Ads by Google X

رواية لأجلك انت الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

  

 رواية لأجلك انت الفصل الحادي و العشرون 21 -  بقلم وداد جلول

 اغتصاب
          
                
"والآن جاء دورنا يارفاق"



أجابه سعد:
"أجل ولكن كيف سنتخلص من سهيل ونفتح هذا الباب؟ إنه مقفل أيها الأحمق"



ابتسم رأفت بتهكم ليقول:
"أجل أعلم، سنكسر الباب وندخل ومن ناحية سهيل فهو سيفقد الوعي بعد قليل لإنه شرب حتى اكتفى"



ابتسموا ثلاثتهم بخبث وعزموا على تنفيذ مخططهم.



بينما سهيل بعد ما انتهى من فعلته مع شهد تنهد بقوة واستلقى بجانبها وهو يبتسم على فعلته، أخيراً فعلها معها وسلبها عذريتها وأصبحت ملكه، بدأ يضحك بشدة ومن دون سبب، استدار لوجه شهد التي كانت مغمضة عينيها وأنفاسها متقطعة وحالتها مزرية ووجهها شاحب وبارد كالثلج، تحسس وجهها بأنامله وابتسم ليقول: 



"لقد فعلتها ياشهد، وأخيراً فعلتها، أنا سعيد بفعلتي هذه أتعلمين لماذا؟ لإنكِ أصبحتي ملكي الآن ياحبيبتي، أنا أحبكِ جداً" 



لم يشعر بحركة لها ولم يسمع لها صوت، أغمض عينيه مستسلم لفقدان وعيه. بعد وقت طويل كان الشبان ينتظرون بالخارج حتى ينام سهيل أو بالأصح يفقد الوعي لإنهم يعلمون جيداً بأن سهيل عندما يشرب الخمر يفقد الوعي بعدها فما بالهم إذا كان يفعلها مع أحد الفتيات، حاول رأفت كسر الباب وهذا ماسبب لسهيل الاستيقاظ، كان بين اليقظة والمنامة، دخلوا إلى المخزن وأمسكوا بشهد وأبعدوها عن سهيل بينما هو كان يستيقظ شيئاً فشيئاً ليراهم وهم يقتربون منها ويتلمسون جسدها بشهوة، عقد حاجبيه بغضب بعد أن استعاد وعيه الكامل وهم لم يكونوا منتبهين لحاله ليصرخ بهم صوت جعلهم يجفلون ثلاثتهم ويدب الرعب بقلبهم، نهض سهيل من مكانه ليقترب منهم وينهال على رأفت بالضرب المبرح بينما سعد وطارق كانا يتابعان مايحدث بخوف لإنهما يعرفان سهيل عز المعرفة ولكن لا يستطيعان ترك صديقهما يُعتدى عليه بالضرب بهذا الشكل، اقترب سعد من سهيل ليبعده عنه ولكنه لم يستطيع لإن سهيل كان بحالة هستيرية، كيف تجرأ على لمسها هو وأصدقائه كيف؟ بينما طارق سحب مسدسه على سهيل ليبتعد سهيل عن رأفت وينظر إلى طارق بسخرية ليحدثه: 



"ماذا تنتظر هيا أطلق النار" 



تحدث طارق بحدة: 
"نحن لا نريد أن نقتلك نريد هذه الفتاة فقط، لن تأخذها لك وحدك" 



شعر سهيل بالغضب لإنهم يتحدثون عن حبيبته ويريدونها لهم، لن يسمح لهم بأخذها أو لمسها، تحدث سهيل بنبرة شر: 



"صدقني إذا اقتربت منها سيكون هذا آخر شيء تفعله بحياتك، لن تقتربون منها إلا على جثتي" 



حسناً لا مفر من سهيل سيقتلونه وبعدها سيحصلون عليها ولكن سهيل ليس هيناً، استغل فرصة أن طارق ينظر لسعد الذي يحذره ليسحب سهيل المسدس بحركة سريعة منه ويقوم بتوجيهه عليه وابتسامة شر وإصرار نمت على شفتيه ليقول بحدة: 




        
          
                
"والآن أرني ما لديك" 



ابتلع طارق ريقه بخوف كحال سعد ورأفت، حاولوا تهدأته كي لا يقوم بفعلته ولكنه لم يأبه لحالهم، هو يكاد يجن منهم لإنهم رأوها عارية وتحسسو جسدها الصغير، لم يأبه لهم ولم يستمع لحديثهم وتوسلاتهم المستمرة، أطلق رصاصة برأس طارق ليقع أرضاً على الفور تحت نظرات سعد ورأفت المصدومة، شعرا بالرعب منه وحاولا الهروب ولكنه كان يقف أمام الباب وأي حركة منهما لن يستطيعان فعل التي تليها لإنهما سيكونان في عداد الموتى، ظل سهيل ينظر لهم وهو يضحك بصخب كالمجنون وهو يقول: 



"ها قد قتلت صديقكما والآن جاء دوركما يا أنذال، سأجعلكما تندمان على لمس جسدها الذي يعتبر ملكي، لن أرحمكما، شهد لي هيا قولها شهد لي" 



دب الرعب بأوصالهما من جملته ليقولان هما الاثنان بصوتٍ واحد ومرتجف: 
"شهد لك" 



ضحك مرة أخرى ليقول: 
"أحسنتما والآن وداعاً" 



جحظت عيناهما بخوف ليطلق النار على رأفت بجهة قلبه ولم يتبقى سوى سعد الذي بدأ بالبكاء والتوسلات لسهيل ولكنه لم يكترث ليطلق النار عليه أيضاً برأسه، ابتسم بتشفي لتنقلب الابتسامة إلى ضحكة عالية وصاخبة، رمى المسدس من يده ليتجه إلى شهد التي مازالت إلى الآن فاقدة للوعي، نظر لها وهو عاقد حاجبيه ليرى دمائها على الأرض، دماء عذريتها ومن بعدها أصبح نزيف قوي، جحظت عيناه وهو ينظر إلى الدماء التي تغطي أرجاء المكان على الأرض، دماء حبيبته ودماء أصدقائه، وضع يديه على رأسه وهو يصرخ ويتحدث يتقطع بـ: 



"يا إلهي ماذا فعلت؟ لقد لقد قتلتهم، شهد حبيبتي شهد هيا انهضي شهد حبيبتي اسمعيني أريد الزواج منكِ هيا استيقظي انهضي اللعنة عليكِ انهضي" 



ظل يصرخ بها ولكن لا إجابة منها أبداً، هبطت دموعه على وجنته، يبكي بألم، يبكي بندم على مافعله بها وبأصدقائه، لم يرى أمامه عندما رآهم يقتربون منها، منعهم بأخر لحظة، تمنى لو أنه قابل شهد بشخصية أفضل من شخصيته التي يبغضها الجميع، هو يحبها بل يعشقها ويريدها له، يريد أن يعيش معها حياة هنيئة ويبثها كل أنواع الغزل والحب ولكن ليس بهذه الطريقة، شعر بحركة خارج المخزن ليجفل من بكائه بخوف، هو لا يريد أن يبتعد عن شهد ولا يريد أن يحدث له شيء، نهض من مكانه ليرى مايحدث بالخارج وإذ به يرى مجموعة من العساكر يحاوطون المكان، جفل وشعر بالخوف ليبتعد ببطئ ويتوجه إلى الباب الذي من الجهة الأخري ويفتحه بصعوبة مما سبب صوت قوي، دخلوا عناصر الأمن إلى المخزن لينتبهوا لسهيل الذي يفتح الباب الآخر ويهرب ليتقدموا جميعهم ويحاولون إيقافه بضرب الرصاص ولكنه فر هاربا منهم واستقل سيارة تخص صديقه رأفت.
دخل يوسف إلى المخزن بعدهم ليرى مافعله سهيل والدماء التي تغطي أرضية المكان ليتقدم منه أحد العناصر ويقول:




        
          
                
"سيدي لقد فرّ هارباً"



صرخ يوسف به:
"أغبياء، كيف يهرب منكم"



أجاب العسكري بتوتر:
"سيدي يبدو أنه شعر بمجيئنا وهرب فوراً، لم نستطيع اللحاق به"



تحدث يوسف بغضب:
"عشرون رجل لم يقدروا على رجل واحد؟ أيها الحمقى"



صرخ بآخر جملته ليبتلع العسكري ريقه ويبتعد عنه، بينما يوسف حاول تهدأة نفسه لينتبه لسيارة الإسعاف التي حضرت ليقومون بحمل الشبان الذين فارقوا الحياة منذ أن اخترقت الرصاصات أجسادهم، جال يوسف بنظره لتقع عيناه على شهد التي كانت عارية تماماً والعساكر يقومون بتغطية جسدها لينقلونها إلى المستشفى لإنها مازالت على قيد الحياة، علم بأنها هي الفتاة التي يبحثان عنها والداها، صدم مما رآه وتملك الحزن قلبه على هذه الفتاة المسكينة وهو يتذكر حال والدتها التي كانت مفطورة من البكاء على فقدان ابنتها. 



Flash back: 



بعد غياب شهد كانت هدى والدة شهد تقطع غرفة الصالة ذهاباً وإياباً من قلقها عليها وتأخرها الكبير، هي تعلم بأنها ذهبت إلى سمية ولكنها اتصلت بسمية التي كانت حالتها صعبة جداً لتقول لها بأنها لم تراها أبداً وهذا ما زاد من قلقها وخوفها على وحيدتها الصغيرة، علم والدها باختفائها ليهرعا سريعاً إلى الفرع، دخلا الأم والأب إلى مكتب يوسف في منتصف الليل ليعقد يوسف حاجبيه باستغراب ويعلم ماقصتهما وقد رأى والدة شهد تبكي بشدة ليحدثهما: 



"تفضلا كيف أستطيع مساعدتكما" 



تحدث والد شهد بقلق وخوف: 
"أرجوك حضرة الضابط أرجوك ابنتي مفقودة، منذ عدة ساعات خرجت من المنزل ولا نعلم أين هي، جدها لنا أتوسل إليك هي ابنتي وحيدتي" 



كعادته يوسف لا يتهاون مع أحد ولا يعطي مجال لنفسه بأن يتعاطف مع أحد هكذا تعلم في السابق، ولكن نبرة ذلك الرجل وخوفه على ابنته وبكاء والدة الفتاة جعله يتقطع قلبه على حالهما، تنهد بعمق ليقول مهدئاً: 



"حسناً ياعم اهدأ قليلاً، اهدأي ياخالتي، سنجد لكِ ابنتكِ ولكن هي إلى أين كانت ذاهبة" 



تحدثت هدى ببكاء:
"كانت ذاهبة إلى والدة صديقتها" 



هز رأسه ليقول: 
"حسناً ولكننا لا نستطيع أن نجدها الآن ليمر على اختفائها أربعة وعشرون ساعة اعذراني" 



ازداد بكاء والدة شهد وخوف والدها، نظر لهما يوسف بشفقة وحزن، هو لا يعلم لما يتعاطف معهما هكذا، تنهد بقوة ليردف لهما: 



"حسناً اهدئا قليلاً، هل ابنتكما لديها هاتف محمول" 



حرك والدها رأسه موافقاً ليعطيه يوسف ورقة وقلم ليقول: 
"سجله هنا" 




        
          
                
سجل والدها الرقم على الفور وأعطاه ليوسف ونادى يوسف على العسكري ليأتيه على الفور ويحدثه يوسف ببرود: 
"خذ وتتبع هذا الرقم وجد لي موقعه" 



هز رأسه العسكري موافقاً وألقى التحية وخرج، ليتنهد يوسف وينظر إلى الوالدان اللذان كانا يكادان يموتان من شدة قلقهما على ابنتهما، حاول يوسف أن يكسر جو التوتر ليقول: 



"ما اسمها ابنتكما" 



تحدثت هدى ببكاء: 
"شهد عبد الله" 



ابتسم يوسف لتختفي ابتسامته بالتدريج ويعقد حاجبيه باستغراب، لقد سمع هذا الاسم من قبل ولكن لا يذكر أين، هز رأسه موافقاً ليحدثهما بكلمات تطمنئهما، بعد وقت ليس بقصير دخل العسكري على يوسف وحدثه: 



"سيدي لقد حددت المكان يوجد بمنطقة شبه خالية، هذا العنوان" 



أخد العنوان من العسكري ونظر له عاقد الحاجبين ليأمره: 
"جهز دورية كبيرة هيا" 



ألقى العسكري التحية وخرج ليطيع الأوامر بينما والد شهد تحدث بتوتر: 
"هل هل وجدتم ابنتي" 



نظر يوسف إلى الرجل بحزن وهو يدعي بأن لا يكون الذي في باله صحيح ليهز رأسه ويطمئنه قائلاً: 
"أجل سنجلبها لك، يجب عليكما أن تنتظرانا هنا" 



هز رأسه موافقاً لينهض يوسف بسرعة كبيرة متوجه إلى ذلك المكان، حمد ربه بأنهم استطاعوا أن يجدوا مكانها عبر تحديد الموقع كون شهد كانت تفعل هذه الخدمة وكون سهيل لم يأبه لحال هاتفها الذي كان يرن طوال الوقت مستمتع بقلق والديها عليها، وصلوا إلى وجهتهم لتنتشر العساكر بجميع المكان ويحدث ما حدث. 



End flash back. 



تنهد يوسف بحزن ولا يعلم كيف يخبر والديها باللذي حدث بها، أدمعت عيناه وتذكر أخته فوراً وحمد ربه بأنها لم تتعرض إلى أي أذى، عاد إلى الفرع ليرى حال والديها ويحاول البحث عن سهيل لإنه سيجعله يندم على فعلته تلك وسيتابع قضية شهد التي لا يعلم إن كان لها حل. 



____________________ 



في منزل آسر 
ما إن سمعت آسيل صوته حتى تعجبت لإنها سمعت صوته من قبل، رفعت نظرها إليه لتنصدم من رؤيته، لقد تذكرته فوراً، بينما هو كان ينظر لها بنظرة لم تفهمها، حاولت أن تجمع الكلام ولكنها لم تستطع، عاودت البكاء بطفولية ليعقد حاجبيه باستغراب ويقول بجمود: 



"ما بكِ لماذا تبكين؟ وما تهمتكِ ها" 



زاد بكائها ونحيبها، ظنت بأنه سيقوم بسجنها أو يدبر لها تهمة، لا تعلم بأنه وقع لها منذ أول لقاء بينهما، تعجب من حالها ليقول لها: 




        
          
                
"حسناً اهدئي واجلسي وحدثيني بكل شيء، لماذا ألقوا القبض عليكِ" 



تحدثت من بين شهقاتها: 
"سيدي أنا لم أفعل شيء أرجوك لا تقم بسجني" 



ابتسم بسخرية ليقول: 
"حسناً لن أسجنكِ ولكن حدثيني بكل شيء، من أين أتيتي؟ وإلى أين كنتي ذاهبة؟ حدثيني بكل شيء عنكِ" 



شهقت بقوة وبدأت بالنحيب بينما آسر كان سينهض ويلكمها من شدة جمالها وهي تبكي بطفولية ولكنه تمالك أعصابه ليقول ببرود: 



"ألن تكفي عن البكاء بعد، اهدئي قليلاً وتحدثي" 



حاولت أن تهدأ من روعها وتحاول عدم البكاء ولكن لم تستطيع، تنهد آسر وبدأ يغضب ليحدثها ببرود وقليل من الحدة: 



"آسيل لقد تسببتب لي بالصداع من بكائكِ، كفي عن البكاء أريد أن أعرف كل شيء عنكِ" 



شعرت بحدة صوته لتجفل وتهدأ نفسها شيئاً فشيئاً، توقفت عن البكاء قليلاً لتتحدث بتقطع: 
"أنا هربت من زوجي" 



صدم من جملتها وتحطمت آماله وتملكه الغضب ليتحدث بجمود: 
"لماذا؟ أريدكِ أن تحدثيني بكل شيء من البداية" 



أخذت نفس عميق وحكت له كل شيء بالكامل، حدثته عن زوجها وخالتها وأبيها ووالدة زوجها ولم تنقص حرفاً واحداً، أنهت حديثها وعاودت البكاء، كان يستمع لها باهتمام وتنصت، آلمه قلبه من العذاب الذي رأته ولكن هو لن يصدقها فوراً، سيعلم كل شيء عنها من مصادره الخاصة وبأسرع وقت، تنهد بقوة ليقول: 



"حسناً يا أنسة آسيل لا تقلقي، ولكن لدي سؤال لماذا هربتي من الدورية" 



تحدثت ببكاء: 
"خفت من أن يرجعوني إلى زوجي السابق ويقتلني أو تبعثني والدة زوجي إلى المكان الذي قالت لي عنه" 



حسناً آسيل لم تخبر آسر بطلاقها وما إن سمع بكلمة زوجها السابق حتى ضيق عيناه وقال: 
"هل قلتي زوجكِ السابق؟ كيف ذلك" 



تحدثت آسيل: 
"أجل لقد وقعت على ورقة طلاقي، والدة زوجي هي من طلبت مني ذلك وجعلته يوقع على الورقة من دون علمه وبعثت بالأوراق إلى المحكمة" 



تهلهلت أسارير آسر وابتسم ابتسامة صغيرة ليعود إلى بروده ويقول: 
"ممم حسناً وماذا عن والداكِ" 



تحدثت ببكاء: 
"لا أستطيع أن أذهب إليهما لأن والدة زوجي وخالتي بعثت بصوري إليهما" 



عقد حاجبيه باستغراب ليقول: 
"صور ماذا" 



اشتد بكائها لتقول: 
" لقد صورتني عندما كان ذلك الرجل في غرفتي" 




        
          
                
احتدت ملامحه ليأمر الحراس أن يجلبو لها العشاء ليأتوها على الفور بالعشاء، تحدث آسر بجمود: 



"كلي" 



تنحنحت آسيل وتحدثت بحرج: 
"لست جائعة سيدي" 



ابتسم على جملتها ليقول بجمود: 
"كلي" 



ابتعلت ريقها لتقول: 
"شكراً ولكنني لست جائعة" 



صرخ بها ليقول: 
"كلي" 



جفلت من صوته وعادت للبكاء ما إن سمعت صراخه ليلعن نفسه مئات المرات لإنه صرخ بها ويقول: 



"حسناً حسناً اهدئي فقط كلي هيا" 



نظرت له وابتلعت ريقها وتوقفت عن البكاء وبدأت بالاكل، كانت تأكل وهي محرجة منه لإنه كان يتفرسها بنظراته ويتفحصها من رأسها إلى أخمص قدميها، ينظر إلى كل شيء بها ويبتسم على طريقة أكلها، لم يعلم أيبقيها عنده أم لا! ولكنها هاربة من الجميع كيف سيتدبر أمرها؟ حسم أمره وقرر أن يبقيها عنده وهذه كانت فرصة لا تعوض لإنها لصالحه، ابتسم بسره ونظر لها وكانت تنظر له لتشيح بوجهها فوراً لتتسع ابتسامته عندها، تنهد بقوة ليسمع صوتها الناعم وهي تقول: 



"شكراً لك سيدي لقد شبعت" 



هز رأسه موافقاً دون أن يتحدث لتعتدل بجلستها وتسمع صوته يقول: 
"ستقيمين هنا يا آسيل إلى أن أعلم كل شيء عن والداكِ" 



نظرت له بصدمة لتتحدث بتوتر: 
"لا شكراً سيدي أستطيع أن أتدبر أمري سأذهب" 



تحدث بجمود وشي من الحدة ليقول: 
"لا أنتِ محتجزة هنا إلى أن أقرر أنا بذهابكِ" 



ابتلعت ريقها ونظرت له نظرة جرو بينما هو ابتسم ابتسامة لم تصل لوجهه ليقول: 
"بالمناسبة ما سر هذه الكدمات التي على وجهكِ" 



رجت شفتها معلنة البكاء لتقول بصوت خافت أشبه للبكاء: 
"ضربات زوجي" 



احتدت ملامحه وهمهم لها ليقول: 
"سأبعث معكِ الخادمة لتوصلكِ إلى غرفتكِ" 



صدح صوته لينده على الخادمة وتأتيه على الفور ويأمرها بأخذ آسيل إلى غرفتها، بينما هي نظرت له بامتنان، وبادلها النظرة ليقول: 
"هيا اذهبي" 



تحدثت آسيل: 
"لا أعلم ما الذي أقوله لك سيدي ولكنك غمرتني بلطفك وكرمك أنا أشكرك حقاً" 



تحدثت بتلعثم وهمس خافت رأسها ليبتسم ابتسامة صغيرة ويخفيها فوراً ويحدثها ببرود: 
"حسناً يا أسيل بإمكانكِ الذهاب الآن لكي تستريحي" 



ابتسمت ابتسامة صغيرة ليسرح هو بهذه الابتسامة وتذهب هي برفقة الخادمة، ظل يحدق بفراغ مكانها وعلى محياه ابتسامة صغيرة، تنهد بقوة وصدح صوته ليأتيه الحارس فوراً ويحدثه آسر بجمود: 



"أريدك أن تجلب لي جميع المعلومات التي تخص آسيل العمري، كل شيء هل تسمعني" 



هز رأسه الحارس موافقاً ليذهب ويجلب له جميع المعلومات، بينما آسر ظل يحدق بالفراغ وقلبه وعقله يتصارعان في شيء ما وهو يشعر بالضياع من ذلك، لا يعلم مايفعله ولكن الآن أصبحت معه ولن يفرط بها مهما كلفه الأمر. 



" رأيتُ فيك كُل ما أُريد 
كُل ما أحتاج كُل ما أُحب 
وأحياناً مالا أُطيق 
. وهكذا أحببتكَ ! " 



____________________ 




        


google-playkhamsatmostaqltradent