Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الخامس عشر 15 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الخامس عشر 15 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه  ١٥ 》...
يادوب ندي لسه هترد على أمها... ف وائل بحده وهو بيبص ل مراته: أطلعي فوق يا ندي... 
ندي بصتله بغضب جامح: بابي... أنا...
وائل بص لها بحده: أطلعي فوق....
نهي كانت مغمضه عنيها وهي حاطه إيديها على راسها من كتر الصداع... وندي قامت بعصبيه ونرفزه وغضب منهم هما الإتنين على أوضتها...
وائل بيوجه كلامه ل مراته بهدوء شويه: ممكن أعرف إيه إللي بيحصل هنا؟؟
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه وفتحت عنيها وهي بتبصله بتعب و إرهاق: ندي مش مبسوطه ولا مرتاحه هنا يا وائل...
وائل بإستغراب: إزاي يعني... مش فاهم؟؟
نهي بتعب وتنهيده حزينه قالتله إحساس ندي وشعورها إنها لوحدها وإنها مش عارفه تخرج من إللي هي فيه.... نهي ماقالتش كل الحوار إللي دار بينهم بخصوص علاقتهم ببعض ولا موضوع نزولهم مصر... قالت بس ف إللي يخص وحدتها و غربتها...
وائل كان بيسمعلها بمنتهي الهدوء و مكنش بيقاطعها... وبعد ما نهي خلصت... قالت ل وائل بهدوء: أنا عارفه إنك مش هتوافق على خروجها مع صحابها.... صح ولا أنا غلطانه؟؟
وائل أخد نفس جامد وخرجه جامد و بجديه: فعلآ صح... مكنتش هوافق...
نهي سكتت وهي بتبص لبعيد... ووائل بهدوء: مش عشان أقرفها ولا أنكد عليها عيشتها.....
نهي بصتله بتكشيره: من غير ما تبرر يا وائل... أنا عارفه وفاهمه كويس وجهة نظرك ف موضوع خروجها...
وائل بتنهيده حزينه: أنا خايف عليها يا نهي... إحنا مانعرفش صحابها دول مين ولا ممكن يعملوا فيها إيه...
نهي غمضت عنيها بتعب... ووائل قام وقف وهو بيبص لبعيد: لما كنا ف مصر كنت أنا بنفسي بروح وأجيبها من أعياد ميلاد صحابها... حتي النادي... أنا أو إنتي كنا بنوديها ونجيبها... لكن دلوقتي الوضع والظروف إتغيروا... وإحنا مش ف مصر.... والأهم من كده حالتها النفسيه... وأنا مابقتش عارف أعمل إيه... وائل بصلها بحزن وزعل: أتصرف إزاي... قوليلي.. 
نهي فتحت عنيها و بهدوء: عشان كده طلبت منها إنها تطلع فوق... مكنتش عايزه نتناقش ف الموضوع قدامها...
وائل قعد وسألها بجديه: والحل؟؟
نهي بصتله بحزن: معرفش يا وائل... والله ماعرف... نهي بتنهيده حزينه: بصراحه... خايفه أقولك نوافق أحسن يحصل حاجه وحشه ونقول ياريتنا ما وافقنا.... وخايفه نرفض ل تحس إننا حابسينها... وخصوصآ لو ده هيحسن من نفسيتها... نهي بوجع: معرفش نعمل إيه... حقيقي.... معرفش...
وائل قام وقف وبص من الشباك ع الجنينه... لحظات وقالها بهدوء: مفيش قدامنا غير إننا نديها ثقتنا ونوافق...
نهي بصتله بهدوء: إنت شايف كده؟؟
وائل قعد جنبها وبهدوء: على الأقل هي هتعرف و تفهم إننا مش حابسينها... وكل غرضنا إنها تبقي مبسوطه وعايزينها تتأقلم على المكان وإحنا مش مانعين إن يبقالها أصدقاء وأصحاب...
نهي بهدوء: بس يا وائل لو هتخرج يبقا في مواعيد للرجوع... أنا مش ناقصه قلبي يوجعني عليها ولا نقعد ندور ونلف عليها ف الشوارع... نهي بدموع بدأت تلمع ف عيونها: أنا مابقتش صغيره يا وائل... ومابقتش حمل تعب أعصاب ولا وجع قلب... نهي مقدرتش تتحكم ف دموعها وبدأت تنزل منها بغزاره: أنا بدأت أتعب بجد.... والله العظيم تعبت....
وائل بسرعه خدها فحضنه من كتر خوفه عليها: أهدي يا نهي.... أهدي يا حبيبتي... مالك بس.... إيه إللي حصل لكل ده...
نهي غمضت عنيها فحضنه وهي منهاره من العياط ومش قادره تقوله ع إللي وجعها بسبب بنتها... فضلت تكتم جواها وتخبي عليه عشان مايحسش إن ندي مش مقدره كل إللي هما عملوه وبيعملوه عشانها....
وائل كان بيطبط على مراته بحب وحنيه وهو مش قادر يفهم مالها... شويه و نهي بصت ف عيونه و هي بتمسح دموعها: وائل بلاش تعرف إن إحنا الأتنين موافقين على طلبها... كأنك كنت رافض وأنا خليتك توافق بس أنت وافقت بشروط... نهي وهي بتبلع ريقها بتعب: عشان ما تستغلش موافقتنا بعد كده... وائل هز راسه بتمام وهو بيبتسم بهدوء و حب... و نهي بتكمل كلامها بهدوء: لازم تفهم إن في رقيب عليها وعلي تصرفاتها يا وائل... نهي بإجهاد: ندي لسه صغيره... ولسه مش عارفه توزن الأمور صح....
وائل باس راسها بمنتهي الهدوء والحب والحنيه: حاضر يا قلبي.. ما تقلقيش عليها....
نهي بإجهاد وإرهاق: للأسف يا وائل.... مش قادره أبطل قلق وخوف عليها... غصب عني والله...
وائل بهدوء وهو بيقومها من مكانها وبيطلعها أوضتها: عارف يا حبيبتي وفاهم قصدك... أطلعي بس إرتاحي ونامي... عشان شكلك تعبان ومرهق... وبكره نبقي نتكلم ونعرف إيه إللي مضايقك ومزعلك أوي كده...
نهي وقفت مره واحده وهي بتبصله بإستغراب و حيره: إللي مزعلني؟؟
وائل إبتسم بحب: هو إنتي فكراني مش حاسس بيكي... ولا هقدر أعرف مراتي حبيبتي لما بتكون زعلانه ومتضايقه ومش عايزه تتكلم ف حاجه.... أكيد لأ طبعآ....
نهي إبتسمت غصب عنها وهو بيغمزلها بحب: شوفتي بقا... أعملي حسابك هدفعك كتير علي إللي إنتي بتعمليه فيا ده....
نهي بضحكه خفيفه: هههه... أبقي خلي وائل يدفعلك... أنا خلاص شطبت... بقيت ست بيت و بس...
وائل بتكشيره مصطنعه: فشر يا روحي... بكره بإذن الله تعالى لما تفتحي الچيم... هتلاقي مزز كتير قد كده واقفين على باب الچيم وهتلعبي بالملايين لعب....
نهي قلبت وشها وبتضربه ف دراعه بغتاته: مزز.... طب علي الله أشوف وشك قدام الچيم... بص... من الآخر... أقفل أم الچيم ده من دلوقتي.... مش عايزاه خلاص... وهقعدلك ف البيت... و س و ج... وهتقولي كنت فين ومع مين وبتعمل إيه.... وائل ضحك وضحكته إستفزتها.... وهي بغل وغيظ: ولا أقولك... هنزل معاك الشغل... ورجلي علي رجلك يا وائل بيه.... إيه رأيك بقا؟؟
وائل بضحك وهو بيدخلها أوضتها وبيقعدها ع السرير: هههه... أهدي يا منار.... الطيب أحسن...
نهي بغضب وهي بتفرد ظهرها: متخلنيش أقلب عليك.... روح شوف بنتك يا وائل... روح...
وائل بحب وهو بيبوس راسها بحنيه وهو مبتسم أوي على غيرتها: هروح أشوفها وأرجعلك علي طول يا قلبي... وائل بنظرة حنان وإحتواء: مش هتأخر عليكي يا عمري... بس أوعي تنامي... أنا بقولك أهو....
نهي إبتسمت بهدوء ورضا و هي بتهز راسها بتعب وإرهاق... وعينها ب تغمض من كتر التعب...
ندي كانت ف أوضتها وهي متغاظه ومتضايقه جدآ من تصرف أمها وأبوها... شويه ووائل خبط علي بابها و هي أذنت له بالدخول... وائل دخل وبهدوء بس بجديه ظاهره ف ملامحه: بصي يا ندي... إنتي عارفه موقفي ف موضوع خروجك مع صحابك ده من زمان....
ندي بتكشيره و حده: أيوه يا بابي عارفه... بس...
وائل قطع كلامها بسرعه: أنا موافق يا ندي...
ندي بصدمه: موافق؟؟
وائل بإبتسامه هاديه وهو بيقعد علي سريرها: بشروط.... موافق بشروط.....
وائل عرفها إن نهي هي إللي أقنعته وقالها على شروطه عشان يسمحلها ب الخروج...
ندي خدته بالحضن وهي بتقوله بفرح وسعاده: موافقه طبعآ يا بابي...
وائل بجديه وبتنبيه عليها: ندي... أنا و مامي واثقين فيكي... ف ماتخونيش ثقتنا دي....
ندي قامت من جنبه وبصت لبعيد وهي بتبلع ريقها بصعوبه وتوتر... ووائل بجديه أكتر من الأول: لما تعرفي هتخرجوا فين كلميني وعرفيني... ما تخليناش قلقانين عليكي.... ماشي؟؟
ندي إبتسمت بتوتر: ح... حاضر يا بابي... ما تقلقش.... هكلم حضرتك وأعرفك...
وائل إبتسم بهدوء... وسابها ونزل يلم السفره... و بعد ما خلص طلع ل مراته لقاها نايمه وكان باين عليها الإجهاد... باسها ف راسها بهدوء و حنيه وخدها ف حضنه ونام....
ندي علي قد ما كانت متضايقه إنها كدبت على أهلها بس كانت مبسوطه إنها هتبدأ تشوف نفسها وحياتها بالشكل إللي هي عايزاه.... شويه وفتحت صفحة يوسف ع الفيس بس مالقتش فيه أي جديد...
تاني يوم...
وائل صحي ونزل على شغله ف هدوء... سأل على يوسف ف عرف إن عنده كام مشوار ومش هيروح الشركه....
ندي مرضتش تروح كليتها عشان تستعد لحفلة بليل... صحيت براحتها وبدأت تستعد للحفله...
نهي كانت أهدي من إمبارح وبتتعامل مع ندي كأن مفيش أي حاجه حصلت ما بينهم.... كانت ندي بتاخد رأيها ف كام طقم تلبسهم ونهي كانت بتساعدها ف الإختيار....
وائل روح بيته وبعد ما أتغدي مع مراته وبنته... ندي طلعت أوضتها تلبس... ووائل جاله تليفون...
وائل بهدوء: ألو.... أيوه يا يوسف....
يوسف بهدوء: مساء الخير مستر وائل... إزاي حضرتك؟؟
وائل بإهتمام: تمام يا حبيبي... بخير.... أنت كويس؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين...
وائل بحب: الحمد لله...
يوسف بإحراج: هو... إحمم.... هو حضرتك ف البيت ولا بره؟؟
وائل بهدوء: ف البيت... 
يوسف بإبتسامه هاديه: طيب أنا شوفت مكان كويس عشان الچيم.... وكنت حابب أعرف حضرتك وميس نهي على التفاصيل....
وائل بإبتسامه هاديه: تمام يا يوسف... تعالي... أنا مستنيك.... 
يوسف بإبتسامه هاديه: ربع ساعة وأكون عندك....
وائل بإبتسامه هاديه: تمام يا حبيبي... ف إنتظارك...
وائل قفل معاه من هنا ودخل ل نهي ف المطبخ وقالها إن يوسف هيجيلهم عشان يتكلم معاهم ف موضوع الچيم...
نهي بدأت تعمل حاجه حلوه ليه.... و بعد ما خلصت طلعت تلبس عشان تستعد ل مقابلته....
ندي لبست ونزلت قالت ل أبوها إنها هتخرج... و يادوب خرجت من الباب الداخلي ووقفت ف نص الجنينه... حست إنها مش مبسوطه... متضايقه و مخنوقه من نفسها أوي.... حست كأنها كدابه و خاينه.... بتخون ثقة أبوها وأمها... عشان إيه وعشان مين.... حست إن رجليها مش شايلاها ولا قادره تخطي خطوة واحده بره البيت... لقت نفسها قعدت ع المرجيحه وغمضت عنيها وهي بتسأل نفسها ميه سؤال.... ده صح ولا غلط... المفروض تاخد السعاده بإيديها غصب و عنوة من الدنيا والحياه.... ولا تسيب نفسها للدنيا ترميها وتخبط فيها يمين وشمال....
يوسف كان وصل بره البيت بس فضل قاعد ف عربيته وهو مرتبك ومتوتر... خايف يدخل ل يشوف ندي.... وخايف عيونهم يتقابلوا... مش عارف يفكر ف حاجه.... مش عارف لو شافها هيقولها إيه.... وهو برده مش عارف لما تشوفه هي هتكلمه ولا مش هتكلمه... فضل اكتر من تلت ساعه ف عربيته مش عارف ياخد قرار.... يدخل ولا يتصل يعتذر إنه مش هيجيلهم.... فضل يأنب نفسه إنه كلم وائل و قاله إنه هيروحله البيت... وقال لنفسه: ماكنت قولت له الخلاصه ف الفون من غير ما تقوله إنك هتروح له البيت.... كان لازم يعني تنسحب من لسانك بالشكل ده....
غمض عينه ف تعب وإرهاق وعقله بيقوله: أنت قاصد تروح عشان تشوفها.... ما تنكرش إنها وحشاك ونفسك تسمع صوتها وتشوفها....
يوسف إبتسم غصب عنه وهو بياخد نفس بالراحه وخرجه بالراحه... فتح عينه وهو بيحاول يهدي نفسه.... بص ع البيت وبلع ريقه بالعافيه وهو مقرر إنه يدخل...
نزل من عربيته... ويادوب دخل من الباب الرئيسي... وقف فجأة وقلبه فضل يدق جامد أوى وهو بياخد كذا نفس ورا بعض بسرعه لما لقا ندي قاعده ع المرجيحه ف هدوء تام وهي مغمضه عنيها.... لف وشه بسرعه ناحية باب الخروج وغمض عينه وهو بيبلع ريقه بالعافيه وبصعوبه وهو مش قادر يسيطر على دقات قلبه.... مكنش متوقع ولا متخيل إنه هيشوفها بالسرعه دي ولا بالشكل ده ولا كان متوقع إنها على بعد كام خطوه بس منه..... لما لف وشه بعيد عنها كان خايف إنها تشوفه وعنيهم يتقابلوا ونظرته ليها تفضح إشتياقه ليها....  كان خايف من ندي ل تسمع صوت دقات قلبه من كتر شوقه ليها..... فكر إنه يهرب و يبعد بعيد عنها.... بس مقدرش يتحرك من مكانه.... كأنه متلجم... لا قادر يقرب ولا قادر يبعد.... لحظات وسمع صوت أغنيه بتقول: " بنتقآآبل..... وتيجي عيوننا ف عيون بعض"....
لف وشه بسرعه ناحيتها بصدمه وذهول... و الأغنية لسه شغاله: " ونتكلم نلاقي إن إحنا نشبه بعض ".....
غصب عنه إبتسم أوي لما لقاها بتبتسم وهي مغمضه عنيها ومستمتعه أوي وهي بتسمع الأغنية إللي بتقول: " نحس بحاجه مش فاهمين تفاآصيلهآآ... وأجمل لحظه في الحدوته أولهآآ... وبعد شويه نتجرأ ونعملهآآ... ونفتح يوم قلوبنا لبعض "....
ابتسامته زادت عن الأول ب مراحل لما لقاها فتحت عنيها و شاف إبتسامة عنيها إللي مليانه حنان و حب وهي عايشه مع نفسها... وبالرغم إنها مش حاسه بيه ولا شايفاه... بس هو حاسس بيها و كأن فرحة عنيها إتنقلت ليه بتلقائيه.... ف عنيه إبتسمت بناء علي إبتسامة عنيها.... و هو بيسمع باقي الأغنية معها و كأنها بتوصف حاله و حالها بالمللي: " و نتصآآآرح..... وإحساسنا بيقلب حب...
و ف ثوآآنيي.... نعيش إتنين بنفس القلب...
نعيش ف حكايه أحلى.... من ما نتصور....
و يبدأ حبنآآ يكبر ويتطور "....
وأول ما نبرة صوت المغنيه أتغيرت وأتنقلت للكوبليه إللي بعده... فجأة أتضايق وكشر أوي أول ما لقا ملامحها بدأت تتغير و يبان على وشها الوجع والحزن أول ما سمعت: " و بعد شويه إحساسنا بيتغييير...
وفجأة السهل بيكون صعب "....
يوسف أتعصب أوي وإتخنق أول ما لقا ندي غمضت عنيها بضيقه وخنقه ودموعها بدأت تنزل منها غصب عنها بغزاره أول ما سمعت: " ونتخآآآنق.... وكل حقيقه بتبآآن...
ونتعاتب عتاب مالوش لا لون ولااآ طعم...
تاخدنا الدنيا من أشواقنا لجروحنآآ "....
وفجأة... ندي معرفتش تتحكم ف دموعها وبدأت صوت شهقاتها تبقا عاليه أوي و هي بتمسك قلبها من كتر الوجع والقهر وكأنها بتوصف إللي حصل بينهم أول ما سمعت: " ونبعد حبه تخرج روحنا من روحنآآ....
نحس ساعتها إن البعد ريحنآآآ... ونتعود ولآآآ نهتم"....
ندي حطت إيديها علي عيونها وهي بتداريهم من كتر الوجع والقهره والحزن... ويوسف بلع ريقه بالعافيه وهو نفسه بيطلع وينزل من كتر وجع قلبه منها وعليها.... زعلان وموجوع منها إنها بعدته وخرجته عن حياتها ودنيتها من غير ما يعرف هو غلط معاها ف إيه... مش قادر يعرف ولا يفهم إيه الذنب إللي هو إرتكبه ف حقها عشان يتعاقب منها بالشكل ده والقسوة دي.... كان جواه كلام كتيير أوي مش عارف يعبر عنه ولا قادر يقوله ولا يخرجه من جواه.... والأغنية دي بالذات قدرت تخرج وتوصف حاله مع ندي... قدر بصعوبه يتحكم ف دموع عنيه ويمنعها من إنها تنزل.... وبدأ يسمع باقي الأغنية مجبر أخاك لا بطل.. كان مجبر زي ما ندي كانت مجبره إنها تكمل وتسمعها للأخر... لعلهم يلاقوا ف نهايتها حاجه تريح قلوبهم.... ولما وصلوا ل أخر كوبليه:
" قلوبنا في الهوا نصيبهآآآ...
حكايه واحده متشابهآآ...
لكن نهايتها مختلفآآآ...
وأصل الحب ده رحلآآآ...
و بيه دنيتنا دي تحلآآ...
قدرنا.... أصله مش صدفآآآ"...
( دنيا سمير غانم - حكايه واحده )..
الأغنية خلصت من هنا وندي إنهارت من العياط من كتر الوجع والقهر والحزن والضيقه علي بعد يوسف عنها وبعدها عنه...
يوسف مقدرش يتحمل أكتر من كده وراحلها بخطوات سريعه وكأنه بيجري ورا قلبه إللي سابه وراح معاها...
فجأة ندي سمعت إسمها بصوته و هي مش قادره تصدق إنه حقيقي... بتقول لنفسها بشوق: ده بجد؟؟ ده صوته بجد؟؟ بسرعه قامت وقفت وهي بتتلفت لصوته لقته واقف فعلآ قدامها.... ندي بلعت ريقها بصعوبه وهي مركزه أوي ف عنيه وبتتنفس بصعوبه وهي بتقول بوجع ممزوج بشوق: يوسف... أأنت... أنت هنا؟؟
يوسف أول ما سمع إسمه منها نسي كل حاجه وحشه حصلت منها ليه.... نسي إنها مكنتش بترد علي تليفوناته ولا رسايله.... نسي إنها خرجت من حياته فجأة... زي ما دخلتها فجأة... غصب عنه قلبه رق و حن ليها وإبتسم بهدوء وهو بيقرب منها براحه و تأني وهدوء وهو بيمسح دموع عنيها بحنان: مش قولنا من غير دموع....
ندي من غير ما تحس لقت نفسها ب تبتسم و دموعها بتنزل منها بغزاره ف نفس ذات الوقت.... كانت دموع الفرح إنها شايفاه قدامها وبتسمع صوته... 
يوسف بنبره حنونه وهو لسه بيمسح دموعها: ششش.... أهدي يا ندي... إيه إللي مزعلك و مضايقك أوي كده؟؟
ندي بلعت ريقها بصعوبه وهي مرتبكه و بتحاول تتكلم: أأنا... أأنت....
يوسف غصب عنه إبتسم بهدوء علي لخبطتها وهو بيبص ومركز أوي ف كل حته فيها... كانت ملامحها وحشاه أوي... كل حته ف وشها كان مفتقدها بدرجه ماتتوصفش... كان بيتأملها ب أدق أدق التفاصيل... وكأنه عايز يعرف إيه إللي إتغير ف ملامحها من ساعة آخر مره شافها وكانت موجوده قصاد عينه....
شويه وندي بدأت تتقوي وتتكلم بجمود و حده: ولا حاجه... مفيش حاجه... يوسف إنتبه ل نبرة صوتها و حدتها... ف كشر أوي لما لقا ملامحها قلبت من حمل وديع ل قطه شرسه... وقالت بحده: عن إذنك...
يوسف كان جاب آخره منها ومقدرش يتحمل تصرفاتها أكتر من كده ف يادوب لفت وشها وبدأت تخطي خطوه واحده بعيده عنه.... كان هو مسكها من دراعها بعنف و لف وشها ليه بقوة و حده وحزم وهو بيقولها بعصبيه ونرفزه معرفش يتحكم فيهم: ما هو من حقي أعرف أنا غلطت معاكي ف إيه عشان تزعلي مني أوي كده ومترديش على مكالماتي ورسايلي وتعامليني بالقسوة والجفاء ده كله.... يوسف بزعيق وصوته عالي: أنتي بتعملي معايا كده ليه؟؟ قوليلي بتعملي معايا كده ليه؟؟ أنا وجعتك ف إيه عشان أستحق المعامله دي منك... قوليلي... أذيتك ف إيه؟؟
ندي بدموع وإنهيار وهي بتهز راسها بنفي وخوف: أنت معملتش حاجه... معملتش حاجه.... يوسف كشر أوي وهو بيبصلها بحده وعصبيه... وهي بتكمل كلامها بوجع ودموع وتلقائيه: العيب فيا أنا مش فيك يا يوسف... يوسف بصلها بتتنيحه من كلامها الأخير... وهي بتكمل بوجع و قهر: أنت مش عارف حاجه ومش فاهم حاجه... مش هتفهم يا يوسف.... مش هتفهم....
يوسف أول مره يشوف ف عنيها خوف غير عادي ومش طبيعي.... كان ظاهر أوي ليه ف نظرة عنيها ونبره صوتها وجسمها إللي بيترعش... قلق وخاف عليها أوي ومقدرش يقاوم دموعها وخوفها و رعشة جسمها... ف من غير ما يشعر لقا نفسه بيشدها جامد أوي لحضنه وهو نفسه يخبيها كلها جوه ضلوعه من كل حاجه حواليها.... من نفسها و دموعها وخوفها وحزنها وزعلها.... غمض عينه وهو واخدها فحضنه وحس براحه وهدوء وإطمئنان إنها بقت بين إيديه و ف حضنه وكأنها كانت حلم بعيد صعب إنه يتحقق... خدها ف حضنه وهو بيتنفس ريحتها و هواها بهدوء و تأني كأنه مكنش بيتنفس وهي بعيده عنه و عن حضن قلبه.... ضمها ف حضنه وهو بيشد على حضنها أوي كأنه خايف إنها تبعد عنه أو تسيبه زي ما سابته قبل كده... ضمها أوي ليه وهو بيقولها بنبره لينه وحنونه ممزوجه بالعتاب: يا غبيه... من إمتي وأنا مش فاهمك ولا حاسس بيكي.... قوليلي من إمتي.... يوسف بإبتسامة حب ممزوجه بتنهيده شوق و إشتياق وهو بيشد علي حضنها بكل قوته: مكنتش أعرف إنك غبيه أوي كده يا ندي... غبيه....
ندي غمضت عنيها وهي مبتسمه أوي من ورا دموعها وهي بتشد علي حضنه أوي وكأنها ماصدقت إنه خدها فحضنه غصب عنها مش بمزاجها... إبتسمت أوي وهي خايفه إنه يسيبها أو يبعد عنها وهي ماصدقت إنه واقف قصادها و بين إيديه وبتدفي ف حضنه من بعد ما كانت حاسه بالبرد والخوف والقلق والشوق إليه... كانت رعشة جسمها وبرودته بسبب بعده عنها الفتره إللي فاتت... دموعها ماكنتش بتقف حتي وهي فحضنه... ماتعرفش دموعها دي سببها إيه بالضبط... بسبب إنها شايفاه قدامها و لامساه و حضناه.. ولا بسبب حزنها وضيقتها منه بسبب بعده عنها وخروجها غصب عنها من حياته وخروجه وهزاره وصوره وفيديوهاته مع البنات...
ندي كانت بتعيط جامد وشهقات دموعها مكنتش بتقف... بس يوسف مكنش متضايق ولا زعلان... بالعكس... كان حاسس إنه كل ما بيشد على حضنها أكتر كل ما بتبتدي تهدي وصوت عياطها بيهدي و يقل... وده فعلا إللي كان بيحصلها... كأن حضنه ليها هو الأمان والاطمئنان والإحتواء بالنسبالها...
هما الأتنين كانوا ف عالم غير العالم.... مكنوش حاسين لا ب وقت ولا مكان و لا زمان... و كأن الدنيا و الزمن والوقت وقفوا عند اللحظه دي و بس... هما الأتنين مكنوش عايزين اللحظه دي تنتهي ولا تفوت و تعدي... كان نفسهم يفضلوا كده جوه حضن بعض العمر كله...
ندي بتلقائيه و من غير ما تشعر دفنت راسها ف صدره و كأنها عايزه تستخبي منه ومن نفسها و حياتها ودنيتها ومن العالم كله ف حضنه هو وبس...
يوسف غصب عنه غمض عينه براحه من تصرفها ده... الإحساس إللي ندي وصلتهوله بإنه أمانها و حماها من نفسها وضالدنيا بحالها كان مخليه حاسس إنه مالك الدنيا بإللي فيها... كان إحساس عمره ما حسه مع واحده قبلها... بالرغم إن عمره ما ضعف قدام أي واحده بس المره دي مكنتش زي أي مره... ندي بالنسباله مش زي أي واحده عرفها أو صاحبها.... ضعفه قدامها هي وبس كان مصدر قوته... إزاي مش عارف... كل إللي هو عارفه و حاسس بيه وهي بين إيديه و ف حضنه إنه ملك الدنيا بحالها... بعد ما فات شويه وقت.... يوسف بدأ يحس ب إنتظام نفسها وهدوئها... بعدها عن حضنه وهو مشتاق أوي ل لون عيونها العسلي... بص ف عنيها بمنتهي الحب والشوق والتمني لقا أثار دموعها على خدودها... ف إبتسم ب حنان وهو بيمسحهم بتأني و هدوء وهو بيبص ف كل حته ف وشها... كأنه بيحفظ كل حته فيها بكل حاجه فيها....
ندي مكنتش مركزه ولا بتفكر ولا مهتمه بأي حاجه بتحصل حواليها غير ف عنيه و بس... كأنها عايزه تشوف نفسها جواه... جوه عيونه هو و بس...
يوسف بص ف عنيها بنظره حنونه ممزوجه ب العتاب و اللوم وهو لسه بيمسح دموعها: بتهربي مني ليه؟؟ ليه بتخرجي بره حياتي؟؟ ليه يا ندي؟؟
ندي بصوت مبحوح و عيونها بتهدد بنزول دموعها من جديد: عش... عشان... ندي بلعت ريقها بصعوبه وهي مش قادره تقوله الحقيقه.... مش قادره تقوله إنه واحشها أوي... مش قادره تقوله إنها موجوعه ومتضايقه إنه بعيد عنها و متضايقه أكتر من نفسها و قلبها وجعها و كارهه نفسها وحياتها عشان مزعلاه منها....
ندي سكتت بس دموعها لسه بتنزل منها وهو لسه بيمسحهم بتأني.... لحظات و قالتله بهدوء: عشان مش هتقدر تفهم ولا تستوعب إللي جوايا يا يوسف....
يوسف بهدوء وهو مبتسم و بيمسح دموعها: طب ما تجربيني...
ندي بصتله ب إستغراب وهو بيكمل كلامه بإبتسامه هاديه و نبره حنونه وهو لسه بيمسح دموعها: جربيني... مش هتخسري حاجه.... مين غيري هيفهمك و يحس بيكي يا ندي.... مين غيري عاش معاكي أصعب من إللي إنتي بتعيشيه دلوقتي... إديني فرصتي....
ندي كانت سرحانه ف عيونه السود و هي نفسها تقوله: إنت جيت لي منين... خدتني من نفسي و من حياتي إمتي و إزاي... ليه بعدك واجعني أوي كده و نفسي أفضل موجوده معاك و ف حضنك حتي من غير كلام.... وجودك معايا عامل زي الهوا إللي بتنفسه.... ببقا مش قادره أتنفس ولا عارفه أكون أنا يوم ما بتغيب عني.... وجودك معايا كأنك الطبيب و الدوا... مش بخاف من حاجه ولا عايزه حد ف وجودك... و ف غيابك كل حاجه حلوه بتغيب عني.... بتبعد و تسيبني.... كان نفسها تقوله و تحكيله عن زعلها منه... كان نفسها تقوله كل حاجه و أي حاجه جواها.... ويادوب كانت لسه هتتكلم بحريتها... فجأة فاقت من سحره ليها و كشرت أوي و هي بتقوله بنرفزه و حده وهي بتبعد عنه بسرعه: أبعد عني... سيبني ف حالي... أنت مش فاهم حاجه.... مش فاهم حاجه....
يوسف تنح وأتصدم من تصرفها و كلامها إللي كان على غفله... ملحقش يمسكها المره دي و خصوصا إنها جريت منه بسرعه على الباب الداخلي للڤيلا... وهو بعصبيه ونرفزه بيجري وراها وهو بيقولها بحده و عصبيه: ندي... أستني يا ندي.... ندي....
ندي المره دي جريت على باب ڤيلا... و مسحت دموعها بسرعه وهي بتقول بصوت عالي بعد ما يوسف قرب منها أوي: بابي... يوسف هنا....
يوسف وقف مره واحده و غمض عينه بحده وغضب من تصرفها و نداها ل أبوها بالشكل ده... و كأنها بتثبت وجوده قدام أهلها عشان مايتكلمش معاها ف حاجه....
وائل بهدوء: طب خليه يدخل.....
ندي فتحت الباب ع الآخر وهي بتبصله من تحت ل تحت وهي بتبلع ريقها بصعوبه من نظرته ليها...
وهو كان بيبصلها بحده و غل و طغيظ و ضيقه... وكان نفسه يمسكها ويضربها من كتر غيظه و غله منها و من تصرفاتها معاه....
وائل بإبتسامه هاديه: تعالي يا يوسف أدخل.... أخبارك إيه يا حبيبي...
يوسف بلع ريقه بالعافيه وهو بيرسم إبتسامه خفيفه: الحمد لله رب العالمين... بخير...
يوسف دخل و قعد وهو بيبص ف الأرض و متغاظ و مغلول من ندي... ووائل بإبتسامه هاديه: نودي... نادي ل مامي... وقوليلها يوسف هنا....
يوسف غمض عينه بغضب وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه... و ندي بتوتر: ح... حاضر يا بابي...
ندي طلعت تبلغ نهي عن وجود يوسف... ونهي قالتلها إنها نازله وراها...
يوسف قعد بعد ما قام سلم علي نهي وشكرها على موضوع الاكل.... ويادوب مافاتش ثانيتين تلاته... لقي ندي بتقول بهدوء مصطنع: طب انا هخرج بقا يا بابي..... سلام...
يوسف بسرعه بصلها بغضب و حده وتكشيره.. كإنه عايز يقولها إزاي هتخرجي من غير مااعرف... هتروحي فين وتقابلي مين.... وإزاي انا معرفش بالخروجه دي....
ندي بتلقائية بصت ليوسف وشافت غضبه وعصبيته المكتومه علي ملامحه وف نظره عيونه... ف بلعت ريقها بتوتر وخوف منه.... وبسرعه بصت لأبوها كإنها بتهرب منه ف أبوها..... ووائل بهدوء بس بتنبيه: ماشي ياندي...... زي ما اتفقنا...... تمام ؟؟؟
ندي بصت ليوسف وعنيهم اتقابلوا ف نظره سريعه بس كانت كفيله أنها تستشعر غضبه وعصبيته ونرفزته منها ..... ف بلعت ريقها بصعوبه وهي بتلف بسرعه لأبوها وبإبتسامه مصطنعه من كتر خوفها من يوسف: ح.... حاضر يا بابي..... عن إذنك......
يوسف كان متابعها بعينه بغضب و حده، وأول مااستأذنت عشان تخرج.... بص ف الأرض وهو بياخد نفس جامد وخرجه جامد ب حده..... ومن غير ما يشعر بدأ يهز رجله جامد ف عصبية وتوتر وهو عمال يفكر هيعمل معاها ايه...... حس أنه لازم المره دي ياخد حقه منها...... مش هيسيبها تلعب بيه بالشكل ده......
ويادوب ندي خرجت بسرعه من هنا و...........
يتبع.......

 

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent