Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

     

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم وداد جلول

أنا لا أستحقكِ
          
                
لم يكن حال سامح كحال الجميع فهو كان جامد وبارد طوال الوقت، كما أن سارة كانت تتابعه بنظراتها المتلهفة ولكنه لم يقابلها سوى بنظرات باردة تتخللها نظرة الألم أيضاً، رحل الجميع بعد أن اطمئنوا على سارة، ظلت في مكانها وهي تتابع سامح بنظرات متلهفة ومشتاقة، لم يبادلها سوى بالنظرات الباردة ومع ذلك فهي قد منحته ابتسامة محبة واقتربت لتجلس بجانبه، حالما جلست حتى نهض فوراً وهو ينظر للأمام بنظرات متألمة، نهضت لتقف ورائه ووضعت يدها على كتفه لتهمس له بنبرة مهزوزة:



"سامح اشتقت لك"



لم يجيبها وإنما اكتفى بالصمت وظل جامد، استدارت لتقف أمامه وهي تنظر لعيناه بعمق وبأعين دامعة، ابتلعت غصتها لتقول:
"مابك"



نظر لها بقوة وشرد بملامحها ليحرك رأسه بعنف ويقول:
"أنا لا أستحقكِ"



رمى هذه الكلمة على مسامعها وخرج من المنزل بأكمله تاركاً إياها بصدمتها وقلبها الذي يدق بشكلٍ عنيف.



------



في الواقع هي كانت متعبة بشكل لا يوصف، لم تكن تريد سوى أن تنام في أحضانه ولكنه وببساطة خرج من المنزل ولا تعلم إن كان سيعود أم لا، في حينها قضت وقتها تأن وتبكي إلى أن نامت بعد مدة قصيرة وذهبت في نوم عميق.



-------



في اليوم التالي
كانت سارة جالسة بمفردها في المنزل، لا تعلم أتفرح على ماتخبئه لسامح أم تحزن على غيابه المفاجئ وغير المبرر، لم تفهم لما تركها وخرج من المنزل أو بالأصح هي لم تفهم مامقصده بكلمته عندما قال بأنه لا يستحقها، هه الآن أصبح لا يستحقها! وهو من كان يحارب فقط لكي يظفر بها.
ابتسمت بسخرية عندما تذكرت لقائها به في ذلك المطعم يوم كان يخطط لكي يفشل علاقتها بإياس، في يومها قال لها بأنها تستحق الأفضل من إياس ويجب عليها أن تنظر جيداً أمامها لتعلم من هو الذي يستحقها، حسناً هي نظرت جيداً أمامها وعلمت من الذي يستحقها حقاً ولكن تصرفه هذا جعلها تدرك كم أن حياتها ستسوء أكثر فأكثر.
تنهدت بحرقة وظلت جالسة تنظر للأمام بشرود إلى أن عاد سامح إلى المنزل، وقف أمامها ووجهه متعب وهو يناظرها بإنكسار، نظرت له بحزن لتقف مقابلةً له وعيناها مرقرقة بالدموع، ابتلعت غصتها كي لا تبكي لتقول بنبرة مهزوزة:



"أين كنت، لماذا تركتني وذهبت"



ابتلع غصته هو أيضاً وأشاح بوجهه عنها ليقول بجمود:
"لا أعلم"



ابتسمت بسخرية من بين دموعها لتقول:
"أهذا جزائي من بعد خروجي من السجن"



نظر لها بألم ليقول:
"دخولكِ للسجن هو من جعلني أشعر بالعجز والضعف، صدقيني لم أعد قادراً على التحمل، أنا اتألم كثيراً بسبب المشاكل التي تأتيكِ بسببي، بكيتي كثيراً بسببي وتألمتي كثيراً، يكفيكِ هذا"




        
          
                
هبطت دموعها لتناظره بحزن وتقول:
"ماذا تقصد"



أغمض عيناه لياخذ نفساً عميقاً ومن ثم زفر بقوة لينظر لعيناها مباشرة ويقول:
"لا أعلم ولكن لن أتحمل معاناة أخرى تلحق بكِ بسببي، اطلبي مني ماتشائين سارة وسأنفذ لكِ، تريدين أن أخرج من المنزل سأخرج ولكن لن أطلقكِ"



شهقت ببكاء لتقول:
"لما تفعل بي هكذا سامح، انا لم أشتكي لك ولم أضع الحق عليك بـ الذي حدث، أنا سأتعب كثيراً إن ابتعدت عني صدقني"



نظر لها بإنكسار ليقول:
"لقد تأذيتي كثيراً بسببي، وجودي بجانبكِ لم ينفع، أنا حتى لم أستطع حمايتكِ من جيداء"



نظرت له بألم ليبادلها نفس النظرة، ظلا ينظران لبعضهما مدة قصيرة إلى أن التفت سامح ليرحل ولكن سارة أوقفته بقولها وبنبرة باكية:
"سامح أنا حامل"



توقفت الدنيا من حوله وظل واقفاً معطياً لها ظهره وعيناه جاحظة، لم يصدق مايسمعه منها، استدار لينظر لها بصدمة بينما هي كانت تبكي، ارتسمت ابتسامة بلهاء على محياه ليتوجه نحوها ويمسكها من معصميها ويحدثها بلهفة:
"منذ متى سارة وكيف أنت ي.."



بتر جملته وتشوش تفكيره، لم يشك بها ولم يفكر بتلك الطريقة ولكن لهفته وفرحته جعلته يتحدث هكذا، شهقت ببكاء لتقول:
"منذ أن كنت في السجن والأعراض تأتيني، لم أكن أعلم بذلك ولكنني ذهبت اليوم إلى الطبيبة وأجريت تحليل حمل والنتيجة ظهرت إيجابية وقد أكدت لي الطبيبة بأنني حامل منذ شهرين"



ابتسم بسعادة حالما سمع بجملتها ليحدثها بلهفة:
"أبقيه أرجوكِ سارة"



نظرت له بألم لتقول:
"كيف تريدني أن أبقيه وأنت تريد الابتعاد عني"



نظر لها بضياع ليقول:
"أرجوكِ سارة أبقي الطفل انا أريده لا تجهضيه أرجوكِ حبيبتي"



شهقت ببكاء لتقول:
"لا تقول حبيبتي أنت لا تحبني ولا تريدني"



ابتلع ريقه بصعوبة لينفض كل تلك الأفكار من رأسه ويقول بتشتت:
"أنا كنت لم أقصد صدقيني فقط أردتكِ أن تكونين مرتاحة و.."



ابتلعت عبراته المتبقية لتمتلك شفتيه بقبلة عميقة وشغوفة ومتلهفة، بادلها القبلة بلهفة وجوع مقرباً إياها إليه أكثر، كانا مستمتعان بالقبلة وهادئان جداً لا يخرج من سارة سوى شهقات وآثار الدموع مازالت عالقة على وجنتها بينما سامح كان يهمهم باستمتاع وهو يتذوق رحيق شفتيها الذي يسكره والذي كان يموت شوقاً لتذوقه.



End flash back. 



في الواقع لم أستطع في ذلك اليوم رؤية سامح وهو يبتسم بسعادة وعيناه التمعت بضي الفرح حالما سمع بخبر حملي، أيضاً كان شكله مضحكاً عندما انتابه التوتر وهو يبرر لي إلى أن امتلكت شفتيه التي كنت متشوقة جداً لتذوقها.




        
          
                
في الواقع أنا أيضاً سعيدة جداً بطفلي وأكاد لا أصدق بأنني أحمل في أحشائي قطعة من سامح، شعور جميل ينتابني كلما وضعت يدي على بطني المنتفخة وأتحسسها بسعادة.
أووه حسناً نسيت أن أقول لكم أنا أصبحت في شهري الخامس أي أنه مر على خروجي من السجن ثلاثة أشهر، وبهذه الثلاثة أشهر حدث الكثير من الأحداث ومن ضمنها هو أنه يتهيأ لي بأن إياس مستلطفاً حنين كثيراً، خصوصاً بعد موقفها معي، حقاً كبرت في أعين الجميع وأصبحت موضع احترام من قبل جميع عائلة الأزهري وخصوصاً سامح وإياس والسلطانة خديجة.



للحقيقة لا أعلم إن كان استلطاف أم إعجاب أم حب كل ما أعلمه أو بالأصح ما أشعره هو بأن حنين ستكون من نصيب إياس وهذا يسعدني كثيراً.
أما عن راغب فهو قابل سامح بعد الحادثة وقد اعتذر له عن كل مابدر منه، أراد راغب أن يسافر ويأخذ حنين معه ويهرب بها من والدتها ولكن سامح لم يقبل الفكرة وقد طلب منه البقاء في منزله الثاني برفقة إياس وماسة وحنين.



نعم ياسادة فوالدة حنين عندما علمت بـ الذي فعلته بأختها لم تتقبل الفكرة ولم تصدق أصلاً بأن ابنتها خلود سوف تخرج منها هذه الأفعال، لذلك عندما علمت توجهت فوراً إلى منزل سامح وأرادت أن تضربها ولكن لحسن الحظ أن سامح وإياس وراغب كانوا هناك وقد أوقفوها عند حدها.
أجل حنين نجت من ضرب وتهزيئ والدتها ولكنها لم تنجو من لسانها وكلماتها الحادة التي رمتها على مسامع حنين وهي تعيرها بطلاقها وسبب طلاقها أيضاً.



في الواقع رمت جملة على مسامع إياس وحنين وسامح وراغب والتي كانت:
(أيتها العاهرة تتآمرين على أختكِ وتتحدثين عنها بالسوء ويقومون بزجها في السجن بسببكِ وأنتِ التي عدتي إلي ثاني يوم من زواجكِ وأنتِ معيوبة)



في الحقيقة هذه الجملة جعلت الجميع يتسمرون في أرضهم ماعدا راغب فهو يعلم بالقصة كاملة ويعلم ما حدث مع ابنة أخته لذلك لم يفعل شيء سوى أنه طردها خارجاً، بينما حنين فهي لم تصدق بأن والدتها ستتحدث عنها بهذا السوء وتجرحها بكلماتها، كانت صدمة عليها حقاً.



سامح لم يفهم ماذا تقصد جميلة بجملتها ومع كل ذلك لم يبخل على حنين باستقبالها في منزله وأيضاً راغب ظل بمنزل سامح فقط من أجل حنين، كما أن سامح كان قد وعد راغب بأنه سوف يساعده ويسانده بموضوع تمارة.



تتسائلون كيف لي أن أعلم بكل هذه الأحداث وأنا لم أكن موجودة معهم لإنه وببساطة زوجي وحبيبي لا يخفي عني شيئاً ويقول لي كل شيء ويحدثني بكل التفاصيل التي تحدث، ولا أخفيكم أمراً لقد حاولت أن أفهم ماقصد جميلة بجملتها لحنين ولكن حنين لم تقبل التحدث بهذا الموضوع لذلك لم أحبذ إحراجها نهائياً وقد تركت كل شيء إلى أوانه.



بقي لدينا الآنسة الصغيرة المتعجرفة ماسة والتي لم أحدثكم عنها بعد، في الواقع هذه الفتاة لم يصلح حالها بعد فهي إلى الآن تكرهني وتمقتني وقد زاد كرهها لي من بعد ماعلمت بحملي، شعرت بأن الغيرة تسري في عروقها وفي الواقع لست مطمئنة لها ولكنني ومع كل ذلك لن أبالي لها فزوجي وحبيبي معي وبرفقتي وهذا مايهمني فقط.
أيضاً إياس علم بموصوع حملي وقد رأيت عيناه تلمع من الفرح، حسناً علاقتي به لا بأس بها ويأتي إلينا ويقوم بزيارتنا أنا وسامح وفي معظم الأوقات يجلب معه حنين، في المختصر أشعر بأنه عاد إلى روحه المرحة ونسي كل شيء حدث في الماضي وقد عادت علاقته بأبيه جيدة جداً.




        
          
                
لقد أخبرتكم بأنني في شهري الخامس ولكنني لم أخبركم عن جنس المولود، ممم سوف نرزق بفتاة صغيرة وأنا سعيدة جداً بها وأيضاً سامح يكاد لا يصدق نفسه فهو يصل لأعلى مراحل سعادته وفرحته بطفلتي التي في بطني.
ولكن ماسة أيضاً عندما علمت بأن جنس المولود فتاة جن جنونها وصارت تبكي من قهرها وغيرتها كالأطفال، في الواقع لقد ضحكت عليها كثيراً فمنظرها كان مضحك جداً، وإلى الآن هي على قطيعة بوالدها ولا تحدثه أبداً.



-------



دخل سامح إلى المنزل ليتوجه فوراً إلى سارة ويحتضنها بقوة وهو مبتسم بسعادة، ابتعد عنها قليلاً ليجلس على ركبتيه ويضع يده على بطنها المنتفخة ويطبطب عليها ويقول:



"كيف حالها طفلتي ها"



ابتسمت سارة باتساع لتقول: 
"بخير وبأحسن حال ولكنها جائعة جداً وفي الحقيقة والدتها الكسولة لم تحضر الغداء ولم تطبخ شيء" 



نهض لينظر لها بهيام ويقول: 
"وأنا لا أريد من والدتها أن تتعب نفسها يكفيني أن تظل مرتاحة ولا تقلقي يا أميرتي أنا سأتولى أمر الغداء" 



صفقت سارة بمرح لتقول: 
"هييييي إذاً هيا أطعم طفلتك حبيبي وأطعم والدتها أنا وهي جائعات جداً" 



ابتسم باتساع ليخطف قبلة من شفتيها ويقول: 
"حبيبتي تأمرني وأنا أنفذ" 



أمسكت وجهه بلطف لتطبع قبلة مطولة على شفتيه وتقول: 
"هذا هو أسدي" 



ضحك ضحكة رنانة ليقول بمكر: 
"مارأيكِ بجولة سريعة ومن ثم نأكل ياحلوة" 



عبست بوجهها لتقول: 
"ولكن طفلتي جائعة سامح" 



همهم لها ليقول: 
"سنطعمها اطمئني ولكن أنا أيضاً أريدكِ أن تطعميني، هيا أطعميني لكي أطعمكِ وأطعم طفلتي" 



نظرت له بغرور لتكتف يديها وتقول: 
"ليس لدي طعام لديك حبيبي، أريد أن أعوّدك على نظام جديد والذي هو أنه طعامك في المساء فقط" 



أنهت جملتها غامزة له بمكر ليعض على شفته السفلى ويقول بانتحاب: 
"لقد أصبحنا في المساء أرجوكِ حبيبتي" 



حركت حاجبيها بالرفض مغيظةً إياه لينظر لها ببرود ويحرك رأسه موافقاً ويقول: 
"انتبهي جيداً فكل امرأة لا تطعم زوجها تقوم ابنتها الصغيرة بركلها بقوة لكي تتألم، حسناً كما تشائين" 



عبست سارة بوجهها لتقول بصوت عالٍ: 
"ابنتي تحبني ولا تركلني أبداً إغرب عن وجهي" 



ابتسم باستفزاز ليقول: 
"حسناً سأغرب عن وجهكِ وسأذهب لتناول الطعام بمفردي وسوف أطعم طفلتي أيضاً وأنتِ لن أطعمكِ شيء" 



عقدت حاجبيها باستغراب لتقول: 
"كيف ستطعم طفلتك وهي في بطني ها" 



تحدث ببساطة: 
"سأقوم بشق بطنكِ وأخرج طفلتي وأطعمها ومن ثم سأعيدها إلى مكانها وأخيط لكِ بطنكِ" 



فتحت فاهها بصدمة لتقول: 
"ألا تعلم بأنها تتغذى من غذائي عن طريق الحبل السري أيها الأبله" 



نظر لها بطرف عينه ليقول: 
"بلى أعلم ولكنني سأفعل هذا إن لم تطعميني" 



عبست بوجهها لتقول: 
"لن أطعمك ثم أنه إن فعلت هكذا كما قلت لي سوف أموت أنا وطفلتي" 



تبدلت ملامح سامح ونظر لها بغضب ليقول بصراخ: 
"لا تتحدثي هكذا سارة هل فهمتي" 



أنهى جملته وتوجه إلى الأعلى بغضب، ظلت سارة واقفة مكانها وهي متعجبة من تبدل حاله وغضبه، تنهدت بيأس لتهم بالتوجه إليه ولكنها سمعت طرقات على الباب لذلك توجهت لتفتح الباب وإذ بها تنصدم بوجود ماسة أمامها، نظرت لها ماسة ببرود بينما سارة ناظرتها باستغراب لتقول: 



"أهلاً ماسة تفضلي" 



دخلت ماسة متوجهة للصالة لتقول: 
"أين أبي" 



تحدثت مبتسمة: 
"إنه في الغرفة سأصعد لأنادي عليه انتظري" 



حركت رأسها موافقة لتتوجه سارة نحو السلالم وتصعد عدة درجات، لحقت بها ماسة فوراً وصعدت ورائها على السلالم لتقف ماسة أمامها من الأعلى بينما سارة وقفت أمامها من الأسفل لتقول ماسة بتوتر: 



"انتظري قليلاً لم أعد أريده، أريد أن أتحدث معكِ أنتِ دعينا نجلس في الصالة قليلاً" 



نظرت لها سارة بتعجب وعقدت حاجبيها لتحرك رأسها وتستدير بجسدها لتهبط على السلالم، وما إن هبطت درجة واحدة حتى تدخل الشيطان في عقل ماسة لتدفع سارة بقوة على السلالم وتطلق سارة صرخة قوية ومتألمة، بينما ماسة جحظت عيناها وانتابها الذعر لتهبط فوراً وتهرب من المنزل بسرعة البرق.



"كُلُ من في الدُنيا يبحث عن جنة لهُ 
وهو جحيمي الذي فيه أحيا وأشقى"



_______________________



السلااام عليكم



رأيكم بالبارت وبالأحداث ؟!



شو رأيكم باللي عملتوا ماسة بسارة ؟!



رأيكم بسجن جيداء وخلود ؟!



حنين قصتها قصة ورح احكيلكم ياها بالتفصيل بالبارتات القادمة والأخيرة ان شاء الله !!



البارت 30 رح يكون النهاية شو رأيكم ؟!



ياترى راغب رح يتزوج تمارة بتعتقدوا ؟!



وشو بتتوقعوا ردة فعل سامح بسقوط سارة ؟!



توقعاتكم + اقتراحاتكم



دمتم بأمان الله ❤




        



google-playkhamsatmostaqltradent