Ads by Google X

رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل التاسع والاربعون 49 - بقلم رينا الهادي

الصفحة الرئيسية

 رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل التاسع والاربعون 49 - بقلم رينا الهادي

بسم الله الرحمن الرحيم


أسرار الماضي لبنت ناس

بقلم / رينا الهادي

الجزء الثاني الفصل التاسع والأربعون

نهايات عادلة٤٩


قرر برهان أن يمكث في مصر ليوم الإفتتاح فلا داعي للعودة لتركيا ثم القدوم لمصر للافتتاح و أرسل لرفيق ثمن مناسب للمبني المجاور للمشفي حتي يجعلة كمخزن للمشفي من أودية و معدات بينما سافر رفيق الي أمريكا بعدأن  أخد زوجتة  و أطفالة فقط مع ترك أخوتة الآخرين و أمة و ترك شركة المقاولات الصغيرة لأختة و خطيبها حيث أن اختة يأست من لفت نظر آدم إليها وبعد أن اعترف رفيق لها بما حدث حمدت الله علي خطبتها وعدم التمسك بة و الا ماذا كانت سيكون صورتها أمامة حيث استغل اخويها عائلة برهان بأسوء الطرق .


بعدما  إطمئنان رفيق بتحويل ثمن المبني و إستقرار الوضع المؤقت لشركتة الصغيرة بمصر إتصل باخية فورا و حكي لة ما حدث معة وعلم برهان بكل شئ .


لم يكن يخفي علي برهان أغا أن رفيق سيتصل باخية فهم شركاء بالأساس بكل ما حدث وقد حدث ذلك بعد رحيل رفيق بيومين ومداهمة الشرطة المصرية لمكان إقامة رفيق مع اهلة بعد بلاغ للنائب العام .


إتصل برهان اغا باسرتة وأمر أن يكون جميع أفراد العائلة موجودين ما عدا آسيل ابنة إيزيل و معاذ أو بالأصح تلك الطفلة البريئة نتيجة علاقة حفيدتة لمعاذ و سبب قبول برهان بزواج ايزيل من ذلك المعاذ بعد اكتشاف حمل ايزل بها .


المهم أجتمع الجميع ليكلمهم برهان أغا من خلال شاشة كبيرة تم إيصالها بالهاتف ليظهر برهان لهم وتظهر العائلة في الجانب الآخر .


كان التوتر سيد الموقف حيث أقنع معاذ إيزل أن اخية معاذ قام بإقامة دور للمشفي خفي من دون علمة وأن أخية لم يطلعة علية كما تم بناء مبني ملاصق للمشفي بناة علي حساب الأغا وآنة لا ذنب لة بذلك واجتمعت الأسرة قبل طلب الاغا بعددة ساعات واستمعوا إلي ما قال معاذ بين مصدق لة و مكذب ومتردد في صدقة .


فتحت الشاشة وبدا برهان بوجهة شاحب من أثر كل ما حدث لة في الآونة الأخيرة والضغط النفسي والتفكير بعائلتة .


فيروز : برهان اغا معاذ اخوة رفيق اتصل واعترف لة عن كل ما حدث بمصر ورغم أني لست معك في أن تدفع لرفيق ثمن مبني هو بالأساس من نقودنا كان يجب عليك فقط تنبية ليترك البلاد دون إعطاء قرش واحد لكن أنا أصدق معاذ أنة لم يكن علي علم بما قام بة اخية خصوصا أنة معظم الايام هنا ولا ينزل مصر إلا كل فترة .


معاذ : أنا عارف كويس يا جدي أن حضرتك مش بتثق فيا وبعد ما حدث من رفيق متاكد إنك حكمت عليا لكن أن فعلا ماليش يد باي شئ حدث أنا روحت موقع البناء أيوة وشوفتة لكن ماعرفش ولا نزلت للدور المخفي دة .


