رواية جن عاشق الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم نور
-مستنيانى
-متقدرش تلمسني الا لو انا وافقت.. عشان كده كل ده كنت مستنينى أوافق لكن مش محبة ليا
-دى حقيقه
-جوازنا هيبقى ازاى، انت مختلف عنى تماما.. هل نفس عادتنا كبشر
-اول ما توفقى تبقى ليا
سكتت فهل بتلك السهوله قالت-لو وافقت هتاخدنى ف عالمك
-فتره مؤقته تتقال فى عالمكو خلال ساعتين بس عندنا.. شهرين
نبص قلبها لفت وكأنها تتبع صوت وقفت وهى حاسه انها واقفه قدامه رفعت وجهه قالت
-ممكن يحصل حمل
-لو ده إلى قلقانه منه فأطمنى
-وانت واثق كده لى
-انتو مش بتشيلو الأجنه بتعتنا، مستحيل
-قصدك اى بمستحيل
-يعنى مفيش نسبة واحد ف الميه حتى
صاحت به قائله- يعنى انت كنا عاوزنا نتجوز وبتحاول معايا وعارف ان حلمى اكون ام ومعاك ده شيء مستحيل
-ع اساس انك حلمك تشيلى هجين
حسيت بيه بيمسك ايدها قال- بلاش نضحك ع بعض، انتى كنتى قلقانه تتربطى بيا ونا طمنتك
-ع اساس انى مش مربوطه بيكى
-تمام
كان هيخطفى مسكت فيه وكأنها تمسك الهواء نظرت إلى يدها من ضخامته
قال اشهب-انجزى يارهف معنديش وقت
اغمضت عيناها وتى تكبح دمعتها قالت
-موافقه
أظهر نفسه فور ان قالت ذلك قال- موافقه ع اى
-خلينا نعملها
قرب من عينها وخلاها تفتحها وتنظر فى اعينه لتقابل اعينه الداكنه
قال اشهب- متاكده
اومات له ايجابا قالت-ب..بس هنا، ممكن حد يدخل و…
قربها منه وباسها كانت ستتعترض لكن وقفت بين يده بعد عنها
فتحت عينها انتفضت بخوف لما لقت المكان اتغير وأصبحت فى غرفه كبيره غريبه الشكل السواد اكثر من بياضها
-انتى معانا دلوقتى
دق قلبها خوفا حط ايده على كتفها قال
-محدش يقدر يوصلك طوى ما انتى هنا
قلعها الجاكت وكانت لابسه بلوزه قط قالت
-انا خايفه
-يلا يارهف
مسكت ايده تنهد قالت-اوعدنى انك مش هتسبنى بعد ما تاخد إلى انت عايزه
-ثقى فيا
رفعت وجهها وهى تنظر إليه اخذها بين اضلعه وكانما يدخلها إلى جسده ويلتصق بها وهى تتركه له العنان
قال هامسا لها-اهلا بيكى فى مملكتى
كان خالد قاعد عند امه إلى نايمه فى المستشفى
جه وليد وشافه قال- ارجع لمراتك
-مش عايز اسيبها كده
-ايه محتجالك، أنا هعقد جنب ماما وانت روح بيتك
سكت خالد سالت دمعه من عينه وقد انهارت رجولته قال
-ر..رهف هنعمل معاها اى
-نستنى معجزه تحصل، الشاهد ينطق.. او شادى يرجع من الموت
-بتتريق
-استغفر ربنا، احنا لينا رب قادر ع كل شيء
-ونعم بالله
كان شادى قاعد وغفر على نفسه قليلا شافته ولدته حزنت عليه وغطته ومشيت بس وقفت مسك الصوره إلى ف ايده بتحطها ع الترابيزه لكن راتها صورة زواجه من رهف وهى ترفع بوكيه الورد والسعاده تملأهم
نظرت إليه قالت-كنت هتتجوز ازاى وانت لسا بتحبها كده
سابت الصوره ف ايده زى ما كانت ومشيت
فى الصباح رن تلفونه افزعه قام ومسح وشه
-رهف ازاى اخذلها وانام
رد على المحامى قال- ف جديد
-المرافعه بعد بكره حبيت اقولك ان مفيش جديد
-دلنى ع طريق الشاهد
-مش هتستفيد حاجه
-لى
-مبقاش له لازمه
قفل التليفون بضيق ومشي لقى إلى ف وشه فوقع أرضا بخضه نظر للأعلى لقاه اشهب
قال بضيق-ا..انت
-تعالى معايا
-ع فين
-امشي وانت ساكت
-انا مش الكلب بتاعك
-ده لمصلحة رهف
توقف عند سماع اسمها قام معاه قال- ماشي عشانها هى بس
لم يهتم اشهب وذهب
[٢١/٩, ٦:٠٦ م] Nour Nasser: فى مستشفى خرج دكتور من اوضه مع الممرضه قال
-خلى بالك منه ده امر من الحكومه
-هو الولد ده ماله
-كان شاهد ع جريمة قت.ل
-وده يعمل فيه كده ده ولا كانه شاف عزرائيل
-اللعب اعلم، بابنها جريمه مجهوله
-بيقولو القاتل مع الحكومه
-محدش يعرف الحقيقه فين، المهم البوليس ميرحمهوش
اومات له مشي وسابها رقيبه على الأوضه
كان رامى واقف بعيد قال- معقول الشاهد هنا، انت عرفت منين
نظر إلى أشهب الذى بجانبه قال
-الولد ده لازم يشوف رهف
-هيشوفها ازاى دى المحكمه بكره واسمه مش من الحاضرين
-هنهربه
-ايه؟!!
-امال أنا جايبك لى
-انت هتعمل اى، لو عرفو أن احنا هيكون موقف رهف وحش ونبقى مجرمين بحق
-خايف ولا اى
نظر له بضيق قال- عايز توقعنى ف مصيبه مش كده
-انت ادرى
-استنى أما رهف تخرج ونرجع أعداء تانى
لقا اختفى من جنبه وبقى قدام الاوضه نظر له بشده فكيف بتلك السرعه لقا فتح الباب وبيدخل
كانت الممرضه قاعده شافته قالت
-ممنوع الدخول هنا
التفت ونظر إليها فوقفت فى مكانها وهى ترى وجهه قالت
-ا..ملاك
ابتسم واقترب منها وهى متصنمه قال
-خليكى مطيعه
اومات له وكانها متخدره قالت-ا..انت مين
قرب
منها وهو بيحط ايده ورا دماغها اسفل راسها اقتربت منه وهى بتبو.سه لكن أغمضت عيناها وارتمت على جسده وقد غابت عن وعيها
سابها بجمود وراح عند ذلك الولد الذى كان مستقيظ وينظر إليه وإلى الممرضه بخوف
-ا..ا
كان بيتهته وهو خائف نظر له بشفقه قال
-شوفت حاجه مكنش لازم تشوفها
قام وهو يريد طلب النجده امسكه أشهب قال
-متقاومش
-.اا…اه
-بتعانى كتير ف الصدمه دى، بس لازم ادخل.. حتى لو مت، رهف اهم منك
حط ايده على رأسه والولد ساكن اتسعت أعينه حين رأى جلده يتحول وتظهر مخالب شيطانيه مرعبه وقع هامدا بين ايديه
كان رامى واقف متوتر من أنه يوقعهم فى جريمه اكبر
-اتحرك
بس بصدمه إلى الصوت كان أشهب لكنه مخفى، ذهب الى الغرفه وتفجأ لما شاف الممرضه مغمى عليه وكذلك هذا الولد
لمسه بخوف قال- يخربيتك انت قت.لتهم
بس لقا فى نبض شال الولد وهو بيسنده وذهب وهو يلتصق بالحائط كى لا يراه أحد
خرج سريعا جت سياره نزل خالد قال
-اى ده
-افتح بسرعه
فتحو ودخلو الولد وغادرو فورا
-مين ده
-الشاهد
-بجد، وانت جبته لى انت مش قلت اخرس
-معرفش والله ممكن يساعدنا ف اى
-يعنى اى متعرفش
-سوق يخالد، هتبقى نعرف بعدين
-هتودينا ف داهيه
حط الولد على الكنبه جت امها قالت
-مين ده
-اشهب، هو راح فين
قال خالد-هو مين ده
سكت رن تليفونه قال- انا ماشي
-رايح فين
-مشوار
مشي وخد عربيته قال- لازم اتكلم مع رهف، لو طلع بيلعب بينا تبقى مصيبه انى طاوعته.. دنا خطفت عيل من المستشفى
ساق سيارته بسرعه وصل على القسم، دخل وطلب زيارتها
-ممنوع
-يعنى اى ممنوع عايز اطمن عليها
-ف اوامر تمنع حد يشوفها لحد المحاكمه
-انتو خلاص اثبتو أنها مجرمه ولسا القاضى محاكمش
سكت قال رامى بضيق- دخلنى ليها
-مينفعش صدقنى
خرج فلوس وحطاها فى جيبه قال- عايز اشوفها ضرورى
سكت تنهد وقال- تعالى معايا
مشي فى طريق ليس به احد، فتح الباب قال
-بسرعه ماشي
دخل رامى سريعا ولما شافها انفطر قلبه
كانت ممده على الأرض وتضم قدماها من ذلك البرد القارص
-رهف
كان وجهها اصفر انخفض وقرب منها قال
-حصلك اى
فتحت عينها وشافته -رامى
-ده انا
قامت بدهشه من رؤيته ابتسم بحزن قال- سامحينى، سايبك هنا لحد دلوقتى
-انا تعبت اوى
حضنها باشتياق قال- اوعدك أن مش هيحصلك حاجه
مسد على شعرها بحب لكنها لم تكن تبادله لاول مره وابعدته عنها قالت
-جاى لى
-عشان اشوفك
-ف جديد
-الشاهد الى كان موجود يومها معايا
-وصلتله ازاى
-اشهب
نظرت له بشده اومأ إليها قال- كنت جاى أسألك عليه، جالك هنا
-ايوه
-قالك اى
سكتت قال رامى- هو إلى وصلنى ليه وخلانى اخده.. قال أنه قادر يبرأك منها بس انا حاسه بيلعب بينا وهو السبب ف كل ده
-قصدك اى
-مش بتقولى ف علامات غريبه ع جسمك، غير. السكي.نه إلى ملمستهاش ولقيتها ايدك
-منكرش انى فكرت زيك يرامى وكأن مش انس بس الى لى دخل بالموضوع
-معقول تكون الجريمه مجهوله لانها بسببهم
-بتقول اى؟!!!
-ف جرايم كتير من النوع ده، قريت كتب عنهم ويقدرو يخفو جثه بحالها
-بس هما لبسوها فيا، عندى طار معاهم مثلا
-انتى شاكه ف حد
-كأن وجودى كان فرصه عشان البسها، ده مجر.م عارف هو بيعمل اى… اشهب قالى ممكن بنأدم يموت على ايديهم بس..
-بس اى
-إلى ع علاقه بيهم ودخل مبينهم.. الملموس.. شخص تانى بعيد عنهم بيبقى صعب
-انا مش فاهم حاجه، هو كلمك امتى
-اشهب مسابنيش هو معايا بيجيلى هنا وقالى أنه هيساعدنى بس معرفش أنه هيستخدمك
-مش مشكله المهم تخرجى
-ممكن يأذيك
-نشوف موضوعه بعدين بس تبقى بخير
سكتت وهى ترا اعينه الحنينه
قال رامى- يعنى انتى واثقه فيه
سكتت قالت- مش عارفه، اوقات بخاف منه
-لو حصل تصرف غريب منه هعرفك، بس متثقيش فيه اتفقنا
اومات له طرق الرجل ع الباب قال- يلا
قام رامى قال- هحاول اخرجك من هنا شكلك تعبان
-خايفه
-انا معاكى
مشي وتركها بمفردها فى ظلمتها
كان وليد وخالد وخالتهم قاعدين عند ذلك الولد الذى لا يفوق
قال وليد- شكله ف اعدادى
-ولد فى السن ده يشتغل مع كهربائى
قال خالد- مياكلش يعنى
قال وليد- كان بيعمل اى ف الشركه
قال خالد- المحامى قال انه ولد بسيط شغال مع مصلح كهربائى بياخد اجر بسيط يومى، واليوم ده كان عندهم شغل فى الشركه.. تظبيط اسلاك تأكيد سلامه للموظفين
-والمصلح كان فين
-قال انه وصل قبليه للمكان وقاله يدخل يستنيه وحمد ربنا أنه تأخر عشان ميبقاش مصيره زى الحادثه إلى حصلت
-العيل هو إلى شاف
-بس ازاى المحامى قال اخرس، ده المصلح قال انه كان بيكلم وزى الفل
-ممكن من الصدمه
-تقريبا
كانت رهف واقفه ذهابا وايابا ظهر اشهب لها قال
-مالك
-كنت فين، انت خليت رامى يخطف الشاهد ده
-ايوه
-لى
-اكيد مش هخده عندى اصدمه بيا اكتر ما هو مصدوم
-بس قالو انه مبيتكلمش
-متقلقيش يارهف
سكتت لمس رقبتها قال- هايخدوكى كمان شويه لآخر استجاوب ليكى عايزك تهدى
-الجهاز بايظ، بيخرف يا اشهب
-هيبوظ تانى بس لصالحك
-مش فاهمه
سمعت صوت نظرت إلى الباب مسكت ايد اشهب قالت
-متخدعنيش ارجوك، انت معايا مش كده
-رامى لعب بعقلك
-خايفه تكون ضدى، بعد اما وافقت واديته إلى انت عايزه تسيبنى اموت
-مش هيحصل انا وعدتك.. لو اضطريت اخالف كل حاجه عشانك هعملها.. وده إلى. بيحصل دلوقتى
نظرت له وهى تمسك بيده تركته قالت
-خليك معايا طيب
اتفتح الباب وكان قد اختفى
-تعالى
مشيت معاه وهى بتبص حواليها وخايفه، ،خلت الاوضه مجددا ولقت حسن الضابط القذر إلى يشتهيها بأعينه والاخر قال
-اعقدى وحطى ايدك
قعدت وقلبها بيدق بتوتر
-كنتى قاعده ليه لحد بليل فى الشركه
-كنت بخلص شغل
أصدر صوت أنها صادقه
-يعنى مش عشان تقت.ليه ومحدش موجود
-بس انا مقت.لتش
صدر صوت بلون الاخضر أنها صادقه
قال حسن- امال كنتى بتعملى اى جنبه
-كنت بساعده، لما دخلت لقيته كده
-والسكينة
-معرفش بس كانت محطوطه مكان قلبه انا مسحبتهاش حتى
كان الجهاز يصدر صوت صدقها
قال حسن- والامن إلى قتلت.يه زنبه اى
-مقت.لتش حد
-كدابه قولى الحقيقه
-انا بقول الحقيقه
-عرفنا من الموظفين ال. هناك انكو كنتو ع علاقه
اتسعت اعينها قالت- ايه
قال حسن ساخرا- بتعملى شريفه عليا بس
نظر له الضابط قال- بتهبب اى احنا ف قضيه
قال حسن- منا بتكلم ف القضيه
قالت رهف- انا أشرف منك
قال حسن بغصب- اخرسي يابت وجاوبى
-مكنش فى حه مبينا
أصدر الجهاز أنها صادقه
قال حسن- واستلطافكو لبعض
-انا قولت شادى كان عاوز يتجوزنى ونا رفضت ومارسنا شغلنا عادى
-نوع الشغل اى
صرخت بانفعال قال- انت حقير وبتدخل فى اعراض
-انا بشوف شغلى مضايقه لى، مش دة الحقيقه
-لا مش الحقيقه
قال الضابط-خلاص خدوها
اخدها الإحرام وهى تنظر له بحنق وتنعته بالفاسق اللعين
خرج حسن ولاح الاوضه التانيه قال
-الجهاز ده بايظ
-انت كنت عايز توترها عشان الجهاز يكدبها
-مهى كانت بتكدب المره إلى فاتت
-قلتلك متتحسبش واديها جاوبت صح
-ده ميمنعش ان الادله ضدها
-ده شغلنا وسجلت اجوبتها وهبعتها والمحكمة تقرر
مشي وسابه وهو مضايق دفع الجهاز بصيق قال
-وحيات امك منا سايبك
مشي وهو بيفتح الباب لقاه مقفول استغرب قال
-افتحو الزفت
مكنش حد سامعه لقى إلى بيمسك دراعه وبيلويه صرخ
-ااااه
سمع صوت فحيح يقول- بتلعب مع المو،ت
خاف وبص وراه الى ذلك الجسد الضخم والاعين الحمراء كالنار ارتعب قال
-انت مين ودخلت ازاى، ازاى مشفتكتش
ضغط على ايده بقوه صرخ صرخه مداويه هزت ارجاء المكان لما سمع صوت عظمه بيتكسر
-ااهه ايدددااااى
كان ماسك ايده وييكى من التألم
-ده يعلمك انك متلمسش حاجه مش بتعتك
كان يقصد لما حط ايده على رجليها ويمرر اصابعه بين فاخذيها
صرخ برعب جرى وهو بيخبط ع الباب بقوه
-افتحو الباااب
مسك حب الجهاز ولفه حوالين رقبته فاصمت صراخه وحاول يبعده بايده الواحده
-ا..عايز منى اى
رفع وشاف عينه إلى شبه الدم وهو يضغط على الحب بقوه والشر ينطلق من اعينه والاخر بيرفس برجله وبيرجع لورا معاه باختناق وأشهر لم يرحمه بل زاد شدا على عنقها وكأنه سيفصل رقبته فتوقف ووقع أرضا
فى القسم كان رامى يتحدث مع شرطى قال
-باين أنها تعبانه خلينا ننقلها ع مستشفى ونجبها المحكمه
-قلت لحضرتك مينفعش ده خارج عن ايدى
-لو حصلها حاجه هتندمو كلكو
-انت بتهدد ظابط فى عمله
-اه..
جت ياسمين سريعا قالت- اسفه هو ميقصدش
-متعطولناش يلا ورانا شغل
خدته وابعدته من هناك قالت- انت بتتهور يرامى
-بتددخلى لى
-كفايه بقا جري وراها انت مبتزهقش
-عايزه اى ياياسمين
-عيزاك تركز فى حياتك
-ورهف عيزانى اسيبها
-متسيبها منتا عملت إلى عليك، ف اى تانى تعمله
-ف كتير بس انا ضعيف
حضنته قالت- متقلش كده، انت استخدمت كل معارفك وبتساعدها اكتر من أهلها
-ده مش كفايه، مش هستريح الا لما تخرج
-بتحلم ليه يرامى
-عشان بريئه
-وهنعمل اى، ده قانون وجريمه كامله.. هتقدر تقف قدام قانون دوله
سكت قرب منه قالت- افهم، خلاص المحكمه هتم، بس انت لازم ترجع شغلك انت بقيت تهمل حياتك اوى
-مش فاضى
-اتبعتلك انذار يرامى وممكن تخسر وظيفتك مش رتبتك بس…
نظر لها بشده قالت بغضب – ايوه ده كله بسبب رهف واهمالك فى عملك
-مش مهم
-انت اكيد جرالك حاجه، نسيت تعبت قد اى عشان توصل لهما وتتعين ف الشركه دى.. نسيت سهرك وتعبك لحد ما ترقيت وبقيت مدير
مسكت ايده قالت- عشان خاطرى متضيعيش مستقبلك عشانها، بيقولو الحر ابقى من الميت.. فاكر فينا وف حياتنا
كان صامتا وكأنما يحزنه كلامها الحقيقى لكن رهف، رهف أن حدث لها شيئا وان كان هناك شئ واحد لم يفعله لها، سيمو.ت خلفها ولن يتركه قلبه
ابعد أيدها من على وجهه قال
-هروح احاول مع الضابط انى اشوفها
نظرت له بشده قالت- رامى
مشي وسابها وهى فى شدة غضبها منه، قعدت بضيق وهى مستنياه
لقت ظابط حسن بيستقبل امرأتان وكانت عارفاها كويس، أنها رنا وامها سميه
كانت قاعده لابسه اسود وبيجبلها عصير
-اتفضلى
خدته منه والحزن مالى عينها
-قلتى انك مرات شادى
دمعت عينها ثم بكيت قاات-ايوه
-بس المحامى قال إنه طلقك
-ردنى قبلها بيوم، كان خلاف حصل مبينا ورجعنا تانى
عيطت بشده قالت- شادى عمره ما اذى حد، أنا خسرت جوزى وحبيبى.. شادى كان كل حياتى
نظر لها الجميع بحزن واشفقو عليها حتى المحقق
-انا اسف جدا ليكى
قالت سميه- هو ف اى تانى ما احنا جاوبنا ع كل حاجه
نظرت لها رنا نظره مخيفه مليئه بسواد جعلتها تنخرس بينما ياسمين رأتها وكأنما جحوظ أعينها ظهر.. هل هذا بسبب بكائها
قال حسن- دى اساله كان لازم نسألها لمدام رنا قبل الجلسه
قالت رنا ببكاء- لو حاجه فدا روح شادى أنا افديه بروحى
-باين انك كنتى بتحبيه
-اوى، أنا مش متخيله أنه مبقاش معايا
-اهدى
-انا عايزه حقه، عايزه حقه باشد عقاب من إلى قت.ل حبيبى
مسك أيدها وهى تبكى قال- اوعدك انى هتأكد أنها هتاخد اسمع عقاب لجريمتها
نظرت له ودموعها تسيل قال
-الروح مش بالساهل
كان يمسك أيدها ويلتمسها وهى تبكى بانهيار والجميع ينظر إليها قالت
-شكرا جدا، اقدر امشي
-اه طبعا
سندتها سميه وكانت رنا لا تستطيع السير وتنشج
-شايف الزوجه
-فعلا ونعم الحب، اكيد شادى كان محظوظ بمراته
-فعلا شكلها طيب اوى، ده كويس أنها مرحتش فيها
-منهم لله المجرمبن فرقو اتنين عن بعض
كانت تبكى وهى سامعه كلامهم عليها وسميه تنظر إليها خرجوا
قالت سميه-هوقف تاكسي
قعدتها ومشيت وكانت الأخرى عالقه فى بكائها
-البقيه ف حياتك
رفعت وشها لقت ياسمين استغربت قالت
-حياتى البقيه
قالت ياسمين-شكلك مش فكرانى
-اعرفك؟!
-انا ياسمين مساعده رامى.. جيتى انتى وشادى بيه عشان سفر وكنت مكتب سياحه.. تقريبا شادى كان جاى عشان رهف
تبدلت ملامحها لكن اومات لها بحزن قالت
-اه..افتكركتك، ربنا يرحمه
-يارب
-كان باين انك بتحبيه اوى
اومات لها وهى تبكى قالت- اكيد شادى كان حياتى كلها
-عارفه لدرجه انك ممكن تقت.لى عشانه.. تقت.لى بجد مش تعبير
قالت رنا بتعجب- مش فاهمه
-لا ابدا اصل جريمتك السابقه إلى عدى عليها سنينى محدش يعرف صاحبها
-انتى بتقولى اى جريمة اى دى
-الاسانسير البايظ
تبدلت ملامحها وسكتت قالت- اسانسير
-بلاش نعمل العبط ع بعض
ابتسمت ورفعت وشها قالت-شوفتينى ولا اى
-ايوه شفتك وكنت عارفه انك المجر مه الحقيقه.. استنيتى عقبال ما تدخل لوحدها وشيلتى لوحه التحذير ورمتيها.. شوفت كل حاجه
-كنت فاكره مكنش ف حد يومها
-للاسف كان فيه
-ومتلكمتيش لى
سكتت ياسمين قربت منها رنا قالت
-طلعت ف حد بيكره رهف زى وعايز يموتها
-اخرسي أنا..
-اياكى تعلى صوتك يابت
-انتى بتتكلمى كده ازاى، مش كنتى لسا ضعيفه وبتعيطى
مسحت دموعها قالت- حزنى ع جوزى ملوش علاقه، أنا كنت عايزه أمو.ت رهف عشانه بس اديها هتموت.ت بالقانون
-رهف مقتلتش حد
-رهف قتلت حبيبى ونا مش هرحمها
نظرت لها قليلا قالت- كنتى بتغيرى منها وشادى كان مستلطفها مش كده
سكتت رنا بصتلها ياسمين قالت
-ازاى توصل بيها أنها تقتله وتودى نفسها بداهيه، ده حتى لما كنت بشوفها معاه ف شغلها ولا كأنهم متجوزين من حبهم لبعض
قالت رنا بغضب شديد-اخرررسي شادى محبششش غيرى… رهف ساحررره
بصتلهل بشده من انفعلها قالت- انتى معقول يكون ليكى يد ف موته..
سالت دموع من عينها قالت- بقيت مشبوهه انت كمان، أنا مكن اموت نفسى عشانه.. مستحيل اقت.له
نظرت لها ياسمين من بكائها قالت- بس انتى مش سهله
مسكتها رنا وقالت بفحيح- اياكى تجيبى لنفسك الأذى
نظرت لها بخوف من شكلها وتحولها قالت
-ابعدى
-انتى كمان معايا
-انا مليش دعوه بيكى
-خبيتى عليا يبقى كنتى عيزاها تموت مش كده… انتى شبهى وسبتيها تركب رغم انك كنتى ممكن تنقذيها
-انتى شيطانه.
-وانتى ابليس
جت سميه قالت-رنا ف حاجه
-لا يماما
عادت إلى ضعفها وهى تذهب مع والدتها إلى دخلتها السياره ومشيو وياسمين واقفه تتعرق من كلامها ليها
تنهدت ولفت بس وقفت بصدمه اكبر لما لقت رامى واقف وبيحمع قبضته وهاله من الغضب قويه
-الى أنا سمعته ده صح
اتصدمت منه رفع أعينها وعروقه بارزه من الغضب
كان وليد قاعد وبيبص فى الساعه نظر إلى خالته قال
-كل ساعه واحنا قاعدين حاسس امى بضيعها
-هتعمل اى يعنى يا وليد رامى قالنا نعقد جنب الوليد ده
-مش هنتسفاد فيه حاجه
-وانت قاعد كده ادعى
-نفسي فى فرج من عند ربنا
تنهد تنهيده عميقه وهما جالسين
فتح ذلك الولد اعينه نظر له وليد وشافه قال
-صحى
-بجد
قربت منه لقته بيبصلها وبيبص لوليد قالت
-اهدى احنا مش خاطفينك
لم يرد عليها قال وليد- مفيش فايده
قام ومشي تنهدت الخاله قالت- انت اسمك اى، قول اى حاجه
-يونس
•تابع الفصل التالي "رواية جن عاشق" اضغط على اسم الرواية