Ads by Google X

رواية دكتور نسا الفصل الثاني 2 - بقلم فريدة الحلواني

الصفحة الرئيسية

 رواية دكتور نسا الفصل الثاني 2 - بقلم فريدة الحلواني 



نرجس : ليه يا رغد احنا حاسبينك  واحده منينا 

رغد : ميجاش ليا مكان ياخيتي  مانتي خابره زين 

نرجس بعفويه : خلاص الدكتور يتجوزك و تضلي معانا .

ابتسمت عفت  انا رغد انتفضت بزعر و هي تقول بغضب : ايه الحديت الماسخ ديه يا نرجس ....كيف يعني 

نرجس : ياخيتي  دي عوايدنا هو جديد علينا يعني

لمعت عين رغد بدموع حارقه الا انها كتمتها ة قالت بقهر : لااااه خبراها زين ....بس هو اني انكتب علي اتجوز تخليص حج يا ناااس.....مره لحل  ما توجبفو التار الي بيناتنا ....و مره لجل ما تحافظو  علي ولد ولدكم ...ده ميرضيش ربنا

اعقبت قولها بالاسراع نحو باب الغرفه و بمجرد ان قامت بفتحه بعصبيه مفرطه ....وجدت عثمان يقف امامها بملامح متجهمه و شرارات الغضب تنطلق من عينيه التي نظرت داخلها بتحدي و من الواضح انه استمع لما حدث

دون ان تتفوه بحرف مرت بجانبه و هرولت تجاه جناحها و قد سمحت اخيرا لدموعها ان تنهار بمجرد ان ارتمت فوق فراشها الوثير

اما هو فقد قال لأمه كلمه واحده : تاني يوم العده هكون كاتب عليها يام الدكتور.....طمني جلبك.....و....فقط التف بجسده متجها الي الخارج و بداخله غضب لم يشعر به من قبل

لطمت نرجس خديها و قالت بوجل : يا حزني ياما يجطعني  يا رتني ما نطجت ....عثمان هيولع  فالبنيه 

عفت بتعقل : لااااه مهاتهونش عليه
نرجس بحيره : كيف ديه ياما....ديه سمعنا و انتي خابره ولدك هياخد رفضها ليه بالعند و هيطلع عينها ...يا حزني

نظرت عفت للامام و هي تقول بحكمه : جلبي هيجولي انه ربنا هيجبرهم ويا بعضهم.....ولدي عمره ما داج العشج و لا انكوي بنبره.....و البت يا جلبي اتاخدت  صغيره مخبراش حاجه و المرحوم مكانش أمهنيها  خيك ربنا يجعله عوض ليها لجل ما اريح ضميري الي عم ينهش فيا بسببها

نرجس بحيره : كيف ديه ياما ...فهد الله يرحمه كان مجلعها  و معيشها  فمصر 

عفت بتسويف : ده الظاهر يا بتي ....انما لو تطلعي جوه عنيها هتلاجي  الحزن ماليها....ربك يدبرها من عنديه 

انقضت الفتره المتبقيه ...غدا موعد انتهاء العده ...

لم يتحدث احد في اي شيء و مر الوقت في هدوء حزر علي جميع الأطراف

جلست شاديه مع اختها داخل جناحها تساعدها في جمع ثيابها و أغراضها الخاصه ...ظنا منهما ان غدا موعد مغادرته

طرقت عفت الباب ثم دخلت و علي ملامحها حزن العالم ....نظرت لتلك الحقائب و قالت بدموع : خلاص يا بتي ....لميتي  حاجتك و هتهمليني ....اعقبت قولها ببكاء مرير مما جعل الاثنان يتقدمن منها كي يواليها

و لكن قبل ان  تتفوه احداهما  بحرف ....دخل عليهم عثمان بملامح إجراميه

نظر لما حوله بغيظ ثم ثبت نظراته علي رغد التي ارتعش جسدها رعبا و لكنها مثلت القوه امامه

قال بنبره تقطر شرا : سيبونا لحالنا 

شاديه باستغراب : وااااه كيف ديه

لم يبعد عينه عنها و هو يقول : جولت سيبونا لحالنا ....رايد اتحددت وياها كلمتين .....كادت ان تعترض الا انه اكمل بغضب : ااااااني عثمان السوهاجي ....مهتعداش علي حرمت بيتي ....يلاااا

خرج الاثنان بزعر ....اما تلك العنيده ....ربعت يداها امام صدرها و قالت : خير

عثمان ببرود غاضب : بكره كتب كتابي عليكي....برقت عيناها من شده الزهول  و لكنه لم يهتم و اكمل : مبخوديش رايك....اني ببلغك للعلم بالشيء و لا الجهل بيه

انتفضت كل خليه في جسدها غضبا من جبروته  و صرخت به بقوه : لييييه مفكرني  جاريه عنديك ايااااك.....و لا واحده لاجيها فالشارع ملهاش اهل.....فوج يا دكتووووور ....اني رغد العبايده فاااااهم

هل تشعرون بتلك النار التي تلتهم احشائه من تحديها السافر له .....في خطوه واحده كان يقف امامها ساحبا اياها من زراعها ....ضغط عليه حتي صرخت بالم و دموع 

قال بتجبر : ااااني هعرف اربيكي  علي بجاحتك  امعاي.....اسمعي الحديت زين و حطيه فراسك الي هكسرها عن جريب

ضغط اكثر وهو يكمل : لو رفضتي جوازك مني الي مالاساس مكوتيش تحلمي بيه يبجي هتفتحي  باب التار  الي جفلته  بيدي من سنتين......و بيدي دي  اول واحد هيوجع من عيلتك اخوكي الكبير .....ايه جولك

نظرت له برعب و قد فشلت في كتم دموعها التي  انهارت كالشلال علي وجنتيها الحمراء ....هزت راسها بهستيريا علامه الرفض و هو تقول : لاااااااه خوي لااااه احب علي يدك

اعتصر قلبه الما علي مظهرها الذي آثار شفقته و لكنه لم يهتم و اكمل : يبجي بلاش منيه العند و وافجي....ولد اخوي مهيطلعش برأت السرايا ....و اني مهجبلش احرم ام من ضناها

رغد بقهر : يعني انكتب علي افادي  الكل علي حسابي  ....ااااااه يا رب خدني و ريحني مالمرار ديه

ترك زراعها ثم قال ببرود ظاهري : ايه جولك

نظرت له بقهر و غل ثم قالت : و انت خلتلي  جول ....حسبي الله و نعم  الوكيل

رد عليها بغضب انتقاما  لغروره الذي يأبي ان ترفضه انثي : هتوافجي ....و هتضلي اهنيه لحدت ماعرف ايه الي عيملتيه  في اخوي  لجل ما يجتل  روحه.....أياك فكرتي نسيت

نظر لها بشر و اكمل بوعيد : ايامك الجايه كلاتها سواد معاي 

ردت عليه بتحدي رغم رعبها الداخلي : جولتلك مليش صالح بموت اخوك.....و إياك تكون امفكر  اني هستكت و لا هخاف منيك .....انا وافجت  عليك لجل ما انجد  اخوي من ظلمك.....كيف ما وافجت علي خوك لجل ما اوجف بحور الدم.....لكن ابدااااا ما هسمح تدوس علي كرامتي و لا تفكرني جاريه عنديك

جز علي اسنانه كي يكتم غضبه ....من اي تأتي بكلتلك القوه ....حسنا ...يوما فقط و ستعرفين  من تحديتي ....

تركها مغادرا  قبل ان يكسر عظامها ....وقف قبل ان يخرج و قال دون ان يلتفت لها : كسر نفوخك  اليابس ديه ...علي يدي يا رغد

وقف داخل غرفه مكتبه بعد ان استدعي عمه و ولده 
كي يخبرهم علي ما انتباه

حمزه : خير يا خوي

سحب نفسا عميقا ثم زفره بحنق و قال : اني هتجوز رغد ....ولد اخوي مهيطلعش من السرايا....و لا هجدر  احرم ام من ولدها

هز عمه راسه بتفهم رغم حزنه علي ابنته و قال : حجك يا ولدي و دي عوايدنا......كل الي هطلبه منيك متظلمش بتي

حمزه بحيره : عيشه هتحرج الدنيا يابوي ...مفيش وحده تجبل بضره  مهمن  كان....و الله ما عارف اجولك  ايه ياخوي ...انت حطينا بسن المطرجه و السودان

عثمان : خبر ايه يا حمزه ....دي عوايدنا مش جديد علينا .....و عيشه جبل ما تبجي مرتي هي بت عمي ....عمري ما هبدي الغريبه عنيها ....و ربنا يجدرني  و مظليمش وحده فيهم

جلست داخل أحضان اختها تبكي بقهر و هي تقول : هددني ياخيتي ....اني هموووت ....ديه هيسود عيشتي ....ماهيسكتش غير لما يعرف سر اخوه

ابعدتها  شاديه و قالت بزعر : ايااااكي ....لو جطع منيكي بالحته  اوعاكي تنطجي بحرف.....الدم هيبجي  بحور يا بت ابوي لو السر انكشف
يا مري ...يا حزني

رغد بجنون : طب و اااني ....اني هعمل ايه وياه ...انكتب علي احمي الكل علي حساب حالي و شبابي الي محسيتش  بيه.....بكت بقوه و هي تكمل :  هتجوزه كيف ياخيتي كيف بس جوليلي

نظرت لها شاديه  بحيره ثم قالت : و الله ماخابره اجولك  ايه يا بت ابوي....الحكايه معجربه ....

انتفضت رغد من مجلسها بعنف ثم قالت بتحدي و تصميم : مش هو رايد يتجوزني  لجل ولد اخوووه.....مااااشي....انما اني مش هتسماله مره و لا هخليه يلمس شعره مني 

شاديه بحزن : يا جهره جلبي عليكي يا ضنايا....هتضيعي شبابك من غير راجل و انتي زينه و الف مين يتمناك......بس فكرك الدكتور. هيجبل بكده ...و لا هيهملك.....ده جليل لو ما خدك بالغصب لجل ما يكسر مناخيرك كيف ما رفضتي

نظرت لها برعب و حيره ثم قالت : .......

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظرووووووني

بقلمي /  فريده الحلواني

  •تابع الفصل التالي "رواية دكتور نسا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent