رواية ياسر الفصل الثالث 3 - بقلم Lehcen Tetouani
...... شعر ياسر بالقلق وتسائل من وضع الحقيبة عند الباب نظر للسلم لم يجد احد ماذا يجري ذهب مسرعا ونادى على شمس تعالي انظري ماهذه وبمنتهى البساطه وضعت شمس يدها على الحقيبه ودخلت واقفلت الباب وهو يتابع تصرفها بااستغراب
وعند غرفة الجلوس قامت بفتحها وإذا بها مجرد ملابس رثه
شعر ياسر ان الدم قد أصبح يغلي في رأسه
ومن دون شعور صرخ بها من انتي وماهذه التصرفات الغريبه اولا انتي ثم حقيبتك ثم ثم من طرق الباب وترك الحقيبه وأخذ يصرخ أكثر بوجهها من انتي
وبدون شعور أغلق الحقيبه بعد أن أعاد الثياب ومسك يد شمس وهو يصرخ اخرجي لا أريدك يكفي اني قد ساعدتك هيا اخرجي من بيتي فتح الباب وأخرجها وأغلق الباب ورجع إلى غرفته وقد تملك منه الغضب الشديد
جلس على السرير وهو يخاطب نفسه من هذه وماذا فعلت انا
اه ياجدتي الحبيبة ليتك اخبرتيني من هي
جلست شمس على حافة السلم وهي تبكي لم تغادر بل اكتفت بالجلوس
وبعد وقت ليس بالطويل بدا البرد يتسلل أوصال شمس فهي ليلة شتاء بارده ثم بدأت السماء سنفونيتها الراقيه صوت الرعد بقوته يخبر من في الأرض بعظمة الخالق
ومع ظهور ضوء البرق الذي ينير درجات السلم من النافذه المطله عليه كان وجه شمس يظهر بكدماته ودموعه
ياسر وهو مازال في غرفته يراقب السماء وهي تنذر بتساقطت زخات المطر بدا قلبه يخفق بشدة هو لا يعلم ماهذا الشعور الذي بداخله خوف عطف فضول
خرج فورا من غرفته وذهب عند باب الشقه فتحها
وخرج وإذا بها تجلس على السلم ذهب إليها وقال كنت أعلم أنك لم ترحلي تعالي ادخلي
نهضت وقد مسحت دموعها وسحبت الحقيبه ودخلت معه
جلس في غرفة الجلوس وأخذ يحادثها
اولا انا لست بالرجل الظالم ولا انسان يخذل من لجأ اليه ولكن اريد منك أن تخبريني من انتي وما قصتك كي استطيع ان اساعدك
وهنا أخذت شمس القلم والورقه ونهضت من مكانها وجلست بالقرب منه وبدأت تكتب انا شمس يتيمة الأم والأب وعيت على الحياة وانا في دار الايتام لم أعرف او اذق طعم حنان الأم والأب
كنت اعيش مع مئات الأطفال ليس بنا مميز الكل سواسية
كنا في كل نهاية شهر يتم ترتيبنا بشكل خط مستقيم في قاعه كبيره ويدخل بعض الرجال والنساء ويتم اختيار بعض منا للتبني كنت اتمنى في كل مرة ان يختارني احد القادمين ولكن كل مره كانت آمالي تصاب بخيبة امل
مرت الشهور والسنين وانا بنفس الحال حتى بلغت من العمر اربعة عشر عام وفي نهاية الشهر ومثل كل مره قدم البعض كي يختارو نعم لقد كبرت واصبحت لا أصلح للتبني ولكن أملي ظل معي ولم يخيب وإذا به ذاك الرجل الوقور
اظن انه عمره قد تجاوز الستون سنه وهو ينظر لنا بااهتمام وقع نظره عندي بدا قلبي يخفق من شدة السعاده شعرت انه سوف يختارني وهنا نظر لمديرة الملجأ وقال اريد هذه الفتاة ابتسمت له وقالت حسنا وتم القيام بجميع الاجراءات
نعم تم التبني
ودعت من كان معي في الملجأ من أخ واخت لم تلدهم امي
ودعت ارجاء المكان الذي احتظني لمدة أربعة عشر عام
وخرجت كان الرجل ذو وجه بشوش وتظهر عليه ملامح الطيبه
وهنا توقفت عن الكتابة خاطبها ياسر بتعجب لما توقفتي
نظرت إلى الساعه كانت قد تجاوزت الواحد صباحا
ثم خطت بالقلم أشعر بالنعاس والتعب الشديد
هنا قرر ياسر ان يعطيها الحق
فقال هيا نذهب لكي ننام نامي انتي في هذه الغرفة ويقصد غرفة جدته وانا سوف انام بغرفتي
ولكن كتبت بسرعه وقالت له لا أريد النوم معك بنفس الغرفة لاني أشعر بالخوف
ارتبك ياسر من طلبها كيف تجمعنا غرفة واحده ولكن ومايهم سوف اجعلها تنام على الاريكه وفعلا دخلا الاثنان للغرفة
واستقلى كل منهم بمكانه
ياسر لم يذكر انه مر باامر غريب في حياته لقد عاشها بهدوء وسلام ترى هل موازين الحياة سوف تقلب بقدوم هذه الغريبه
وبعد ساعه من التفكير شعر ان شمس تخرج صوت انين وبكاء نهض بسرعه واوقد ضوء المصباح ونظر لها هي تحلم نعم تحلم أخذت تتقلب وتبكي في نومها حاول ايقاضها ولكن دون جدوى كانت حرارتها مرتفعه حملها ووضعها بسريره وقام بتغطيتها جيد
شعر بتلك الحظه بكل مشاعر العطف اتجاهها وعندما هم بالنهوض مسكت كف يده هو لم يحاول سحب يده وظل مستلقيا جنبها واغمض عيناه حتى سمع صوت جدته يهمس في اذنه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ياسر) اسم الرواية