Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثامن عشر 18 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الثامن عشر 18 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه  ١٨ 》...
يوسف قعد جنبها وهي بدأت تبطل عياط...  شويه و سألها بهدوء: إيه رأيك ف تضحية البطل عشان البطله؟؟
ندي بدون تفكير: طبعآ معاه.... لو مكنش عمل كده كان زمانه ندم وإتحسر علي كل لحظه ضيعها من إيده....
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء سألها بجديه شويه: يعني لو كنتي مكانه كنتي عملتي زيه؟؟
ندي بإبتسامه هاديه: من غير تفكير.... يوسف إبتسم نص إبتسامه... و ندي بهدوء: بس طبعآ بعد ما يتجوزني....
يوسف بصلها بإنتباه: إشمعني يعني؟؟
ندي بهدوء: عشان أبقي معاه ف الأخره.... 
يوسف بص قدامه بتهكم: أعرف واحد مرضيش يتجوز حب عمره.... سابوا بعض ١٢ سنه ولما إتقابلوا صدفه رجعوا لبعض ومرضيش يتجوزها...
ندي بصتله بإستغراب: نعم؟؟ ده مجنون ده ولا إيه؟؟؟
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بحزن: فعلا حصل يا ندي.... ندي بصتله بإستغراب وهي مستنيه تسمع منه الحكايه.... وهو بكل حزن و زعل: كانوا بيحبوا بعض يوسف بصلها بزعل: كانت بتحبه وهي عندها ١٧ سنه... ندي بلعت ريقها بصعوبه وهو بص قدامه و بيكمل بهدوء: حصلت حاجات كتير وهو سابها و مشي من غير ما يتمسك بيها... سابها من غير أي مبرر و راح إتجوز و خلف.... ندي بصت لبعيد ب آسي... وهو بيكمل بحزن: بعد ١٢ سنه إتقابلوا صدفه....
ندي بصت له بإبتسامه هاديه وهو كمان غصب عنه إبتسم وهو بيكمل بهدوء: أول ماشافوا بعض مكنوش مصدقين إن بعد العمر ده كله هيتقابلوا... يوسف بص ل ندي و هي شايفه إبتسامه عنيه و غصب عنها إبتسمت علي إبتسامته: تعرفي يا ندي... أول ماشافوا بعض ولا كأن مرت عليهم السنين دي كلها.... كأنهم كانوا لسه مع بعض إمبارح و كل واحد فيهم روح بيته و أتقابلوا تاني يوم زي عوايدهم... و كأن الزمن وقف لمدة ١٢ سنه و كملوا عادي جدآ.... ندي بتسمعه بمنتهي الهدوء و الحب لحظات و كمل كلامه بس نبرة صوته إتحولت للحزن: لما عرف إنه عيان و فاضله كام شهر هرب منها و بعد عنها بعد ما كان مواعدها بالجواز سابها ومشي.... سابها زي كل مره كان بيسيبها فيها....
ندي كشرت أوي وهو كمل كلامه بحزن و زعل: بعد ما سابها ب سنتين مات....
ندي غمضت عنيها بوجع وحزن.... لحظات و فتحت عنيها و بوجع و حزن: ليه عمل كده... ليه متجوزهاش...
يوسف بحزن: هتفرق يا ندي؟؟؟
ندي بعصبيه: طبعآ كان هيفرق معاهم هما الأتنين.... يوسف بيبصلها ف سكوت...و هي بتكمل كلامها بنرفزه: على الأقل كانت ضمنت إنها تبقي مراته ف الأخره... كان هيعيش معاها إللي فاضل من عمره وكانوا هيعوضوا إللي ضيعه ف سنين بعدهم حتي لو هيعيش معاها دقايق معدوده...
يوسف بحزن وهو بيبص قدامه: تعرفي إنها قالت نفس الكلام ده.... مكنش فارق معاها إنها تعيش معاه ولو دقيقه واحده بس وهي مراته.... بس هو مكنش شايف كده....
ندي بحده: كان شايف الموضوع إزاي؟؟
يوسف بصلها بوجع: مكنش عايزها تعيش ألم الفراق بعد قربه منها.... كان خايف عليها من الوجع...
ندي بعصبيه و نرفزه: و هي مش هتعيش حياتها ف وجع و ألم لما يسيبها و يبعد عنها... لما تحس إنه باعها ل تاني أو تالت مره ل أسباب تافهه مالهاش معني ل مجرد إنه خايف ل تتوجع بعده.... مش دي قمة الأنانية منه.... هو لو كان بيحبها بجد من قلبه مكنش ضيع ولا لحظه واحده ف إنه يكون ف حضنها.... ندي بغيظ: ده أناني و بيعاند ف حبه ده لو حبها أصلآ...
يوسف بتنهيده حزينه: ساعات الخوف علي الحاجه إللي بنحبها بتخلينا نبعد عنها...
ندي بإستغراب: إزاي يا يوسف؟؟
يوسف بتنهيده: أنا مثلآ خايف على قلبي من الحب... ف بهرب منه.... ندي بلعت ريقها بصعوبه و هي بتبصله بحزن: طول م أنت خايف هتفضل ف مكانك وهيروح منك أجمل سنين عمرك...
يوسف بصلها أوي... و هي بتكمل كلامها بهدوء: عارفه إنه مش بسهوله إنك تفتح قلبك من جديد... 
يوسف بحزن: أنا خايف يا ندي... خايف بجد.... الحب لوحده مش كفايه عشان نكمل حياتنا مع إللي بنحبهم... في حاجات تانيه مهمه لازم تكون موجوده مع الحب...
ندي بإبتسامه هاديه: أنت دلوقتي تقدر تقرر مين إللي يكمل معاك مشوارك و مين لأ.... التجربة إللي مرينا بيها أنا وأنت مكنتش سهله ولا قليله عشان ما نتعلمش منها.... ندي بنظرة حنان: مش ده كلامك يا يوسف...
يوسف بوجع: بصي يا ندي.... كتير أوي هتلاقي إللي بينصحك بحاجه هو نفسه مش بيعملها.... ده مااسمهوش نفاق... لأ... خالص.... بس هو ممكن يكون مش قادر أو مش عارف يعمل النصيحه دي.... و بالرغم إنها نصيحه صح مش غلط بس هو مش قادر فعلآ إنه يعملها.... ف لما بينصح حد بيها..... كأنه عايز يقوله بطريقه غير مباشره أعمل إللي أنا عجزت عن إني أعمله... أنجح ف إللي أنا فشلت فيه.... نفس الكلام بالنسبه للحب... يوسف بصلها بإبتسامه هاديه: أنا نفسي بقولك لازم تبدأي حياتك وماتقفليش على قلبك... يوسف بلع ريقه بالعافيه: بس أنا عن نفسي خايف على نفسي... يوسف وهو بيبص لبعيد بوجع: نفسي بجد أحب و أتحب.... نفسي أعيش مع حد يحس بيا وأحس بيه... مش مجرد جواز و خلاص.... بس خايف ل أتوجع و أتأذي تاني.....
ندي بتنهيده: متهيألي إحنا كده محتاجين للي مامي قالت لي عليه....
يوسف بعدم فهم: إللي هو إيه؟؟؟
ندي قعدت ع الشط و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: إللي نتجنن معاه....
يوسف قعد جنبها و بصلها ف هدوء: مش فاهم.....
ندي بصتله بإبتسامه هاديه: حد تلاقي نفسك معاك.... تتكلم معاه بحريتك... حد أنت عارف و متأكد إنه هيفهمك صح مش غلط.... حد يمسك فيك بإيده و سنانه..... و مايسبلكش فرصه أنك تهرب منه أو تبعد عنه... حد تتجنن معاه... تتخانق معاه ... تتشاكس معاه.... حد يشوفك من جوه مش من بره...
يوسف بغلاسه: يا سلام ياسي فرويد.... ندي المجنونه بقت تقول حكم....
ندي بغتاته: عاجبك ولا مش عاجبك....
يوسف بضحكه خفيفه: ههه.... هو أنا أقدر أقول حاجه....
ندي بغلاسه: بحسب.... ندي بهدوء: بص هو أنا ممكن أكون مش بعرف أنصح حد كويس.... بس علي الأقل لو جتلك الفرصه ماتسبهاش تضيع من إيدك.... حاول يا يوسف.... أديني أمل...
يوسف بصلها بوجع: مش عايز أمل كداب يا ندي... مش عايز أعيش علي أمل إني ماتوجعش و أتوجع...
ندي مسكت إيده بحنان: و إيه إللي يطمنك و يخليك ماتخافش؟؟
يوسف بنظره خوف: معرفش.... يا ندي... حقيقي معرفش....
ندي لقت نفسها بتلقائيه سندت راسها على كتفه وهو سند راسه على راسها بهدوء وهو بيشد علي إيديها أوي... لحظات وقالها بهدوء: مش كل حاجه نقدر نلاقي ليها حلول... ساعات كتير لازم نسيبها زي ماهي.... بحلوها و مرها....
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وغمضت عنيها ف إستكانه هدوء وهي بتقوله بهدوء: عندك حق يا يوسف.... في حاجات لازم نسيبها... تيجي زي ما تيجي...
يوسف غمض عينه بهدوء وهو بيضغط جامد علي إيديها كأنه موافقها ف كلامها...
فات شوية وقت ويوسف فتح عينه وقالها بهدوء: يلا يا ندي عشان تروحي....
ندي فتحت عنيها بغيظ: ده أنت غتت بشكل...
يوسف بضحكه خفيفه: هههه... أنا لو سبت نفسي ليكي مش بعيد نبات هنا....
ندي بغيظ منه: سيبها يا فوزي.... ماسكها ليه بس.... حرام عليك....
يوسف كشر ب غيره عليها لما قالت إسم راجل: مين فوزي ده بقا؟؟
ندي بتنهيده غيظ منه: هي أصلآ بتتقال.. سيبيه يمسكها يا فوزيه.... فبدل ما أقول فوزيه قولتلك فوزي....
يوسف بعدم فهم: أيوه برده مفهمتش مين دول؟؟
ندي بغتاته: أحسن برده إنك مش فاهم....
يوسف بغيظ منها: علي فكره إنتي بتستغلي إني مش عارف حاجه....
ندي بضحكه خفيفه: هههه.... بصراحه آه....
يوسف إبتسم علي ضحكتها.... لحظات وقالها بهدوء: ده مش هيمنع إنك لازم تروحي دلوقتي... يلا....
ندي بصتله بحزن وزعل لأنها مكنتش عايزه تسيبه وتمشي... كان نفسها الوقت يطول و مايفوتش.... فقالت برخامه وكأنها بتقلب الترابيزه عليه: طبعآ عايز تروحني عشان تروح تسهر مع المزز إللي إنت تعرفهم...
يوسف بتتنيحه: نعم؟؟ مزز أعرفهم؟؟
ندي بغتاته: آه يا عم.... قول كده بقا.... ندي برخامه بس بهزار: طب ما تقولي من الأول إنك بتطفشني...
يوسف بتعجب أكتر من الأول: أطفشك؟؟ يوسف وهو بيضرب كف على كف: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... البت خلاص... إتجننت و هتجنن الربع إللي فاضل ف نافوخي....
ندي برخامه: طب كويس إن فاضل ربع سليم....
يوسف وهو بيجز علي سنانه بغيظ: عارفه يا ندي نفسي ف إيه دلوقتي؟؟
ندي بغلاسه: قول قول.... ما تخافش مش هفتن عليك....
يوسف وهو بيمسك دراعها وبيلفه ورا ظهرها بغيظ بس بهزار: نفسي أضربك على غلاستك دي....
ندي إتخضت من تصرفه لأنها مكنتش متوقعه إنه هيعمل كده فيها... ف شهقت و قالت بسرعه: خلاص... خلاص... حرمت... مش هغلس عليك تاني....
يوسف بهزار: أوعديني؟؟
ندي بسرعه: لازم يعني؟؟ ماهو أنا مش هقدر أوعدك... عشان بصراحه كده... معنديش حد غيرك أرخم وأغلس عليه...
يوسف ضحك أوي و ساب إيديها... وهي بغتاته وهي بتدعك دراعها: ده أنت رزل رزاله....
يوسف إبتسم بهدوء وهو بيقرب منها: أوعديني إنك لما تضايقي أو تزعلي مني تيجي تقوليلي... ما تسبينيش وتبعدي منك لنفسك...
ندي بزعل: هو أنت لسه زعلان مني؟؟
يوسف وهو بيبص ف عنيها ب إحتواء: أنا مش زعلان منك يا ندي.... بس إللي إنتي عملتيه إنك تزعلي مني و مترديش على تليفوني عشان كنتي زعلانه ده مش مبرر... حقك إنك تزعلي مني أو من غيري.... لكن مش من حقك إنك ماتعرفيش إللي إنتي زعلانه منه سبب زعلك و إنك تتجاهليه أو مترديش على إتصالاته... يوسف ب عتاب: و آه زعلت منك ساعتها... بس أنا عديته عشان عارف إنك لسه مافوقتيش بشكل كامل ودماغك مش موزونه...
ندي ودت وشها ل بعيد بزعل من كلامه و عتابه ليها.... وهو مسك دقنها بالراحه زي العيال الصغيره و بيلفها ليه... وبنبره حنونه وشوق معرفش يداريهم: أنا كنت مفتقد وجود ندي ف حياتي الفتره إللي فاتت....
ندي بصت ف عنيه ب شوق وغصب عنها إبتسمت أوي وهو بيكمل كلامه بإبتسامه هاديه وهو بيبص ف عنيها ب إشتياق: كنت مفتقد رخامتها و غلاستها ومكنتش عارف أعمل إيه.... ف بلاش تخليها تبعد عني تاني... يوسف بحزن شويه: إنتي بقيتي حاجة مهمه أوي في يومي وأنا مش واخد على كده....
ندي ابتسامتها زادت أوي عن الأول... لحظات و قالتله بصعبانيه الأطفال: طب ليه عايزني أروح دلوقتي؟؟
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و ب حزن: عشان ماينفعش تفضلي قاعده لغاية دلوقتي هنا.... يوسف بنبره حنونه: مش عايز مستر وائل يتضايق منك أو يزعل و يمنعك إنك تخرجي تاني يا ندي... مش عايز ميس نهي تموت من القلق والخوف عليكي.... يوسف برجاء: هما مايستاهلوش إنهم يبقوا قلقانين عليكي...
ندي بطفوليه: طب... هتخرجني تاني؟؟
يوسف غصب عنه ضحك أوي علي طريقتها... لحظات وقالها بإبتسامه: لو ندي سمعت الكلام هخرجها... إتفقنا؟؟
ندي بطفوليه: تمام يا بوس.... برده ماقولتليش إمتي بقا؟؟
يوسف بإبتسامه وهو بيهزر معاها وبيمسك ذقنها زي العيال الصغيره: إيه الطمع ده.... 
ندي إبتسمت أوي وهي قلبها بيتنطط من الفرحه: لازم أستغل الموقف إللي أنا فيه....
يوسف بإبتسامه هاديه: هشوف أقرب فرصه و نخرج مع بعض... إتفقنا؟؟
ندي بإبتسامه: ماشي... إتفقنا...
يوسف بجديه:يلا إتفضلي روحي...
ندي بسرعه: طب وإنت هتروح إزاي؟؟
يوسف بهدوء: هاخد تاكسي لغاية عربيتي وبعدين أروح...
ندي بحماس: طب أنا ممكن أوصلك لغاية عربيتك وبعدين تروح... عادي يعني...
يوسف بغيظ منها: ماهو أنا ما أخدتكيش من هناك عشان أرجعك تاني يا ندي... أتفضلي أمشي...
ندي وهي بتحاول معاه: يا يوسف مش هيجرا حاجه...
يوسف بجديه شويه: ندي ما تزعلنيش منك...
ندي بتنهيده حزينه: يا رخم...
يوسف بإبتسامه هاديه و حنان: عشان مصلحتك... يلا هركبك عربيتك...
ندي إبتسمت بهدوء وإستسلمت ل أمره... ويادوب لفت عشان تمشي رجعت بصت له بسرعه... وهو بصلها بإستغراب... ندي بإبتسامه غلاسه: إستني يا يوسف... نسيت حاجه...
يوسف بحيره وإستغراب أكتر من الأول: نسيتي إيه؟؟
ندي و إبتسامتها من الودن لل ودن: تعالي معايا و أنت تعرف....
ندي مسكت إيده وراحت عند صخره كبيره كانت قريبه منهم شويه.... مشيت معاه وهي حاطه دراعها ف دراعه وسانده راسها على كتفه...
يوسف كان مبسوط وسعيد مش متضايق... كان حاسس إنهم بيتعاملوا مع بعض بكل أريحيه و تلقائيه وأمان وإطمئنان زي الأول.... كان حاسس إن الحواجز إتشالت بعد ما إتكلموا مع بعض ف كل حاجه زعلتهم و بددوا سوء التفاهم إللي حصل بينهم... وكأن كل واحد فيهم شال من قلبه وجعه من الطرف التاني و إتبدلت مشاعر القسوة و الحزن والضيقه لمشاعر إرتياح وهدوء وسكينه...
وصلوا عند الصخره ويوسف واقف بيتفرج علي ندي بإستغراب وهي ماسكه حجاره صغيره وبتكتب ع الصخره اليوم والتاريخ وإسمها وإسمه كله كان بالعربي... وآخر حاجه كتبتها كلمة
" البداية "....
يوسف بإستغراب وعدم فهم: تقصدي إيه ب الكلمة دي؟؟
ندي بإبتسامه: بداية وحياة جديدة... أنت بنفسك قولت لي لازم أبدأ من جديد... وأنا محستش إني بدأت من جديد غير إنهارده.... ندي وقفت قصاده و بصت ف عيونه ب إبتسامه عيونها إللي بتشع و بتلمع ب أمل وحياه جديده: إنهارده أول يوم أحط رجلي على أول الطريق لحياتي الجديدة....
يوسف إبتسم أوي وفهم إنها بدأت بجد تتغير وهتبدأ حياتها من جديد.... لحظات وسألها بإبتسامه هاديه: مش خايفه؟؟
ندي وهي بتبادله إبتسامته: تؤتؤ.... مش خايفه..... عارف ليه؟؟
يوسف بإهتمام: ليه؟؟
ندي إبتسمت أوي وهي بتأنجچه و بتاخده علي عربيتها ب إستسلام تام منه ليها وهي بتقوله ب دلع: علشان إحنا مع بعضينا ولأول مره لوحدينا ولا حدش بيبص علينا غير فرحة قلبنا وعنينا... حاجه غريبه...《 مقطع من أغنيه " حاجه غريبه - شاديه و عبد الحليم 》....
يوسف ضحك أوي من قلبه وهو مش عارف إن دي أغنيه... ف قالها وهو بيضحك: هههه..... يا سلام... إنتي ناسيه إنها مش أول مره نبقي لوحدينا....
ندي بغتاته وهي بتزقه بعيد عنها: يا فصيل.... هي أصلآ بتتقال كده... دي أغنيه...
يوسف بإبتسامه إستغراب: إيه ده؟؟ بجد؟؟ مكنتش أعرف....
ندي بغيظ منه وهي بتبص للسما: صبرني يا رب عليه... يوسف إبتسم أوي لما حس إنه إستفزها... بس هو أصلآ مكنش يقصد... هو كان بيتكلم فعلآ بتلقائيه وحسن نيه... ندي بغيظ: على فكره...أنت لازم تسمع عربي... مش لازم يعني يبقي كله أجنبي...ندي بإبتسامه هاديه: كتير أوي هتلاقي نفسك فيها أكتر من الأجنبي...
يوسف بإبتسامه: ماشي يا ستي... هجرب وأسمع عربي...
ندي إبتسمت أوي وهي بتركب عربيتها... أول ما ركبت يوسف قفل بابها وهو متضايق أوي ومخنوق لأنه مكنش عايزها تروح و تسيبه... كان نفسه يفضلوا ف المكان ده لغاية الصبح....
يادوب ندي بتدور عربيتها... ويوسف خبط علي إزازها وهي فتحت إزاز العربيه... بلع ريقه بالعافيه وهو بيحاول يبقي ماسك نفسه علي قد ما يقدر عشان مشاعره إنه مش عايزها تمشي و تسيبه تبان عليه: سوقي بالراحه... الجو ممكن يقلب ف ثانيه... ماشي؟؟
ندي إبتسمت أوي لما قالها كده... لحظات وقالتله بغلاسه: تدفع كام وأنا أسوق علي مهلي؟؟
يوسف كشر أوي ل لحظه... و بعدين إفتكر إن ده طبعها وإن الغلاسه والرخامه زايده عندها... ف قالها ب نفس غلاستها: ماهو لو إنتي ماسمعتيش الكلام مش هتعرفي تخرجي تاني....
ندي إفتكرت كلامه... فقالت بسرعه زي الاطفال: لأ خلاص.... هسمع الكلام و هسوق على مهلي...
يوسف مقدرش يمسك نفسه وإنفجر من الضحك.... ندي فهمت إنه بيرد غلاستها ب غلاسه... ف قالت بغيظ: ماشي يا يوسف... سيادتك ب تستغل الموقف...
يوسف وهو بيمسح دموعه من كتر الضحك: هههههههه...... أحسن... تستاهلي...
ندي هزت دماغها ب تمام من غير ما تتكلم... لحظات ولسه يادوب بتدور عربيتها شغلت كوبليه " آآآه....لقيت الطبطبه... وأقوي لو منتش بعيد ".... وهي بتهز دماغها بغلاسه و طرخامه... يوسف مكنش متوقع إللي هي هتعمله ف غصب عنه إتخض وإتنفض من مكانه.... و هي مقدرتش تمسك نفسها من الضحك جامد أوى على منظره وهو مخضوض... ندي برخامه: أحسن... تستاهل....
يوسف بغيظ من إللي هي عملته: أمشي يا ندي بدل ما... يوسف سكت مره واحد وهو بيحاول يفكر ف كلام مناسب... بس للأسف مش عارف يرد ب إيه....
ندي حست بكده... فضحكت أكتر و هي بتشاورله بإيديها إللي خارجه من الإزاز: سلام يسطي.... أبقا تعالي كل يوم....
يوسف غصب عنه ضحك جامد جدآ على تصرفها و إنها غلبته ف الغتاته و معرفش يكسب فيها ولا عرف يرد عليها المره دي...
ندي طول الطريق كانت مبتسمه أوي وفرحانه ومبسوطه... كانت بتسمع الأغنية وتعيد وتزيد فيها ب إنسجام تام....
چورچ أول ما روح بيته سيلينا سألته بإهتمام و لهفه: ها... إيه الأخبار!!! هييجوا؟؟
چورچ خد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيفتح حاجه يشربها: زي ما قولتلك سيلي... دول مالهمش ف الحاجات دي....
سيلينا بحده شويه: يعني إيه الكلام ده يا چورچ؟؟
چورچ بهدوء حكالها إللي حصل معاهم و إعتذارهم للحفله و كمان إنهم كانوا بيتكلموا بلغتهم وهو مافهمش حاجه....
سيلينا بغضب وهي رايحه جايه: آه... تلاقي مراته هي إللي أصرت على كده....
چورچ وهو بيشرب: علي فكره... مراته دي إنسانه غريبه...
سيلينا بعدم فهم: إزاي يعني؟؟
چورچ وهو بيكمل شرب حكالها على تصرفاتها الغريبه لما سابتهم عند الباب ورجعت طلعت راسها من ورا الباب... چورچ بهدوء: من رأيي بلاش العزومه دي و خلينا ف حالنا سيلي...
سيلينا بصتله بحده وهو بيكمل كلامه بهدوء: إللي أعرفه عن المسلمين بصفه عامه والعرب بصفه خاصه إنهم مش بيحبوا الأختلاط بحد....
سيلينا بغيظ وهي بتاخد كوباية چورچ من إيده و بتشرب: بكره نشوف يا چورچ... بكره نشوف....
ندي روحت البيت و هي في قمة السعاده والفرح... أول ما دخلت البيت حست كأن مفيش حد فيه... طلعت فوق وخرجت ف الجنينه ملقتش حد... إتصلت بيهم تعرف هما فين، ف عرفت إنهم خرجوا يغيروا جو....
ندي إبتسمت بهدوء وطلعت تغير هدومها وتظبط نفسها وبعد ما خلصت إتصلت ب يوسف...
ندي بإبتسامه هاديه: ألو....  يوسف...
يوسف بإبتسامه: أيوه يا ندي... عامله إيه؟؟ وصلتي البيت؟؟
ندي بإبتسامه: آه... لسه واصله من شويه....
يوسف بإبتسامه هاديه: تمام.... 
ندي بإستفسار: أنت وصلت لغاية فين؟؟
يوسف بهدوء: لسه نازل من أوبر وهركب عربيتي...
ندي بجديه: وبعد كده هتروح فين؟؟
يوسف بعدم فهم: يعني هروح فين؟؟ هروح...
ندي بشك: هتروح البيت؟؟
يوسف لسه مش مستوعب تحقيقاتها دي: آه هروح البيت... أمال هروح فين يعني؟؟؟
ندي بغتاته و غيره: يعني... قولت هتروح تشوف مزه كده ولا كده... تسهر معاها... تغلس عليها... يوسف إبتسم لما حس ف نبرة صوتها ب الغيره... وهي لسه بتكمل كلامها بنفس الغيره: تضربها بوكسين تلاته... كده يعني....
يوسف قالها وهو بيقفل باب عربيته و بيدورها عشان يروح بيته وهو مش عارف يتلم علي نفسه من كتر الضحك: ههههههه... اضربها بوكسين؟؟ هههه.... لأ.... بصراحه في مزه تانيه هي إللي نفسي اضربها بوكسين....
ندي بنرفزه و غيره معرفتش تداريها وهي بتقوم من سريرها و بتحط إيديها على وسطها: مين دي بقا إن شاء الله؟؟؟ أتكلم... قول... إنطق...
يوسف وهو ب ينفجر من الضحك: هههههههه..... مزه إسمها ندي....
ندي تنحت ل لحظات... وبعدين إستوعبت إن الكلام عليها ف إتحولت من العصبيه والنرفزه ل واحده فرحتها وإبتسامتها ماتسعش الدنيا بإللي فيها....
ندي إفتكرت إنه هيروح يقابل واحده ويقضوا مع بعض باقي السهره... وطبعآ إفتكرت سهره من إياهم... عشان كده كانت غيرانه عليه و معرفتش تداري غيرتها....
يوسف لما لقاها ساكته ومش سامع ليها صوت سألها بهدوء: ندي؟؟ إنتي نمتي؟؟
ندي فاقت من إللى هي فيه وقالت ب حمحمه: إحححم... لأ صاحيه... لست مانمتش...
يوسف بإبتسامه هاديه: طب يلا روحي نامي...
ندي بتلقائيه و غيره: إيه أنام دي؟؟ لأ طبعآ... مش هنام غير لما أتطمن وأتأكد إن سيادتك ف بيتكوا... قال أنام قال.... إنت بتستعبط يا يوسف؟؟
يوسف وهو بيضحك وبيضرب كف علي كف: ههههه.... يا لهوي... أنا مش عارف إيه إللي أنا بعمله ف نفسي ده....
ندي بغيظ و غتاته: عاجبك ولا مش عاجبك؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: هو أنا أقدر أقول غير كده..... هو إنتي عايزه ندي تعيشني ف جنان أكتر من الجنان إللي هي معيشاني فيه؟؟ دي شويه وهتلاقيني ماشي بكلم نفسي.....
ندي ضحكت جامد أوى من قلبها وهو بإبتسامه هاديه لما حس إنها مبسوطه وسعيده وبتلقائيه: تعرفى يا ندي أنا أول مره ف حياتي أتعامل مع حد بالشكل ده....
ندي ابتسامتها بتزيد.... لحظات و سألته بهدوء: إزاي يعني؟؟
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: أول مره أتعامل مع حد بلاقي فيه كل حاجه ف وقت واحد... يوسف بنبره حزينه: حزن.... وجع... ضيقه... يوسف إبتسم مره واحده: شغف.... جنان... غلاسه... رخامه... طيبه... بصي... مش عارف أحدد حاجه واحده....
ندي مقدرتش تكتم ضحكتها أكتر من كده و إنفجرت من الضحك.... ويوسف هو كمان إتعدي منها فضحكتها....
ندي بإبتسامه غلاسه: عشان تعرف بس يسطي إن مفيش زي العرب.... خفة دم و لذاذه مفيش بعد كده....
يوسف بضحكه: هههه.... يسطي.... و لذاذه... و خفة دم.... لأ ونسيتي تقولي شوية نكد إنما إيه.... مالهاش وصف....
ندي بغتاته: ميرسي.... كلك ذوق يا ذوق... يوسف ضحك أوي من قلبه... وندي لسه بغلاستها: يابني لو إحنا منكدناش عليكوا يبقي في حاجه غلط.... لازم يكون في شوية بهارات علي شوية شطه.... عشان تحس بالحياه....
يوسف بإبتسامه: آه ياختي عرفت.... سيادتك ماتتوصيش ف النكد....
ندي بغيظ: تصدق يالا.... شكلي كده هخبطك ب حاجه ف وشك....
يوسف بضحكه خفيفه: هههه إنتي حره.... لو جرالي حاجه مش هتعرفي تخرجي....
ندي بتتنيحه: إيه ده!!!! تصدق صح.... أنا نسيت...
يوسف مقدرش يمسك نفسه... و إنفجر من الضحك... ندي بسرعه: ولا..... بطل غلاسه....
يوسف وهو بيحاول يهدي نفسه: هههه... خلاص... مابقاش ينفع أبطل خلاص.... شكلي إتعديت منك...
ندي بضحكه خفيفه: هههه.... دايمآ المصري بيفرض نفسه ولغته ع الأجانب....
يوسف ضحك أوي.... وهي إبتسمت علي ضحكته.... شويه وسألته بهدوء: وصلت لغاية فين؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: البيت.... لسه داخل أهو...
ندي لسه محتفظه بإبتسامتها: حمد الله ع السلامة....
يوسف بإبتسامه هاديه: الله يسلمك...
ندي بهدوء: أسيبك أنا بقا عشان تلحق تغير هدومك وتنام...
يوسف بلع ريقه بحزن لانه مكنش عايز يقفل ولا كلامهم مع بعض ينتهي.... لحظات وقالها وهو مجبر: تمام.... تصبحي ع خير...
ندي بإبتسامه هاديه: وأنت من أهله...
يادوب لسه هتقفل... يوسف بسرعه: ندي....
ندي بهدوء: نعم....
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: هكلمك بكره عشان أطمن عليكي.... ماشي...
ندي إبتسمت أوي من الودن لل ودن: هستني مكالمتك.... تشاو....
يوسف بإبتسامه هاديه: تشاو....
الأتنين قفلوا مع بعض من هنا وكل واحد فيهم عاش ف عالم غير العالم.... يوسف كان فرحان أوي وسعيد جدآ إن علاقته ب ندي رجعت زي الأول و أكتر.... غمض عينه وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيسترجع و يعيش اليوم من أوله.... من أول لحظه شافها فيها قاعده ف الجنينه و بتسمع أغنيه.... لغاية ما قفلوا مع بعض المكالمه.... بس كان بيتجنب الخناقه إللي حصلت بينهم عند صحابها... الموقف ده مفكرش فيه.... فكر ف إللي قالته عن زعلها من نفسها و منه... وكمل باقي تفكير لغاية المكالمه دي....
ندي قفلت مع يوسف وهي ماتقلش سعاده وفرح عنه..... قعدت ف البلكونه وبتبص للسما وهي مغمضه عنيها وبتتنفس براحه و تأني و هدوء وهي بتفتكر لحظة ما خدها ف حضنه و ضمها أوي.... إحساس مكنش ليه وصف بالنسبالها.... كان حضن إحتواء... إطمئنان... أمان.... راحه.... سكينه.... كانت ب تتمني إن الحضن ده يطول و ماينتهيش أبدآ...
شويه وفتحت عنيها ودخلت ع الفيس والواتس و نزلت حاله عليهم.....
ندي ماستنتش كتير وقفلت تليفونها ونامت بإرتياح و سكينه و هدوء بعد ما نزلت الحاله....
يوسف كان جواه إحساس غريب.... فجأة فتح عينه و مسك فونه بسرعه وهو حاسس إن ندي هتبعت حاجه علي الواتس.... كان ب يتمني من جواه إنها تكون حاله مكتوبه زي المره إللي فاتت... يمكن يستشف منها إنها متوجهه ليه لوحده... 
أول ما فتح الواتس ودخل ع الحالات... إبتسم أوي أوي والفرحه كانت بتنط من عينه لما إحساسه طلع صح وهي فعلآ نزلت حاله.... بسرعه وبدون تردد دخل عليها و إتفاجئ إنها منزله فيديو....
الفيديو كان ب يوصف حالتها واللي حصل معاه بالمللي....
الفيديو بيقول " حين التقيتك عاد قلبي نابضا....
وجري هواك بداخلي مجري دمي......
وشعرت حضنك دافئا ورأيتني.....
رغم الحياء أذوب فيه وارتمي.....
قل لي ايا رجلاً ل أي قبيله.....
و ل أي عصرٍ أو لجنسٍ تنتمي.....
ولمن تعود أصول عينيك التي.......
أضحت قناديل الضياء بعالمي"......
قصيده {حين التقيتك _ دارين شبير}
يوسف اتصدم وقلبه فضل يدق جامد جدا وهو بياخد نفس كتير ورا بعض من كتر احساس قلبه باللي ندي منزلاه...... افتكر كلامها لما قالتله إنه يسمع عربي هيلاقي نفسه فيها...... غمض عينه وافتكر لما خدها في حضنه وهو بيشد عليها قوي وكإنه عايز يخبيها من العالم كله بين ضلوعه...... مابقاش عايز يفتح عينه عشان تفضل الصورة دي موجوده قصاده.....
شويه وهو مش عارف المفروض يعلق بإيه...... مكانش فيه أي حاجه ف دماغه غير إنه يعملها لاڤ وبس......
فرد ظهره على سريره من غير ما يغير هدومه عشان بس ريحتها فيه ويحس بدفا حضنها جواهم......
في مصر.......
آسر خلص شغله ونزل الجراچ ياخد عربيته ويروح..... فجأة سمع حد بيقول إسمه من وراه...... آسر لف وشه من هنا وقال بصدمه وذهول وتعجب: شهد!!!!!!!
يتبع.........


  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent