Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد...
《 الحلقه ٢٤》....
ندي غمضت عنيها بوجع... خدت نفس جامد وخرجته بالراحه.... لحظات و فتحت عنيها ب حزن... ويادوب فتحت باب العربيه من هنا عشان تنزل.... إتفاجئت بالبحر قصادها....
ندي بسرعه بصت ل يوسف و الفرحه مش سايعاها.... و هو بإبتسامه هاديه: مكنش ينفع نروح من غير ما نيجي هنا الأول....
ندي إبتسمت أوي بفرح و سعاده أكتر من الأول و بسرعه نزلت من العربيه و سبقته على مكانهم....
يوسف كان فرحان و سعيد يمكن أكتر منها ب مراحل بس كان بيخبي و يداري فرحته.... كان فرحان و سعيد إن نوعآ ما تفكيرهم كان واحد... كان عايز يقعد معاها ع البحر ف مكانهم المعتاد بس كان خايف يقولها ل ترفض ف تكسفه.... أو توافق غصب عنها عشان محرجه تقوله لأ....
لما راحوا البحر كان بالنسباله مخاطره... ياصابت يا خابت... بس فرح بجد إن هي كمان كانت عايزه تيجي هنا زيه...
فتح شنطة عربيته و طلع منها حاجه وبعدين راحلها... قعد جنبها وهي بصتله و هي مبتسمه أوي و بتسند بتقل راسها كله على كتفه و غمضت عنيها وهي بتاخد نفس جامد و بتخرجه بهدوء و تأني...
إبتسم أوي وهو ب يفرد البطانيه الصغيره إللي طلعها من شنطة عربيته و بيغطيها و يغطي نفسه بيها بدل الچاكت.... و كأنه بقا عامل حسابه إن ممكن ف أي وقت يروحوا البحر مع بعض....
يوسف سند راسه هو كمان على راسها بحنان و بتلقائيه ومن غير ما يشعر حضنها ب إيد و إيده التانيه ماسك إيديها جامد ب إستسلام و هدوء منها كأنه حاميها أو خايف عليها من كل حاجه حتي من الهوا الطاير... و كأن الأمان بالنسباله ف لمستها إنه يحس و يتأكد و يشعر بوجودها معاه و بين إيديه..... لحظات عدت ف سكوت تام و بعدين سألها بحنان: ماقولتليش ليه إنك عايزه تيجي هنا؟؟
ندي وهي بتدفن راسها ف كتفه: كنت خايفه تقولي لأ مش هينفع.... أو تيجي بس يبقا غصب عنك عشان مش عايز تكسفني.....
يوسف إبتسم أوي على تفكيرهم إللي كان زي بعض و خوفهم من رد فعل كل واحد فيهم إللي برده كان زي التاني.... شد على حضنها و إيدها جامد أوي وهو بيغمض عينه و بياخد نفسه بالراحه و بيخرجه بالراحه: يا مجنونه.... ندي إبتسمت أوي و هي بتزيد ف دفن نفسها ف حضنه وهو بيكمل بحنان: مش إحنا إتفقنا إن أي حاجه نفسك فيها أو عايزه تعمليها... تقوليلي علي طول من غير ما تحسبيها أو تعملي مقدمات ليها ولا حتي تتكسفي تطلبيها مني؟؟؟؟
ندي بسرعه رفعت وشها ليه وهي بتبصله بإستغراب و سؤال موجود ف عنيها مستنيه إجابته من غير ما تسأله... وهو بيجاوب بإبتسامة هاديه وهو بيبص ف عنيها من غير ما تسأله و ف نفس الوقت بيمسك دقنها زي العيال الصغيره: طبعآ من غير سؤالك إللي محيرك و موجود ف نظرة عنيكي كنت هوافق علي طول وعن طيب خاطر كمان يا كوكا.....
ندي إبتسمت أوي إنه جاوب علي سؤالها من غير ما تسأله... و بسرعه رجعت دفنت راسها ف حضنه وهو غمض عينه وهو بيضمها أكتر من الأول وهو في قمة سعادته....
لحظات وندي قالتله بهدوء وهي بتبص ع البحر: يوسف..... عايزه أشوف شروق الشمس ع البحر....
يوسف بعدها عنه بسرعه وهو بيبص ف عنيها بصدمه: نعم ياختي؟؟ إنتي بتستهبلي يا ندي؟؟ ندي ضحكت أوي على رد فعله... وهو بيكمل ب غيظ منها: مكنتش أعرف إن جنانك وصل ل كده.... شروق شمس إيه إللي عايزه تشوفيه؟؟؟
ندي بضحكه خفيفه: ههههه.... شروق الشمس يا بطتى...
يوسف إبتسم أوي غصب عنه: ده على أساس إني مش عارف يعني إيه شروق الشمس؟؟
ندي ضحكت أوي و هي بترجع تستخبي ف حضنه.... و يوسف بحزن متداري وهو بيضمها جامد أوي: صعب يا نودي.... صعب تفضلي الوقت ده كله هنا.....
ندي رفعت وشها ليه بزعل... وهو بنبره حنونه و عينه ف عنيها: هيبقا صعب عليكي أوي إنك تفضلي صاحيه لغاية الشروق... 
يوسف مرضيش يقولها إنه ماينفعش تفضل بره البيت الوقت ده كله وأبوها وأمها ما يعرفوش عنها حاجه... مرضيش يقولها عشان هو نفسه مكنش عايزها تسيبه و تمشي رغم إنه عارف و متأكد إنه غلط.... ف جابها ف حتة إنها مش هتقدر تفضل صاحيه لغاية الصبح....
ندي بإبتسامه هاديه و عنيها ف عنيه و بتلقائيه: طول ما أنت معايا مفيش أي حاجه صعبه عليا.... يوسف إبتسم بهدوء و هي إبتسامتها بتزيد: تعرف لما بتعمل أي حاجه أيآ كانت... بس مع حد أنت بتثق فيه و بتأمن له و بتطمن ف وجودك معاه هو و بس مش حد تاني غيره... بيبقا كل حاجه حلوه و جميله و سهله... بتحس إن مفيش أي حاجه صعبه عليك خالص... بتحس كأن الدنيا بحالها بين إيديك و قادر عليها و علي كل حاجه فيها.....
يوسف غصب عنه إبتسم أوي أكتر من الأول.... لحظات وقالها بغلاسه: طب و إفرضي إن سيادتك نمتي مني.... أعمل إيه أنا بقا؟؟؟ هشوف الشروق لوحدي؟؟
ندي ضحكت أوي وهي بتترمي فحضنه: هههه.... أطمن مش هنام.... هفضل صاحيه وأغلس وأرخم عليك لغاية الصبح....
يوسف ضحك جامد أوي من قلبه و هي بصت ف ساعتها ورجعت بصت قدامها: و بعدين كلها ساعتين و نص والشروق يطلع.... ب كملت الجنان بقا...
يوسف بإبتسامه غلاسه وهو بيضمها جامد أوي فحضنه: ربنا يستر و يعدي الساعتين دول على خير... ندي ضربته ف دراعه ب غلاسه.... وهو بضحكه خفيفه: هههه.... أها... أبتدينا الرخامه....
ندي بصتله بغتاته: عاجبك ولا مش عاجبك؟؟
يوسف وهو بيرجعها لحضنه من تاني: هو أنا أقدر أتكلم....
ندي إبتسمت أوي وهي فحضنه و بتبص ع البحر ف هدوء من غير ما يتكلموا ف أي حاجه.... كانوا ساكتين و كل واحد مستمتع وهو ف حضن التاني حتي و هما مش بيتكلموا... وبالرغم إنهم عارفين إنهم ما ينفعش يفضلوا سهرانين بره لغاية دلوقتي... بس محدش منهم كان عنده إستعداد إنه يروح ويسيب التاني... و كأنها كانت فرصه بالنسبالهم و إستغلوها.... كانوا خايفين ل تضيع من إيديهم و هما مش عارفين ممكن يعملوها تاني إمتي... أو تحصل أي حاجه و الفرصه دي ما تتعوضش تاني....
فات ساعه و شويه وهما على وضعهم، لاحس ولا خبر... يوسف بص عليها بالراحه لقاها ف سابع نومه.... إبتسم أوي وهو بيشد علي حضنها جامد.... باس راسها بمنتهي الهدوء و الحنان بس طول شويه.... لحظات و رجع سند راسه علي راسها ف أمان و بدأ هو كمان ينعس و ينام....
فات كمان ساعه و نص وبدأ يحس ب ضوء خفيف علي عينه... فضل يغمض ويفتح كذا مره لغاية ما بدأ يفوق و يحس بشروق الشمس... إبتسم أوي وهو بيهمس ل ندي بالراحه: ندي... ندي... أصحي.... فوقي.... الشمس بدأت تطلع..... أصحي يا نودي....
ندي فضلت تقاوح وهي بتتكلم كلام مش مفهوم... وهو فضل وراها لغاية ما فاقت و بدأت تصحصح... عدلت نفسها و هي بتبص علي الشمس و هي بتطلع على البحر كان منظر خلاب و بديع بجد... تداخل الشروق مع الليل و على البحر كان منظر ما يتوصفش... سبحان الله الذي أبدع و أتقن كل شيء في خلقه...
إبتسمت أوي بفرح زي العيال الصغيره و قامت بسرعه من مكانها وهي بتقوله: صورني يا يوسف...
يوسف طبعآ مكنش ليه أي فرصه للرفض... بالعكس هو نفسه كان هيقولها إن المنظر تحفه و يستحق إنها تتصور فيه......
طلع فونه و بدأ يصورها صور كتير.... و ندي قالتله إنهم يتصوروا مع بعض....
فعلا فضلوا يتصوروا صور كتير مع بعض وهما بيضحكوا و يهزروا و يغلسوا على بعض.... وندي صورته كام صوره لوحده وهو بياخد كام منظر حلوين....
بعد ما أتصوروا يوسف وهو مش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي دلوقتي: المهم يا مصيبه... هتدخلى البيت إزاي دلوقتي.... الساعه داخله علي ٦ الصبح....
يوسف و ندي مكنوش عاملين حساب و لا مخططين ل أي حاجه.... هما عملوا إللي هما عايزينه و خلاص.... من غير ما يبصوا ف النتائج نهائي....
ندي وهي بتفكر: هو مفيش أي طريقه أدخل بيها البيت من غير ما يحسوا؟؟
يوسف وهو بيشدها من إيديها ع العربيه: مفيش غير شباك أوضتي يا هانم.... يلا....
ندي بصدمه و هي ب تتجرجر وراه: أوضتك؟؟؟ يا لهوي....
يوسف بضحكه خفيفه: ههه.... آه أوضتي...
ندي إبتسمت أوي.... لحظات و إفتكرت حاجه ف وقفته بسرعه: إستني يا يوسف.....
يوسف وقف و بص عليها... لقاها راحت بسرعه ع الصخره و بدأت تكتب عليها زي المره إللي فاتت... و كتبت إنهم شافوا الشروق مع بعض و مشيوا الساعه ٦ الصبح....
إبتسم أوي علي تصرفها وهي رجعتله و مشيوا بسرعه على عربيته....
وصلوا البيت وهو بيبص يمين وشمال بتوتر... لحظات و قالها ب إرتباك: بصي يا ندي... و ركزي معايا كويس... إحنا هندخل الجنينه... في سلم ورا... هجيبه و أحطه علي شباك الأوضه.... تطلعي عليه ماشي؟؟
ندي بتوتر: مم... ماشي...
نزلوا من العربيه و دخلوا الجنينه بالراحه و هما متوترين و قلقانين لحد يشوفهم.... شويه و يوسف شاورلها إنها تقف تستناه تحت شباك أوضته و تراقب الطريق عقبال ما يروح يجيب السلم.... دقايق عدت كان يوسف جاب السلم و سنده ع السور إللي تحت الأوضه... ندي بلعت ريقها بتوتر و هي بتبص علي الأوضه و الارتفاع لأنها أول مره ف حياتها تعمل حاجه زي دي... يوسف بقلق و خوف: يلا... أطلعي...
ندي بلعت ريقها بتوتر و يادوب حطت رجليها بتوتر علي أول سلمه... يوسف بسرعه بس طبعآ بهمس: إستني... أصبري...
ندي بإرتباك وهي بتزعق بهمس: إيه.... في إيه؟؟
يوسف بتوتر: إستنيني هنا...
ندي وقفت على جنب ب إرتباك وهو بيطلع ع السلم للأوضه... ندي تنحت و إتصدمت و هي بتقول بصوت واطي يوسف مش سامعه: يا نهار أزرق..... ده طالع الأوضه... ندي بغيظ بس ب صوت عالي شويه: أنت يلا.... عايز تجيبلي مصيبه؟؟
يوسف كان سامع صوتها بس مش فاهم و مش مركز فيه... ف بص عليها وسألها بإرتباك: عايزه إيه؟؟؟ مش سامع حاجه....
ندي أخدت نفس جامد وخرجته جامد و بغيظ: يا دي النيله.... ندي بنرفزه: إخلص يا عم.... هتودينا ف داهيه.... إنجز.....
يوسف مش مركز ف حاجه و بيكمل طلوع بالراحه وهو قلقان و متوتر... وهو بيقول لنفسه: إيه إللي أنا بهببه ف نفسي ده؟؟؟ ده أنا عمري ما عملتها ف حياتي.... يوسف إبتسم بهدوء وهو بيقول لنفسه: أخرتها تطلع أوضتك زي الهربانين...
يوسف ابتسامته بتزيد وهو بيكمل طلوع... و ندي تحت مش فاهمه حاجه.... لحظات و وصل للشباك كان طبعآ مقفول.... بدأ يفتحه بالراحه عشان مايعملش صوت و حد يصحي.... و كمان يأمنلها الطريق....
ندي تحت بلعت ريقها بتوتر وهي مش عارفه هو بيفكر ف إيه... لحظات وبدأت تفهم هو طلع قبليها ليه ف إبتسمت بهدوء.... أول ما نزل قالتله بإبتسامه غلاسه: أها... و أنا إللي كنت فاكراك فاكراك.... أتاريك أتاريك.... شوف إزاي.....
يوسف بتتنيحه و عدم فهم: نعم!!!! يعني إيه؟؟ مش فاهم؟؟
ندي بضحكه غلاسه: ههه... يعني لو حد كان شافك ف الأوضه كان زمانك كاتب عليا....
يوسف بصلها بغيظ و عدم فهم أكتر من الأول: بت.... أنا مش فاهم حاجه.... فسري كلامك....
ندي بإبتسامه غلاسه: المره الجاي هفهمك...
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بجديه شويه: ماشي... المهم... ندي بصتله ب إهتمام... وهو قالها بتوتر بيحاول يداريه على قد ما يقدر: بصي يا ندي.... ندي بلعت ريقها بصعوبه و توتر لما لقته بيتكلم بجديه وهي بتبصله بصعبانيه و خوف و قلق... وهو بيحاول يهديها على قد ما يقدر: أطلعي بالراحه و ماتبصيش تحت... ندي هزت راسها بسرعه ب حاضر و هي بتترعش وهو مسك إيديها بهدوء عشان يطمنها: أنا همسك لك السلم عشان ما يتهزش... عايزك تطمني.... هفضل واقف هنا لغاية ما تدخلي الأوضه.... ماشي؟؟؟
ندي عماله تهز راسها ب حاضر ببلاهه... وهو ضحك ضحكه خفيفه علي منظرها و هي مش قادره ترد عليه لأنها ف حاله تحسد عليها... وهو قالها بإبتسامه هاديه: أجمدي كده.... ماشي يا مزه؟؟؟
ندي إنتبهت إنه بيتريأ عليها.... ف كشرت أوي و ضربته ف دراعه بغتاته: بتتريأ حضرتك.... مش كفايه الكارثه إللي أنت حطتنا فيها؟؟؟
يوسف بتعجب و صدمه و تتنيحه: يا مجنونه..... ده نهارك مش فايت..... أنا إللي عملت الكارثه؟؟
ندي بإبتسامه غلاسه: أمال أنا؟؟
يوسف وهو بيجز علي سنانه بغيظ منها وهو نفسه يكسر دماغها: يا بنت اللذينه.... بتلبسيهالي يا ندي؟؟ دي أخرتها؟؟
ندي وهي بتضحك ضحكه خفيفه وهي بتقرصه من خدوده: هههه... ما تزعليش يا بطتي... بس لازم أرخم عليكي قبل ما أطلع...
يوسف إبتسم أوي بس بغتاته: أطلعي يا ندي بدل ما أصحي البيت كله عليكي.... أطلعي...
ندي بسرعه و هي بتحط رجليها على السلم: لأ خلاص.... حرمت.... مش هرخم تاني...
يوسف ضحك عليها.... لحظات و بصتله و نظرة الخوف ظاهره و باينه أوي ف ملامحها و نظرة عنيها: يوسف.... أنا خايفه أوي....
يوسف كشر أوي و محسش بنفسه غير وهو ييشدها ف حضنه و ضمها جامد أوي ليه و بهمس وهو مغمض عينه: مش عايز أسمع الكلمه دي منك تاني..... أنا هنا جنبك و معاكي....
ندي ما صدقت إنه خدها ف حضنه و غمضت عنيها وهي بتحاول تهدي و تستمد قوتها منه... بس غصب عنها دموعها خانتها و بدأت تنزل منها...
يوسف بيكمل كلامه وهو لسه واخدها ف حضنه: مش هسيبك لوحدك أبدآ يا ندي.... سامعه؟؟؟
ندي بعدت عنه عشان تشوف عنيه وهو إتفاجئ بدموعها... كشر شويه و بدأ يمسح دموعها ب إيده و هي لسه دموعها بتنزل منها: لغاية إمتي يا يوسف؟؟؟ لغاية إمتي هتفضل جنبي؟؟؟
يوسف إبتسم بهدوء و عينه بتروح و تيجي ما بين عيونها وهو لسه بيسمح دموعها: ل آخر يوم ف حياتي.... و ل آخر لحظه ف عمري يا ندي....
ندي إبتسمت أوي وهي بتترمي ف حضنه وهو بيشد على حضنها أوي أكتر منها و كأنه أخر يوم ليهم هيشوفوا بعض فيه....
لحظات و يوسف بعدها عنه غصب عنه وهو نفسه تفضل ف حضنه ل أخر العمر... بعدها عنه وهو موجوع... مش قادر يمسك فيها تفضل معاه و لا قادر يبعدها عنه... يوسف بوجع: يلا يا ندي... أطلعي قبل ما حد يصحي....
ندي بصت ف عنيه بحزن و زعل و هي بتهز راسها ب حاضر... وهو إبتسم بهدوء و بدأت تطلع بالراحه... و هي بتطلع كان بيقول لنفسه بحزن و ضيقه مكتومه: و آخرتها إيه يا ندي..... هتوصليني لغاية فين بعد كده؟؟؟ يا تري إللي أنا فيه ده حقيقه و لا حلم؟؟؟ يا تري فعلآ هفضل جنبك ل آخر لحظه ف عمري.... و لا النصيب و القدر هيلعب لعبته؟؟؟ خايف أكون بحلم حلم جميل... و أصحي منه على كابوس....
ندي طلعت و دخلت أوضتها ب سلام... لحظات و بصت له من الشباك و شاورتله إنها تمام...
يوسف إبتسم أوي وهو بيبص عليها و هي بتشاورله.... لحظات وسمعت صوت رجلين بتقرب من باب أوضتها.... فجأة بصت ع الباب بتوتر و يوسف لاحظ إنها بتبص وراها ف كشر أوي... لحظات و رجعت بصتله وهي متوتره و بتشاورله و هي بتكلمه ب همس: أمشي بسرعه.... ف حد جاي.... أمشي...
يوسف بدأ يركز ف كلام شفايفها و فهم إللي هي بتقوله.... بدأ يتوتر و يرتبك وهو بيبص يمين و شمال مش عارف يعمل إيه ولا يهرب إزاي... يادوب مشي خطوتين تلاته... و إفتكر السلم إللي سايبه تحت شباكها... بسرعه رجع تاني شاله و رجعه مكانه.... و بدأ يتسحب بالراحه لغاية ما وصل للباب و طلع يجري علي عربيته....
ندي بسرعه قفلت الشباك و قلعت حجابها و رمته ع الكرسي و دخلت تحت البطانيه بهدومها و غطت وشها كله بالبطانيه و هي نايمه ناحية الشباك....
لحظات وهي مغمضه عنها بخوف سمعت باب أوضتها إتفتح و كأن حد كان بيبص عليها و يتأكد من وجودها... لحظات و الباب إتقفل تاني....
دقايق عدت كانت ندي مستنيه تتأكد إن مفيش حد ف أوضتها و بدأت تشيل البطانيه من عليها.... إبتسمت أوي وبدأت تغير هدومها و نزلت تحت البطانيه تاني....
يوسف كان ف عربيته وهو متوتر و قلقان وخايف عليها... مش عارف يعمل إيه.... يتحرك و يمشي و يسيبها... ولا يستني... و لا يتصل بيها ولا يعمل إيه... مسك فونه وهو بيهز ف رجله من كتر التوتر و القلق و الخوف.....
دقايق و لقا ندي بتتصل بيه.... رد عليها بسرعه: أيوه يا ندي..... إنتي كويسه؟؟؟
ندي بإبتسامه غلاسه و ب دلع و ببرود أعصاب: آه يا بطتي.... كونتسه...
يوسف بغيظ و عصبيه من طريقة كلامها: آه يا بارده.... يا رخمه.... يا مستفزه.... إنتي بتستهبلي يا ندي؟؟؟
ندي بإبتسامه غلاسه: إيه ده.... إيه ده.... طب ليه الغلط ده بس يا بطتي؟؟
يوسف بنرفزه: أنا هنا قاعد على أعصابي و خايف عليكي و إنتي بتكلميني ب ببرود.... ده إنتي مستفزه يا شيخه.....
ندي بإبتسامه غتاته: ولاااا.... إتلم أحسن لك....
يوسف بغيظ: ولو ما تلمتش يا ندي.... هتعملي إيه؟؟
ندي بكل براءه و بساطه و تلقائيه: هتلم أنا.... عادي يعني...
يوسف مقدرش يمسك نفسه و غصب عنه إنفجر ضحك..... و هي إبتسمت أوي علي ضحكته دي... لحظات و بدأ يهدي و يطلع ب عربيته.... و هي بإبتسامه هاديه: روحت ولا لسه؟؟؟
يوسف إبتسم بعد ما هدي من العصبيه: لسه طالع من شويه....
ندي ب إمتنان: يوسف... مهما أقولك مش هقدر أوصفلك اليوم ده كان بالنسبالي إيه.... يوسف إبتسم أوي وهو ب يسمعلها بهدوء و إهتمام: عمري ما عشت يوم زي ده ف حياتي كلها.... عمري ما إتجننت بالشكل ده... عمري ما سهرت بره لغاية الصبح..... ندي بضحكه خفيفه: هههه... عمري ما طلعت أوضتي من الشباك.... بص مش عارفه أوصف إيه ولا إيه..... حاجه كده ولا ف الأحلام....
يوسف بإبتسامه هاديه: تعرفي إن أنا كمان أول مره أعمل كده؟؟
ندي بإستفسار: إللي هو إيه؟؟
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء: عمري ما إتجننت و طلعت أوضتي من الشباك....
ندي غصب عنها ضحكت أوي و خلته هو كمان يفضل يضحك زيها....
فضلوا يتكلموا و يهزروا مع بعض لغاية ما يوسف وصل و طمنها إنه وصل البيت و هي طلبت منه يبعتلها كل الصور إللي إتصوروها مع بعض... كلها.... كلها... بما فيهم صوره هو لوحده....
فعلا يوسف بعتلها كل الصور... و بعد ما خلص دخل أخد شاور و خرج على سريره وهو بيعيد مع نفسه كل لحظه عاشها معاها من إمبارح... من أول ما شافها ف الكليه ب الفوشيا.... لغاية ما قفل معاها الفون....
ندي كانت زيه بالظبط.... بس قبل ما تنام نزلت أغنيه《 ٦ الصبح - لحسين الجسمي》 بس ع الفيس.... و يوسف متوصاش المره دي.... أول ما سمعها عملها ريأكت ضحك وهو بيغلس و يرخم عليها من تحت ل تحت و بيرمي كلام محدش من صحابها فاهمين حاجه و لا عارفين إيه إللي ف الأغنيه يخليهم يضحكوا و يهزروا و يرخموا عليها بالشكل ده....
وائل صحي على عشره... دخل أخد شاور و راح شغله....
ماجي ب إستفسار: هو مستر چو مش هييجي؟؟
وائل وهو بيمضي على بعض الاوراق المهمه: لأ.... مش هييجي إنهارده...
ماجي بإهتمام: هو كويس مستر وائل ولا تعبان؟؟
وائل بإبتسامه هاديه وهو بيسلمها الملفات: خرج إمبارح و شكله روح متأخر.... ف أكيد مش يقدر ييجي.... وائل بإبتسامه هاديه: نعتبره أجازه إنهارده...
ماجي هزت راسها ب تمام... لحظات و سألته بإهتمام أكبر شويه: و ميس ندي؟؟؟ دي بقالها كتير مش بتيجي الشركه خالص....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بتنهيده: فعلآ يا ماجي بقالها كتير ماجتش.... 
ماجي بإهتمام: هي كويسه؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين كويسه.... وائل بجديه شويه و هو بيبص لبعيد: هخليها تيجي من بكره... ماينفعش ماتجيش الشركه كل الوقت ده.... وائل رجع بص ل ماجي و بجديه: ماجي... عايزك تاخدي بالك منها كويسه... ماجي بصتله بجديه و إهتمام وهو بيكمل بهدوء بس بجديه أوي: ندي لازم تعرف و تتعلم كل كبيره و صغيره ف الشركه وائل بإبتسامه هاديه: عارف إنها لسه صغيره بس محدش عارف بكره في إيه...
ماجي مركزه أوي مع وائل وهو لسه بيكمل بهدوء: هي لسه مش هتعرف تتعامل مع العملا... عشان كده عايزك تفضلي معاها و كل خطوه و قرار تبقي معاها فيه و تراجعيها فيه لو حسيتي إن في حاجه غلط.... ماتسبيهاش لنفسها.... وائل بإبتسامه هاديه: إنتي عارفه و متأكده أنا بثق فيكي قد إيه يا ماجي....
ماجي بإبتسامه هاديه: أنا عارفه و متأكده مستر وائل.... إحنا مش لسه هنعرف بعض..... إحنا بقالنا زمن مع بعض.... و تأكد إني هعاملها زي يوسف و أكتر شويه.....
وائل بإبتسامه هاديه: أنا متأكد من كده... شكرآ ماجي...
ماجي إبتسمت بهدوء وهي بتاخد الملفات و خرجت تشوف شغلها...
بعد ما فات كام ساعه نهي إتصلت بيه و قالتله إنها هتروح تشوف المكان مع بيلا و بعد كده هيروحوا يشوفوا إللي هما هيحتاجوه ف الچيم و وائل وافق....
عدي الوقت و وائل روح بيته... و يادوب لسه بيفتح الباب لقا نهي حصلته....
دخلوا مع بعض لقوا ندي بتشرب نسكافيه...
ندي ب رخامه: يا سيدي يا سيدي.... خرجتوا لوحدكوا و سايبني أنا هنا لوحدي.... ماشي.... الله يسهل له...
نهي بصتلها بغيظ... و وائل بضحكه خفيفه: هههه.... ده علي أساس إننا سبناكي لوحدك و إنتي كنتي صاحيه.... مش كده؟؟؟
نهي إبتسمت أوي و ندي ب حمحمه: إححمم... طب ليه الإحراج ده... تعرف يا بابي... أنا إللي جبته ل نفسي....
كلهم ضحكوا.... لحظات و نهي قالتلها بإبتسامه هاديه: أهم حاجه تكوني إتبسطتي إمبارح مع صحابك....
ندي و هي مبتسمه أوي: أوي يا مامي.... بجد كانت خروجه تجنن....
وائل بإستفسار: آه صح..... رجعتي إمبارح إمتي؟؟
ندي إتوترت و إرتبكت و بلعت ريقها بصعوبه... لحظات و قالت له بإرتباك: بب.. بصراحه يا بابي رجعت على ١ و نص.... أو ٢... مش فاكره بصراحه....
نهي بصتلها ف سكوت هي و وائل... لحظات و نهي قالتله بهدوء: معلش يا وائل.... هما مشيوا من هنا الساعه ٧..... ف عقبال ما خلصوا الملاهي و راحوا السينما...
ندي بصت ف الأرض بإحراج و كسوف.... و وائل بجديه شويه: يوسف إللي وصلك ولا صحابك؟؟
ندي رفعت وشها بسرعه: يوسف وصلني.... وائل وهو بيهز دماغه ب تمام: ماشي يا ندي... ندي بصت ل بعيد... و وائل بجديه شويه: بس أعملي حسابك دي آخر مره.... مفيش تأخير بره بعد كده.... ماشي؟؟؟
ندي إبتسمت أوي وهي بتجري و بتبوسه ف خده: حاضر يا بابي.... آخر مره....
وائل إبتسم بهدوء و طلع يغير هدومه و نهي قالت ل ندي بإختصار علي إللي حصل معاها ف السوبرماركت و تعرفها ب بيلا و إنهم راحوا يشوفوا المكان و الاجهزه...
شويه و ندي سابت أمها تحضر الأكل و طلعت على أوضتها و فضلت رايحه جايه و هي بتفكر ف يوسف و عايزه تسمع صوته ب أي شكل..... بصت ف الساعه لقتها ٦ و نص.... إبتسمت أوي و هي بتمسك فونها و بتتصل بيه....
يوسف أول ما شاف إسمها إبتسم أوي و رد بسرعه: ألو.....
ندي برخامه: أنت فين يا بيه من الصبح؟؟؟ مش تطمن عليا؟؟ و لا هي سايبه يعني؟؟
يوسف بضحك: هههه.... أنهي صبح فيهم عشان بس أبقا عامل حسابي؟؟؟ الصبح بتاعك... ولا الصبح بتاع الناس الطبيعيه؟؟؟
ندي بغيظ منه بس بهزار: شكلك كده ماسك عليا ذلة؟؟ صح؟؟
يوسف مقدرش يمسك نفسه و إنفجر من الضحك.... ندي إبتسمت أوي لحظات و بدأت تسمع صوت بنات بينادوا عليه و بيسلموا.... غصب عنها حست بالغضب و الغيره ماعرفتش تداريها ف قفلت السكه بسرعه وهي عماله تروح و تيجي و هي في قمة العصبيه و الغضب و النرفزه.... مافاتش وقت كتير و لقته بيتصل بيها.... مرضتش ترد عليه و سابت فونها لغاية ما فصل....
يوسف كان مستغرب إن الخط فصل لوحده و بيتصل بيها مش بترد... رجع إتصل بيها تاني بس المره دي كنسلت عليه....
يوسف إستغرب أكتر لما عملت كده و بيحاول يفكر ف سبب ل تصرفها بس مش لاقي.... لحظات و إتفاجئ بيها بتتصل بيه فيديو... فتح عليها وهو بيسألها بإستغراب: إيه يا بنتي.... كنسلتي ليه؟؟
ندي بإبتسامه غتاته: عشان بلبس الحجاب و أشوف سيادتك فين كده....
يوسف بعدم فهم: يعني إيه تشوفيني فين؟؟ ماهو لو إنتي سألتيني كنت هقولك.... فجأة ظهر واحد صاحبه ع الشاشه وهو بيحط إيده على كتفه و بيقوله ب رخامه ( طبعآ بالإنجليزي ): هي دي بقا إللي وخداك مننا و مش عارفين نسهر معاك؟؟
ندي غصب عنها ضحكت بهدوء وهو بصلها بغيظ وبالعربي: عاجبك كده؟
ندي بضحكه خفيفه: هههه.... آه عاجبني....
يوسف ضحك أوي هو كمان.... لحظات و جم باقي أصحابه البنات و الولاد و بدأوا يرخموا عليه لما عرفوا إنه بيتكلم فيديو كول.... ف حبوا يتعرفوا ع البنت إللي بيكلمها و إللي خدته منهم.... يوسف بدأ يعرفها ب أصحابه.... و واحد منهم قالها: طب ما تيجي.... على الأقل نتعرف عليكي وجهآ ل وجه...
ندي حست بالإحراج و يوسف سألها بالعربي بإبتسامه هاديه: إيه رأيك؟؟ تحبي تيجي؟؟
ندي بإحراج: مش يمكن تحب تكون مع صحابك لوحدك من غيري؟؟
يوسف بغيظ من ردها: بت.... هو الجنان إشتغل بدري ولا إيه؟؟ ندي ضحكت أوي وهو بيكمل كلامه بإبتسامه غتاته: ميعاد جنانك لسه مجاش.... ها..... ف أهدي كده عليا... ماشي؟؟؟
ندي مقدرتش تمسك نفسها و إنفجرت من الضحك هو و هي.... لحظات هديت فيها من الضحك و لسه يادوب هترد عليه شافت چاكلين جايه عليه.... ندي كشرت أوي وقلبت وشها..... و يوسف ب تكشيره هو كمان وهو مش فاهم حاجه: فيه ايه ياندي؟؟ مالك؟؟ قلبتي كده ليه مره واحده؟؟
ندي خدت نفس جامد وخرجته جامد وبحده شويه: چاكلين وراك......
يتبع.......

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent