Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

    

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم وداد جلول

لدي الدليل
          
                
ما إن نطق بكلماته حتى تعالت الأصوات والضجة وبدأت سارة بالبكاء.
سامح كان كالجثة الهامدة ينظر للأمام بأعين زائغة وكأنه شلت حركته.
خديجة وجومانة بدأتا بالبكاء.
سالم وضع يده على رأسه.
إياس تملكه الحزن والشفقة تجاه سارة.
ماسة أحست بالحزن تجاهها.
خلود ابتسمت بشماتة ومن ثم خرجت من قاعة المحكمة فوراً لكي تخبر خالتها التي كانت منطوية ومنعزلة على نفسها في منزل أهلها منذ أن طلقها سامح.
عماد كان يشعر بالعجز وأحس بالخجل إذ أنه لم يستطع أن ينقذ ابنة صديقه الحميم.
أتيا الحارسان ليأخذان سارة بينما هي ظلت تتخبط وتصرخ وتناجي ولكنهما أخذاها بالغصب وخرجت من القاعة تزامناً مع هبوط دموع سامح العاجز. 



_______________________ 



مر على الحادثة شهر 
وسامح لا أكله أكل ولا شربه شرب، ليس على لسانه سوى سيرة سارة ولا يشغل باله سواها، ذهب ورأها عدة مرات، كلاهما كانا متعبين وكأن هموم الدنيا وأتعابها حطت عليهما هما الاثنان، أتعبهما البعد والهجر والفراق، حقاً حالتهما مثيرة للشفقة. 



الأحداث تمر والجميع يعيش حياته ولكنهم جميعاً يشعرون بالنقص وعندما أقول الجميع فأنا حقاً أعنيها فخلود تشعر بالنقص من جفاء إياس. 
أما جيداء فهي منهارة بسبب سامح.
إياس يشعر بالحزن على حال سارة فهو مازال يكن لها المحبة والمودة.
ماسة تشعر بالنقص لإن أبيها بعيداً عنها ففي آخر فترة هي أيضاً ابتعدت عنه وخاصمته لإنه طلق والدتها ولم تعد تريد أن تراه.
جومانة وخديجة والفتيات والجميع يشعرون بالنقص لإن سارة وسامح ليسا بينهم وهذا ماجعل حياتهم كئيبة. 



_________________________ 



في منزل أهل جيداء 
أتى أخيها راغب وغضب الدنيا كلها به إذ أنه عاد من سفره وعلم بما صنعته أخته، توجه لها ولم يكن أحداً سواها في المنزل هي وابنة أختها جميلة والتي تكون شقيقة خلود وتدعى (حنين) هذه الفتاة تصغر أختها خلود بعام ونصف أي أن عمرها عشرون سنة، تزوجت ليوم واحد ومن ثم تطلقت لأسباب خاصة وسوف أحدثكم عنها عما قريب لإن هذه الفتاة لها دور هام في هذه القصة وسيبدأ دورها منذ الآن، دخل راغب وناظر أخته بحدة ليقول: 



"هل لكِ أن تعطيني تفسير لما فعلتيه ياجيداء" 



نظرت له بوهن لتحرك رأسها بمعنى ماذا ليردف لها راغب: 
"هل أنتِ فرحة الآن بخراب بيتكِ أيتها الغبية، ما الذي فعلتيه ها؟ لقد قمتي بتوريط الفتاة لتكسبين زوجكِ ولكنكِ خربتي بيتكِ" 



عندما سمعت حنين بصوت خالها والضجة المنبعثة من الخارج خرجت لتعلم ما القصة ولكن عندما سمعت بكلمات خالتها وقفت مكانها مختبئة خلف الحائط وهي تسترق السمع، ترقرقت عينان جيداء بالدموع ومن ثم احتدت نظرتها لتقول: 




        
          
                
"حتى لو أنني خسرت سامح يكفي بأنني حرمته منها وسأسعى جاهدة لكي أدبر لها مكيدة أخرى وأقتلها وهي في السجن لكي لا تخرج بعد ثلاث سنوات" 



جحظت عينان راغب عندما رأى مدى مقت شقيقته وجنونها ليقول: 
"ما اللعنة التي تقولينها أيتها الغبية! كيف لكِ أن تفعلين ذلك ها" 



حسناً ياسادة حنين تعلم بالقصة كاملة ولكنها لم تكن تعلم بأن خالتها وراء فعلتها مع تلك الفتاة التي تدعى سارة، هي لا تحب الظلم ولا تحب الأذية لإنها حدث وتعرضت للأذية والظلم ولا تريد لاحد أن يظلم، توجهت إلى غرفتها بخطوات سريعة لتجلب شيئاً ما ومن ثم عادت لتسترق السمع لتسمع جيداء تقول: 



"لطالما كنت تساعدني بكل شيء ياراغب ولقد ساعدتني باختطاف سارة منذ فترة قصيرة، كيف تتحدث الآن بهذه الطريقة" 



همهم لها بحدة ليقول: 
"أجل لقد ساعدتكِ لتحافظين على زوجكِ ولكننا كنا متفقان على أن لا نؤذي الفتاة وسوف نرجعها حالما يبتعد عنها سامح ولكن عندما تزوجها تملكني اليأس وبذلك لم أعد أستطيع مساعدتكِ، أردتكِ أن تتقبلين الواقع وانتهينا لإن سامح لم يطلقكِ وقد حافظ عليكِ ولكنكِ افتعلتي الجنون وحرمتيه من زوجته لذلك أنا أرى بأنكِ تستحقين مايحدث لكِ ياجيداء" 



نظرت له بغضب وصمتت ليردف لها: 
"كيف دبرتي هذه المكيدة ومن كان معكِ ياجيداء" 



ضحكت بقوة لتقول: 
"خلود من كانت معي فالبلهاء أرادت مساعدتي لإنها تريد الانتقام من سارة كونه ابني إياس أحب سارة ولم يحبها هي" 



وضعت حنين يدها على فمها عندما سمعت باسم شقيقتها وظلت تسترق السمع ليهمهم راغب ويقول: 
"وأنتِ مؤكد بأنكِ قد أعطيتها وعداً بأنكِ حالما تسجنين سارة ستدعين إياس يتزوجها أليس كذلك" 



نظرت له ببرود لتقول: 
"لا على العكس فانا قد ذكرتها بمقامها وبحقيقتها الرخيصة وقلت لها بأن ابني لا ينظر لواحدة مثلكِ ولكن مع كل هذا أعترف بأنني قمت بمسايرتها قليلاً لكي أحصل على مرادي" 



قطعت جملتها لتضحك بسخرية وتردف له: 
"والحمقاء مند أن سجنت سارة وهي تحاول مع إياس ولكن إياس لا يهتم لحالها نهائياً" 



نظر لها بصدمة ليقول: 
"جيداء كيف افتعلتي هذه المصيبة تحدثي" 



ضحكت بشماتة لتقص عليه كل شيء حدث معها وبينما هي تتحدث كانت حنين تستمع لها بكامل حواسها وتسجل كل شيء تتحدث به جيداء، أنهت كلامها بضحكة شامتة لينظر لها بصدمة ويقول بذهول: 



"أنتِ مجنونة يا امرأة أقسم بأن سامح لو نزل عليكِ بالضرب المبرح وقطعكِ مائة قطعة فلن أبالي لكِ بل تستحقين أكثر من ذلك أيضاً" 




        
          
                
نظرت له بغضب و حدة لتقول: 
"الآن أصبحت أستحق الذي يحدث بي أليس كذلك، أنت تقف ضدي الآن ياراغب من أجل سامح هه لا لا ليس من أجل سامح وإنما من أجل تمارة هانم التي لطالما تمنيتها وأحببتها من كل قلبك أليس كذلك" 



عقد حاجبيه بغضب ليقول: 
"وما العيب إن أحببتها ياجيداء؟ هل هو عيب إن أحببتها وتمنيتها زوجة لي أم ماذا! لماذا تكرهينها وتمقتينها وتمقتين الناس هكذا قولي لي" 



ابتسمت بسخرية لتقول بحاجب مرفوع: 
"أمقت وأكره كل واحدة تحب زوجي، وها أنت تتعذب وتتلوى لإن تمارة تحب سامح ولا تحبك وأعلم جيداً بأنك أنت أيضاً تكره سامح" 



نظر لها بصدمة ولم يصدق مايسمعه من شقيقته ليقول: 
"أنا بحياتي لم أكره سامح ياجيداء، لو كنت أكرهه كنت سأفعل المستحيل لكي لا أزوجكِ به، وإنما انا أكره حب تمارة لسامح فقط، أنا بحياتي لم أكن له العداوة والكره ولكنكِ أنتِ امرأة حاقدة ومهووسة ومجنونة وتستحقين مايحدث لكِ" 



كزت على أسنانها لتقول: 
"أنا لست كذلك أنا فقط أحب سامح ولن أدع أي امرأة تقترب منه وسترى ما أنا فاعلة ياراغب، ثم أنني أنا أعلم جيداً بأنك أنت فرحٌ ومسرور إذ أن سامح تزوج سارة ولم يكترث لتمارة حبيية قلبك فقط لكي تبقى لك أليس كذلك" 



ابتسم ليقول بثقة: 
"أجل انا فرحٌ لإنه لم يكترث لتمارة ولم يتزوجها لإنني أريد ان أعلمها بحبي لها، حبي لها الذي منذ سنوات وهي لم تعترف به ولكنني سأسعى جاهداً لكي تكون لي بعد كل هذه السنين وسوف ترين" 



ضحكت جيداء بقوة لتقول: 
"حسناً ياراغب بما أن طبول الحقيقة قد قرعت وبما أنني سأكن لك أنت أيضاً الكره الشديد من الآن فصاعداً فسوف أخبرك بشيئاً مهماً جداً والذي هو بأنني أنا التي بعثت ذلك الذي يدعى خلدون زوج تمارة السابق لكي يتزوجها ولكنه طلقها لإنها لا تنجب الأولاد وهذا ماجعلني أتخلص منه، هذا هو السر الذي أخفيته عنك طوال الفترة الماضية ولكن خديجة كانت تعلم بذلك وقد أعلمت الجميع بالحقيقة" 



نظر لها بعينان جاحظة ولم يصدق ماسمعه، ابتلع ريقه ليقول: 
"لماذا لماذا جيداء؟ ألم تكونين تعلمين بأنني أحبها وأريدها" 



ابتسمت بسخرية لتقول: 
"بلى كنت أعلم ولكنها لم تكن تحبك لذلك بعثت بذلك الداهية خلدون وقد جعلها تتعلق به في وقتها ولكنه بان على حقيقته مع مرور الزمن وقد تخلى عنها، وأنا بصراحة لم أكن لأنتظر ريثما تحن عليك وتتقبلك ومن ثم تتزوجها لإنني كنت أريد أن أتخلص منها في أسرع وقت وأحافظ على زوجي، لقد أبعدتها عنه مثلما أبعدت عبير عن سامح في أيام شبابهما" 



كز على أسنانه ليقول: 
"اللعنة عليكِ وعلى أمثالكِ أيتها اللعينة، صدقاً أنا خجلٌ لإنكِ أختي" 




        
          
                
أنهى جملته وخرج من المنزل بأكمله بينما جيداء كسرت وراءه الفازة وتحدثت بغضب وصراخ: 
"اللعنة عليك وعلى زوجي وسارة والجميع أيها اللعين، فلتذهب للجحيم أنت وتمارة حبيبة قلبك" 



أنهت جملتها وجلست على الأرض وهي تبكي بينما حنين تتابعها بحدة لتتوجه إلى غرفتها ومن ثم تغير ملابسها لتخرج من منزل جدها عازمة على تنفيذ مايجول بخاطرها وبداخلها مقت شديد لخالتها ولشقيقتها وخوف كبير من الآن والقادم أيضاً. 



------- 



في منزل سامح بحيث كانت جميع العائلة مجتمعين عنده لكي يرون حاله فهم لم يعودوا يرونه كثيراً، حزين ومكتئب ومنطوي على نفسه، كان يسعى جاهداً لكي يعثر على أي دليل لسارة من بعد ماحكمت بالسجن لمدة ثلاث سنوات ولكنه عجز تماماً عن إيجاده لأي دليل كان.
كان جالس بينهم ولكنه لم يكن معهم نهائياً، كما أن إياس كان من بينهم ولكن ماسة لم تكن معهم، وبينما كانوا يتبادلون أطراف الحديث قرع جرس الباب لينهض إياس ويفتح الباب وإذ به يرى حنين أمامه تنظر له ببرائة وخوف، عقد حاجبيه باستغراب ليقول: 



"أهلاً حنين ما الذي جاء بكِ إلى هنا" 



ابتلعت ريقها لتقول: 
"لدي شيءٌ مهم يجب أن أقوله لك ولوالدك" 



همهم لها ليسمح لها بالدخول بينما هي دخلت بخطوات بطيئة وما إن رأت عائلة الأزهري مجتمعة حتى سقط قلبها فهي تخافهم وبشدة، حالما رأتها خديجة حتى نهضت بعنف هي وجومانة لتقول خديجة: 



"أنتِ ماذا تفعلين هنا؟ وماذا تريدين" 



ترقرقت عيناها بالدموع لتتحدث جومانة: 
"هيا اذهبي من هنا لا ينقصنا مصيبة ثانية، ألا يكفي مافعلته خالتكِ الحقيرة بسارة" 



امتعض إياس بوجهه وقد تدخل سامح بالحديث لينهض ويقول: 
"خديجة، جومانة، ابتعدا عن حنين هي لا شأن لها بأفعال خالتها وأختها، تفضلي حنين ادخلي" 



ابتلعت غصتها لتحرك رأسها رافضة وتقول بخفوت: 
"لا لا أريد الدخول وإنما أتيت لأمر يهمكم بشأن قضية سارة ياعمي" 



نظر لها سامح بأعين زائغة وبدأ قلبه يقرع كالطبول كحال الجميع كانوا منتظرين حديثها بترقب ولهفة ليقترب سامح ويحدثها بلهفة: 
"ماذا تعرفين عن القصة ياحنين تحدثي هيا قولي لي" 



ابتلعت ريقها لتقول: 
"أنا لدي الدليل بشأن براءة سارة وأعلم من الذي قام بتوريطها بهذه القصة"...



"يا كُل كُلّي فكُن لي
إن لم تكُن لي فمَن لي"



__________________________



السلاااام عليكم



عطوني رأيكم بالبارت والأحداث ؟!



شو رأيكم بطلاق جيداء ! ياترى بتستاهل ؟!



راغب بيضها آخر شي وماعجبوا أفعال اختو صح شو رأيكم ؟!



على حسب توقعاتكم ليش حنين تزوجت ليوم واحد فقط وتطلقت بعدين ؟!



ياترى وبعد كل شي صار مع سامح زسارة رح يكملوا مع بعضهم ؟!!!



واخيرا ماسة بقرة بتوافقوني الرأي ؟!!؟



توقعاتكم + اقتراحاتكم



منلتقي بأقرب وقت
دمتم بأمان الله 💕❤




        



google-playkhamsatmostaqltradent