رواية غرام و انتقام الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم نور
-لقتها دخلت عياده نسا وعندها عمليه
-عملية اى؟!
-اجهاض
اتسعت اعينه بصدمه وهو بيقف من الهول قال- ابعتلى العنوان فورا
قال حازم- ف اى يايوسف
مشي فورا من أمامه تعجب حازم منه
خد يوسف عربيته وانطلق بها فى أقصى سرعته وهو بيرن عليها
-ردى يغراام..رددددى
داس بأقصى سرعته وقلبه بيدق خوفا وعينه تضيق غضبا
-مش هسمحلك يغرام..ارجوكى
زاد سرعته وهو ينطلق متوجه إليها وصل للعياده نزل فورا
قال السكرتيره- اى خدمه
-فين الدكتوره الى هنا
-عندها عميله ثانيه وا...
-بقولك فين
خافت منه قال-ف الاوضه اهيه
دخل سريعا وهو يدفع الباب بقوه وقفت الدكتوره بخوف ونظرت له قامت غرام اول لما شافته
قال الدكتوره- انت مين وازاى تدخل عليا كده
نظر إلى غرام بأعينه الحمراء قال
-بتعملى هنا اى يغرام، بتجهضي
-انت اى إلى جابك يايوسف
-اى إلى جابنى، عايزه تعرفى اى إلى جاااابنى...
قال الدكتوره- لو سمحت اطلع بره عشان المريضه
دفع يوسف الجهاز أرضا نظرت له بصدمه وقام بتدمير جميع الاجهزه الذى فى الغرفه
صرخت اكتوبر بصدنه- انت اتجننت دنا هوديك ف ستين داهيه
-دنا الى هنهى حياتك المهنيه يادكتور يامحترمه، عايزه تجهضي مراتى
بصتلخ بشده ونظرت إلى غرام قالت
-انتى مش قولتلي أنه هو موافق وقالك مش عايز الطفل.. قولتيلى كده صح
قال يوسف- بتكدبى يغرام، جايه تعمل. جريمه بحق ابنى وتاخديه منى.. هو ده تهديدك ليا لما قولتى مش هتخلينى اشوفه
قالت غرام- كفايه بقا يوسف انت عايز اى
قال بغضب-ازاى تعملى كده ازاى تفكرى تقت.لى روح وابنك
دمعت عينها قالت-انت السبب
-لى أنا السبب لييه
مسكها وقال- قولتلك اسمعينى عاوز فرصه افهمك، حتى لو مفهمتيش ازاى تتجنى وتعملى كده... عملت اى عشان تأذينى بطريقه دى... هاااا
مسكها وهى تنظر إليه بضيق قال بحزن وخذل
-اى إلى عملته بحقك يستحق أن تاخدى ابنى وتحرمينى منه... تعملى معايا كده يغرام
-انت مكنتش عايزه اصلااة
-انا عايش حياتى فاكر انى مبخلفش ولما ربنا كرمنى مراتى مش عايزاه.. ليه بتعملو معايا كده... انا مستنيه يجى بس.. عايزه تحرمينى منه
-اظن هيبقى انتقام كافى يدمرك يايوسف
نظر لها حين قال ذلك قال- انتقام
لم ترد عليه قال يوسف-عمرى ما تخيلت أن ممكن جنانك يوصل بيكى لهنا، جايه تقتلى ابنك عايزه تاخديه منى.. طب مفكرتيش فيه.. مفكرتيش أن ده روح بريئه ازاى قلبك قاسي كده.. كنت متخيل انك هتكون احن عليه منى بس انتى جايه وعايزه تموتى.. عايزه تموتى ابنى
-دلوقتى بقا ابنك
-ابنى غصب عنك يغرام
-ونا خلاص معدتش عايزاه هتجبرنى ع حاجه
-اه هجبرك لانه مش بمزاجك
نظر إليها شالها على زراعه نظرت له بشده
-اوعى بتعمل اى
-مش هسمحلك تعملى كده، عايزه تدمرينا
-احنا مفيش حاجه بينا عشان تتصلح
حاول تنزل مسكها بقوه
-نزلنى يايوسف نزلنى بقوله
-اسكتتتتى
قالها وهو ينظر لها بحده سكتت بحزن وخوف مشي نظرت له الطبيبه وهى خائفه منه
-هبعتلك مبلغ حق الاجهزه إلى بوظتها
نظرت له بدهشه قالت- أنا اسفه والله مكنت اعرف
-خلاص العيب كله ع مراتى
كانت صامته وهى تشعر بالضيق ذهب بها قالت
-يوسف خلاص نزلنى
-بجد ما نوصل مش عايز اسمع كلمه، اسكتتى
دخلها السياره وكانت هتخرج قفل الباب بحده وركب ليأخذها معه وهى جالسه ودموعها بتنزل على خدها
وصل إلى البيت نزل من العربيه زراحلها وهو بيفتح الباب
-انزلى
-مش نازله بقولك انزلى يغرام
مرديتش عليه شالها رغما عنها قالت
-ابعد
-انا مش قولتلك اسكتى، مش طايق اسمع صوتك
نظرت له وسكتت من غضبه ذهب بيها وراوه الخدم وهو يصعد لها حاملا إياها ع زراعيه
جت ميرفت وشافتهم قالت- واقفين كده لى
-يوسف بيه رجع غرام هانم
-غرام
نظرت له وقالت- طب يلا شوفو شغلكو
ذهبوا وفرحت ميرفت وهى تنظر الى الغرفه وهى سامعه صوت زعيقهم
-غرام عيزاك تجيبها غصب عنها يايوسف واثقه انها بتعمل كده بتدلع، دى احسن حاجه عملتها
قالت غرام- أنا مش كلبه عشان تجرنى وراك كده
-هتكونى هنا يغرام، فى بيتك واياكى تخرجى
-يعنى اى هتمنعنى اروح الجامعه
-هتروحى بس بسواق وترجعى بنفس السواق، اى مشوار تروحيه تدينى خبر
-انت ملكش دعوه احنا كنا هنطلق
-ونا قولتلك مش هطلقكك سمعتينى
قامت وهى تقول- أنا عايزه امشي من هنا
-مفيش مرواح ف حته، ده بيتك وهتعقدى هنا
-دلوقتى بقا بيتى وانت الى مجتش ترجعنى لى..
-انا مجتلكيش، مين إلى كان بيتصل عليكى وراحلك عشان تكلمى عن الطلاق تانى.. عيزانى أعقد واعملك إلى انتى عايزاه
-هتطلقنى يايوسف احنا انتهينا
-لدرجادى جوازنا مش فارق معاكى، الطلاق سهل عندك اوى كده عشان يبقى لبانه ف بوقك... ده ساره عمرها ما قالتها
-انا عارفه كويس انك جايبنى هنا ومرجعنى عشان ابنك وبس، لو مكنتش عرفت انى حامل كنت سيبتنى هناك ولا جيت سالت عليها
اقترب منها وهو ينحنى إليها قال
-نستينى
نظرت له رفع أعينه قال- نسيتى يوسف.. لو كنت عايز اسيبك كنت عملتها من زمان.. جوازنا مش هو إلى ربطنى بيكى ولا الحمل.. أنا مربوط ليكى من زمان.. لى مسبتكيش وقتها ما تردى
-انا وانت عارفين كويس اوى سبب وجودك معايا، عشان ذنبك ووصية بابا... بلاش نمثل على بعض
-نمثل؟!!
اومأ إليها قال- حاضر يغرام مش همثل ونا قلت إلى عندى...
أشار على الباب قال- مش هتخرحى من هنا الا بأذنى سمعتينى وبلاش تشوفى وش ميعجبكيش
-وش اى يايوسف، لما انت مش طايقنى جايبنى لى
نظر لها بضيق وحزن قال- أنا ماسك نفسي عنك، أنا مش مصدق انك كنتى هتعملى كده.. متبقيش غلطانه وبجحه
قال ذلك وهى تنظر إليه بضيق قالت
-انت مبتحبنيش
مردش عليها ودخل إلى الحمام
كانت قاعده تبكى وبكائها يسمعه
يكفى يغرام ارجوكى يكفى، صوت بكائك هذا أكثر شيء أكرهه
لماذا تعذبينى دوما، لماذا كل تصرفاتك عذاب لى.. لا يوجد راحه.. أردت الراحه معك لماذا لا اجدها.. انك عذاب قلبى يغرام.. انتى فقط ليس أحد غيرك
كانت ساره قاعده مامتها قالت
-لو كنت قولتله مكنش سألني يماما، يوسف مستحيل يابنى عشان خلفه.. أنا غلطت
- ودى سابك يساره نفكر هنعمل اى
- هندمه مش هخليه يكون معاها
دخل ايمن نظرت له قالت- عملت اى يبابا
-المحامى كلمنى، يوسف هيبعتلك حقوقك كلها
-حقى اييه، أنا عيزاك ترجعو لنقطه الصفر
-واعملها ازاى دى
-يعنى اى تعملها ازاى، نسيت ان احنا إلى سندناه
-يوسف محدش سانظه غير نفسه يساره، اسم عيلتنا لما اجتمع ده مش مسانده ونا عمرى ما قربت من شغله
-يكغى أنه اتعرف بسببنا، عايزاك تمحى اسمه هد صورته فى السوق
تنهد منها قال- ساره يوسف مش نفس الشخص بتاع زمان
-يعنى اى
-يعنى يوسف دلوقتى متملك قوى اوى، عنده نفوذه وسلطه وشركته بقيت مسمعه.. ده مس نفس الساب إلى واقف ع السلمه مكسوره.. ده الكل بيخاف يكف قصاده ينزله سابع ارض
-يعنى اى يبابا يعنى اييييه
-يعتى مش هعرف اعملك حاجه وانتى الغلطانه
-عارفه انى غلطانه بس لازم هو إلى يعرف غلط مع مين
-كويس انه طلقك يساره وبعتلك حقولك، بحسبه مش هيعملها اصلا بعد إلى عملتيه
قالها وذهب نظرت له وهى تشعر بالغضب قالت
-بابا مش هيقدر عليه يماما، مش قادر يجبلى حقى
-انا قولتلك من الاول يساره خفى شويه عليه، مش كل شويه تمارسي غرورك إليه وتقولى بابا وعيلتى وطريقتك معاه كانت زفت... مش عارفه استحملك ازاى... كنت عايزه افهمك لو طلقك مفهاش راجعه لان نفوذه بفت عاليه اوى... انتى إلى استمريتى ف طريقتك وفاكره انك كده بتخليه ما يبصش بره وبتتحكى بيه
قامت وهى بتقول-كفايه يماما بقا كفااايه
-راحه فين
-ف اى داهيه
قالتها وهى تخرج خدت سياره وذهبت بها
خرج يوسف لم ينظر إليها اخذ ملابسه وارتداها نظرت له قالت
-رايح فين
-مشوار
-مشوار فين
مردش عليها نظر إليها ثم ذهب وترك الغرفه لها شعرت بالغضب منه وجلست
طرق الباب قالت- ادخل
لقتها الخدامه وهى تحمل لها طعام قالت- اى ده
-اكل، يوسف بيه قالى اطلعهولك
-هو قالك كده
-اه
سابته ومشيت وغرام تنظر إلى الطعام دخلت ميرفت وشافت غرام اقتربت منها قالت
-كنت مستنياكى تيجى
نظرت لها غرام قالت- عشان حفيدك بردو
نظرت لها ميرفت من دموعها قالت- عشان عيزاكى ترجعى البيت من قبل ما اعرف حملك، ويوسف كذلك مش انا بس
سكتت ربتت ميرفت ع كتفها قالت
-فرحانه برجوعك
كانت هتمشي مسكت غرام أيدها قالت
-ممكن تحضنينى
شعرت بالحزن نظرت لها غرام من ترددها سابت أيدها قالت
-تمام فهمتك، انتى عمرك ما بتبادلينى اصلا
حضنتها فاستلقت غرام على كتفها وعينها بدمع بل انهمرت دموعها وتاتى فى ذاكرتها تلك الطفله الصغيره التى تفعل اى شئ لتبهرها وتنال عناق كهذا
قالت غرام-استنيتك تعترفى بيا كتير
حزنت ميرفت وهى تحتفظ بجمودها قالت- لى
نظرت غرام إليها قالت- عشان با...بابا قالى انك انك امى
-بس أنا عمرى ما عاملتك كده
-ونا وعيت عرفت انك امى ايا كان معاملتك بس انا عمرى ما كريهتك
-ازاى قادره ماكرهنيش بعد ده كله يغرام، ازاى لسا بتنادينى ماما
-مبقتش انديهالك لما زعقتيلى يومها
تذكرت حين شخطتت فيها قدام الخدم"دوقى يماما"
"نا مش امك ولا هكون"
-نديهالى
مسكت وجهها وخانتها دموعها من جحود قلبها قالت
-قوليلى يماما... ابراهيم عمره ما هيسامحنى ولا انتى بس هطلب منك السماح وانتى ومقدرتك... انا اسفه يغرام.. أنا كده.. قاسيه
لم ترد غرام عليها فتلك حقيقه قالت
-مسمحاكى
شعرت بالحزن ابتسمت قالت- انتى قلبك ابيض، عرفتى لى انتى مش بنتى... أنا سوده اوى من جوه
مسحت ع راسها قالت-افتخرى بده.. انتى طيبه اوى كفايه انك مأذتيش يوسف بل عكس حبتيه وضحيتر عشانه و ..وسامحتيه
-يوسف جرحنى.. أنا هفضل شايله
-يوسف محبكش غيرك، ولو كان جرحك فزمان قلبه عذبه بيكى.. كفايه عليه عذابه النفسي متبقيش انتى كمان عليه.. يوسف اتظلم اوى يغرام ونا اكتر واحده ظلمته
-انا شايفه ام بتحب ابنها بجنون لدرجه كانت يتغير من طفله عليه
قالتها وهى تلمح الماضى حزنت ميرفت قالت
-دى حقيقه، لانى كنت عارفه أنه بيحبك حب مش عادى ويمكن اكتر من جنى... بصيلى يغرام
نظرت لها اكملت
-متضيعوش عمركو ع الخصام استغلوا الثانيه الى ف حياتكو وخليها كلها سعاده... حبكو لازم يكمل وتحققو إلى نفسكو فيه
سكتت غرام ربتت عليها ميرفت قالت
-اتمنى تكونى فهمتى
تركتها بمفردها تنظر فى الفراغ
كان يوسف مع حازم قال
-الصور إلى
اخذها يوسف منه قال حازم-هتعمل اى
-هنسلمها
-ممكن يخرج منها
-عشان كده عامل حاجه بديله
-اى هى
-هنمسكه متلبس
-وهنعملها ازاى دى، هيجى يقولنا مثلا
-حازم مش عاوز غباء
-انت مبتقولش حاجه هخمن أنا مثلا
-حاطط جهاز مبين هدومه
تفجأ قال-بجد امتى
-لما بعتنا الرجاله خليت واحد منهم يحط جهاز هناك
-كويس جدا مستنى اى
-هتأكد الاول من المكان بعدين نبعتلهم التفاصيل، أنا مش عاوز حاجه تفشل... هو زودها اوى ونا مش عايز اقت.له
-انت كده بتدمره اصلا، كفايه سجنه واسمه إلى هيبقى ف الأرض
-مش عايز حد يعرف حاجه يحازم
-بتوصينى ع اى يايوسف
-باكد عليك
-متقلقش المره إلى فاتت كنت سكران المره دى مشرهقرب ناحية الشرب لحد ما العمليه تنج ونرميه فى داهيه
-يبقى افضل لو مشربتش خالص
-منا تمام اهو
تنهد منه ركب عربيته ومشي
كانت ساره عند بيت وليد اول ما فتحلها زقته بقوه قالت
-غبببى
-ف اى يساره
-انت ازاى غبى كدههه ازاى
قال بغضب-انا مش ناقصك انتى ويوسف
-لى الل ف بطنها مش ابنك، لييه
-بطن مين
-غرام حامل
شعر بالضيق ونظر اليها قال- طردك ولا اى
-طلقنى
-شيء طبيعى بعد اما عرف انك مش بتخلفى، اوقات كان بيصعب عليا
-وليييييد
-انتى عايزه اى
-منمتش معاها لى
استغرب قال- انتى نش قولتى بلاش المسها وناخد صور بس، كان باين انك خايفه عليها
-ده كان ف الاول دلوقتى انا عايزه اذيها وكنت غلطانه لما قولت أنها بنت زى... بس لى معملتش كده... متقولش انك سمعت كلامى ومقربتلهاش
-كلامك مفرقليش فعلا انا كنت ناوى اخدها كلى.. بس ملحقتش
-يعنى اى ملحقتش
-بتوع الرش جهم يومها وخدو وقتى ولما جيت أقرب منها مجرد لمس كانت ابتدت تفوق
-والصور
-بعتها ليوسف
مسك وشها فال بضيق- جه اتهجم عليا وفتحلى دماغى
نظرت له وإلى الشاش إلى على راسه قال
-مش عارف ازاى مصدقش، ده انتى كمان بتقولى أنها حامل يعنى وقت مناسب أنه يشك فيها
-البت دى مش سهله، يوسف بيثق فيها ثقه عمياء مش بيعتبرها مراته حتى... ولو كنت ا ابو إلى ف بطنها كنت اتشاهد يا وليد لانه هيعرف أنه اذيتها وهى مستحيل تعمل كده... كانت هتفضل معاه بردو ويرعاها زى ما من زمان اوى وهى تحت رعايته وقف قدام أمه عشانها..... دى واكله عقله درجه اولى
-كنت عارف
-عارف ايه
-من زمان ونا عارف انها هتكون نقطة ضعف كبيره ليوسف، مكنش بيقبل عليها نظره بس
-عايز تعمل ايه، قولى ونا هكون معاك
نظر لها قال- مظنش
-تحب اثبتلك
رجع يوسف البيت قابلته ميرفت قالت- انت جابر غرام ع حاجه
- هجبرها ع ابه
- مكلتش من الصبح
- ليه
- اسألها، كده غلط عليها
تنهد منها وطلع وقفته ميرفت قالت- متزعلهاش يايوسف
طلع اوضته وشافها نايمه اقترب منها قال
-عارف انك صاحيه
مردتش عليه قرب منها وهو ينظر فى عيناها مباشره إلى بترمش فتحت عينها وتقابلت عيناها باعينه فدق قلبها
-لى بتعملى كده
بعدت عنه قالت- عايز اى
-مكلتيش لى يغرام
-مش عاوزه اكل
-عايزه تموتيه مش كده
مردتش عليه قالت- لما تجبرنى ع وجودى هنا ده هيبقى رد فعلى
-ده كله عشان عاوزك تبقى معايا
- انت مش عاوزنى انة انت عاوزه هو
مسك وشها وقال- كفايه كلامك ده بيجرحنى، هو مكنش موجود قبل كده وكنت مخليكى معايا..معاملتك معاكى نفسها.. أنا متغيرتش معاكى
-انت جرحتنى اوى يايوسف، جرحتنى اوووى
-انتى إلى عمرك ما فهمتينى يغرام ولا حد فهمنى قبل كده.. قولتلك مشكتش فيكى ولا عمرى هعملها انا شكيت ف نفسى
خرج تليفونه وراها صورها مع وليد خافت ونظرت له بشده قال
-الصور دى اتبعتتلى بعد اما مشيتى، عندك اجابه عليها
دمعت عينها-صدقته
-لو كنت صدقته كنت غيرت طريقى مم المستشفى ليكى، بس انا اول ما شوفت الصوره ع فت انك مكنتيش فى واعيك، كان مخبى وشك عشان مشفكيش بس انا عارف انك متعمليش كده
مسك كتفها قال- لى خبيتى عليا، لى مقولتليش إلى حصل... أنا مستنى كلمت منك.. كلمه منك واقت.له
-محصلش حاجه
-بس عاوزه تبعدى عنى، كل حاجه بتحصل هى البعد وخلاص... واحد فاكر نفسه عقيم ومراته جايه تقوله انها حامل وصور ليها مع راجل غيره تتبعتله... ساااكته ليييه ما تردى
شعرت بالحزن وهى تنظر إليه قال يوسف
-انا عرفت حقيقتى بسببك وعملت تحاليل عشانك وعشانك بردو هدمر اى حد يفكر يأذيكى، لو بقيت مجرم هعملها يغرام.... أنا كل إلى عاوزه حياه هاديه....
كانت تبكى قالت- انت مش بتحبنى زيها
-ارحميني
مسك ايدها قال- ارجوكى ارحمينى، اعمل اى عشان تعرفى ان حبى ليكى ملهوش حدود... كفايه عليا... طاقتى خلصت،.. كرهت الدنيا من الحمل إلى فيها... كفايه ارجوكى
كانت تنظر إليه وإلى الحزن الذى ظاهر عليه قال
-عاوزه تنزليه يغرام، مش عايزه تشيلى حاجه منى... مش هقدر اجبرك
نظرت له أشار على الباب قال- عايزه تمشي امشي بس انا بتمنى وجودك، ولو عايزه تنزليه اعملي إلى عايزاه عايزه متبقيش معايا حاضر.. المهم تكونى مرتاحه وناةمقظرش اجبرك ع حاجه مش عاوزاها.. هفضل معاكى يوسف نفسه..إلى تحت رعايته لحد ما يموت
كانت دموعها بتنزل وتى ترى الحزن الذى فى اعينه كان هيمشي مسكت ايده
-يوسف ا..اناا..
كانت تريد أن تقول له كلام كثيرا وهى تتشبث به مثل صغرها خوفا من أن يتركها
-نامى يغرام
قالها وهى يربت عليها وبيقوم ويسيبها
كانت هند فى النايت مع صحابها لقيت إلى بيسحبها جامد
شهقت بخضه بس لقته عدى نظرت له قالت
-عدى
-تعالى معايا
-عاوز اى
-هنتكلم برا
-هتسمعى يعنى
-اه هسمعك يلا اتكلم
-ممكن اعرف بتتهبى اى
رفعت أيدها قالت مفيش ف أيدى دبله عشان اهتم لمشاعرك، بتغير عليا ولا اى
-فيه اكتر من الدبله
قالها وهو يقترب منها اتوترت قالت
-عايزين اى ياعدى
-نتجوز
-قولتلك مش حمل خذلان تانى، انت مش عاوز عاوز جواز دلوقتى مش بعيد تسيبنى يوم الفرح
-انتى بتفكرى ازاى
-انت متهور واى حاجه ممكن تعملها، أنا كده كويسه متقلقش عليا
-انا بحبك
قالها وهو يمسك يدها قال- أنا بعمل كده عشان بحبك
دمعت عينها من الحنين اليه قالت- ونا كمان، أنا مرتحتش لحد من بعد ماما قدك.. بس بسببك خلتنى ابكى واندم انى ارتحتلك
-هند
-عدى متلعبش بمشاعرى
-انا بقولك نتجوز
-لى
-عشان مش عايز اتجوز غيرك، عايزك تبقى مراتى شريكة حياتى... انتى يهند محدش غيرك
سالت دمعتها ابتسم ومسحها قال
-قولتها حلو المره دى
-احضنى
-تعالى يمجنونه
حضنها وهى تبادله بحزن وحب وتضرب فى كتفه ابتسم عليها
-حاسس انى اتورطت
زقته قالت بضيق- يبقى تمشي
-بطلى عنفك ده، بهزر
فى اليوم التالى كانت قاعده فى الاوضه نزلت وشافت يوسف الذى نظر إليها قال
-عايزه حاجه
-الكليه
-البسي وهوصلك
اومات له كانت تنظر له جه عدى وقاطعم
-يوسف
مشيت غرام وسابتهم قال- عاوز اى
-اشتغل
نظر له بدهشه اوما إليه قال- هشتغل معاك وبعد كده يبقى ليا اسم.. اصل ملقتش اسم افضل منك هيعملى سيط
ابتسم يوسف قال- متأكد
-ايوه انا شاطر ع فكره
-روح الشركه وحازم هيسلمك شغلك
ابتسم وقال- بسهوله دى
-نعملك انترفيو
-لا انا رايح اهو
جت غرام بعد اما لبست نظر إليها وذهب ركبو السياره وغادرو
كانت ساكته مبتتكلمش ولا تنظر إليه
قال يوسف- هبعتلك السواق يروحك
-مفيش داعى
مردش عليها ووصلها الجامعه مشي وتوجه إلى قسم الشرطه وكان معاه ملف وصور لاحد الشنط كعبه بالمخدرات
-نهايتك ع ايدى
كانت غرام قاعده فى المحاضره بتشرد من وقت لاخر ولاحظت ذلك هند إلى كانت بصالها
اول ما خلصو قربت منها قالت
-مالك النهارده
-ماليش
-انتى بقيتى غريبه ومبتحكيش حاجه لصحبتك
-لو حكيت دموعى هتسبقنى ياهند
نظرت لها قالت- لى ف اى، متخانقه مع يوسف
مردتش عليها قالت- ف اى يغرام، ده انا بحسب علاقتكو هتاخد مجرى تانى من بعد البيبي..انتى معرفتوش ولا اى
-عارف
- امال اى
- بس انتى شكلك فرحانه
ابتسمت هند قالت- جدا
شافت السواق واقف عند باب الجامعه قالت
-همشي ونتكلم بعدين
-ماشي خلى بالك من نفسك
مشيت وهى مستغربه رن تليفونها لقته عدى ابتسمت قالت
-انت فين
-ف الشركه، لسا نازل النهارده
-عايزه اقابلك
-ف حاجه
-اه وحشتنى
ابتسم قال- وانتى كمان
-انت هتيجى لبابا امتى
-هكلم يوسف النهارده، انتى كلمتى والدك عنى
-بصراحه لسا، خايفه يحس ان احنا ع تواصل
- ما يحس هونا مش هطلبك منه
ابتسمت قالت- اسمها نتجوز
-حاضر نتتتتجوز
ضحكت وبادلها الابتسامه قال- اكلمك بعدين
كان حازم بياكل مع والدته وينظر حوله
قالت شيرين- بقيت تتاخر جامد اوى، وسفرايتك كترت
-شغل يماما
-ياربتك تهتم بحياتك زى شغلك
مردش عليها قال- هى فين
-مين
-معالجتك دى، اسمها فاطمه
نظرت له من سؤاله ابتسمت قالت-اه مشيت الصبح
-مشيت لى
-معرفش تحب ارجعها
-ونا احب لى، أنا بتكلم عليكى عشان متتعبيش
-متقلقش هروحلها المستشفى
اومأ إليها وهو بتجاهل نظراته انقذه رنين هاتفه قام ورد
-كويس انك اتصلت يايوسف
-ف حاجه ولا اى
-انقذتني من ماما، المهم عملت اى
-التسجيلات بعتها بس عاوزنى معاهم
-لى
-بيقولو هيحتاجونى، هكون دليلهم للمكان
-انت عارف المكان هيبقى عامل ازاى ولا هيحصل اى، ده ممكن يحصل اشتباك.. دول خطر
-متقلقش هاخد احتياطي
-انا مش مطمن
فى المساء كانت غرام قاعده فى البلكونه دخلت ميرفت قالت
-غرام، الغدا جاهز يلا عشان تاكلى
-مليش نفس
قالتها بتلقائيه قالت ميرفت-عشانى، كلى
نظرت لها مشيت ميرفت وقالت- ابقو طلعولها أكلها
اوماو اليها تنهدت من تصرفاتها
وصلت ساره ع البيت وشافتها اتفجات من وجودها
قالت ساره-يوسف فين
-بتعمل اى هنا يساره
-عجبك إلى عنل ابنك، بيطلقنى بعد كل ال عملته عشانه
-عملتى ايه ؟!
نظرت لها قالت ميرفت- يوسف إلى عمل عشانك مش انتى، انتى بس كنتى بتاخدعيه كل شويه وخلتيه يكره حياته ويكرهنى
-انا محدش هيحبه قدى سمعتينى
-امشي يساره
-بتطردينى، أنا بتطرد
مرظتش عليها وهى تنظر لها بضيق بصيت ساره لقت غرام إلى خرجت وشافتها ابتسمت قالت
-اهلا انتى رجعتى
قربت منها قالت- وطبعا جابك لما طلقنى زى ما انتى عايزه مش كده
قالت غرام- انا مليش دعوه
-ملكيش دعوهههه، انتى سبب المصايب كلها
قربت منها ميرفت قالت- ساره ابعدى عنها
مسكت ساره غرام جامد قالت- ارتحتى يغرام، مبقاش فيه غيرك ف البيت، عرفتى تلعبيها صح يحقيره
حاولت تبعدها عنها قالت- ابعدى عنى
-مش هسيبك هموتك سمعتينى
قالت ميرفت بغضب-سبيبها يساره بقااا
زقتها بقوه فوقعت غرام على السلم نظرو لها بشده
استلقت أرضا وهى تتاوه بألم ركضت ميرفت إليها بخوف
-غرام، انتى كويسه غر...
-ا..ابنى
سكتت لما لقت دم بينزل منها اتسعت اعينها بصدمه
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط هنا