رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل العشرون 20 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٢١ 》....
ندي بحماس: طب إيه رأيكوا نطلع ع البيت عندي.... نتغدي كلنا مع بعض و بالمره تتعرفوا على بابي و مامي... و بعدين نطلع ع السينما؟؟؟؟
كلهم بدون إستثناء بصولها بتتنيحه.... لحظات و مايكل قال بحماس: oh my God..... هناكل أكل مصري؟؟؟؟؟ أنا عمري ما أكلت أكل مصري.... مايكل بحماس: أكيد هيبقي حلو....
ندي بإبتسامه عريضه: أها..... بصوا.... هيبقا يوم جامد جدآ.... هعملكوا بروجرام تحفه....
لينا و سام بحماس ف نفس واحد: واو..... أنا موافقه...
بصوا لبعض و فضلوا يضحكوا جامد... و بيري و أندرو و ويلي و توماس هما كمان وافقوا....
ندي بفرحة: yesssss.... بصوا هكلم مامي عشان تبقا عامله حسابها و تجهز لنا الحاجه....
ندي بسرعه كلمت أمها....
ندي بإبتسامه هاديه: ألو....أيوه يا مامي... بقولك إيه.. إنتي نزلتي ولا لسه؟؟؟
نهي بهدوء: آه يا ندي... أنا ف السوبرماركت...
ندي بإبتسامه هاديه: طب بقولك إيه يا مامي.... كنت عايزه أعزم صحابي ع الغدا إنهارده....
نهي بتتنيحه: نعم ياختي... صحابك؟؟؟
ندي برجاء: عشان خاطري يا مامي.... دول عمرهم ما داقوا أكل مصري.... ندي بإبتسامه مكر: و دي فرصه حلوه تتعرفي عليهم إنتي و بابي.... ها... إيه رأيك؟؟؟؟ وافقي بقا.... بليييييييز.....
نهي بإبتسامه هاديه: ماشي يا كوكا... مفيش مشكله....
ندي بفرحه: أيوه بقا....
نهي بسرعه: طب و أصحابك دول هغديهم إيه بقا؟؟؟؟
ندي بغلاسه و مكر: بصي.... مش هطلب منك حاجات كتير.... ولا هطلب محشي و لا ورق عنب و لا فراخ... ولا سلطات....
نهي فهمت كلام ندي.... و إنها عايزه محشي و فراخ و اللذي منه... ف قالت بسرعه: إنتي بتستهبلي يا ندي... محشي و فراخ إيه إللي سيادتك عيزاهم... أكيد مش هلحق أعمل كل ده... ده أنتو ماشاء الله عليكوا عايزين مش أقل من ٥ ، ٦ فرخات... هسلقهم و أحمرهم إمتي بقا....
ندي بقمصه و زعله: يووووه يا مامي....
نهي بغتاته: بصي.... أخرك معايا كشري.... عاجبك عاجبك مش عاجبك إنتي حره... آه...
ندي بإبتسامه عريضه: كشري... كشري... زي بعضه... بس ماتنسيش الحلو بقا من إيدك الحلوه ياست الحبايب يا حبيبه إنتي....
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بغيظ منها: مش هرد عليكي... أقفلي بدل ما أقفل السكه ف وشك.... أمشي يا ندي....
ندي بضحكه خفيفه: ههههه.... خلاص يا مامي.... مش هرخم عليكي تاني....
نهي بإبتسامه هاديه: هعملكوا حمص الشام و رز بلبن... ماشي؟؟؟؟
ندي بفرحه: yesss.....أهو ده الكلام....
نهي بإبتسامه هاديه: طيب أتصلي ب أبوكي و أستأذنيه الأول....
ندي بهدوء: طب بقولك إيه يا مامي؟؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: نعم يا قلبي....
ندي ب حمحمه: إحمم.... ما تكلمي أنتي بابي و تقوليله.... و بالمره يعزم يوسف.... ندي بتوتر: قصدي يعني.... يعني.... هو بقاله كتير ماتغداش معانا وهو أصلآ بيحب الكشري.....
نهي بإبتسامه هاديه و تلقائيه: أنا أصلآ كنت ناويه أكلم وائل و هخليه يعزمه ع الغدا... نهي بحزن عليه: بيصعب عليا أوي لما بياكل لوحده.... و خصوصآ لما بعمل أكل هو بيحبه.... وهو مش بياكل منه.....
ندي إبتسمت أوي: خلاص... يبقا حضرتك تكلمي بابي و تقوليله.... ماشي؟؟؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: ماشي يا كوكا.... أنا هكلمه و أستأذنه....
ندي بإبتسامه: طيب أنا هقفل معاكي دلوقتي.... سلام....
نهي بإبتسامه هاديه: سلام يا قلبي...
ندي قفلت مع نهي و راحت ل أصحابها و دخلوا محاضراتهم....
نهي إتصلت ب وائل تستأذنه... ف وائل بإبتسامه هاديه: طبعآ موافق يا قلبي.... و بالمره نتعرف علي صحابها.....
نهي بسعاده: أنا فرحانه أوي يا وائل... حاسه إن ندي بقت أحسن من الأول من ساعة ما خرجت مع صحابها... نفسيتها أتعدلت... عشان كده ماحبتش إني أرفض موضوع العزومه دي....
وائل وهو بيكلم نهي لقا يوسف فتح باب مكتبه... و وائل شاورله إنه يدخل و يقعد....
يوسف قعد قصاده ع المكتب.... و وائل بيكمل مكالمته مع نهي....
وائل بإبتسامه هاديه: طيب ماقولتليش... هتعمليلهم أكل إيه؟؟؟؟
نهي بضحك: هههههه.... هو في غيره.... كشري طبعآ.... الراعي الرسمي ل بلادنا أم الدنيا.....
وائل ضحك أوي مع إستغراب يوسف على ضحكته دي.... لحظات و وائل قالها بضحك: هههههه.... يوسف لو عرف مش هيعديها بسهوله علي فكره....
يوسف أتدخل ف الكلام بسرعه: لأ.... متقولش إن ميس نهي هتعمل كشري؟؟؟؟
وائل غصب عنه إنفجر من الضحك.... و نهي سمعت صوته ف ضحكت جامد هي كمان وهي بتقوله: هههه... يوسف سمع؟؟؟؟
وائل وهو بيمسح دموعه من كتر الضحك: هههه... لأ... هو عرف لوحده....
يوسف بغلاسه و غتاته: لأ... و الله ما هسكت..... أنا عازم نفسي ع الغدا عندكوا إجباري....
نهي و وائل ضحكوا جامد.... و وائل بضحك و هزار: ههههه... أنت أصلآ جاي من غير عزومه.... سيادتك عليك حكم ضبط و إحضار..... رسمي فهمي نظمي....
يوسف ضحك جامد من قلبه وهو بيقوله بهزار: هههه... آه.... ما هي ميس نهي محاميه بقا..... شكلها هي إللي جيبالي الحكم ده....
نهي سمعت إللي يوسف قاله... ف قالت ل وائل ب غيظ: شغل الأسبيكر يا وائل....
وائل شغل الأسبيكر و نهي بهزار: آه يا يوسف واخده عليك حكم ضبط و إحضار... عاجبك ولا مش عاجبك؟؟؟
يوسف ضحك جامد و وائل بضحك: هههه.... أتفضل.... أعترض بقا؟؟؟؟
يوسف بضحك: ههههه... و أنا أقدر أقول حاجه ولا أعترض.... شكلك عايز ميس نهي تزعل مني.... لأ.... مقدرش علي زعلها.....
وائل و نهي ضحكوا جامد.... و نهي بإبتسامه هاديه: شاطر يا يوسف... المهم... ما تتأخرش.... ماشي؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: حاضر.... مش هتأخر....
وائل قفل الأسبيكر و بيكلمها عادي: المهم... ندي هتروح إزاي؟؟؟
يوسف بصله ب إستغراب لما سأل نهي عن ندي.... و نهي بهدوء: معرفش و الله يا وائل... نسيت أسألها...مش عارفه هتيجي مع صحابها ولا أنت هتجيبها....
وائل بهدوء: أنا عندي إجتماع الساعه ٤ ومعرفش هي هتخلص محاضراتها إمتي... وائل بهدوء: طب هكلمها و أشوف نظامها إيه... سلام...
نهي قفلت مع وائل و يوسف بإستفسار: هي ندي مش معاها عربيتها؟؟؟؟
وائل بهدوء: لأ.... نهي خدتها عشان بتشتري حاجات و أنا إللي وصلتها الجامعه... وائل بإبتسامه هاديه: الهانم عازمه صحابها علي الغدا عندنا إنهارده ف قولت أكلمها أشوف هتيجي معاهم و لا هتستناني أروح أجيبها و نروح سوا.....
يوسف إبتسم أوي.... لحظات و قاله بسرعه: طب أنا أروح أجيبها و نطلع ع البيت.....
وائل بصله بغيظ: نعم ياخويا.... أنت بتستهبل؟؟؟
يوسف بلع ريقه بتوتر و إرتباك و قلبه دق جامد من الخوف لما حس إن وائل كشفه لما هو قال كده و إنه متعمد يروح يجيبها عشان يبقوا مع بعض... و وائل بغيظ: سيادتك بتتهرب من حضور الإجتماع و بتدبسني فيه لوحدي؟؟؟
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و حس بإرتياح لما تفكيره راح ل كده بس مش حاجه تانيه... لحظات و قاله بإبتسامه غلاسه: أنت الخير و البركه يا بوس... و بعدين بصراحه كده أنا بحب المشاوير دي أوي....
وائل بتتنيحه: نعم ياخويا؟؟؟؟ بتحب المشاوير؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: بحس إن في تغيير ف حياتي....
وائل بصله بإبتسامه هاديه و يوسف بيكمل بهدوء: قبل ما حضرتك تيجي كنت حاسس إني لوحدي... يوسف بيكمل كلامه بحزن وهو باصص ل بعيد: كل يوم نفس الروتين.... بشتغل الصبح و أروح ب ليل... حتي لما بخرج مع صحابي بيبقي نفس الكلام و نفس الأماكن..... مفيش حياة... مفيش روح ف أي حاجه ف حياتي....
وائل بصله وهو صعبان عليه نفسه و حياته و دنيته... و يوسف بصله بإبتسامه هاديه وحب: من ساعة ما حضرتك و ميس نهي و ندي جيتوا و أنا حاسس بتغير ف كل حاجه ف حياتي.... يوسف بإبتسامة خفيفه: حتي لما حضرتك طلبت مني إني أشوف موضوع ميس نهي بخصوص الچيم... كنت مبسوط أوي.... بعمل حاجه أنا حابب إني أعملها... بالنسبالي مش مجرد طلب أو هو فرض عليا.... لأ خالص.... يوسف بإبتسامه هاديه: عشان كده لما قولت ل حضرتك إني أروح أجيب ندي... أنا حابب إني أعمل ده.... يوسف بهزار: حتي لو حضرتك شايف إني بتهرب من الشغل... ف دي حاجه جديده و حلوه بالنسبالي....
وائل إبتسم إبتسامه خفيفه.... لحظات و قاله بهدوء: أنا بس ببقا خايف أكون بتقل عليك أو بفرض عليك حاجه إنت مش عايز تعملها... أو تكون مش فاضي و مكسوف تقولي... أدي الفكره كلها....
يوسف بإبتسامه هاديه: و لا أي حاجه من دي خالص مستر وائل.... أنا كل إللي طالبه منك إنك ما تترددش ثانيه واحده إنك تقولي علي أي حاجه أنت عايزها... ولا ميس نهي ولا ندي... يوسف بهدوء: أنا ب فرح بجد لما ميس نهي أو ندي يكلموني و يطلبوا مني حاجه....
وائل بإبتسامه هاديه و غلاسه: ماشي يا عم يوسف.... أنت إللي جبته ل نفسك... أستحمل بقا رخامة نهي و ندي.... و خصوصآ ندي... هتلاقيها بتطلع عينك....
يوسف إبتسم بهدوء و كان نفسه يقوله إن أسعد و أحلي و أجمل وقت بيقضيه هو الوقت إللي بيقضيه مع ندي.... معرفش طعم لحياته و دنيته بجد غير لما قابلها و عرفها.... حتي المشاكل إللي بتوقع فيها نفسها برده حاببها و حابب إنه يكون جزء منها.... و يحلهالها و يداري عليها....
يوسف بضحك وهو بيقوم من مكانه: هههه... يا مستر وائل دي بتذلني علي كوباية الشاي ب لبن لما بتعملهالي..... أعمل معاها إيه بس؟؟؟؟
وائل بضحك: هههه... مش قولتلك... أشرب بقا.... أنت إللي جبته ل نفسك....
يوسف كان نفسه يقوله إنه علي قلبه زي العسل.... بس غصب عنه ضحك جامد هو و وائل.... لحظات و يوسف قاله بهدوء: طيب أنا هروح الجامعه و أكلمها من هناك.....
وائل بص ف ساعته لقاها ١٢ و نص... بصله بإستغراب: أنت هتروح من دلوقتي؟؟؟؟ وائل بغيظ: أنت بتستهبل يا يوسف.... مش وراك شغل؟؟؟؟
يوسف بضحك قبل ما يقفل الباب وراه: هههه... أجازه.... أنا أجازه إنهارده.... عندي عزومة كشري مقدرش أتأخر عليها.... سلام يا بوس....
يوسف قفل الباب وراه بسرعه.... و وائل بضحك: يا بن اللذينه... هههه..... ماشي يا يوسف....
يوسف مكنش قادر يوصف السعاده و الفرحه إللي ماليه قلبه وهو نازل جري ع السلم ياخد عربيته و طيران على ندي.... من كتر فرحته ماقدرش يستني الأسانسير و نسي يسلم علي ماجي إللي كانت مستغرباه و مش فاهمه تصرفاته.....
نهي بعد ما قفلت مع وائل وجابت الحاجات إللي هي عايزاها... وقفت عند الكاشير و مستنيه دورها.... كان قدامها إتنين و هي التالته....
فجأة جت واحده و بتتكلم مع الكاشير إنها مستعجله و مش هينفع تستني ف الطابور و عايزه تحاسب على حاجه واحده....
الكاشير رفض و طلب منها إنها تستأذن إللي واقفين إنها تاخد دورهم بس الكل رفض...
نهي بغيظ منهم بالإنجليزي: يا جماعه إيه المشكله... هي معاها حاجه واحده بس.... يعني مش هتضر حد.... ولا هتاخد وقت حد...
لقت واحده واقفه بعديها ب ٤ ، ٥ أفراد بتقولها بغيظ: طب ما تديها دورك مادام أنتي موافقة و مش عاجبك إللي بيحصل و إنتي أقفي آخر الطابور؟؟؟؟ هنا في نظام... و الكل لازم يحترم النظام.... مش أنتوا تيجوا من بلادكوا و عايزين تعيشوا ف عشوائيه....
نهي بصت وراها بغيظ تشوف مين إللي قالت كده.... لقتها سيلينا..... نهي بصت لها بضيقه و غيظ و حست إنها قاصده و متعمده إنها تقولها كلام يضايقها بسبب إللي حصل بينهم.. نهي أتعصبت أوي و إتخنقت من كلامها و خصوصآ لما سيلينا قومت باقي الناس عليها و بقوا ضدها و كمان بيتكلموا عن الخروج عن النظام و القانون و إن لما حد بييجي يعيش ف أمريكا من أي بلد تانيه بيبقوا عشوائين و هم^ج.... و مش كده و بس... لأ... حتي في عنصر^يه على أصحاب البشره السمره..... عشان إللي طالبه إنها تحاسب الأول كانت من أصول أفريقية... ف ده زاد غضب إللي موجودين...
سيلينا كانت بتبص ل نهي بإبتسامه تحدي و نصر و هي مربعه إيديها و نشوة الأنتصار باينه أوي ف نظراتها ليها... نهي كانت بتبصلها بغيظ و غضب و هي مش عارفه ترد لها إللي عملته فيها إزاي... و الست وقفت مش عارفه تعمل إيه و هي شايفه إن الكل جاي علي نهي و حصلت زوبعه بسببها....
نهي غمضت عنيها ف سكوت تام وهي بتاخد نفسها بالراحه وهي بتفكر مع نفسها... لحظات و فتحت عنيها و بصت ل سيلينا وهي مبتسمه أوي بتهكم لدرجة إن سيلينا كشرت أوي و فضلت تبصلها بغضب و هي مش فاهمه ليه نهي بتبصلها بنظره التهكم دي.... و نهي بالإنجليزي و هي محتفظه بإبتسامتها و هي بتتكلم بتهكم و رافعه حاجب و منزله التاني: إنتي صح ميس سيلينا... لازم كلنا نحترم النظام و القانون...
سيلينا تكشيرتها و غضبها بتزيد... و نهي بنفس إبتسامت التهكم: بس إنتي نسيتي حاجه مهمه أوي يا سيلينا.... سيلينا تكشيرتها زادت و نهي بإبتسامه تهكم: نسيتي إن في حاجه إسمها روح القانون... سيلينا بصتلها بغضب جامح.... و نهي بتكمل كلامها بإبتسامه عريضه بس ب العربي وهي بتغمزلها: أنا بقا هوريكي شغل المصريين علي أصوله....
سيلينا بغضب: إيه.... إنتي بتقولي إيه؟؟؟ مش فاهمه كلامك؟؟؟؟ أتكلمي بالإنجليزي...
سيلينا مكنتش فاهمه كلام نهي الاخير إللي قالته بالعربي... و لا فاهمه تصرفاتها و لا مستوعبه هي هتعمل إيه..... نهي بصت للست بإبتسامه هاديه و بالإنجليزي: هاتي الحاجه إللي معاكي هحاسب عليها مع حاجتي.... و بكده مش هتستني كتير...
سيلينا بصت لها بكل غضب و كره و حقد من تصرفها..... و الست بإبتسامه هاديه و هي بتقول ل نهي: بس ده مش هيضايقك؟؟؟
نهي وهي بتبادلها الأبتسامة: لأ طبعآ مش هيضايقني.... نهي و هي بتبص ل سيلينا نظرة فوز و إنتصار: ناس تانيه هي إللي هتضايق و مش بعيد يجيلها سك^ته قلبيه....
سيلينا بعصبيه وصوتها عالي: ده ماينفعش.... ده مش نظام...
نهي بهدوء أو نقدر نقول ب برود: هو إيه ده إللي ماينفعش و مش نظام... واحده جابتلي حاجه كنت نسياها و ما أخدتش بالي إني كنت محتجاها... نهي بصوت عبلة كامل: إنتي مالك؟؟؟ إيه إللي مزعلك؟؟؟
سيلينا بغضب و نرفزه: عشان دي مش حاجتك... دي مش بتاعتك....
نهي بإبتسامه تهكم: مش بيخصك... أنا وصاحبتي بنعمل شوبينج مع بعض... مالكيش فيه...
سيلينا بغضب جامح و هي مش مستوعبه ولا واخده بالها هي بتقول إيه: دي مش صاحبتك ولا جايه معاكي تعمل شوبينج....
كلهم بصولها بإستغراب على كلامها... و حاسين إن في حاجه مش منطقية ف كلامها.... الست بصت ل نهي بضيقه و حزن و نهي إبتسمت أوي و هي بتبص للست: إسمك إيه؟؟؟؟
الست بصتلها بتتنيحه و هي مش فاهمه نهي بتعمل إيه.... و نهي عادت عليها السؤال ب نفس الأبتسامة.... و الست بصت للناس و ل سيلينا لقت وشها بيطلع منه نا^ر... بلعت ريقها بتوتر و بصت ل نهي بإحراج و توتر: بيلا....
نهي إبتسمت أوي و هي بتاخدها بالحضن و بتبوسها من خدها يمين وشمال كأنهم أصحاب بجد و معرفه قديمه ف وسط ذهول الكل... و نهي بإبتسامه هاديه: أنا نهي.... أتشرفت ب معرفتك بيلا....
كلهم دون إستثناء كانوا متنحين بما فيهم بيلا... و نهي ببرود أكتر من الأول و هي بتبتسم أوي بغتاته و بتبص ل سيلينا: شوفتي يا سيلينا... أدينا بقينا صحاب....
سيلينا تنحت و هي مش عارفه تنطق ب كلمه واحده.... و مره واحده نهي و سيلينا و بيلا لقوا الناس بتضحك علي إللي حصل.... كان بالنسبه لهم عرض مسرحي لا يعلي عليه....
بيلا غصب عنها إبتسمت بهدوء و خصوصآ لما لقت الناس بدأت تهدا و سيلينا هتو^لع من الغيظ....
بدأ الطابور يتحرك و نهي دفعت الحساب ليها و ال بيلا... و أول ما خرجوا بيلا بإبتسامه شكر و عرفان: أنا بشكرك أوي ع إللي عملتيه معايا....
نهي بإبتسامه هاديه: العفو.... أنا معملتش حاجه... نهي بضيقه: ماكنش ينفع أسكت ع إللي حصل ده أبدآ... كان لازم حد يرد عليها....
بيلا بهدوء: بس من الواضح إنكوا تعرفوا بعض أو صحاب... و في مشاكل بينكوا و إلا مكنتش إتصرفت معاكي بالشكل ده....
نهي بغيظ: فعلا.... نعرف بعض... بس إحنا مش صحاب أصلآ...
بيلا بإستغراب: معقول... كنت فكراكو صحاب بس متخانقين....
نهي بهدوء: لأ خالص إحنا جيران بس... نهي بإبتسامه هاديه: بقولك إيه تعالي أوصلك و بالمره أقولك حكايتها إيه...
فعلآ بيلا ركبت مع نهي العربيه و نهي حكتلها حكايتها مع سيلينا بس من غير ما تدخل ف أي تفاصيل أوي....
و أول ما نهي وصلت عند بيت بيلا و أدتها الحاجه بتاعتها لقت ولد صغير عنده حولي ٩ أو ١٠ سنين خارج بيجري عليها و معاه الكلب بتاعه وهو بيقولها بزعل: هو ده بس إللي جبتيه يا ماما... ده أنا جعان أوي و روني كمان جعان....
بيلا بلعت ريقها بصعوبه عشان نهي كانت واقفه و مكنتش حابه تتكلم قدامها.... ف قالت ل إبنها ب نبرة عتاب: چوني.... أنا معايا ضيوف....
چوني بضيقه مكتومه: بس إنتي ماجبتيش غير عيش بس... و مفيش آكل ف التلاجه....
نهي كانت واقفه و سامعه كل الحوار إللي دار بين بيلا و إبنها.... غصب عنها إتضايقت أوي وهي حاطه إيديها علي قلبها بوجع.... إنسحبت بهدوء علي بره بسرعه و راحت ل عربيتها و طلعت كل حاجه كانت جيباها و دخلت عليهم بيها ف وسط ذهول چوني و بيلا.... نهي بإبتسامه هاديه: مامتك نسيت الحاجات دي ف عربيتي...
چوني بذهول: واو.... كل ده....
بيلا كانت واقفه متنحه مش قادره تتكلم بنص كلمه... و چوني بص ل أمه ب شك: جبتي الفلوس منين؟؟؟؟
بيلا بصت ل نهي بحيره و هي مش عارفه تقول ل إبنها إيه.... و نهي بإبتسامه هاديه: كان في مسابقة ف السوبرماركت و مامتك كسبت الحاجات دي كلها...
چوني بص ل أمه بفرح: بجد.... بجد يا ماما....
بيلا لسه باصه ل نهي.... و نهي و هي بتهز راسها برجاء إنها تقوله آه....
ف بيلا إبتسمت لها بهدوء و هي عنيها مرغرغه بالدموع.... لحظات و صدقت على كلام نهي....
چوني فرح أوي وهو بياخد الحاجه و بيدخلها المطبخ... و نهي مسحت دموعها إللي نزلت منها غصب عنها و خرجت بسرعه عشان تمشي....
بيلا راحت وراها بسرعه و هي بتسألها: ليه عملتي كده؟؟؟
نهي كانت مديالها ظهرها... و لما بيلا سألتها السؤال ده لفت وشها و قالت لها بإبتسامه هاديه: عشان أنا مسلمة.... و ديني مش بيفرق بين أبيض ولا أسود ولا بيفرق بين غني أو فقير إلا بالتقوي.... ربنا سبحانه وتعالى بيجعلنا موجودين ف حياة بعض لسبب و لحكمه.... نهي بإبتسامه هاديه: و أنا قابلتك إنهارده و إتعرفت عليكي لسبب و لحكمه... نهي و هي بتسند ظهرها على عربيتها و هي مربعه إيديها: و إتخانقت عشانك برده لسبب و لحكمه أنا معرفهاش....
بيلا بإبتسامه شكر: أنا مش عارفه أقولك إيه... بس أوعدك إني هسدد لك تمن الحاجات دي....
نهي بتكشيره و غضب شويه: مين قالك إني عايزاكي تسدديلي حاجه.... إنتي أصلآ مش مديونالي ب أي حاجه... بيلا سكتت بكسوف... و نهي بهدوء: بيلا... إنتي بتشتغلي؟؟؟
بيلا بتنهيده حزينه: لأ.... دورت كتير على شغل بس مكتب العمل مش لاقي شغل مناسب ليا.... بيلا بحزن: و إللي باخده معونه كل شهر مش بيكفي المصاريف....
نهي بإبتسامه عريضه: خلاص... إنتي هتشتغلي معايا....
بيلا وهي مش مصدقه: أشتغل معاكي....
نهي و هي بتهز راسها ب حماس: آه... هتشتغلي معايا.... و من إنهارده كمان... إيه رأيك؟؟؟
بيلا بإستفسار: هو إنتي بتشتغلي إيه؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: أنا لسه هفتح چيم... و عايزه حد معايا....
نهي قالتلها علي طبيعة الشغل بس ماقالتلهاش إنها هتنضف... قالت لها إنها هتكون معاها زي مساعد أو ف الإدارة... و إتفقت معاها ع المرتب.... و كمان إبنها يقدر يطلع من المدرسه ع الچيم و يروحوا مع بعض... ف بالتالي مفيش أي قلق على إبنها نهائي...
بيلا بسعاده: طبعآ موافقه.... أنا مكنتش بحلم بحاجه زي كده أبدآ... بيلا بإبتسامه و هي بتمسح دموعها من الفرح: من الأسباب إني مش عارفه أشتغل هو إن كل الشغل إللي بيتعرض عليا بيبقي بالليل و إني لازم أسيب چوني لوحده... و أنا كنت برفض حاجه زي دي....
نهي خدتها بالحضن و هي بتطبطب عليها: شوفتي بقا إن كل حاجه بتحصل ل سبب و لحكمه... أدينا عرفنا سبب الخناقه إللي حصلت....
نهي و بيلا ضحكوا جامد... لحظات و نهي قالت ل بيلا: هاتي رقم تليفونك عشان أبقي أتصل بيكي أول ما نبدأ الشغل....
بيلا بهدوء: لأ... أول ما تاخدي المكان كلميني عشان أكون معاكي و أقولك ع الحاجات إللي هنحتاجها...
نهي بصتلها أوي بفرح: إتفقنا.... نهي طلعت فلوس من معاها و بتديهالها: بصي.... ده مقدم الشغل.... ماشي...
بيلا بضيقه: لأ طبعآ... مستحيل أخد منك حاجه تاني...
نهي و هي بتقنعها: يا بنتي ده حقك أصلآ... أنا بديكي مرتبك من دلوقتي عشان ممكن ف أي لحظه أقولك تعالي... ف لازم تكوني مستعده... نهي و هي بتغمزلها: و علي فكره... أنا صاحبة عمل قاسية جدآ... ميغركيش الضحك و الهزار ده.... نهي بالعربي: أنا ف شغلي معنديش ياما إرحميني....
بيلا بعدم فهم: إيه.... قولتي إيه؟؟؟
نهي بالإنجليزي: ما تاخديش على كلامي.... أنا ساعات كده بقول حاجات مش مفهومه... نهي بصت ف ساعتها و قالت بخضه: يا نهار ابيض.... أنا إتأخرت أوي.... لازم امشي.... نهي بإبتسامه هاديه: يلا.... سلام...
بيلا إبتسمت بهدوء و أخدت الحاجه منها و سلمت عليها و دخلت تقول ل چوني بفرح و سعاده علي الشغل....
نهي رجعت ع السوبرماركت و إشترت حاجتها تاني و بسرعه طلعت ع البيت....
ف الجامعه....
ندي كانت قاعده طول المحاضره سرحانه و مش مركزه ف أي حاجه... كل شويه تبص ف تليفونها و هي متغاظه و مخنوقه و ترجع تاني تبص قدامها من غير تركيز...
شويه و سمعت نغمة معينه.... إبتسمت أوي و بصت للمحاضر لقته بيبصلها بضيقه بسبب صوت تليفونها إللي كانت المفروض تعمله صامت....
ندي إعتذرت ب كسوف... و خرجت بره السيكشن ف وسط ذهول صحابها و هما مش فاهمين حاجه...
ندي ردت بسرعه و غيظ: أخيرآ أتصلت يا بيه؟؟؟ كنت فين من الصبح؟؟؟
يوسف بضحكه خفيفه: هههه.... الناس تقول صباح الخير.... أو زي ما بتقولوا ف مصر.... صباح الفل... صباح الورد.... صباح الياسمين.... مش كنت فين من الصبح....
ندي بإبتسامه غتاته: صباح الخير... صباح الورد.... صباح الفل.... صباح الياسمين و القرنفل و النرجس.....ندي بحده بس بهزار: كنت فين من الصبح؟؟؟؟ ماتصلتش بيا ليه؟؟؟؟
يوسف مقدرش يمسك نفسه و إنفجر من الضحك: هههههه.... طب عايز أرضي ذمتك يا شيخه... المفروض أرد عليكي ب إيه؟؟؟
ندي بغلاسه: سوري يا بيبي... حقك عليا.... صحيت متأخر.... أي حاجه حلوه تاكلوا عقلنا بيها.... كده يعني....
يوسف بضحك: ههههه.... حاضر... هجبلك حاجه حلوه آكل عقلك بيها.... ولا تزعلي نفسك....
ندي بغيظ منه: ولا..... بطل رخامه....
يوسف بضحكه خفيفه وهو مش عارف يعمل معاها إيه: هههه.... طب أعمل إيه تاني.... مش إنتي إللي قولتيلي كده....
ندي و هي خلاااااااص جابت آخرها منه: يوسف.... لو مبطلتش غتاته هول^ع فيك أول ما أشوف وشك.... ف إتقي شري....
يوسف بإبتسامه هاديه: طب أهون عليكي يا ندي...
ندي سكتت و هي مبتسمه أوي و بتبص لبعيد... و يوسف بإبتسامه: ندي... ندي؟؟؟
ندي بإبتسامه هاديه بس بغلاسه: عايز إيه يا غتيت....
يوسف بإبتسامه هاديه: حقك عليا.... ندي ابتسامتها بتزيد... و هو بيكمل كلامه بإبتسامه شوق: ماتزعليش مني.... فعلآ صحيت متأخر و مرضتش أتصل بيكي أول ما صحيت عشان معملكيش قلق لو كنتي نايمه...
ندي غصب عنها غمضت عنيها وهي بتبتسم و فرحانه أوي ب كلامه ليها إللي مس قلبها بجد.... لحظات و فتحت عنيها بخضه أول ما قالها بحنان: تعرفي إن الفوشيا حلو أوي عليكي....
ندي بصدمه و تتنيحه: فوشيا؟؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: أها... لايق عليكي جدآ...
ندي تنحت ل لحظات تستوعب فيها كلامه.... وفجأة بصت ع التيشرت بتاعها لقته فعلآ فوشيا...
يوسف بضحكه خفيفه: ههههه.... نسيتي إنتي لابسه إيه؟؟؟؟
ندي بغيظ منه فضلت تبص يمين و شمال وهي بتقوله بغيظ: سيادتك فين بقا....
يوسف بإبتسامه هاديه وهو بي...
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية