رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل السادس 6 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٦》....
ف مصر....
على الساعة ٥ العصر...
ولاء لقت حد بيرن جرس الباب، بس حاطط إيده على الجرس و مش عايز يبطل أو يشيل إيده من عليه... ولاء وهي رايحه تفتح الباب بعصبيه و نرفزه: يوووه... طيب طيب... هفتح أهو... ما تتنيل تشيل إيديك من ع الجرس... هو يعني حد قاعدلك ع الباب...
ولاء بعصبيه و هي بتفتح الباب: تتش*ل إيدك يا بعي.... ولاء قطعت كلامها و بصدمه: زياد!!!!
زياد بعصبيه و نرفزه وهو بيكمل باقي فتح الباب و داخل: إيه يا ماما... ساعه عقبال ما تفتحي...
ولاء بتكشيره و غضب وهي بتقفل الباب وراه: في إيه يا زياد؟؟؟ مالك مش طايق نفسك كده ليه؟؟؟
زياد بتنهيده و تعب و إرهاق وهو بيقعد ف أقرب مكان: مفيش يا ماما... تعبان بس شويه....
ولاء بقلق علي إبنها: مالك يا زياد؟؟؟ فيك إيه يا حبيبي؟؟؟
زياد بصلها بحزن و زعل: مخنوق أوي يا ماما.... أوي...
ولاء بخضه و خوف: أحكيلي يا حبيبي... إيه إللي مضايقك...
زياد بضيقه مكتومه و تعب: ماما... معنديش إستعداد إني أتكلم ف حاجه... سبيني دلوقتي....
ولاء لاحظت على زياد تعبه و إرهاقه، ف قالتله بهدوء: طب أدخل أفرد ظهرك جوه و ريحلك شويه يا زياد....
زياد بصلها بحزن و زعل: ماشي يا ماما... هدخل أريح شويه...
ولاء إبتسمت بهدوء... و يادوب زياد قام من هنا... ولاء بإستفسار: زياد... أمال فين ليليان؟؟؟
زياد وهو بيحاول يداري غضبه: ف البيت...
ولاء بتكشيره: طب ماجاتش معاك ليك؟؟؟ هي عارفه إنك هتيجي!!!
زياد بصلها بنرفزه: هو أنا هاخد الأذن منها عشان أجي بيت أبويا؟؟؟
ولاء إستغربت من رد فعله و نرفزته و عصبيته، ف بصتله بسكوت للحظات و سابته و دخلت ع المطبخ....
زياد غمض عينه بوجع و حزن و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه و دخل علي أوضته...
فرد ظهره علي سريره و حط ذراعه اليمين على عينه وهو مغمضها، و بيفتكر إللي حصل مع ليليان قبل ما يروح بيت أبوه...
《فلاش باااااااك》....
زياد بتردد وهو قاعد مع ليليان و واخدها ف حضنه و هما بيتفرجوا على التلفزيون: لي لي... هو... هو يعني مفيش حاجه كده و لا كده؟؟؟
لي لي بإستغراب: يعني إيه يا زياد كده ولا كده ؟؟؟ أنا مش فاهمه كلامك....
زياد بلع ريقه بتوتر: قصدي يعني... مفيش بيبي جاي ف السكه؟؟؟
ليليان أتعدلت ف مكانها و بهدوء: لأ يا زياد... مفيش...
زياد بتوتر: طب... إيه رأيك لو يعني نروح ل دكتور...
ليليان بهدوء: ليه نروح ل دكتور... أنا مش عايزه يبقي في بيبي دلوقتي...
زياد بتكشيره بس مش بنرفزه: يعني إيه مش عايزه بيبي دلوقتي!!! إزاي يعني؟؟؟
ليليان بتكشيره هي كمان: يعني مش عايزه دلوقتي... أنا معنديش إستعداد إني أخلف دلوقتي... و أقعد أربي ف عيال...
زياد بنرفزه شويه: ليه بقي إن شاء الله... وراكي الديوان ولا الوزاره؟؟؟
ليليان بعدم فهم: يعني إيه ديوان و وزاره؟؟؟ أنا مش فاهمه كلامك يا زياد؟؟؟
زياد بنفاذ صبر و صوته بدأ يعلي: ليليان... مش من حقك إنك تحرميني إني أكون أب... مادام الحمد لله رب العالمين مفيش أي مانع عندي و عندك... يبقي مش من حقك تعملي كده... و لا من حقك إنك تاخدي أي موانع بدون إذني أو من ورايا...
ليليان بعصبيه: لأ يا زياد... من حقي أعمل كده و من غير ما أرجعلك أو أخد الإذن منك... دي حياتي أنا... و أنا حره فيها...
زياد بعصبيه و نرفزه: لأ يا هانم.... أنتي مش حره ولا دي حياتك لوحدك... أنا جوزك... فاهمه يعني إيه جوزك... يعني شريكك ف كل حاجه... كبيره و صغيره...
ليليان بصتله شرزآ... و من غير ما تتكلم بنص كلمه، لفت وشها و جت تمشي من قدامه... كان هو مسكها من دراعها بحده و غضب و لف وشها ليه، و بنرفزه و عصبيه: أنا مخلصتش كلامي عشان تسبيني و تمشي يا ليليان...
ليليان وهي بتبعد إيده عنها بقوه و عصبيه: عشان طريقتك وأسلوبك ف الكلام أنا رفضاه يا زياد.... لما تبقي هادي و عندك إستعداد للمناقشه بشكل حضاري أبقي أتكلم معاك...
زياد سكت بس لسه بتكشيرته و غضبه باين على ملامحه... و هي سابته و دخلت أوضتها....
زياد فضل يبص حواليه بحده و غضب وهو مش عارف يفكر كويس... دقايق و دخل أوضته بعصبيه لقي ليليان فارده ظهرها ع السرير و ماسكه تليفونها و مش مهتمه بأي حاجه ولا كأنهم متخانقين...
زياد بعصبيه فتح دولابه و ليليان لاحظت أنه بدأ يغير هدومه.. ف سألته بتكشيره: رايح فين يا زياد؟؟؟
زياد بصلها بحده و غضب لحظات و كمل باقي لبسه و خرج من غير ما يرد عليها ولا كلمها بنص كلمه...
《بااااااااك》.....
بعد ما فات شويه وقت... ولاء خبطت على بابه خبطتين بس هو مردش عليها... فتحت بابه بهدوء لقته ع الوضع ده... قربت منه بهدوء وهي بتحط إيديها على كتفه: زياد.... أنت نمت يا حبيبي؟؟؟
زياد من غير ما يتحرك من مكانه او حتي يشيل إيده من علي راسه: لأ يا ماما... صاحي...
ولاء بنبره حنونه: مالك يا حبيبي... إيه إللي مضايقك و مزعلك يا ضنايا؟؟؟
زياد شال إيده و بصلها بحزن و زعل ظهر ف نبرة صوته و عيونه معرفش يداريها ولا يخبيها: ليليان يا ماما....
ولاء قلبت وشها، و بنرفزه و عصبيه: عملت إيه مقص*وفة الرقبه؟؟؟
زياد بتكشيره و غضب: مش عايزه تخلف دلوقتي...
ولاء قامت من مكانها و بغضب و صوتها عالي: نعم!!! مش عايزه تخلف!!! ليه بقا إن شاء الله؟؟؟
زياد بغيظ و غضب: معرفش يا ماما... معرفش...
ولاء بغيظ منها و منه: يعني إيه ما تعرفش... هي فزوره يا زياد؟؟؟
زياد بصلها بحده و قام وقف من مكانه، و بعصبيه: يعني معرفش... زياد بجديه: أنا لسه يادوب بتكلم معاها.....
زياد حكي ل ولاء إللي حصل بينه و بين مراته قبل ما يروحلها البيت... و بعد ما خلص.. ولاء بجديه و حزم: الموضوع ده ما ينفعش يتسكت عليه يا زياد.... ما ينفعش تسيبها تنفذ إللي هي عايزاه... ده مش قرارها لوحدها....
زياد بغضب و عصبيه: يعني عايزاني أعمل إيه؟؟؟ أقوم أديها قلمين على وش*ها و أخليها تخلف بالعافيه... بقي ده اسمه كلام يعني يا ماما....
ولاء بغيظ منه: أنا ماقولتش كده يا زياد... ماقولتش تضر^بها ولا تجبرها علي حاجه غصب عنها...
زياد بصلها بغضب، وهي بتكمل كلامها بجديه: إللي أقصده إنك لازم تتكلم معاها و تفهم منها الأول هي ليه مش عايزه تخلف دلوقتي... و بعدين تقنعها إنها تغير رأيها... ولازم هي تفهم برده إن الموضوع ده مش بيخصها هي لوحدها... أنت شريك معاها ف كل خطوه...
زياد قعد علي سريره بتعب وهو بيمسح وشه بإيده: ماما... أنا تعبان و عايز أرتاح شويه.... ممكن تسبيني لوحدي؟؟؟
ولاء بتنهيده حزينه عليه: ماشي يا حبيبي... هسيبك ترتاح...
يادوب ولاء قربت من الباب... زياد بتعب: ماما.... أطفي النور...
ولاء بحزن و زعل طفت النور و قفلت الباب وراها....
ولاء بتنهيده حزينه: عيني عليك يا زياد... أهو ده إللي كنا ناقصينه من بنات بره...
عند ليليان....
بعد ما زياد غير هدومه و سابلها البيت و نزل من غير ما يقولها هو رايح فين... ليليان صعبت عليها نفسها من طريقة معاملة جوزها و كلامه ليها.... غصب عنها دموعها نزلت منها... و شويه شويه إنفجرت من العياط....
شويه و مسكت تليفونها و أتصلت بصاحبتها الأنتيم مارلين...
مارلين بسعاده من إتصال ليليان بيها:
Marline: Was für eine süße Überraschung, ich vermisse dich so sehr, Lily...
Lillian: Ich ersticke und bin müde oh, Mary
《الترجمة 》...
مارلين بسعاده: إيه المفاجأة الحلوه دي، وحشتيني أوي أوي يا لي لي...
ليليان بإنهيار: أنا مخنوقه و تعبانه أوي أوي يا ماري...
《 هنكمل بالعربي بس الحوار بالألماني》.....
مارلين بخضه و خوف عليها أول ما سمعت صوتها: مالك يا لي لي... في إيه؟؟؟ مارلين بتكشيره: إنتي بتعيطي؟؟؟
ليليان و شهقات عياطها ب تعلي: زياد يا ماري... زياد إتغير أوي معايا...
مارلين بعصبيه: أنا هكلمك فيديو يا لي لي... أقفلي...
لحظات و ماري أتصلت بيها فيديو و إتفاجئت بشكل ليليان...
مارلين بخضه و خوف عليها لما شافت عيونها حمرا من كتر العياط و الإنهيار: إيه إللي حصل يا لي لي؟؟؟ أحكيلي بسرعه....
ليليان حكت ل صاحبتها إللي حصل بينها و بين زياد... و بعد ما خلصت، مارلين قالتلها بعصبيه و نرفزه: مش قولتلك قبل كده إن العرب دول هم*ج و معندهمش تفاهم... فضلتي تدافعي عنهم و أدي النتيجه.... مارلين بغضب: طول عمرك متهوره... و دايما بتجري ورا إللي يبيعك...
ليليان بغضب وهي بتاخد نفسها: هو أنا بكلمك دلوقتي عشان أسمع كلمتين تحرقي بيهم دمي ولا ب فضفض معاكي...
مارلين بزعل و حزن علي صاحبتها: مش قصدي يا ليليان.... بس أنا ياما حذرتك من علاقتك و جوازك من زياد... ياما قولتلك إن العرب دول مش زينا ولا دينهم من دينا... و برده ماسمعتيش كلامي... مارلين بتهكم: فضلتي تت تنكي علي ديفيد و تصديه و أدي النتيجه.... مارلين بسخريه: ها... أستفدتي إيه يا ليليان؟؟؟
ليليان بضيقه و خنقه وهي بتمسح دموعها بعصبيه: تصدقي أنا غلطانه إني أتصلت بيكي يا مارلين.... أنا هقفل السكه...
مارلين بسرعه: أستني بس يا ليليان.... مش قصدي أضايقك... مارلين بنرفزه: بس غصب عني.... عشان كنت معترضه علي جوازك من زياد.... كنت حاسه أنه مش مناسب ليكي...
ليليان ب حزن و زعل و دموعها لسه بتنزل منها: تقومي تشمتي فيا يا ماري....
مارلين بزعل: أبدا يا لي لي... مش شماته... مارلين بغيظ: بس متغاظه منك عشان ماسمعتيش كلامي من الأول....
ليليان بتنهيده حزينه: سيبك من إللي حصل ف الأول.... المهم دلوقتي... أعمل إيه؟؟؟؟
مارلين غمضت فسكوت.... لحظات، و فتحت عنيها بإبتسامه مكر: هقولك تعملي إيه يا لي لي....
ف أمريكا....
وائل فتح الباب من هنا و إتفاجئ ب يوسف واقع ع الأرض بهدومه...
ندي أول ما شافت يوسف حطت إيدها على قلبها بخضه و خوف و دموعها بتنزل منها بوجع: يوسف...
ماجي بخضه وخوف عليه هي كمان: مستر چو...
وائل بلع ريقه بتوتر وخوف وهو بيقرب منه بسرعه.... حط إيده على جبينه لقي حرارته مرتفعه... بسرعه مسك إيده حطها على كتفه و بيحاول يقومه من مكانه و ندي بدموع بتسند يوسف، و وائل بجديه ل ماجي: ماجي أتصلي ب الإسعاف بسرعه...
ماجي بسرعه طلعت تليفونها و بتتصل ب الإسعاف و وائل و ندي ساندينه و بيدخلوه أوضته و حطوه ف سريره....
بعد ما حطوه ع السرير.... وائل بسرعه جري ع المطبخ و فتح الفريزر و طلع ثلج و مياه ساقعه... و ندي فتحت الإدراج و طلعت فوط صغيره و أدتها ل وائل عشان يعمل كمدات مياه ساقعه على رقبته و درعاته عقبال ما الإسعاف توصل....
فات عشر دقايق كان الإسعاف وصل و بدأوا يعالجوا يوسف و يدوله أدويه خافض للحراره مع شويه تعليمات ل وائل و متابعته لو حالته تدهورت....
ندي مكنتش بتبطل عياط عليه وهي متضايقه من نفسها أوي... و عماله تأنب نفسها بوجع و حرقه و هي بتقول ل نفسها: أنا السبب... أنا السبب..... ياريتني ما خدت الچاكت بتاعه... أكيد تعب بسبب كده....
وائل مكنش أقل منها ف زعله على يوسف.... قعد جنبه و فضل باصص عليه و هو متضايق و حزين و مخنوق.... حس كأنه شايف نفسه ف يوسف.... إفتكر حياته و وحدته قبل ظهور نهي و ندي ف حياته.... غصب عنه إتوجع و إتقهر عليه و دموعه نزلت منه ف سكوت غصب عنه....
لحظات و وائل غمض عينه وهو بيبلع غصه زوره و قلبه و وجعه على يوسف.... دقايق عدت عليهم ف سكوت محدش بيتكلم و لا بيقطع حبل أفكاره.... و مره واحده وائل فتح عينه و أتصل ب نهي و قالها علي يوسف...
نهي بلعت ريقها بصعوبه و دموعها بتنزل منها غصب عنها و هي بتحاول تتماسك و ماتنهارش: وائل... أبعت لي العنوان.... هاخد تاكسي و أجيلك دلوقتي...
وائل بهدوء: هبعتلك تاكسي يجيبك لغاية هنا....
نهي بهدوء: ماشي يا وائل.... هدخل ألبس و هستني التاكسي... سلام
بعد ما وائل قفل معاها و كلم لها التاكسي.... و وصلت عند يوسف خلال ساعه....
خلال فترة إنتظار وائل ل نهي، كانت ندي ما بتبطلش عياط وهي بتحاول تكتم صوتها... ماجي بتحاول تخفف عليها على قد ما تقدر بس برده ما عرفتش تخليها تبطل عياط....
أول ما نهي وصلت و وائل فتحلها الباب... سألته بسرعه بخوف و قلق: طمني عليه يا وائل.... عامل إيه دلوقتي؟؟؟
وائل وهو بيدخلها أوضته و بحزن: حرارته بتطلع و بتنزل.... مش مستقره....
نهي أول ما دخلت أوضته... ندي جريت عليها و إترمت ف حضنها و مقدرتش تكتم صوت عياطها أكتر من كده.... و نهي بتطبطب عليها و بتحاول تهديها و هي لسه زي ماهي و مش قادره تبطل عياط....
نهي قاست له الحراره لقتها زياده... بصت ل وائل بنرفزه و عصبيه: أنا عايزه أفهم... الإسعاف جت عملت إيه يعني.... ما تروح يا وائل تجيبلنا حقنه خافضه للحراره ولا حاجه من الصيدليه....
وائل بصلها بنرفزه و عصبيه: هو أنتي فاكره نفسك ف مصر عشان بالبساطه دي تروحي للصيدليه و تطلبي حقنه... يقوم مديهالك بسهوله كده؟؟؟
نهي بتكشيره: يووووه... آه صح.... نسيت... الواحد مش مركز ف أي حاجه....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقولها بوجع و حزن: هي دي ضريبة الغربة يا نهي.... و خصوصا لما تكون لوحدك... مفيش حد جنبك من أهلك...
نهي بصت له أوي بصدمه... إتفأجئت بدموعه بتلمع ف عيونه وهو بيبصلها بوجع و حزن... و بسرعه سابلهم الأوضه و خرج يقف ف البلكونه....
ندي مكنتش مركزه ف أي حوار بيدور ما بين أبوها و أمها.... كانت قاعده على كرسي جنب يوسف وهي بتحاول تهدي وهي بصاله و بتستني اللحظه إللي يصحي و يفوق فيها....
ماجي كانت بتبص ل نهي و وائل لما كانوا بيتكلموا، بس مكنتش فاهمه حاجه، عشان كانوا بيتكلموا بالعربي.....
نهي كانت متابعه وائل لما خرج... ف أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه ب حزن و زعل لما شافت دموع جوزها....
دخلتله البلكونه، لقته باصص ع الشارع و مديها ظهره.. حطت إيدها على كتفه وهي بتسأله بزعل: مالك يا وائل... ف إيه بيحصل معاك؟؟؟؟
وائل أتعدلها و بصلها بنظره هي أتصدمت منها و وجعت قلبها أوي.... وائل بدموع و وجع و قهر: حاسس كأني شايف نفسي ف يوسف يا نهي....
نهي بسرعة خدته ف حضنها.... و وائل بوجع معرفش يداريه وهو بيحضن مراته جامد أوى و كأنه خايف يكون لوحده: الوحده صعبه أوي أوي يا نهي.... إنك تعيشي لوحدك من غير أنيس ولا جليس مش حاجه سهله.... من غير حد ما يكون جنبك ف عز وجعك و حزنك و فرحك ولا حد منك يشاركك حياتك ب حلوها و مرها مش حاجه حلوه.... نهي غمضت عنيها و هي بتحضن جوزها جامد... و كأن خوفه و وجعه وصل جواها و هي بتحاول تحتويه و تهديه... و وائل بيكمل بحرقه: مش عايز يوسف يعيش إللي عيشته ولا يشوف إللي شوفته يا نهي.... مش عايزه يعيش غربتي و وحدتي...
نهي و هي بتطبطب عليه و بتحاول تهديه و تطمنه: بإذن الله تعالى حياته و حياة ندي هتبقي أحسن مننا يا وائل.... إحنا مش هنسيبه لوحده... أكيد ربنا سبحانه و تعالي ليه حكمه ف كل حاجه حصلت و بتحصل... مفيش حاجه بتحصل عشوائي كده وخلاص....
وائل بعد عن حضنها وهو باصص لها ف سكوت... و هي بتكمل كلامها بهدوء: إحنا بنزعل و بنتضايق من الحاجه الوحشه إللي بتحصلنا من غير ما بنشوف أبعادها ولا صورتها الحقيقيه.... زعلنا و ضيقتنا بتبقي وليدة اللحظه إللي بتحصل فيها المشكله او المصيبه... و ده بيبقي غصب عننا....
وائل مسح دموعه و بتنهيده حزينه: عندك حق يا نهي....
نهي بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين إن إحنا موجودين هنا ف تعبه عشان نبقي جنبه يا وائل... دي رحمه و منحه من ربنا سبحانه و تعالي...
وائل بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين....
ماجي بسرعه دخلت لهم البلكونه و هي بتقول ل وائل بتوتر: مستر وائل.... في مشكله ف الشركه....
نهي و وائل بصولها بتكشيره... و وائل بنرفزه: أتكلمي بسرعه يا ماجي... في إيه؟؟؟
ماجي بتوتر: إمبارح كان في إجتماع مع الشركه اليابانيه و كان المفروض إن مستر چو يحضره....
وائل كشر أوي... و ماجي بلعت ريقها بصعوبه و هي بتكمل كلامها بتردد و توتر أكتر من الأول: بس مستر چو...
وائل قطع كلامها بسرعه: ماراحش عشان كان مع ندي إمبارح.... صح؟؟؟؟
ماجي هزت راسها ب آه وهي زعلانه و متوترة... و وائل أخد نفس جامد وخرجه جامد بعصبيه وهو بيبص ل بعيد... و نهي بتحاول تحل الموقف: طب ما تتصلي بيهم و عرفيهم ب إللي حصل ل يوسف و تأجلي الإجتماع؟؟؟
وائل وهو لسه باصص ل بعيد: ما ينفعش يا نهي... الناس دي مش زينا....
نهي بصاله بعدم فهم... و ماجي بتقولها بزعل: مستر چو كان مستني الصفقه دي بقاله ٦ شهور.... هما إتصلوا بيا من شويه وقالوا إنهم أجلوا الميعاد للنهارده الساعه ٧.... و لو محدش جه من شركتنا و تمم الصفقه نعتبر إنها ملغيه....
نهي بسرعة بصت ل وائل، إللي بص ف ساعته لقاها ٤ و نص... بص ل ماجي بجديه و حزم وهو بيقلع الچاكت بتاعه: ماجي... العقود فين؟؟؟
ماجي بجديه: ف المكتب.... مستر چو سابهم إمبارح ف المكتب لما نزل مع ميس ندي....
وائل بجديه: قدامك قد إيه عقبال ما تجيبي العقود هنا؟؟؟؟
ماجي بهدوء: ساعة....
وائل بجديه و هو بيشمر دراعه: تروحي الشركه حالآ تجيبي العقود و تيجي هنا... مش عايز أي تأخير يا ماجي...
ماجي بجديه و هي بتستعد تنزل: حاضر مستر وائل.... فورآ.....
ماجي نزلت، و وائل وهو بيدور على ماكينة حلاقة يهندم نفسه و يظبطها، وهو بيقول ل نهي بجديه: نهي شوفيلي فوطه عقبال ما اظبط نفسي...
نهي قالتله بغلاسه: حاضر يا وائل... بس ما تظبطش نفسك أوي يعني.... أنت رايح إجتماع... مش فرح العمده هو....
وائل بصلها بصدمه و ذهول وهو بيحلق ذقنه.... لحظات و قالها بضحك: ههههه..... فرح العمده.... يا وليه أهمدي شويه.... هو أنا هلاقيها منين ولا منين.... ماكفايه عليا إللي أنا فيه....
نهي قربت منه بغلاسه و رخامه وهي بتديله الفوطه: بقولك إيه... ما تاخودنيش ف دوكه و تثبتني بكلمتين.... ما أنا أصلا عارفه إيه إللي بيحصل بعد الإجتماعات دي.... نهي بغيره على جوزها معرفتش تداريها وخصوصا بعد ما ظبط نفسه و هندمها: و الله يا وائل لو هزرت ولا ضحكت... ولا عينك راحت كدا ولا كدا.... هطلع عليك جناني.... و هتشوف أيام سوده.... أنا بقولك أهو....
وائل بصلها بصدمه: يا نهار أزرق.... نهي... إنتي بتتكلمي بجد؟؟؟
نهي بجديه: آه يا وائل بتكلم بجد.....
وائل قرب منها بهدوء وهو بيلمس خدها بحنان و بنظرة عتاب: هو أنتي لسه تعرفيني إنهارده يا نهي؟؟؟
نهي إتوترت من كلامه و تصرفه... و بلعت ريقها بصعوبه و بتوتر، و هي بتقوله ب لخبطه: لأ.... مش قصدي كده بالظبط....
وائل بنظرة عتاب وهو بيلمس خدها بحنان: أمال قصدك إيه؟؟؟؟
نهي ب لخبطه أكتر من الأول: قصدي... قصدي....
وائل إبتسم بهدوء على لخبطتها... و قرب منها أكتر من الأول وهو بيبص ف عنيها بحب... و ف لحظه باسها ف شفايفها بمنتهي الهدوء و الرقه و التأني.... وهي مقدرتش تقاومه.... لحظات و فتحت عنيها لقته بيبصلها بإبتسامه هاديه... و هي بحب و غيره معرفتش تداريها: أنا مش خايفه منك يا وائل.... بس أنا مش هستحمل واحده تبصلك كده ولا كده... و خصوصا إن أنا عارفه الأجانب دول تفكيرهم عامل إزاي....
وائل مقدرش يمسك نفسه... و غصب عنه إنفجر من الضحك.... و هي بنرفزه و عصبيه من ضحكه: أنت مستفز يا وائل...
وائل وهو بيحاول يمسك نفسه من الضحك: هههه..... طب قوليلي الأول الأجانب دول تفكيرهم عامل إزاي؟؟؟؟
نهي بغيظ و غضب و عصبيه: تفكيرهم شمال يا وائل.... أمال يعني هيكون إيه.... ها... إيه؟؟؟
وائل بغلاسه وهو لسه بيضحك: ههههه..... b.... بعد ال b ، a......
نهي بعصبيه: وائل... بطل إستفزاز....
وائل وهو بيحاول يكتم ضحكته وهو بيقرب منها: ههه... حاضر.... هبطل...
نهي بغضب: مستفز....
وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس راسها بحنيه عشان يمتص غضبها: بحبك يا مجنونه....
نهي إبتسمت غصب عنها: رخم....
وائل بحب: بس برده بحبك....
نهي بصت لبعيد وهي مبتسمه أوي... لحظات و سمعوا جرس الباب و وائل فتح وهو بيلبس الچاكت بتاعه، كانت ماجي....
وائل خد منها العقود و سابهم و نزل... و نهي و ماجي دخلوا يتطمنوا على يوسف، كانت ندي بطلت عياط و بتقرأ قرآن و بتدعي له....
شويه و نهي سابتهم و دخلت المطبخ تعملهم آكل، بس إكتشفت إن تلاجته فاضيه و مفيش حاجه تقدر تعملهالهم...
راحت ل ندي و قالتلها بهدوء: ندي أنزلي هاتي فراخ و خضار عشان أعمل آكل ل يوسف.... مفيش عنده حاجه أقدر أعمله بيها شوربه....
ندي بصتلها بهدوء: بس أنا معرفش هشتري الحاجه منين....
نهي بهدوء: أنزلي أنتي و ماجي هاتي الحاجه...
ندي بصت لبعيد وهي مكشره و باين عليها تكشيرتها و إنها مش عايزه تنزل.... هي فعلا مكنتش عايزه تسيب يوسف و تنزل... ماجي بصتلهم هما الأتنين أول ما سمعت إسمها بس طبعا مكنتش فاهمه هما بيقولوا إيه لأنهم بيتكلموا مع بعض ب العربي....
و نهي لما لاحظت ضيقة ندي و فهمت إنها مش عايزه تنزل بس نهي ما تعرفش هي مش عايزه تنزل ليه.... نهي كانت فاكره ان ندي مش عايزه تنزل لمجرد النزول و التسوق... ف قالتلها بهدوء: ماهو ماينفعش يا ندي أطلب من ماجي إنها تشتريلنا الحاجه... هي سكرتيره ف الشركه.... مش شغاله عندنا.... تاني حاجه ممكن الحاجه إللي تجيبها ماتكونش معموله تبع الشعائر الإسلاميه....
ندي بصتلها و بدأت تستوعب كلام أمها.... و ماجي بجديه لما سمعت إسمها أكتر من مره: سوري.... بس حضرتك قولتي إسمي مرتين.... و أنا مش فاهمه أنتي عايزه مني إيه...
نهي بصت ل ندي: الحمد لله رب العالمين إنها مش بتفهم عربي....
ندي ضحكت بهدوء غصب عنها... و ماجي بصتلهم بتكشيره... و نهي قالتلها بالإنجليزي إنها عايزاها تنزل مع ندي تشتري شويه حاجات عشان يوسف.... و ندي مش عارفه الأماكن... و ممكن تتوه و ماتعرفش تيجي تاني البيت...
ماجي بإبتسامه هاديه: خلي ميس ندي هنا و أنا هشتري الحاجه و أرجع...
نهي بصت ل ندي بجديه و حزم.... و ندي بسرعه: لأ يا ماجي... ندي بإبتسامه: هاجي معاكي عشان بالمره أعرف الطريق....
ماجي بإبتسامه: ok.... يلا بينا...
ندي إبتسمت لها بهدوء و رجعت بصت ل نهي برجاء: مامي.... خلي بالك من يوسف....
نهي بإحتواء: ماتخافيش يا ندي... أنا بعتبر يوسف زي إبني.... نهي بإبتسامه هاديه: ما تقلقيش عليه... بس حاولي تجيبي حاجات أعرف أعملهاله و أشيلهاله ف الفريزر يادوب يسخنها و ياكلها....
ندي بإبتسامه هاديه: حاضر يا مامي....
ندي نزلت هي و ماجي، و نهي بعد ما أتطمنت على يوسف بدأت تتفرج ع الشقه و بدأت تروق فيها شويه حاجات لغاية ما ندي ترجع....
بعد ما فات ساعتين و نص...
ندي رجعت و ماجي مشيت بعد ما وصلتها البيت....
نهي خدت منها الحاجه و بدأت تعمل الأكل... و ندي قعدت وهي بتبصله بزعل و مستنيه إنه يفوق.... فجأة عنيها وسعت و برقت و قامت من مكانها و قربت منه أوي لما لاحظت أنه بيهمهم و بيتكلم كلام مش مفهوم و مش مترتب و شكله ب يخرف و بيقول شويه بالإنجليزي و شويه بالعربي:.....
يتبع.....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية