رواية مكتوبه على اسمي الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم ملك ابراهيم
ميسرة دخلت الشركة وهي متوترة وبتجهز الكلام اللي هتقوله ل عامر وكانت لسه هتدخل مكتبه لكنها اتفاجأت بالسكرتيرة بتمنعها وقالتلها: انا أسفه لحضرتك بس التعليمات الجديدة ممنوع اي حد يدخل بدون اذن مهما كان مين!
ميسرة بصدمة: انتي بتقولي ايه!! انا مامت صاحب الشركة..
السكرتيرة بأدب: انا اسفه لحضرتك بس دي تعليمات صاحب الشركة.. الباشمهندس عامر بنفسه.
ميسرة بزعيق وغضب: التعليمات دي عليكم انتم مش عليا انا.....
وأقتحمت غرفة المكتب على عامر وقالت بعصبيه: لازم تطرد البنت دي عايزة تمنعني ادخلك!
عامر بص للسكرتيرة وقالها: اتفضلي آنتي شوفي شغلك..
وقام وقف وقالها: اهلا يا امي.. خير.
ميسرة قربت منه وضمته وقالت: حمدلله على السلامة يا حبيبي طمني ايه اللي حصل معاك؟ مش ان قولتلك من الاول بلاش باباك يا عامر لانه....
عامر قاطعها وقال: انا عندي شغل مهم يا امي.
ميسرة حست ان عامر متغير وقالت بدهشة: هو باباك قدر يقلبك عليا ولا ايه!!؟
عامر بصلها وقعد علي مكتبه وقال: انا عندي شغل مهم وحضرتك كمان مش فاضيه.. عندك بيتك وجوزك وحياتك..
ميسرة بصتله بتوتر وقالت: تقصد ايه يا عامر؟
عامر بنبرة قوية: اقصد ان جوزك وحياتك إللي عايزة تحافظي عليهم هما اولى بالوقت اللي جايه تضيعيه هنا في مشاعر ملهاش اي لازمة.
ميسرة بصدمة: يعني مشاعري وخوفي عليك دلوقتي ملهمش اي لازمة عندك!!
عامر: ايوا يا امي اللي بتعمليه هنا مشاعر ملهاش أي لازمة.. انتي اتخليتي عني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه.. سيبتي مراتي في البيت لوحدها وكدبتي عليها وروحتي تنامي في حضن جوزك اللي كان عايز يطرد مراتي من بيتي ويستولى علي فلوسي في غيابي.. سيبتي مراتي وشرفي يتعرضوا للخطر عشان انتي تروحي تنامي في حضن جوزك.. معقول وانتى نايمه في حضنه مفكرتيش في ابنك إللي غايب في بلد تانيه ومتعرفيش عنه اي حاجة.. مفكرتيش في اختك المريضه اللي قاعدة في المستشفى مع ابنها اللي بين الحياة والموت.. مفكرتيش في مرات ابنك اللي كانت هتخسر حياتها لو مكنتش انا رجعت في الوقت المناسب ولحقتها!!.. هو ده الوقت اللي انا كنت محتاجك تكوني جنبي فيه.. وقت الشدة يا امي.. وقت الشدة.. اكتر وقت كنت محتاج احس انك موجودة فيه.
ميسرة كانت مصدومة من كلام عامر ومش قادرة تنطق ولا كلمة وعامر قام من مكانه فجأة وقال: انا عارف ان كلامي ده كله ملوش اي أهمية عندك.. والعلاقة اللي بتربطنا معتمدة على الفلوس.. وانا بقولك بنفسي.. من اللحظة دي مفيش اي فلوس هتطلع مني لأي حد مهما كان هو مين.
ميسرة كانت مصدومه ومش مصدقة التغير اللي حصل في شخصية عامر واتكلم مرة تانيه وهو بيخرج من المكتب: انا عندي شغل مهم ولازم اخرج من الشركة دلوقتي.. عن اذنك.
وخرج قبل ما يسمع منها ولا كلمة وميسرة وقفت مصدومة من كلام عامر والتغير اللي حصل في شخصيته وكل تفكيرها كان في باباه وشبه متأكدة ان هو السبب في تغير عامر معاها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحى.
آيات كانت طول اليوم في البيت وزهقانه وهي لوحدها ولما تفكر تطلع في الجنينه او البلكونه تلاقي جيش من الحرس وتدخل تاني وهي حاسه بالتوتر والقلق من كل اللي بيحصل حواليها.
.....
في شركة امجد.
عامر زار امجد في شركته وطلب يقابله.
امجد رحب بيه بسعادة واستقبله في المكتب وقعدوا مع بعض.
اتكلم عامر مع امجد بامتنان: انا جاي عشان أشكرك على وقوفك مع آيات في غيابي.. انا عرفت كل اللي عملته معاها ومساعدتك ليها في إدارة الشركة.
امجد: عامر انت اخ وصديق غالي عليا واللي انا عملته ده هو الواجب والأصول ولو كنت انا اللي حصل معايا كده اكيد انت كنت هتعمل اللي انا عملته واكتر.
عامر بص قدامه وقال: مش كل الناس زيك يا امجد.. في ناس كتير واصحاب شركات انا وقفت معاهم كتير في ازمات وهما اول ناس حاولوا يستغلوا غيابي لصالحهم ويوقعوا شركتي.
امجد هز راسه بالايجاب وقال: هو ده حال الدنيا.. كله بيقول يلا مصلحتي.
عامر هز راسه وقال: عندك حق.. عشان كده انا كمان قررت اقول زيهم.. يلا مصلحتي.
وقام وقف وسلم على امجد وقاله: عموما انا جيت عشان أشكرك واقولك ان جميلك ده مش هنساه طول عمري.
امجد: متقولش كده يا عامر احنا اخوات وانا موجود لو احتاجتني في اي وقت.
عامر هز راسه بالايجاب وخرج من مكتب أمجد وامجد فضل يفكر في كلام عامر وكان حاسس انه متغير وفي حاجة غريبه!
عامر ركب عربيته واتحرك بيها علي مكان بعيد جدا ومهجور ووقف بعربيته ونزل وكان معاه حرس كتير في عربيتين خلفه ودخل عامر مخزن مهجور وكان فيه حرس وعلاء والبنت اللي كانت معاه مقيدين وقدامهم كلاب ضخمة مرعبة والبنت بتبكي بخوف وعلاء وشه كله كدمات ومش قادر حتى يتكلم من شدة الالم اللي حاسس بيه في جسمه.
عامر وقف قدامهم وبصلهم بغضب وقال: أتمنى تكون الاقامة هنا عجبتكم.
اتكلمت البنات برجاء: انا هعترف بكل حاجة والله بس سيبوني امشي من هنا.
عامر بغضب: انا مش جايبكم هنا عشان تعترفوا علي بعض.. انا الكاميرات في الفيلا عندي مصوره كل اللي حصل واقدر بكل سهولة اسجنكم.. بس انا عايز اعاقبكم هنا الاول عشان تعرفوا يعني ايه شرف.
علاء بص ل عامر بتعب وقاله: انا مستعد اعمل اي حاجة انت عايزها بس خليني امشي من هنا.. انا عايز اروح مستشفى بموت.
عامر قرب منه بغضب ومسكه من شعره ورفع وشه لفوق عشان يبص في عينيه وقاله: ولما انت قررت تدخل بيتي في غيابي وتقتحم على مراتي أوضة نومي وتخوفها وتهددها... مفكرتش لحظة ان ده ممكن يعرضك للموت.
علاء رد بخوف: انا مكنتش هعمل حاجة انا كنت بخوفها بس.
عامر اتعصب وضربه ضرب قوية جدا وقاله: انا بقى مش بخوفك بس.. انا لسه هعمل فيك اللي ميخطرش على بالك.
وبص للحرس وقالهم: مش هوصيكم عليهم.
وخرج عامر من المخزن وهو سامع صراخ علاء والبنت جوه وركب عربيته واتحرك بيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز وميسرة.
ميسرة قعدت قدام عزيز وحكتله كلام عامر معاها وعزيز قال: كل اللي بيحصل ده يأكدلك كلامي يا ميسرة.. انتي خلاص مبقتيش تفرقي مع ابنك واهو قالهالك بنفسه.
ميسرة بصدمة: انا مش مصدقة ان ده عامر ابني.. دا كأنه اتبدل وبقى شخص تاني.
عزيز: أكيد باباه هو السبب ومنعرفش قاله ايه خلاه يتقلب عليكي كده! بس احنا مش هنسكت يا ميسرة ولازم نرجعه ل عقله تاني ويعرف انك امه وملوش غيرك.
ميسرة بصت ل عزيز بقلق وقالت: انا خايفه اخسر عامر يا عزيز.. انت مشوفتش عامر متغير ازاي.
عزيز: متقلقيش انا بس عايزك تسمعي كلامي وانا هقولك على خطة متجيش في بال اي حد بس لازم تجمدي قلبك وتعمليها.
ميسرة بفضول: خطة إيه؟
عزيز: هقولك بس قبل ما ترفضي انا عايزك تسمعيني للآخر.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في منتصف الليل..
في فيلا الجارحى.
آيات كانت في غرفة النوم سهرانه ومش عارفه تنام ومنتظرة رجوع عامر وقلقانه عليه لإنه مرجعش الفيلا طول اليوم..
بعد وقت سمعت صوت عربيات دخلت الفيلا وبصت من البلكونه وشافت عامر وعربيات الحراسه بتاعه.
قفلت البلكون ووقفت تنتظر دخوله.
بعد دقايق عامر دخل الغرفة وآيات كانت واقفة في انتظارة واول لما دخل أتكلم بهدوء: مساء الخير.
آيات: قصدك صباح الخير.. إحنا بقينا بعد نص الليل.
عامر هز راسه وقعد بتعب وسألها: انتي كويسه؟
آيات بغضب: وده يهمك؟
عامر بتعب: آيات لو سمحتي انا راجع تعبان.
آيات قربت منه وسألته: ايه اللي تعبك يا عامر؟
عامر بصلها بعمق وقال: انا محتاج انام وارتاح شويه عشان عندي شغل مهم الصبح بدري.
آيات بصتله بحزن وسكتت وعامر دخل الحمام عشان ياخد شاور وآيات خرجت من الغرفة بحزن ورجعت غرفتها اللي كانت بتنام فيها قبل ما تتنقل ل غرفة عامر.
بعد وقت عامر خرج من الحمام وملقاش آيات في الغرفة وفهم انها خرجت زعلانه منه.. خرج من الغرفة وفتح باب غرفتها وشافها نايمه على السرير ومغمضة عينيها.. بصلها بحزن وخرج وقفل الباب ورجع اوضته تاني.. عامر كان قاصد يبعد آيات عنه الفترة دي لانه كان خايف عليها بعد اللي حصل مع شريف وهو مش عارف مين اللي عملوا كده وايه هدفهم وممكن يعملوا إيه تاني بعد رجوعه!!!.. وكان عارف ان آيات عنيده وهتطلب انها ترجع الشغل تاني وهترفض ان يكون معاها حرس في كل خطوة تخطيها وهو عايز يبعدها عن كل المشاكل اللي في حياته عشان يقدر يحميها ومتتعرضش لأي اذى.
.....
بعد مرور 3 ايام.
في شركة الجارحى.
دخلت آيات غرفة مكتب عامر في الشركة وهي بتتكلم معاه بجمود: كلمتني وقولتلي لازم اجي الشركة دلوقتي والسواق والحرس بتوعك وصلوني لحد هنا!! خير؟
عامر بصلها باشتياق لأنها مبقتش تسمحله يشوفها بعد اخر مرة لما اتكلموا في غرفته واتنقلت ل غرفتها القديمة.. من اليوم ده وآيات رافضه تتكلم معاه ودايما قافلة علي نفسها وهو مشغول مع فريق البحث اللي اتفق معاهم انهم يعرفوا مين اللي عمل كده في شريف ومشاكل الشركة والمنافسين وشغل كتير واخد كل وقته لكنها كانت دايما في تفكيره وقلبه ومشغول عليها طول الوقت بس الفيلا كانت آآمن مكان ليها.
آيات استغربت شروده وهو بيبصلها وكانت بتحاول تداري اشتياقها ليه وقالت: حضرتك طلبتني اجي الشركة ليه؟؟
عامر اتكلم بهدوء: اقعدي يا آيات.
قعدت قدامه وهي مستغربة وقلقانه لانه طول ال3 ايام اللي فاتوا وهو رافض انها تخرج من الفيلا والنهارده كلمها وطلب منها تيجي الشركة!
بعد لحظات قليلة دخل المحامي وسلم عليهم وقعد قدام عامر وآيات بصت ل عامر بقلق وسألته: هو في ايه؟
عامر بص للمحامي والمحامي اتكلم بهدوء: باشمهندس عامر كان طلب مني من فترة اجهز كل الأوراق بتاع حضرتك عشان تدخلي الجامعة وتكملي دراستك بداية العام الدراسي الجديد.. وانا جهزت كل حاجة وكل الأوراق جاهزة وباقي اعرف ايه الجامعة اللي حابه تدخليها عشان اقدم الورق فيها.
آيات بصت ل عامر بسعادة وقالت: يعني انا هكمل دراستي بجد؟
عامر فرح من كل قلبه لما شاف سعادتها وقال بجمود: اه بس بشرط.. مفيش خروج من الفيلا من غير الحرس.
آيات بصتله بصدمة وقالت بعصبيه: يعني ايه !! هو انا هعيش عمري كله في القلق والتوتر ده!! انا بقيت حاسه اني عايشه في سجن!
عامر بجمود: ده شرط اساسي.
آيات بصتله بغضب وبصت للمحامي وقالت: انا ممكن ادرس ايه؟
المحامي: انا جهزت الأوراق بتاعك وشايف انك كنتي جايبه مجموع عالي جدا في الثانوية العامة يعني ممكن تدرسي هندسة.
آيات بغيظ: لا انا مش عايزة هندسة.. انا اصلا مش بحب المهندسين!!..
وبصت ل عامر وقالت: اصلهم مش بيكون عندهم قلب ومش بيفكروا غير في نفسهم وبس.
عامر كتم ضحكته والمحامي بصلهم باحراج وقال: تمام شوفي حابه تدرسي ايه وانا هخلص كل حاجة..
وقام وقف وقال: عن اذنكم.
وخرج من المكتب وعامر بيبص ل آيات وبيضحك وقال: بقى انتي مش بتحبي المهندسين ؟؟
ردت ببرود: اه مش بحبهم.
عامر قام وقف: امممممم.... بس انا اسمع انهم يتحبوا.
آيات بدأت تتوتر وقالت: انا كنت فاكره كده بس لما عشت معاهم عرفت انهم قاسين ومفيش عندهم قلب عشان يحبوا او يتحبوا.
عامر قرب منها ومسك أيديها وهو بيبص في عينيها وقال: يعني مفيش مهندس واحد قدر يخليكي تحبيه؟
ردت بتوتر: كان في بس هو سافر ولسه مرجعش من السفر.
عامر ابتسم وقال: طب مش ممكن تستنيه لحد ما يرجع.. ؟
ردت آيات: مستعدة استناه عمري كله بس افهم هو ليه بيعمل كده!
عامر: يمكن خايف عليكي وعايز يحميكي.
آيات: من ايه!!؟
عامر: من عنادك.. هو عارف انك عنيدة ومش هتسمعي كلامه والفترة دي اقل غلطة ممكن يخسرك فيها وهو مستعد يضحي ويخسر أي حاجة في الدنيا الا انتي.
آيات عيونها لمعت بالدموع وقالت: بس انا زعلانه منك يا عامر.. ازاي هونت عليك!
عامر ضمها لحضنه وقال: عمرك ما هونتي عليا بس انا خايف عليكي يا آيات.. انا ليا عدو مجهول ومش عارف هو مين وممكن يعمل ايه.
ردت آيات وبعدت عن حضنه بحزن: برضه مفيش مبرر عشان تكون قاسي عليا كده وتبعدني عنك.. ومتفكرش ان انا ممكن اسامحك بسهولة.. انا جوزي لسه مسافر ومرجعش من السفر.. أتفضل كلم السواق عشان يروحني.
عامر ابتسم وهز راسه بالايجاب وقالها: انا هوصلك الفيلا وهروح المستشفى اطمن علي شريف.
آيات بصتله بغضب وخرجت من مكتبه وعامر خرج وراها.
بعد وقت وصل بالعربية قدام الفيلا وآيات نزلت وهي متعصبه من عامر ومش عايزة تتكلم معاه واول لما دخلت لقت ميرفت في الفيلا وقاعدة على الكرسي بتاعها.
آيات قربت منها بقلق وسألت: طنط ميرفت انتي جيتي من المستشفى لوحدك ازاي؟ هو شريف كويس؟
ردت ميرفت: شريف لسه زي ماهو وانا تعبت من قعدت المستشفى وقولت ارجع الفيلا اقعد معاكم كام يوم.
آيات استغربت لان ميرفت كانت رافضه تماما انها تسيب شريف لوحده في المستشفى وترجع الفيلا!!
ميرفت بصت ل آيات وسألتها: انتي كنتي فين؟
ردت آيات: كنت في الشركة عند عامر.
ميرفت: وهو عامر فين مرجعش معاكي ليه؟
ردت آيات: هو رجع معايا بس انا دخلت وهو هيروح المستشفى يطمن علي شريف.
ميرفت بتوتر: هيروح المستشفى!!!
...
في المستشفى.
عامر دخل غرفة شريف واتفاجئ ان خالته مش موجودة.
فهمتوا ايه اللي حصل 😱🤔 تفاعل جااااااامد بقى ومنتظرة رأيكم في التعليقات ومتزعلوش من التأخير لاني بجد تعبانه جدا الفترة دي وبكتب البارت بصعوبة ادعولي ❤️
•تابع الفصل التالي "رواية مكتوبه على اسمي" اضغط على اسم الرواية