رواية ليه يا زمن الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم نسرين بلعجيلي
ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي
NISRINE BELLAAJILI
الفصل 22
استأذن مراد من المعلم و من رحمه واخذ فرح وركبوا العربيه.
المعلم : بقولك إيه؟؟ أنا طلقت نوال.
رحمه: إيه؟!!!!
المعلم : زي ما بقولك، اعترفت إنها طلعت كلام على فرح، ولسه كانت ناويه تشوه سمعتها. انا عملت إيه وحش في الست دي علشان تعمل في بنتي كده؟؟
فكريه أول ما سمعت إنه طلقها فضلت تزغرط.
فكريه : يا ألف انهار أبيض، أهو كده إنت أخويا بحق وحقيقي.
حسنين : ما بنشمتش في خراب البيوت يا فكريه.
فكريه : اسكت إنت مش عارف كهن النسوان عامل إزاي. نوال دي محدش يعرفها قدي.
حسنين : وبعدهالك يا فكريه، عيب كده.
فكريه : عيب وهي تعرف العيب؟ بقولكم إيه خلونا نطلع فوق ونعزم أهل العريس يتعشوا معانا.
المعلم : حاضر يا فكريه، واطلب عشاء يليق بيهم.
تعالي يا نانسي اتعرفي على اختي.
قربت نانسي.
نانسي : ألف ألف مبروك يا حاجه رحمه.
وحضنتها
رحمه : الله يبارك فيكي، وشكرا على اللي عملتيه، جبتي العصاير والحلويات والفرقه كمان.
نانسي : دا كله من خيركم، وبعدين دي فرح بنت الحاجه رحمه والمعلم. يعلم ربنا بحبها قد إيه، وعارفه إنها مش طيقاني بس عذرها معاها ومش زعلانه منها
فكريه : طول عمرك عبيطه يا رحمه
نانسي : إزيك يا حاجه فكريه.
فكريه ردت عليها بطريقه وحشه.
فكريه : لسه ربنا ما اذنش اروح الحج، وفري سلامتك لنفسك.
حسنين : يا فكريه اتقي الله.
ردت
رحمه : نانسي بنت طيبه وبنت أصول.
فكريه : بس علشان رحمه واللي عملتيه مع فرح، هسلم عليكي.
وأخذتها في حضنها لما شافت نوال واقفه في البلكونه بتبص عليهم.
أول مانوال شافتهم اتعصبت وقفلت البلكونه ودخلت جوه.
أهل مراد طالعين علي السلم وفكريه ونانسي ما بطلوش زغاريط.
أما العرسان كانوا فرحانين أوي أوي.
فرح ماكنتش مصدقه إن خلاص حلمها اتحقق، حلمها اللي كانت بتصلي وتدعي ربنا بيه.كانت بتحلم بيوم ما تكون زوجة لمراد كانت عايشه قصة حب لوحدها وكانت بتطلب من ربنا إنه يزرع حبها في قلبه كانت متابعه كل اخباره على الفايسبوك والانتسجرام، وبتبقى مركزه أوي لما علي يتكلم عليه. لما كانوا في بيت علي وقربت تعالج له الكدمات قلبها كان هيطلع من مكانه. لما جات عيونهم فى عيون بعض، ولما قال لها إنت حلوه بقي عندها امل إنه ممكن يكون معجب.بيها سنين وهي بتتعذب بحبه، سنين وهي مستنياه يتكلم، كانت مستنيه المبادره تيجي منه هو.
كان بإمكانها تكلمه هي وتطور علاقتهم، بس كرامتها ماسمحتش ليها تعمل كده. ربنا دبر المشكله اللي حصلت وخلاه يتواصل معاها، الفتره دي هي التزمت بقيام الليل و الدعاء وربنا كان كريم معاها و تقبل دعاها وتمم فرحتها على خير. وهي بتفتكر كل دا دمعه نزلت من عينيها، شافها مراد و وقف العربيه.
مراد : حبيبتي مالك؟
فرح بصت له
فرح : هو احنا بجد كتبنا كتابنا ؟؟
مراد ابتسم لها
مراد : أيوه يا حبيبتي إنتي دلوقتي مراتي.
فرح : حبيبتك؟
مراد : حبيتك من أول يوم شفتك فيه وانت صغيره، وأقسمت إنك تكوني من نصيبي. طول السنين دي وانا بتعذب في حبك، كنت خايف يكون حد في حياتك.
فرح : ليه ماتكلمتش معايا؟
مراد : لأنك غاليه أوي عليا وأخت اخويا وصديقي، و لأنك بنت متربيه ولان عندي أخت بخاف عليها .
أخذت عهد على نفسي أتقدم لك لما اكون جاهز، عايزك مراتي سنين وانا بدعي ربنا انك تكوني من نصيبي.
فرح : وانا كمان كنت بدعي ربنا كل يوم إنه يحط حبي في قلبك، ويخليك تحس بيا. كنت بدعي كثير أوي أوي، وكنت بعيط كثير وفقدت الأمل كثير، و كنت واثقه في ربنا إنه شايل لي حاجه حلوة
مراد : الحمد لله ربنا، استجاب لينا. مش مصدق نفسي، بجد يا فرح بتحبيني من سنين؟ مش مصدق نفسي. أحمدك و اشكرك يا رب.
وقرب منها باس جبينها.
مراد : ربنا استجاب لينا لان نيتنا خير، الحمدلله أنا طاير من الفرحه
فرح : وانا كمان
مراد : بتحبيني يا فرح؟
فرح : بكسوف، أيوه.
مراد : عايز اسمعها منك لو سمحتي.
فرح : بحبك يا مراد.
مراد : و انا بموت فيكي يا أحلى حاجه في حياتي، يا فرحه قلبي يا حبي الأول و الأخير.
مراد قرب منها وحضنها وهمس لها بحب.
مراد : بحبك يا أجمل ما شافت
عيني.
فرح: كل المشاعر دي علشاني ؟
قرب مراد منها خلاها مرتبكه وبتترعش.
أخيرا هي في حضن حبيبها و جوزها. ليالي وهي بتتمني اللحظه دي.
مراد حس بيها، وفاهم إنها خايفه و متوتره لأن دا أول قرب بينهم.
بعد عنها، كان وشها مكسوف جدا، وخدودها بقت حمرا وكانت بتبص لتحت.
مراد رفع وشها
مراد : مكسوفه مني؟
فرح مش عارفه ترد عليه.
مراد : أنا فاهم خوفك و كسوفك، و الحمد لله قربت منك وانت حلالي.
حبيبتي من النهاردة أنا اللي هاوصلك الشغل.
فرح : كنت لسه عايزه اتكلم معاك في الموضوع دا. أنا عايزه اكمل في شغلي ومبسوطه فيه.
مراد : عارف، وانا ماعنديش مشكله في دا. إنت كمان ذاكرتي تعبتي يا أحلى باش مهندسه.
يلا بينا نتعشي علشان اروحك البيت.
فرح : بس مش عارفه ماما هتفضل في الحاره ولا هتروح عند علي.
مراد : هبقي اتصل بيه و أسأله.
أنا حجزت في مطعم هيعجبك أوي أوي، وبكره بإذن الله ننزل نشتري الشبكه.
**************************
بقلم نسرين بلعجيلي
عند وداد... كانت خايفه جدا وخاصة لما شافت انهيار أمه وهي بتعيط، وفهمت إنه حاول يغتصبها.كانت مصدومه وبتترعش.
عبد الغني جوز عواطف إتصل بالدكتور، وكمان دكتوره لجمالات و و وداد و اداتهم حقن مهدئه.
أما الدكتور بتاع عماد، كان مستاء جدا من الحاله اللي وصل لها
الدكتور : للأسف حالته وحشه، و دا دليل إنه مكانش بياخذ العلاج بانتظام. دا غير إن الست الوالده كانت مصره تطلعه من المصحه وهو لسه في مرحلة العلاج. دا عنده أمراض نفسيه وعقد نفسيه، وفي مرض فرط الشهوه الجنسيه. ودا لاحظناه في فتره اقامته عندنا و كان بياخذ له علاج.
حسن : معلش حضرتك ممكن تفسر لينا إيه دا؟
الدكتور: دا مرض نفسي، شهوته عاليه جدا عن المعدل الطبيعي، عنده خلل في الهرمونات الجنسيه
علميا و طبيا اسمه
klüver -Bucy
اضطراب المزاج ثنائي القطب، يعني عنده اضطراب في السلوك الجنسي
ممكن يخف بمساعده بعض الأدوية والانتظام في فتره العلاج.
عبد الغني : بس يا دكتور الحاله دي ممكن تخليه استغفر الله يفكر يأذي أمه؟؟
الدكتور : طبعا لأنه اصلا بيكون معمي نهائي. دا غير الأمراض النفسيه اللي عنده مابتخليهش يركز او يفكر بطريقة سليمه، و دا خطر على اللي حواليه. يعني لو جاتله الحاله أي حد قدامه مش مهم، سواء راجل ولا ست ولا طفل ولا حتى حيوان. المرض دا خطير وخاصة في حالته هو، لأن عقله بيبقي ملغي تماما. وغلط كبير إنه يتجوز لان دا حرام، الزوجه مالهاش ذنب. بخالص العباره دا مرفوع عنه القلم، ازاي يبقى زوج و أب ؟؟؟ دا لا يؤتمن على أي حد. للأسف الست الوالده كانت عارفه دا، بس هي كانت شايفه إننا بنبالغ في تشخيص مرضه،
واهو حصل النهارده.
حسن : وإيه الحل يا دكتور ؟
الدكتور : هو دلوقتي نايم، بعد ما حاول يطلع رغبته الجنسيه بشتى الطرق، ونايم بالمنوم . بس لازم يرجع المصحه لحد ما تتحسن حالته.
عبد الغني : دي مشكله وهو لسه عريس هنقول لزوجته ولا أهلها إيه؟
الدكتور : بعد اللي عمله معاها في ليلة الدخله، دي كانت لازم تطلب الطلاق.
حسن : معلش هو عمل إيه؟؟
الدكتور : اللي فهمته إنكم اجواز اخواته البنات صح؟؟
حسن : صح.
الدكتور : تبقوا ماتعرفوش اللي حصل. هو اعتدي عليها بالضرب و اغتصبها، وعملوا له محضر في الشرطه ، والست جمالات لجئت ليا علشان اتدخل واكتب تقرير على حالة ابنها الصحية علشان تطلعه من الحجز، وانا قلت لها إن التقرير هيكون ضدها مش معاها، و ممكن الزوجه ترفع طلب طلاق للضرر. وكمان ترفع عليكي قضية إنك كذبتي عليهم وخبيتي حالته الصحيه و انك سعيتي في الجوازة دي...رغم انه غير صالح للزواج
في الدول المتقدمه حالته ممنوعه من الجواز ، بس للأسف عندنا في مجتمعاتنا العربيه لسه مش مقدرين خطورة المرض النفسي. حالات كثير متجوزين والزوجه بتدفع الثمن. بس قانونيا ممكن تاخذ حقها، بس مين يعمل كده واحنا مجتمع لسه بيفكر في التقاليد وكلام الناس والعرف اللي ماشين بيه.؟؟
عبد الغني : الموضوع كبير واحنا لازم نتدخل. للأسف لا مراتي ولا مراته قالوا حاجه رغم اننا كنا بنلاحظ تصرفاته الغريبه.
الدكتور : دا لو كانوا فعلا عارفين حالته كويس، لأن الست جمالات بس هي اللي كانت بتزوره.
حسن : كل اللي كنا نعرفه إنه مسافر الخليج يشتغل.
عبد الغني : بس دلوقتي عرفنا ولازم نقرر لان كده حرام. بنت الناس دي نعتبرها أختنا، ولا واحدة مننا حد يرضى لها البهدلة. وبعد اللي حصل واللي عمله في أمه ممكن يعمله مع اخواته البنات او ولادنا لما بيجوا زياره هنا. الوضع خطير، واللي شايفه صح يا دكتور اعمله.
الدكتور : لازم يتنقل للمصحه علشان يكمل العلاج، لحد ما تهدأ حالته، لأن النوبه ممكن ترجع له في أي وقت.
عبد الغني : واحنا موافقين.
حسن : يمكن هما يرفضوا ؟
عبد الغني : هما مين؟
حسن : عواطف و فاطمه وامه.
عبد الغني : بعد.ما خبوا علينا الحقيقه. المره دي لأ، إحنا الرجاله ونقرر بدالهم، لان عيالنا في خطر، واحنا بنساعده يتعالج
الدكتور : على كده ننقله النهاردة ان شاء الله وهو تحت تأثير المنوم، غير كده مش هينفع لأنه مش هيرضى يجي معانا.
عبد الغني : و هو كذالك، احنا موافقين.
*************************
Nisrine Bellaajili
علي حاول كتير يتصل بزهره من غير رد. بعدين قرر يروح لهم البيت
خبط علي الباب..
فتحت له فاطمه.
فاطمه : يا اهلا وسهلا بابن الغاليه.
علي : تسلمي، هو عم محمد موجود؟؟
فاطمه : ليه يا بني خير ..هو تعبان شويه.
علي : ألف سلامه عليه، كنت عايزه في موضوع كده.
فاطمه : خش يا بني البيت بيتك اتفضل.
دخلته جوه الصالون الصغير وراحت نادت جوزها
فاطمه : قوم اصحى، علي ابن المعلم بره مستنيك.
عم محمد : نعم؟ يكونش عرف؟؟
فاطمه : إيش عرفني، قوم.
طلع عم محمد...
عم محمد : نورتنا يا بني.
علي : شكرا يا راجل يا طيب.
عم محمد : خير يابني في حاجه ؟
علي : هي زهره مش موجوده؟؟
فاطمه استغربت إنه بيسأل على بنتها.
فاطمه : يا كبدي، دا هي من الصبح في الشغل، عندهم عرايس كتير النهارده. دي حتى تليفونها نسيته هنا في البيت
عم محمد : في حاجه يا بني؟ و بتسأل على بنتي ليه؟
علي : أنا جاي طالب القرب منك في بنتك.
فاطمه ضربت صدرها.
فاطمه : يا لهوي.
علي نفد وعدو وجا اتقدم يا ترا ليه فاطمه اتخضت؟!
وإيه رأيكم في حاله عماد؟؟
وداد ممكن تعمل ايه؟؟
بقلم نسرين بلعجيلي
NISRINE BELLAAJILI
•تابع الفصل التالي "رواية ليه يا زمن" اضغط على اسم الرواية