Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

    

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم وداد جلول



لقد قبضوا عليها
          
                
سامح منذ اليوم الذي وافقت سارة على زواجهما والابتسامة السعيدة لم تفارق ثغره، سعيد جداً وفرحته لا توصف بها، لم يؤثر عليه أي شيء حتى جنون زوجته وشتائمها عندما أخبرها بموضوع زواجه لم يؤثر عليه، هي لم تشتم فقط وإنما افتعلت الجنون بكل معنى الكلمة وتوعدت له ولسارة بأفظع الأفعال ولكنه لم يبالي وتعامل معها بكل برود ولم يكترث لحالها.



------ 



أراد سامح أن يقيم حفل زفاف ولكن سارة أبت ذلك الشيء واعترضت ولم تحبذ هذه الفكرة، لم يعجب سامح بقرارها ولكنه أجبر على ذلك عندما حدثته بأسبابها المقنعة واكتفيا بأن يقيمان حفلة بسيطة ضمن عائلة الأزهري لترتدي سارة فستان الزفاف والذي انتقته من النوع البسيط والناعم كما تحب وكما تريد.



حسناً يارفاق مؤكد بأنكم تنتظرون هذه اللحظة وهذا اليوم وها هو اليوم الموعود لسامح وسارة، كان جميع عائلة الأزهري مجتمعين في منزل الجد سالم عدا ماسة وإياس وجيداء، وقد جهزوا الشبان ورتبوا لإقامة حفلة بسيطة في زاوية من حديقة المنزل كما أمرهم سامح، اعترض الجميع على هذه الفكرة وكانوا يريدون أن يقيمون له حفلة صاخبة وفي صالة كبيرة ولكن تحت إصرار سارة فعلوا ما أرادت هي.



كانت الحديقة مزينة بشكلٍ بسيط ولكنه خاطف للعقول، كما أن المدعويين كانوا قليلين نوعاً ما فا لم يجتمع الكثير من الأشخاص وإنما فقط المقربين من العائلة وثلاثة من أصدقاء سارة، كما أن خالة سارة قد عادت من السفر وأحدثت جلبة عندما عادت وعلمت بقرار سارة بزواجها من سامح وبـ الذي حدث في غيابها ولكن إصرار سارة وسامح حال دون ذلك، وأيضاً لهفتهما وحبهما وتعلقهما ببعضهما والذي كان ظاهر أمامها جعلها تصمت وتتقبل الأمر.



كانت سارة ترتدي فستان أبيض يصل لكاحلها ومن القماش الحريري والناعم، بدت بكامل أنوثتها ورقتها، كانت تشعر بالسعادة والفرح عكس مشاعرها التي شعرتها عندما كانوا يجهزونها لإياس في السابق، بدت كالقمر في سمائه.



هيبة، وقار، إطلالة محببة، ووسامة صاخبة، كل تلك الصفات كانت مجتمعة برجلنا الخطير سامح والذي كان يرتدي بذلته السوداء وقميصه الأبيض، منتظراً محبوبته الصغيرة على أحر من الجمر وسط المدعويين في حديقة المنزل.



تعالت التصفيقات والتصفيرات حالما خرجت سارة بكامل أنوثتها وحيائها وخجلها ليبدأ قلب سامح يقرع كالطبول من فرط سعادته، تقدمت منه سارة بحياء حاملة بين يديها باقة من الزهور باللون الأبيض لينظر لها سامح بانبهار وبلاهة في آن واحد، ابتلع ريقه وتعرق وجهه لترفع سارة نظرها له وتناظره بابتسامة تحولت لضحكة خافتة عندما رأته كيف ينظر لها ببلاهة، تقدمت منه خديجة لتلكزه وينتبه لنفسه ليبتسم لسارة ويمسك يدها ويقبلها وهو ينظر لعيناها مباشرة، ناظرته بخجل ليبتسم باتساع ويتوجها للمنصة تحت التصفيقات الحارة وفرحة من الجميع، عفواً ليس الجميع فهناك من كانت في أشد حالات حزنها وقهرها ألا وهي تمارة، تمنت لو أنها مكان سارة وهي ترى نظرة الحب من سامح، ولكن ما بيدها حيلة وليس باستطاعتها فعل شيء فهي لن تفرض نفسها عليه وتجبره على محبته لها، هذا قلبه وقد أعطاه لسارة فهي ستحترم رغبته ورغبة قلبه وسترى بأن سارة جديرة بقلب سامح، ولكن ومهما حدث ستظل تمارة محتفظة بحبه في قلبها دائماً وأبداً.




        
          
                
نظر سامح لسارة بسعادة وهو يكاد لا يصدق بأنها أصبحت له وعلى اسمه، بينما هي ناظرته بخجل وابتسمت بحياء ومن ثم أخفضت رأسها، بدأت بعض الفتيات بالرقص على أنغام الموسيقى الصاخبة ومن ضمنهم كانت خديجة وجومانة ترقصان لأخيهما بفرح وسعادة والابتسامة العريضة تشق وجهيهما، نهض سامح وبرفقته سارة من بعدها ليرقصان ويتمايلان على أنغام تلك الموسيقى الهادئة والرومانسية وهو يناظرها بحب وعشق جارف، نظرت له بابتسامة سعيدة ليقترب ويلصق جبينه بجبينها وهو ينظر لها ويتمعن بتفاصيلها البريئة والفاتنة لينسى العالم بأسره في هذه اللحظة وكأنه لا يوجد غيرها أمامه، بينما سارة كانت خجلة منه كثيراً وتحاول ألا تنظر له ولكنها حقاً كانت سعيدة ومطمئنة لنفسها معه.
وانتهت مراسم ذلك الزفاف البسيط والرومانسي على خير ليتوجه سامح بمحبوبته الصغيرة إلى منزلهما الجديد.



------



دخلا سوياً للمنزل والسعادة ظاهرة على وجهيهما ليتوجهان فوراً إلى غرفتهما ويقومان بتبديل ملابسهما إلى ملابس مريحة ومن ثم توجهان لكي يتناولان العشاء، انتهيا من تناول عشائهما بجو مليء بالحب ونظرات العشق والشغب والمكر من قبل سامح بينما سارة كانت تأكل بحياء وتتحاشى النظر لسامح وتبتسم بخجل، توجها من جديد لغرفتهما ليبدأ السيناريو الجميل بينهما والذي كان كالتالي. 



(بعرف انو القراء منتظرين هي اللحظة على أحر من الجمر أكتر من سامح بذاتو .. والله بعرف 😂)







جلست سارة على طرف السرير بحياء ومن ثم ابتسمت بسرها بشغب فهي تريده أن يجن جنونه هذه الليلة، اقترب سامح وجلس بجانبها ليمسك يدها ويقبلها قبل متتالية، أدارت وجهها للجهة الأخرى وهي تعض على شفتها السفلى وتبتسم بمكر، استدارت لتنظر له ببرائة وتقول:



"أشعر بالنعاس"



نظر لها بخوف ليقول: 
"ها ماذا ماذا قلتي" 



كتمت ضحكتها لتقول بدلال: 
"أشعر بالنعاس سامح" 



عض على شفته السفلى ونظر لها بغيظ ليتحدث باستنكار: 
"حبيبتي وأنا مع من سأمارس الحب مع نفسي مثلاً أم مع الحائط أم مع السرير ها هيا قولي لي هيا هيا" 



عضت على شفتها السفلى بقوة كاتمة ضحكتها لتسود عينان سامح من فعلتها لتقول: 
"حسناً ما رأيك أن نلعب لعبة" 



همهم لها ليقول بترقب: 
"وما هي" 



تحدثت بحماس: 
"سأسألك سؤال فإن أجبت عليه سنسهر سوياً وإن لم تعرف الإجابة فسوف ننام" 



أنهت جملتها وهي تناظره ببرائة ليضحك بتهكم ويقول: 
"أنا برأي أن نلعب لعبة أجمل ما رأيكِ" 




        
          
                
أجابته هي: 
"أها وما هي" 



همهم لها ليمسك يدها ويقبلها مطولاً ليقول: 
"سأقوم بسؤالكِ عدة أسئلة وكل سؤال لا تعرفين إجابته تخلعين قطعة من ملابسكِ مقابلاً لعدم معرفتكِ به ها مارأيكِ" 



أنهى جملته غامزاً لتشهق وتقول بعبوس: 
"هذا عيب أنت عديم الأخلاق وغشاش أيضاً" 



ضحك ليقول: 
"جربي ولن تندمي ولن أصعّب لكِ الأسئلة" 



همهمت بتفكير لتحرك رأسها موافقة من بعدها ويبتسم سامح بمكر ليبدأ بالسؤال الأول والذي كان: 



"كم عمر والدي" 



عبست بملامحها لتقول: 
"وما أدراني أنا بعمر والدك سامح" 



ضحك ليقول: 
"إذاً هيا اخلعي هذه المنامة التي ترتدينها هيا ياحلوة" 



نظرت له بعبوس لتقول: 
"أنت تغش ثم أنه هذا عيب" 



ضحك باستهزاء وكاد يشق نفسه من جوابها ليقول ببرود: 
"سارة حبيبتي انتِ وافقتي على هذه اللعبة لذلك هيا نفذي ماقلته لكِ وبصراحة لن أحتاج لإن أسئلكِ أسئلة كثيرة فأنتِ لاترتدين سوى المنامة والملابس الداخلية" 



شهقت بقوة وجحظت عيناها لتقول بانتحاب: 
"عاااا لا تتحدث هكذا هذا عيب عيب" 



كز على أسنانه ليناظرها بغيظ ولم يتحدث لتنظر له هي ببرائة لتقول بخفوت: 
"حسناً أطفئ الإنارة إذاً" 



ضحك بسخرية ليقول بتهكم: 
"وما الذي سيفيدني إن أطفئت الإنارة أيتها الصغيرة" 



قلبت شفتها كالأطفال لينظر لها بقوة ويتنهد ليقول: 
"حسناً سأطفئ الإنارة لتخلعين هذه المنامة ومن ثم سأعاود سؤالكِ لتخلعين جميع ثيابكِ وتوفرين علي مجهود كبير اتفقنا حبيبتي" 



جحظت عيناها لتقول: 
"هااا" 



ابتسم بمكر ليرفع لها حاجبه مغيظاً إياها وينهض ليطفئ الإنارة، عاد وجلس بجانبها ليقول: 
"هيا لقد اطفئت الإنارة ولم أعد أرى إصبعي حتى" 



همهمت له لتقول: 
"حسناً مارأيك أن ننام" 



تحدث بغضب وصراخ: 
"سارة" 



جفلت من صوته لتنهض وتخلع المنامة وحمرة الخجل تكسوها بالرغم من أنه لا يوجد إلا ضوء خافت جداً، جلست بحياء بعيداً عنه لتقول بخفوت: 
"حسناً لقد خلعتها والآن ألبسني إياها لكي ننام سامح" 



اقترب منها ليلتصق بها ويقول بانتحاب: 
"قلب سامح روح سامح حياة سامح عشق سامح دعينا ننهي اللعبة لنبدأ بلعبة أخرى تحت أغطية السرير ودعي نفسكِ لي لكي أدعكِ تحلقين بالسماء من فرط سعادتكِ ومتعتكِ، ارحميني وارحمي أمي حباً بالله" 




        
          
                
وضعت يدها على فمها كاتمة ضحكتها ولم تبدي أي ردة فعل لتجفل من حركة يده على فخذها الممتلئ والمغري، مددها على السرير ليستلقي بجانبها ويظل يمرر يده على سائر جسدها بينما هي فقدت حصونها شيئاً فشيئاً إثر لمساته وهمساته وقبلاته التي يطبعها على رقبتها بتخدر ووهن، كانت تريد أن تتحدث ولكنه لم يعطيها فرصة للتحدث إذ أنه حاصر شفتيها بلهفة وهو يحيطيها بين يديه ليمتص من رحيق السكر كما اشتهى ويأكل شفتيها كشخص قد أهلكه الجوع ويمتص لسانها كطفل متلهف لحلواه، لم يترك إنشاً بها إلا وقد التهمه ليجعلها تغرق وتتلهف وتتشبث به أكثر فأكثر تاركة إياه يترجم كلماته لها بأفعال شغوفة تجعلها تدرك كم أنها الحياة والهواء بالنسبة له.



------



صباح اليوم التالي استيقظ سامح على صوت رنين هاتفه ليرى من المتصل وقد كانت جومانة، فصل الخط في وجهها ولم يشأ أن يحدث أحد فقط يريد التفرغ لملاكه الصغير، نهض بنصف جسده ليرى سارة مازالت غارقة في النوم، ابتسم بحب ليقترب ويطبع قبلة مطولة على جبينها وهو يتذكر ليلة أمس كم كانت ساخنة بينهما، ظل يطبع قبلات ناعمة على وجهها لتهمهم وما إن استوعبت حتى ابتسمت وهي مازالت مغمضة عينيها، ابتسم سامح عندما رأى ابتسامتها ليتحدث بهدوء: 



"هيا ياروحي افتحي عيناكِ ودعيني أراهما لكي يكون صباحي أجمل" 



فتحت عيناها ببطئ وابتسمت ليطبع قبلة سطحية على شفتيها ليقول: 
"ألا تريدين أن نلعب لعبة أمس حبيبتي" 



عقدت حاجبيها لتقول بانتحاب ونبرة ناعمة: 
"ساااامح" 



ضحك وطبع قبلة على وجنتها الطرية، أراد أن يقبلها على شفتيها ولكنه سمع رنين جرس الباب لتجحظ عيناه وهو يكاد يبكي ليتحدث بغيظ وغضب: 
"يا إلهي كان ينقصني، من الذي سوف يأتي منذ الصباح" 



ضحكت سارة بقوة لتحرك حاجبيها مغيظة إياه بينما هو ناظرها بغيظ ليتأفأف بانزعاج عندما سمع صوت رنين جرس الباب مرة أخرى لينهض بتكاسل لكي يفتح الباب وهو يصرخ قائلاً: 
"حسناً واللعنة حسناً قادم" 



ضحكت سارة بقوة عليه ليتوجه هو ويفتح الباب لكي تظهران أمامه خديجة وجومانة بابتسامة واسعة، قلب عيناه وناظرهما بغيظ ليقول وهو مستنداً على الباب: 
"نعم ماذا تريدان يامفسدتان اللحظات الجميلة" 



ضحكت كل من جومانة وخديجة لتقول خديجة بمكر: 
"ما به أخي الأصغر هل كان يريد أن يصب رذيلته على زوجته منذ الصباح" 



قلدها بصوت أنثوي ساخر ومغتاظ ليقول: 
"ننننن لا شأن لكِ" 



انفجرتا ضاحكتان لتقول خديجة ضاحكة: 
"يا إلهي لقد فقد عقله هذا الرجل هيا ابتعد عن طريقي" 




        
          
                
أبعدته عن طريقها لتدخل وتلحق بها جومانة والتي كانت تضحك على أخيها، دخل ورائهما لينظر لهما بغيظ وتحدثه خديجة بابتسامة: 
"ها أين هي كنتنا الجميلة هيا نادي عليها" 



تحدث سامح بغرور: 
"لا شأن لكِ بها دعيها وشأنها ثم أنها لم تستيقظ بعد" 



تحدثت جومانة ضاحكة: 
"كاذب أنت كاذب ياسامح" 



نظر لها بغيظ ولم يتحدث لتبتسم خديجة بمكر وتقول: 
"كيف كانت ليلة أمس أخي" 



تحدث سامح ببرود: 
"منذ أن دخلنا إلى المنزل وإلى الآن كل شيء جميل ولكن حالما أتيتي أنتِ وشقيقتكِ حتى أفسدتي علي لحظتي الجميلة" 



ضحكت كلتاهما لتنتبهان لسارة التي تهبط على الدرج وتتوجه نحوهما بابتسامة واسعة، احتضنتها وباركت لها كل منهما وهما بكامل سعادتهما لأجلها هي وسامح، جلست سارة بينهما وبدأتا بأسئلتها أسئلة محرجة لتدعاها تحمر خجلاً وتضحكان على حيائها، بينما سامح كان يتابعهن بغيظ ليقول: 



"سارة تعالي إلى جانبي" 



نظرت له سارة ببرائة لتبتسم وتنهض لتجلس بجانبه بحيث وضع يده على كتفها وضمها إليه ونظر لشقيقتيه بتعالي وغرور، ضحكت كل من خديجة وجومانة لتقول جومانة: 
"أووه سامح يغار بطريقة سيئة ياخديجة" 



نظر لها بغيظ ليقول: 
"لا شأن لكِ أيتها الصغيرة" 



ضحكت كلتاهما وشاركتهما سارة بالضحك لتقول خديجة وهي تهم بالنهوض: 
"حسناً على العموم نحن لم نأتي لكي نجلس ونضايقكما بل من أجل أن نجلب لكما الفطور ونبارك لكما والآن خذا راحتكما إلى اللقاء أيها الخطير إلى اللقاء ياكنتنا الجميلة" 



ضحكت سارة على جملة خديجة وشاركتها جومانة أيضاً لكي تودعانهما ومن ثم رحلتا تاركتان خلفهما القطة برفقة الأسد. 



_______________________ 



أيام جديدة وسعيدة مرت على سامح وسارة وهما يعيشان أسعد اللحظات مع بعضهما وفي أحضان بعضهما، الآن علم سامح ما معنى السعادة وهي في أحضانه، تذوبه وتجعله كالطفل الصغير أمامها وأمام دلعها ودلالها عليه، كحالها هي التي لا تنفك عن الالتصاق به علمت معنى السعادة برفقته هو وكم أن حياتها جميلة وسعيدة معه. 



جيداء مازالت تخطط وتشتعل غلاً وحقداً وغيرة خصوصاً بعد أن علمت بأن أوضاع سامح وسارة من أحسن مايكون، تكاد تموت من قهرها فقط لإن زوجها يلمس غيرها ويكون مع غيرها، تشعر بالنار تغلي في عروقها ولكنها هي لن تصمت ولن تترك سارة تهنأ في زوجها وستدفعها ثمن فعلتها غالياً. 




        
          
                
_______________________ 



في منزل سامح والذي تسكن به جيداء هي وأولادها، تجلس جيداء وبرفقتها خلود وهي تفهمها ماستفعله وكيف ستنفد حالما تتوجه اثنتاهما إلى وجهتهما، بينما خلود كانت تستمع لها بإنصات جاعلة كل حواسها مع خالتها فهي تكاد تموت فقط لكي تؤذي سارة وتؤدبها، كحال جيداء التي سوف تفتعل العجائب بها لكي تربيها وتربي عائلة الأزهري بها كونهم جميعاً وقفوا بصف سارة وسامح، بعد أن انتهت جيداء من الحديث حدثتها خلود: 



"حسناً خالتي ولكن كيف سنصل للمفاتيح ونحن لا نعلم أين تضعهم" 



تنهدت جيداء بحدة لتقول: 
"سوف تخترعين أي حجة وتنهضين لكي تبحثين عن المفاتيح وأنا بدوري سأقوم بتغطية أمركِ وإلهاء سارة وسامح اتفقنا" 



تنهدت خلود بقلق لتقول: 
"حسناً ولكن ماذا سنفعل إذا اكتشفت أمري انتِ تعلمين كم أن سارة ذكية" 



ابتسمت جيداء بسخرية لتقول: 
"لا تقلقي قلت لكِ سأغطي عليكِ وأحاول أن ألفت نظرهما قدر الإمكان أنتِ فقط تشجعي ولا تخافي وصدقيني بعد هذه الزيارة انتظري يوم واحد فقط وبعدها سنتخلص من سارة" 



تحدثت خلود بحماس: 
"وسوف أحصل على إياس أيضاً" 



نظرت لها جيداء ببرود لتقول: 
"إياس لن يقبل بواحدة مثلكِ خصوصاً بعدما علم بأنكِ قضيتي ليلة حمراء مع والده أيتها اللعينة" 



نظرت لها خلود بحدة لتقول: 
"بلى سوف يقبل بي وسترين وإلا صدقيني لن أساعدكِ بشيء" 



تنهدت جيداء بحدة لتقول: 
"أيتها الغبية كلانا يوجد لنا ثأر عند سارة وسوف ننفذ أنا وأنتِ لكي ننتقم منها وحالما نتخلص منها تفرغي أنتِ لإياس واكسبيه بشطارتكِ هل فهمتي" 



نظرت لها خلود بشرود لتحرك رأسها موافقة ومن ثم سرحت بأحلامها الوردية وهي تتخيل نفسها برفقة إياس. 



انتهيتا من مخططهما الدنيء لتنطلقان متوجهتان إلى منزل سامح لكي تزعمان بأنهما تريدان المباركة للعرسان. 



دقائق ووصلتا إلى المنزل لكي تطرق الباب جيداء ونار قلبها تزداد أكثر فأكثر كونها سترى سارة والتي أصبحت ضرتها وسامح الذي استبدلها بسارة. 



-------



كانت سارة جالسة برفقة سامح في صالة المنزل وهما يتسامران ويتغازلان ببعضهما وكل منهما يضحك لضحكة الآخر والسعادة ظاهرة على وجهيهما، سمعا صوت طرقات على الباب ليكز سامح على أسنانه ويتحدث بغيظ: 



"يا إلهي من اللعين الذي سيأتي إلينا الآن" 



ضحكت سارة ضحكة رنانة ليبتسم سامح لضحكتها بحب ويتنهد لينهض ويفتح الباب ظناً منه بأن الطارق هما جومانة وخديجة، فتح الباب لتظهر أمامه جيداء وخلود، رفع حاجبه ليبتسم بسخرية ويقول: 




        
          
                
"ما الذي أتى بكما إلى هنا" 



حاولت جيداء أن تبدي أكثر ابتسامة مقنعة ولطيفة له لتقول: 
"جئنا لكي نبارك لك ألا يحق لنا أم ماذا يازوجي العزيز" 



رفع حاجبيه بذهول ليبتسم بسخرية من بعدها ويقول: 
"تفضلا" 



دخلتا خلود وجيداء إلى الداخل لتلتقيان بسارة التي صدمت من وجودهما هنا، ثواني من النظرات الجامدة لتتقدم جيداء بابتسامة حانقة وتحتضن سارة وتقول: 
"مبارك لكِ ياعروستنا الجميلة" 



نظرت لها سارة بذهول لتتقدم منها خلود وتصافحها ومن ثم جلستا أمام سارة، بينما سامح ظل واقفاً وهو يراقبهما ليحدث نفسه: 
"أقسم بأنهما جائتا لكي تفتعلان مصيبة وترحلان" 



تنهد بقوة ليتوجه ويجلس بجانب سارة وهو ينظر للاشيء ببرود، بينما جيداء كانت تتحدث مع سارة ببرود وبأحاديث عادية وتجيبها سارة على قدر السؤال فقط، حمحمت خلود عندما لكزتها جيداء بخفة لتقول: 



"سارة أريد أن أدخل إلى الحمام" 



نظرت لها سارة بسخرية لتقول: 
"حسناً تفضلي إذهبي باتجاه اليمين" 



حركت رأسها بابتسامة خفيفة ونهضت لتتوجه إلى اليمين مثلما حدثتها، عكست اتجاهها وتسللت على أطراف أصابعها لتصعد السلالم بينما جيداء كانت تحدث سارة وسامح وتقوم بلفت انظارهما قليلاً، خطت خلود خطواتها للأعلى لتدخل غرفة النوم وتبدأ بالبحث عن مفتاح الصيدلية والذي علمت شكله من جيداء ووصفت لها بأنه هو المفتاح الوحيد الذي تعلقه سارة بعلّاقة صغيرة على شكل حرف (S)، ظلت تبحث هنا وهناك إلى أن توجهت للكمدينو وفتحت الجرار الأول لتبحث به ولكنها لم تجد شيء، بحثت بالجرار الثاني ووجدته فوراً، أمسكته بيدها وقلبته بين يديها ومن ثم ابتسمت بانتصار لإنه هذا هو المفتاح المطلوب، أخرجت من جيبها علبة صغيرة بها قطعة معجون لتلصق المفتاح بقطعة المعجون كي تسحب نسخة عليه ومن ثم أعادت المفتاح إلى مكانه وخبئت قطعة المعجون في جيبها وخرجت من الغرفة متوجهة إلى الأسفل على أطراف أصابعها، ألقت نظرة عليهم لترى جيداء تحدثهما وتحاول لفت أنظارهما لتتنهد بقوة وتتوجه لهم وما إن دخلت إلى الصالة حتى نظرت لجيداء وغمزت لها ومن ثم جلست بجانبها.
بينما سامح تعجب من تأخير خلود ولكنه لم يستطع النهوض لكي يرى سبب تأخيرها من أجل سارة فهو لا يريد أن يذكرها بفعلته مع خلود في السابق لذلك تجاهل الأمر وظل جالساً بقربها، انتهت جلستهم لتنهض جيداء وتناظرهما ببرود ومن ثم ودعتهما بجمود وخرجت من المنزل وبرفقتها خلود تحت أنظار سامح وسارة المتعجبة، بعد ذهابهما تنهد سامح بقوة ليقول: 



"أشعر بأن وراء مجيئها مصيبة ولكن لم أرى أي شيء يلفت النظر بها ولم تفعل شيء لأشك بها" 




        
          
                
نظرت له سارة بشرود لتقول: 
"ربما تساير نفسها فقط" 



همهم لها وحرك رأسه موافقاً ليبتسم بمكر ويحيط خصرها بتملك ليقول: 
"قطتي الصغيرة ألم تشتاق لي" 



ابتسمت بخجل لتقول: 
"اشتقت لرجلي وسندي كثيراً" 



ابتسم باتساع ليلصق أنفه بأنفها ويقول بنبرة هائمة: 
"أعشقكِ صغيرتي" 



ضحكت بخجل ليحاصر شفتيها بقبلة شغوفة مليئة بالمشاعر التي كانت نابعة من قلبيهما ليتعمقان أكثر فأكثر ويصلان إلى ما هو أكثر من القبلات. 



_______________________ 



يومان مروا بهدوء ولا شيء جديد سوى العشق المتبادل بين سارة وسامح، لم تستطع جيداء أن تفعل ما أرادت لإن شيئاً ما قد عرقل عملها لذلك اضطرت أن تنتظر قليلاً ريثما يحين الوقت فقط ولكي تدبر الشيء الذي تريد وضعه في صيدلية سارة، كما أن سارة عادت لعملها في صيدليتها وكذلك سامح عاد لعمله إلا أنه لم يكن يريد العود فقط يريد أن يبقى مع محبوبته الصغيرة ولكن إصرار سارة وإقناعها له بالفكرة بدلالها وغنجها حال دون ذلك وجعلته يفقد حصونه ويفعل مثلما طلبت منه. 



كما أن سامح قد ذهب لمنزله ورأى أولاده ولكن ماسة لم تشأ رؤية وجه والدها نهائياً، حاول سامح أن يحدثها وقد دخل إلى غرفتها ولكنها طردته خارجاً بكل وقاحة ولم تشأ رؤيته نهائياً، بينما إياس فقد واجه والده بوجه جامد وسلم عليه كأنه رجل غريب وبارك له بأكثر لكنة باردة لديه، لم يعجبه وضع أبنائه ولكنه يعلم جيداً بأنها صدمة كبيرة عليهم جميعاً لذلك يجب أن يصبر عليهم قليلاً ريثما يتخطون هذه المرحلة ولن يشعر باليأس مع أولاده فأولاً وآخراً هذان ولداه الوحيدان ولن يتخلى عنهما مهما بدر منهما.
أما عن جيداء فقد واجهت سامح بوجه حاد وملامح حادة وطلبت منه مراراً وتكراراً أن يعود للمنزل ويترك سارة ولكنه أجابها بالصمت وتجاهل رغبتها التي لا تدخل لعقله نهائياً، هو يعلم أنها حزينة ومقهورة ولكنه تحمل كثيراً منها طوال الأربعة وعشرون سنة التي تزوجها بها والآن من حقه أن يشعر بالراحة حتى لو كان على حسابها هي.



------- 



عند الساعة الثالثة مساءاً 
كانت جيداء في في سيارتها تراقب الوضع من بعيد وبجانبها خلود، كانت تنتظر خروج سارة من الصيدلية فهي تعلم بأن سارة عند الساعة الثالثة تخرج لتتوجه إلى منزلها إن كان قبل أن تتزوج أو الآن فلم يتغير شيء في نظام عملها كحال سامح، دقائق وخرجت سارة لترى سامح ينتظرها في سيارته ولم ينتبه أي من سامح أو سارة لسيارة جيداء الواقفة من بعيد، حالما رأته سارة حتى ابتسمت له باتساع وصعدت معه في السيارة ليتوجهان إلى منزلهما، أما عن جيداء فكانت تراقب الوضع بملامح حادة والغل والقهر ينهش بها، ذاك المشهد الذي شاهدته جعلها تصر على فعلتها أكثر من الأول لذلك توجهت إلى جانب صيدلية سارة وهبطت من السيارة وبرفقتها خلود والتي كانت تحمل بيدها شيئاً ما، راقبت جيداء الوضع من حيث إن كان أحد المارة أو هناك أحد يراقبها ولم ترى أحد لتتوجه فوراً وتفتح باب الصيدلية بالمفتاح الذي نسخت عليه ودخلت إلى الصدلية فوراً لتفتح أول جرار من الكمدينو الموجودة في المنتصف وتضع تلك الأشياء التي وضعتها بكيس صغير في الجرار ومن ثم خرجت لخلود التي كانت تراقب لها الوضع من الخارج وهي تقضم أظافرها وقلبها يطرق بعنف، حالما خرجت جيداء من الصيدلية حتى عادت وأغلقتها وكأن شيئاً لم يكن لتتنفس الصعداء ومن ثم توجهت هي وخلود إلى المنزل. 




        
          
                
في المساء 
في منزل سامح وسارة كانت جميع العائلة مجتمعة عنده في المنزل إذ أن الجميع أرادو أن يباركون لسامح وسارة فقد مر على زفافهما أسبوعين تقريباً، كانوا يتحدثون ويتسامرون فيما بينهم كذلك الفتيات كانت تجلسن مع سارة وتحدثانها بكثير من الأشياء وهن في غاية الفرح إذ أن سارة لم تخرج من العائلة فهم قد أحبوها جداً وحزنوا كثيراً عندما خرجت من العائلة في أول دخول سامح للمستشفى.
وانتهت هذه الجمعة الجميلة على خير ورحل الجميع تاركين سامح وسارة بمفردهما. 



------



حسناً يارفاق سامح كان قد وعد سارة بليلة حمراء وهو الآن يريد أن يفي بوعده لها. 



توجه لها وعلى محياه ابتسامة ماكرة ليحتصنها من الخلف بينما هي كانت ترتب الصالة لتبتسم حالما احتضنها، استدارت له لتضع يديها حول رقبته وتقول بابتسامة: 



"ما الذي تريده الآن" 



ابتسم بخبث ليقول: 
"أريد أن أفي بوعدي لكِ" 



همهمت بابتسامة لتقول: 
"أي وعد ها" 



تحدث ببرود: 
"حبيبتي لا تدّعين الغباء أنتِ تعلمين ما الذي أقصده" 



ضحكت بلطافة لتقول: 
"يجب أن أرتب المنزل ومن ثم أريد النوووم" 



شددت على حروف كلمتها الأخيرة لينظر لها باستنكار ويقول: 
"خيالكِ واسع ياصغيرتي الجميلة، أنا أموت من شدة شوقي لكِ وأنتِ تفكرين بالنوم، لا يجوز هذا الكلام" 



همهمت له باستمتاع لتقول: 
"إذاً ما الذي يجوز ها" 



اقترب ليقبلها قبلة ناعمة جداً على وجنتها ومن ثم همس في أذنها: 
"سأقول لكِ ما الذي يجوز ولكن في غرفتنا" 



أنهى جملته ليحملها بين يديه ويتوجه بها إلى غرفتهما لكي يحدثها بالذي يجوز ولكي ترتفع نسبة الجفاف العاطفي عند القراء. 



______________________ 



في اليوم التالي وتحديداً عند الساعة الثانية عشر ظهراً كانت سارة في صيدليتها تمارس عملها بكل نشاط وحيوية. 



بينما من الجهة الأخرى جيداء التي كانت في الشارع الرئيسي وتحديداً عند الهاتف العمومي أجرت جيداء اتصالاً هاتفياً من هناك بحيث أنها لا تريد أن تجري الاتصال من هاتفها أو أن يكتشف أحدٌ هويتها، لذلك ذهبت إلى ذلك المكان وأجرت اتصالاً إلى قسم مكافحة المخدرات وقدمت شكوى بحق سارة على أنها فاعل خير وقد أعطتهم العنوان ومن ثم أغلقت الهاتف فوراً. 



بعد ربع ساعة من إجراء المكالمة كانت مجموعة من الرجال يحاوطون المكان وتحديداً في صيدلية سارة مما أثار الذعر لقلبها ليبدأو بتفتيش المكان إلى أن وجدوا ضالتهم. 



وبعد ساعة من الأحداث أتى إتصالاً هاتفياً لسامح والذي كان في عمله ليجيب على أخته خديجة: 
"أهلاً أختي" 



تحدثت خديجة بسرعة وقلق :
"سامح أرجوك إلحق سارة لقد قبضوا عليها" ....



"الحُب معكِ ديانة جميلة
فيها كلُ أصنافَ التجهُدّ والتعبُدّ
الحُب لأجلكِ ثورة طويلة 
فيها لذةَ العصيان والجحود والتمرُدّ
الحُب من بعدكِ قصة مستحيلة
كيفَ لبركانٍ ثائر أن يهدأ أو يبرُد" 



_____________________



السلاااام عليكم



شو رأيكم بالبارت ؟!



رأيكم باللي صار مع سارة ؟!



رأيكم بفعلة جيداء ؟!



ياترى شو رح يصير بسارة ؟!



شفتوا أنو جيداء بتستاهل كل شر بصير معها وبأنو مالازم تكون مع سامح ؟!



عجبتكم رومانسية سامح ؟! 😉



توقعاتكم + اقتراحاتكم



دمتم بأمان الله ❤




        

google-playkhamsatmostaqltradent