رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل الخامس 5 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام )..
بقلمي/ لوليتا محمد...
《الحلقه ٥》...
يوسف قال ل ندي بجديه: ندي... لازم نشوف حل...
ندي أتعدلت ف مكانها وبصتله بعدم فهم: حل ل إيه يا يوسف؟؟
يوسف بصلها بجديه أكتر من الأول: لازم تتغيري...
ندي بصاله ف سكوت.... ويوسف بيكمل بهدوء: لازم تبقي أقوي من كده يا ندي... ماينفعش تفضلي عايشه ف الماضي...
ندي عنيها لمعت بالدموع غصب عنها... ويوسف قام من جنبها بضيقه مكتومه و مشي خطوتين ل قدام ناحيه البحر... غمض عينه و أخذ نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و فتح عينه وقالها وهو مديلها ظهره: عارفه يا ندي إنتي محتاجه ل إيه؟؟
ندي بصاله بعيون بتلمع بالدموع وهي ساكته... و يوسف بهدوء: إنك تخلقي ذكريات جديدة...
ندي بإهتمام وهي بتمسح دموعها بإيديها: أخلق ذكريات جديدة؟؟
يوسف بصلها بإبتسامه هاديه وهو بيقرب منها بهدوء ورجع قعد جنبها: آه... تخلقي ذكريات جديدة... يوسف بجديه وإهتمام: إنتي سيبتي مصر وجيتي هنا عشان تنسي الماضي وتبدأي حياه جديدة مع ناس جديدة... يوسف بإبتسامه هاديه: يبقي تعملي ده... وحالا... ما تستنيش لحظه واحده...
ندي بتهكم: آه... صح... تصدق.... بسهوله أوي كده... ندي بنرفزه و عصبيه: ماهو أصله زرار أدوس عليه بمنتهي السهوله يقفل الماضي وأنسي ف ساعتها... وزرار تاني أدوس عليه أخلق ذكريات جديدة مع ناس جديدة.... مش كده؟؟
يوسف كشر أوي من طريقتها و أسلوبها... وندي قامت وقفت والچاكت بتاعه وقع علي الأرض... و نبرة صوتها ب تعلي: أنا مش آله يا يوسف... مش آله... مش بمزاجي أأمر عقلي أنسي... ف هنسي...
ندي بوجع ودموعها بدأت تنزل منها غصب عنها: والله لو بإيدي أنسي... كنت نسيت من شهور... مش من إنهارده.... مكنتش هستناك تيجي تقولي لازم أنسي...
يوسف غمض عينه بحزن وزعل عليها... وهي لفت وشها وأدته ظهرها وبدأت تعيط بوجع وصوت مكتوم...
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات وفتح عينه وأخذ الچاكت بتاعه من الأرض وقرب منها بهدوء وهو بيحطه عليها وهو بيقولها بزعل: عارف إنه مش حاجه سهله ولا هو زرار تضغطي عليه ف تنسي... يوسف بنبره حنونه: كل إللي طالبه منك يا ندي إنك تدي ل نفسك فرصه إنك تنسي... ندي بصتله بحزن و دموعها لسه بتنزل منها... ويوسف بيكمل كلامه وهو بيمسح دموعها بإيديه: مش هتنسي بين يوم وليله.... بس أدي ل نفسك فرصه إنك تنسي... يوسف بإبتسامه هاديه: وأنا معاكي... مش هسيبك لوحدك... أخ وصديق...
ندي بصت ف عنيه بضعف وتمني وكأنها بتدور على طوق نجاة تتمسك بيه: هتفضل جنبي لغاية ما أنساه يا يوسف؟؟
يوسف بإبتسامه غلاسه: تؤتؤ... ندي بصتله بصدمه ودموعها بدأت تظهر من تاني... ف يوسف بسرعه قالها قبل ما تنهار وتفتح ف العياط: مش لغاية ما تنسيه وبس... لغاية ما تقفي على رجلك وتواجهي الماضي والحاضر وأنتي مش خايفه من أي حاجه ف الدنيا... إتفقنا؟؟
ندي عيونها لمعت بالدموع غصب عنها، بس المره دي من الأمان والراحه إللي حست بيها ف وجود يوسف معاها... إبتسمت أوي و هي بتهز راسها ب الموافقه على كلامه وإتفاقه معاها....
يوسف بإبتسامه هاديه: يبقي إتفقنا.... يوسف بجديه شويه: يلا عشان أروحك البيت...
ندي بزعل: بس أنا مش عايزه أروح دلوقتي...
يوسف بنبره حزينه حاول يداريها على قد ما يقدر: ماينفعش تفضلي لغاية دلوقتي بره البيت... مستر وائل وميس نهي أكيد قلقانين وعايزين يتطمنوا عليكي...
ندي بقلة حيله وحزن ظهر عليها ف ملامحها ونبرة صوتها: مش عايزه أتكلم معاهم ف حاجه يا يوسف... ندي بتتكلم بوجع: معنديش إستعداد أسمع نصايح منهم...
يوسف بنبره حنونه: محدش منهم هيتكلم معاكي ف حاجه...
ندي بصتله بإستغراب: بجد!!! بجد يا يوسف؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه وهو عينه ف عنيها بنظرة إحتواء: بجد يا ندي... صدقيني...
ندي إبتسمت أوي بحب: مصدقاك...
يوسف بإبتسامه هاديه: طب يلا بينا...
ندي هزت راسها ب تمام وهي بتمشي معاه بهدوء وتأني ناحيه العربية... أول ما ركبوا العربية ندي سندت راسها على إزاز العربية بتعب وإرهاق، وغمضت عنيها ف راحه وهدوء وأمان... يوسف إبتسم بهدوء على شكلها وهي عامله كده... كان حاسس أنه بيتعامل مع طفله صغيره إتوجعت وأتأذت من غير ما يكون ليها أي ذنب أو يد ف الأذي ده... طفله أول مره تتعامل مع العالم الخارجي بقسوته وجموده.... غمض عينه بهدوء وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات... وفتح عينه وهو بيبص قدامه وملامحه أتبدلت ١٨٠ درجه.... ملامحه بقت جامده وقاسيه نظره الغضب والكره كانت باينه أوي عليه... لو ندي كانت صاحيه وشافته وهو بالشكل ده مكنتش هتصدق أنه هو ده يوسف إللي شافت ف عنيه الحنان و الأمان والإحتواء إللي حست بيها معاه...
فات شويه وقت وندي فتحت عنيها على صوته وهو بيقولها بهدوء: ندي... أصحي يا ندي... إحنا خلاص وصلنا....
ندي بصت يمين وشمال: وصلنا البيت؟؟
يوسف بحنان: آه... وصلنا البيت...
ندي بصتله بنظرة رجاء: هتدخل معايا؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: يلا بينا...
ندي إبتسمت أوي وهي بتنزل من العربية ويوسف نزل معاها... وأول ما رن الجرس، كان وائل ونهي فتحوا الباب...
نهي بسرعه خدت ندي ف حضنها وبدموع: ندي... حبيبتي.... أنتي كويسه يا قلبي؟؟
ندي غمضت عنيها بتعب وهي ف حضنها: ماتخافيش عليا يا مامي... أنا كويسه الحمد لله رب العالمين....
نهي بحب وهي بتضمها أوي: الحمد لله رب العالمين... الحمد لله رب العالمين...
وائل بحزن وزعل من نفسه: أنا آسف يا ندي... مكنتش عارف إن لما أقولك على الخبر ده هيحصلك كده...
ندي بسرعه بعدت عن حضن نهي وبصت ل يوسف إللي بصلها ف نفس اللحظه وكشر لما لقي توترها وهي بتبلع ريقها بصعوبه وعيونها لمعت بالدموع... ف بسرعه بص ل وائل وقاله بإرتباك: مستر وائل.... كنت عايز حضرتك ف موضوع...
وائل بجديه: معلش يا يوسف ممكن نأجل كلام ل بكره...
يوسف بجديه أكتر منه: سوري مستر وائل... أنا مقدر الوضع والظروف إللي أنتو فيها بس مش هينفع نأجلها لبكره...
ندي إبتسمت بهدوء وفهمت إللي يوسف بيعمله... يوسف كان بيحاول يلهي وائل ف أي حاجه عشان مايسبلوش فرصه إنه يتكلم معاها ف حاجه...
وائل بتنهيده: خلاص يا يوسف... مفيش مشكله... تعالي جوه...
وائل وسعله عشان يدخل، ويوسف وهو داخل بص على ندي لقاها بتبصله نظرة إمتنان وشكر وهي ب تبتسم إبتسامه خفيفه و ف لحظة ما عنيهم إتقابلت... يوسف شاورلها بعنيه ناحيه السلم وملامحه فيها نوع من الجديه والحزم... وكأنه بيقولها إطلعي فوق...
ندي فهمت كلام عنيه وإبتسمت أوي وهي بتشد الچاكت بتاعه عليها بزياده وهو لسه محطوط علي كتفها وهي بتهز رأسها ب حاضر ف هدوء... ويادوب ندي لفت عشان تطلع السلم يوسف حس إن نهي بتطلع وراها... ف لف وشه بسرعه وقالها بهدوء: ميس نهي... ممكن أشرب كافيه؟؟
ندي إبتسامتها زادت عن الأول بكتير وهي بتطلع السلم بسرعه و ف نفس الوقت ب إرتياح من غير ما تبصلهم، ونهي لفت وهي بتبص ل يوسف بتكشيره و حده، ووائل كشر هو كمان وبص ل نهي إللي بصت له بغضب ظهر ف ملامحها، وكأنها عايزه تقوله هو بيعمل كده ليه... كأنه مش عايز حد فينا يطلع معاها...
وائل عرف إللي نهي بتفكر فيه... ف بص ل يوسف بحده وغضب وهو بيوجه كلامه ل نهي بس من غير ما يبصلها: نهي... إعملي نسكافيه و هاتيه...
نهي بصت ليوسف بحده وهي بتضيق عنيها بغضب لدرجه إن يوسف بلع ريقه بتوتر من نظرتها ليه وهي بتقول بنفس الحده: حاضر يا وائل...
نهي دخلت المطبخ تعمل النسكافيه وهي على آخرها من تصرفات يوسف... ووائل بحده ونرفزه: تعالي ورايا...
يوسف غصب عنه إتوتر من رد فعل وائل على تصرفاته... ف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو متوتر....
أول ما وائل قعد حط رجل علي رجل وسأله بحده: خير؟؟
يوسف بلع ريقه بتوتر... غمض عينه وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه، وفتح عينه وبص ل وائل بهدوء شويه: بصراحه مستر وائل... ندي معندهاش إستعداد إنها تتكلم معاكوا ف أي حاجه بخصوص موضوع طلاقها...
وائل نزل رجله وبتكشيره و حده: يعني إيه الكلام ده؟؟ وائل بدأ يتعصب وصوته عالي شويه: أنا عايز أعرف إيه إللي حصل بالظبط...
نهي دخلت بسرعه عليهم لما سمعت صوت وائل وبعصبيه وعنيها بتروح وتيجي بينهم هما الأتنين: هو في إيه؟؟ إيه إللى بيحصل هنا؟؟؟
يوسف بنظره حزينه: حاضر مستر وائل... هقول لحضرتك إللي حصل...
نهي قعدت جنب وائل وهما الأتنين بيبصوله بغضب... ويوسف بدأ يشرحلهم حالة ندي والمرحله إللي هي وصلتلها... وقالهم إللي قالهولها بخصوص إزاي تتعافي والسبب الرئيسي إللي خلي أبوها وأمها يسيبوا مصر ويروحوا أمريكا...
يوسف ماقالهمش كل الكلام إللي دار بينه وبين ندي بخصوص تفاصيل حياتها مع أبوها وأمها ولا حتي بخصوص عصام أو آسر... بس شرحلهم وجعها وتعبها وإنها مش قادره تتكلم معاهم ف حاجه ف الوقت الحالي...
نهي كانت دموعها بتنزل منها بوجع وحرقه وهي بتسمع منه كل الأحداث دي... ووائل مكنش أقل منها ف وجعها وحزنها وضيقتها على بنته... عمره ما تخيل إن هييجي اليوم إللي يحس فيه بالعجز أنه مش قادر يخفف عن بنته وجعها و ألمها أو إن اليوم ده ييجي من أصله...
يوسف بحزن ووجع بعد ما خلص كلامه: أنا آسف علي تصرفاتي مستر وائل... بس كنت عايز أشرح لحضرتك و ل ميس نهي حالة ميس ندي.... يوسف بوجع ودموعه لمعت ف عيونه: كنت شايف نفسي مكانها... ومكنتش حابب إن حالتها تسوء أكتر...
وائل غمض عينه بوجع وحزن... ونهي بعياط وهي مش عارفه توقف دموعها و ف نفس الوقت بإمتنان و شكر و عرفان بالجميل ليه: مش عارفه أقولك إيه يا يوسف... والله مش عارفه أشكرك إزاي ولا أودي جمايلك دي فين؟؟ أنت بجد وقفت معانا كتير أوي ومش عارفه هنردلك جمايلك دي إزاي؟؟
وائل فتح عينه وبصله بإبتسامه حزينه... ويادوب لسه هيتكلم... لقي يوسف بيقولها بحزن ودموعه نزلت منه غصب عنه مقدرش يخبيها ولا يداريها: يا ميس نهي... أنا معملتش حاجه أستحق عليها إنك تقولي كده... لا حضرتك ولا ميس ندي ولا مستر وائل مديونين ليا ب أي حاجه... ولا عايز منكوا حاجه... يوسف بنرفزه وعصبيه وهو بيقوم من مكانه ودموعه لسه بتنزل منه بوجع: مش عايز أشوف حد بيتوجع نفس وجعي...
وائل ونهي بيبصوله بسكوت بس ف نفس الوقت بحزن ووجع عليه... وهو بيكمل كلامه بحرقه ووجع أكتر من الأول وهو ف قمة غضبه و عصبيته: مش قادر أتحمل أشوف حد ب يإذي نفسه بسبب ذنب مالوش يد فيه... ندي مالهاش ذنب ف كل إللي بيحصلها ولا أنا كان ليا ذنب ف إللي حصلي... يبقي ليه نتوجع و نتإذي بالشكل ده؟؟؟ قولولي ليه؟؟ ليه؟؟
نهي غمضت عنيها بوجع وحزن ودموعها مش عارفه توقفها من كلامه ولا عارفه ترد عليه... و يوسف لف وشه وأدالهم ظهره وهو مش أقل منها ف وجعه ودموعه إللي بتنزل منه بغزاره ومش عارف يوقفها او يمنعها من النزول...
وائل قام من مكانه وقرب منه بهدوء وهو بيحط إيده على كتفه: يوسف...
يوسف لف وشه ليه وهو بيحاول يمسح دموعه و مش عارف يوقفها بس بيتكلم بهدوء شويه عن الأول: سوري مستر وائل إن صوتي علي...
نهي بصتله بحزن علي حاله ووجعه و ف نفس الوقت بنظره حنونه... ووائل بإبتسامه حنونه: محصلش حاجه يا يوسف عشان تعتذر... وائل بنظرة عتاب: كنت فاكرك نسيت....
يوسف بحزن ووجع: محدش بيقدر ينسي جرح هيفضل متعلم جواه طول ماهو عايش...
نهي غمضت عنيها بقهره ووجع ودموع... ووائل بنبره إحتواء: هتنسي يا يوسف... أدي لنفسك شويه وقت.... و سيب باب قلبك موارب... وائل بإبتسامه هاديه: محدش عارف مين إللي هتيجي تسكن فيه وتنسيك الماضي ب إللي فيه...
نهي فتحت عنيها و غصب عنها إبتسمت بهدوء من ورا دموعها... وإفتكرت كلام محمد ليها زمان... و يوسف بحزن مكتوم: مش عايز حد يدخل حياتي مستر وائل... مش عايز أتوجع من تاني...
نهي قامت وقفت و إبتسمت بهدوء وهي بتقوله هي ووائل ف نفس واحد من غير أي ترتيب لكلامهم: أنت محتاج واحده تخطفك من نفسك... متسبلكش فرصه ف الإختيار!! واحده تجبرك إنك تحبها.....
يوسف بصلهم هما الأتنين بإستغراب... ونهي ووائل بصوا لبعض بصدمه وذهول إن كلامهم هما الاتنين أتقال بنفس الشكل والصوره والتوقيت... لحظات وإبتسموا لبعض أوي ووائل قرب منها بحب و ضمها بهدوء و باس راسها بحنيه... ويوسف لسه زي ماهو علي وضعه و تتنيحته ليهم... شويه ووائل قاله بإبتسامه هاديه: أنا كنت زيك لغايه ما نهي ظهرت ف حياتي... وشقلبتها...
نهي إبتسمت أوي وهي بتبص ل وائل بحب: بس ده كان كلامك ليا يا وائل... أنت إللي إقتحمت حياتي وخلتني أحبك غصب عني... وائل إبتسملها بهدوء وحب... لحظات.... وبصت ل يوسف بحنيه: كل شخص بنقابله ف حياتنا، وكل تجربه بنعيشها لازم تعلم فينا يا يوسف... عشان تقوي شخصيتنا وتفكيرنا... ونعرف نحدد صح مين إللي يكمل معانا مشوار حياتنا ومين إللي نقوله شكرآ... كفايه عليك كده... مش عايزك ف حياتي تاني....
يوسف بتنهيده حزينه: تعبت من التجارب و الدروس... مابقتش قادر أتحمل أكتر من كده....
وائل بهدوء: طول ما إحنا عايشين ياما هنشوف و نتعلم... بس المهم نبقي متأكدين إن ربنا سبحانه و تعالي ليه حكمه ف كل حاجه بتحصل لنا.... سواء شفناها من وجهة نظرنا حلوه أو وحشه... و ربنا سبحانه وتعالى مش بيعمل حاجه وحشه أبدا لعباده.... وائل بإبتسامه هاديه: كله بيبقي خير لينا بس إحنا إللي بنبقي مش عارفين ولا فاهمين حكمته... بس بعد كده بنعرف حكمه ربنا ف ده... وائل بإبتسامه هاديه وحب: أصبر شويه يا يوسف.... وأكيد هتعرف سبب كل حاجه حصلت وبتحصل حواليك...
يوسف أتنهد بهدوء وهو بيمسح دموعه بإيده... وبإبتسامه هاديه: حاضر مستر وائل.... هصبر وهستني أفهم إيه إللي بيحصل لي....
وائل ونهي إبتسموا بهدوء... ويوسف بجديه شويه: بس عندي رجاء مستر وائل....
وائل بهدوء: قول يا يوسف علي طول....
يوسف بحزن ظهر ف نبره صوته: بلاش تتكلموا مع ميس ندي ف حاجه غير لما هي تتكلم عنها وكمان بلاش تعرف إني قولتلكوا حاجه....
وائل بإبتسامه هاديه: أتطمن يا يوسف... محدش فينا هيتكلم معاها ف أي حاجه خاصه بالموضوع ده...
يوسف إبتسم بهدوء وهو بيقولهم بتعب وإرهاق: ok... همشي أنا بقي...
نهي بسرعه: إستني يا يوسف لما تتعشي معانا... أكيد أنت وندي مأكلتوش حاجه من الصبح...
يوسف بتعب: سوري ميس نهي... خليها وقت تاني...
نهي سكتت بحزن... ووائل بجديه وحزم: أقعد يا يوسف... مش هينفع ال أنت بتعمله ده... كل الأول وبعدين روح...
يوسف بيحاول يتهرب منهم: معلش مستر وائل... حقيقي تعبان وعايز أرتاح شويه... خليها مره تانيه... يوسف بإبتسامه هاديه وهو بيستعد عشان يمشي: تصبحوا علي خير...
نهي ووائل بتنهيده حزينه: وأنت من أهل الخير يا يوسف...
يوسف سابهم ومشي، ونهي بزعل: مكنتش أعرف إن يوسف مجروح أوي كده... نهي دموعها لمعت ف عيونها: قلبي وجعني أوي عليه يا وائل... نهي بوجع ظهرة ف نبرة صوتها: مش عارفه أزعل عليه ولا علي ندي....
وائل قرب منها ومسح دموعها بإيده ب حنان: شششش... أهدي يا نهي... أهدي يا حبيبتي... مفيش حد ف الدنيا دي هيعيش من غير ما يتألم ويتوجع عشان يتعلم... عمر الدنيا ما كانت سهله أبدا... دروس الحياه لازم تبقي قاسيه وتوجع عشان نتعلم منها....
نهي بتنهيده حزينه: ربنا يعوضه هو و ندي على كل حاجه وحشه حصلتلهم ف حياتهم...
وائل وهو بياخدها فحضنه وبيضمها أوى: آمين يارب العالمين...
بعد ما ندي طلعت ل أوضتها، حطت چاكت يوسف على الكرسي ودخلت البلكونه وهي بتبص ع الفضا وعقلها بيقولها: يوسف عنده حق... أنا سبت مصر و جيت هنا عشان أنسي وأبتدي من جديد... لازم فعلا أبدأ من جديد... ندي بجديه وبصوت مسموع ليها: لازم أبدأ من جديد....
فجأة سمعت صوت جامد وإتخضت منه أوي... بصت للسما لقت الرعد والبرق والدنيا إتقلبت ف ثانيه وبقت بتمطر....
يوسف لما ساب وائل وخرج... كان متضايق أوي ومخنوق... مكنش متخيل إن جرحه لسه بيوجعه أوى كده... وبالرغم إن وائل ونهي حاولوا يخففوا عنه على قد ما يقدروا... بس غصب عنه مقدرش يتحمل... وخصوصا إن وجع ندي وحزنها قلب عليه المواجع...
يوسف راح يقعد قدام البحر لعل وعسي إنه يخرج وجعه هناك... عدي شويه وقت... وسمع صوت الرعد والبرق والمطر نزل بغزاره... وبالرغم إن الدنيا قلبت والمطر كتير، إلا إن يوسف مكنش عايز يمشي كان نفسه إن المطر يغسله من جواه... ويخرج وجعه وضيقته من جوه ضلوعه... فات شويه وقت ويوسف قام ياخد عربيته عشان يروح بس للأسف لقاها عطلانه ومش عايزه تدور... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وحاول يتصل بحد عشان ياخد عربيته بس للأسف الشبكه كانت عطلانه بسبب المطر، ف معرفش يتصل بحد ولا عرف حتي ياخد تاكسي...
يوسف إبتسم بهدوء وهو بيقول لنفسه: شكلي كده هاخدها مشي لغايه البيت...
فعلا... يوسف خدها مشي لغايه البيت تحت المطر... وبالرغم إن الجو كان وحش والمطره لسه شغاله وهو كان تعبان وموجوع و مرهق... بس يوسف كأنه ماصدق إن المطره نزلت عشان يداري دموعه جواها....
عدي الليل علي أبطالنا وكل واحد فيهم جواه وجع وألم كان نفسه إنه يخرج من جواه زي ما المطر خرج من السحاب....
تاني يوم وائل ونهي صحيوا من النوم علي صوت خبط جاي من المطبخ...
وائل بإستغراب: إيه الصوت ده؟؟
نهي بحيره: معرفش... تعالي ننزل نشوف في إيه...
نزلوا على تحت أتفاجئوا ب ندي ف المطبخ.. وأول ما شافتهم قالتلهم وهي مبتسمه أوي: ترآآ..... surprise .....
وائل ونهي بصوا ل بعض بإستغراب على تصرفها... لحظات ووائل قالها بهدوء بس وهو محتار ف تصرفاتها: صباح النور يا ندي... إيه إللي مصحيكي بدري أوي كده؟؟
ندي بإبتسامه: لقيت نفسي صحيت بدري... ف قولت أحضرلكوا الفطار إنهارده... ندي وهي بتاخد جزء من الأكل وبتدوقه ل وائل: صنع إيديا وحياة عنيا... قولت أعملكوا فطار على ذوقي....
وائل إبتسم بإستغراب وهو بيبص ل نهي... كأنه عايز يقولها " هي طبيعيه ولا في إيه... بالليل كانت بتعيط... والصبح قايمه مبسوطه... هو إيه إللي بيحصل معاها "...
لحظات وبص ل ندي وهو مبتسم وفتح بقه وهو بياكل من إيديها.... وائل بإعجاب: اممممم.... تحفه... طعمه حلو أوي.... وائل بإبتسامه هاديه: تسلم إيديك يا نودي... إيه الشطارات دي...
ندي ب حماس: بجد يا بابي عجبتك؟؟
وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس راسها بحنيه: أوي يا قلب بابي... وائل ب هزار: خلاص... من هنا و رايح إحنا هناكل من إيديك يا ندي...
نهي ضحكت بهدوء... و ندي ب غلاسه: إيه ده... لأ... إحنا ماتفقناش على كده...
نهي بهزار: حد قالك تعملي أكل يعجب أبوكي.... يلا... أهو تريحيني من شغل المطبخ بقي....
وائل ونهي ضحكوا أوي... وندي بخضه: إيه ده... هو أنتي صدقتي بابي إن أكلي حلو.... نو نو نو... أبسلوتلي... ندي وهي بتغمز ل نهي: يا مامي أنتي برده الأصل... أيفتي و مالك ف المدينه؟؟ لأ طبعا... مايصحش... ندي بهزار: أنا بس كنت بعمل شويه حبشتكنات كده يعني.... مش أكتر...
وائل بضحك: هههه.... حبشتكنات؟؟ ماشي يا ندي... تصدقي أنا غلطان إن قولت إن أكلك تحفه....
ندي بتكشيره مصطنعه: أخس عليك يا ليلو... كده برده... خلاص... أنا زعلانه منك...
وائل ب رقه وحب: لا يا قلبي... ما تزعليش مني... كنت بهزر معاكي...
ندي وهي بتقرب منه بحب وهي بتبوسه ف خده: وأنا مقدرش أزعل منك يا أحلي بابي ف الدنيا...
نهي بحب: ربنا يباركلي فيكوا ويحفظكوا من كل شر وسوء...
ندي ووائل ف صوت واحد: اللهم امين يارب العالمين...
ندي بإبتسامه هاديه: يلا بقي عشان أنا جعانه أوي... وشكلي كده هخلص ع الأكل كله...
وائل بهزار: آه يا طفسه... ما أنا عارف إنتي طالعه ل مين...
نهي بغتاته: آه طبعا... تقصدني أنا... مش كده؟؟
وائل بضحك: هههه... وأنا أقدر اقول كده....
ندي ضحكت جامد أوى... ونهي بغيظ منه: ماشي يا وائل... أبقي خلي بنتك تنفعك....
وائل وندي تنحوا من كلامها... وهي بغتاته: خليها بقي تطبخلك إنهارده...
وائل بسرعه وهو بيقرب منها: نهي... حبيبتي... كنت بهزر معاكي يا قلبي...
نهي بغلاسه: يا سلام؟؟
وائل بهزار: وحياة عبد السلام....
نهي ووائل وندي ضحكوا أوي... شويه ونهي و وائل طلعوا يظبطوا نفسهم عشان يفطروا مع ندي... وهما فوق وائل ب يسأل نهي بجديه: نهي... هي إللي ندي فيه ده طبيعي؟؟ يعني ف سواد الليل مودها يتغير بالشكل ده... وائل بقلق: حاسس إن في حاجه غلط....
نهي وهي بتحاول تحلل تصرفات ندي: مش قادره أحدد تصرفاتها يا وائل... أنا نفسي مستغربه التغيير المفاجئ ده... و ف نفس الوقت مش قادره أسالها أو أدخل معاها ف أي حوار عشان ما تتعبش أو يحصلها حاجه...
وائل بتنهيده تعب: يبقي لازم تبقي تحت عنينا ونراقب تصرفاتها اليومين دول لغاية ما نفهم إيه الحكايه... و ف نفس الوقت نتعامل معاها عادي جدآ كأنه ماحصلش أي حاجه...
نهي بموافقه: أنا برده بقول كده...
وائل بإبتسامه هاديه: تمام... يلا بينا ننزل نفطر معاها....
بعد ما وائل ونهي وندي خلصوا فطار... وائل خد ندي وطلعوا ع الشركه مع بعض...
ندي أول ما وصلت الشركه قررت تروح ل يوسف عشان تطمن عليه و كمان تسأله عن إللي حصل بينه وبين أبوها وأمها...
ماجي أول ما شافت ندي، بسرعه قامت من مكتبها و بتسألها بإهتمام: ميس ندي... عامله إيه دلوقتي؟؟
ندي بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين... أنا كويسه...
ماجي بإبتسامه هاديه: الحمد لله ميس ندي... حقيقي كنت قلقانه عليكي...
ندي وهي بتبادلها نفس الإبتسامه: ما تقلقيش عليا يا ماجي... أنا بجد كويسه وأحسن من إمبارح بكتير...
ماجي إبتسمت بهدوء... وندي بإهتمام: هو يوسف جه؟؟
ماجي بهدوء: لأ.... لسه مجاش...
ندي بهدوء: طيب أول ما يوصل بلغيني علي طول...
ماجي بهدوء: حاضر...
ندي سابتها ودخلت مكتبها تشوف شغلها... بس مكنتش مركزه ف أي حاجه... كان بالها مشغول ب يوسف وأنه مكنش موجود ف الشركه بالرغم أنه مش بيتأخر ف شغله ومواعيده مظبوطه... الدقايق كانت بتمر عليها بالبطيئ كأنها ساعات... أو كأن الوقت واقف مابيتحركش...
فات ساعتين تلاته و مفيش أي خبر عنه... ندي غصب عنها قلقت عليه ف قررت تتصل بيه... بس للأسف كان تليفونه مقفول ف قلقت أكتر... بسرعه فتحت باب مكتبها لقت ماجي ف وشها كانت لسه هتدخلها... ف ندي بلهفه: ماجي... يوسف جه؟؟
ماجي بتوتر: لأ لسه.... أنا كنت جيالك عشان كده...
ندي بدأت تتوتر: في إيه يا ماجي... في حاجه حصلت ل يوسف؟؟
ماجي بتوتر وقلق هي كمان: معرفش ميس ندي... بس ده مش من طبعه إنه يتأخر أو مايجيش الشركه من غير ما يبلغني... أنا حتي أتصلت بيه ع الموبايل لقيته مقفول... والبيت سايب الأنسرماشين...
ندي بقلق وتوتر: أنا خايفه لايكون حصله حاجه.... ندي بسرعه: ماجي أنتي تعرفي بيته... صح؟؟
ماجي وهي بتهز رأسها: آه... أعرفه...
ندي بسرعه وهي بتروح ناحية مكتب وائل: يبقي لازم نروح له هناك... أنا هقول ل بابي...
ندي جريت علي وائل هي وماجي، وفتحت باب مكتبه بعصبيه وقالتله بخوف وقلق وتوتر بالعربي: بابي... يوسف مجاش الشركه لغايه دلوقتي...
وائل بتكشيره وهو بيقوم من مكانه: نعم؟؟ مجاش لغاية دلوقتي؟؟ إزاي الكلام ده؟؟
ندي بخوف أكتر من الأول ظهرت ف نبره صوتها: بابي... أنا قلقانه أوي عليه... خايفه ليكون حصله حاجه وخصوصا إن المطره إمبارح كانت جامده أوى...
وائل بدأ يخاف هو كمان عليه... وخصوصا بعد الكلام إللي دار بينه وبين نهي و يوسف إمبارح... ف بص ل ماجي بجديه: ماجي... تعرفي بيته فين؟؟
ماجي بجديه وإهتمام: yes مستر وائل... أعرفه...
وائل وهو بياخد مفاتيح عربيته: يلا بينا...
وائل نزل من الشركه هو وماجي وندي وطلعوا على بيت يوسف... وهما ف العربيه ندي بدأت دموعها تنزل منها غصب عنها ووائل كان عمال يدعي ربنا أنه يكون كويس ومايكونش حصله أي حاجه وحشه او مكروه....
أول ما وصلوا قدام الشقه، وائل فضل يضرب جرس الباب بس محدش رد عليه...
شويه ووائل بص ل ندي و ل ماجي وهو بيحاول يكون هادي و بيدي مبرر ليه و ليهم أنه مش بيفتح لهم الباب: طب مش يمكن يكون بايت بره البيت؟؟ وارد جدآ...
ندي ساكته بس مش مقتنعه ب كلام أبوها... و ماجي بجديه: نو مستر وائل... ده مستحيل... ندي بصتلها وهي عنيها مليانه دموع، ووائل بصلها بتكشيره: ليه لأ؟؟
ماجي بجديه وقلق: كان هيبعتلي رساله يبلغني بيها عن مكانه مستر وائل... مستر چو وحيد ومالوش قرايب هنا... ف أي مكان هيروحه أو بيبقي موجود فيه بيبلغني بيها أول ب أول تحسبا ل أي حاجه ممكن تحصله عشان لو حصله حاجه اعرف اتصرف...
ندي بدموع ووجع بالعربي: اكسر الباب يا بابي...
وائل بصلها بصدمه وهو بيحاول يستوعب كلامها... لحظات وقالها بنرفزه وعصبيه: اكسر الباب!!! انتي اتجننتي ياندي؟؟
ندي مقدرتش تمسك نفسها وانفجرت ف العياط وبصوت عالي: إفرض لو هو جوه وتعبان ولا حصله حاجه.... اتصرف يا بابي..... اعمل اي حاجه.... انا حاسه أنه تعبان.....
ندي بقهره: عشان خاطري يا بابي....
وائل بضيقه وحزن عليها وعلي يوسف: يابنتي احنا مش في مصر عشان بسهوله كده اكسر الباب وادخل..... وائل بتنهيده: اكيد هنلاقي حل تاني....
ندي بزعيق: حل ايه يا بابي...... حل ايه؟؟؟؟
وائل اخد نفس جامد وخرجه بالراحه..... لحظات وسأل ماجي بجديه: ماجي..... معاكي نسخه من مفتاح شقته؟؟؟
ماجي بإهتمام: ارفع الزرعه من القصريه اللي جمبك مستر وائل وهتلاقي المفتاح محطوط في علبه..
ندي ووائل بصولها بصدمه.. لحظات ونظرتهم قلبت ل نظرات غل وغيظ...... وندي قالتلها بعصبيه بالعربي: ده انتي مستفزه...... عارفه مكان المفتاح وسايبانا نهري في نفسنا..... ماجي بصتلها بعدم فهم.... ووائل بعصبيه وهو بيطلع مفتاح الشقه: ده انتي فعلا مستفزه....
ماجي بصتلهم باستغراب وهي مش فاهمه حاجه من كلامهم.... وندي بجديه: افتح الباب بسرعه يا بابي.....
وائل وهو بيفتح الباب: حاضر يا ندي... حاضر.....
وائل فتح الباب من هنا واتفاجئ بيوسف واقع علي الارض بهدومه....
ندي اول ما شافت يوسف حطت أيدها على قلبها بخضه وخوف ودموعها بتنزل منها بوجع: يوسف......
يتبع.......
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية