رواية كعب الغزال الفصل الثالث 3 - بقلم منال عباس
لم يتمالك نفسه على دخول رانيا وسوزان ليقفا الاثنتين منصدمين
سوزان : جواد !!! انت هنا ازاى وايه اللى بتعمله دا …
شعر جواد بالاحراج من موقفه هذا
لينظر لهم دون أى كلمه ويتركهم وينزل للاسفل ليتقابل مع والده …
حمدى : جواد ؟! انت هنا من امتى ؟
كانت حنان تقف على مقربه منهم وتحاول التنصت عليهم..
شعر جواد بطيف تلك الفتاة ليتحدث
بتغيير الحديث
جواد وهو يغمز لوالده : جيت علشان غزال معقول اسيبها فى الظروف دى .
حمدى باستغراب لحديث ابنه ولكنه جاراه فى الحديث
حمدى : اه طبعا واجب …
عند سوزان ورانيا
رانيا بحب : يا حبيبة قلبي يا بنتى ..شكلها حزين جدا شايفه دموعها نازلة وهى نايمه
لتصرخ غزال : بابا ..بابا
سوزان بخوف عليها خرجت بسرعه ونادت على حمدى
ليصعد الجميع ومعهم حنان
حمدى : هى غزال بدأت تتكلم من امتى
حنان : ايوا يا دكتور هى اتكلمت النهارده الصبح بس ديما بتصرخ وانا اديتها حقنه مهدئه ..
كان جواد ينظر إليها ويريد معرفه ما السر وراء تلك الفتاة وما علاقه والده بها … بقلم منال عباس
رانيا : احنا هنسيبها كدا البنت منهارة
فكانت غزال تأن وتنادى على والدها
حمدى : لازم تفوق من الحقنه المهدئه
الاول …هى محتاجه حد يكون جنبها ديما ويتكلم معاها ..
حنان : اعلق ليها محلول فيه حقنه مهدئه تانى …
حمدى : لا لازم تفوق …
رانيا : طب اتفضلوا انا هقعد معاها
هم الجميع بأن يغادر لتنادى رانيا جواد
رانيا : خليك انت يا جواد عايزاك
خرج الجميع عدا جواد ورانيا
جواد : عارف عايزة تتكلمى فى ايه
وما تسألنيش لانى معنديش جواب لل حصل ..ممكن تقولى انجذاب لحظى مش اكتر …
رانيا : تمام يا جواد ..اكيد هيجى يوم وتفضفض معايا …
جواد : طنط رانيا ..انا سعيد انك خرجتى اخيرا من الفيلا
رانيا بتنهيدة : البنت دى محتجالى وانا كمان محتجاها ربنا بعتها ليا …
جواد : اسيبك تستريحى معاها ..وهنزل لبابا
نزل جواد ليجد والده فى انتظاره هو ووالدته فى حجرة المكتب
جواد : عارف انكم مستغربين وجودى
اغلق الباب وراءه واقترب منهم
وبدأ يقص كل شئ من شكوكه وما عرفه عن طريق فارس
حمدى : مش بعيد على شاهنده أنها تعمل كدا ..طول عمرها جواها غل وحقد ناحيتنا ..هى اختنا من الاب
والدتها ربت جواها الحقد جوانا ..ومهما نعمل مش هتتغير …
دا غير …ثم صمت قليلا
جواد : كمل يا بابا فى ايه تانى
حمدى : مش هقدر اجزم لأنها مجرد شكوك …
جواد : طب قول يا بابا يمكن نوصل لحل ..بقلم منال عباس
بدأ حمدى يقص
فلاش باك
يرن هاتف حمدى
حمدى باستغراب فالوقت يقترب من الفجر
حمدى : الو ايوا يا احمد خير فى ايه مالك
احمد : مش وقت تفاصيل ..المفروض انى هسلم اللى خاطفين غزال الفلوس اللى طلبوها واستلمها
حمدى : ازاى دا وازاى ما بلغتش الشرطه انت بتتعامل مع مجرمين
احمد : دى بنتى الوحيدة ..المهم مو وقت ما خرجت من الفيلا فى عربيه ورايا ..
حمدى : وبعدين مين دول
ليسمع حمدى صوت ارتطام شديد
حمدى : الو ..الو ولا يوجد أى رد
يمر وقت قليل ليستمع إلى صوت نسائي يشبه صوت شاهنده ولكن الصوت مشوش فلا يستطيع التأكد من ذلك ..تطلب منهم أخذ حقيبه الأموال بسرعه وفجأة ينقطع الاتصال …
عودة من الفلاش ..
جواد : طب الكلام دا اتحققوا منه
حمدى : كنت بين نارين بين نار وفاة اخويا وبنته المخطوفه ..وبين نار أن ممكن تكون اختى ورا كل دا …
دا غير انى عرفت أن فى اليوم دا
شاهنده كانت فى المستشفى بابنها مروان لانه سخن ..
دا خلانى أتراجع انى اتكلم علشان ما خلقش حقد وشوشرة من جديد ..
سوزان : جواد الكلام دا مفيش داعى خالتك رانيا تعرفه …احنا ما صدقنا أنها خرجت من الفيلا ..
جواد : طب بالنسبه للبنت اللى هنا دى
ناويين على ايه معاها
حمدى : مش انت قولت للمرضه أنها تبقي مراتك ..خلاص احنا كلنا نمثل أمام الكل أنها مراتك علشان وجودها بينا يبقي طبيعي …وانا متاكد أن مجرد أنها هتتعافى هتقدر تساعدنا فى معرفه مين اللى بيساعد شاهنده جوا المستشفى …
جواد : لو طنط شاهنده فعلا ليها يد فى اللى حصل لعمو احمد ..يبقي اللي بيساعدها هو نفس الشخص اللى خلاها تكون فى المستشفى ويثبت وجودها مع ابنها مروان يوم الحا*دثه
حمدى : كل دا مجرد تخمين وما تنساش أن اى كلمه فى الموضوع هيأثر على سمعة العيلة ..
جواد : المهم الحقيقه تظهر …
وبينما هم منشغلين فى الحديث يسمعوا طرق باب المكتب
يفتح جواد الباب ليتفاجأ بالممرضه حنان
جواد : خير فى حاجه
حنان : دكتور غزال عندها حالة هياج وعايزة ترمى نفسها من البلكونه ولحقناها بالعافيه والهانم فوق مسكاها بالعافيه …
لا يدرى سبب خضته عليها وكأنه صدق أنها زوجته فى الواقع ليتركهم ويجرى بسرعه إلى الأعلى ليجدها تصرخ وتردد نفس الكلمات تعالى ما تسبنيش مش هقدر اعيش من غيرك الان قد فهم أنها تتحدث عن والدها ومع ذلك لم يتمالك نفسه لسماع بكائها وصراخها ليجرى عليها ويحاوطها بين يديه كى تهدأ
وقف الجميع ينظرون إليهم فى دهشه بالفعل قد هدأت ..بين يديه وتنام فى ثبات عميق …بقلم منال عباس
يحملها جواد بين يديه ويضعها فى السرير. …كانت حنان تنظر إليهم بغيرة
حنان فى نفسها : يعنى يوم ما اشمت فيكى واقول انك مع راجل غريب يطلع جوزك ومش بس كدا تطلع مرات ابن صاحب المستشفى ..دا انتى حظك طاير فى السما …بس هتروحى منى فين …
رانيا وقد شعرت بأن تلك الفتاة المسكينه بعمر ابنتها …قررت أن تعوضها فقدان أسرتها
سوزان : تعالى يا رانيا علشان تستريحى فى اوضتك
رانيا : مش هقدر اسيبها اخاف تعمل فى نفسها حاجه ..
ليرد جواد : اطمنى انا هكون جنبها …ولما اتعب هبعتلك تكونى معاها
حمدى بنظرات تحذيريه لابنه فالبنت امانه فى رقبته ..
يشير إليه جواد بأن يطمئن …
يخرج الجميع ويحضر جواد كرسي
بالقرب منها يتأمل ملامحها …
جواد : انتى مين وليه ظهرتى فجأة ..
وليه مصممه تتخلصى من حياتك
ظل يحدث نفسه حتى نام على نفسه ….
بعد مضى بعض الوقت ذهب حمدى للاطمئنان عليهم وجدهم فى ثبات عميق
حمدى : ياريت يا جواد تتجوزها بجد البنت محتجالنا …وتركهم وغادر …
عند حنان
تتصل حنان ب دكتور مروان لتقص عليه كل ما حدث
مروان بسخط : ازاى دا اتجوزت جواد ابن دكتور يحيي دا امتى ..معقول حاجه زى دى مش هنعرفها …اكيد فى حاجه بيخططوا ليها. عموما عينك عليهم وبلغينى أول ب أول واغلق الهاتف
مروان : واضح أن قصه وفاة ابوها دى تمثيليه منهم …ما هو مش معقول واحد فى وضع عائله الجارحى ابنه يتجوز فى السر ..اكيد بيداروا على. الغلط اللى حصل بينهم بعد ما حنان شافته معاها …
لازم ابلغ شاهندا لان دا هيصعب المهمه علينا لو بقت غزال واحده من عائله الجارحى…
فى صباح يوم جديد
يستيقظ جواد ليشعر بثقل على ذراعه
يفتح عينيه ليجدها ….
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية كعب الغزال) اسم الرواية