنفس الإبتسامه: آمين يارب العالمين....
نهي قامت من مكانها و هي ب تلم الأطباق، و وائل بيساعدها.... و بعد ما خلصت عملت الشاي و أدت ل وائل كوبايته و هي طلعت تطمن علي بنتها....
نهي خبطت خبطتين و ندي أذنت للي بيخبط للدخول... نهي بإبتسامه هاديه: ها يا كوكا.... عامله إيه دلوقتي؟؟؟؟
ندي كانت قاعده ف سريرها و فاتحه اللاب توب بتشتغل عليه... ندي بادلتها إبتسامتها: تمام يا مامي.... الحمد لله رب العالمين...
نهي دخلت و قفلت الباب وراها و قعدت قصادها ع السرير و بهدوء: كنت عايزه أتكلم معاكي شويه....
ندي قفلت اللاب و بصتلها بهدوء: إتفضلي يا مامي....
نهي بجديه شويه بس بهدوء: بصي يا ندي.... إنتي مابقتيش صغيره... إنتي دلوقتي تقدري تعرفي الصح من الغلط....
ندي بتكشيره و نرفزه شويه: لازمته إيه الكلام ده يا مامي.... هو إنتي شيفاني بعمل حاجه غلط....
نهي أخدت نفس جامد وخرجته جامد و هي لسه محتفظه ب هدوئها: أنا ماقولتش إنك بتعملي حاجه غلط.... أنا كل إللي قولته إنك تقدري تحددي الصح من الغلط من غير ما أنا أو أبوكي نقولك...
ندي أتنهدت بغضب و بصت ل بعيد و نهي بتكمل كلامها بهدوء: إللي إنتي مريتي بيه يا ندي مش حاجه سهله أبدآ.... ندي بصتلها بحده و غضب أكتر من الأول.... و نهي زي ماهي بتتكلم بهدوء: يا حبيبتي أفهميني صح.... ساعات الواحد بتحصله مشاكل عشان ينضج و فكره يكبر و يتغير... يقوي و مايضعفش.... يقدر يعتمد علي نفسه من غير ما يحتاج لحد جنبه من البشر.... ندي لسه زي ما هي و نهي بتكمل كلامها بهدوء: ربنا سبحانه و تعالي ليه حكمه ف كل حاجه حصلت و بتحصل معانا.... يمكن نعرف سببها دلوقتي و يمكن نعرف سببها بعدين.... بس الأهم من ده كل إننا نبتدي نفكر صح و مش معني إن ربنا سبحانه و تعالي أدانا الفرصه إننا نبعد و نسافر نبقي ننساه و ننسي نفسنا و نعيش بحرية المجتمع إللي إحنا موجودين فيه... لأ يا ندي مش صح....
ندي بحده و عصبيه: أنا مش قادره أفهم يا مامي إيه سبب كل الكلام ده... إيه إللي أنا عملته عشان تقولي كده... كل ده عشان إتعرفت علي كام شاب.... ندي قامت من مكانها و بحده و عصبيه وهي بتلف ف أوضتها: ماهو أنا مش هفضل لوحدي طول الوقت.... عايزه أنسي إللي كنت فيه.... عايزه يبقالي أصحاب.... أخرج أتفسح أروح أجي.... أشم نفسي....مش هفضل محبوسه بين أربع حيطان ولا بكلم حد ولا بشوف حد....
نهي بحزن و زعل على بنتها: يا ندي ماقولتش أحبسي نفسك و ماتخرجيش ولا يبقالك صحاب.... كل إللي طلباه منك إنك تفضلي فاكره إننا مش أجانب.... إحنا مسلمين.... آه يبقا في زماله و صداقه بس في حدود مانتخطهاش ولا نتعداها.....
ندي بصتلها بحده و ف نفس الوقت بعدم مبالاه عشان تنهي الحوار ده: حاضر يا مامي... مش هنسي.... في حاجه تانيه؟؟؟
نهي بقلة حيله و حزن وهي حاسة ب إن بنتها ماعندهاش إستعداد إنها تسمع منها حاجه تانيه: لا يا ندي مفيش... ربنا يهديكي و يصلح حالك و حالي يارب....
ندي غمضت عنيها ب تعب و حزن... و نهي سابتها و خرجت...
ندي فضلت تاخد كذا نفس ورا بعض لغاية ما بدأت تهدي لوحدها.... شويه و فتحت عنيها و رجعت تقعد علي سريرها وهي بتفكر و متضايقه من كلام أمها... فجأة سمعت صوت رساله واتس.... بصت عليها لقتها من يوسف كاتب فيها: " أنا زعلان من الناس الوحشه إللي مش ب تسأل عليا ولا حتي قالت لي حمد الله ع السلامة.... و لا حتي جابتلي حاجه حلوه".....
ندي قرأتها بغيظ و غضب و قالت لنفسها بحده: يووووووه..... هي ناقصاك إنت كمان.... ما تسيبني ف حالي بقا....
ندي قفلت فونها و مردتش ترد عليه ولا حتي تعمل له أي ريأكت...
من كتر ما يوسف بيفكر ف إللي بيحصل من ندي... مقدرش يقاوم إنه يبعتلها أي رساله إن شالله لو رساله غلسه ينكشها بيها يمكن تبدأ تتكلم معاه و يعرف منها إيه إللي بيحصلها.... بس للأسف معرفش يوصل ل أي حاجه.... حتي موضوع الرساله فشل فيه... ظهر عنده إن الرساله وصلت و شافتها و برده ما ردتش عليه...
زعل أكتر من الأول و خرج يقعد ف بلكونته وهو باصص للسما ب غضب...
نهي نزلت من عند ندي حزينه و متضايقه منها بس قررت إنها مش هتقول ل وائل ع إللي حصل بينهم عشان ماتزودش حمله و همه.... رسمت إبتسامه خفيفه و هي بتترمي ف حضنه و هما هم بيتفرجوا ع التليفزيون.... شويه و سألته عن يوسف و أحواله وهو قالها إنه بقا كويس و أداله نسخه من المفتاح يبقا معاه...
نهي بإبتسامه: طب أعملي أنا كمان نسخه عشان من الوقت للتاني أبقي أعمله آكل و أسبهوله ف الفريزر....
وائل بإبتسامه هاديه: طب و الله فكره حلوه... بكره بإذن الله تعالى هعملك نسخه تخليها معاكي...
نهي بهدوء: بس عرفه عشان يبقي عامل حسابه....
وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس راسها بحنيه: حاضر يا قلبي.... هقوله...
بعد ما فات شويه وقت عليهم... نهي بهدوء: وائل كنت عايزه أتكلم معاك ف موضوع كده.....
وائل بإبتسامه هاديه: و ماله يا قمر.... قولي...
نهي إتعدلت ف مكانها و قالتله علي المشروع إللي عايزه تعمله.... وائل كان بيسمعلها بمنتهي الهدوء و الإهتمام... و بعد ما خلصت سألته بهدوء: ها.... إيه رأيك؟؟؟
وائل بهزار: بصراحه يا نهي.... هي الجراءه حلوه مفيش كلام.... ( بصوت محمود عبد العزيز ف فيلم إبراهيم الأبيض )...
نهي ضربته ف دراعه برخامه: يا رخم.... يعني ده وقت هزار...
وائل ضحك أوي من قلبه: ههههه.... خلاص يا قلبي معلش... حقك عليا...
نهي بإبتسامه هاديه بس بجديه شويه: لأ... بتكلم بجد.... إيه رأيك؟؟؟
وائل بجديه و إهتمام: طبعا موافق... من غير كلام.... 
نهي بفرحه: بجد يا وائل موافق...
وائل بإبتسامه هاديه وهو شايفها فرحانه زي الأطفال الصغيره: أي حاجه هتسعدك و تفرحك أكيد هوافق عليها من غير مناقشه..
نهي خدته بالحضن أوي: ربنا ما يحرمنا منك أبدا يا وائل...
وائل بحب: ولا منك أبدا يا قلبي... وائل بغلاسه: بس على فكره.... كله ب حسابه يا قطه....
نهي بعدت عنه بسرعه و بغيظ: إيه ده بقا... هو إحنا فينا من كده!!!
وائل بمشاكسه وهو بيبص ما بين عنيها و شفايفها و بيقرب منها بالراحه وهو بيغمزلها: ده إحنا فينا من كده و كده و أبو كده كمان....
نهي قامت من جنبه بسرعه لما فهمت غرضه: وائل.... بطل غلاسه و رخامه....
وائل وهو بيجز على سنانه بغيظ منها لما بعدت عنه و بيقوم وراها: الله... هو إنتي فاكره إنه هيبقي ب بلاش يعني... لأ.... معنديش الكلام ده.... لازم تدفعي يا مزه....
نهي جريت على فوق بسرعه و هي عماله تضحك عليه وهو وراها ماسبلهاش فرصه إنها تزوغ منه.....
تاني يوم ندي صحيت لقت البيت هس هس، ف عرفت إن أبوها و أمها لسه نايمين... خدت بعضها و راحت ل كليتها ف هدوء تام....
بعد ما فات ساعتين تلاته.... وائل صحي من نومه ملقاش مراته جنبه....
بعد ما ظبط نفسه.... نزل على تحت يعمل حاجه يشربها و يادوب بدأ يشرب النسكافيه سمع صوت ف الجنينه الخلفيه.... راح هناك، لقا نهي عماله تتمرن كيك بوكس.... وائل بغلاسه: إيه النشاط ده كله..... داخله خناقه و لا إيه؟؟؟
نهي بصتله بإبتسامه بس بغلاسه: آه داخله خناقه.... مش كفايه خدتني على خوانه إمبارح و إستغليت إن بقالي كتير ماتمرنتش و طلعته عليا....
وائل بإبتسامه وهو بياخد بق من النسكافيه: الله.... و أنا مالي يا لمبي.... إنتي إللي غرغرتي بيا...
نهي بشهقه: هيييي.... أنا برده إللي غرغرت بيك... وائل ضحك ب غلاسه وهو بيغيظها بشرب النسكافيه و ف نفس الوقت مستمتع ب مشاكسته ليها...  و نهي بغيظ أكتر وهي بتقرب منه: طب و الله ما هخليك تتهني بال أنت بتشربه ده...
وائل بسرعه جري وهو بيحاول يهرب منها قبل ما تاخد كوبايته و هي بتجري وراه.... ف النسكافيه أدلق عليه وهو سخن....
وائل وقف بسرعه: آآآه.... يا بنت ال...
نهي وقفت و فضلت تضحك عليه وهو بنرفزه: عاجبك كده!!!! أديني أتلسعت...
نهي و هي عماله تضحك: هههه..... أحسن... تستاهل...
وائل بصلها بغل و غيظ و نرفزه: مش هعديهالك يا نهي....
نهي بسرعه جريت تبعد عنه قبل ما يمسكها و يول^ع فيها و هو جري وراها لقاها مسكت خرطوم المياه وهي بصاله بتحدي و بغلاسه: لو مش باقي على عمرك، قرب....
وائل بغيظ منها: كده حسابك كتر يا نهي...
نهي بصتله بإبتسامه غلاسه... و يادوب لسه بيقرب راحت فتحت المايه غرقته ب زياده....
وائل مسكتش و قدر ياخد منها خرطوم المياه وهو مبلول و يغرقها بيها....
فضلوا يرخموا و يغلسوا و يرشوا بعض بالمياه وهما بيضحكوا و يهزروا و صوتهم عالي...
فجأة سمعوا صوت واحده بتقولهم:.....
يتبع.....


  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent