رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2 الفصل التاسع 9 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( قسوة الحنين )...
الجزء الأخير ل روايه ( و مرت الأيام ).....
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٩》...
زياد دخل الحمام وظبط نفسه... و بعد ما خرج إتفاجئ ب ليليان واقفه قصاده ومربعه إيديها و بتقوله بحده: عايزه أسافر ألمانيا...
زياده بصدمه و ذهول: إيه؟؟ عايزه إيه؟؟
ليليان وهي لسه بحدتها: عايزه أسافر ألمانيا....
زياد بيتنفس بسرعه وهو ساكت بس لسه مصدوم وهو بيقول ل نفسه: معقول إللي هي بتقوله ده؟؟ تسافر؟؟
ليليان قطعت عليه حبل أفكاره: زياد!!!
زياد غمض عينه بتنهيده و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه: ممكن اعرف ليه؟؟
ليليان بتهكم: ليه؟؟ أنت بجد بتسألني ليه؟؟
زياد بهدوء نسبي: أيوه يا ليليان بجد... عايزه تسافري ليه؟؟
ليليان بصوت عالي وهي على آخرها منه: عشان انا هنا لوحدي.... انت بمنتهي البساطه تقدر تسيبني ف اي وقت بمنتهي السهوله بالساعه والاتنين و التلاته من غير ما أعرف أنت رايح فين ولا جاي منين... تقدر تخرج مع أصحابك او تروح ل أهلك... ليليان ودموعها غصب عنها نزلت منها: لكن انا هنا لوحدي... مفيش حد أقدر أروحله أو يكون معايا..... ليليان ب إنهيار: ليه يا زياد... كل ده ليه؟؟ ليه تعمل فيا كده؟؟ مش المفروض إن أي مشكله نحلها مع بعض.... ليه تسيبني و تمشي و لما أكلمك مش بترد عليا...
زياد بسرعه خدها فحضنه وقلبه موجوع عليها و هو كله خوف من إنها تبعد عنه وتسافر ف بيحاول يهديها: حقك عليا يا لي لي.... حقك عليا يا حبيبتي.... أنا فعلا غلطان.... مكنش المفروض أعمل كده... زياد بعتاب: بس والله غصب عني... كنت متضايق وزعلان منك أوي يا لي لي... ف مكنش قدامي حل تاني غير إني أنزل...
ليليان وهي بتبصله ب عيون بتدمع: لأ يا زياد... كان في حل تاني... إنك تستني لما تهدي ونتكلم... وده إللي طلبته منك....
زياد غمض عينه بحزن وهو بيضمها جامد أوي جوه ضلوعه: حقك عليا يا قلبي.... حقك عليا يا روحي.... أنا بعترف إني غلطان.... مش هعمل كده تاني...
ليليان وهي لسه بتعيط وبتخبي وشها ف حضنه: لأ يا زياد.... أنت وجعتني أوي أوى...
زياد بإبتسامه هاديه وهو بيبوس راسها بحنيه: ششش... خلاص يا قلبي... أهدي يا حبيبتي....
شويه وليليان بدأت تهدأ و تنام ف حضنه... بس زياد كان عمال يفكر ف كلامها و موقفها إللي خدته و تفكيرها ف السفر إلي جانب كلام أبوه و أمه....
ف أمريكا....
وائل صحي على صوت نهي و هي حاطه إيديها ف شعره و بتصحيه بصوت هادئ: وائل... حبيبي... أصحي بقا...
وائل فتح عينه بإبتسامه هاديه وهو بيبصلها بحب وشوق: صباح الخير علي قلبي أنا...
نهي وهي بتبادله نظره الحب و الشوق: صباح النور حبيبي....
وائل وهو بيتعدل ف مكانه و بيضمها أوي بشوق: على فكره.... أنتي وحشاني أوي.... أوي.... أوي....
نهي بحمحمه و هي بتبعد عنه بسرعه: اححم.... وائل... بلاش جنان.... إحنا مش ف بيتنا...
وائل بغيظ منها لما خرجته من مود الرومانسيه: تعرفي يا نهي..... لولا إن لوليتا بتكتب الكلام ده، و الناس بتقرأه.... مش قادر أقولك كنت هعمل فيكي إيه....
نهي بتضحك من قلبها بجد: ههههه...... الحمد لله إن لوليتا مش هتقدر تكتب إللي أنت كنت هتعمله....
وائل بغيظ منها: عليكي وعلي صاحبتك يا نهي.... أطلعي بره....
نهي بغلاسه باسته بخفه علي خده و جريت ع الباب بسرعه.... وهو تنح و أتصدم من تصرفها.... و هي بتضحك قبل ما تخرج: هههه.... طب ما تتأخرش عشان الفطار هيبرد وتلحق تروح شغلك....
وائل أتغاظ منها أكتر من الأول، و قالها وهو بيحدفها بالمخده: آه يا بنت اللذينه...
نهي كانت قفلت الباب بسرعه ف المخده ماجتش فيها.... ف فتحت الباب من تاني وهي بتغلس و ترخم عليه: ههه.... ماجتش فيا...
وائل كان لسه بيمسك المخده التانيه عشان يحدفها عليها.... نهي قفلت الباب بسرعه و جريت على بره وهي بتضحك عليه....
شويه ووائل بدأ يفوق و قام ظبط نفسه ولبس و خرج على بره لقا نهي مجهزه السفره عشان يفطروا مع بعض بس إستغرب أوي لما لقا ندي مش موجوده... وائل بإستغراب: أمال ندي فين؟؟ هي ماجتش معاكي؟؟
نهي بهدوء و هي بتحط الشاي ع السفره: لأ.... جت.... بس بتجيب حاجه وطالعه... نهي بهدوء: انا أدتها المفتاح عشان تدخل بيه بدل ما ترن الجرس... عشان ما تعملش قلق ل يوسف لو لسه نايم....
وائل بهدوء: كويس إنك إتصرفتي كده....
وائل وهو بيفطر: أنا كده كده مش هتأخر... هروح أشوف الدنيا فيها إيه و هرجع علي طول... يادوب ساعتين تلاته بالكتير....
نهي بإبتسامه هاديه: تمام.... تحب أعملك غدا مخصوص.... ولا أعمل حاجه علي ذوقي....
وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيحط الشيبسي ف بوقها: أي حاجه علي ذوقك يا جميل....
نهي إبتسمت أوي بحب وهي بتبص ف عنيه بشوق و بتفتح بوقها عشان تاكل الشيبسي من إيده... و يادوب فتحت بوقها من هنا... كانت ندي فتحت الباب و شافتهم.... ندي بغلاسه: ياسيدي يا سيدي.... طب كنتوا إستنوني لما أرجع و نفطر سوا.... نهي حطت إيديها علي بوقها وغمضت عنيها بكسوف.... ووائل بلع ريقه بتوتر وهو بيغير الموضوع: كنتي فين كده؟؟
ندي بغلاسه و هي بتقعد معاهم ع السفره بعد ما حطت الحاجه إللي ف إيديها علي جنب: أيون... غير الموضوع يا سي ليلو.... ماشي، ماشي..... براحتكوا يعني علي فكره.... ندي بغتاته: أنا مش برخم ولا بغلس عليكوا خاااالص.... أبسلوتلي.....
نهي بغيظ منها: آه صح.... ماهو باين...
كلهم ضحكوا ف جو خفيف و ظريف.... شويه و ندي بتسألهم وهي بتاكل: هو يوسف لسه نايم؟؟
وائل وهو بيقوم من مكانه: آه.... صحيت الساعه ٤ أديته المضاد الحيوي ورجعت نمت....
وائل وهو بيستعد عشان يخرج: همشي أنا بقا... و بإذن الله تعالى مش هتأخر...
نهي و ندي ف نفس واحد: ترجع بالسلامه يا حبيبي/ بابي...
وائل خرج من هنا... و نهي بهدوء وهي بتكمل أكلها: هو أنتي مش هتروحي الجامعه؟؟
ندي و هي بتبلع: تؤتؤ.... هروح بكره بإذن الله تعالى...
نهي بتنهيده حزينه وهي بتقوم من مكانها: ماشي... هقوم أنا أغسل إيدي و أشوف هحضرلكوا إيه ع الغدا....
ندي بصتلها بإستغراب على نبره صوتها وهي بتبلع أكلها بس ماسألتهاش عن حاجه....
بعد ما نهي غسلت إيديها عملت ل نفسها كوباية شاي وقعدت ف البلكونه وهي نوعا ما مش مبسوطه ولا متظبطه....
بعد ما ندي خلصت أكل و غسلت إيديها و لمت الحاجه من ع السفره... دخلت أوضه يوسف تشوفه إذا كان صاحي ولا نايم... فتحت الباب بالراحه لقته نايم... دخلت بهدوء و قاست له حرارته لقته كويس...
إبتسمت بهدوء... شويه و خرجت....
لقت نهي قاعده حزينه و زعلانه ف البلكونه... ف سألتها بهدوء: مالك يا مامي.... شكلك زعلان ليه؟؟
نهي بتنهيده حزينه: مفيش يا ندي.... عادي...
ندي ب إهتمام: لأ يا مامي مش عادي.... في حاجه مضايقاكي أوي و مزعلاكي... ندي بجديه: قوليلي بقا... فيكي إيه؟؟
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بتنهيده: مخنوقه أوي يا ندي.... زهقانه....
ندي بصدمه: إيه ده!!! لأ... أنا مش متعوده منك علي كده....
نهي بضيقه: ليه الكل شايفني إنه مش من حقي إني أبقي متضايقه أو زعلانه؟؟.... ليه لازم أفضل طول الوقت الست الجامده القويه إللي تتحمل كل حاجه و أي حاجه من غير ما أتخنق أو أتعب أو أنهار؟؟؟.... ليه لازم أفضل قويه و متماسكه طول الوقت من غير ما أشتكي أو أفضفض لحد؟؟؟.... ليه يفضل مكتوب عليا إني أتحمل كل حاجه و أي حاجه.... ليه؟؟ قوليلي ليه؟؟
ندي بصدمه و تتنيحه: ليه ده كله يا مامي!!!! أنا مكنتش أعرف إنك كاتمه جواكي كل الزعل و الضيقه دي؟؟
نهي بصت ل بعيد بضيقه و خنقه.... لحظات و غمضت عنيها و فضلت تاخد ف كذا نفس ورا بعض.... شويه و فتحت عنيها و بصت ل ندي بهدوء: كتر الكتمه إللي جوايا خلتني بالشكل ده....
ندي بصالها ف سكوت تام... و نهي بتكمل بهدوء: مش قادره أتكلم مع وائل علي إللي واجعني و مضايقني عشان مش وقته و لا الظروف إللي إحنا بنمر بيها تسمح بده....
ندي بصت ف الأرض بحزن و زعل.... و نهي بهدوء: الموضوع مش بيخصك يا ندي خالص....
ندي بصتلها بسرعه.... و نهي بإبتسامه هاديه وحب: لو عاد الزمن بيا لورا كنت برده عملت إللي عملته و كنت أصريت إننا نسافر و نسيب مصر.... ف مش عيزاكي تفتكري ولو ل لحظه واحده إني متضايقه من سفرنا أو وجودنا هنا....
ندي إبتسمت بهدوء و هديت من جواها.... كانت فعلا فاكره إن نهي متضايقه بسببها عشان سافروا بسبب ندي...
نهي بتكمل بهدوء: أنا متضايقه عشان وضعي هنا.... مش عارفه أكون ست بيت....
ندي ضحكت بهدوء.... و نهي بغيظ: بتضحكي يا ندي.... ماشي...
ندي بضحكه خفيفه: ههه.... سوري ي مامي... غصب عني بجد....
نهي بإبتسامه هاديه: ده حقيقي للأسف يا ندي....
ندي بصالها بإبتسامه هاديه و نهي بجديه شويه: أنا بفضل الله و الحمد لله رب العالمين بعرف أقلم نفسي ف أي مكان أعيش فيه... بس ف نفس الوقت بحس بالزهق و الملل طول ما أنا مش بعمل أي حاجه غير شغل البيت.... نهي بحده شويه: مش عارفه أكون ف البيت و بس.... إتخنقت بصراحه....
ندي بهدوء: طب ما تنزلي معانا الشركه... أهو منها تضيعي وقت و ف نفس الوقت مش هتحسي ب الملل...
نهي بهدوء: الموضوع مش سهل هنا زي مصر يا ندي... أولا لازم أدرس قانون الولايه إللي إحنا فيها.... ولازم أقدم على طلب و أحصل علي ترخيص ب مزاوله مهنه المحاماه هنا.... و أنا بصراحه ماعنديش إستعداد إني أذاكر من أول و جديد....
ندي بذهول: إيه ده؟؟ أنا مكنتش أعرف إنك لازم تدرسي قانون البلد أو تقدمي على رخصه ل ممارسة المحاماه....
نهي بإبتسامه هاديه: الموضوع مش سهل زي ما أنتي فاكره يا ندي.... ده مش طب ولا هندسه، بسهوله أشتغل ف شركه أجنبيه كده و خلاص.... ولا حتي ف أي دوله عربيه... نهي بهدوء: بس ف الدول العربيه بيبقي الموضوع أسهل و أبسط من الدول الأوروبيه....
ندي بحيره: مش عارفه أقولك إيه ي مامي...
نهي بإبتسامه هاديه: إيه رأيك لو أعمل مشروع؟؟
ندي بتعجب: مشروع؟؟
نهي بحماس: آه مشروع...
ندي بإستغراب: مشروع إيه؟؟
نهي بحماس أكتر من الأول: فيتنس.... أهو ده بقي أحسن مشروع... مش محتاج دراسه ولا أي حاجه.... كل إللي هحتاجه مكان كويس... حتي مش لازم يبقي في أجهزه كتير.... ممكن كام تريد ميل.... و صاله تكون كبيره وواسعه للفيتنس و تمرينات الزومبا و الكلاسس التانيه و أوض ل تغيير الملابس وأشوف واحده أو إتنين للتنضيف....
ندي بتفكير: طب و مين إللي هيمرن... هتشوفي حد يمرنهم...
نهي و هي بتغمزلها: أيفتي و مالك ف المدينه....
ندي بتتنيحه: يعني إيه بقا الكلام ده؟؟ قصدك إن أنا إللي همرنهم؟؟
نهي إبتسمت أوي: مش بالظبط... أنا إللي همرنهم.... وممكن تيجي تمرنيهم معايا... تقدري تظبطي أمورك... والوقت إللي يناسبك تيجي و تمرنيهم....
ندي إبتسمت أوي: طب تصدقي يا مامي... فكره تجنن....
نهي بإبتسامه: بس... كده إتحلت....
ندي بحماس هي كمان: طب والله فكره تحفه يا مامي.... أهو يبقي عندنا چيم صغنن كده... بدل ما نروح نشترك بره....
نهي بإبتسامه هاديه: لما يوسف يخف ويقف على رجليه هكلم وائل ف الموضوع....
فجأة.... نهي و ندي إتخضوا و إتفزعوا وهما بيقوموا بسرعه من مكانهم على صوت صريخ يوسف.... نهي بخضه: إيه ده؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم.... يوسف بيصرخ كده ليه؟؟
ندي ل لحظات إتخضت هي كمان... بس بعد كده إبتسمت أوي وهي بتروح ورا نهي وبتقول ل نفسها بضحكه مكتومه: هههه.... أحسن.... تستاهل يا يوسف....
نهي بسرعه وخوف وخضه فتحت باب يوسف لقته واقف ف ركن بعيد عن السرير وهو مكرمش جوه نفسه بخوف وهو باصص ع السرير.... نهي بخضه: إيه؟؟ في إيه؟؟ مالك يا يوسف.... بتصرخ كده ليه؟؟
يوسف وهو مرعوب ف نفسه: cock... Cockroach in my bed...
( صرصار ف سريري)....
نهي بصتله بتكشيره و غضب... لحظات وبدأت تستوعب إن في صوت ضحك جنبها... بصت ل ندي لقتها مسخسخه علي روحها من الضحك علي منظره...
يوسف مش مركز مع ندي خالص و كل تركيزه علي سريره إللي فيه أكتر من صرصار....
نهي بحده وغضب و صوتها عالي: إنتي بتستهبلي يا ندي.... حد يعمل كده؟؟
ف اللحظه دي يوسف بص ل ندي لقاها عماله تضحك أوي وهو مستغرب ليه نهي بتزعق ل ندي وبتقولها كده...
ندي و هي لسه بتضحك: هههههه.... أحسن.... يستاهل.... هو إللي جابه ل نفسه....
يوسف كشر وأتضايق أوي من كلامها وهو مش فاهم حاجه أو نقدر نقول هو مش مستوعب لسه إيه إللي بيحصل و ليه ندي قالت كده ... و نهي بعصبيه و نرفزه: ده هزار سخيف.... ما ينفعش تهزري مع حد بالشكل ده، ولا تصحيه من نومه مفزوع.... وخصوصا لما يكون تعبان و عيان...
ف اللحظه دي يوسف قدر يستوعب المقلب إللي ندي عملته فيه.... ندي جابت له صراصير بلاستيك وحطتهم ف سريره لما دخلت أوضته... عشان لما يصحي يلاقيهم ويتفزع بالشكل ده....
نهي بجديه وحزم: إتفضلي إعتذري ل يوسف على سخافتك دي....
ندي بصت له بتتنيحه، كان هو لسه زي ما هو ساكت.... لحظات و بصت ل نهي و بجديه: أعتذر؟؟
نهي بحده و حزم: آه تعتذري.... هو أنتي مش شايفه نفسك غلطانه ولا إيه؟؟ إتفضلي إعتذري له....
ندي بصت ل يوسف بضيقه و تكشيره و نفسها بيطلع وينزل.... ويوسف بلع ريقه بتوتر وهو بيوجه كلامه ل نهي: خلاص يا ميس نهي.... حصل خير.... مفيش حاجه حصلت عشان تعتذر....
نهي بحده و غضب وهي بتبصله: لأ يا يوسف في.... ولازم هي تعرف غلطها و تتحمل نتايجه... هي مش عيله صغيره...
ندي بصت ف الأرض بغضب و بلعت ريقها بصعوبه و هي حاسه بغصه ف زورها بسبب كلام أمها وخصوصا إنها بتوبخها قصاد يوسف... و نهي و هي لسه مصره على موقفها: إتفضلي إعتذري....
ندي غمضت عنيها بضيق... وقالت بصوت واطي مش مسموع غير ل نهي و بس: سوري...
نهي بغضب: علي صوتك...
ندي رفعت وشها و بصت ل يوسف بضيق وغضب: سوري يا يوسف... مش هعمل كده تاني.... ندي بصت ل نهي بحده: خلاص... ممكن أخرج؟؟
يوسف بص ف الارض بضيقه وزعل من الموقف كله.... وخصوصا من إصرار نهي إن ندي تعتذر له.... لأنه مكنش حابب إن يحصل موقف وحش بينه و بين ندي أو نهي... أو إن يحصل موقف بين ندي و أمها أو أبوها بسببه....
نهي بحده: إتفضلي أخرجي بره....
ندي خرجت بسرعه على البلكونه بحده و غضب و ضيقه... و يوسف وهو بيبلع ريقه بصعوبه: سوري ميس نهي.... مكنتش حابب يحصل كل ده....
نهي بتنهيده: أنا إللي بعتذرلك على تصرف ندي يا يوسف.... مكنش ينفع تعمل إللي هي عملته ده... و خصوصا إنك عيان و مش مستحمل خضه أو تقوم مفزوع...
يوسف وهو بيحاول يحتوي الموقف... ف قالها بإبتسامه هاديه: أنا فعلا إفتكرته حقيقي.... وده إللي خضني....
نهي بإبتسامه هاديه وهي بتلم الصرصار من ع السرير: تعرف إني مره عملتها ف خالي...
يوسف بتعجب: إيه ده؟؟ بجد؟؟
نهي بضحكه خفيف: هههه.... آه بجد....
يوسف بإبتسامه: لأ إحكيلي... عايز أعرف...
نهي بإبتسامه هاديه لما إفتكرت الموقف ده: كنت ف إعدادي... و كانت صاحبه ماما عندنا هي و بناتها الأتنين.... و خالو" سامي" كان موجود عندنا.... ف تقدر تقول كنا عاملين حزبين... أنا مع الصغيره و سامي مع الكبيره... و روحنا محل لعب و إشترينا حاجات من دي... و محدش عارف إحنا إشترينا إيه.... ف لما رجعنا البيت سألت سامي و صوفيا تشربوا كاكاو... ف قالوا آه.... ف دخلت أنا و يارا المطبخ و عملنالهم ٢ كاكاو و حطينا فيها الحاجه.... يوسف وهو بيغمض عينه من الصدمه: يانهار أزرق.....
نهي بتضحك من قلبها أوي: ههههه... و هما عمالين يشربوا... و فجأة... صوفيا عضت حاجه بسنانها طلعتها ب إيديها و عينك ما تشوف إلا النور....
يوسف ضحك أوي من قلبه.... و نهي بتكمل بالعافيه من كتر الضحك: هههه.... و الله مش قادره أنسي شكلها ولا منظرها لغاية دلوقتي....
يوسف بضحك: هههه.... تلاقيها إتسرعت من الخضه....
نهي وهي بتمسح دموعها: ده حقيقي... فجأة لقيناها رمت الكوبايه و رمت الصرصار و هي عماله تصرخ و تتنطط من الخضه.... و سامي يبص للصرصار إللي مرمي ف الأرض و يبص ل كوبايته و مش قادر يستوعب هو في إيه بالضبط....
يوسف لسه عمال يضحك و دموعه بتنزل منه غصب عنه.... و نهي بتحاول تمسك نفسها من كتر الضحك.... شويه و يوسف بيقولها بهزار: كده بقي عرفت ندي بتغلس عليا ليه....
نهي بإبتسامه زعل: بس في فرق يا يوسف بين الأتنين....
يوسف بصلها بهدوء.... و نهي بتكمل كلامها بجديه: إحنا كنا عيال صغيره.... بنهزر و نلعب... لكن أنت.... أنت محتاج ل راحه و هدوء... نهي بإبتسامه هاديه: كان ممكن أقبل منها حاجه زي دي و أقول بنهزر و نلعب لو مكنتش عيان و تعبان... أو متكنش نايم و تقوم مفزوع... ده بس إعتراضي....
يوسف ب زعل: كان ممكن حضرتك تفهميها ده بس مش قدامي... سوري ميس نهي... بس مكنش ينفع تجبريها علي الإعتذار... يوسف ب حزن: بصراحه... ده ضايقني و زعلني... و برده مش عايزك تزعلي مني...
نهي بإبتسامه هاديه وحب: أبدا يا يوسف... و الله مش زعلانه منك.... نهي بحزن: أنا زعلانه من تصرفها.... كان لازم هي من نفسها تستوعب إن ده مش وقته ولا مكانه للهزار بالشكل ده.... نهي بتنهيده حزينه: و يمكن يكون كلامك صح إن رد فعلي على تصرفها مكنش يصح ف الوقت الحالي.... بس كان غصب عني... لأني حطيت نفسي مكانك.... لقيت إني مكنتش هتقبل هزار بالشكل ده....
يوسف بتنهيده: معتقدش إن ندي فكرت ف النتائج... متهيألي إنها مكنتش متوقعه رد الفعل... آه يمكن تقصد تهزر و تغلس... بس مكنتش متوقعه إن حضرتك هتعاتبيها....
نهي بإبتسامه هاديه عشان تلم الموضوع: ما تشغلش بالك بيها يا يوسف... المهم...
يوسف كشر شويه من كلامها لما قالتله إنه مايشغلش باله ب ندي... و نهي بتكمل كلامها بإبتسامه هاديه: أدخل الحمام و ظبط نفسك عقبال ما أسخن لك الأكل... نهي بإستفسار: ولا هتكمل نوم؟؟
يوسف إتغاظ منها لما غيرت الموضوع، بس سكت... لحظات و إبتسم بهدوء: لأ خلاص... مش هنام تاني...
نهي إبتسمت بهدوء وهي خارجه و بتقوله: تمام... هنستناك بره....
يوسف هز راسه ب تمام... و نهي خرجت لقت ندي قاعده ف البلكونه و هي ماسكه فونها... نهي بحده بس بصوت واطي: يعني ينفع إللي إنتي عملتيه ده؟؟
ندي أخدت نفس جامد وخرجته جامد و هي متعصبه: خلاص يا مامي بقي.... عرفت إني غلطانه و إعتذرتله.... أعمل إيه تاني؟؟
نهي بعصبيه مكتومه:ما تعمليش حاجه يا ندي... بس لازم تاخدي بالك من تصرفاتك.... إنتي مش عيله صغيره و مش معقول يعني مش واخده بالك إنه عيان و تعبان...
ندي بجديه و حده: حاضر يا مامي... هاخد بالي من معاملتي و تصرفاتي معاه.... أي أوامر تانيه؟؟
نهي بغيظ من كلامها و تصرفاتها: آه.... روحي حضريله الأكل....
ندي قامت من مكانها بغيظ: حاضر... هحضرله الأكل...
بعد ما ندي خرجت من البلكونه نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و هي مغمضه عنيها بتعب و مش عاجبها تصرفات بنتها....
يوسف خرج على بره بعد ما ظبط نفسه لقا ندي ف المطبخ ب تحضر له الأكل... بلع ريقه بتوتر و قرب منها و بيحاول يتعامل معاها عادي كأن مفيش حاجه حصلت... ف سألها ب غلاسه عشان يكسر أي حاجز ما بينهم: هتشربيني إيه إنهارده؟؟
ندي بجديه و هي مش بتبصله بس بتحضرله الأكل: شوف أنت عايز تشرب إيه و أنا هعملهولك...
يوسف كشر شويه لأنه مكنش مستني الرد ده... كان فاكر إنها هترخم و تغلس عليه... بس إتفاجئ إنها بتتكلم بجديه.... ف قالها بإستغراب وهو لسه مكشر: إيه ده!!! هو إنتي مش هتعمليلي شاي ب لبن؟؟
ندي خدت نفس جامد وخرجته جامد و برده ب نفس الجديه: حاضر... هعملك شاي ب لبن....
يوسف تكشيرته زادت عن الأول من ردها... ف سكت ل لحظات... و بعدين قالها بغيظ: بس أنا عايز قهوه مش شاي ب لبن...
ندي كانت مدياله ظهرها ف غمضت عنيها بعصبيه و نرفزه و هي ب تحاول تمسك نفسها من الغضب إللي ماليها... و خدت نفس جامد وخرجته جامد وهي بتقول ل نفسها " يارب صبرني ".... لحظات وفتحت عنيها و لفت له وشها و بنفس الجديه: حاضر.... هعملك قهوه....
يوسف كشر لأنه برده مش عاجبه جديتها و طريقتها.... ف لف وشه عشان يخرج بره المطبخ... و يادوب ندي لفت وشها لقت يوسف بيقولها بغلاسه و رخامه: لأ خلاص غيرت رأيي.... هشرب شاي ب لبن....
ندي غمضت عنيها بحده و عصبيه و هي عماله تاخد نفس ف نفس... بس قررت إنها مش هترد عليه...
يوسف حس إنه قدر يستفزها ف إبتسم أوي لما حس ب كده و لف وشه وخرج ع البلكونه يقعد مع نهي...
عرف منها إنهم فطروا من بدري مع وائل لما كان هو نايم و إن وائل هيرجع بدري عشان يقعدوا كلهم مع بعض....
فات شويه وقت صغيرين و ندي دخلت لهم البلكونه و قالت ل يوسف إن الأكل جاهز...
يوسف خرج بهدوء بس إتفاجئ ب ندي عملاله شاي ب لبن و قهوه... فقالها ب صدمه: إيه ده؟؟
ندي بمنتهي البرود: عملتلك الأتنين.... و إللي سيادتك عايز تشربه أشربه و سيب التاني... ندي بجديه: عن إذنك....
ندي سابته ف صدمته و دخلت قعدت مع أمها ف البلكونه...
يوسف قعد يفطر لوحده بس كان متضايق و متغاظ من معاملتها ليه.... هو عارف إنها متضايقه من تصرف مامتها معاها.... بس هو مالوش ذنب ف إللي حصل... بالعكس بيحاول يهدي النفوس ما بينهم...
فات شويه وقت كان خلص فطاره بس شبه إنه ماأكلش من كتر ماهو متضايق... لم الحاجه و بدأ يغسل الأطباق و الكوبايات إللي أكل و شرب فيها....
دخلهم البلكونه و نهي عرفت إنه خلص أكل ف وجهت كلامها ل ندي: ندي لمي السفره وإغسلي المواعين....
ندي من غير ما تتكلم ب نص كلمه قامت ف هدوء و لسه هتخرج... يوسف بسرعه: أنا لميت الحاجه و غسلتها... يوسف بإبتسامه هاديه: شكرا لتعبك معايا يا ندي...
ندي مردتش عليه بس قعدت مكانها وودت وشها الناحيه التانيه...
نهي بزعل: ليه بس كده يا يوسف... تتعب نفسك ليه...
يوسف بإبتسامه: لا تعب ولا حاجه يا ميس نهي.... كفايه تعبكم إنتوا معايا....
نهي بإبتسامه هاديه: ما تقولش كده يا يوسف... ده أنت زي إبني..
يوسف إبتسم بهدوء وهو بيحط وشه ف الأرض... و ندي لسه زي ما هي باصه لبعيد....
شويه ونهي قالتله علي فكرة المشروع إللي هي عايزه تعمله... و يوسف عجبته الفكره و قالها إنه هيشوف لها مكان كويس يكون قريب و تكلفته مش كبيره... و ده طبعا بعد موافقة وائل ع المشروع....
فات ساعتين تلاته ووائل رجع من شغله وقعدوا مع بعض ف جو لطيف وظريف... ونهي وندي بدأوا يحضروا الغدا مع بعض...
بعد ما إتغدوا قعدوا مع بعض ف البلكونه وندي كانت ف المطبخ بتعملهم الشاي...
وائل بهدوء: ها يا يوسف... أحسن دلوقتي؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين... أحسن بكتير... يوسف بنظره حب: وطبعا الفضل يعود بعد ربنا سبحانه و تعالي ل حضرتك وميس نهي وندي...
نهي بصتله بنظره حزينه ووائل بزعل: ليه بتقول كده يا يوسف... إحنا ماعملناش حاجه.... وائل بغيظ منه: و بعدين بطل حساسيتك الزايده دي بقا.... وائل بإبتسامه هاديه وحب: إحنا بنعتبرك زي إبننا يا يوسف.... و مفيش شكر بين الأب و إبنه....
يوسف إبتسم بإمتنان... ونهي بإبتسامه هاديه: ولا إنت معتبرنا أغراب؟؟
يوسف بسرعه وبدون تردد: خالص يا ميس نهي.... بالعكس.... يوسف ب إستحياء: أنا بس بخاف إني أكون تقيل عليكوا....
نهي هزت دماغها يمين و شمال برفض... ووائل بغيظ: ولا.... بطل غتاته... هي مش ناقصه رخامتك دي ع المسا....
يوسف و نهي ضحكوا أوي من قلبهم و وائل إبتسم بهدوء على ضحكتهم...
شويه وندي جابتلهم الشاي وقدمت لكل واحد فيهم كوبايته وقعدت معاهم ف هدوء من غير ما تشاركهم ف أي حديث... مسكت فونها و بدأت تهتم بحاجات تخصها من غير ما تدي أي إهتمام ل أي حد.... و فجأة كشرت أوي و بان على ملامحها ضيقتها و تكشيرتها دي بس الوحيد إللي خد باله من ملامحها هو يوسف... كان من الوقت للتاني بيتابعها بعنيه من تحت لتحت من غير أبوها وأمها ما ياخدوا بالهم منه...
يوسف كشر أوي لما لاحظ إن ندي كشرت أكتر من الأول و بدأت تتعصب و هي بتكتب ف تليفونها و هي بتجز علي سنانها بغيظ....
شويه و قفلت تليفونها وقامت بسرعه من مكانها بعصبيه بس برده من غير ما حد يلاحظ غير يوسف....
ندي قامت دخلت الحمام و فضلت تغسل ف وشها كتير جدآ عشان تهدي و تحاول ما يظهرش عليها أي ضيقه....
بعد مده مش طويله ندي خرجت وقعدت معاهم بس كانت بتحاول تلفت نظر أمها ليها ب أي شكل.... بس لما أمها ماخدتش بالها منها... خرجت بره و قعدت ع الركنه و هي حاطه إيديها علي عنيها بتداريها من كل إللي حواليها...
يوسف كان متضايق جدآ من شكلها وهو حاسس إنها متضايقه و مخنوقه.... شويه و عمل نفسه إنه داخل المطبخ عشان يلاقي أي فرصه يتكلم معاها....
إتفاجئ بيها و هي بالشكل ده... ف قرب منها بهدوء، وبصوت واطي: ندي.... انتي كويسه؟؟؟
ندي شالت ايديها من هنا وهو إتفاجئ ب..........
يتبع.......
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية