Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل الثاني 2 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

 

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل الثاني 2 - بقلم وداد جلول



طلب
          
                
نظر له والده ببرود ليقترب ويضربه على كتفه بقوة نوعاً ما بينما إياس حاول تفادي الضربة وهو يضحك ليبتسم سامح ويخرج من الغرفة متوجهاً إلى غرفته ليغير ثيابه ومن ثم يتوجه للغداء مع عائلته.



______________________



في تلك الأثناء
كانت جميلتنا سارة موجودة في الصيدلية، ترتدي المريولة البيضاء وتواظب عملها وترتب بعض الأدوية على الرفوف، دخل عليها شابٌ في أوائل العشرينات، التفت سارة ووضعت يديها على الكونتوار متحدثة بعملية:



"أهلاً، كيف أستطيع مساعدتك"



نظر لها الشاب نظرة جريئة ليقول:
"أووه أهلاً، مم بصراحة أريد شيئاً ولكنني أشعر بالخجل منكِ"



عقدت حاجبيها باستغراب لتبتسم وتقول:
"تفضل قل ماطلبك لا داعي للخجل من ماذا تعاني أو أعطني الوصفة الطبية وسأعطيك الدواء المطلوب"



همهم لها ليبتسم بمكر ويقول:
"ولكنني لا أريد دواء، بصراحة أريد واقي ذكري"



جحظت عيناها واحمر وجهها خجلاً من ماسمعته بينما ذلك الشاب كان يبتسم باستمتاع ومكر ليردف لها:
"ماذا ألن تعطيني طلبي"



تحدثت بضيق وهي تشيح بوجهها عنه:
"ليس لدي ماتريده احتمال بأن تجد في صيدلية أخرى"



ضحك ضحكة رنانة ليقول:
"حسناً حسناً أيتها الجميلة أشكركِ جداً، وداعاً"



حركت رأسها موافقة من دون النظر له ليخرج الشاب وعلى محياه ابتسامة ماكرة بينما سارة زفرت بضيق لتحدث نفسها:
"هذا ما كان ينقصني لأبيع هذه الأشياء في صيدليتي"



بعد وقتٍ طويل من العمل والزبائن التي دخلت عليها انتهت سارة من عملها لتخرج وتغلق الصيدلية وتتوجه إلى منزلها مشياً على أقدامها بسبب قرب المسافة بين منزل خالتها والصيدلية ..



دخلت سارة إلى المنزل لترى خالتها جالسة بالصالة تشاهد فيلم أجنبي، ألقت عليها التحية لتقول خالتها بابتسامة:
"أهلاً بنيتي، هيا ادخلي وبدلي ثيابكِ لنتناول الغداء سوياً"



أومأت لها وتوجهت إلى غرفتها لتغير ثيابها ومن ثم خرجت لتتناول الغداء المتأخر مع خالتها، جلستا سوياً وقضيا وقتهما بالأحاديث العادية ومن بعدها توجهت سارة لغرفتها لكي ترتاح قليلاً، ما إن دخلت حتى صدح صوت رنين هاتفها، امسكت هاتفها لترى اسم المتصل وتبتسم، أجابت فوراً:



"أهلاً إياس"



ابتسم إياس ليقول:
"كيف حال جميلتي"



ضحكت برقة لتقول:
"أنا بأحسن حال"



همهم لها ليقول:
"حسناً كنت أريد الاطمئنان عنكِ فقط، كيف كان يومكِ في العمل"



أجابته:
"جيد جداً وشكراً على اطمئنانك"



ابتسم ليقول:
"هممم حسناً أريد أن أتحدث معكِ بموضوع هام غداً"



عقدت حاجبيها بتعجب لتقول:
"هل هناك شيء إياس"



إياس:
"هناك موضوع ضروري جداً، غداً سآتي إليكِ لنذهب إلى أي مكان عام ونتحدث اتفقنا"



تعجبت من حديثه لتقول:
"ممم حسناً لا بأس غداً نلتقي"



ودعا بعضهما ليغلق إياس الهاتف وهو عازم على تنفيذ مايجول في خاطره، دخلت عليه ماسة لتقول:
"إياس هيا والدك يريدك في الصالة الكبيرة"



ابتسم ليقول وهو يهم بالنهوض:
"حسناً أيتها الصغيرة أتيت"



أنهى جملته وفر هارباً من شقيقته بينما هي صرخت بقوة:
"لست صغيرة عاااا ماماااا"



توجه إياس إلى والده، ابتسم له حالما دخل عليه ليقول إياس:
"يا إلهي مازلت مصرّ على الخسارة حسناً كما تشاء"



ابتسم سامح قائلاً:
"لنرى"



جلس إياس مواجهاً لأبيه وبدأت لعبة التحدي والتي هي الشطرنج، وككل مرة كان إياس يلاعب أبيه ويخسر ولكنه دائماً يعود ويلعب معه ظناً منه بأن هذه المرة سيفوز عليه وسيدعه يخسر:



"أووف يا إلهي لما دائماً تربح أنت أبي"



ابتسم سامح بخفة ليقول:
"هل تريد أن تعلم لما دائماً أربح"



حرك إياس رأسه موافقاً ليردف سامح:
"هذا لإنني دائماً أفكر بالربح بينما أنت تخسر لإنك دائماً تفكر بخسارتي وليس بالربح"



همهم له ليحرك رأسه موافقاً وببطئ ليقول:
"إذاً من الآن فصاعداً سأفكر بالربح وسترى كيف سأدعك تخسر"



ضحك سامح بقوة ليقول:
"أرأيت كيف تفكر بخسارتي أيها الأحمق"



نظر له بعبوس ليقول:
"حسناً أبي سترى كيف سأربح في المرة القادمة"



ضحك سامح و أنهيا جلستهما ليتوجه إياس إلى غرفته وهو يحاول جمع الكلمات المناسبة التي سيلفظها غداً أمام سارة وكأنه يفعل بروفا قبل لقائه بها، أنهى كلماته واستلقى على سريره وهو مقتنع بالكلمات التي سيلفظها أمامها غداً وعازم على نطقها ولن يتراجع أبداً.



______________________



في اليوم التالي
وفي تمام الساعة الثالثة كان إياس جالساً برفقة سارة في مقهى راقي كما تواعدا في الأمس، كانا يتحدثان بأمور عدة وعادية، حمحم إياس بتوتر ونظرت له سارة لتقول:



"مم مابك إياس ماهو الموضوع الذي تريدني لأجله"



ما إن ذكّرته بالموضوع حتى ارتبك وأصابه التوتر ولم يعد يعلم ما يقوله، وكأن تلك الكلمات التي تدرب عليها في الأمس ذهبت من عقله ونسيها، حمحم ليتصنع الجدية ويقول:
"مم حسناً بصراحة الموضوع يعني هو أقصد أنني"



ابتسمت بخفة لتقول:
"ما بك إياس لما متوتر هيا قل ماذا تريد"



أخذ نفس عميق ليزفر بقوة ومن ثم أغمض عيناه ليقول بسرعة:
"أريد أن أتقدم لخطبتكِ ِمارأيكِ".



"عندما أراكي أرى الدُنيا وكأني ولدتُ من جديد
مامعنى هذا
عندما تبتسمي أنسى همومَ الدُنيا وأفرحُ للقياكِ
مامعنى هذا"

 
google-playkhamsatmostaqltradent