Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثالث عشر 13 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثالث عشر 13 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ١٣》...
زياد فجأة تنح وأتصدم وهو بيقول لنفسه ب ذهول: هي ليليان ممكن ف يوم تاخد عيالي مني و تسافر غصب عني...
بسرعه أتنفض من مكانه وعينه بقت بتروح وتيجي ف كل مكان ف الأوضه وهو مش عارف يطرد الفكره إللي جت علي باله فجأة وإللي بدأت تسيطر عليه... و ف لحظه... نفسه بدأ يطلع و ينزل وضربات قلبه بقت سريعه وهو بيقول لنفسه بضيقه: طب... طب ساعتها هعمل إيه؟؟ هتصرف إزاي؟؟ بسرعه بصلها وهو متضايق و مخنوق وحاسس إن عقله وقف ومش عارف يفكر ف أي حاجه... ولا قادر يستوعب الفكره ف حد ذاتها... غمض عينه وبيحاول يتنفس بهدوء بس مش قادر... لحظات وفتحها وهو بيبصلها بكل غل وغضب وضيقه وخنقه وحس إنه مش قادر يفضل معاها ف نفس الأوضه، لحظات.... وخرج علي بره وهو مخنوق من النقطة إللي تفكيره وصله ليها....
بعد ما فات كام ساعه....
ليليان صحيت الصبح ملقتش زياد نايم جنبها... بسرعه خرجت علي بره مفزوعه ومخضوضه لا يكون سابها و خرج زي ما حصل قبل كده...
أول ما خرجت ع الصاله... حطت إيديها علي قلبها براحه وسعاده لما لقته نايم ع الكنبه... قربت منه بهدوء وهي بتتفحص ملامحه وإبتسمت بحب و هي بتقرب منه وبتحط إيديها على وشه وهي بتقوله بحنان: زياد... حبيبي.... زياد...
زياد فضل يفتح ويغمض لغايه ما بدأ يصحصح ويشوفها قدامه.... زياد أتعدل ف مكانه وبهدوء بس بجمود شويه: هي الساعه كام دلوقتي؟؟
ليليان بإبتسامه: ١٠،٣٠ ...
زياد حط إيده على عينه من كتر الصداع... وليليان بهدوء وهي بتشيل إيده: زياد... سبتني ونمت هنا ليه؟؟
زياد بهدوء نسبي: مفيش يا لي لي... ماحبتش أعملك قلق... ف سبتك تنامي براحتك...
ليليان بحب وهي بتترمي ف حضنه: راحتي معاك يا زياد... أوعي تسيبني نايمه لوحدي تاني...
زياد اتوتر من تصرفها وبلع ريقه بالعافيه... وغصب عنه ضمها بس ف نفس الوقت كان بخوف وقلق وهو بيقول ل نفسه بحيره: إزاي بتطلب مني إني ماسبهاش و هي بنفسها كانت عايزه تسيبني؟؟ إزاي...
ليليان بعدت عن حضنه وبتسأله بإبتسامه هاديه: هو أنت عندك شغل إنهارده؟؟
زياد وهو بيقوم من مكانه: عندي محاضره الساعه ٢... يادوب أخد شاور وانزل...
ليليان بحب: طيب هحضر الفطار بسرعه عقبال ما تخلص...
زياد بإبتسامه مصطنعه: ماشي...
دخل ياخد شاور وهو بيحاول علي قد ما يقدر يهدي ويحاول يطرد أي فكره وحشه أو سلبيه ناحيه مراته...
بعد ما خلص شاور، قعد هو وليليان يفطروا مع بعض بس كان بياكل بهدوء من غير ما يتكلم ولا يفتح أي مواضيع...
ليليان بهدوء: زياد... هتتأخر إنهارده؟؟
زياد بهدوء: مش عارف ظروفي إيه... زياد بنظره شك: كنتي عايزه حاجه؟؟
ليليان بنظره حزينه: خلاص بقا... مش مهم...
زياد بهدوء: قولي يا ليليان... كنتي عايزه إيه؟؟
ليليان بحزن: مفيش... بس قولت إننا نخرج مع بعض نغير جو... بقالنا كتير ماخرجناش...
زياد قام من مكانه بهدوء بعد ما خلص آكل: هشوف ظروفي إيه... لو سمحت هكلمك وأقولك... ماشي؟؟
ليليان بإبتسامه هاديه: ok... هستني تليفونك...
زياد إبتسم إبتسامه سريعه.... ويادوب لف وشه عشان يروح يغسل إيده... رجع بصلها تاني بسرعه: ليليان...
ليليان بهدوء: نعم...
زياد بلع ريقه بتوتر وهو بيسألها بجديه شويه: إنتي ليه رافضه تخلفي؟؟
ليليان إتفاجئت لأنها مكنتش متوقعه إنه هيسأل سؤال زي ده ف الوقت الحالي.... بصت بعيد وهي بتفكر هتقوله إيه... وزياد بجديه عن الأول: عايز أعرف... ده من حقي...
ليليان بصتله بجدية وثبات: معنديش إستعداد إني أتحمل مسئوليه طفل دلوقتي... زياد ساكت بس باصص لها بجديه وحزم... و هي بتكمل بنفس الثبات: أنا عايزه أحقق طموحاتي الأول... مش عايزه حاجه تعطلني... عايزه أخرج أتفسح أروح أجي من غير ما أتحمل مسئوليه عياط و زن أطفال...
زياد بجديه و تكشيره وهو بيقرب منها بهدوء: الخروج والفسح والمرواح والمجي، وعرفتها.... بس معرفتش إيه هو طموحك؟؟
ليليان بعصبيه شويه: يكون عندي كارير خاص بيا...
زياد بحده: إللي هو إيه؟؟ إنتي أصلآ عندك شغلك... وفلوسك ليكي مش بخليكي تصرفي منها مليم واحد ف بيتي... يبقي ناقصك إيه تاني؟؟
ليليان بغضب: جرا إيه يا زياد... إنت مالك متعصب ليه... أنا مش فاهمه.... إيه المشكله دلوقتي؟؟
زياد غمض عينه بعصبيه وأخد نفس جامد وخرجه جامد... لحظات وفتح عينه و بحده شويه: مفيش مشكله يا ليليان... أنا هنزل عشان إتأخرت...
زياد سابها ودخل يغسل إيده... وليليان بنرفزه: يوووه.... ماكان كويس معايا من شويه... ماله قلب عليا كده ليه....
زياد بعد ما خلص، خد بعضه ونزل على شغله من غير ما يتكلم معاها بنص كلمه...
عند آسر ف البيت.... 
محمد قبل ما ينزل شغله...
محمد بهدوء: ناديه... هو آسر رجع البيت إمتي إمبارح؟؟
ناديه و هي بتديله فنجان القهوة: معرفش أنا صحيت أصلي الفجر وبصيت عليه لقيته نايم...
محمد وهو بيهز راسه: ماشي... أما أشوف آخرتها معاه إيه...
ناديه ب إستعطاف: محمد... عشان خاطري... أصبر عليه شويه ده إحنا ماصدقنا إنه بدأ يفوق وينزل شغله....
محمد بحده: و سهره يا ناديه؟؟أعمل فيه إيه؟؟ ها...
ناديه بتنهيده: يا محمد ماهو أكيد مش هيفضل محبوس ف البيت... محتاج يخرج ويفك عن نفسه شويه... يشم هوا يفضفض مع صحابه... ناديه بضيقه شويه: ولا أنت عاجبك حاله كدا؟؟
محمد بصلها بحده وهي بجديه: و بعدين م أنت إللي مش عايز تقوله على مكانها... هو بقا يعمل إيه... يفضل قاعد محلك سر لغاية ما صاحبك ومراته يحنوا عليه ويقولوله على مكانهم؟؟ ناديه بهدوء نسبيآ: وهو بصراحه من حقه إنه يشوف نفسه وحياته ويغير جو...
محمد بحده وعصبيه وهو بيقوم من مكانه من غير ما يكمل آكله: ومش هي دي برده نفس تصرفاته إللي كانت مع مراته وبسببها هد بيته ووصلته إنه يخونها...
ناديه بلعت ريقها بتوتر... ومحمد بحزم: إبنك لو متعدلش أنا بنفسي هخرجه بره بيتي... سامعه؟؟
محمد رمى الكلمتين وسابلها البيت ونزل...
ناديه بغيظ: أعمل فيك إيه بس يا آسر... دايمآ مركبني الغلط....
ناديه قامت ودخلت أوضته وبتصحيه بنرفزه: آسر... آسر... أنت يا بيه.... قوم... أصحي...
آسر وهو مش قادر يفتح عينه: إيه يا ماما... في إيه؟؟
ناديه بغضب وغيظ: سيادتك نايم لي وأبوك مبهدلني بسببك... يا شيخ حرام عليك.... هتعمل فيا إيه تاني بس...
آسر أتعدل ف مكانه و بنرفزه و غضب: يووووه.... في إيه بس ع الصبح.... إيه إللي حصل؟؟
ناديه بغضب: أبوك مش عاجبه خروجك وسهرك طول الليل ورجوعك الفجر....
آسر وهو بيمسح وشه بإيده وهو بياخد نفس جامد وخرجه جامد: هو عايزني أعمل إيه يعني؟؟ أقعد ف البيت من المغرب زي البنات؟؟
ناديه بتنهيده حزينه: يا بني مش كده... ده إحنا ماصدقنا أبوك يهدي عليك شويه.... محدش قالك ماتخرجش ولا تسهر... بس مش لدرجه إنك ترجع البيت وش الصبح.... هتروح شغلك إمتي بس.....
آسر بصلها بحده: إنتي عارفه كويس سبب رجوعي الشركه إيه.... ف مالوش لازمه الكلام ده....
ناديه بوجع: يابني الأمور ما تتحلش بالشكل ده... أبوك قلبه عليك يا آسر... ولازم يشوف إنك بقيت قد المسئوليه ويتأكد إنك فعلا إتغيرت وندمان ع اللي حصل عشان يقدر يساعدك...
آسر بحزن: أبويا لو كان قلبه عليا مكنش سابني ب الشكل ده... كان صلح بيني وبينها يا ماما... حتي علي الأقل يقولي على مكانها.....
ناديه بزعل: مش بإيده يا بني... غصب عنه... 
آسر بعصبيه و نرفزه وهو بيقوم من مكانه: لأ ب إيده يا ماما ب إيده... أتحايلت عليه أكتر من مره و كل مره يسكت ومايتكلمش... كل مره يصدني و يحسسني إني عيل صغير وماستحقش فرصه تانيه.... ما كلنا بنغلط إحنا بشر مش ملايكه...
ناديه بزعل على إبنها: للأسف يا آسر غلطه عن غلطه تفرق....
آسر بصلها بتوتر وهو ب يبلع ريقه بصعوبه..... وهي بتكمل كلامها بهدوء بس بحزن: أبوك مايعرفش إللي وائل و ندي يعرفوه.... أبوك مايعرفش إنك أتجوزت عليها يا آسر....
آسر غمض عينه بوجع وضيقه.... وناديه بتقرب منه وهي بتطبطب عليه: وائل مرضيش يقوله عشان مايوقعش من طوله... عشان كده أبوك مش عارف سبب إصرار وائل إنك ماتعرفش مكانهم...
آسر فتح عينه وهو بيبص لها بدموع... و ناديه بحزن عليه: أستهدي بالله يا بني وأصبر شويه... وبلاش تضايق أبوك...
آسر وهو بيهز راسه بزعل وحزن: حاضر يا ماما... حاضر...
ناديه بحزن قبل ما تسيبه وتخرج: ربنا يعملك كل خير يا بني....
ناديه خرجت من هنا وآسر مقدرش يستحمل خنقه وضيقه وفضل يعيط بحرقه وهو بيقول لنفسه: محدش حاسس بيا ليه... محدش حاسس إن روحي وجعاني ليه... ليه....
بعد ما فات ساعه.... آسر نزل وراح شغله وخبط علي باب أبوه...
محمد بهدوء من غير ما يعرف مين: أدخل...
آسر فتح الباب، ومحمد بصله بغضب و حده، وهو دخل بهدوء وقعد قصاده...
محمد بحده: أخيرآ شرفت...
آسر أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء: بابا... أنا عايزك تعرف حاجه مهمه...
محمد وهو بيرجع بكرسيه ل ورا و ب بإبتسامه إستهزاء: خير يا بيه؟؟
آسر أخد نفس جامد بضيقه مكتومه وخرجه جامد: أنا رجعت الشغل بس عشان أقدر أوصل ل ندي مش عشان حاجه تانيه...
محمد بإستهزاء: تمام... كلام جميل جدآ...
آسر بصله ب غضب.... ومحمد بيكمل كلامه بنفس نبره الإستهزاء: ويا تري بقا هتوصلها إزاي؟؟ ب سهرك كل ليلة ورجوعك وش الصبح؟؟
آسر بص لبعيد بنرفزه وغضب ومحمد بحده: ما ترد عليا.... سكت ليه؟؟
آسر غمض عينه وأخد نفس جامد وخرجه جامد... لحظات وفتح عينه على صوت أبوه وهو بيقوله: لو فضلت ع الحال ده عمرك ما هتعرف توصلها... 
آسر قام بنرفزه وهو بيقوله ب عصبيه: إيه المطلوب مني وأنا أعمله يا بابا... قولي إيه المطلوب مني؟؟ محمد بصله بحده... وآسر بيكمل بنفس العصبيه بس بوجع: هفضل قاعد ف البيت زي العيال الصغيره وأعيط وأصرخ واستني لما حد يحن عليا ويقولي على مكانها... ولا أعمل إيه؟؟ قولي يا بابا أعمل إيه؟؟
محمد غصب عنه صعب عليه إبنه... ف قام من مكانه بهدوء وهو بيقوله ب تنهيده حزينه: يا بني ماتصعبهاش علي نفسك وأهدي شويه... عمر الأمور ما تتحل بالشكل ده.... 
آسر بوجع وقهر: أنا بخرج عشان مش متحمل نظرة اللوم إللي بشوفها ف عنيك أنت وأمي... بخرج عشان فعلا إتخنقت وأنتوا مش عايزين تساعدوني ب أي بحاجه... آسر ب لوم: وخصوصا أنت يا بابا...
محمد بصدمه: أنا؟؟
آسر بوجع: آه أنت... أنت الوحيد إللي عارف مكانهم ومع ذلك رافض إنك تقولي... آسر دموعه نزلت منه غصب عنه: هو للدرجه دي صاحبك أهم من إبنك... محمد أتصدم أكتر من الأول... وآسر بيكمل كلامه ودموعه لسه بتنزل منه: رد عليا يا بابا.... صاحبك أهم عندك من وجع إبنك؟؟ أنت ب نفسك شايف شكلي وحالتي بقوا عاملين إزاي... و لسه مصر إني أعرف مكانها عشان أروحلها و أصالحها ولو كانت ف آخر الدنيا... ده بقا تسميه إيه... ها... قولي تسميه إيه؟؟
محمد غمض عينه بتعب وحسره على إبنه وهو لسه ساكت مش قادر ينطق بحرف واحد...  وآسر بهدوء وهو بيمسح دموعه: أنا مش هضغط عليك ولا هجبرك إنك تقولي حاجه.... بس بلاش تضغط عليا أكتر من كده... عشان فعلا أنا مش قادر أتحمل أكتر من كده... عن إذنك....
آسر سابه وخرج علي مكتبه ومحمد أخد نفس جامد وخرجه بوجع وهو مش عارف يساعد إبنه إزاي....
ف بيت ولاء....
ولاء مسكت تليفونها و بتتصل ب سدره...
سدره بترد: الو...
ولاء بهدوء: إزيك يا سدره... أخبارك إيه إنهارده؟؟
سدره بهدوء: الحمد لله... بخير يا ماما...
ولاء بإبتسامه رضا: الحمد لله رب العالمين... ولاء بإهتمام: ها... طمنيني عليكي و على آدم...
سدره قالتلها إللي حصل مع آدم و وجهه نظره بخصوص الشغل...
ولاء بهدوء: شوفتي بقا إنك كنتي ظالماه إزاي...
سدره كشرت... وولاء بجديه: الحياه الزوجيه ما تتاخدش بعصبيه ولا نرفزه ولا تسرع.... لازم يبقا في أخد و عطا وصبر.... لازم تسمعي الأول من غير ما تاخدي موقف جامد معاه وتشوفي وتفهمي وجهه نظره الأول...
سدره بغيظ منها: هو إنتي يا ماما شايفاني متسرعه... هو إنتي على طول واقفه ف صفه؟؟
ولاء بغيظ: ماسمهاش واقفه ف صفه.... أنا بقولك نصيحه عشان تعرفي إزاي تتعاملي مع جوزك من غير ما تنكدي علي نفسك وعليه...
سدره سكتت بضيقه، وولاء بغيظ منها: تعرفي يا سدره... أول مره هقولها ف حياتي... الله يكون ف عونك يا آدم...
سدره بتتنيحه: نعم... ليه بقا يا ماما؟؟
ولاء بغيظ من بنتها: عشان أتجوزك يا سدره... ولاء وهي لسه متغاظه منها: مش كده و بس.... ده أنا أول ما أشوفه هخليه يسامحنا....
سدره بتكشيره و نرفزه: ويسامحكوا علي إيه بقا؟؟
ولاء بضحك: ههه.... عشان وافقنا على جوازه منك....
سدره بصدمه من أمها: للدرجه دي يا ماما؟؟
ولاء فضلت تضحك عليها... وسدره عرفت إن أمها بتغلس عليها، ف إبتسمت بهدوء وفضلوا يرغوا مع بعض شويه...
ف أمريكا....
بعد ما ندي خلصت محاضرتها وسابت صحابها... ركبت عربيتها وهي متضايقه أوي ومخنوقه جدآ... وخصوصا بعد الساعه ما عدت ال ٧ ونص... كل شويه تبص ف تليفونها تشوف حد إتصل بيها ولا لأ... بس ما بتلاقيش حد إتصل....
وقفت عربيتها ف نص الطريق وهي مش طايقه نفسها ولا طايقه حد... وقفت وهي دماغها شغاله و بتقول ل نفسها بحده و غيظ: ماهو طبيعي ما يفكرش يتصل بيكي.... ما أنتي إللي ما ردتيش علي مكالماته ولا رسالته... يبقي يتصل بيكي ليه بقا....
ندي سكتت بحزن لحظات وبدأت دموعها تظهر ف عيونها ونبره صوتها مخنوقه: طب ليه أنا متضايقه ومخنوقه إنه ماتصلش بيا.... ليه حاسه إن يومي ناقص من غيره ومفتقداه أوي كده... ليه....
لحظات ومسكت تليفونها بحده وعصبيه وطلعت إسمه.... ولسه يادوب هتتصل بيه... بسرعه قالت لنفسها: ماهو ممكن يعمل فيا زي ما أنا عملت فيه ومايردش عليا.... وساعتها مش هيبقا ليا عين أجيب وشي ف وشه...
ندي بلعت ريقها بصعوبه وهي حاسه بغصه ف زورها ووجع ف قلبها معرفتش تكتمه... و ف لحظه... دموعها فضلت تنزل منها بغزاره ودورت عربيتها وطلعت علي بيتها....
أول ما وصلت البيت فضلت تمسح ف دموعها و بدأت تهدي نفسها عشان أبوها و أمها مايشوفوهاش بالشكل ده ويبدأ حوار س و ج.... 
شويه ورسمت إبتسامه خفيفه ودخلت عليهم بهدوء.... وبعد ما سلمت عليهم والأسئلة المعتاده ليها طلعت على أوضتها ودخلت خدت شاور و هي لسه بتفكر فيه....
بعد ما خلصت وخرجت دخلت البلكونه وهي لسه بالها مشغول وبتسأل نفسها ياتري أخباره إيه....
يوسف بعد ما خلص إجتماعه فضل قاعد لوقت متأخر ف الشركه لوحده ويغرق نفسه ف شغله عشان مايديش لنفسه فرصه واحده إنه يفكر ف ندي....
و بعد وقت طويل وتعب وإرهاق روح بيته ودخل ياخد شاور بس للأسف معرفش يخرج ندي من تفكيره...
بعد ما خلص فضل قاعد ف الصاله قدام التليفزيون يقلب ف كل القنوات ب ملل وزهق لغاية ما ساب قناة أفلام شغاله ومحسش بنفسه إنه نام وساب التليفزيون شغال....
تاني يوم...
وائل صحي كانت نهي صحيت قبليه و محضره الفطار... و يادوب بيسألها على ندي، لقوا ندي نزلت وقعدت تفطر معاهم...
وائل بيسألها بهدوء: ها يا ندي.... هتيجي معايا الشركه....
ندي بتحاول تبقي طبيعية علي قد ما تقدر: لأ يا بابي.... مش هروح....
نهي ب إستغراب: ليه يا ندي... إنتي بقالك كام يوم ماروحتيش الشركه....
ندي وهي بتتهرب منهم: آآ.. يعني عشان عندي محاضرات ومذاكره كتير.... ف قولت بلاش أنزل اليومين دول...
وائل وهو بيبلع الأكل: يبقي خليكي مركزه ف مذاكرتك ومحاضراتك أحسن.... الشغل مش هيطير...
ندي إبتسمت بهدوء... ونهي بهدوء: عندك محاضرات إنهارده؟؟
ندي بإبتسامه هاديه: آه... بس الساعه ٣.... هنزل علي ١٢ كده....
وائل وهو بيقوم من مكانه: على خير يا بنتي بإذن الله تعالى....
ندي إبتسمت و نهي بإهتمام: إيه ده... رايح فين كده... أنت لسه ماكملتش آكلك؟؟
وائل بحب وهو بيبوس راسها بحنيه: أنا كده تمام وزي الفل.... تسلم إيديك يا قلبي...
نهي بحب: تسلم حبيبي...
وائل بإبتسامه حب: ها... محدش عايز حاجه قبل مانزل....
نهي و ندي ف نفس واحد: لا يا بابي/ حبيبي... شكرآ...
وائل إبتسم و يادوب راح للباب، كانت نهي حصلته بسرعه...
نهي بحماس: وائل...
وائل بإبتسامه هاديه: نعم يا قلبي...
نهي بحماس: هتشوف لي موضوع الچيم؟؟
وائل بإبتسامه حب وهو بيشدها من خدها زي العيال الصغيرة: من عنيا يا قلبي... هقول ل يوسف يشوف لنا مكان كويس و بقدر الإمكان يكون قريب... ماشي...
نهي بفرحة العيال الصغيره: yessss....
وائل بضحك عليها من تصرفاتها: هههه.... ده طلع عندي بنوتين صغننين وأنا معرفش... 
نهي ضربته ف دراعه بغيظ: ب تتريأ حضرتك؟؟ 
وائل بضحك: ههه.... وأنا أقدر.... وائل وهو بيغمزلها بغلاسه: بس كله يهون عشان خاطر عيونك يا جميل....
نهي إبتسمت أوي وحطت إيديها على عينيها بكسوف: يا كسووووفي.... ياكسوفي.... 
وائل مقدرش يمسك نفسه وإنفجر من الضحك.... و هي حطت إيديها علي شفايفه بسرعه وبصوت واطي وهي بتبص وراها بسرعه ورجعت بصتله: ششش.... وطي صوتك ل ندي تسمعنا....
وائل بص ف عنيها بحب وهو بيبتسم بهدوء... و ف لحظه شوق وهو لسه باصص ف عنيها باس إيديها إللي حطاها على شفايفه وهي إرتبكت و حست برعشه ف قلبها لدرجة إنها عضت شفايفها بدلع... وهي بتبص مابين عينه وشفايفه، وبدأت تبادله إحساسه ومشاعره، ووائل مقدرش يقاوم أكتر من كده..... و ف لحظة جرأه... باسها ف شفايفها بكل شوق وغرام وهيام وشغف...
دقايق مرت عليهم بمنتهي الحب والحنان والعفويه...
شويه ونهي ووائل فتحوا عنيهم وهو بيبصلها بإبتسامه حب ما بين عنيها وشفايفها... وهي بتبادله نفس إبتسامته وشوقه و حبه... وقالت بمنتهي الحب و الشوق: بحبك....
وائل إبتسامته زادت عن الأول... وقالها بهمس و رغبه وهو بيقرب منها أكتر من الأول: أنا بفكر أخد أجازه إنهارده... إيه رأيك؟؟
نهي بإبتسامه عينها إللي مليانه شغف و حب وشوق: بجد بجد؟؟
وائل إبتسم أوي وهو بيقولها بهمس وحب وهيام: بجد... بجد...
نهي إبتسمت أوي و عضت شفايفها بدلع.... و يدوب لسه هيغتنم من قربها أكتر.... سمعوا صوت ندي و هي بتقول: مامي.... فين القميص ال....
وائل بسرعه بعد عن مراته بإرتباك... و نهي حمحمت و بتوتر: إحم... أأ.. طب ما تنساش تقوله إني خدت نسخه من المفتاح وهروح إنهارده أعمله أكل و هسيبهوله ف الفريزر.... وهو يبقا يسخنهم ب راحته....
ندي سمعت آخر كلام أمها و هي بتقرب منهم... ف سألت ب عفويه: هتعملي أكل ل مين يا مامي؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: ل يوسف....
ندي بخضه وخوف معرفتش تتحكم فيهم وبانت ف نبرة صوتها: يوسف تعبان؟؟
وائل بهدوء: لأ يا حبيبتي.... الحمد لله رب العالمين... هو كويس...
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: الحمد لله رب العالمين... ندي بسرعه و تكشيره ل نهي: أمال هتعمليله أكل ليه؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: أبدآ... قولت أعمله آكل بيتي بدل ما ياكل من بره... وأهو يبقا أكل مضمون ونضيف وصحي...
ندي هزت راسها ب تمام... ووائل بإبتسامه: طب أنا هسيبكوا بقا... يلا سلام...
نهي وندي ف صوت واحد: مع السلامه...
بعد ما وائل مشي... ندي سابت نهي و طلعت تستعد عشان تروح كليتها و نهي بدأت تلم الحاجه وتستعد عشان تروح السوبر ماركت تشتري آكل و تروح ليوسف البيت تعملهوله...
بعد ما وائل راح الشركه دخل ليوسف وأتكلم معاه بخصوص موضوع الچيم و قاله إن نهي خدت نسخه من مفتاح شقته وهتعمله آكل وهتسيبهوله وكل فتره هتعمل الموضوع ده...
يوسف مكنش متضايق من تصرف نهي بالعكس كان مبسوط وفرحان من جواه وحس إن الإهتمام بيه مش مقتصر على وائل بس... لأ... دي مراته كمان... وحس إنه فعلا مابقاش لوحده... وبالرغم إن موضوع ندي مأثر فيه ومضايقه وواجعه... إلا إنه حب تصرف نهي ووائل معاه... و قاله إن ف خلال يومين بالكتير هيكون شاف له مكان قريب وكويس بسعر حلو...
ف كلية ندي...
ندي راحت كليتها بس كانت متضايقه ومخنوقه جدآ... وحاسه إنها مش عارفه تكون على طبيعتها مع صحابها....
وبعد ما خلصت محاضراتها...
سامنثا بتقولها بإهتمام: ( طبعا الحوار بالإنجليزي... مش بالعربي)...
سام بإهتمام: مالك يا ندي.... شكلك متضايق ليه؟؟
ندي بتحاول تخفي ضيقتها بإبتسامه هاديه: مفيش... بس مخنوقه وزهقانه أوي...
اندرو بإستفسار: هو إنتي مش بتخرجي وتسهري بره البيت؟؟
ندي بجديه: لأ طبعا... ماعندناش الكلام ده....
توماس بإهتمام: و ليه لأ؟؟ إنتي المفروض تكوني عايشه لوحدك مش مع أهلك.... وبعدين إنتي مش صغيره عشان يتحكموا فيكي ويجبروكي إنك تعيشي معاهم...
ندي بجديه: المسأله مش مسألة إجبار... هي ثقافه دينيه وتربيه... وبعدين أنا أصلا مش متضايقه من وجودي معاهم... أنا بس زهقانه إني بطلع من البيت للكليه ومن الكليه للبيت... ندي بزعل: نفسي أخرج أتفسح أشم هوا... أغير جو... ندي بإبتسامه هاديه: وبس... مش عايزه أكتر من كده...
لينا بحماس: طب ما أنا بعد بكره هعمل بارتي عندي ف البيت... والكل هييجي... إيه رأيك تيجي البارتي؟؟
ندي بصدمه: بارتي؟؟
بيري بحماس: آه... تعالي... إيه المشكله؟؟
مايكل بإستفسار: هو إنتي روحتي بارتي قبل كده؟؟
ندي بتلقائيه: لأ... خالص... عمري ما روحت بارتي....
أندرو بإستغراب: إيه ده... بجد... أندرو بهدوء: بس أكيد كنتي بتروحي ف مصر...
ندي بجديه: ولا حتي ف مصر...
سام بصدمه: معقول... طب ليه؟؟
ندي بتنهيده حزينه: بابي ومامي دايما بيخافوا عليا... ف مكنوش بيخلوني أروح أي مكان لوحدي... ندي بحزن أكتر من الأول وبتلقائيه: ولو هروح عيد ميلاد حد من صحابي كان لازم بابي يوصلني ويجيبني... لكن حفلات بره حتي لو كانت ف النادي... مكنتش بروح....
توماس باستنكار: دي حاجه صعبه بجد....
ندي بإبتسامه حزينه: عادي بقا...
لينا بجديه: بس معتقدش إنهم دلوقتي هيرفضوا... هنا في حريه أكتر من بلدك... ومحدش يقدر يتحكم فيكي ويقولك تروحي فين ولا جيتي منين... أصلا قانون البلد بيديكي مطلق الحريه إنك تعيشي وتستقلي بذاتك... ولو حد من أهلك اعترض البوليس هيقف لهم...
ندي بسرعه وبخضه: لأ طبعآ.... إيه إللي إنتي بتقوليه ده يا سام.... بابي ومامي لما بيرفضوا حاجه زي كده عشان بس خايفين عليا مش أكتر من كده....
توماس بهدوء: سام تقصد إن هنا مش هيقدروا يقيدوا حريتك ولا يتحكموا فيكي أو ف تصرفاتك...
ندي بهدوء: أنا عارفه وفاهمه هي تقصد إيه... ندي بإبتسامه: والموضوع أبسط من كده.... ف بلاش تعملوا حوار ع الفاضي....
أندروا بحماس: يبقا خلاص... تيجي البارتي...
سام وبيري بإبتسامه: آه... تيجي البارتي...
ندي بتردد: بصوا.... هحاول أجي بس برده مش أكيد....
بيري بإبتسامه: أوكي.... هبعتلك اللوكيشن...
ندي بإبتسامه: ماشي... أبعتي...
ف شركة يوسف....
بعد ما يوسف خلص شغله وعمل كام إتصال ب سماسرة يعرفهم عشان يشوفوا مكان للچيم... جاله تليفون من بيتر...
بيتر بحماس: چو.... إزيك... أنت مختفي فين كده؟؟
يوسف بإبتسامه: كنت تعبان شويه... 
بيتر بصدمه: إيه ده... عيان؟؟ طب ماكلمتنيش ليه؟؟
يوسف بتنهيده: كانت حاجه بسيطه... أنا دلوقتي كويس...
بيتر بإهتمام: يعني بجد بقيت كويس ولا بتقول كده و خلاص؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: فعلا بقيت كويس...
بيتر بإبتسامه: ماشي... المهم... أنت لازم تيجي انهارده ف النايت كلوب...
يوسف بإستغراب: واشمعني إنهارده؟؟
بيتر بجديه: عشان إنهارده عيد ميلاد جيمس... أنت نسيت ولا إيه؟؟
يوسف بسرعه: oops.... فعلا كنت ناسي خالص....
بيتر بجديه: لأ بقولك إيه إحنا ما صدقنا إننا نتجمع كلنا مع بعض.... ف ماتعملش فيها مشغول و ماتجيش...
يوسف بإبتسامه هاديه: لأ طبعآ هاجي.... ما تقلقش... يوسف سكت ل لحظات... و بعدين قاله بجديه: طب بص... الخروجه إنهارده علي حسابي.... بس مش هنقضيها ف النايت كلوب....
بيتر بحيره: أمال فين؟؟.
يوسف بإبتسامه هاديه: هنروح نلعب بلياردو ونحتفل هناك بعيد ميلاده...
بيتر بهزار و غلاسه: وماله.... مادام أنت إللي هتشيل الليله كلها....
يوسف ضحك أوي وقاله بضحك: ههه... وأنا موافق.... بس ماليش دعوه ب باقي الليله....
بيتر بغلاسه: ماشي يا چو... باقي الليله هتتقسم علينا....
يوسف و بيتر ضحكوا وهزروا، وإتفقوا إنهم هيتقابلوا الساعه ٨.....
اليوم عدي عادي جدآ... وندي روحت البيت بس حالتها برده كانت عامله زي إمبارح إذا مكنتش أكتر شويه وهي بتفكر ف يوسف وغيابه عنها.... و كمان ف حوار أصحابها بخصوص الحفله إللي بيري عزمتها عليها....
يوسف روح بيته وحس ان فيه حاجات متغيره.... شقته ليها ريحه حلوه.... شكل الشقه نوعا ما متوضب... دخل اوضته باستغراب لقي سريره مفروش ومتظبط... ابتسم بهدوء وخرج على بره ودخل المطبخ وفتح الفريزر لقي أكل متوضب ويادوب ع التسخين....ونفس الكلام في الثلاجة.... مقدرش ينكر من جواه انه كان مبسوط وسعيد باللي نهي ووائل عملوه..... سخن الاكل وبدأ ياكل وكان مستمتع جدا بيه.... بس بعد شويه غمض عينه بحزن أنه بياكل لوحده.... لا أنيس ولا جليس..... ومقدرش ينكر برده أنه مفتقد كلامه مع ندي وهزاره معاها، وخصوصا انها لغايه دلوقتي لا فكرت تتصل تطمن عليه ولا حتي بعتتله رساله.... ولا حتي بقت تروح الشركه...
مقدرش يكمل أكله من كتر الزعل والحزن.... ف لم الحاجه وبدأ يستعد عشان يروح لأصحابه...
بعد ما فات ساعتين..... راح لأصحابه وبدأوا يحتفلوا بعيد ميلاد صاحبهم..... ضحك وهزار وشرب وبنات وصور... بس يوسف كان واخد عهد علي نفسه إنه هيبعد تماما عن حوار البنات والشرب.....
ندي غصب عنها مكنتش عارفه تركز في مذاكرتها خالص..... ع الساعه 1 ونص بالليل فتحت الفيس واول ما دخلت عليه إتفاجئت ب........
يتبع.......

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent