Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل التاسع عشر 19 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل التاسع عشر 19 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ١٩  》...
آسر خلص شغله ونزل الجراچ ياخد عربيته ويروح.... فجأة سمع حد بيقول إسمه من وراه.... آسر لف وشه من هنا وقال بصدمه وذهول و تعجب: شهد!!!!
شهد قربت منه بهدوء و هي بتشيل نظارتها الشمس بتأني... وقالت بإبتسامه تهكم: كويس إنك لسه فاكر إسمي يا آسر بيه....
آسر بحده و غضب: إيه إللي جابك هنا؟؟ إحنا خلاص إتطلقنا من زمان....
شهد ضحكت جامد أوي بسخريه لدرجة إن آسر بصلها ب غل و حقد و عينه بتطق شرار... و هي لسه بتضحك بسخريه: هههه.... أسكت.... مش أنا لسه ف شهور العده؟؟
آسر بعدم فهم: شهور العدة؟؟ إزاي؟؟آسر بعصبيه: إنتي بتستهبلي يا شهد.... شهور عدة إيه دي؟؟ أنا مطلقك من ٤ شهور....
شهد قربت منه أوي و هي لسه محتفظه ب إبتسامة التهكم... وقالت بنفس طريقة السخريه و الإستهزاء و هي بتفتح البالطو بتاعها: مش أنا إللي بقول.... إبنك هو إللي بيقول....
آسر بصدمه و ذهول: نعم؟؟
شهد بإبتسامه تشفي: إيه؟؟ مش سامع؟؟؟ أقولهالك بطريقة تانيه؟ أوكي... أنا حامل يا بيبي.... ح...ا... م...ل... ف السادس...
آسر بلع ريقه بالعافيه وهو بيقول بصدمه: مش معقول... ده مش حقيقي.... آسر بعصبيه و نرفزه وهو نفسه سريع: إللي ف بطنك ده مش إبني.... سامعه... مش إبني....
شهد ضيقت عنيها بغضب و نرفزه شويه: لأ يا آسر إبنك.... وأنت عارف و متأكد إنه إبنك....
آسر بحده وتوتر ف نفس الوقت: أنا... أنا طلقتك... أنا طلقتك من ٤ شهور....
شهد بتهكم: صح... أنت صح.... بس إللي سيادتك ماتعرفهوش إنك طلقتني وأنا حامل ف الثاني... و أهو بقالنا ٤ شهور يعني بقيت ف السادس....
آسر وهو بيبلع ريقه بالعافيه: طب... طب ما قولتيش ليه قبل كده.... ليه إستنيتي الفتره دي؟؟
شهد بهدوء: كنت مستنيه لما الحمل يثبت و بعدين أقولك...
آسر بحده و غضب و نرفزه و عصبيه وصوته عالي: لو إنتي فاكره إن الحركات دي هتخيل عليا تبقي غلطانه.... إللي ف بطنك ده مش مني.... ده مش إبني... و شوفي كنتي مع مين غيري....
شهد بعصبيه و نرفزه و حده و قوة: لحد هنا و إلزم حدودك.... مش هسمحلك إنك تغلط فيا ولا ف سمعتي يا آسر.... شهد بثقه و جديه و حزم: أنا مراتك يا آسر... مش واحده ماشي معاها ولا مصاحبها.... مراتك على سنة الله ورسوله... بمزاجك أو غصب عنك.... و إللي ف بطني ده إبنك أنا مش جايه أتبلي عليك...
آسر إتوتر أكتر من ثقتها ف نفسها و كلامها والقوه إللي بتتكلم بيها خلته يتلجم و مهزوز من جواه ومتوتر و مابقاش عارف يقول إيه... بلع ريقه بالعافيه وهو بيقولها ب نبره مهزوزه: إنتي عايزه إيه دلوقتي؟؟؟
شهد أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وبهدوء نسبي: مش عايزه إبني يتربي بعيد عن أبوه وأمه يا آسر.... مش عايزه إبني يفتح عينه مايلاقيش أبوه واخده ف حضنه.... شهد بتهديد نسبي: ومن حق إبنك إنه يتعرف على جده و جدته يا آسر ومن حقهم هما كمان يعرفوا إن ليهم حفيد بيحمل إسمهم و إسم إبنهم....
آسر بصلها بغضب حاد و نفسه لو يطول رقبتها.... و شهد بتكمل كلامها بهدوء: لا أنا ولا هو نستحق منك تعاملنا كأننا نكره ملناش وجود... أنت زيك زي أي واحد إتجوز تاني... الشرع هو إللي حلل للراجل إنه يتجوز إتنين و تلاته و أربعه....
آسر بصلها بحده و غضب بس من غير ما صوته يعلي: غلطه... جوازي منك كان غلطه و بدفع تمنها دلوقتي....
شهد بعصبيه و حده و صوتها عالي: غلطه؟؟ دلوقتي جوازك مني كان غلطه؟؟ و لما كنت بتجري ورايا و بتطاردني ف كل مكان ده كان إسمه إيه؟؟ ها.... ما ترد... شهد بعصبيه أكتر من الأول: لما كنت بتهرب منك وأقولك مش هينفع أقابلك كنت بتجيني لغاية بيتي وتفضل تتحايل عليا عشان أنزلك وأنت حالتك كانت زي الزفت و أنت بتشتكي لي من مراتك وأنزلك مخصوص و ماسيبكش غير و أنت مبسوط و بتضحك ده مكنش غلطه....
آسر دور وشه الناحيه التانيه و أداها ظهره وهو بيبلع ريقه بالعافيه وعينه عماله تروح يمين و شمال كأنه مش عارف يروح فين ولا يهرب منين وهو مش عارف يفكر و لا عارف يستوعب الموقف إللي هو فيه....
شهد مسكت بطنها من التعب وأخدت نفس جامد وخرجته جامد أكتر من مره..... لحظات و قالتله بجديه و حزم: بص يا آسر أنا مش جايه أشحت منك... بس أنت ملزم إنك تصرف عليا و علي إبنك....
آسر لف وشه ليها و بإستغراب: نعم؟؟ أصرف عليكي؟؟
شهد بغتاته و هي ب تلوي بوذها: آه... تصرف علينا.... إيه... هو أنا كمان هصرف علي إبنك من جيب أبويا؟؟
آسر بحده و غضب: مكنتش فاكر إنك طماعه ووصوليه أوي كده؟؟
شهد بحده و حزم: أنا لو كنت طماعة ولا باصه ل فلوس كان زماني رافعه عليك بدل القضية عشره..... وكنت خليتك تلف كعب داير ما تخلصش منه....
آسر باصص لها ب غل وحقد و كره وهي بتكمل كلامها بهدوء بس بجديه وحزم: أنا مش محتاجه ل فلوسك يا آسر وأنت عارف كده كويس.... بس ده حق من حقوقي أنا وإبنك عليك... وأنا قولتلك قبل كده أنا مش بتنازل عن حقوقي.... شهد بهدوء: شرعآ وقانونآ أنت ملزم بكل مصاريفي ومصاريف إبنك... شهد بتهديد: وماتخلنيش أجرجرك ف المحاكم يا آسر.... ومش بس كده.... أنا أقدر أجيب عاليها واطيها ومش هتعرف تخرج منها.... وأخلي إللي ما يشتري يتفرج عليك.... ف ماتستهونش بيا....
آسر كشر أوي و بغضب: إنتي بتهدديني يا شهد؟؟
شهد ببرود: إعتبره زي ما تعتبره يا آسر.... و ده آخر كلام عندي.... شهد بهدوء: أدي التحاليل و صور السونار ل إبنك.... تقدر تروح وتسأل الدكتور علي أي حاجه أنت عايزها.... شهد ب إستفزاز: و ماتنساش تبعتلي ١٠ آلاف جنيه عشان أنزل اشتري حاجات ل إبنك.... شهد بإبتسامه تشفي: سلام يا بيبي...
شهد سابته وركبت عربيتها ف وسط ذهول ودهشة آسر إللي مكنش قادر يستوعب كل إللي حصل من شويه... وكأنه كان ف حلم أو كابوس مش عارف يخرج منه....
بعد ما طلعت ب عربيتها لف ل عربيته وهو بيضرب كبوت عربيته ب إيده وبيضرب الكاوتش ب رجله وكأنه عايز يكسر كل حاجه قصاده وهو بيزعق بصوت عالي على إللي حصل.... شويه و ركب عربيته وهو بيرمي الورق إللي شهد أدتهوله على الكرسي إللي جنبه وهو بيطلع ب أقصي سرعه...
ف بيت زياد....
زياد كان نوعآ ما بيتجنب ليليان من ساعة آخر حوار دار بينهم... كان بيتكلم معاها ف أضيق الحدود... حتي ف علاقتهم ب بعض كان بيتهرب منها مره ب إنشغاله ب شغله أو إنه تعبان...
ليليان كانت بتحاول معاه بس كل محاولاتها باءت بالفشل....
ليليان ب قلة صبر و عصبيه: زياد... دي مابقتش عيشه.... أنا خلاص فاض بيا.... مش قادره أفهم معاملتلك ليا إتغيرت كده ليا.... أنا عملت إيه أستاهل عليه معاملتلك دي....
زياد مكنش قادر يقولها على شعوره ناحيتها وإنه بقا جواه شك من جواه إنها ممكن تسيبه وتسافر ف أي وقت... كان محتاج من جواه إن يعدي شوية وقت يقدر ينسي فيه تهديدها بالسفر....
زياد كان ساكت ومش عارف يقولها إيه... بص ل بعيد لحظات كان بيفكر فيها مع نفسه... شويه وقالها بهدوء: طيب ألبسي ونخرج نتمشي شويه....
ليليان بفرحة الأطفال: بجد... بجد هتخرجني يا زياد؟؟
زياد غصب عنه قلبه رق لما شاف فرحتها ف إبتسم بهدوء وهو بيبوس راسها ب حنان: يلا يا لي لي... روحي البسي...
ليليان باسته ف خده وجريت جري تغير هدومها....
زياد مكنش عارف يفكر صح... مش عارف هو بقا ماله... خايف منها لتبعد عنه و تسيبه ولا خايف من وجودها معاه...
حاول يطرد الفكره دي ودخل هو كمان يغير هدومه وخدها ونزلوا....
ليليان كان باين عليها فرحتها وسعادتها علي ملامحها لكن هو شويه يبتسم و شويه يبقي عادي... تفكيره بيروح و ييجي....
إتعشوا بره و إتمشوا ع الكورنيش... بس أول ما شاف قدامه أسره مكونه من أب و أم وطفلين بيلعبوا ويجروا ورا بعض... إبتسم أوي علي شكلهم ولعبهم وهزارهم... بس ف اللحظه التانيه كشر و إتضايق لما حس إنه ممكن ف لحظه يروحوا منه... بسرعه قال لمراته: يلا يا لي لي عشان نروح....
ليليان بزعل: لسه بدري يا زياد.... إحنا لسه مالحقناش نقعد...
زياد وهو بيحاول يمسك نفسه عشان مايتعصبش عليها: ليليان... أنا تعبان وعايز أروح أرتاح.... يلا بينا....
ليليان إستسلمت ل رغبته فسكوت وزعل وهي ما بتتكلمش معاه ب نص كلمه....
بعد ما روحوا وغيروا هدومهم... ليليان بهدوء وهي بتحاول تقرب منه بدلع: زيزو... مالك يا حبيبي.... في إيه مغيرك من ناحيتي...
زياد وهو بيقاوم دلعها: مم... مفيش... أنا... أنا بس تعبان وعايز أنام.... 
ليليان بحب ودلع وهي بتبوسه ف خده: أنا كمان عايزه أنام....
زياد بلع ريقه بالعافيه وهو بيتهرب منها: آآ... لي لي... أنا... أنا شكلي كده داخل على دور برد ف الأحسن إني أنام ف الأوضه التانيه...
ليليان كشرت أوي... وهو بإبتسامه هاديه مصطنعه وهو بيبوس راسها بحنيه: عشان بس ما تتعديش مني... تصبحي علي خير....
زياد سابها وبسرعه جري ع الأوضه التانيه يهرب منها...
ليليان بحده ونرفزه وهي بتهبد نفسها ع السرير: يوووه... هو ده وقت عايه....
زياد أول ما دخل الأوضه التانيه: وبعدين يا زياد.... ده مش حل.... هتفضل لحد إمتي تتهرب منها بالشكل ده...
زياد وهو بيروح وييجي ف الأوضه: ما هو برده مش هتفضل ع الحال ده كتير... وهي أكيد هييجي يوم وهتنفجر.... و ف نفس الوقت مش هينفع تقولها ع إللي أنت خايف منه.... هتعمل إيه يا زياد.... هتعمل إيه....
عند شهد ف البيت....
شهد روحت بيتها وهي في قمة العصبيه و النرفزه.... فتحت الباب ورزعته بكل قوتها....
شهيره بهدوء: مالك متعصبه و لاويه بوذك كده ليه؟؟
شهد بعصبيه: مخنوقه ومتغاظه أوي يا ماما....
شهيره بتكشيره: كنتي فين عشان ترجعي بالمنظر ده؟؟؟
شهد خدت نفس جامد وخرجته جامد: روحت ل آسر ف الشغل...
شهيره بعصبيه ونرفزه وزعيق: إنتي بتستهبلي يا شهد؟؟ إنتي إزاي تروحي ب رجليكي لغاية عنده؟؟ إنتي إتجننتي ولا جرا ف عقلك حاجه؟؟ إفرضي لو كان خبطك ولا عمل فيكي حاجه سقطك.... إنتي بتستعبطي؟؟
شهد بهدوء نسبي: آسر أجبن من إنه يعمل حاجه زي كده... وبعدين ده الوقت المناسب إللي لازم يعرف فيه إني حامل.... مكنش ينفع أستني أكتر من كده...
شهيره بعصبيه: ياسلام؟؟ و ليه بقا مكنش ينفع يستني؟؟
شهد بهدوء: أولآ... يدفع مصاريفي ومصاريف إبنه... ثانيآ.... يهيأ نفسه إنه هيبقي أب و ثالثآ بقا و ده الأهم إنه يردني قبل إنتهاء العده.... شهد بتنهيده تعب: ماعنديش صبر ولا إستعداد إني أستني لغاية ما أولد ويرجع يردني بعد العده... مش عايزه أرجع أتجوزه بعد الولادة يا ماما....
شهيره بحده: هو إحنا مستنيين منه فلوس عشان يصرف عليكي و على إبنك... و بعدين إيش ضمنك إنه هيردك ويرجعك لعصمته دلوقتي؟؟ ماهو ممكن أوي يسيبك و لا يسأل فيكي وياما كتير بيتطلقوا وبيولدوا وهما متطلقين ومش بيرجعوا لبعض... إشمعني إنتي يعني إللي هتبقي مختلفه عنهم...
شهد بعصبيه و حده وهي بتقف وتمسك بطنها من التعب: هو في إيه يا ماما... مالك بتحبطيني كده ليه... وبتشبهيني بغيري ليه؟؟ وبعدين ما يردنيش ليه يعني؟؟ شهد بحده وحزم: ده أنا شهد... عارفه يعني مين شهد.... أمها لوت بوذها وهي بتتكلم بكل ثقه وتعالي وغرور: شهد إللي الكل بيعملها ألف حساب... شهد إللي عمرها ما دخلت حرب وخسرتها.... شهد إللي عمرها ما بتتهزم ولا تسمح لحد إنه ياخد حاجه بتاعتها... وآسر ده ملكي وبتاعي أنا وبس... سامعه يا ماما... مش هسمح ل واحده تانيه تكون ف حياته غيري...
شهيره ب إشمئزاز: على إيه يا حسره.... مين ده إللي يخليكي تتمسكي أوي كده بيه و يخليكي ف الحاله دي... علي إيه يعني؟؟
شهد بحده وتحدي: عشان أنا عايزه كده... ومفيش واحده تقف ف طريقي مهما كان... شهد وهي بترفع حاجب ومنزله التاني: ووقت ما أنا أقرر إني أسيبه هسيبه مش هو إللي يسيبني... فاهمه يا ماما...
شهيره بتهكم: هو إللي مخليكي واثقه اوي كده إنه هيرجعلك؟؟
شهد بإبتسامه تحدي و هي بتقعد مكانها: عشان أنا شهد... و كمان تقدري تقولي كده هددته...
أمها بصدمه: هددتيه؟؟
شهد و هي لسه محتفظه ب إبتسامة التهكم: آه... هددته... وبكره تشوفي... هييجي راكع تحت جز*متي...
شهيره بتنهيده: حتي لو ده حصل ورجعلك... ف هيرجعلك جسد من غير روح... مفيش راجل هيعيش مع واحده غصب عنه... و لو ده حصل عمره ما هيكون جواه مشاعر ناحيتك....
شهد بإبتسامه تشفي: مش مهم.... كل إللي يهمني إنه يرجع ويعيش معايا حتي لو غصب عنه....
عند محمد...
الساعه عدت ٥ ونص الفجر وناديه رايحه جايه هتتجنن من تصرفات آسر....
محمد بحده وعصبيه: أدي أخره دلعك فيه يا هانم... فاكر نفسه مالوش كبير...
ناديه ب قلق وخوف: يا محمد مش كده... حرام عليك... الواد فيه إللي مكفيه... وبعدين الغايب حجته معاه.... أكيد في حاجه حصلت....
محمد بعصبيه: ولو في حاجه حصلت ما يتصلش بينا ليه.... ها؟؟ ما هو إحنا لو....
محمد سكت فجأة لما سمع هو وناديه الباب بيتفتح وآسر داخل عليهم...
ناديه جريت عليه بخوف وقلق ودموعها غصب عنها بتنزل منها ومحمد بحده: هي وكاله من غير بواب؟؟ كنت فين يا بيه؟؟
آسر فضل ساكت وناديه بدموع: أصبر عليه يا محمد.... عشان خاطري أصبر عليه.... 
محمد لسه بعصبيته: رد عليا... كنت فين؟؟
آسر أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: السخنه....
ناديه ومحمد بصوله بتتنيحه... و آسر بهدوء: كنت مخنوق ومحتاج أشم شوية هوا....
محمد بحده وعصبيه: و إللي مخنوق ومحتاج يشم هوا مايقولش للي عايشين معاه ولا خلاص.... معتبر إن أبوك مات ومابقاش ليك كبير...
آسر بيجز علي سنانه وهو ببحاول يمسك اعصابه: يا بابا مالوش لازمه الكلام ده...
محمد بتهكم: بابا إيه و زفت إيه... أنت خليت فيها بابا... وهو إيه ده بقا إللي مالوش لازمه؟؟ طب بلاش أنا... أمك دي مافكرتش فيها... ها... مافكرتش إيه إللي ممكن يجرالها من كتر قلقها و خوفها عليك ليكون حصلك حاجه؟؟
آسر غمض عينه بعصبيه وناديه بتطبطب عليه بتطيب خاطره من كلام أبوه ليه وهي دموعها سابقاها... ومحمد بيكمل كلامه بنفس العصبيه و الحده: طول عمرك أناني ومبتفكرش غير ف نفسك و بس من غير ما تعمل أي إعتبار للي حواليك... كل مصيبه و التانيه بتغرق نفسك وبتغرقنا معاك.... و لما بنكلمك تقلب وشك و سحنتك علينا...
آسر بحده وعصبيه وهو خلاص جاب آخره من أبوه: ماكفايه بقا.... كفايه تقطيم و ذل وإهانه فيا... محمد وناديه إتصدموا وتنحوا من طريقة رده على أبوه.... وهو بيكمل كلامه بنفس العصبيه و الحده: إيه.... هو أنت ما بتزهقش من كتر ما بتهزأ فيا... عايز مني إيه... قولي عايز مني إيه؟؟ كنت مخنوق وعايز أشم هوا... إيه كفرت عشان روحت أشم هوا... محمد من كتر صدمته من طريقة كلام إبنه ليه مقدرش يفضل واقف ف قعد وهو بيبصله بصدمه وذهول و ناديه بدموع: بس يا آسر مش كده.... أبوك مش مستحمل...
آسر وهو مش سامع أمه بتتكلم: لسه بتتعامل معايا كأني عيل صغير... ماينفعش أروح ولا أجي غير لما أخد الإذن منك... ماينفعش أتأخر بره... ماينفعش أسافر ماينفعش تبات بره البيت... عايز مني إيه؟؟ عايزني أسيبلك البيت و أمشي... أديني أهو... سايبلك البيت وهمشي.... أشبع بيه....
آسر دخل أوضته جري يلم هدومه...وأمه بتجري وراه تلحقه عشان مايسيبش البيت وهي بتنادي عليه... ومحمد لسه زي ما هو مصدوم ومش قادر يصدق إللي حصل بينه وبين إبنه.... مابقاش عارف يفكر صح.... هو مكنش يقصد يحجر عليه ولا علي تصرفاته... هو بس كان قلقان عليه... بس ف نفس الوقت مش عارف يتعامل معاه و خصوصآ بعد إللي حصل بينه وبين ندي....
آسر ف أوضته بيلم هدومه و أمه بدموع وقهر وهي بتشيل هدومه من الشنطه: يا بني حرام عليك... أبوك خايف عليك.... ليه بتعمل كده فينا.... ده جزاتنا يا آسر... حرام عليك....
آسر بحده و عصبيه: حرام عليكوا إنتوا إللي بتعملوه فيا ده.... أنتوا بتجلدوني ف اليوم ميه مره... سيبوني ف حالي بقا.... سيبوني ف حالي...
فجأة سمع صوت أبوه وهو بيقوله بكسرة نفس: أنت حر يا بني.... أعمل إللي يريحك...
آسر غمض عينه بوجع وضيقه وهو كان مديله ظهره وناديه بصدمه: محمد....
محمد بنبره وجع: محدش هيسألك جيت منين ولا رايح فين... لو عايز تسيب البيت أنت حر.... أنت مابقتش صغير وعارف مصلحتك فين....
آسر بصله بدموع ووجع وقهره: أنت إللي بتوصلني إني أبعد بعيد.... تعبت من كلامك وتقطيمك فيا... كلامك بيموتني ألف ألف مره ف اليوم.... هو لازم أفضل أتعاقب العمر كله.... هفضل أدفع عمري كله تمن غلطه غلطتها.... آسر بتهكم: ده القانون مابيعاقبش على نفس الجريمة مرتين.... شوفوا أنتو بقا بتعاقبوني كام مره ف اليوم.... آسر بحده ووجع: عايز أرتاح..... أرتاح بجد.... تعبت من كتر اللوم والعتاب وتأنيبكم ليا.... كفايه عليا تأنيب ضميري... كفايه بقا.....
محمد بوجع: خلاص يا بني... محدش هيتكلم معاك ف حاجه تاني....
محمد سابه ودخل أوضته وهو ماسك قلبه إللي كان واجعه وناديه بتمسح دموعها وهي بتحط حاجه إبنها ف دولابه وآسر قعد على سريره وهو بيعيط من كتر ماهو حاسس إن الدنيا كلها جايه عليه وبتقفل كل ببانها ف وشه....
تاني يوم.....
زياد بيتقلب ف السرير حس إن في حاجه طابقه على نفسه ومش عارف يتقلب ومش عارف يقوم... بص كده لقا ليليان نايمه فحضنه زي الأطفال الصغيره... مش عارف هي جت ونامت إمتي وإزاي فحضنه... بس غصب عنه إبتسم علي تصرفها و شكلها وهي نايمه...
زياد بشويش وبإبتسامه هاديه: ليليان.... لي لي...
ليليان وهي نعسانه: أمم... نعم...
زياد بهدوء وهو بيشيل خصله من شعرها نزلت علي عنيها: قومي نامي جوه...
ليليان وهي ماسكه ومتبته فيه أكتر من الأول كأنها خايفه تصحي ماتلقيهوش جنبها: تؤتؤ... عايزه أنام...
زياد وإبتسامته بتزيد شويه ب شويه: أنا كده هقع... قومي نامي جوه...
ليليان بغتاته وهي لسه نايمه: مش قادره أقوم... سيبني أنام بقا...
زياد مقدرش يقاوم غلاستها أكتر من كده... ف مره واحده شهقت جامد من الخضه لما لقت زياد شايلها وهو مبتسم أوي وهو بيدخلها أوضتهم غصب عنها....
بعد مده....
ليليان وهي فحضنه: بتهرب مني ليه يا زياد... ليه بقيت تبعد عني؟؟
فجأة زياد بدأ يستوعب موقفه وإنه قرب منها بعد ما كان بيبعد ويتهرب منها.... بسرعه قام من حضنها وهو بيقولها بتوتر: أنا... أنا إتأخرت أوي عن الشغل...
ليليان بضيقه: زياد... إستني هنا....
زياد عشان يداري على موقفه... راح لها و باس راسها بإبتسامه هاديه ك نوع من الإعتذار: معلش يا حبيبتي.... لما أرجع نبقي نتكلم... بس عشان مش هينفع أتأخر أكتر من كده.... هكلمك أول ما ألاقي فرصه... ماشي...
ليليان فضلت بصاله بغضب ومكنش داخل عقلها تصرفاته دي...
دخل ياخد شاور وهو بيأنب نفسه علي إللي حصل بينهم و ف نفس الوقت إنه مش قادر يقولها علي إللي خايف منه لحسن تستغل خوفه وتفضل طول الوقت تهدده بيه....
بعد ما خلص شاور خد بعضه ونزل شغله وهو مش عارف يتكلم مع مين ولا يتصرف إزاي....
ف بيت آدم...
بعد ما صحي من نومه وظبط حاله وإستعد عشان ينزل شغله لقي سدره لسه نايمه...
آدم بتنهيده: سدره.... سدره....
سدره فتحت عنيها بتعب: عايز إيه يا آدم... سيبني أنام بقا....
آدم بضيقه شويه: يا سدره فوقي بقا... مش معقوله كده.... يعني بعد ما أكلملك الناس عشان تروحي تعملي الانترفيو تصغريني قدامهم بالشكل ده.... كل يوم تقوليلي بكره هروح وبكره ده مش بييجي...
سدره ب إرهاق وهي بتقعد ع السرير نص قعده: يا آدم أنا بجد تعبانه مش قادره أقوم من مكاني...
آدم بجديه: يبقا لازم نروح ل دكتور....
سدره بحده: يوووه... أنت مش عايز تفهمني ليه... أنا مابحبش أروح ل دكاتره أنا بس محتاجه....
سدره ما لحقتش تكمل كلامها و جريت بسرعه ع الحمام تستفرغ....
آدم بحده وعصبيه: إنتي أصلآ بقالك كام يوم بالمنظر ده.... وبرده مصممه على رأيك... إتفضلي ألبسي هنروح للدكتور حالآ....
سدره بنرفزه: ليه عايز تغصب عليا ف حاجه أنا رفضاها... فعلآ مش قادره ألبس وأنزل.... هما شوية برد ف معدتي وأما أشرب حاجه سخنه هيروحوا.... 
آدم بحده ومن غير ما ياخد باله هو بيقولها إيه: إيه العند إللي فيكي ده.... مش يمكن تكوني حامل....
سدره تنحت... وآدم سكت وبدأ يستوعب الكلام إللي لسه قايله... لحظات وقالها بجديه: إيه ده؟؟ هو ممكن تكوني حامل فعلآ؟؟
سدره بصدمه: ده بجد؟؟
آدم بدأ يتوتر وهو بيقولها: طب بصي.... ألبسي بسرعه وهنروح عند أقرب معمل نعمل إختبار.... يلا بسرعه....
سدره بلعت ريقها بتوتر وهي متنحه... و آدم بنرفزه شويه: إنتي لسه هتتنحي... يلا أتحركي....
سدره فاقت وبسرعه راحت تلبس ونزلوا مع بعض للمعمل... عملوا الإختبار وقعدوا ف الريسبشن علي أحر من الجمر مستنين النتيجة..... فات شويه وقت ودكتور المعمل قالهم: مبروك يا فندم... المدام حامل...
سدره تنحت وإتصدمت.... وآدم بلع ريقه بتوتر وهو بيسأله بهدوء: حضرتك متأكد؟؟
الدكتور بهدوء: آه طبعآ متأكد....
سدره لسه مصدومه وآدم بصلها وبدأت عليه علامات السعاده: ده متأكد... ههي.. أنا... أنا هبقا أب يا سدره... هبقا أب...
سدره لسه مش قادره تستوعب: يعني... يعني أنا... ح... حامل بجد...
الدكتور ضحك بخفه وهو شايف منظرهم هما الأتنين...
وآدم ضحك جامد علي تصرف مراته وهو بيطبطب علي إيديها و بيهديها لأنه شافها متوتره... بصتله ب إرتباك... إزاي يا آدم؟؟
الدكتور ضحكته زادت شويه وهو بيحاول يكتمها بس معرفش...
و آدم بلع ريقه بتوتر وهو بيبص للدكتور ب إحراج و رجع بصلها: إحم.. هو إي ده إللي إزاي... ركزي شويه... إحنا متجوزين... ها.... متجوزييييين...
سدره بتكشيره و حده: هو حد قالك إني مش عارفه إننا متجوزين... أنا بقولك إزاي... إزاي هبقا أم... أنا أصلآ شايله نفسي بالعافيه... إزاي هشيل بيبي....
الدكتور داري وشه الناحيه التانيه قبل آدم ما يلاحظ ضحكته و يلبسه الأساور الميري ويطلع بيه على أبو زعبل... لأن آدم كان لابس ميري ف الدكتور عارف إنه ضابط...
آدم بلع ريقه بالعافيه... وهو مش عارف يتصرف مع مراته إزاي... لحظات والبنت بتاعت الريسبشن قالت له بإبتسامه هاديه: معلش... حضرتك إستحملها شويه.... دي كلها هرمونات حمل... ف هتلاقيها مش عارفه تجمع...
سدره بصتلها بحده و عصبيه وكانت لسه هترد عليها... آدم بسرعه عشان يلحقها قبل أعصابها ما تفلت منها: هي... إحم... هي حامل ف الشهر الكام؟؟
سدره بصتله بتتنيحه.... وهو بصلها بإبتسامه هاديه بس بخوف منها وعليها ف نفس الوقت... و الدكتور بهدوء: حضرتك ممكن تيجي بكره تستلم النتيجة... هيبان هي ف الأسبوع الكام... إللي عملناه ده دلوقتي حاجه سريعه عشان بس نتأكد في حمل ولا لأ...
سدره عماله تبص لكل واحد فيهم شويه وهي لسه مش مدركه وآدم شكره وإبتسم بهدوء وهو بيقومها عشان يخرجوا...
آدم مكنش قادر يوصف كمية الفرح و السعاده إللي هو عايش فيها وحاسسها... سدره أول ما ركبت العربيه لقت نفسها بتستفرغ و هي مش طايقه أي حاجه تشمها....
آدم وهو بيطيب خاطرها: معلش يا سوسو... معلش يا حبيبتي أستحملي شويه لغاية ما نروح عند طنط ولاء...
سدره بتعب: هنروح ل ماما؟؟ ليه؟؟
آدم وهو مش عارف يضحك عليها ولا يزعل على حالها: إنتي محتاجه ترتاحي وتتكلمي مع ماما عشان أكيد هتديكي شوية تعليمات كده ع الماشي لغاية ما نروح للدكتور...
سدره بصاله بتتنيحه... وهو مقدرش يمسك نفسه من كتر الضحك علي منظرها....
شويه ووصلوا عند ولاء إللي أول ما عرفت رنت الزغروطه التمام وهي الدنيا مش سايعاها من كتر الفرح....
ولاء بفرحه وسعاده وهي بتاخد سدره بالحضن: ألف ألف مليون مبروك يا سدره... ياه يا قلب أمك... أخيرآ هبقا جده... أول حفيد ليا.... يارب يقومك بالسلامه يا قلب أمك...
سدره بدموع: ياماما هو أنا عارفه أشيل نفسي لما هشيل عيل....
آدم عمال يضحك... وولاء بغيظ منها: يعني هو أنا كنت عارفه أشيل نفسي لما خلفتك إنتي و أخواتك....
سدره لقت أمها بتغلس عليها... ف قالتلها بغيظ: خلاص هفضل عندك لغاية ما أولد...
ولاء تنحت وآدم بصدمه: ه إيه؟؟ إنتي بتستعبطي يا سدره؟؟
ولاء بغتاته: لا بعيد عنك دي بتستهبل....
سدره غصب عنها ضحكت و هي بتمسح دموعها و ولاء و آدم فضلوا يرخموا و يغلسوا عليها....
ولاء أصرت إنهم يتغدوا معاهم و فعلآ قعدوا معاها لغايه أحمد ما جه وعرف بالخبر السعيد... و يادوب لسه بيقولوا بسم الله... لقوا زياد بيفتح الباب و دخل عليهم لقاهم ع السفره...
آدم بهزار: يا زيزو... حماتك بتحبك... يلا مفيش سلام ع الأكل....
زياد بتهكم بس محدش لاحظ ده افتكروه بيهزر: آه...... بتحبني قوي... انت هتقولي.... من القلب للقلب رسول يابني.....
كلهم ضحكوا وهزروا وهما بيتغدوا مع بعض.....بعد ماخلصوا أكل.... آدم قاله على حمل سدره....
زياد بصلها بصدمه.... لحظات وبلع ريقه بالعافيه وهو بيقولها:.....
يتبع.......

 

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent