Ads by Google X

رواية وعد في العتمة الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

     

رواية وعد في العتمة الفصل الثاني و العشرون 22 -  بقلم اسماعيل موسى

 قال عونى بنبرة مشروخة، ما تاخدنى اصلى معاك يمكن اتحرق؟
ولا انت مش ناوى تصلى وخارج ورا السنيورة؟
كانت فريده قد غادرت الشقه للتو ولا يعلم احد بتركها للشقه لأن الغرفه كانت مغلقه ولم يلحظ معاذ ذلك الا بعد مغادرة الدكتور محمد إسماعيل
وكان عونى فى غرفته يصرخ ويصدر أصوات غريبه وينخر ويشتم بأشنع الألفاظ
خرجت تحيه من غرفتها على الكرسى المتحرك اقتربت من معاذ الذى يدخن سيجاره، معاذ يا ابنى متنساش تصلى العشا!!
حاضر يا تحيه هصلى بعد شويه

لا يا معاذ اتوضاء دلوقتى وصلى علشان اطمن عليك لأنى لازم ادخل غرفتى
وشعر معاذ انه يعيش فى وسط كله جنان، حتى جلسات طرد الأرواح التى تورط بها لم يكن معتقد بها من الأساس
وان كل من حوله يقوم بحركات غير مفهومه
رغم ذلك نهض وتوضاء وصلى العشاء، بعدها دون كلام دخلت تحيه غرفتها واغلقت الباب على نفسها
الست دى اتجننت خلاص همس معاذ بسخريه
ثم رن هاتف معاذ وتوقعها فريده لكنه كان رقم غريب
مين؟ سأل معاذ بتوجس؟
انا عوض يا دكتور معاذ، عوض حارس المقابر
خير يا عوض؟
والدى اتوفى امبارح يا دكتور معاذ همس عوض بحزن
صحينا الصبح لقيناه ميت
ربنا يتولاه برحمته يا عوض، هى الدفنه امتى علشان احضرها؟
مش دى المشكله يا دكتور معاذ!!
امال فيه ايه يا عوض
والدى كتب ورقه قبل موته لقيناها تحت السرير
بيطلب فيها انك انت تغسله
اغسله؟ بس انا معرفش اغسل!؟
ارجوك يا دكتور معاذ، دى كانت وصية والدى الوحيده
ثم يكفى انك تكون حاضر الغسل وهيكون فيه ناس غيرك
صمت معاذ دقيقه وكان يفكر بغضب، حاضر يا عوض انا هغير هدومى واجى عندك
ترك معاذ شقة فريده وقصد شقته بدل ملابسه ووقف امام المرآه ووجد ان كلمة انت التالى! مكتوبه بخط عريض احمر
قلم روج
لكن عونى لم يحاول ان يشغل باله وقصد منزل عوض الحارس من فورة

كان هناك صراخ ولطم وبكاء، افسح عوض الطريق للدكتور معاذ الذى قراء عن الغسل أثناء طريقه
ووقف يساعد الشخص الآخر الذى تولى الغسل
كان وجه والد عوض شاحب، تشعر انه مختنق او ان الرجل تعرض للخنق
عاين معاذ رقبته ولم يجد أثر لأى خدوش، وعندما تعرى الجسد لاحظ وجود علامات تعذيب تشبه تلك التى رأها فى جسد عونى
الكيان هو السبب، والد عوض كان عايز يعرفنى ان إلى هحصله بسبب الكيان
تحركت الدفنه وشارك معاذ فى حمل الكفن إلى المقابر وصلت الدفنه المقابر وبحثت عيون معاذ عن مقابر العائله
لكن عوض قرر دفن والده فى المقبره الملعونه التى دخلها معاذ فى الليله المشؤمه
ولم يكن هناك وقت للجدل والنقاش انتهت مراسم الدفن
وقراء معاذ الفاتحه لروح الميت
واسى معاذ عوض المنهار وعرض عليه المساعده
لكن عوض كان فى حالة شديده من الحزن حتى انه لم يسمع كلام معاذ
عندما عاد معاذ لشقة فريده وجد الدكتور محمد إسماعيل وفريده يقفون امام غرفة تحيه، يطرقون الباب بقوه
فيه ايه سأل معاذ بنبره مستفسرة؟
تحيه يا سيدى، نقلت عونى فل غرفتها ورافضه تفتح الباب
خاطبه دكتور محمد إسماعيل بنبره غاضبه
صرخ معاذ، افتحى يا تحيه؟
مش هفتح الباب، سيبوه عندى
احنا هنزر يا تحيه افتحى الباب
تحرك كرسى تحيه قرب الباب، خليهم يمشو وانا هفتح الباب يا معاذ
هتدخل لوحدك
ايه التهريج ده؟ صرخ دكتور محمد إسماعيل وضرب الياب بقدمه بقوه
الست دى ممكن تكون قتلت عونى جوه، انا مش سامع صوته؟
وبعد محاولات كثيره، لم ترضخ خلالها تحيه لفتح الباب

ابتعد دكتور محمد إسماعيل وفريدة
ودخل معاذ بمفرده الغرفه
اغلقت تحيه الباب بسرعه خلفه وحمته بجسدها
كان عونى قرب السرير متكوم على نفسه بجسد مرتعش، يسمع القرأن الذى تشغله تحيه بأستمرار
والدموع تهمل من عيونه بلا توقف
google-playkhamsatmostaqltradent