رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم رينا الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم رينا الهادي
الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون
اقدار (٣٨)
عندما رجعت رضا البيت الكبير وجدت محمد ينتظرها في صالة البيت بعيون كلها غضب هالها منظرة وعلمت أنة سيبدأ معها ما بدأة أمس .
رضا : السلام عليكم خير مالك ؟
محمد : ابدأ الست مراتي ماعدش هاممها حد و من صبحيت ربنا برا ولا كآن في راجل في البيت عاوز يطفح مثلاً .
رضا بهدوء عكس ما بداخلها : إنت قولت لو عاوزة تروحي بدري روحي و كمان قولت ماتشليش همي هفطر مع أمي و كمان جيت بدري من الغيط مش ميعادك دة .
محمد : قالوا لي إنك خارجة من بدري إية جريتي علي رقية تشتكي من الفجرية و جاية علي الظهر قولت هفطر مش هتغدي الهانم هتلحق تعمل الغدا .
أخذت نفس طويل لتقول بصوت منخفض اللهم إخزيك يا شيطان ثم علت صوتها : أنا جايبة معايا حاجات من السوق و فية أكل بايت ربع ساعة و الأكل يكون جاهز كنت فكراك هتيجي بعد الظهر بعدين هدي نفسك شوية إنت عارف أنا كنت فين.
محمد بصوت عالي : عارف بس مش معني كدة تسيبي البيت من قبل الشمس ما تطلع و جاية الظهر إية حلوة القاعدة هناك قوي ما كنتي تكملي اليوم .
رضا : طلعت بدري علشان كنت مخنوقة و أنت عارف لية وجيت دلوقتي علشان أعمل لك لقمة تاكلها, عن نفسي القاعدة هناك حلوة و الناس بيقدروا و بيتعاملوا معايا كاني منهم صعبان عليك حد يعاملني كويس وإنت عارف إني أول مرة أشوف نهر إية يعني كفرت؟ إنت إمبارح كنت مش فارقة معاك و عاوز تفارق ما إنت أخدت غرضك ولا علشان أختك شحنتك عليا جاي تفضي فيا من أمتي أنا بهمك أنا في أي مصيبة؟ ما إنت طول اليوم برة آة بتشتغل في الأرض ،اقعد أنا أكلم الحيطان و أحط إيدي علي خدي لما تيجي أغديك و أعشيك ، ولعلمك أنا اتفقآت مع نهر هدخل معاها في شغل وهغيب كل يوم شوية طبعا وإنت مش موجود لو هفضل علي ذمتك أما لو هتطلق فخلاص كل واحد هيروح لحال سبيلة يا عم محمد .
محمد بضحكة إستهزاء : كنتي في جرة و طلعتي لبرة بقي هتشتغلي و مع نهر و هتطلعي كل يوم شوية مجوزة رجل كنبة ؟ دي إنتصار معملتهاش تتفقي من غير إذن إنك هتشتغلي و يا تري إية الشغل دة أصلي عقلي مش ساعفني واحدة زيك جاهلة هتشتغل إية حد علمي يا دوب بتنقي الدودة من القطن و العفش من الزرعة ولا هتشتغلي مرمطون لها و أمها ؟
رضا : كتر خيرك جرح كمان و دوس علشان أبقي عارفة إني إخترت صح, هو يوم واحد بس عرفت إن مش شرط أخد إذنك , تعرف لو نهر قالتلي عن المشروع دة إمبارح كنت جيت أخذت إذنك ولو رفضت كنت هرفض بس ربك رايد أعرف أني ولا حاجة عندك لا قبل كدة ولا بعد كدة .
محمد: هتشتغلي إية يا ست الباشمهندسة .
رضا : هريحك و أقولك مش علشانك لأ علشان ربنا قال لازم جوزي يعرف أنا رايحة فين وجاية منين دة لو مطلقتنيش يعني ، هجيب فراخ و أربيها هي هتتكلف بشري الكتاكيت والاكل وايجار المكان وأنا هربي و أشتري و أبقي مسئولة عن المكان .
محمد : وتأجري مكان لية ما تربي علي السطح.
رضا: علشان لما تكرشني من هنا أبقي خفيفة , أخرج بنفسي لسة هلم حاجة أنا جيت من غير شنطة هدوم حتي فهخرج بالي عليا الله الغني .
محمد : للدرجة دي خناقة إمبارح أثرت فيك كل دة علشان بقولك أخدمي أمي ؟
رضا : لا علشان عاوز تلغي كلامنا وتجبرني علي خدمة واحدة كرهاني و بتسمعني كلام زفت و بنتها معاها , أنا مش ملزمة بيها علشان عارف ظروفي قوم تشتري و تبيع فيا كان كلامك واضح لاعمل إللي في راسك لتطلقني علشان كلامك الناشف والسم ليا .
محمد : حقي عليك إنت واكلة شارية في خيري ومرتاحة من الغيط اللي كنتي طول النهار فية .
رضا : لأ ، متغالطش نفسك أنا هنا علشان مصلحة إبنك و حمايتة و بعدين بعمل بلقمتي , أنا مش مراتك دة إتفاق , ثمن أكلي و شربي بدفعة خدمة في بيتك تنظيف و غسيل و عمل اكلك و لما تحب تفضفض بتجي ليا حس لك في البيت ، لما بروح أتسوق بلف السوق علشان أوفر , أكلي معاك نصفة أنا عملاة جبنة حادقة و مربية طيور أمك بتاخد منها و أختك مش مهنياني علي بيضة و بقول و مالة مال أخوها فبلاش تفضي فيا اللي هما مالوك بة من ناحيتي, عموما هدور علي مكان اءجرة وأجهزة لمشروع الطيور وأجهز أوضة ليا إن شاء بمرتبة بس, ولا إني أتهان تاني لا عندك ولا عند أهلي سيبني في حالي بقي وشوف عاوز أعملك غدا ولا إية ؟
نظر لها محمد بذهول و لم يستطيع الكلام و نزل وكأن شياطين الأرض تلاحقة .
لاحقتة عزيزة قبل أن ن يخرج وهي تقول : مالك يا اخويا فيك إية نكدت عليك الجربوعة ؟
محمد : سيبني دلوقتي .
عزيزة : أسيبك ازاي إنت مش شايف نفسك شكلك عامل إزاي ؟ لولا إنك طيب و غلبان ماكنتش الشحاتة دي إتجرات و زعلتك , بس أنا قولت لك من إمبارح لمح لها بس بالطلاق وهي هتتعدل و تبوس جذمتك ماهي خدت علي الراحة هنا في بيت أبوها بيسحلوها خدمة.
محمد : ما أنا أخذت بشورتك المهببة كنت مرتاح أكل شارب و بتضحك في وشي نكدي عليا و عليها بشورتك الهباب و طلعت من الفجر من قهرتها مننا ماهو لو لسانك إلي عاوز قطعة كان بيعرف يراضي كانت نزلت تساعد وتشيل أمك وأخوك بنفس راضية زي ما بتعمل معايا لكن لسانك وقلبت وشك إنت وأخوك خالتها كارهة تشوف خلقتكم وعندها حق .
عزيزة : يعني هددتها بالطلاق و عاندت بنت الصارمة؟
محمد : أومال كانت واخدة نفسها من الفجر وخارجة لية ؟ و إسمعي بقي الآنقح إتفقت تعمل مشروع تربية طيور وهتأجر مكان ومش هامهها أطلقها لانها ناوية ما ترجعش بيت اهلها كمان هي دماغها أنشق من الحجر ومش بتيجي بالعند و أهو أنا كمان قريب هبقي معاكم ليل نهار ما خلاص كدة ايام او حتي ساعات وكل واحد يروح لحالة .
عزيزة : مين هيدخل معاها المشروع دة ويآمن علي فلوسة مع واحدة جاهلة ؟
محمد : ومايآمنش لية هو تربية الطيور غريبة علي الفلاحين ماهي مربية علي السطح و إنت وأخوك كل يومين دابحين من طيورها وواخدة كل البيض .
عزيزة بحزن : إنت كمان هتعد علينا اللقمة أنا مابخدش حاجة غير لما أمك تقول إطلعي هاتي لاخوك وأبنة و باخد نايبي لاني فاكرة إني عائشة في خير أخويا راجل البيت .
محمد : هتسبيني أغور ولا عاوزة حاجة ؟
عزيزة : طيب ممكن بس نتكلم في القاعة جوة ما يهونش عليا خروجك وإنت متكدر كدة تعالي بس نشرب كوبيتين لمون بالنعناع أنا مايرضنيش خراب بيتك يا خويا تعالي والله ما هزعلك (بصوت عالي) بت يا هنية إعملي كوبيتين لمون بالنعناع وتعالي علي القاعة وجذبت أخوها باستعطاف .
بعد أن شربوا .
عزيزة : يعلم ربنا إني ماطلبتش إنك تنزل رضا غير لما لاقيت نفسي جسمي مكسر و الله يا أخويا أنا بقيت عظمة كبيرة ومن الحمل والولادة والسن عظمي واجعني وكمان البت هنية صغيره قوي ومش بتعرف تنظف كويس أسهي بس دقيقتين آلقيها فاتحة كتاب قال هتجيب الديب من ديلوة .
محمد : ما هي صغيرة و مشغلاها كل دقيقة من أول ما تيجي لغاية المغرب الرحمة حلوة .
عزيزة : صاحب بالين كداب يا الدراسة يا الخدمة أهلها مش جايبنها تساعدنا بتاخد أجرة يبقي تخدم بضمير سيبك إنت من كل الكلام دة إنت هدي مع مراتك الدينا بس إنت عارف أمك مش بيعجبها الاكل بتاع هنية وأنا مش بقدر أطبخ حتي لما كنت متجوزة في إسكندرية كان عندي واحدة بتجي تنظف البيت و تعمل أكل إسبوع علي التسوية بس فأنا نفسي في الأكل مش قد كدة , فأنت قول لرضا تعمل أكل بزيادة وإنت كل معاها علشان ما تزعلش وانزل الزيادة اللي تكفينا أنا واخوك وابنة وامك و كدة هي تكون فوق في حالها و في نفس الوقت حلينا مشكلة الاكل أنا عارفة أن نفسها حلو .
محمد : ما كان من الاول يا عزيزة مش أنا قولتلكم كدة وأنتم قولتوا لأ اي ست في بيت عيلة لازم تخدم وتقعد طول النهار مع حماتها و أمك تعبانة و أنا مش قادرة .
عزيزة بمكر : آة دة قبل ما تتفق علي شغل يعني علشان هي طول النهار ماورهاش حاجة لكن مادام هيكون عندها شغل خلاص نقسم البلد نصين تعمل الاكل فوق براحتها وتنزلوة بس إسمع أن مش هغسل مواعين آة أنا ظهري وأيدي واجعيني وهي كدة كدة ماكنتش مجهزة نفسها باي شئ فلو المواعين اتهلكت إنت كدة كدة اللي جايبهم ماشي يا خويا .
محمد : هشوف الحوار هيخلص علي إية و اقولك أقوم أنا هروح الجامع بقي .
عزيزة مع السلامة يا أخويا.
محمد وهو خارج كان مصطفي داخل نظر لة و هو يقول : عملت إية مع البرنسيسة يا خويا ؟
عزيزة: سيبة دلوقتي يا مصطفي وأنا هحكي لك أمسكت عزيزة يد اخوها و دخلت معة القاعة و حكت لة كل ما تكلمت بة مع محمد .
مصطفي : طب لية إنت مش كنتي عاوزاها تغور من هنا ؟ و أنا كمان مش طيقها و لا أمك بعد ما صغرتها في إتفاقها مع مرات أبوها لية بقي تقولي أكل وما أكلش ؟ ما إحنا نجيب ست كبيرة تخدم هنا و تعمل أكل و تغور في داهية وش الفقر دي .
عزيزة : أنا مش ناسية الليلة إلي أقضتها في الحبس بسببها يا مصطفي و كنت فاكرة إني هقهرها لما تطلق و تروح لمرات أبوها لكن دى مش هامها و قالت لأخوك طلق و الجربوعة دي مش بهدليتني لوحدى و إنت كمان من تاني يوم لها هنا هزآتك إحنا حاولنا كتير علشان نكسب أخوك تاني أنا و أنت وامك .
مصطفي : طب إية عاوزاها هنا لية ؟ أنا ما بطقش أشوف وشها .
عزيزة : إفهم هتطلع من هنا, إنتصار أقوي منها و أم عيال أخوك و بيحبها و طلقناها منة لما بدأت تشد حيلها علينا , و إللي مقوي قلبها المشروع تفتح المشروع و تتهني بة شهر إثنين تلاتة لغاية ما الطيور تكبر و تفرح و بعدها هنشوف لما تلاقي المشروع خسر و إللي مشاركها خسر فلوسة و أطع دراعي من هنا أن ماكانت رقية أو نهر هما إلي هيشركوها ساعتها إنت كمان تتشفي في رقية و بنتها وفي نفس الوقت هناكل أكل نضيف بيتي إنت طبعا هتشارك أخوك في المصاريف ما هو مش هياكلنا كلنا إنت بشتغل تشيل معاه علشان ما يزهقاش و الحمل يبقى علية خصوصا إنت و إبنك مفجوعين .
مصطفي : أنا كدة كدة بدفع شئ وشويات أكل من برة لو الاكل نضيف يبقي و مالوا أشارك بس إنت هتعرفي تبوظي مشروعها إزاي ؟
عزيزة : فية مليون طريقة في دماغي نعرف الاول هتأجر فين هتجيب أكل الطيور منين نعرف كل حاجة و بسهولة من أخوك و ساعتها هنشوف هخليها طايرة من الفرح و فاكرة نفسها ياما هنا ياما هناك وبعدين انزلها علي جدور رقابتها و أشاور لها من بعيد أننا السبب هتجنن و تهيج علينا و إحنا هنعمل نفسنا ما نعرفش حاجة و نسبها تغلط فينا أقدام أخوك ودة بعد ما نحسن علاقتة بينا أكتر يقوم أخوك يجي في صفنا و يطلقها نكون كدة قسمنا ظهرها لا حد يشاركها وترجع بيت أبوها فهمت ؟
مصطفي : يا لهووواي علي دماغك فعلا ضربتين في الرأس هتوجع و ما تقدرش تقوم منها الحيوانية دي و نبقي نركز أما نحتار واحدة تانية لاخوك أنا هقولك علي سر ما دام دماغك كبيرة كدة .
عزيزة : سر اية ؟
مصطفي : فاكرة لما ضربتيها ونزفت ودخلتي الحجز.
عزيزة : فاكرة ودي حاجة تتنسي أومال أنا هنجلط منها لية بس مبسوطة إني سقطها و أقهرتها علي إللي في بطنها .
مصطفي بضحكة : مغفلة هي ما كنتش حبلة اصلا .
عزيزة بخضة : بتقول إية؟ دة أخوك هو اللي مقدم البلاغ هي كانت في المستوصف مغمن عليها .
مصطفي : أنا روحت المستوصف للدكتور علشان يغير التقرير وما تروحيش في داهية و عرفت إنها بنت بنوت يعني مستحيل تكون حبلة أخوك عمل كدة لانة كان واخد علي خاطرة منك و هي صعبت علية و كان ساعتها و اخد مننا جنب و واجهتة و ما أنكرش و قالي هقول لك سر و حكي ليا أنهم إتفاقوا يبقوا زي الاخوات لانة لسة رايد إنتصار ,ورضا قريبة من سن علي و إنة قصاد ما يفك السحر عن عبد الله هيكرمها شوية في بيتة و هتاخد محو الأمية ويطلقوا تكون هي ارتاحت من مرمطة مرات ابوها و إخواتها.
عزيزة بذهول : اااااة قول كدة بروح أمها عاوزة تستغله وت عيش علي أقفاة وتقل مننا وبعدين تطلع بالذهب إلي جايبة لها و الموآخر ماشي يا رضا هتشوفي .
مصطفي : هتعملي إية تاني ؟
عزيزة بمكر : هبهرك اتقل كل قلة ادبها هتدفعة بس الصبر .
مرت الايام محمد أقنع رضا أن تبقي علي ذمتة الي أن تستطيع الوقوف علي قدمها و مواجهة الحياة و رضا إستطاعت تأجير شقة دور تاني للمشروع علي الطوب الاحمر و جهزتها بأقل الامكانيات و أشترت انواع كتاكيت وبط صغير و أعلاف و ذرة و كانت تذهب للسوق و تأتي بخضروات و تقطعة في يومي السوق الاسبوعي.
عبد الله أصبح يتردد علي البيت كثيرا يلعب مع إبنة ويري أنهار دقائق قليلة لذلك إخترع عددة محاولات ليذهب للجامعة ويراها ويتلمس الفرص للتقرب منها وسؤالها مرة عن أحد الاستاذة و مرات عن معيدين لها مرات عن المهنج وإن كانت تريد مساعدة ومرات ومرات عن أمة وأحمد الي أن ارهقتة الوحدة والحنين إليها فطلب منها العودة إلية في وسط المدرج وببوكية رائع من الورود كاد أن يتوقف قلبها من الخجل وكسي وجهها الكثير من الفرحة والدموع ولكن خرجت من بين شفتيها كلمات صعقتة حين قالت:أضمن منين إنك مترجعش تأذيني أعرف منين إنك مش هتتهجم عليا تاني بالضرب والكلام الجارح آءمن لك إذاي ما تحملينش ذنب غلط كنا إحنا الاثنين مشتركين فية ؟ هتقدر تمحي وجع قلبي منك هتقدر تشيل معايا مسئولية بيت وولد من غير ما تهرب وتكون في حياتنا مجرد صيف شرف ؟فكر كويس أنا مش مراهقة خلاص أنا بقيت ست وأم ومطلقة ومجوعة منك ومش بوكية ورد هيرجعني لنار جحيمك يا دكتور .
صدم عبد الله ومرت بمخيلتة ما مر بهم وما فعل بها قال بجمود : مش عارف هتصدقيني أو لأ لكن أنا معرفش إية حصل لي آخر فترة كنا مع بعض حاسس إني ماكنتش أنا وكان حد بيجبرني علي حاجات أنا مش عاوزها أنا روحت لدكتور نفساني مش هقولك نرجع علشان أحمد لأ أنا فعلا محتاجك في حياتي وخايف تروحي مني .
انهار بعيون دامعة : مش بس الفترة الأخيرة من جوازنا يا دكتور القلوب إنت كسرت قلبي أكتر من مرة فاكر لما حملتني ذنب إني حملت و إني لازم أجهض و بعدها روحت لنهر و جيت رايق و قلت خلاص نسيبة و هو و رزقة ,كسرت فرحتي مرتين مرة و إنت بتتهمني بالتقصير و إني خططت لتوريطك في عيل ومرة لما هربت مني وروحت لصاحبتي تشتكي مني وتهديك هيا أنا إتحملت منك ضيق الحال والاهمال والضغط النفسي والبدني وكنت بقوم بالبيت و أنا حامل ومسمعتش منك كلمة حلوة بالعكس كنت بتهرب من البيت بالايام وتجي عاوز خدمة والآخر تتضربي لدرجة كنت هروح فيها لولا ماما إنتصار مش سهل عليا أرجع لتجربة سيئة ما خرحتش منها غير مهزوزة ضعيفة ويا ريتك رحمت ضعفي إنت طلقني في المستشفي وأنا لسة مش قادرة أقف علي رجلي ومحرومة حتي من رؤية إبني مش معني إني محتاجة أكمل تعليمي وإني مخبية علي أهلي طلاقي إني هجري عليك لأ هكافح و أنجح و أكمل و أشتعل في الصيف و هاقف علي رجلي من غير ما أحتاج لحد .
عبد الله : بعض النظر إنك مش محتاجة تشتغلي لان ليك و لابنك نفقة لكن أنا اسف علي كل احساس وحش كنت السبب فية لكن وحياة أحمد ما كان بقصد مني أنا بس بشر وليا حدود في قدراتي وكنت مضغوط في التكليف و أيوة كنت بغيب أيام مش بمزاجي وإنت عارفة و إني روحت لنهر دي كانت مرة واحدة وجيت حكيت لك وإنت عارفة نهر كانت بالنسبة ليا أخت وصديقة وتقريبا متربيين سوا غير أنها صاحبتك وإنت عارفة أخلاقها وأخلاقي وزي ما بياثر فيا كلامها بياثر فيك وإنت شوفتي أنا من فترة لا بكلمها لا هي ولا خالتي رقية وعارفة السبب ما تذوديش عليا همومي و فكري براحتك وأي ضمان عاوزة نتناقش فية ولو في مقدرتي هنفذ بس إعرفي إني بجد محتاجك في حياتي إنت مش أي حد تاني إتفضلي دي .
انهار : إية دي ؟
عبد الله : ابقي افتحيها وإنت لوحدك وهتعرفي (كان بوكس بشريط ستان احمر )
إحدي الطالبات :يا دكتور حلو البوكية نقول مبروك بقالكم فترة بتتكلموا بشويش وبصراحة هنموت ونعرف إتفقتوا ولا لسة .
إبتسم عبد الله لها وقال : مستني ردك ومشي .
مرت الايام وحاول عبد الله مع انهار الي أن وافقت ورجعوا مع فرحة إنتصار التي اصرت ان يتركوا البيت ويقضوا يومين في الخارج و هي تهتم باحمد و قضوا يوما واحدا ورجعوا .
في البيت الكبير.
عزيزة اتصلت بمصطفي
مصطفي : ايوة يا عزيزة عاوزة إية أنا في حصة إنجزي ؟
عزيزة : اتصل باخوك و اقلة ان إنت عاوزة ضروري في البيت وبس .
مصطفي : بقولك عندي حصة هعطل نفسي و آجي اقابلة في البيت لية ؟
عزيزة : مش هتيجي يا مصطفي هو اللي هيجي ولما يجي هقولة طلبوك في المدرسة وروحت .
مصطفي : أفهم الاول و إنجزي .
عزيزة : هفهمك لما تيجي بالليل بس بالله عليك إتصل بة دلوقتي بسرعة يلاة سلام .
آتي محمد و دخل البيت وسأل عن مصطفي و أخبرتة عزيزة بإنة خرج سريعا بعد ان اتصلوا بة من المدرسة ثم اعطت إخيها عصير وهي تقول : العصير دة أنا الي عملاة خد الدنيا حر بل ريقك و إطلع ريح شوية علي ما يجي مصطفي وتشوفة عاوزك في إية ؟
شرب محمد العصير رغم غرابة طعمة وقال لها أن تنادي علية عندما يعود مصطفي .
صعد محمد لشقتة وفتح الباب وقعد في الصالة وهو يحس بحرارة في جسمه فقام وخلع عنة الجلبية في تلك اللحظة خرجت رضا من الحمام وهي تلبس قميص قطني خفيف وفوطة ضغيرة علي شعرها ما ان راءت محمد حتي شعرت بالخجل فهو لا ياتي في ذلك الوقت ابدا فالساعة لم تتجاوز العاشرة ارتجف جسدها عندما راها محمد الذي اتسعت عينة برغبة من منظرها والماء يتساقط علي وجهها من شعرها اقترب منها .
محمد: إية دة يخرب بيتك ؟ إية الحلاوة دي أول مرة أشوفك كده بس إية جامدة يا بنت الإية .
رضا : مالك يا عم محمد و جاي بدري لية فية حاجة ؟
محمد : دي الحاجة الظاهر دعيت ليا في ليلة القدر إية يا بت الحلاوة دي (قربها منة و أمسك خصرها ) لية مش بتلبسي كدة من زمان دة أنا حتي جوزك .؟
رضا بتوتر : جري إية يا عم محمد مش فية بنا إتفاق وأنا أتكسف البس كدة قدامك و خفضت راسها خجلا ليضمها محمد إلية برغبة وينظر الي شفتيها من الموقف ثم يقبلها بحنان ولقلة خبرها والصدمة لم تستطع ان تبعد بل تسمرت مكانها فحملها محمد و ذهب بها الي الفراش واخذ حقة الشرعي منها فهو ليس قديس ليحرم نفسة من حلاله و هو منذ زمن بعيد عن انتصار أما هي شلت المفاجئة عقلها مع حبها لة لم تستطع الإعتراض من شدة المشاعر التي تجتاحها لأول مرة فكانت كالمغيبة نعم لم تبادلة العشق إبتعد عنها ببطء بعد ان سمع منها شهقة ليعلم إنها اصبحت زوجته قولا وفعلا .
نظر لها بحب وقال : معليش لو تعبتك أخذها في حضنة لدقائق ومسد علي شعرها بحنان واكمل مابداه إلي أن أغمي عليها من التعب و الإرهاق وهو أيضاً تسطح بجانبها لم يدري بنفسة ونام بتعب.
جاء مصطفي من المدرسة و نادي علي عزيزة و أتتت لة و دخلا القاعة وهو يقول عاوز أفهم إية حصل ولية خليتيني أتصل باخوك ؟
عزيزة بابتسامة شيطانية : هفهمك النهاردة السوق الكبير رضا بتقوم بدري تشتري شوية كتاكيت جديدة و شوية خضرة للطيور و تتسوق للبيت و تروح الشقة الي مأجراها تنظف للطيور و تقطع لهم خصرة و تيجي هنا و طبعا بتطلع و هي تعبانة و متربة بتاخد دش و تشوف إللي وارها بتيجي هنا قبل تسعة وبسمع كل إسبوع أول ما تجي من السوق صوت الماية أنا خليتك ناديت أخوك علشان عارفة إنها بتاخد راحتها في الوقت دة وهي عارفة إن أخوك في الغيط ومش بيجي غير بعد الظهر لما أخوك جة شربتة عصير فية حبيتن منشط إنما اية وصاية يقوم لما يطلع لها يشوفها وهي واخدة راحتها في اللبس ويا سلام لو كانت طالعة من الحمام ساعتها شوف إنت بقي إية ممكن يحصل ؟
مصطفي بتوهان : مش هتفلت من تحت إيدة تقوم لما تطلق تبقي خسرت صح كدة ؟
عزيزة : مش كدة و بس و ممكن أخوك يكرها كمان لانها كدة هتحرمة من إنتصار لان أكيد إنتصار عارفة أنة جواز علي ورق و هيزعل من نفسة لانة ضعف هيتحمل الذنب شوية بس في الاخر هيحاول يتخلص منها علشان كل ما هيشوف وشها هيفتكر إنة خان إنتصار .
مصطفي : انتي درستي علم نفس يخرب عقلك إفرضي يا فالحة حبلت ؟
عزيزة : أخوك مش هيسمح بكدة لو حبلت هيخاف علي صورتة قدام ولادة وأكيد هيقولها تنزلة أخوك بيحب عيالة أكتر من نفسة و شوفت عمل إية علشان عبد الله يعني مش معقول يرضي ان إبن عبد الله يكون أكبر و إنت فاهم , يعني البت إلي فوق دي هتطلع من هنا خسرانة المشروع وست مش بنت و إنت قول أي كدبة كنت عاوزة فيها بص أنا من ساعة ما طلع لا سمعت صوت تلفزيون ولا راديو ولا اي شيء وطبعا مش هعمل كدة تاني و كلها شهر أو إثنين علي ما رضا تطلع أول دفعة من الطيور و قبل ما تطلعها بيوم أو إثنين هضربها القاضية ام لسان طويل .
مصطفي : والله بدات أتعود علي أكلها نفسها حلو قوي و بقيت بجي ميت من الجوع إلا إحنا ناكل إية النهاردة ؟
عزيزة بضحكة خليعة : تاكل إية بقي؟ العروسة أكيد تعبانه النهادرة دول حبيتين يعني أخوك لو ماجتش معاه براحة هتيجي بالقوة حلالة بقي , مشي حالك النهاردة وهاتلي أنا وامك معاك .
افاق محمد علي اذان الظهر لينظر بجانبة بارهاق ويري رضا شاحبة شحوب الموتي أنتبه علي نفسة ليقول إية اللي أنا عملتة دة ؟ ازاي كنت كدة ؟ بتلقائية ازاح الغطاء ليري كمية من الدماء أدرك علي الفور أنة نزيف حاول ٱفاقتها بهدوء وضرب وجنتيها بخفة ولم تفق , إستدار ولبس ملابسة ونزل سريعا للصيدلة وسال علي إستحياء من موبيلة أحد اصدقاء ابنة علي ما يجب أن ياتي بة من الصيدلية فطلب منة ان يعطي الهاتف للصيدلي ليملي لة ما يجب أن يصرفة لة من علاج أخذ منة وعرف كيف يستخدم ما صرف لة .
وصل إلي شقتة والغريب أنة لم يري احدا في اسفل البيت فرجح أن عزيزة وأمها بقيلولة ومصطفي في الخارج وحمد الله علي ذلك إتجة الي الحمام واحكم سدادتة حوض القدم فلم يكن حمام ببانيو كمعظم بيوت القرية وضع بعض المطهرات بة كما قال الصيدلي وفتح المياة الفاترة لتملأ الحوض ذهب الي الفراش والبس زوجتة قميصها وحملها ووضعها بوضغ الجلوس في المياة الدافئة وبالدوش بدا برش المياة علي راسها لترتجف وتفتح عينها بتعب و تطلق انين ضعيف.
محمد : إستحملي شوية يا رضا وبراحة ما تتحركيش .
فتحت عينها بدهشة من الموقف نظرت لنفسها وجدت انها تلبس قميصهاأاخذت منة الدش و أبعدت يدة وهي تقول : هكمل أنا .
خرج بدون كلمة وإتجة للخزانة وأخرج لها غيار ثم فتح باب الحمام و وضع الغيار علي الغسالة وقال : لو حبيتي مساعدة نادي عليا أنا في الاوضة .
رضا : تشكر كتر خيرك .
بعد كثير من المحاولات ان تكمل حمامها و بيد مرتعشة و أنفاس لاهثة لبست ملابسها و وقفت تسند علي الحائط متجهة للغرفة سمع محمد صوت الباب إتجة لها و وجدها تمشي بإعياء إتجة لها فورا وحملها لم تعترض فهي فعلا متعبه ووضعها بالفراش .
محمد : خدي الدواء دة هيقويك ومهليش عارف إني إتعافيت عليكي نامي شوية وارتاحي أنا هاخد دوش و أنزل شوية وراجع تاني .
انتظر ردها لم تجب فقط تتطي راسها لاسفل رفع راسها و وضع الدواء بفها و أعطاها الماء راي شفتيها المرتعشة و نهر نفسة وخرج سريعا من الغرفة .
بعد فترة دخل الغرفة وفي يدة لفة بها طعام اتي بها من الخارج وجدها غافية هزها بلطف .
محمد : قومي يا رضا إنت محتاجة تتقوي علشان الدواء اللي هتاخدية قوي شوية قومي .
فتحت عينيها بتعب وضع الطعام امامها وقال : كلي دول وخدي الدواء دة الدكتور قالي لازم تاكل كويس وبعدين تاخدية علشان تقدري توقفي علي حيلك .
رضا : هو لية انا تعبانه كده؟؟
محمد وهو ينفخ بصوت عالي : معرفش أنا عملت كدة ازاي كلي ونبقي نتكلم .
رضا : مش هتاكل ؟
محمد : لأ دة ليك إنت أنا اكلي برة هاكل جنب التلفزيون المهم تاكلي كويس خرج وجاء بعد قليل و أعطاها دواء وقال : نامي و دفي نفسك أنا اطمنت عليك ورايح الارض .
رضا : انا مش هعرف اقوم أعمل أكل .
محمد : ماشي يا رضا هقول لهم تحت إنك تعبانة وماتقوميش إلا لو حستي نفسك كويسة وخرج قبل أن تجيبة .
جاء بعد العشاء ادخل لها كوب من اللبن وبعض سندوتشات الذي آتي بها من الخارج وشاور لها علي الدواء وخرج ليفتح التلفزيون وياكل وهو شارد بعد الاكل دخل لها .
محمد : أحسن دلوقتي .
رضا : الحمد لله .......... زعلان ؟
محمد : إنت عارفة إن فية راجل في البيت وطول الوقت بتكوني لابسة بكم لية اجاي الاقيك لابسة قصير كدة ؟
رضا وقد تجمعت الدموع بعينها : من أول جوازنا و إنت بتيجي بعد الظهر علي طول و الدنيا حر و باخد راحتي وإنت مش موجود ، التراب كان بياكل في جسمي و قولت افوق علشان أبدا أعمل أكل الغدا.
محمد : احنا الاثنين غلطناة, لكن دة بيتي آجي في أي وقت أنا مقدرتش أمسك نفسي و إنت عارفة كنت متجوز و بقالي شهور بعيد عن مراتي و أي راجل مطرحي مش هيصبر , الراجل لة إحتياجات يا رضا بعد كدة موجود مش موجود تطلعي من الحمام لابسة هدومك كلها إعتبريها غلطة و مش هتتكرر تاني الا لو إنت رجعتي أغرتيني تاني أنا مش ملاك أنا راجل ولاقيت حلالي مهيئة نفسها ليا .
رضا بدموع وخنقة : أنا أغريتك أنا ؟ ماكونتش أعرف إنك موجود اصلا .
محمد بصوت عالي : خلص الكلام و اللي أقولة يتنفذ و كلها شهرين زي ما إنت قولتي تسلمي أول دفعة من شغلك و كل واحد يروح لحال سبيلة ٱتجة للباب و أغلقة بعنف و إتجة للاريكة ينام عليها .
مرت الأيام
و محمد متجاهل وجود رضا تماما فقط يترك لها نقود علي التلفزيون و يقول لها ما يريد ان ياكلوا اليوم لا حديث معها حتي لا وجود لة يذهب صباحا للأرض ياتي بعد الظهر ياخذ الطعام و ينزل لأهله ينام القليولة باسفل ثم يرجع الأرض يتعشي مع اهلة ثم يصعد لها بالاواني المتسخة وينام فورا مضي شهر ونصف علي ذلك مع إختلاف فقط أن عزيزة أصبحت من تتسوق وهنية تصعد بما آتت بة عزيزة أمام باب شقة محمد لتنصع رضا الطعام .
في أحد الايام ببيت رقية
رقية : مالك يا رضا مش عجباني من فترة وديما سرحانة و وشك أصفر و كتير بشوف دموع بعينك لكن حبساها فيك إية ؟ إستنيت كتير تتكلمي إحكي و طلعي اللي في قلبك .
رضا بدموع و حزن : ما فيش يا أبلة إنت متهيالك أنا بس بقيت باجي لك كل أسبوع مرة مش زي الاول فانتي في فكرك إني زعلانة .
رقية : والدموع إلي فعنيك وباينة في صوتك ؟ وأنت منزلة راسك علشان ما أشوفهاش لو كل واحد هيكتم في نفسة هنموت بحصرتنا طلعي إللي في قلبك و وعد حتي نهر ما هقولها أحكي لكل مشكلة حل و زي المثل اللي هنا القفة ام ودنين يشلوها إثنين .
رضا : خايفة أعصي أمر عمي محمد ربنا يجازيني إني قولت حاجة هو مش عاوزها .
رقية : هو لة اهلة بيفوك معاهم لو الموضوع يخصة لوحدة ما تحكيش لكن لو يخصك معاة إحكي جايز أخفف عنك و سرك في بير .
رضا : أنا مخنوقة أصلا و هموت من القهر و حكت لها كل ما كان إلي ان إتهمها بمحاولة إغراؤة و إبتعادة عنها حتي بالكلام لتحس أنها كالمرض المعدي و كونها غير مرغوب بها لتهوي علي الكرسي باكية بإنهيار فتاخذها رقية بحضنها تربت علي ظهرها بحنان .
رقية : كنت فاكرة إنه مختلف عن أهلة لكن لأ طلع من نفس طينتهم , بيحملك إنت المسئولية وهو بريء رضي ضميرة لما جابلك علاج داوي الجسم وحرق روحك .
رضا : المصيبة الحقيقة يا أبلة إن حاسة إني حامل و لو طلعت كدة عم محمد هيصمم أنزلة علشان شكلة قصاد ولادة و خالتي إنتصار و خضوصا إننا متفقين علي الطلاق أنا هتجنن ، عارفة إن أهلي كمان مش هيرضوا أكمل حمل و أنا مطلقة .
رقية : إهدي هتتحل ان شاء الله بس الأول نتاكد أنا هنزل أجيب إختبار حمل و آجي همشي معاك خطوة خطوة مش هسيبك .
بعد قليل خرجت رضا وفي يدها الاختبار و اعطتة لرقية .
عملت اللي قولتي علية شوفي كدة أنا ماعرفش في الحاجات دي .
رقية :إستني شوية علي ما يطلع النتيجة نظرت للشريط الي ان ظهر شريطين حمر لتقول : إنت حامل يا رضا .
رضا بدموع : مش عاوزة أنزلة هيجبروني أنزلة أنا هخبي ومش هقول لحد .
رقية : هتخبي شهر إثنين و بعدين دي حاجة مش بتستخبي جسمك غصب عنك هيبان .
رضا علي الاقل مش دلوقتي .
رقية : طب إسمعيني كويس يا رضا أول ثلاث شهور لازم راحة معليش ما تزعليش مني إنت كبيرة واللي عرفتة منك إن والدتك ماتت في ولاتك يعني ممكن يكون عندك لا قدر الله مشكلة وراثية فالاسلم إنك ترتاحي علي قد ما تقدري علي ظهرك يبقي الاسلم ماتروحيش تاني السوق تشتري كتاكيت جديدة كفاية الموجودين و الأعلاف تقولي لصاحب المحل إللي بشتري منة يطلعها للطيور فوق ممنوع تشتالي حاجة ثقيلة أو تقفي مدة طويلة علي رجلك خالي أبو علي يجيب لك إلي عاوزين يطفحوة تحت ماتتسوقيش و تشتالي علي قلبك و تطلعي سلالم لغاية ما يثيت الحمل فاهمة .
رضا : من فترة هنية بتطلع ليا باللي عاوزين يطبخوة ماعدش بيسيب فلوس أتسوق بلاقي حاجات كتير علي الساعة عشرة جاية أطبخها لكن موضوع إني مشتريش كل أسبوع كتاكيت جديدة دة ممكن يخسرنا و معرفش أبعت لنهر الكمية اللي هتحتاجها .
رقية : صحتك أهم من الطيور لو أهملتي فيها يبقي إنتي اللي مش عاوزة تحتفظي باللي في بطنك ونهر هتفهم بعدين أما موضوع إن الأكل بيطلع لك فرغم إنها حركة متاكدة من مصطفي علشان خايف تاخدي فلوس زيادة لك .
رضا : لا يا ابلة عرفت إن عزيزة هي إللي بتروح تتسوق وتيجي في توكتوك هي مفروسة مني علشان بعد ما خلصوا الطيور إللي علي السطح إللي كنت مربياها ما جبتش تاني و بقت تشتري البيض من برة ما هم كل يوم عاوزين ظفر و الله باخد نايب كل أسبوع دبوس علشان ما حدش يتكلم مع انهم بيجيبوا أربع ايام ظفر و يوم لحمة.
رقية : ما علينا جت بفايدة تجبي حد يكنس تحت الطيور وت دية اللي فية النصيب .
رضا : مش للدرجة دي فية مقشة طويلة هكنش من غير ما اوطي .
رقية : إسمعي الكلام هتكلف أنا باللي هتنظف مإنت لازم هتوطي علشان تلمي الزبالة الاهم من كل دة علشان ما حدش يشك هتيجي الاسبوع الجاي في نفس الميعاد هنطلع علي المحلة نتابع مع أي دكتور و نعمل تحاليل واللي يقول علية الدكتور علشان نطمن .
رضا : كل الستات بيحملوا أتابع إية بس هتعدي بامر الله.
رقية : يا حبيبتي لازم نحاذر و إنت قولتي بنفسك إنة بيتجاهلك و يمكن دي فرصتك الوحيدة إنك تكوني أم لان مش مضمون تتجوزي تاني يبقي لازم تحمي نفسك و إبنك ويا ستي إبقي إعتبري حق الدكتور والتحاليل دين عليك تسددية وقت ما المشروع يجيب أرباح يعني سلف .
رضا وهي تحضن رقية : رب ما يحرمني منك ولا من حنية قلبك عليا و يسترها معاك ومع نهر دنيا وأخرة ريحتي قلبي و زحتي كتير قوي .
رقية : طب خودي التلفون دة نهر بعتتة ليك هو يا دوب للاتصلات علية رقمي و رقم نهر و إدوارد ودة هتعرفية بعدين لما يجي ياخد منك أول دفعة خدي دة تبع الشغل مش مني .
بعد اسبوع
ذهبا للطبيب وعملوا ما امر بة بعد ان شك الطبيب بامر ما طلب بعض الاشعة لتستلمهم رقية تاني يوم وتذهب للطيب وحدها وتعلم منة وجود عيب خلقي برحم رضا و أن رحمها من الصعب إحتفاظة بالجنين بنسبة كبيرة غير انة يعتبر فرصتها الوحيدة لتكون أم إن داومت علي العلاج و نسبة إحتفاظها بالجنين للولادة لا تتعدي اربعون في المئة و ربما تستاصل الرحم بعدها .
اخذت رقية الأشعة والتقارير و صورتهم و صورت الاشعة بعد أن وضعتها علي منضدة صغيرة زجاج تحتها لمبة مضائة كي تكون الصورة واضحة و إتصلت بنهر لتطلب منها رقم علي و كلمت علي واتس حكت لة من البداية إتفاق رضا و ابوة في الزواج إلي إتهامها باغراؤة و حملها و بعت لة بصور الاشعة و التحاليل أنهت كلامها : مش محتاجة أقول لك إن دة سر يا علي أنا عارفة إن عندك ضمير زي أمك زي ما عارفة إنك دكتور ممتاز و إنسان حقيقي رضا مالهاش ذنب بكل إللي حصل و مع ذلك قاعدة لوحدها في عش الدبابير مش عاوزة أبوك يعرف حاجة و عاوزة أساعدها لأنها إنسانة من حقها تعيش و تخلف و ما تقولش لنهر حاجة .
إية هيحصل هنعرف بعدين
أسرار الماضي لبنت ناس بقلم / رينا الهادي
لو عجبكم الفصل كومنت او لايك وشكرا
•تابع الفصل التالي "رواية اسرار الماضي لبنت ناس" اضغط على اسم الرواية