Ads by Google X

رواية جن عاشق الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

  

 رواية جن عاشق الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم نور

-مين يماما


-ده واحد عايزك


اتصدمت لما شافته قالت-شادى


-اتصلت عليكى بس انتى مبترديش


-اه ممكن مسمعتش، بس سبب الاتصال ايه


حم حمم قالت إمها سريعا-اتفضل ادخل مش هتعزمى ضيفك يارهف، معلش اعذرنا


نظر إليها وكانما ينتظر دعوتها


قالت رهف- اتفضل


دخل وهم يفسحون إليه جلس وجلست معه وهم ينظران إلى بعضهم وامها واقفه تبحلق بهم فى المنتصف


ارتبكت رهف قليلا قالت- منور يشادى


-شكرا


نظرت إلى والدتها من جلوسها فهى تحرجه قامت وقالت


-تشرب اى يابنى


-قهوه


-حاضر


مشيت وسبتهم فشعرت رهف بالارتياح بصتله وقالت


-خير يااستاذ شادى


-احنا مش ف الشغل عشان تحطى القاب


-لا بنتكلم برسميه مش اكتر.. وده إلى انت طلبتو


افتكر يوم أما كان فى المكتب ودخلو فى شجار قوى


تنهد شادى قال- أنا جاى اعتذرلك


-تعتذر ع اى؟!!


-بخصوص اليوم ده.. مكنش لازم اتكلم معاكى كده


استغربت جدا بل لم تصدق من الذى يحب أن يعتذر قالت


-انا إلى غلطانه بالى قلته، مكنش ينفع ادخل أو اقول كلام مينفعش زى ده.. اتمنى متكنش اهتميت بيه


-لو مكنتش اهتميت بيه مكنتش قدامك دلوقتى يارهف


-مش فاهمه 


جت امها قالت- القهوه


اخذها قال- شكرا


نظر إلى رهف قال- ارجعى الشغل


-انت جاى عشان كده


-اتصلت عليكى زى ما قلتلك بس مرديتيش


-فى الحالتين أنا رافضه


بصتلها امها بشده أومأ شادى قال


-كنت عارف عشان كده قلت اجيلك واطلب منك ده بنفسي


-مكنش ليه لزوم التعب


-انا اعتذرتلك


-عادى يشادى مفيش حاجه أنا بردو غلطت زيك


-انتى مش غلطانه انى إلى كنت في غفله كل ده


نظر اليها وقال- وفوقت عليكى


بصتلها امها وبصت إليه ومن نظراتهم إلى بعضهم


حم حمم بحرج قال- بعد اذنك يارهف ارجعى


كانت تنظر إليه من طلبه، ما الذى غيره.. أنه لم يهتم بها طوال هذا الوقت.. ما سبب هذا التغيير... أنه حتى تغير عن قبل كده


-انا مستريحه ومش عايزه اشتغل


قالت امها- انتى مش كنتى بدورى


بصتلها رهف بضيق


قال شادى- عارف انك مكافحه وشغلك مهم عندك.. ومش قادر استغنى عنك


بصتله امها فقال بتوضيح- استغنى عنك ف الشغل، انتى اكتر موظفه كنت بعتمد عليها.. ولو مكنتش عشان الشغل فالصداقه الى بينا


سكتت قليلا قالت- أنا مستغرباك، مش فاهمه بجد


-انا جايلك عشان اطلب منك ترجعى.. واتمنى توفقى


-هتواافق


بصت رهف إلى امها إلى اتكلمت ابتسم شادى بهدوء إليها ونظر إلى رهف قالت


-مش هقدر اقولك حاجه، ممكن تسبنى افكر


-الى تشوفيه


قام وهو يضحك الفنجان


-اعقد اتغدا معانا يابنى


-متشكر جدا


نظر إلى رهف وهى واقفه ذهب وهو يرتدى نظارته الشمسيه وينزل من عندهم يركب سيارته ويغادر


أتيت سياره اخرى عاديه ونزل اخواتها وبصو للخلف باستغراب


قالت منه زوجه وليد- اى العربيه دى


قال وليد- معرفش.. كانت واقفه عندنا لى


قال خالد- ممكن يكون رامى


-لا مش نوع عربيته دى












طلعوا وشافو رهف قاعده مع امهم وتنهال عليها بلاسأله


-مين ده يارهف


-قولتلك يماما مديرى ف الشغل إلى كنت فيه


-انا حاسه انى شفته قبل كده


-جوزى رنا


اتصدمت وقالت- الحلو ده جوز رنا


-عادى ع فكره


-اه منتى عشان عينك شافت الى احلا منه


وكانت تقصد أشهب فهى رأت معيار جماله الذى لن تراه فى بشر


-وانتى كنتى بتشتغلى عند جوز رنا


-اه


-ده تموتك


-انتى بتقولى فيها ما هى حاولت فعلا


-يالهوى عملت ايه


-انسي يماما، بعدين هو إلى قالى تعالى اشتغلى عندى.. منا قولتلك


-بجد مش فاكره


تنهدت منها دخل خالد قال- بتتكلمو عن مين كل ده


بصولهم وراحت امها تحتضنهم بفرحه وسلمت رهف على منه بابتسامه


قال وليد- كان ف حد هنا


-ايوه ده مدير رهف جه هنا بنفسه


-مديرها


-كان يعنى.. بس كان عاوزها تركع الشغل تانى وجاى يتحايل عليها


قالت رهف- ماما متأفوريش


-وافور لى ما دى الحقيقيه.. ده حتى اترجاها ترجع وأنه مش هتلاقى موظفه احسن منها ويعتمد عليها


قالت منه- واو بجد يارهف.. انتى طلعتى مسيطره هنا وفى شغلك والمدراء بيحترموكى.. لدرجه خايفين يخسروكى


-ايون طبعا وهما يلاقو زى بنتى فين


قالت رهف- خلاص فضنا من الموضوع.. امال فين ايه


قال خالد- معرفتش تيجى


-لى كده


-الحمل مآثر عليها


-فانت سبتها لوحدها وخرجت


-ماما وحشتنى


حضنته أمه قالت- حبيبى وانت كمان


بصتلهم رهف ووليد بشده قالت


-خليهم عندك يماما..ده انت لو جوزى كنت طلعت عينك


قال خالد-بتتت


قال وليد-هتزعق لختك ولا ايه


-وانت مالك


قالت منه- لااا الا جوزى حبيبى


حضنها وليد وهو بيبوسها من خدها


قالت رهف بضيق- حنين.. نحنوح


قال وليد-طب شوفى مين هيدافع عنك


قالت امهم- بس بسسس اسكتوا.. يلا انت وهو وهى وهى.. حطو السفره انتو مش هتاكلو بس


-هنخدم كمان


-انا كان عجبك


ضحكو بعد كثير من هذا المزاح


يأكلون سويا كاسره سعيده وتمر ليلتهم الدفيئة ويعود كل منهم إلى منازلهم مع كيانه الجديد وينفرد كل أحد بحياته الخاصه

  كانت قاعده فى اوضتها بتفتكر شادى


-ارجع ولا لا


لكنه أتى واعتذر إليها وهى إلى كانت نادمه على أخباره.. كانت بتحسب أنه زعلانه منها وأنها خسرته ولو كصديق وبات يكرهها


أتى وفجاه أصبح يريدها بل يتمنى عودتها إليه مجددا


لا تنكر أنها فرحت برجوع شغلها اعتذاره الذى لم تتوقعه البتا... لكن ردت كرامتها وما حصل كان لصالحها


  رجع شادى إلى منزله قالت الخدامه


-احضرلك العشا


-لا


مشي وكان البيت هادى، دخل اوضته لم يكن احد سواه داخلها..لقد كان بمفرده فى ذلك المنزل


قعد وهو بيفتكر صدمة رهف، كان عاوز يقلها لكن شيء ما منعه.. كأنه يخشي الشماته.. فهى كانت محقه..وهو من كان مسحورا


F


كان شادى قاعد فى مكتبه وبيفتكر كلام الدكتور


"اسباب الاجهاض مجهوله، بتأسف لحضرتك"


قعد وهو بيفتكر خناقتهم قبل ما تصرخ من الوجع


كان حاسس بالذنب معقول يكون هو السبب هذه المره.. هل احزنها


"قولتلك لا مش هتنضفها"


"لى"


اتوترت قالت"هنضفها مبحبش حد يدخل اوضتى"


ام هى التى ترهق نفسها


تشاجرت على لاشىء، افتكر ازاى اعتراضها ع تنضيف غرفهم باى شكل من الأشكال.. لحد الان مستغرب


"انت مسحور بحبك ليه"


كان صوت يهف بيتردد فى ودنه وهو يقول مستحيل رنا تفعل ذلك . انها حبيبته فى الحالتين


 قام وراح اوضته وشافها نايمه.. نظر إلى غرفته فهل يعقل أن هناك ما تخفيه عنه


افتكر لما لقى قنطار فى دولابه شكله غريب


"رنا هو ال ده"


"ده مسك"


"مسك اى، ريحته وحشه جدا"


"اه منا اكتشفت أن الراجل ضحك عليا، هاتو من ايدك أنا هرجعه"


يتذكر أنها كانت فى الليل تقف عند خزانته وتحرك يدها بحلقات غريبه لكنه كان نائم فلم يدقق


"رنا بتعملى اى"


لفت بابتسامه قالت"مفيش ده حاجه وقعت قمت احطها"


فهم أنها تركت ذلك القنطار داخل جوانته ونسيت أمره ليستيقظ هو ويراه


مسك راسه بتنهيده من سوء ظنه قال فى سره


-بلاش يشادى.. هتصدق كده عليها


-شادى


صحيت من النوم وشافته أشارت له قالت- تعالى نام جنبى


اقترب منها حضنته بينما كان ينظر إليها.. الشك دخل قلبه.. تذبذب عقله من ناحيتها.. معقول انها تؤذيه


لكن كل هذا الحب هو اذيه حقيقيه.. لا مانع من التأكد


ربت على ظهرها وكأنما يعتذر منها لحين قتل شكه بيده




مر يومان كان شادى ف شغله رن تليفونه


-الو يشادى بيه


-ف حاجه


-مدام رنا مبتخرجش من بيتها غير ع بيت والدتها وترجع تانى..بس


استغرب وقال-بس اى


-لما رقبت امها طلعت بتروح لمكان غريب اوى ولما سألت عليه عرفت أنه.. ساحر.. دجال يعنى بتاع اعمال اللهم احفظنا


اتصدم شادى وسكت


-الو يشادى بيه


قفل ومردش عليه فمن اسباب وضع مراقبه عليه أنه كان يريد أن يكون يظلمها.. لكن امها تذهب الى دجال... هناك تواصل مع ذلك الشخص


"رنا وامها عملولى سحر اسود، وانت كمان مسحور واعتقد من زمان"


"انتى ازاى تقولى كده"


"دى الحقيقه ولو مكنتش متأكده منها مكنتش قولتلك"


افتكر كلام رهف.. مكنش مصدق.. معقول تكون عملاله عمل.




رجع بليل دخل اوضته قدام دولابه وهو يبهدله بحثا عن شئ يجده هنا او هناك



بدام كانت خائفه من دخول أحد هنا يبقا اكيد فى حاجه هنا ترعبها انى اعرفها


اتيت رنا وشافته قالت- بتعمل اى يشادى


مردش عليها وكان بيقلب الكنبه ويرمى الوسائد ع الأرض اتوترت


-شادى ف اى.. حبيبى مينفعش راجل زيك فى مركزه ينضف.. أنا هروق الاوضه


-ابعدى يرنا


-طب قولى بتعمل اى


-ف حاجه ضاعت منى وبدور عليها


-طيب هدورلك عليها أنا بس انا متاكده أن مفيش حاجه هنا


-لا


كان بيقلب اشيائه ولا يجد شيئا حيث كاد أن يجن.. معقول يكون ظلمها وساء الظن بها.. لن يسامح نفسه أن فعل ذلك


وقف والاوضه متبهدله


قالت رنا- شوفت قولتلك مفيش حاجه


سكت وكان يريد أن يعتذر


قالت رنا- هو فى اى يشادى


-مفيش، اسف انى بهدلت للاوضه كده


-عادى مش مشكله هروقها


-لا خليى الخدامه ترجع كل حاجه.. مش عايزك تتعبى


ابتسمت قالت- ماشي ياحبيبى


استغرب من موافقتها دلوقتى، مسكت ايده قالت


-يلا عشان نتعشا


ذهب معها وهو ينظر الى الغرفه




كان شادى جالس فى الشرفه وهو مستغرب.. معقول يشك بها مجددا.. يكفى


"خلى الخدامه هى إلى تروق انتى تعبانه"


"حاضر ياحبيبى"


ازاى بتلك السهوله وهى التى كانت فى اوج غضبها بدخول الخادمه هنا


لقد بعثر أغراضه بأكملها ولم يجد شيء، لحظه


بص على السرير الذى لم يلمسه وروقت الخادمه مع بهدله هو فقط.. اذا وافقت رنا على ترويقها لأنها لن تقترب من السرير


دخل وشال الفرشه ورماها أرضا


مسك المرتبه وهو بيرفعها ويتفحصها جيدا وينظر بين الخشب لكن لم يجد شيء


رماها أرضا بضيق.. مسك دماغه قال


-غبى.. هتسامح نفسك ازاى ع شكك فيها


قعد بتنهيده مسك المخده وهى بيحطها ورا ظهره فشعر بشىء كتلى ناشف


استغرب بعد شويه مسك المخده وطغت عليها لكنها كانت صلبه ليست قطن بأكملها


مسك الموس وقطعها دون تردد وهو يخرج ما بداخلها


لقا هناك شيء مدسوس ابعظ القطن وهو بيمسكه بصدمه من شكله البشع


وقع من ايده بخوف وهو مصدوم جمع قبضته بغضب قال


-رناااا


صاح بانفعال شديد-رنااااااااا


اتيت ركضا قالت- ف اى


اتصدمت لما شافت الغرفه وذلك الشيء الملقى على الأرض


-اى دهه


شل لسانها ولم تستطع عن الكلام


-ماااا تردى عليااا اى دههههه


-د..ده اكيد عفانه من القطن


-انتى هتستعبطى، ده حجاب بيعملو الدجاااالين والسحره


-انت بتقول اى لا طبعا














-اخرررسي.. أنا عرفت كل حاجه.. شوفت امك وهى بتروح عند دجال... وانتى عامله نفسك مبتروحيش غير عندها واتاريها حلقت وصل مبينكو


مسكهة جامد وقال- عملالي عمل.. كل ده وانتى بتخدعينى


خافت منه قالت-شادى اسمعنى بس الاول


-انا مش عايز اسمع منك حاجه


مسكت وشه جامد وخلته يبصلها ف عينها قالت


-انا رنا حبيبتك


حس بالخضوع ليها لمست وشه قالت- انت بتظلمنى


لوهله خفف ايده وكأن السحر معلق فى اعينها، اغمضهم ودفعها بعيدا عنه قال


-انتى ازاى زباااله كده... ازاى تخلى واحد يعيش معاكى غصب عنه انتى وامك وتسحريه


-انا بحبك، عملت كل ده عشان بحبك


-مفيش حب كده انتى مبتحبيش غير الفلوس ومكانتك


-محصلش انا


-انتى زباله وساحره.. انتى كافره


-بعد كل إلى عملته عشانك


-عملتى اى.. اذيتينى وبعدتينى عن الناس إلى بحبهم.. دنا كنت بدافع عنك قدام عيللتى


-شادى اسمعنى


-انا مش عايز اسمع منك حاجه، انتى تلمى هدومك ومشفش وشك هنا تااانى


اتصدمت وقالت-يعنى اى


-يعنى انتى طالق


اتصدمت وبصتله بشده قالت-ايه؟!!


-انتى طالق طالق طالق


حضنته وقالت- لا يشادى، دى لحظه غضب


زقها بعيد عنه قال- انتى حقيره يرنا، خساره قلبى الى حبك.. مش عايز اشوف وشك


-اياااك تعمل كده، بتطلقنى وفاكر انى ممكن اسيبك تعيش... عايز تروحلها


-خلى عندك دم وامشي


-مش هسمحلك تكون معاها،، سمعتنى.. انت بتاعى انا وبس ومش هتطول حبيبة القلب


كان لا يعلم من تقصد قال- انا محبتش غيرك


-انت نايم فى سابع نومه..


بصلها بشده مسكته وقالت- لو فكرت فيها هندمك.. على حياتى إلى هدرتها وخلفتى الى خسرتها بسببك


-بحمد ربنا انك مخلفتيش.. وما الى كنت مستنى طفل منك.. دلوقتى مش عايزه


دفعها بقوه قال- يلااا بررااااا


-شااادى، متبعدش عنى


-مش عايزه اشوفك هنا، سمعتتينى


مشي وقفتله لكنه ابعدها وذهب، لمت هدومها وخرجت وهى تبكى


كان فى اوج غضبه وبيبص للحجاب بخوف، مسكه بمنديل عشان ميلمسوش



مكنش عارف يعمل ولا يتصرف ازاى، راح المطبخ وشغل النار وحطه عليه


كان واقف بعيد فالنار تأكل كل ما يلمسها.. لكنه لم يتأثر، شغل سورت القره


كان الحجاب لا تأكله النار فردد مع الصوت وهو بيقرأ لقى نار اشتعلت بقوه وصلت للسقف


اتصدم من منظرها وبعد عنها وهو يرى ذلك اللهب القوى ولم بتوقف عن القراءه


حس بوجع جامد فى دماغه.. وجع قوى وكأن خنجر يثقبه ويخرج من اعينه


مسك راسه وهو بيصرخ بتألم قعد على الأرض


-يااااارب


أتى مشهد أمامه لفتاه تحمل حقيبه على ظهرها كانت رنا لكن التفتت إليه ابتسمت له.. اتصدم من ظهور وجهها... لقد كانت رهف


فتح عينه بشده نمو ذلك المشهد


-معقول كنت معجب بيها


لقد سحرته رنا.. مسحت عقله وجعلته يظن أنها حبيبته الذى ارادها ولم يرد غيرها


افتكر كلامها بتنعت رهف بحبيبة القلب، كان عارفه باعجابه ليها.. خليته يتسحر بيها ويشوفها زميله فقط



كان دايما جالس ان ف حاجه نقصاه، كأن فى جايه وقعت منه.. أنها رهف الذى ارادها ان تكمل حياته.. لكن أنهت رنا كلاهما وجعلته مربوطا بها مد العمر


بص للنار وهو فى صدمته ازاى انسان يعمل كده، ياذى الناس ويجبرهم ع حبه غصب عنه


"كنت بنام ونا بصرخ مش قادره حتى اغمض عينى من الخوف.. لو واحده شافت الرعب ده هتتردد تقولك عشان مراتك بتأذى اى حد يقابلها... مراتك مريضه"


كانت خائفه عليه وتقول الحقيقه لكنه لم يصدقها.. كان معمى من حب مسحور...حكتله عن معانتها


-ازاى قادره تاذى حد وتمارسى حياتك كده يرنا.. عملتلك اى رهف عشان تعملى فيها كده


طم شعر بالقرف منها والامتغاض


لقى النار وقفت وتحول الحجاب إلى رماد، قرب منه بتردد وكان خايف يلمس رماده حتى


جاب المكنسة وهو ينهى ذلك الأمر بأكمله


أنه نادم على ضياع حياته..اهدارها مع شخص يؤذيه

 رجع شادى الشركه مشيت وراه زينب وهى تتلو عليه مواعيده وقف عند مكتب رهف لقاها مش موجود


-رهف مجتش


استغربت زينب قالت- هتيجى لى


عرف انها رفضت ترجع قال


-هاتيلى قهوه على مكتبى


مشي قالت سريعا-حاضر




قلع جاكته قعد على كرسيه وهو يرى شغله


بعد قليل فتح الباب دخلت وهى تحمل فنجان


-القهوه


-شكرا


بس وقف لما كان ده صوتها، شافها واقفه بالفعل


: ابتسمت بهدوء أقتربت وضعته على المكتب قال


-رجعتى


-كنت عايزه اشكرك


-ع اى


-انك جيت واعتذرتلى وطلبت انى ارجع


-كان لازم اعمل كده


نظرت له من عيناه قالت- حضرتك عايز حاجه تانى


-شكرا


مشيت وسابته ابتسم وهو فرحان من رجوعها

 : خرجت رهف نظر اليها الموظفون لم تهتم بس سمعت همسات تقال عليها


-هى مش كانت مشيت


-معرفش اى إلى رجعها


-اكيد ف حاجه مبينها هى وشادى بيه عشان يوافق ع رجوعها بعد ما سابت الشغل بارادتها


-انا قلت انها جايه بالواسطه، حتى شغلها وحش


رجعتهم قالت بابتسامه- وحشتكو مش كده


-اه اكيد يارهف مكناش حابين الشركه دى من غيرك


-شوفتى برغم الفتره إلى اشتغلتى فيها الا أننا اتعلقنا بيكى


اومات لهم بابتسامه سمجه قالت- لو مش قد الكلام تقولو فى وشي بتتكلمو فى ضهرى لى


نظرو إليها قالت بضيق- منافقين


مشيت وهما بصولها بضيق


-شايفه نفسها اوى


-بكره محدش يعرف يكلمها




رجعت مكتبها وكانت مضايقه، افتكرت شغلها مع رامى.. كان زملائها يحبونها.، كانو كأسره حتى ف الخارج.. كانو يتنزهون سويا


كان رامى يجعلهم فريق خاص ويثبتون كافئتهم بذلك، كان هو كيانهم


ابتسمت حين تذكرت وكأن غبار الحنين مرت على اعينها


رنت امها قالت-نعم يماما


-متتاخريش النهارده وهاتى إلى قولتلك عليه


-حاضر


قفلت معاها تنهدت ورجعت لشغلها


جت زينب قالت- ورانا ميتنج


جمعت اغراضها ومشيت قابلت شادى الذى ،خل إلى الغرفه برسميه وتبعته هى الاخر













 فى ميتنج وتدون نظر لها شادى وهو يكمل كلامه والموظفين يتابعوه


-تقدرو تمشو


اومأو إليه وذهبوا قال شادى- رهف


-نعم


-انتى بتكتبى اى


-النقط المهمه إلى أكدت عليها عشان منسهاش


وضع يده أسفل دقنه قال- واى رأيك فى إلى قولته


-راى، هيفرق


-اه بحب اسمع توجيهاتك بتفكرى صح


-لو عايز رأى، فالعقد مع الوفد الالمان ماسكين التصدير بس الشحن احنا كله إلى هنشيله.. لازم يبقى بالنص خصوصا اننا دافعين زياده لتعيين.. عشان نضمن حقنا والمكسب يبقا اكبر


نظرت له قالت- اكيد مش هعلق ع شغلك انت فاهم اكتر منى وكله بيزنيس


-معاكى حق، اكتبى كلامك هو كمان وعرفيه للباقى


نظرت له استغرب من وقوفها قال- عايزه تقولى حاجه


-انت غريب


-لى يعنى عشان بهتم برايك


-دى حاجه واحده من ضمن غربتك


-انا بحب اسمعلك، تفكيرك بيعجبنى...


اكمل بجديه- باقى الحاجات الغريبه نشوفها بعدين


ابتسمت بهدوء وذهبت فهو يرفع من معنوياتها كثيرا




فى المساء رنت امها تنهدت قامت خرجت بس اتخبطت ف. شخص كان لسا داخل،كان شادى اتحرجت بعدت عنه قالت


-كنت لسا جيالك


-ف حاجه


-ممكن امشي دلوقتى وهاجى بكره بدرى


-السبب


-هشترى شويه لبس لبيبي


نظر لها بشده قال- انتى؟!!!


-لا طبعا مش انا، دى مرات اخويا.. احنا رايحنلها نزورها


-مموافق بس


-ايه


-ممكن اجى معاكى


اتفجات قالت- انت؟!


-لو مش هيضايقك


-لا طبعا عادى




كانت فى محل بتشوف ملابس أطفال رضع وكان شادى يتابعها قال


-هيبقى حلو عليها


-هى بنت


-اه امبارح الدكتور عرفها بنوع الجنين، تصور أنها كانت متأمله يكون ولد


مسكت فستان صغير قالت- معأن انا واثقه ان الواحد لما مبيخلفش بنت، يعتبر ميكنش خلف


-اشمعنا


-هتعرف لما تبقى اب


-وانتى تعرفى منين


-لانى بحب البنات اوى، بابا كان يقولى ان حس بالمسؤولية وأنه اب بجد لما انا جيت


بصت إلى الملابس كانت جميله ورقيقه


قال شادى- بتحبى الأطفال


-فى حد ميحبهمش، انا مستنياها اكتر من مامتها


ابتسم نظرت له فالت- مش هتجيب حاجه


-لمين


-لابنك، مش رنا حامل


سكت ومردش عليها قال- ملوش لزوم


استغربت بس مهتمتش عشان ميضايقش أنها بتتكلم عليها


جت بنت قالت- محتاجين مساعده


قالت رهف- هاخد دول


-جمال اوى،زوق حضرتك جميل.. حتى جوزك بيشاركك فيه


نظرو لها بشده قالت- جوز مين


-الاستاذ.. اقولم ع حاجه.. بعض الستات عينهم عليكو.. قليل لما جوزاتهم بيجو يجيبو لبس البيبي


ابتسم شادى وهو ينظر إلى رهف إلى قالت سريعا


-لا احنا مش متجوزين ده مديرى


نظرت الفتاه له قال شادى- بنشتغل ف نفس المكان


-الله اكيد حضرتك بتحبها عشان متبعدهاش عنك وتحطم كيانها.. ياريت مصيبى يبقى زيك


بصتله رهف بشده ادتها الهدوم قالت


-الحساب بسرعه


-حاضر




خرجو بعدما اشتريت كل ما تحتاجه بصت لشادي قالت


-بسببك كانو بيحسبونا متجوزين


-مضايقه لى، سيبيهم


-انت بارد


ابتسم بهدوء قال- يلا عشان اتاخرتى


-ايوه فعلا ماما هتزعقلى اوى


أشار لها على السياره نظرت له قالت- تعبتك معايا انا هاخد تاكسي


-اركبى يارهف


سبقها إلى السياره لقت تلفونها بيرن ركبت العربيه لانها اتاخرت ولا يوجد مجال


-الو يماما


-انتى فين ده كله


-جايه اهو


-من الصبح وانتى بتقولى جايه


-راكبه وجايه والله


-ماشي يارهف، عرفتى أن خطوبة رامى بعد يومين


سكتت واتبدلت ملامحها قالت- حددو الخطوبه خلاص، بعدها يبقى الفرح


-الحقى احجزى فستان


ضحكت بحزن قالت- اه اكيد احسن فستان هلبسه


قفلت نظر لها شادى من حزنها قال- اضايقت


ابتسمت قالت-دى ماما عادى


سندت زراعها على النافذه وهى تراه يتزوج امام اعينها، سترى عائلته تزهر.. وقلبها معلق به حتى مامتها.. لعلى هناك حياه لهم عند ربهم.. فى النعيم ليس هنا


سالت دمعه من عينها لتجد من يمسحها بيده نظرت إلى شادى قال


-مالك


وقف بسيارته لقت نفسها وصلت قالت- شكرا


كانت هتنزل مسكها ايدها قال- مالك يارهف


-ماليش افتكرت حاجه ضايقتني بس


-مفيش حاجه تستاهل تبكى عليها


نظرت له ربت على رأسها وهو يشعر بضعف ويخشى من ارتكاب شيء خاطيء


قربها منه وحضنها نظرت له بشده


-شادى


 كان يقربها منه ويمسد على شعرها ورائحتها تتغلغل فى انفاسه زقته بعيد عنها قالت


-لو سمحت، إلى بتعمله ده غلط


-انا اسف


-بتستغل حزنى، يتحسبنى هترمى ف حضنك وبادلك


-مكنتش اقصد حاجه غلط


-الغلط كله كان عليا


-رهف استنى، انا اسف


-شكرا انك وصلتنى


قالتها برسميه وهى بتنزل وتسيبه تنهد بضيق من نفسه




مشيت رهف وهى مضايقه قابلتها امها قالت


-اخيرا جيتى


-يلا نمشي


-فين التاكسي إلى جايه بيه كان يودينا


-مش مشكله نوقف واحد


-ماشي


مشيو بس وقفت رهف لما شافت رنا مع سميه امها وبيدخلو بيتهم استغرب قالت


-رنا.. جت تعقد عن امها ولا اى


-شكلها كده، تلاقى جوزها رماها ليها تانى بعد ما سقطت لانه مش حمل اهتمام


-قولتى اى


-مش انا يختى إلى بقول دنا سمعتها من الستات إلى هنا


-سمعتى اى


-أنها اجهضت تانى


اتفجات رهف كثيرا هل خسرت ابنها الذى كانت تتباهى بيه


-رغم جبروتها بس بتصعب عليا


بصتلها رهف بسخريه فهى ان اخبرتها ماذا فعلت بها لكانت امها وأخواتها انقضو عليهم يقتلوهم


قالت رهف- ربنا نجد ابنها أنها تكون امه


-لى بتقولى كده


-رنا اسوء ام ممكن تشوفيها، هى ميهمهاش غير نفسها


-مالناش دعوه


مشيو وافتكرت رهف شادى "مش هتجيب حاجه للبيبى"


"ملوش لزوم"


شعرت بالحزن عليه، بالطبع حزن أنه يخسر أبنائه واحدا تلو الأخر


لكن هل تركها فعلا، وكأنه مل منها والان عانقها...


نفيت ما فى عقعلها، كيف يفعل ذلك.. أنه يحبها كثيرا.. لا يتركها من اجل أطفال ولة يخونها.. لطالما كان يكن لها الاحتلام.. اذا لماذا الان عانقها وتخطى حدوده، هل كان يواسيها بحق.. كان غريبا لعل هناك امر ما












كانت سميه بطبطب على رنا قالت


-وهو عرف منين بس


-معرفش يماما، كان بيقلب الاوضه بشكل غريب.. تانى يوم لقيته عرف كل حاجه.. حتى عارف تحركاتك


-يبقى كان بيرقابنا


-تفتكرى


-ايوه طبعا يبقا كان شاكك من الاول،


-انتى روحتى لمبروك


-لما بعتينى ليه يارنا اخر مره وقولتى يعملك تركيبه جديده يخليك يسمع كلامك ويكتبلك فلوسه


-متفكرنيش، كل ده محصلش.. كل حاجه اتخربت.. خرجت من المولد بلا حمص


-مش قولتلك خليه يكتبلك الفيلا


-ملحقتش بقولك كنت هكلمت ونا حامل بس اديكى شايفه مكملش


سكتت سميه بصتلها رنا- مقولتليش مبروك قالك اى ع الخلفه


-انتى عايزه بقا مخلاص طلقك


-انتى مالك هتصرف واحمل منه ولو غصب، المهم اي جايه ترجعه


-انتى اتجننتى عايزه تز.نى


-اه وماله


بصتلها بصدمه قربت منها قالت- ردى، قالك اى


-قالى أنه رزق


-كدابه، قولى الحقيقه.. الخلفه هتتعدل ولا اى


كانت خايفه تقولها قالت- بصراحه يرنا


-ايه... مااااتردى


اترعبت من غضبها قالت- انتى مش هتخلفى


-يعنى اى


-انتى سليمه ياحبيبتى بس ولادك بيروحوا لمكان تانى


-ما تتكلمى وتفهمينى


-مبروط قالى ان كل ده ولادك قربان للجن.. ينفذلوك إلى أنتي عايزاه بس روحهم بياخدوها


اتصدمت وجلست وهى مش قادره تقف قالت- اييه


-والله مكنت اعرف.. أنا كنت عارف انهم مؤذيين بس معرفش أن للدرجه دى.. والله مكنت اعرف


-يعنى اى، انا مبخلفش بسببهم


-ايوه، سالت مبروك لو كان ف حاجه نعملها.. قولتله هنديهم كل حاجه بس يسيبوكى... قالى مفيش حل.. ده حق الأسياد


-أسياد فى عينه دنا همو.ته


-اهدى يرنا


-لازم اروحله


-حاولت معاه والله مفيش


صرخت وقالت-لازم يبقى فيه.. لازم شادى يرجع... لازم


نظرت امها لها بخوف قالت-رناا


-هرجعه، غصب عنه




فى الشركه كانت رهف تعمل بصمت واقفه فى مكتب شادى بتمضيه على ملفات تم من انتهائها


قال شادى- بعتلك عقد ع الايميل


-حاضر هشوفه


نظر لها خدت الملف ومشيت


-رهف


وقفت قام شادى واقترب منها قال


-انا اعتذرتلك ممكن افهم معاملتك مالها


-مالها يامستر شادى منا عادى اهو


-انا عارف انى ضايقتك بس


تنهدت قالت- متفتحش الموضوع خلاص اليوم على واحنا ف النهارده


كانت هتمشي مسك ايدها قال


-تتجوزينى


اتصدمت منه قالت- اييه


-تتجوزينى يارهف


-انت بتقول اى يشادى، انت متجوز


-انا مطلق رنا من اسبوعين


اتصدمت اكثر قالت- ايه طلقتها


-اه


-ا.زاى اقصد انت بتحبها


-رنا خدعتني يارهف.. كان معاكى حق.. كانت عملالى عمل


اندهشت ساب ايدها قال- انا عرفت كل حاجه.. كانت بتأذينى.. كانت هى الاذى الحقيقى ليا


-عرفت ازاى.. يعنى نا كلامى كان صح


-ايوه.. أنا فوقت وصلحت علاقتى بعيلتى إلى كانت بايظه بسببها.. وكان لازم ارجعك


-عشان كده جتلى


-كدبتك عشانها وانتى كنتى بتقولى الحقيقه


لم تصدق انه عرف، اذا لم يعد مسحورا بها افتكرت لما شافتها رجعت بيتها، هذا بسبب طلاقها


قالت رهف- وانت اول ما طلقتها عايز تتجوز.. وجايلى انا


قال شادى- انا معجب بيكى


استغربت جدا قال بتوضيح- ومن زمان


اندهشت قالت-ازاى، مش رنا كانت حبيبتك


-لا يارهف.. رنا بس خلتنى فاهم انى بحبها وهى إلى كنت عايزها.. زى مة يكون مسحت عقلى.. بس الحقيقه.. انتى إلى كنت معجب بيها من زمان


كانت عالقه فى كلامه مش مصدقه إلى بيقوله


قال شادى- انا عايزك تكونى معايا


لو كنت طلبت هذا سابقا لعلى ق، وافقت يشادى.. كنت مرراهقه تحبك ومعجبه بك.. أن كنت اعترفت لى فى ذلك الوقت.. لقفزت من شدت فرحتى ووافقت فورا ولم انتظر تلك السنوات حتى اتزوج


لكن الآن أنا لست رهف ذاتها، لا زلت تبهرنى بهيبتك ونجاحك... لكن والله قلبى متيم بقلب شخص اخر.. لقد عرفت العشق مع رامى... برغم انه سوف يتزوج...أنا لست رهف ذاتها.. لا يممكنى الزواج.. أنا عاهه


قال شادى- رهف بتعيطى لى


كانت عينها مدمعه فاقت قالت- لة بس انت فاجأتني


-مش مستعجل خدى وقتك


-انا عارفه قرار من الاول


-ايه هو


-انا اسفه مش هينفع


-لى


مرديتش عليه فلا تعلم كيف تخبره


قال شادى- عشان رامى... لسا بتحبيه


رامى ليس سوى قطره من بحر الأسباب لدى


قال شادى- هو هيتجوز، قولتى مفيش امل من رجوعكو


قالت رهف- رامى ملهوش دعوه


-امال ف ايه.. سعات بستغربك اوى.. طالما بتحبيه ارجعيله


-انا مبرفضكش عشانه


-امال اى


-مينفعش اتجوز


استغرب قال- لى يعنى


-صعب اشرحلك


-مفيش اسباب لرفضى يعنى


-انا مش عايزه ادخل تجربه دى تانى


نظرت له قالت-بتمنى تحترم قرارى


سكت شادى قليلا ثم قال- انا عايزك


نظر لها واكمل- مش عايز قرارك دلوقتى


وكأنه بيقولها متتكلمش تانى عشان كانت هترفض، تنهدت اومات له قالت


-فرحانه انك عرفت الحقيقه


-الشكر ليكى


نظرت له من عينه اتكسفت وخرجت وهى تتركه




 كان شادى بيتعشي رن الحرس راحت الخدامه تفتح


-ابعدى من وشي


سمع صوت زقتها ودخلت بعنف وقف لنا شافها قال


-انتى اى إلى جابك


-بتبعتلى المحامى بالنفقه يشادى، حتى مش عاوز تشوفى


-احمدى ربنا انى مديلك حقوقك، واحد غيرى مكنش اداكى حاجه يرنا


-عملت اى لكل ده


-انتى لسااا بتسألى، ندمانه بس انى عرفت حقيقتك.. كان زمانك ايترمبنى فى قرفك وكفرك انتى وامك


-انا عملت كده بسببك


-وده كفيل بضعفك إلى انا كرهته، أنا شايق واحده مؤذيه شيطانه


-ما صدقت مش كده.. مصدقت خلصت منى روحت رجعتها الشغل


-اطلعى برا يرنا


مسكته جامد قالت- مش هتطولها، انسي بعد كل إلى عملته تكون لحد غيرى.. هقتلك والله واقتلها


زقها بعيد عنه قال- ابعدى بقاا انتى اى معندكيش دم، هتزلى نفسك اكتر من كده اى


-انا واحده شيطانه يعنى خاف ع نفسك من جنانى


-براا


خرجت بضيق وهو تتوعد له بالشر



  كانت قاعده مع امها وهى بتفتكر كلام شادى وعرضه للزواج


-جبتى الفستان يارهف


-فستان اى


-خطوبة بن خالتك


-لا


بصتلها امها بحزن قالت- بلاش تروحى يارهف


-وكلام الناس


-ما يتحرقو


-وخالتو مش هتزعل


-خالتك هتعرف انك مقدرتيش تيجى


سكتت قالت بثقه- ربنا يسهل يماما


-يعنى جايه


-هخلص شغلى واجى حاضر


ربتت عليها بحنان ابتسمت لها وهى تميل إلى حضنها وشاغله فى افكارها

  صحيت رهف بدرى قامت تغسل وشها بالماء جيدا


سمعت صوت ضوضاء خرجت بس اطمأنت لما لقتها امها قالت


-بتعملى اى يماما


-بروق سريرك


-منا بروقه كل يوم، سيبى من ايدك


-روحى حطى السفره


ابتسمت قالت- حاضر


وضعت الاطباق وهى تأخذ بطاطس فر فمها خلسه


كانت تأكل معها وتنظر فى هاتفها


-ما تركزي فى اكلك


-بشوف الشغل يماما


-منتى راحه اهو حبكت يعنى، غلطانه انى خليتك ترجعى


قامت باست دمغها قالت- يلا سلام


-انتى لحقتي كلتى


-هتغدا ف الشغل


سكتت خرجت رهف وتركتها مشيت وهى تذهب الى الطريق العام توقف سياره


شافت سميه نظرت لها اتبدلت ملامحها لخوف ومشيت فورا من قدامها وكأنها بتجرى من وحش



-والله هو مين بقا يخوف مين.. ليكى حساب معايا مش عارفه انا هاديه لى


وقفت عربيه واخذتها ومشيت


  وصلت رهف الشركه دخلت قابلتها زينب قالت


-متركبيش الاسانسير


-ليه


-الكهرباء الاسلاك ضعيفه شويه النهارده المصلح هيجى يشوفها، بس عشان محدش يتأذى


-شكرا يازيب


-العفو


أنها لديها فوبيا مت المصعد منذ اخر حادثه، وقليل ما تستخدمه.. لن تخاطر.. السلالم أأمن

 

وقف الوفد -شكرا على حسن ضيافتككم


مشيو نظر شادى إليها قال- رايك اى


-رأى انا


-اه ف العقد بتعهم


-حلو جدا، الشركه هتستفاد٧٠%.. يعنى صفقه كسبانه


ابتسم قال- تمام ديرى انتى العقد


-انا!!


-اه


-بس دى مسؤليه


-ونا واثق فيكى


اتكسفت لكن اومات له قالت- حاضر


قامت عشان تمشي


-رهف


-نعم


-انا لسا عند طلبى ليكى


-شادى انا قولتلك..


قاطعها وقال- حبيت اكدلك، لعل توافقي


ذهب حين قالت ذلك، تنهدت بقلة حيله


رن تلفونها أنها امها قالت- نعم يماما


-مش جايه


-لما اخلص الشغل


-هتلحقى


-ايوه، مش هتقف عليا يعنى


-متتاخريش




كان شادى يعمل فى المساء فى مكتبه، يأخذ شرفه من فنجانه ويقلب فى الأوراق يمينا ويسارا


سمع صوت خطوات تقترب منه اتفتح الباب نظر إلى من يقف أمامه واتفجأ





فى الليل كان رهف تعمل وتلفونها بيرن مكالمات كثيره من والدتها..


اليوم خطبته.. خطبت رامى.. الذى اجبرتها على الجلوس فى مكتبها وتحب العمل لتتأخر عنهم


سمعت صوت استغربت فجميع الموظفين ذهبو


ردت على تلفونها -انتى فين يارهف


-جايه يماما


-جايه.. ده الساعه ١٠


-اسفه هبقا اعتذرله بنفسي


قفلت معاها تنهدت وهى بتلم حاجاتها، خدت شنطتها وخرجت شافت ضوء عند مكتب شادى


-لسا ممشيش


راحت تعرفه أنها ستغادر


فتحت الباب قالت- انا ماشيه.....


صمت رهيب.. دقات قلبها تتواثب من الصدمه.. عيناها تبحلق فى بركة الد.ماء تلك


لقد كان مرتمى على الأرض وسكين عالقه فى أيسر صدره


ارتجفت من هول المنظر وقعت شنطتها قالت


-شادى


ذهبت إليه سريعا هزته بقوه قالت


-ش.شادى ر..رد علياا


نظرت إلى السك.ين بخوف دون أن تلمسها قربت ايدها من ايده لكن...


تركتها بصدمه انه ميت.. ليس سوى جثه


سمعت صوت ضجيج مرتفع وصوت ارجل كثيره تقترب منها اتفتح الباب قوه لقت البوليس فى وشها


قالت بارتجاف-كويس انكو جيتو فى.. حد.. قت.ل شادى


لقتهم بيرفعو مسدساتهم عليهى


-قومى معانا وسيبى السلاح إلى ف ايدك


اتصدمت وارتعبت منهم قالت


-سلاح ايه انا كنت بساعده...


سكتت بصدمه كبيره لما لقت السكينه فى ايدها سابتها بذعر فكيف قفزت إليها


بصت إلى يدها وملابسها الذى كانت مغترقه بدمائه وجود علامات على يدها زرقاء اثر المقاومه


-مستحيل


-ارفعى ايدك وسلمى نفسك


 

  •تابع الفصل التالي "رواية جن عاشق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent