Ads by Google X

رواية عشق الاقدار الفصل الثاني 2 - بقلم اسيل زرافه

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الاقدار الفصل الثاني 2 - بقلم اسيل زرافه


ما عادَ يُجدي في الحياةِ عِتابُ
فالقلبُ مُضنىً والشعورُ مُصابُ

وسنينُ عُمري قد ترنّحَ خَطْوُها
تمضي وفي طرَفِ الطريقِ سرابُ

من أينَ تأتي راحتي فمشاعري
ظمأى وحولي سُدّت الأبوابُ

إنّي بذلتُ الحُبَّ نبضًا طاهرًا 
أسَفي على مَن خيّبوهُ وخابوا

لا حُرّ يرضى العيش بينَ متاهةٍ
يبكي على مَن علّقوهُ وغابوا

إني سئمتُ من العتابِ وذُلهِ
فالصمتُ عن لُؤمِ القلوبِ عِقابُ

•••فهد محمود

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

_: البقية بحياتك يا كريم

كانت هذه جملة هيا ، التي كانت كفيلة بتحطيم قلوبهم جميعا....

كريم بصدمة : أنتي بتقولي ايه يا هيا؟

هيا ببكاء هستيري : تعال بسرعة عالفيلا.....

عمر بذعر وشعر بآلم في قلبه : حصل ايه يا كريم أمك كويسة مش كده

كريم بصدمة وعدم تصديق : ماما...ماما...ماتت

عمر بجنون : أنت بتخرف ايه يا ولد 

تركوا كل شئ واتجهوا مسرعين للفيلا....و ذهب معهم زين..

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

في الكلية

كانت سيدرا شاردة غير منتبهة مع ما يقوله الدكتور ليصلها اشعار من هاتفها وكانت زينب شقيقة حياة هي من أرسلته لها محتواه كالآتي 

_: لبقية بحياتك يا سيدرا هانم أمك خلاص مش هتشوفيها تاني لأنها انتقلت لرحمة ربنا

•••كانت زينب هي سكرتيرة كريم و قد استمعت لحديثهم في المكتب لذا أرسلت رسالة إلى سيدرا لتشمت بها لأنها أفضل من شقيقتها حياة فالأختان نسختين متطابقتين في الشر و الحقد•••

••ما إن قرأت سيدرا هذه الرسالة حتى نهضت مسرعة من مقعدها و ركضت بسرعة تحت نظرات الدكتور الغاضبة والمتوعدة و نظرات التعجب من زملائها••

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

كانت سيدرا تركض بسرعة كبيرة في الطريق غير آبهة بتلك السيارات التي تكاد تصدمها و هي تبكي بشدة

سيدرا ببكاء وعدم تصديق : لا...لا ... ماما..متسبينيش لو سمحتي... ماماااااااااااااااااااااااا......

•••لم تنتبه لتلك السيارة التي اتجهت نحوها .... و لم يتمكن سائقها من التحكم بها..فصدمتها.. ليصطدم رأسها بها بشدة..وتقع على الارض غارقة في دمائها•••

وصل عمر رفقة كريم و محمد و زين في وقت قياسي للفيلا ووجدوا هيا جالسة على الارض تبكي بحرقة أسرع إليها كريم و أردف قائلا بلهفة 

_: مالها ماما يا هيا هي فين عايز اشوفها وحشتني في الشوية دول 

هيا ببكاء و انهيار : للأسف..مش هنشوف طنط هدى تاني...

كريم بصدمة وجنون وهو يحطم كل ما تراه عيناه : ايه انتي بتهزري مش كده لاااااا ماااماااا انتي فين ماااااماااااااااا

صعدوا للأعلي بخطوات سريعة واقتحموا غرفة هدى ليجدوا هناك مجموعة من الأطباء و الإسعاف وقد كان طبيب العائلة هناك الذي أردف قائلا بحزن و أسى

_: عظم الله أجرك يا عمر بيه..البقية بحياتكم....

كان عمال الإسعاف يغطون هدى بتلك القماشة البيضاء ووضعوها على النقالة وأخذوها تحت نظرات عمر المنكسرة و نظرات محمد و كريم الغير مصدقة و نظرات زين الحزينة والذي لم يفهم شيئا مما يحدث حوله...

زين بحزن : عمر بيه لازم تكون قوي كريم بيه ومحمد بيه

لم يجيبه عمر لانه ما زال تحت بوادر الحزن والصدمة والإنكسار

كان زين حزينا على محمد و كريم فهو يعرف ذلك الشعور إن تترك والديك بصحة و عافية و لا تعرف أنها آخر مرة تراهم فيها ذهب والده للعمل في صباح يوم ما و بعد ساعتين تلقى خبر وفاته والده كان رجلا بسيطا يعمل في الإنشاءات أخبروه انه وقع منها بالخطأ فمات علي الفور 

تجمعت الدموع بعينيه وهو يراهم بتلك الحالة و تذكر يوم وفاة والده استفاق من شروده على صوت عمر 

عمر بشرود و حزن شديد : زين ابني ممكن تبقى معانا ابقى لو سمحت

كانت تلك أول مرة لكريم و محمد يرون والدهم يتوسل لأحد ما ف"عمر" كان دائما قوي الشخصية لا ينحني و لا يتوسل لأحد

_: حاضر يا عمر بيه هبقى ومش هسيبكم

_: وده عشمي فيك يا بني 

أكمل وهو يوجهه حديثه لكريم : كريم روح جيب أختك من الكلية و حاول متقولهاش حاجة غير لما توصلوا الفيلا

كريم بحزن : حاضر يا بابا

كاد كريم أن يذهب لكن جاءت هيا وعلامات وجهها توحي بأن هناك شئ حدث ولا يبشر بالخير أبدا

هيا بخوف : عمو عمر... أنا عايزة اقولك حاجة بس لو سمحت خليك هادي

عمر بقلق : في ايه يا بنتي 

ابتعلت هيا ريقها بخوف 

_اتصلوا من المستشفى دلوقتي وقالوا لي أن سيدرا هناك عملت حادثة عربية خبطتها 

حالة من الصدمة و الصمت لا لا يمكن أن يخسروا اعز اثنين علي قلوبهم في يوم واحد

لم يتحمل عمر المزيد من الصدمات..فسقط و هو يتألم و يضع يده على قلبه

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

في المستشفي

كان ذلك اسوء يوم مر على تاريخ عائلة العطار كان الأخوين يقفان أمام باب غرفة العمليات منذ 7 ساعات تقريبًا و عملية سيدرا لم تنته للآن

محمد بنفاذ صبر وقلق : العملية دي مش هتخلص و لا ايه ؟؟

كريم بهدوء وروية في محاولة حتي يطمئن قلبه قبل قلب شقيقه : اهدي يا محمد لما تخلص العملية هيقولوا لنا 

كاد محمد أن يجيبه لكن قاطعهم خروج الطبيب من غرفة العمليات والذي ما إن رأوه حتى اسرعوا إليه لمعرفة حالة شقيقتهم

كريم بلهفة : حالتها عاملة ايه يا دكتور هي كويسة صح قولي طمني عليها 

الطبيب بجدية وعملية : مش هكدب عليكم الضربة كانت على الرأس و ده ممكن يسببلها مضاعفات لما تفوق بإذن الله هنعرف احنا دلوقتي هننقلها لأوضة عادية و بالسلامة إن شاء الله

هوى الأخوان إلى اقرب مقعد بإنكسار و انهزام فقد فقدا والدتهما في طرفة عين و والدهما تعرض لأزمة قلبية وهو الآن في غيبوبة و هاهي شقيقتهما في حالة مجهولة والله أعلم إن كانت ستستيقظ مرة أخرى أم لا

••كم هو صعب جدا أن تفقد كل أحبائك في يوم واحد••

زين بتشجيع : أنتم لازم تكونوا أقوي من كده عشان عمر بيه وسيدرا هانم الانهيار مش حل

انتبه محمد لذلك الذي لا يزال هنا فأردف بغضب حارق و صراخ 

_: أنت قاعد هنا بتعمل ايه غور فستين داهية وشك وش شؤم لينا فاليوم الي اجيت فيه حصل معانا كل ده غور يا وش الفقر

لم ييجيبه لأنه يعرف و يقدر حالته

كريم بحدة : قسما بالله لو ما سكت يا محمد هتشوف وش عمرك ما شوفته مني ومش هيعجبك اللي هعمله هو ده جزاء الي ساعدنا ووقف جمبنا ممكن اعرف فين صحابك دول الي بتتفاخر بيهم علينا صبح وليل ها قولي هم فين دلوقتي طبعا ما صدقوا أنهم يمسكوا عليك حاجة عشان يشمتوا فيك

استوعب محمد كلام أخيه فالتزم الصمت و اخفض رأسه خجلا فهو بسبب حزنه الشديد لم يعرف ما قاله

كريم بصراخ وحدة : و دلوقتي اعتذر لزين حالا

محمد بحرج : أنا آسف يا زين مكنتش عارف انا بقول ايه بس والله مكنش قصدي

زين بإبتسامة : متعتذرش ده تصرف طبيعي وعذرك

قاطعهم مجيئ عمر الذي على ما يبدو أنه استيقظ من غيبوبته و لم يتحمل البقاء في السرير اكثر وكانت معه ممرضة لكي تساعده

عمر بضعف : طمنوني سيدرا كويسة بالله عليكم طمنوني على بنتي

كريم بقلق : بابا أنت جيت لييه وانت في الحالة دي لازم ترتاح تخفش سيدرا كويسة وكلها فترة و هتفوق

زفر عمر براحة

آتت الممرضة و هي تقول بإبتسامة : سيدرا هانم فاقت......

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

ياتري ايه هيكون رد فعل سيدرا بعد ما فاقت ؟!

دمتم سالمين 🦋❤️

  •تابع الفصل التالي "رواية عشق الاقدار" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent