رواية دكتور نسا الفصل الثاني والعشرون والاخير 22 - بقلم فريدة الحلواني
❤الفصل الثاني والعشرون والاخير❤
صباحك بيضحك يا قلب فريده
عارفه...لما حد بيشتكيلي من حاجه بقوله صلي عالنبي...بيفكر اني بقول مجرد كلام مرسل ...او عايزه اهون عليه و خلاص
طب اقولك...قسما بمن احل القسم و عن تجربه شخصيه لو التزمتي بيها هتشوفي معجزات عقلك عمره ما يستوعبها
محدش ابداااا يقول زمن المعجزات انتهي...بدل ما تشغلي نفسك بالتفكير ...اشغلي نفسك بالصلاه علي النبي...بصي متدعيش خلي جواكي كل الي بتتمنيه...و احلمي زي مانتي عايزه...ربك قادر علي كل شيء
اعمليها بيقين و صبر و هتيجي تبشريني انا واثقه
و بحبك
لحجز روايه الساحر او طلب الشيخ العاشق و الباشا٢ التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
اسم المدونه علي جوجل
مدونه روايات كوكب السكر
جميعنا نمر بصعاب...حياتنا تسير بين الهبوط و الارتفاع...و لكن ارادتنا هي من تحدد اين يكون المستقر..
بالاعلي...ام نستسلم و نظل قابعين في الاسفل تدهستنا اقدام الحياه....انت من تقرر مصيرك...و تختار مكانك
داخل سرايا العبايده و خاصه في حظيره المواشي
نري مشهدا لم يتخيله عقل....تتحقق فيه مقوله....سبحان المعز المزل
سحر ...تلك الافعي الخبيثه التي دمرت حياه الكثير من الاشخاص
لم يكن لها اي دافع او سبب لما فعلته غير ان نفسها خبيثه و قلبها مليء بالسواد
كانت تعيش عيشه رغده وسط اهلها و الذين لم يحرموها من شيء
تمردت عليهم دون سبب....حتي حينما تزوجت من رجلا يعشقها و قدم له الدنيا علي طبقا من ذهب....تطعنته بسكين الغدر دون سبب
و لانها كفرت بنعم الله عليها...كان جزائها من جنس عملها
بعد ان كانت تتنعم فوق الحرير ...ها هي منذ سته اشهر تجلس بين روث البهائم
جسدها يؤلمها من تنظيفه طوال الوقت
تجلس فوق كومه من القش لتريح جسدها الذي اصبح هزيلا
حتي ابيها ...لم تاخذه بها شفقه و لا رحمه...فما فعلته به كسر ظهره و اصبح معظم الوقت منعزل عن العالم
دلفت عليها تلك التي تجابهها في خبثها و لكنها تمتلك عقلا واعي عنها
نظرت لها بتشفي و قالت : وااااه....لساتك مخلصتيش ... حمدان لو جال لابوي انك مجصره ويا البهايم هياجي يشندل عيشتك
نظرت لها بانكسار ثم قالت : مجدراش ...جسمي كله مكسر ....
بجالي ست شهور عالحال ديه ...
مثلت انصاف التعاطف و هي تقول : بعد ما كتي ست الدار و الحلو كله هياجي لحدت عنديكي
نظرت حولها باشمئزاز ثم اكملت : بجيتي انتي الي تحت رجلين البهايم
بكت سحر بقهر و قالت : اني الموت عيندي اهون مالي اني فيه...يا ريتهم جتلوني ...كت ارتحت
انصاف بخبث : طب ما تحاولي تتحدتي ويا ابوكي ...يمكن يشفج علي حالك و يرحمك مالي انتي فيه
وقفت بوهن و تحاملت علي نفسها كي تتوسلها قائله : اسمعيني زين ...اني حدايا فلوس كتير و دهبات كماني
اني خابره زين انك بتموتي عالجرش..
ساعديني اطلع من اهنيه و اني اديكي نص الي معاي ...ايه جولك
زاغت عين انصاف بطمع و لكن خوفها كان اكبر من طمعها
ردت بتردد : لاااه...اني ملياش صالح...هتنفعني بايه الفلوس لو عرفو انني هربتك
و بعدين اني ايش ضمني انك اول ما تطلعي من اهنيه تعملي بالاتفاج
ظهر امامها بارقه امل فتشبثت بها و هي تقول بلهفه : هديهملك جبل ما اطلع عشان تطمني
انصاف بحيره : كيف ديه
سحر : اديني تلافونك هعمل مكالمه منيه لحدي جريب مني ...هيجيب كل الي هجوله عليه اي وجت
كادت ان ترد عليها الا انهم تفاجئو بدخول شاديه عليهم
كانت منذ قليل تقف في شرفتها و رات اختها تتجه الي حظيره المواشي
شكت في الامر فانطلقت مسرعه كي تعلم ما يحدث
سمعت نصف الحديث الاخير فدخلت عليهم بغضب قائله : يجيكي الطين علي دماغك يا حزينه
لساتك فيكي حيل للسواد ...مكفاكيش كل الي عملتيه
انصاف بخوف : اني ملياش صالح ..عمري ما كت هوافج
نظرت لها شاديه بغل و قالت : انتي حسابك ويا ابوكي ...مالاساس ايه الي جابك عنديها ....اني هتجن
ايه الي ناجصكم لجل ما تبجو بالفجر و الطمع ديه
داحنا عايشين ملوك و نص البلد ملكنا ...اني مهسكوتش عالي حوصل بكفيانا فضايح
اعقبت قولها بالانطلاق نحو الخارج منتويه ان تقص لابيها ما حدث
ارتعش جسد انصاف رعبا ثم نظرت للتي لا تقل عنها خوفا و قالت : هروب في داهيه بسببك يا واكله ناسك
اعقبت قولها باللحاق سريعا وراء تلك الغاضبه ...و لحسن حظها امسكتها قبل دلوفها من باب السرايا
انصاف بتوسل : احب علي يدك يا بت ابوي.....اني ماعميلتش حاجه
شاديه بقوه : ايه وداكي عنديها
انصاف : حجك علي....و غلاوت ولدك....ورحمه امك ما تجولي شيء و اني و الله ما عدت اهوب نواحيها واصل
شاديه بشك : و لو روحتي تاني
انصاف بلهفه : اعملي الي تريديه
شاديه بتهديد : جسما بالله لو الفاجره دي هربت لتكوني مكانها ....ساااامعه
اما في سرايا السوهاجيه...كان الوضع اكثر مرحا....عاد عثمان لتوه ....بعد ان القي السلام علي الجميع وقبل راس امه
سال باستغراب : وينها رغد و عيشه
ضحكت امه بمرح و قالت : جاعدين فوج لحالهم ....الله يكون في عونك يا ولدي شكلهم هيتفجو عليك
نرجس بضحك : علي رأي المثل مركب الضراير سارت و مركب السلايف غارت
تجهم وجهه من تلك الاقاويل التي اعتادو عليها في الاونه الاخيره بعد ان اصبحت الاثنان اكثر من الأخوات
صعد سريعا و هو يقول بغيظ : اكيد في جاعه بت العبايده....ماهي عيملتها غرفه عمليات....طيييييب يا رغد
و لانه اصبح يحفظها عن ظهر قلب صدق حدثه حينما وجد الغرفه مغلقه
تصلب جسده بمجرد ان وضع يده علي المقبض و قبل ان يديره
سمع تلك الصغيره تقول : بجولك يا عيشه ...انتي مش ناويه تحبلي ولايه ولدك كبره الله اكبر
عيشه بعدم اهتمام : ما خلاص عاد ....حبل ايه و خلفه ايه ...بكفايه انتي ربنا يجومك بالسلامه
رغد باستغراب : ليه عاد
عيشه : كبرنا خلاص
نظرت لها بغيظ ثم قالت : وااااه كبرتي ايه يا مخبله انتي ....الي كدك لساته متجوزش....دانتي لساتك مكملتيش التلاتين
عيشه : ايه الي فكرك بالحبل ...خليكي فبطنك الملايانه
رغد بخبث : اسمعي مني ...دلوك جوزنا راجل زين و يتبصلو
نظرت لها عائشه باهتمام فاكملت بغيره : و النسوان ياختي تندب في عنيها رصاصه
داني هتنجط من الي بيتصلو بيه وش الفجر ....جال ايه حاسه بمغص
عيشه بغل : جاها حش وسطها حش البعيده جال مغص جال
رغد : و الوحده منيهم خصوصي ستات مصر الجادرين تجعد تتمايع و ترفع في صوتها ....لما ابجي رايده اجول بوووووه يا ولاد
بس بكتم جواتي لجل مايهبش فيا كيف وابور الجاز
عيشه بعدم فهم : انتي عايزه تجولي ايه
رغد بمكر : رايده اجولك انتي تحبلي و اني كماني ...و نربطوه بالولد لجل مايعرفش يدير
عيشه : وااااه هو ممكن يتجوز علينا جصدك
رغد بغيره : و ليه لااااه....دكتور و حليوه ...و جيبه مليان
عيشه بفزع : واااااه يا مري ...داني كت اروح فيها ...
رغد : بعيد الشر عنيكي انشالله بنات مصر و انتي لااااه
المهم اسمعي مني....اني دلوك فالشهر الخامس. ....يادوبك انتي كماني تحبلي كمان شهر بامر الله .....علي ما اكون ولدت تكون انتي بطنك كبرت
نظرت امامها بشر و اكملت : و يا سلام لو حبلتي في توأم ....يبجي زين جوي
أكده مهيعرفش يلف راسه و يمكن يبطل يروح مصر نهائي
كل هذا كان تحت سمعه ....يقف بغضب و غيظ من تلك الجنيه الصغيره و التي استطاعت ان تسيطر علي عقل الاخري بل و تجعلها تفعل كل ما تريد
و الان تحرضها علي الإنجاب كي يحكمو الوثاق عليه
الا يكفيه جنونها منذ ان حملت في طفليه ....الي هنا و كفي ....ساعيد تربيتك من جديد
لم يستطع الوقوف اكثر من ذلك فتح الباب بقوه مما جعل الاثنان ينتفضان
رغد بتبجح : واااااه انت داخل زريبه...خلعتني يا دكتور
نظر لها بغيظ و قال : ماهي زريبه صوح مش فيها بجره بمخ حماره
برقت عيناها بغيظ و كادت ان ترد عليه الا انا عائشه ردت مدافعه عنها : ليه اكده يا واد عمي ...هو في فحلاوه رغد و لا في عجلها
رغد بكيد : يخليكي ليا يا خيتي و الله انتي ال....
بااااس
قطعت حديثها حينما صرخ بغيظ لتصمت ثم اكمل بجنون : هتحبو فبعض كماني..بدا يقترب منهم بتمهل و هو يشمر ساعديه : بتتفجو علي ...ااااني الدكتور عثمان السوهاجي ...الي عجله يوزن بلد
تنين حريم يشغلو دماغهم علي
اخذا يعودان للخلف برعب و تلك الماكره تحامت خلف عائشه و هي تقول بعناد : و انت ايه مزعلك....حدي يطول مرتاته يبجو زي السمن عالعسل
و لانت خايف من حاجه
عائشه بخوف : اكتمي يا حزينه ...مشيفاش عامل ك..اااااه
قطعت حديثها حينما وقفت فجاه بعدما ارتطمت رغد بالحائط و بالتالي لا يوجد مجال للهرويب
وقف ينظر لهم بتشفي و كاد ان يملأ الدنيا ضحكا و هو يراهم منكمشين علي انفسهم خوفا من بطشه
جز علي اسنانه بغيظ و قال : بتتفجو علي هااااا....و انتي يا شطانه بتملي دماغ عيشه....عيشه الغلبانه الي لا كانت بتهش و لا بتنش
دلوك بجالها لسان و هتجاوح وياي
عيشه بدفاع حتي تنجي بحالها منه : ابدااا يا واد عمي...و انا اجدر بردك
اما تلك المتبجحه لم تهتم بملامحه الغاضبه محتميه بحملها الذي بسببه لم يستطع فعل شيء معها
قالت بقوه : هي غلطت فيك....لااااه..
عصتلك امر ...لاااااه
يبجي ايه بجي
امسك زراعها بقوه طفيفه و قال بجنون : جوتيها علي ...و دلوك بتحرضيها عالحبل
رغد بغيره : هو في حدي يكره العزوه....عنديها ولدين تجبلهم تنين و لا تلاته تاني ...و معاه كام بت
نظر لها بزهول و قال : ليييه...ارنبه هيا و لايه....
رغد : ربنا يديها الصحه ...و انا كمان بحب الخلفه الكتير اني بجولك اهاااا
عثمان بصراخ : هفتح مدرسه اياك
عائشه : يبجو في ضهرك يا واد عمي
صرخ بها و ما زال محتفظا بزراع الاخري : يبجو فضهري و لا لجل ما تربطوني جاركم...كيف ما ملت دماغك المخبله دي
رغد بغيظ و شجاعه ستدفع ثمنها غاليا : و لو....فيها اااايه يا جوز التنين...
و لا ناوي عالتالته...و لا تكونش وحده من بنات البندر زغللت عينك
بمجرد ان رفع قبضته في اشاره صريحه للكمها
استغلت عائشه تركيزه معها و هرولت تجاه الباب و هي تقول : الحاجه هتنادم علي....ارتاحي يا رغد اشوي....اعقبت قولها باغلاق الباب
و لكن قبل ان تغلقه سمعتها تقول بغل : اااااه يا جبانه
ظلت قبضته معلقه فالهواء و هو ينظر لها بشماته و يقول : ايه جولك.....الي بتحرضيها علي باعتك في اول محطه
زاغت عيناها خوفا و لكنها ابت اظهار ذلك
ردت عليه بكذب : و لا عمرها تبيعني...ااااني سامعه الحاجه بتنادم عليها صوح
مهتوجعش بيني و بينها و لا هتجدر لانت و لا غيرك
لكم الحائط جانبها مما جعلها تصرخ برعب حقيقي و لكنه قال بجنون : لسانك ...يا بت العبايده....
مفيش فايده فيكي ...العند و المكابره مهتعرفيش تعيشي من غيرهم
لم تهتم لما يقال بل امسكت يده سريعا تتفحصها و هي تقول بزعل : ليه اكده يا عثمان ...دلوك تزرج و توجعك
تخلي عن المزاح و ارتسمت الجديه علي ملامحه و هو يقول بعتاب : مش يدي الي هتوجعني يا بت العبايده...جله ثجتك فيا هي الي هتدبحني
هزت راسها سريعا رافضا لما سمعت ثم قالت بدفاع و صدق : داني مهوثجش في حدي فالدنيا كدك يا عثمان....ليه هتجول اكده
شوفت مني ايه لجل ما تظن فيا اكده...
عثمان : سعت حديتك ويا عيشه..غير نظرتك الي كلها شك و حركاتك الي عم تعمليها اول ما وحده تكلمني
رغد بدفاع : و ليه متجولش غيره عليك....
عثمان بتعقل : فيه شعره بين الشك و الغيره يا بت العبايده
بشوفها جوات اعنيكي....هتجولي اوعاك تروح لغيري
اقتربت منه ثم وضعت يدها فوق صدره و قالت بنبره تقطر عشقا : مش جوات عيني و بس
اني بجولهالك بلساني : اوعاك تروح لغيري يا طبيب جلبي
لف زراعه حول خسرها و قتل بصدق : و فينها غيرك دي يا رغد....وينها...
اطلعي جوات اعيوني مهتلاجيش غيرك
ضغط علي يدها الموضوعه فوق خافقه و اكمل بعشقا خالص : لو تجدري تدخلي يدك جوات صدري و تطلعي جلبي
مش هتلاجي فيه غيرك...وينه عثمان السوهاجي ....مبجتش لاجيه و لا عارفه من بعد ما خطفتيه يا بت العبايده
تطلعت له بعيون تلمع عشقا و هو يكمل بقلب تضخم عشقا : ملاجيش حالي يا رغد
حياتي كلها بجت بتدور حواليكي....و اني بعيد عايش مع صورك الي ماليها اول كن اخر
و لما بعاود مبحسش حتي مين بيسلم علي و لا مين بيتحدت وياي
بلاجي روحي اطرش و اعمي يا رغد
مسامعش غير صوتك الملهوف و انتي بتجولي اتوحشتك يا طبيب جلبي
و مهاشوفش غير عنيكي الي بتجول الف كلمه عشج
مهرتاحش و لا اطمن غير لما ارمي حالي جواتك
جوه حضنك....جوه جسمك....جوه جلبك الي بينبض باسمي
يبجي وينه عثمان ...وينه....جوليلي
هل تجد ما تقول....هل يوجد من الاساس مفردات تضاهي حلاوه ذلك الوصف الذي لم تسمعه من عاشق من قديم الازل الي عصرنا هذا
لا و الله ...لم تجد غير قبله....ماجنه...
حنونه....جامحه و رقيقه ...تقول له من بينها
انت من ملكت قلب و روح و عقل رغدك يا طبيب القلب
و الطبيب استلم لجام الامر بدلا عنها ....يودع فيها كل ما عجز عن قوله....ليس لسببا غير انه اصبح لا تسعفه الكلمات
فهناك عشق اكبر من ان توصفه بضع حروف
حتي تلك اللمسات الماجنه التي كان يضعها فوق جسدها الذي رغم امتلاه بسبب حملها الا انه في عيونه اكثر فتنه
كانت كأنها ريشه فنان خشنه...ترسم احدي الرسمات التي تعبر عن خيال الرسام
خيال فاجر ...مثل فجور عشقه لها
ما بال فراشي اصبح صغيرا ...ام ان انا الذي اصبح جموحي لا يوجد لجاما له
يوما عن يوم اجد حالي اذداد فجورا و طمعا في المذيد
و لما لا و انا تعتليني انثي عاشقه ...راغبه...تخرج الحانا عزبه و ليست تاوهات راغبه
و كعادته دائما قبل نهايه كل رحله صاخبه بالشغف و العشق...ينظر لها بعيون ستنفجر من شده الرغبه الممذوجه بالحب و يقول : رغد دنيتي و اخرتي
ملكي انننني....عشج الطبيب و مرضه الي ملوش دوا...و لا رايد اطيب منيه....و فقط....تلتحم الاجساد مثل ما اتحدت القلوب ....حتي يصبح لا وجود للهواء بينهما
اما الاجمل من كل هذا هو....تلك القبلات الحانيه التي اصبحت عاده لديه
و تنتظرها صغيرته بفارغ الصبر بعد انتهاء نوبه عشقهم المجنون....ثم همسه اكثر حنانا و صخب : بعشجك يا بت العبايده
ما يحدث الان داخل سرايا السوهاجي كان حقا دربا من الجنون
فبعد مرور عشر سنوات اصبحت ممتلأه باطفالا اتخذو من الشياطين قدوه
و مراهقين قد بداو يخطون اول خطوه في سن الشباب و رعونته
و الجده التي اصبحت لا تتحمل كل هذا الصخب
و نساء اصبحن اكثر لامبالاه بما يحدث حولهم ....يتسامرون ...يضحكون و كانهم في رحله استجمام
دلف طبيبنا عائدا من عمله ...و بمجرد ان راته امه صرخت بوهن : توك لساتك جاي يا دكتور
مهمل امك في المرستان ديه لحالها ...و النسوان البارده مفيش وحده فيهم جادره تسكت اعيالها
تطلع حوله بغيظ ثم جلس جانب امه و قال : دلوك مبجاش عاجبك ياما
ما كتي فرحانه بحبل النسوان و تجولي العيال عزوه
نظرت له رغد بكيد لم تتخلي عنه و قالت : ماهو صوح بجر عزوه يا دكتور....ده ولدك الكبير بجي طولك
تطلع لها بشر و قال : لساتك هتجاوحي و انتي السبب في كلت ديه
عائشه بمدافعه كعادتها : ليه بجي...ديه كلامها كان عين العجل و الله ....داني بحمد ربنا اني سمعت حديتها و خلفت بدل العيل تلاته غير التنين الي مالاول
حقا سيجن ...رد بغيظ : مانتو عيملتو فريج كوره....ااااني الدكتور عثمان ....طبيب النسا الي المفروض اوصي النسوان تحدد النسل
يبجي عيندي اتناشر عيل ليييييه....اني عيملت ايه في دنيتي لجل ما يوحصل معايا اكده
نظرت له بكيد و قالت ما جعله يريد قتلها : لاااه اجمد اكده يا دكتور...داني لساتني بجول لعيشه و نرجس بجالنا سنه مريحين ...اتوحشنا الخلفه و السبوع
هل يتركها توسوس لهم مره اخري ناهيك عن كل المرات السابقه ....لاااااا...لن يصمت لها مره اخري
فقد فلت لجامها منه و يجب عليه اعاده السيطره من جديده
انتفض بغضب ناويا كسر راسها اليابس
و هي...بمجرد ان راته بتلك الهيئه الاجراميه...قامت سريعا من مجلسها لتهرب منه مهروله تجاه الاعلي و هي تقول : نسيت اطبج الغسيل...هخلصه و اجي
كان يلحقها سريعا و هو يقول بغل : داني الي هطبج راسك يابت العبايده
ضحكت عائشه و كعادتها تتركها وقت العقاب و قالت : معاكي ربنا يا خيتي ههههه
اما هي بمجرد ان دلفت غرفتها و كادت ان تغلق الباب ...صرخت زعرا حينما دفعه بقوه مانعا اياه من ذلك
بل الاكثر و بسرعه بديهه يتسم بها ...امسك الباب بيد و الاخري امسكها بها من طرف عبائتها قبل ان تهرول بعيدا عنه
اغلق الباب بقوه ثم لفها ليسندها عليه...حاوطها بكفيه الذي وضعهما فوق الباب
نظر لها بشر عاشق ثم قال : هتهربي مني وين يا رغد
تخلت عن المزاح و ردت عليه بعشقا جامح : ههرب مالعالم كلياته و اتخبي في حضنك يا طبيب جلبي
تحول سريعا من الغضب الي الوله...ولها بها و بحديثها الذي يطفيء غضبه في لحظه فقط
قرب وجهه من خاصتها حد التلامس ....تطلع لها بعيون تلمع عشقا و رغبه ثم قال : : و حضني مهيساعش غيرك ....يا رغد الدنيا و الاخره الي اتبليت بيه ....بعشجك يا جلب الدكتور
تمت
دمتم سالمين
بقلمي / فريده الحلواني
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية دكتور نسا دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية دكتور نسا" اضغط على اسم الرواية