رواية كعب الغزال الفصل الثاني 2 - بقلم منال عباس
يستيقظ جواد ورأسه يؤلمه ..حاول أن يقوم ليجد من تنام على ذراعه
يقوم مفزوعا ويهزها كي تستفيق
جواد : انتى مين ؟!!
تنظر إليه غزال بخوف شديد
جواد : انتى مين يا بت انتى ؟! انطقى مين اللى مسلطك عليا احسن قسما بالله اخلص عليكى فى الحال
من شدة خوفها تنطق بتهته انا انا
وفجأة تفقد الوعى بين يديه
حاول جواد افاقتها كان يعتقد أنها تمثل عليها فقد تذكر حديث صديقه …لتدخل الممرضه وتتفاجئ بوجود جواد
جواد باستغراب : انتى مين انتى كمان ..
الممرضه بصدمه من مظهره فهو عا*رى الصدر وغزال بين يديه
حنان : شكلى جيت فى وقت غير مناسب
جواد بدهشه فهو متأكد أنه بكامل قواه العقليه
جواد : انتى مجنونه ولا ايه …انتى مين وايه اللى جابك هنا فى الفيلا بتاعتى
الممرضه وهى تنظر له برغبه وتتمنى أن تكون مكان غزال فى هذه اللحظه
حنان : انا الممرضه المسئولة عن حالة الانسه غزال ثم أكملت بخبث ولا اقول مدام غزال ..دكتور حمدى اللى جابنى هنا علشانها..
نظر جواد إلى تلك الممدة بين يديه
دفعها بالسرير وقام ناهضا
مش بتقولى ممرضه تعالى شوفيها بسرعه .. وخرج من الحجرة وفى رأسه الف سؤال …
نزل إلى الأسفل ليجد خادمته سماح وزوجها محروس بالمطبخ
جواد : محروس تعالى انت ومراتك هنا
ذهبا كليهما إليه
محروس : امرك يا سعادة الباشا
جواد : على حد علمى أن الفيلا هنا مهجورة من وقت وفاة جدتى ..ممكن افهم انتم هنا ليه ..ومين البنت اللى فوق دى
هم محروس أن يخبره …ولكنه سمع صوت عالى يأتى من الاعلى
يصعد بسرعه ليجد الممرضه تحاول تهدئة غزال
غزال بصريخ : بابا هاتولى بابا ..بابا عايش
جواد : مالها دى كمان هو يوم باين من أوله …
حنان : المفروض انها كانت فاقدة النطق والحركه ..لما حاولت افوقها من الاغماء لقيتها بتتحرك وبتصوت زى ما انت شايف كدا …انا بقيت مش فاهمه حاجه ..ومش عارفه أهديها ..انا لازم اتصل بدكتور حمدى
جواد بسرعه فهو لا يريد أن يعلم أحد بمجيئه وخصوصا والديه
جواد : لا انتظرى ..اومال انتى مهمتك ايه اديها حقنه مهدئه وتعالى عايزك تحت فى المكتب
حنان بفرحة : امرك يا باشا …
نزل جواد للاسفل وهو يحدث نفسه فاقده للنطق والحركه ..هى مين دى
ونادى على محروس مرة أخرى
جواد : قولى الحكايه كلها انتم كلكم هنا ليه
محروس بخوف من عصبية جواد : والله يا باشا علمى علمك احنا هنا بأمر من حمدى باشا ..وما نعرفش اى حاجه
غير أننا هنا لخدمه الست اللى فوق ..
جواد : طب روح انت …
بعد أن أعطت حنان حقنه مهدئه ل غزال
أمسكت هاتفها لتتصل بدكتور ايمن
حنان : الو
ايمن : خير .فى حاجه
حنان : عندى ليك خبر بمليون جنيه
ايمن : قولى بسرعه شوقتينى
حنان : طب اعرف حلاوتى الاول
ايمن : اطمنى اللى تطلبيه بس قولى
حنان: دكتورة غزال صاحبة الصون والعفاف …واللى دكتور حمدى بيدافع عنها ورافعها على الكل ..كان بايته هنا فى حض*ن راجل غريب
ايمن بذهول : انتى متأكدة من الكلام دا …
حنان : ايوا طبعا واضح انها بتمثل تمثيليه كبيرة أووى ..لما عرفت انى شوفتها مثلت أنها مغمى عليها ولما فوقتها قعدت تصرخ وتتكلم بابا
المفروض انها ما بتنطقش …
ايمن : كدا الموضوع مش بسيط …خليكى متابعه كل حاجه …
حنان : امرك يا دكتور وأغلقت الهاتف
ووقفت أمام المرآة تعدل من نفسها
اما اروح اشوف المز اللى تحت دا شكلك هتلعب يا زهر …
عند ايمن اتصل على أحد الأشخاص
ايمن : عندى خبر بمليون جنيه وهنكسب من وراه ملايين
الطرف الآخر : قول بسرعه
ايمن : البنت اللى كانت واقفه لينا فى الزور ومش عارفين ندخل البضاعة مع الادوات الطبيه والبنج ..البنت دى دلوقتى مش موجودة ومش بس كدا دى بقت تحت ضرسي
يعنى يوم ما تحاول تفتح بوقها انا هعرف اتعامل معاها كويس ..
الطرف الآخر : انت متاكد من كلامك دا
ايمن : ايوا طبعا ..ونقدر ندخل دلوقتى البنج واحنا مطمنين
الطرف : طول عمرى بعتمد عليك يا ايمن …ابقي فوت عليا بعد الشغل وخلى بالك احسن حمدى يشوفك
ايمن : امرك يا هانم واغلق الهاتف …
عند جواد فى مكتبه
تطرق حنان الباب
جواد : ادخل
دخلت حنان وهى تتمايل بحركات مثيرة فهى لا تعلم مع من تتعامل
جواد فى نفسه : واضح أن الحكايه كبيرة
جواد هو الآخر بتمثيل : اقعدى يا …
حنان: حنان يا باشا اسمى حنان
جواد : اسمك جميل يا حنان اتفضلى اقعدى واحكيلى انتى هنا ليه وايه الحكايه بالظبط ..
حنان : انا برضو اللى هقولك يا باشا
عموما اطمن انا لا أرى ولا اسمع ولا اتكلم …
قام جواد من كرسيه واقترب منها
جواد : تعجبينى ..بس حابب اعرف الوضع من وجهة نظرك انتى
حنان : وهى هتفرق ايه يا باشا ..
جواد : وهو يقترب أكثر منها مما جعلها ترتبك من شده اقترابه فهو مثير بجماله الأخاذ ورجولته المفرطه التى تجذب النساء إليه
حنان : كل الحكايه انى ممرضه فى نفس المستشفى اللى بتشتغل فيها دكتور غزال ..ولما تعبت دكتور حمدى جابها هنا وطلب منى اخدمها …
هو حضرتك تقرب لدكتور غزال ايه …
جواد وقد جاءت للتو فكرة فى رأسه
جواد : يعنى بالعقل هكون ايه
واحد نايم طول الليل وواخد مراته فى حضنه
حنان بذهول : مراته ؟؟! يعنى دكتور غزال متجوزة وبدأ يظهر عليها الارتباك
حنان : اعذرنى لكلامى فوق ما كنتش اعرف ..الكل يعرف أن دكتور غزال آنسه
جواد : المهم عايز اللى قولته ليكى دا يبقي سر بينا …
حنان :طبعا يا باشا ..
أخرج جواد مبلغ كبير من المال وأعطاه إليها
حنان بفرحة أخذت المال بسرعه
حنان : دول بتوع ايه يا باشا
جواد : دول ليكى طول ما انتى مطيعه ليا …
حنان : كل الطاعه ليك يا باشا
جواد : يلا روحى شوفى زوجتى المصون عامله ايه دلوقت
حنان : امرك وصعدت بسرعه وهى تعد هذا المبلغ المادى الكبير بكل سعادة
أخذ جواد هاتفه واتصل على صديقه فارس
فارس : ايوا يا جيدو اخبار الإجازة ايه يا صاحبي
جواد : هو انا لحقت …سيبك من الموضع دا وتعالى ليا بسرعه عايزك فى موضوع مهم ….
فارس : هو انت ديما مدوخنى معاك
تكونش متجوزنى عرفى وانا مش واخد بالى
جواد : فاااارس اعقل كدا وركز بقولك عايزك يبقى مسافه السكه تكون هنا
فارس : امرك يا جيدو حلاوتك يا حمش
ضحكا الاثنين واغلق الهاتف …
عند رانيا
اعرفكم ب رانيا
سيدة جميلة تبلغ من العمر 53 عام
ارمله احمد الجارحى ..
تسكن بمفردها منذ وفاة زوجها تشعر بالاسي منذ ذلك اليوم الذى فقدت فيه اعز مالها فى الدنيا
فلاش باك
رانيا : قلبي مش مطمن يا احمد خلينا نتصل بالشرطه افضل احنا بتتعامل مجر *مين
احمد : ازاى اعرف ان فى امل نلاقى غزالة ونسكت يا رانيا ..وزى ما انتى عارفه هما قالوا لو بلغنا الشرطه هيخلصوا عليها …
رانيا : طب خلينى اجى معاك ارجوك انا مابقيتش قادرة استحمل اكتر من كدا ..
احمد : مش هينفع ..ادعيلى وقبل رأسها وغادر فى الحال ليقود سيارته
إلى حيث اتفق مع العصابه …
بعد مرور عدة ساعات يأتى اتصال إليها
ليخبروها بأن زوجها قد تعرض لح*ادث طريق مروع وفقد حياته فى الحال …لتفقد الوعى ….
عودة من الفلاش
تبكى رانيا لقد خسرت زوجها للابد ولا تعلم اين ابنتها هل هى على قيد الحياة ام …..لتبكى بحسرة
يرن جرس الفيلا يذهب الخادم لفتح الباب
وكان الحاضرون حمدى الجارحى وزوجته سوزان …
تمسح عينيها بسرعه وتستقبلهم بابتسامه حزينه
رانيا : يا اهلا وسهلا
سوزان : شكلك كنتى بتعيطى وبعدين معاكى يا رانيا ..انتى بتوجعينى بحالتك دى …قولنا ليكى كتير ما ينفعش تقعدى لواحدك وانتى رافضه ديما تيجى معانا…
سوزان : صدقينى انا عندى ايمان من ربنا أن غزالة مصيرها ترجع وانا هنا فى انتظارها …
حمدى : لا حول ولاقوة الا بالله ارجوكى يا رانيا ..انسي وعيشي حياتك ..انتى دافنه نفسك بالحيا
رانيا : اتفضلوا اقعدوا بس ..كفايه انتم عليا وسؤالكم عنى ديما ..
سوزان : انتى ناسيه انك اختى ولا ايه
ثم حمدى مش غريب دا جوز اختك وكمان اخو احمد الله يرحمه
رانيا : الله يرحمه …تحبوا نتغدى الاول ولا نشرب حاجه
حمدى : لا نشرب ولا ناكل ..احنا جايين ومصممين انك تيجى معانا ومش هنتراجع
رانيا : ياااه يا حمدى ما زهقتش من الموضوع دا
سوزان : ما هو مش هنسيبك للتفكير كدا ..انتى مش شايفه نفسك بقي عامل ازاى …
رانيا : معلش مش هقدر
لتأتى سوزان فكرة سريعه لتبتسم
وتقول : وان قولت ليكى فى حد محتاجلك جدا
ينظر لها حمدى ورانيا بتساؤل
سوزان : صدقينى لما تعرفي حكايه البنت دى انتى اللى هتقولى اروح ليها وبدأت تقص لها عن غزال
وبعد أن انتهت من حكايتها
رانيا بدموع : اسمها غزال ..زى غزالة بنتى كنت بقول ليها غزالة وباباها يقولها غزال …يا حبيبتي وحيدة زيي
يا ترى غزالة بنتى حالها بقى عامل ازاى
حمدى : والله فكرة ..غزال محتاجه أسرة علشان ترجع لحالتها الطبيعيه وانتى محتاجه يكون معاكى ونس انتم الاتنين محتاجين بعض تسلم افكارك يا سوزان
سوزان بحب : وافقى يا حبيبتي ومش هتندمى …ويلا قومى جهزى شنطتك
ولأول مرة منذ عشرون عاما توافق رانيا أن تترك الفيلا وتغادرها …
عند جواد
يصل إليه فارس
فارس : اي يا عم مش كنت تجيلى بدل ما نقعد فى الفيلا المهجورة دى ثم يكمل وهو ينظر بتعجب
ايه دا لحقت نضفتها وكمان شامم ريحة اكل حلوة انت كمان بتطبخ
جواد : نفسي مرة تسكت وتسمع أد ما بتتكلم كدا
فارس : الله هو فى ايه الخدم دول جم امتى مش المفروض انك جاى هنا فى سريه ؟!
جواد : سرية ايه بقي ..انا جيت لقيت الفيلا محتلة ..وبدأ يقص عليه ما حدث …
فارس : غريب الكلام دا ..وايه علاقة البنت دى بوالدك …تكونش البنت دى هى اللى زقنها على والدك علشان يقدروا يدخلوا البضاعه المستشفى
وخصوصا أن البنت دى زى ما بتقول انها دكتورة ..تعالى معايا نطلع ليها فوق اما نشوف اخرتها
صعد كليهما إلى حجرة غزال
ليقف فارس متسمرا
فارس : معقول غزااال !!
جواد : انت تعرفها ؟
فارس : فى حد ما يعرفش الملاك البريئ ..دى دكتور غزال فاكر لما انصابت من كام شهر …
دكتور غزال هى كانت الطبيب المعالج ليا وبسببها بعد ربنا قدرت تطلع الرصاصه من كتفى بكل احترافيه …مش معقول دكتور غزال تكون مشتركه فى حاجه غلط ..مستحيل ..
اقترب فارس منها ليرفع بعض من خصلات شعرها عن وجهها شعر جواد بغيرة ليجذبه بعيدا عنها
جواد : ما يصحش كدا يا فارس انت عارف انها واخدة حقنه مهدئه ..يلا بينا نطلع من هنا
فارس بغمزة : انت بتغير ولا ايه يا جيدو
جواد بحزم : امسكه من ياقه قميصه ليخرجه خارج الغرفه …
جواد : اتفضل دى البطاقه الشخصيه بتاعتها عايزك تصورها على الفون زى الشاطر كدا وتجيبلى كل بيانات البنت دى
فارس : طب افهم انت ناوى على ايه
جواد : بعدين اعرفك كل حاجه
فارس : هات يا سيدى ..وأمرى لله مستحملك بس علشان خاطر سهر
جواد : امشي بدل ما اطلع روحك دلوقتى
فارس : ماشي يا ابو نسب ويتركه ويغادر بسرعه …
يبتسم جواد على أسلوب فارس ..فهو يعرفه جيدا …ومتأكد أنه انسب عريس لأخته الصغيرة سهر …
يتذكر جواد تلك الفتاة ويكرر إعادة البطاقه لها يصعد إلى حجرتها ويفتح الباب ليجدها لازالت نائمه يغيد البطاقه فى حقيبتها وكاد أن يخرج ليسمع صوتها
غزال بصوت هامس : مش هعرف اعيش من غيرك ..تعالى ليا ارجوك ارجع
اقترب جواد منها ظنا منه أنها تحدثه
غزال : انا مش عايزة حد من الدنيا غيرك صدقنى ارجوك ..ارجوك ما تسبنيش ليقترب جواد منها أكثر ليتأمل ملامحها الجميلة الجذابه
جواد بصوت يخرج متحشرج مما يشعر به : هو انتى تعرفينى علشان تقولى كدا ..
تردد غزال نفس الكلمات : بقولك عايزاك ما تسبنيش يقترب أكثر جواد وقلبه يدق بسرعه لتجذبه إليها شفتيها الكرمزتين لم يستطيع تمالك نفسه
على دخول ……يتبع
عايزة تشجيع علشان اكمل لايك و كومنت قول رأيك ويا ترى مين اللى دخل عليهم ؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية كعب الغزال) اسم الرواية