Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

     

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم وداد جلول

الشيطان ثالثنا
                              
                                    
نزلت كلمات إياس عليه كالصاعقة، لا يعلم لما يسأل عنها ولما يهمه أمرها، هو حتى لا يعلم بأن حنين الآن موجودة في منزل إياس، نظر له بحدة ليقول:



"وما شأنك بها أنت"



ابتسم إياس بسخرية ليقول:
"فقط للتذكير ياناصر هي ابنة خالتي قبل أن تكون حبيبتك ومن ثم زوجتك ومن ثم طليقتك وأنا لي كامل الحق بأن أعلم ما السبب"



نظر له بعدم تصديق ليبتلع ريقه ويقول:
"ولما لم تسألها هي"



إياس:
"سألتها ولكنها لم تجبني سوى بالبكاء"



آلمه قلبه عليها عندما سمع كلامه، انكمشت معالم وجهه وبدى عليه القهر ولكنه مالبث حتى تبدلت ملامحه للجمود ليقول:
"هي لا تناسبني وأنا لم أعد أريدها"



تحدث إياس بثقة:
"أنا لم آتي لكي أصلح بينكما أو لكي أقنعك بشأن إعادتها إليك وإنما أتيت لأعلم ما سبب طلاقها منك"



وقف ناصر لينظر للاشيء بجمود ويقول:
"ليس لي كلاماً معك يا إياس، دعك من هذا الحديث ولا تفتح هذه القصة مجدداً"



وقف أمامه إياس ليهمهم ويقول:
"إذاً هذا آخر كلام عندك"



نظر له ناصر بتعجب ومن ثم حرك رأسه موافقاً ليفعل إياس المثل ويخرج من منزله بصمت دون أي كلمة زائدة، بينما ناصر ظل واقفاً مكانه وهو شارد الذهن محاولاً أن يفهم ما مغزى إياس وما الذي يريده من حنين، وما إن خطر بباله فكرة أنه يريد الزواج منها حتى احتدت نظرته ليمسك الهاتف ويطلب رقم سامح ليجيبه فوراً:



"أهلاً ناصر"



تحدث ناصر بحدة:
"اسمعني ياسيد سامح إن كان ابنك يريد الزواج من حنين فلن يحدث خير نهائياً وها أنا أحدثك بكل صراحة، لا تجعل المشاكل تدخل بيني وبين ابنك" 



لم يفهم عليه سامح كثيراً ليقول: 
"ماذا تقصد ياناصر ولما تهدد من خلف الهاتف أهكذا تفعل الرجال" 



كز على أسنانه ليقول: 
"سيد سامح على ما أظن إياس يريد الزواج من حنين" 



ابتسم سامح ابتسامة ذات مغزى ليقول: 
"أها وما المانع فليتزوجها ما شأنك أنت" 



تحدث ناصر بانفعال وصراخ: 
"كيف يعني ما شأني أنا وكيف هو سيتزوجها هي لم تكن عذراء هي كانت عاهرة مثل أختها، أو لا أختها لم تكن مثلها بل حنين سبقتها بالعهر والسفالة" 



تحدث سامح مجيباً إياه بحدة: 
"اسمعني ناصر حقاً حظك جيد جداً إذ أنني لست أمامك الآن وإلا أقسم لك لكنت حطمت وجهك أيها اللعين، أنت لا شأن لك بهذه الفتاة إن كانت عذراء أم لا فلا تتدخل ولا أريدك أن تجلب سيرتها على لسانك نهائياً هل فهمت؟ وأنت تعلم جيداً ما الذي بإمكانني فعله أليس كذلك" 


 
          
                
استمع له بصدمة لتتبدل ملامحه للقهر ويقول: 
"هذا يعني بأنك لن تقف بوجهه إن أراد أن يتزوجها سيد سامح" 



ابتسم سامح بسخرية ليقول: 
"أنا لا شأن لي إن كان ابني يراها الزوجة المثالية له فأنا لن أتدخل به ولا داعي لتدخلك يا ناصر حتى وإن كانت طليقتك فأنت لا شأن لك هل سمعت" 



أغمض عيناه بقوة ليهم بالتحدث ولكن سامح أغلق الهاتف بوجهه، ثواني من الشرود ليتحول هذا الشاب الهادئ إلى شاب مجنون ويبدأ بتحطيم كل مايراه أمامه مخرجاً من قلبه حرقته وقهره وحزنه وانفعاله. 



------



بينما من الجهة الأخرى 
سامح الذي أغلق الهاتف بغضب لم يعجبه كلام ناصر ولم يعجبه تدخله، هذا الشاب حقاً أصبح بحالة جنون وعدم إتزان، أساساً كلما أتت سيرة حنين يصبح كالمجنون فليس شيء جديد على سامح أن يسمع صراخه وانفعاله ولكن الشيء الجديد هو أن ابنه يريد حنين زوجة له، حسناً ناصر ليس متأكد من كلامه لذلك لن يفكر بالأمر إلا عندما يسمع من إياس نفسه عندها سيرى ما هو فاعل مع اثناهما، ظل واقفاً بمكانه ووجهه غاضب بشدة لتأتيه سارة وتضع يديها على كتفيه وتهمس له: 



"ما به حبيبي؟ من أغضبه" 



حالما شعر بيدها على كتفيه وسمع كلامها حتى ابتسم واستدار لها ليحاوط خصرها ويقربها إليه ليقبلها قبلة عميقة جعلتها تبادله على الفور وتذوب بين يديه، لم يجيبها على سؤالها وهي لم تنتظر منه أن يتحدث، لقد اختصر عليها وعلى نفسه وامتلك وردتيها ليذوب بها ويدعها تذوب به أكثر ناسياً لما كان غاضباً وناسياً الدنيا بامتلاك شفتيها ليصلان إلى ما هو أكثر من القبلات. 



______________________ 



وبينما كان إياس يقود كالمجنون وبسرعة كبيرة، كان يفكر كيف سيعلم بحقيقة حنين، هو حقاً ليس لديه الجرأة لكي يسألها مرة ثانية عن قصتها لذلك لم يتبقى له سوى شخص واحد ألا وهو خاله راغب، عزم على معرفة قصتها وسيعلم ماهي مهما كلفه الأمر ومن ثم سيطلب منها الزواج داعياً لربه أن توافق. 



------



وفي المنزل وقبل وصول إياس 
بحيث كان راغب جالساً في الصالة والأفكار تتضارب بعقله، للصراحة لم يكن قلقاً ولكنه كان منتظراً ردها على أحر من الجمر، ففي ذلك اليوم وتحديداً عندما طلب يد تمارة ابتسم الجميع باتساع أولاً على حال راغب وثانياً بسبب فرحتهم لتمارة، في يومها سالم سمح لتمارة وراغب أن يجلسان بمفردهما قليلاً ليعلم راغب ما رأي تمارة بالفكرة وبالفعل هذا ماحدث. 



وبينما كانا جالسان في الصالة بمفردهما لم تكن تمارة متوترة أو قلقة كانت جالسة بكل أريحية وهي تنظر لراغب، بينما راغب كان جالساً بتوتر ولا يعلم كيف سيبدأ بالحديث معها، هو ليس متوتراً لإنه خائف من مجالستها على العكس تماماً فهو يكاد يطير من الفرح إذ أن تمارة أعطته فرصة وهي جالسة معه لأول مرة في حياتها وبمفردهما.
لا تظنوا بأن السيد راغب من النوع الذي يخاف أو الذي يخجل على العكس فهو من أكثر الرجال جرأة وانحراف أيضاً، ولكن هذه المرأة قادرة أن تفعل به العجائب وقادرة أن تجعله كالخاتم بإصبعها بمجرد كلمة منها. 




        
          
                
في الواقع تمارة وفي هذه الجلسة كانت أكثر جراة منه لذلك هي من بادرت بالكلام لتحمحم وتقول بصوتها الناعم: 



"ما بك يا راغب" 



نظر لها ببلاهة ليقول: 
"ها" 



كتمت ضحكتها لتقول: 
"ها ماذا، ما الذي يحدث معك" 



ابتلع ريقه وحرك رأسه موافقاً ببطئ دون أي كلمة لتطلق هي ضحكة رنانة على مظهره، وطبعاً ضحكتها زادت الطين بلة لديه لذلك هو الآن كالصنم يناظرها بشرود وعلى محياه ابتسامة بلهاء، ابتسمت هي في وجهه وظلت تنادي بإسمه ولكن لا حياة لمن تنادي، لوحت بيدها أمام وجهه ليوجه نظره إلى يدها ويمشي بنظره مع حركة يدها، أعاد نظره إليها ليبتسم باتساع مما جعلها تبادله الابتسامة وتضحك بخفوت، ابتلع ريقه ليحمحم ويقول: 



"ااا بصراحة يعني يا، اسمعيني أنا أريد أن أتزوج اااا أقصد يعني أريد أن أتزوجكِ" 



ضرب جبينه بخفة ليردف لها: 
"أووف أقصد أولاً أريد أن أطلب يدكِ ومن ثم نتزوج هل أنتِ موافقة" 



هذه الجملة جعلت تمارة تضع يدها على فمها وتكتم ضحكتها ولكنها لم تستطع لذلك انفجرت ضاحكة مما جعل راغب يعود لشروده بها ولبلاهته أكثر من ذي قبل. 



بعد قليل وبعد أن هدأ راغب من بلاهته كان منتظراً قرار تمارة والذي لم يكن سوى أنها أجابته ببساطة: 
"حسناً لا مانع لدي ولكن لدي طلب صغير عندك" 



لمعت عيناه بالحماس وابتهج وجهه ليقول بلهفة: 
"ها إطلبي أي شيء تريدينه وسوف أنفذ لكِ فوراً" 



ابتسمت بوجهه لتقول: 
"إجعلني أحبك وأطمئن بقرار موافقتي لزواجنا ياراغب" 



عقد حاجبيه باستغراب ليقول: 
"وكيف سأجعلكِ تحبيني تمارة ها أنا أمامكِ هيا أحبيني" 



كتمت ضحكتها لتقول: 
"لا لا أنا أريدك أن تجعلني أحبك وأتعلق بك ومن ثم نتزوج لكي لا تكون حياتنا كئيبة ومملة وكل يوم تحدث مشكلة بيننا" 



نظر لها ببلاهة وحرك رأسه موافقاً ببطئ ليقول: 
"حسناً فهمت ولكن أنتِ ماذا تحبين أقصد كيف سأجعلكِ تحبيني ااا هل تحبين الشوكولا إذا كنتي تحبينها سأجلب لكِ كثيراً منها وسأفتح لكِ معمل شوكولا ها اتفقنا حسناً متى حفل الزفاف" 



انفجرت ضاحكة على كلامه ولم تستطع تمالك نفسها مما جعله يعود لبلاهته وشروده بها للمرة الخمسين ربما. 



حسناً هما متفقان ولقد اتفقا على أن يظلان فترة مع بعضهما لكي تتعرف تمارة عليه أكثر وليس لكي يتعرف راغب عليها لإن راغب ومنذ عشرين سنة يحفظ أدق تفاصيل تمارة ويحفظها ظهراً عن قلب، ولكن لا بد أن يعطيها فرصة لكي تعرفه جيداً ويتقربان من بعضهما أكثر وكأنهما في ريعان شبابهما ولم يتجاوزا سن الأربعين. 
أيضاً بالنسبة لابنة راغب فتمارة لم تعترض أن تكون لها كوالدتها وتقوم هي بتربيتها ورعايتها ورحبت بهذه الفكرة كثيراً. 




        
          
                
وبعد الاتفاق نهض راغب ليرحل ولكنه وقف فجأة ليستدير لتمارة ويقول: 
"هل تريدين أن أجلب لكِ شوكولا في المرة القادمة" 



ابتسمت باتساع لتقول: 
"أجل وأريدك أن تجلب معك تمارة الصغيرة لكي أتعرف عليها" 



ابتسم باتساع ليقول: 
"أها حسناً" 



حركت رأسها موافقة بينما هو ظل واقفاً بمكانه ينظر لها بشرود، عقدت حاجبيها باستغراب لتتقدم منه بضع خطوات وتقف مقابلة له وتميل برأسها بحركة بسيطة منها وتبتسم له لتقول: 



"ما بك ألا تريد الذهاب" 



ابتسم بوجهها ليميل برأسه مقلداً حركتها ليقول: 
"في الحقيقة لا" 



همهمت لتقول: 
"إذاً تفضل بالجلوس" 



راغب ونظره مثبت على شفتيها: 
"اا لا لا سأذهب فالشيطان ثالثنا وأنا بصراحة أستمع له في بعض الأحيان لذلك سأذهب" 



لم تفهم مقصده ولكنها فهمت بعد مدة لترفع حاجبيها وتقول: 
"عمي سالم في غرفته لذلك إحذر" 



حرك رأسه موافقاً بسرعة ليقول: 
"أعلم أعلم لذلك سأحذر وسأذهب أفضل" 



همهمت بابتسامة لتحرك رأسها موافقة، ظل راغب واقفاً ينظر لها لتقول هي: 
"هل تريد أن تقول شيء قبل ذهابك" 



تحدث ونظره مثبت على شفتيها: 
"بل أريد أن أفعل" 



عقدت حاجبيها باستغراب لتهم بالحديث ولكنه كان قد سبقها وابتلع عبراتها بتلك القبلة التي بث بها كل مشاعره مما جعلها تشعر بمشاعر غريبة وقلبها يدق بعنف، ابتعد عنها وهو يلهث ليستفيق على نفسه ويقول لها بهمس: 



"قلت لكِ الشيطان ثالثنا، آسف لم أستطع تمالك نفسي" 



أنهى جملته وخرج من المنزل فوراً تاركاً إياها بمشاعرها المبعثرة والمختلطة. 



------- 



أفاق من شروده على دخول إياس إليه وجلوسه بجانبه، ابتسم له حينما رآه ليبتسم إباس ويقول: 
"ما بك ياخال كنت تبتسم بمفردك" 



توتر راغب ليقول: 
"ها لا لا شيء تذكرت شيئاً فقط" 



همهم له بمكر ليقول بشغب: 
"كيف حالها تمارة ياترى" 



نظر له راغب بحدة ليقول: 
"إياس وما شأنك بها إلى ماذا تلمح" 



ضحك إياس بقوة ليقول: 
"ما بك خالي أنا كنت أسألك عن ابنتك تمارة الصغيرة أين ذهب عقلك ها" 




        
          
                
أنهى جملته غامزاً له مما جعل راغب يود لو يلكم نفسه على سذاجته، حمحم راغب وتصنع الجدية ليقول: 
"أها تمارة جيدة بل ممتازة أجل سأجلبها اليوم إلى هنا وسترونها" 



همهم له إياس باستمتاع ليقول: 
"تمارة الصغيرة أم الكبيرة" 



نظر له راغب بغيظ ليكور قبضته ويضربه على كتفه مما جعل إياس يضحك، دقائق ودخلوا بالجد ليقول إياس بجدية: 
"حسناً خالي في الواقع أريد أن أحدثك بشيءٍ مهم" 



همهم له راغب ليحرك رأسه موافقاً ويقول: 
"حسناً ما بك تحدث" 



إياس: 
"أريد أن أعلم ما قصة حنين ولما تطلقت من زوجها" 



نظر له راغب بصدمة ليقول: 
"وما شأنك بقصتها أنت" 



إياس: 
"أريد أن اعلم كل شيء لإن أمرها يهمني، لن أخفيك أمراً لقد ذهبت إلى ناصر وسألته ولكنه غضب ولم يحدثني بشيء" 



جحظت عيناه ليقول بذهول: 
"أيها الأحمق ماذا فعلت ولما ذهبت إليه" 



تنهد إياس بقوة ولم يتحدث ليردف له راغب بحزم: 
"إياس قصة حنين لن أفتحها ولن أحدثك بشيء عنها طالما هي لا تريد التحدث" 



انفعل إياس كثيراً ليتحدث بصراخ وغضب: 
"ما بالكم كلكم لا تريدون التحدث عن قصتها، ما الذي يحدث حباً بالله، ماهذا الذنب العظيم الذي اقترفته تلك الفتاة حتى كلكم تخفون الحقيقة، لقد سألتها هي بذاتها ولم تجبني ما بكم لما لا تريدون أن تقولون لي الحقيقة" 



"هل تريد أن تعلم الحقيقة يا إياس" 



جاءه ذلك الصوت الناعم من خلفه ليستدير إياس ويرى حنين أمامه تناظره بجمود، نظر لها بحرج ولم يتحدث لتقترب حنين وتجلس مقابلةً له وتقول: 
"حسناً إجلس لكي أحدثك بكل شيء" 



ظل ينظر لها لبرهة ومن ثم جلس أمامها، بينما راغب خرج من الصالة ولم يحبذ أن يستمع لتلك المأساة التي حدثت مع ابنة شقيقته من قبل، دقائق من الصمت إلى أن تحدثت حنين ونظرها مثبت على الأرض: 



"كنت أحب ناصر جداً وهو أيضاً كان يحبني، قضينا أجمل أوقاتنا معاً وكان دائماً يحميني ويبثني حنانه، أختي خلود كانت تفتعل المشاكل بيننا وتحرضه ضدي دائماً ولكنه لم يكن يستمع لها مما جعلها تغضب كثيراً وتتحدث عن أخلاقي أمامه وأيضاً لم يصدقها إلى أن أقيم حفل زفافنا وحدث ما حدث، أجل لقد اقترب مني وفعلها معي ولكنه لم يجد الدماء وظن بأنني لست عذراء، حتى أنا لم أكن أفهم بتلك الأمور لإن والدتي لم تحدثني إلا بالقليل لذلك لم أعلم كيف أدافع عن نفسي، في يومها قام بضربي واتهمني بالعهر والسفالة وقال لي بأنه كان يجب عليه أن يصدق أختي خلود ولا يكذبها عندما كانت تحدثه عني، وفي اليوم التالي وعند الصباح قام بطردي خارج منزله وقال لي أن أقول لوالدتي بأنني لست عذراء وطبعاً بسذاجتي وبلاهتي قلت لأمي هذا الكلام لتستقبلني هي أيضاً بالضرب والشتائم مما جعل خلود تضحك بشماتة، وبعد يومين بعث بورقة طلاقي، أنا حزنت كثيراً وبكيت ومرضت ولكنني تجاوزت كل شيء، أمي لم تعد تريدني في منزلها لذلك طردتني خارجاً وأنا بدوري ذهبت وأقمت في منزل جدي، ظللت عدة أشهر وأنا أموت كل يوم ألف مرة إلى أن قررت أن أذهب بمفردي إلى الطبيبة وأكشف عن عذريتي وطبعاً هذا الكلام بعد أن فهمت وعلمت كل شيء، وبالفعل في يومها ذهبت إلى الطبيبة وقامت بالكشف علي وعندها قالت لي بأنني أنا عذراء وسأظل عذراء إلى أن يتم أول حمل وولادة لي، وهذه الحالة التي أنا بها من الحالات النادرة ولا تحدث كثيراً، في يومها لم أعلم ماذا أفعل أفرح أم أحزن، ولم أعلم لما لم أذهب إلى والدتي وأريها إثبات عذريتي، خفت كثيراً لذلك بقيت صامتة ولم أحدث أحد بهذا الشيء عدا خالي راغب فهو الوحيد الذي كان يعطف علي ويساندني حتى قبل أن أكتشف نفسي بأنني مازلت عذراء، وقف بجانبي لذلك تجرأت وحدثته بكل شيء مما جعله يود لو يلقن ناصر ووالدتي درساً قاسياً ولكنني لم أحبذ أن تحدث المشاكل لذلك ظل هذا السر بيني وبين خالي راغب فقط، وهذه هي قصتي هل ارتحت الآن يا سيد إياس، هل تأكدت من شكوكك ياترى" 




        
          
                
استمع لها بتركيز واهتمام ولكن حالما سمع بالحقيقة وبمغزى قصتها حتى صعق حقاً، لم يتوقع أن يصل ناصر بدنائته ووساخته إلى هذا الحد وبالأخص مع حنين، ألم تكن حبيبته وزوجته وكل شيء في حياته! فلماذا لم يصدقها ويتحكم بنفسه ويحكم الأمور بروية؟! لماذا لم يعطف عليها؟ نظر لها وتمعن النظر بها ليراها كيف هي جالسة تنظر للاشيء بشرود ولم تذرف دمعة واحدة، هه وهل بقي لديها دموع ياترى؟! ولماذا تذرف الدموع وعلى من؟ لا أحد يستحق لذلك هي الآن قوية ولا شيء سيهزمها في هذه الحياة مهما يكن، ظل ينظر لها بشرود إلى أن خرجت من الصالة متوجهة إلى غرفتها عازمة على قرارها والذي هو السفر والابتعاد، بينما إياس ظل ينظر لمكانها إلى أن احتدت نظرته ونهض بعنف متوجهاً مرة أخری إلى ناصر لكي يعلمه أن الله حق. 



وبينما كان ناصر جالساً بصالة المنزل ولا يفكر سوى بشيء واحد ألا وهي حنين، أيضاً كان يجن جنونه من فكرة أنها ستتزوج إياس، أجل هو أناني فهو لا يريد استعادتها وأيضاً لا يريدها أن تتزوج وتكون لغيره، ثواني وسمع صوت طرقات عنيفة على الباب، تعجب كثيراً لينهض بسرعة ويفتح الباب ليرى أمامه إياس وقد استقبله بلكمة عنيفة على وجهه جعلته يرتد للخلف، نظر له ناصر بذهول لتحتد نظرته ومن ثم يرد له اللكمة ولكن إياس منعه وبدأ بضربه وشتمه وكأنه يخرج قهر حنين به، ظل يضربه ويشتمه وهو يصرخ به بصوته الجهوري قائلاً: 



"أيها اللعين كيف تسمح لنفسك أن تفعل هكذا بحنين، كيف تظلمها وتعاقبها بهذا الشكل، هي عذراء وطاهرة أيها السافل" 



ظل يصرخ به ويضربه إلى أن تعب هو من ضربه لينتره من يديه وهو يلهث بحدة بينما ناصر كانت حالته مزرية والدماء تسيل من أنفه وفمه، أجل ناصر كان يشعر بالألم وبضربات إياس ولكن عندما سمع بجملته عن حنين لم يعد يشعر بشيء ولم يعد يفكر سوى بحنين وعقله يردد هذا الكلام. 



دقائق من الصمت وناصر ملقى على الأرض وإياس واقفاً ينظر للاشيء بشرود و حدة، تحدث ناصر بتعب: 
"ماذا تقصد بكلامك ولما تدافع عنها ها هيا تحدث" 



أنهى جملته بصراخ ليناظره إياس بحدة ويقول: 
"ليس هناك أي داعٍ لتعرف ماذا أقصد، كل ما يجب أن تعلمه بأنك ظلمت حنين كثيراً وسمعت كلام أختها السافلة ولم تصدق حنين، عموماً سأخبرك بشيءٍ هام جداً، أنا سأطلب حنين للزواج وسوف أدعها توافق وستصبح زوجتي ولن يقف بطريقي أحد هل سمعتني، سآخذها أمام عينيك ولن تستطبع فعل أي شيء" 



ناظره ناصر بكره وحقد شديد ليقول: 
"أقسم بأنني سأقتلك يا إياس إن تجرأت وخطوت هذه الخطوة سأقتلك ولن أبالي هل تسمع" 



أنهى جملته بصراخ ليبتسم إياس بسخرية ويقول: 
"لا يهمني ولا تريني بأنك رجل فرجولتك ذهبت منذ يوم زفافك وموقفك الجاهل مع حنين" 




        
          
                
أنهى جملته ومن ثم ركله بقدمه ليطلق ناصر صرخة متألمة ويخرج إياس من المنزل تاركاً وراءه هذا الشاب الذي احترق فؤاده من القهر والندم على محبوبته الصغيرة. 



____________________ 



في اليوم التالي 
توجه ناصر إلى منزل سامح وفي عينيه الإصرار والجدية، لن يخاف وسوف يضع سامح بالصورة ويعلمه بكل شيء ولن يبالي. 



دقائق وكان ناصر في منزل سامح يرتشف من القهوة الساحنة التي أعدتها له سارة، لم تجلس سارة معهما علماً بأنها مازالت تحمل في قلبها على ناصر لذلك لم تحبذ رؤيته أبداً ولكنها كانت تسترق السمع وهما يتحدثان، ثواني وتحدث سامح بجدية: 



"ما الأمر ناصر ما بك وما سر هذه الكدمات التي على وجهك، من فعل بك هكذا" 



نظر له ناصر بجمود ليقول: 
"ابنك المدلل هو من فعل بي هكذا" 



تصنع سامح عدم المعرفة بالأمر وجارى ناصر في موقفه وبدأ يفهم منه ما حدث ولما إياس فعل به هكذا، علماً بأن إياس كان قد سبق ناصر في الأمس وتوجه إلى سامح فوراً وحدثه بكل شيء فعله وبحقيقة طلاق حنين وهذا ما قهر سامح إذ أن حنين تعرضت للإهانة والظلم من قبل ناصر الذي كان يعتبره أكثر من رفيق ومخزن لأسراره بغض النظر عن فرق العمر بينهما ولكن ناصر حقاً كان اليد اليمنى لسامح إن كان في أعماله أو في حياته الشخصية أو في أي شيء يخصه. 



تنهد سامح بقوة بعد أن سمع من ناصر كل شيء فعله إياس ولم يكن جوابه سوى: 
"أنا لا أضع اللوم على ابني نهائياً فهو لديه كامل الحق بما فعله بك ياناصر" 



نظر له ناصر بعدم تصديق ليقول: 
"ولما هو يدافع عنها! لما يريدها زوجة له! ألم يجد سوى حنين لكي يتزوجها" 



سامح يبتسم بسخرية: 
"وما الذي يهمك بحنين؟ ألم تطلقها وتطردها من منزلك عندما لم تجد دماء عذريتها في ليلة زفافكما" 



صدم ناصر من كلام سامح فهو لم يعلم بأنه قد علم بقصة حنين، تحدث ناصر بترقب: 
"وما أدراك أنت" 



سامح: 
"إياس حدثني بكل شيء منذ البارحة" 



ابتلع ريقه ليقول: 
"بماذا حدثك وما أدراه إياس بحقيقة حنين" 



قص عليه كل شيء حدث وكيف علم إياس بقصة حنين وأيضاً حدثه بأنها مازالت عذراء وكل الذي فعله بها كان جهلاً من ناصر وعدم إدراك منه، ومما جعل من ناصر كالمجنون، عيناه حاحظة ودامعة ووتيرة تنفسه عالية، لم يصدق ما سمعه وكأن دلو من الماء الساخن قد سكب عليه وتوقفت الدنيا من حوله. 



في الحقيقة سامح كان يتابع صدمة ناصر وشاهده كيف ألجمت الصدمة عليه، لا يعلم أيحزن عليه أم لا يبالي له، هو حقاً الآن في موقف لا يحسد عليه نهائياً، ظل ناصر في حالة صدمة إلى أن استفاق على نفسه ونظر لسامح بعينان دامعة ليركع أمام قدميه ويمسك بيده ويقول برجاء: 




        
          
                
"أرجوك أرجوك سيد سامح لا تدع حنين تتزوجه أرجوك أعدها إلي، أنا لازلت أحبها لا زلت أعشقها أرجوك لا تحرمني من هوائي" 



نظر له سامح بصدمة وابتلع ريقه بتوتر ليسحب يده ويحاول تهدأته ولكن ناصر ظل متشبثاً به وهو يتوسله ليردف له: 
"سيد سامح أنا أرجوك أحلفك بكل غالي على قلبك أحلفك بزوجتك وابنتك التي في بطن أمها أن لا تدع إياس يتزوجها أرجوك، سأقتل نفسي إن تزوجها سأموت صدقني سأموت، سأعتذر منها وسأتوسلها لكي تعود لي ولكن لا تدع ابنك يتزوجها أرجوك" 



ظل سامح ينظر لناصر بصدمة وشرود والآن حقاً وضع في موقف لا يحسد عليه، فمن جهة هذا الشاب الذي يتوسله لكي لا يدع ابنه يتزوجها ومن جهة ابنه الذي يريد أن يتزوج حنين.
ما العمل؟ إن منع إياس من زواجه منها سيظلمه مرة أخرى ويوجه له ضربة مؤلمة، وإن سمح له بالزواج سيجن جنون ناصر وليس بعيد أن يقتل نفسه، فكيف سيداري الوضع وكيف سيحل هذه المعضلة! حقاً هو الآن في ورطة كبيرة. 



عاد ناصر إلى منزله وتعب الدنيا كلها به، دخل وأغلق الباب خلفه وهو جامد الوجه والمشاعر، ظل واقفاً ومستنداً على الباب لمدة ومن ثم ترنح ليجلس على الأرض وهو شارد الذهن ليعود بذاكرته للوراء قليلاً وهو يتذكر ذلك الموقف الذي حدث معه بعد أن طلق حنين: 



Flash back: 



بعد مرور أسبوع من طلاق حنين أتى لناصر زائر لم يكن يتوقع قدومه، إذ أنه حالما فتح الباب حتى رأى أمامه خلود تناظره بابتسامة ماكرة ليبتسم بسخرية ومن ثم سمح لها بالدخول، وقبل أن يدعها تجلس صدح صوته البارد: 



"ما الذي أتى بكِ إلى هنا" 



ابتسمت لتقول: 
"أتيت لأطمئن على حالك يازوج أختي السابق" 



تحدث باستهزاء: 
"أووه كم أن قلبكِ كبير يافتاة" 



ابتسمت بمكر لتقف مقابلة له وتتجرأ وتمد يدها وتتحسس وجنته لتقول بمكر وهمس: 
"ألم أقل لك بأن أختي الصغيرة عديمة الأخلاق ولا تستحقك، كم من المرات حذرتك منها وأنت لم تستمع مني" 



ناظرها بجمود ليقول: 
"وأنتِ بتصرفك هذا ومجيئكِ إلي لم تختلفين عنها بشيء، كلتاكما عاهرتان مدعيتان البراءة" 



ضحكت برقة ودلع لتقول: 
"أنا لا أجيد التمثيل ياناصر ولا أجيد البراءة أيضاً، أنا أعمل على المكشوف" 



أنهت جملتها بغمزة ليبتسم هو ببرود ويقول: 
"والآن ماذا تريدين يا آنسة جريئة ولماذا أتيتي إلي؟ مؤكد بأنكِ لم تأتي لكي تصلحين الموقف بيني وبين أختكِ وتبررين لها أليس كذلك" 



تحدثت بمكر: 
"لما تسأل السؤال وتجيب عليه بنفسك يا ناصر، إجلس هنا هيا" 




        
          
                
دفعته ليجلس على الأريكة بينما هي استدارت لتقف خلفه وتبدأ بتدليك كتفيه وهي تبتسم بمكر، حسناً لقد شعر بالارتياح والاسترخاء وهذا ما كانت تريده خلود، ظلت مدة من الزمن وهي تدلك كتفيه إلى أن استدارت وجلست على قدميه وحاوطت رقبته بذراعيها، نظر لها ناصر باستغراب ليتنهد بنفاذ صبر ويقول: 



"إلى أين تريدين الوصول خلود" 



همهمت له باستمتاع لتعبث بخصلات شعره وتقول: 
"أريد أن أثبت لك بأنني لست مثل حنين" 



نظر لها بعدم فهم ليقول: 
"ماذا تقصدين" 



ابتسمت بمكر لتقول: 
"فلنفعلها ناصر وسترى بأنني عذراء" 



ضحك بسخرية ليقول: 
"ألستي عاشقة لإياس، كيف تريدين أن تفقدين عذريتكِ معي" 



همهمت له لتقول ببساطة: 
"أجل ولكنه دائماً يصدني وبصراحة أنا دائماً أتمناه وأتخيله معي لذلك أريد أن أفعلها معك لكي أتخيلك إياس" 



نظر لها بعدم تصديق ومن ثم ابتسم بسخرية ليقول: 
"ممم حسناً لا مانع لدي سأفعلها معكِ وأتمنى من كل قلبي أن تكوني لإياس من بعدها لكي يحدث معكِ مثلما حدث مع حنين وستكونين أنتِ وهي بنفس الدنائة ونفس السفالة" 



أنهى جملته وأطبق شفتيه على شفتيها ولم يعطها المجال للتحدث أو الاعتراض أو التراجع، فهي عندما سمعت بجملته كانت تريد التراجع ولكنها الآن أصبحت بين يديه ولم يعد ينفع التراجع. 



End flash back.. 



حسناً ياسادة هذا هو السر الخطير المتعلق بخلود وهذا هو الشخص الذي فقدت عذريتها معه ألا وهو ناصر طليق أختها. 



كم كان ساذج وغبي في ذلك اليوم إذ أنه كل مافعله هو أنه أفقدها عذريتها فقط، كان يجب عليه أن يحطم رأسها ويسحق عظامها لإنها تتحدث بالباطل عن أختها وهو كان كالأبله لإنه صدقها بكل حماقة وغباء. 



حسناً إن حدث ما في باله وتزوجت حنين فلن يحدث خير أبداً وأول ما سيفعله هو أنه سينتقم وسيبدأ انتقامه بخلود وسينهيه بها أيضاً ولكن ليس الآن وإنما في الوقت المناسب. 



_______________________ 



مرت أربعة أشهر 
وفي هذه الأربعة أشهر حدثت الكثير من الأحداث ومن ضمنها هو سفر حنين وابتعادها عن الجميع مما جعل ناصر كالمجنون وهو يبحث عنها ولكن ما من جدوى. 



حال إياس سيئة جداً إذ أنه كان يريد أن يطلب حنين للزواج في ذلك اليوم ولكن ما إن عاد إلى المنزل حتى علم من خاله راغب بأنها قطعت تذكرة لها وسافرت إلى الخارج ولم يستطع منعها أحد. 



راغب وتمارة تمت خطبتهما وهما الآن سعيدان جداً وفرحين ببعضهما، راغب لا تسعه الدنيا من فرحته بمالكة قلبه وتمارة تشعر بالارتياح وشيء من الحب تجاه راغب وقلبها مطمئن له، كما أن راغب كان قد عرف تمارة على ابنته الصغيرة وقد علمت تمارة الصغيرة بأن تمارة ستصبح زوجة والدها ولكنها شعرت بالغيرة منها فهي لا تريد لأي امرأة أن تأخذ والدها، ولكن بذكاء تمارة وطيبة قلبها وحنيتها عليها كانت قد تقربت من تمارة الصغيرة وأصبحت ابنة راغب تحبها وتتقبلها شيئاً فشيئاً وتتقبل فكرة أن هذه المرأة سوف تصبح زوجة أبيها بعد مدة قصيرة. 



ماسة منذ فعلتها مع سارة لم تخرج من المنزل إلى يوم رحيل حنين ولم تحتك بأحد، أرادت أن تسافر وتبتعد لكي ترفه عن نفسها وتحاول أن تنسى وبالفعل سافرت ولكنها لم تنسى وإلى الآن ضميرها يؤنبها وبشدة. 



------



حسناً ياسادة فلنتحدث عن وضع سارة في هذه الساعة بالتحديد. 



هي الآن في شهرها الأخير، وبينما كانت جالسة في المنزل بمفردها شعرت بالوجع والألم وبشيء غير طبيعي، بدأت تصرخ وهي واضعة يدها على ظهرها إلى أن دخل سامح إلى المنزل وسمع صراخها ليتوجه لها فوراً والرعب يدب بقلبه، اقترب منها ليقول بقلق: 
"حبيبتي ما بكِ هل هذه أعراض الولادة يا إلهي ماذا أفعل" 



صرخت سارة به: 
"أرجوك سامح أرجوك ساعدني ااااه" 



توتر سامح وظل يحوم حول نفسه إلى أن حمل سارة وخرج بها من المنزل وأركبها بالسيارة وانطلق بها إلى المستشفى بسرعة البرق داعياً لربه أن ينجيها وينجي ابنته وقلبه وعقله وكيانه معها ومع طفلته. 



حسناً ها هي سارة سوف تلد فهل ياترى سوف تنجو بطفلتها أم أنه سيحدث شيئاً آخر؟! سنعلم فيما بعد. 



"ورأيتُ حُلماً أني ودعتهم فبكيتُ مِن ألمِ الفُراقِ وهم معي .. مرٌ عليّ أن أودعَ زائراً فكيفَ اللذين حملتُهم في أضلُعي"



_____________________



تعديل وملاحظة:
بعد مرور خمس سنين تقريبا عالرواية بدي كون أنانية وخبركم أني كنت بتمنى حنين تكون لناصر 😕



السلاااام عليكم



رأيكم بالبارت ؟!



رأيكم بحقيقة حنين ؟!



ياترى كيف رح يكون انتقاموا لناصر من خلود ؟!



بصراحة الانتقام لي أنا محضرتوا يمكن مابيخطر على بال حدا ..



رأيكم براغب وتمارة ؟!



ياترى بترجع حنين وإياس بيتزوجا ولا لا ؟!



وأهم سؤال 
شو توقعاتكم بشأن ولادة سارة ونجاة الطفلة ؟!! وأيضا ردة فعل سامح ؟!



توقعاتكم + اقترحاتكم



رح بلش بالنهاية من بكرا وان شاء الله من هون لبعد العيد بتكون خالصة .. ما بوعدكم بس رح حاول فا استعدوووووا ...
 


دمتم بأمان الله ❤




        



google-playkhamsatmostaqltradent