برهان : بخصوص ما دفعت لرفيق فدة تعبة يا فيروز الأرض زاد تمنها و هو حاول يوفر ليقدر إن يبني دور تحت الارض ومبني بجانب المشفي لدرجة أنة لم يأخد أتعاب لية بالإضافة لتعديل الرسومات الأساسية لعمل هذا الدور بامان لا يوثر علي المبني فهذا حقة من اول مجهودة في عمل رسومات لجميع الاقسام لهذا الدور الي توفير ما يمكن توفيرة وكنت واثق أنة هيتصل بمعاذ يبلغة وايضا اخواتة هنا ويعرفوة كل شي وصراحة حبيت أعرف رد فعلكم جميعا و خصوصا معاذ لكن واضح كالعادة فيروز في صفك يا تري إية رأي الباقي أحب اسمع ؟


إيزل : أنا مصدقاة جدي معاذ عمرة ما خبي عليا شئ ومتاكدة من صدقة .


برهان : و إنت عمران ؟


عمران : مش متأكدة من صدقة أبي ومش قادرة احكم .


آدم : أنا إحساسي بيقول كذاب إللي يجر بنت عمة لعلاقة من غير ما يعرف أهلها يعمل أكثر من كدة وهذا لا ينفي غلط ايزل معة لكنها كانت صغير السن وليست لها تجارب وإلي الان مسيطر عليها بشكل غير معقول .


برهان : معاذ متاكد إنك لم تعرف بما قام بة أخاك ؟


معاذ : نعم جدي .


برهان : من أين آتي رفيق بثمن الأجهزة لذلك الدور علما بأنها أجهزة فوق المليون دولار .


معاذ بتلعثم : معرفش .


برهان : و إن ثبت أنك كنت علي علم بكل شئ هل توافقوا بحكمي .


نظر الجميع لبعضهم و أدرك معاذ في حينها أن برهان لدية دليل قوي علي معرفتة بالحقيقة لكنة قرر المقاومة للنهاية و أن لا يخرج من العائلة بسهولة بعد أن بدأ حلمة بالتحقق لن يسمح لأحد بأخذ طموحاتة للتحطم .


لكن أجاب الجميع ما عدا معاذ بالإيجاب .


برهان : و إنت معاذ .


معاذ : جدي أخاف أن يوقع بي أحد لديك و أعط لي فرصة للدفاع عن نفسي أن حدث ذلك .


برهان : تمام سأعطيك ما طلبت و لكن إن لم يقتنع الجميع ستلبي ما أمر بة .


معاذ : إلي تآمر بة هيتنفذ أغا حضرتك كبير العيلة .


برهان : إبنتي شغلي الفيديو ليري الجميع و أدار الهاتف علي فيديو موجود علي الاب ليظهر كلا من رفيق ومعاذ في الدور السفلي وهما يمشيان ويتكلمان فية كلام غير مفهوم لكن واضح انهم يتجولان داخل الغرف و كان الفيديو في ممر المشفي الداخلي و يعلق برهان :هذا هو الدور الذي لا تعلم عنة شيئا معاذ تتحول فية مع اخيك .


الفيديو الآخر ليروا رفيق و معاذ في مكتب رفيق بالموقع ومعاذ يتكلم أن تكون غرفة العمليات السفلية واسعة لان الأجهزة كبيرة الحجم واستمعوا لبقية الحديث الذي لا يضع مجالا للشك بأن معاذ علي علم تام منذ البداية بما يجري .


برهان : أما بخصوص فلوس الاجهزة فطبعا آتحريت كويس وكان لازم ابدا بحساب ايزيل بس للاسف لاقيت سحب قبل كل مرة معاذ بينزل فيها مصر لكن لايرقي لشراء أجهزة كان يسحب من فيزاةزوجتة لهدايا اهلة عقلي كاد تنفجر من التفكير حتي هداني الله أن أفتح تسجيل كاميرا مكتب إيزل وفعلا اكتشفت أن الدكتور المحترم سحب مليون و ثلاثمائة ألف دولار من حساب الشركة لشركه الأجهزة بألمانيا .


آدم : ازاي يا جدي حضرتك وفيروز هانم بس اللي لكم access علي حساب الشركة .


برهان بضحكة تهكم : جدتك العزيزة أصرت أن يكون إيزل أيضا رغم إعتراضي لكن ضربت بكلامي عرض الحائط و بعد ما إدخلت إيزل علي الحساب جاءت تراضيني بكلمتين دي حفيدتنا و في القسم المالي للشركة ولازم نثق فيها و كذلك ايزل ضربت بكلامي عرض الحائط لاني نبهتها أكثر من مئة مرة لا تدخل معاذ مكتبها في الشركة و يكفي البيت لكن كيف برهان اصبح رجل عجوز لا يليق بأن ياخدوا أوامر منة و النتيجة قدر يدخل من مكتبها علي حساب الشركة خمس مرات وكمان عرف كلمة السر لان السحب ينفع فقط من داخل الشركة حسب النظام الذي اصريت علية انا.


آدم بذهول : لحظة هو حضرتك مركب كاميرات في مكاتبنا زي مهندسين الشركة .


برهان : أيوة حتي مكتبي فية كاميرا لكن تسجيلها أنا و جدتك بس الي نقدر ندخل عليها ونشوفها تحسبا لأي طارئ ومن زمان عمري ما فتحت التسجيلات إلا الأيام الأخيرة ومكتب ايزل فقط .


إيزل بتوتر و رهبة : إللي عملة معاذ و كذبة أكيد غلط و مفيش حد فينا يقدر يتكلم يا جدو لكن الحمد لله فلوس حضرتك رجعت لك المشفي كلة باسمك و الأجهزة فلوسها تحويلها باسم الشركة يعني الغلط إللي عملة معاذ في الاخر ماخسركش بالعكس زود دور كامل بمعداتة هتدخل في خدمة الشركة .


برهان و هو يضرب بعصاة الأرض : و سمعتي إللي كانت هتضيع لو نجح و فتح المشفي و شغل الدور في تجارة الأعضاء و الاجهاض و الترقيع ، و حساب ربنا ليا إني سهلت لة يعمل كدة و بفلوسي .


معاذ : معاذ الله يا جدي أنا عمري ما أعمل كدة .


برهان : إخرس يا معاذ لانك بالفعل كنت هتعمل كدة الفلوس عمت قلبك وضميرك وعاوز أكتر إنت بتشتغل يوم واحد في الاسبوع يا دكتور بنزين عربيتك اكتر من دخلك أصلا وانا ساكت وهما وأشار إليهم كل شوية يقولوا بكرة يكبر دة عندة طموح لكن اللغة حاجز لية و مبررات بعديها أوافق تكون مدير مشفي في القاهرة علشان بس أحقق أحلام سيادك وتكون جنب أهلك و أنا عارف إنك هتسحب إيزيل بعد شوية هنا لكن إنت معندكش كرامة عايش بتعب و مجهود زوجتك .


فيروز : ناوي علي إية يا برهان ؟


برهان : مش هيدخل المشفي لا مدير ولا حتي دكتور و الأهم بعثت للمحامي يمشي في أوراق طلاق معاذ و إيزيل وخرجت إيزيل من حساب الشركة إنت بس فيروز اللي تقدري تدخلي .


إيزل ببكاء إنفطر لة قلب الجميع ما عدا ذلك المعاذ : إنت بتظلمني يا جدو أنا عمري ما عرفت معاذ كلمة السر ولا الطريقة لحساب الشركة فية حاجة غلط صدقني .


برهان : هبعث لكم فيديوهات بتوثق كلامي وهو قاعد في مكتبك وبيحول الفلوس علي كذا مرة طبعا علشان محدش ياخد بالة أن فية مبالغ بتتسحب و حضرتك تركتي لة المكتب وخرجتي مع كثرة كلامي معك الكاميرات مثبتة بحيث يكون ظاهر ما تعملية علي المكتب .


إيزيل : جدو أرجوك خلاص مش هيكون مدير المشفي و أنا ممنوعة أدخل لحساب الشركة لكن أنا عندي بنت و بحبة و هو هيتغير صدقني بلاش الطلاق .


لينفجر آدم غاضبا : لأ طبعا الخطوة دي متأخرة كتييير قوي وإنت معندكيش كرامة هو بذات نفسة ما طلبش كدة وقاعد بتفرج عادي (نظر لأختة بغضب ) إنت ناقصك إية من أجمل بنات تركيا و من عيلة محترمة و غنية و مجتهدة في شغلك لية ترضي بواحد تقريبا عاطل و عايش هو و أهله علي حسابك لية ذليلة قوي كدة .


عمران بشدة : ماتكلمش أختك بالطريقة دي أبدا هي بس بتحب جوزها وبتثق فية وأنا مش عاوزة أكسر قلب بنتي فاهم .


برهان : يعني إية يا عمران كلامي مش عاجبك و برضو هتافقي معاة ضدي .


عمران : كلامك هيتنفذ يا بابا طبعا لكن مش عاوزة آدم يجرح في أختة مهما كان السبب .


إيزل : يعني أنا مليش حق أخد قرار في حياتي نظرت لهم بخيبة أمل و جرت تصعد لغرفتها بينما معاذ قام ليجري وراؤها أوقفة برهان .


برهان : بحدة إستني عندك المحامي هيبعت لك غدا تكون عندة إنت و إيزل و تطلقوا و ترجع مصر إلي أن تهدأ الأمور و لو حابب تشوف بنتك هسمحلك غير كدة هسجنك يا معاذ وحتي أهلك ما هيعرفوا يوصلوا لك إنت مش واحد من الشركة علشان تعمل تحويل لأي جهة بلاش تجرب غضبي لأني مش هرحمك وجودك بالأساس كان غلط .


معاذ : ممكن أسأل سؤال محيرني ؟


برهان : لأ و إتفضل في مبني الإستضافة برة القصر و عمران تأكدي من حزم كل شيء خاص بة علشان ياخدها معاة و هوقف كل بطاقات إيزل إلي أن يرحل من تركيا .


فيروز : كدة كتير يا أغا .


معاذ غاضبا و بصوت عالي : الفديوهات إلي عرضتها من فترة أغا معني كدة إنك كنت عارف من فترة إية بيحصل وصولك لمستندات علي ارض رفيق والمبني مش بين يوم وليلة لية كملت للاخر لما المشفي خلص ما كان من الأول بدل كل الدراما دي علشان تطلعني وحش وشرير ما ٱنت من بداية جوازي و إنت بتتعامل معايا كاني حشرة إحنا عملنا دور أيوة لكن أنا مش بالسوء اللي يخليني أبيع ضميري و أشتغل في تجارة الأعضاء كل الحكاية كنت عاوز جزء خاص بيا أنا و أخويا نقدر نعلي بة شوية لكن إنت مصر إني وحش و من غير أخلاق لمجرد إني حبيت إيزل و آيوة غلطنا و أنا ما إنكرتش و صلحنا غلطنا و إتجوزنا إية بقي هفضل طول عمري أدفع ثمن غلطة .


هرب الدم من و جوة الجميع من صدمتهم من علو صوت معاذ علي الأغا بتلك الطريقة .


ليفق آدم أولا و هو يقول : إنت بتعلي صوتك علي جدي يا حقير .


برهان بابتسامة : تحب إبعت لك عقود الدكاترة الاجانب المشبوهةالي كانوا هيجوا للدور وكلامهم واتفاقك معاهم من فترة يا دكتور العقود دي تشطب أسمك من مزاولة المهنة في تركيا ومصر وآة براقبك من فترة عسي إنك ترجع يوم وتندم و تتوب لكن شيطان زيك لا طبعا لية يتوب ؟


أغلقت نهر الإتصال لينظر لها برهان بعدم فهم : لية قطعتي الاتصال ؟


نهر : إيدك بدأت ترتعش مع أن الجو كويس بدأت تعرق مش لازم تكمل دلوقتي و حضرتك حتي مش عارف تقعد حاسس بأية اجيب دكتور ؟


برهان : لا هاتي الدوا من جوة و دخلني أرتاح هاخد الدواء و أنام شوية وبعدين ابقي أتصل بيهم لما اعصابي تهدي .


نهر : أسند عليا وهتاكل سندوتش قبل ما تنام علشان ميجيش لك هبوط .


برهان : عاوزة تسالي في أية ؟


نهر : تعجبني و إنت فاهمني ، إنت معاك عقود دكاترة اتعاقد معاهم معاذ بجد ؟


برهان : وإنت دخلك إية بالموضوع دة ؟


نهر : مش هقول فضول بس أنا متأكدة أنة مش معاك لاني لما قولت لك معلومة أن الدور هيشتغل فية دكاترة أجانب حسيت إنك اتفاجئت لا و تقريبا كنت بتحاول تبعد الفكرة اصلا ؟


برهان: بعد ما قولتيلي إفتكرت أن مرة وقع كارت كان مكتوب فية اسم دكتور سوفيتي ورقم التلفونة يبدأ بمفتاح بلدة لما الخادمة أعطت الكارت لفيروزة غضبت جدآ لأنها اعتقدت إني مريض وبتابع مع دكتور خارج تركيا واتهمتني اني بخبي عليها انا قولت أن الكارت ما يخصنيش بعدين فيروزة عملت تحريات علية و جدتة دكتور سئ السمعة و جراح و كمان مطلوب القبض علية في تجارة أعضاء و مش موجود اساسا في بلدة و طبعا عرفت أن ماليش علاقة بة يعني لو محتاج جراحةمش هلجأ لدة يبقي معاذ وصل لة و خصوصا أن صعب دكتور زي دة يكون في أي دولة من الاتحاد الأوروبي يبقي ممكن يعيش في دول اسيا أو أفريقيا وفعلا معنديش اي عقود لكن إستنتجت إتفضلي الكارت أهو ابعتي رسالة لمعاذ و إكتبي علي سبيل المثال واكتبي اسم الدكتور و هو هيترعب و ينفذ إللي طلبتة منة ووكمان إبعتي لقطات الفيديو إلي عملتية من كاميرات المراقبة والحيوان دة بيعمل تحويل من مكتب ايزل .


نهر : طب لية كنت معاك في المكالمة مش عمو ايمري ؟


برهان : إنت صديقة آدم علي الفيس زي ما قولتي أكيد حكي لك عن سقطات العيلة الكريمة و يمكن إنت تعرفي أكتر مني لأنهم من فترة طويلة بيخبوا عني معظم الأحداث قال خايفين علي صحيتي .


نهر : لأ آدم مش بيحكي عن العيلة معظم كلامة لما يكون مضايق عن نفسة مش هيطلع أسرار عيلتة برة ممكن يقول مضايق من حضرتك لانة مش بتعتمد علية ' هينفجر من إيزيل علشان بتحب جوزها بغباء مش بيحب قسوة فيروز هانم علي الموظفين لأن عقابها ديما شديد ،مضايق من نظرة عمران هانم الحزينة دائما و أنها في ظهر إيزل حتي في الغلط لكن تفاصيل لأ أنا برضو غريبة .


برهان بابتسامة : و لنفس السبب كنتي معايا و آمنتك و أعطيتك تلفوني و كلمة السر علشان تطلعي لقطات مسجلة من كاميرا مكتب إيزل خصوصا إنك بنت لأني ببساطة في بلد تاني و ما أعتقدش هنتقابل كتير أو هيكون فية علاقة بينا فيما بعد مش عاوز صورة عيلتي تتهز قدام حد ممكن اخفض بصري منة لما اشوفة .


نهر : أوك أغا أنا هروح أعمل حاجة تاكلها وآجي إبعت واتس لعائلتك بكل إلي أمرت بة قدامك بعدها ممكن تغير كلمة السر علشان تطمن .


تم ما أراد الاغا ووصل معاذ لمصر و ٱتجه لقصر عائلتة وبدأ في رحلة البحث عن وظيفة لكنة كان معة بعض الأموال المخبأة منذ زمن .


سأل برهان نهر وأدوار عن أحد موثوق بة لإدارة المشفي فدبرت نهر مقابلة لة مع أمجد و محمود بمعرفتهم بالادارة والأشخاص من صفوة المجتمع و كانت كالعادة بينهم كمترجمة للطرفين وقتها تعرف إيمري علي أمجد أيضا و تحدثوا فيما بينهم ومع رقية بعض الوقت .


تم إفتتاح المشفي بحضور الأغا و كانت مشكلة دكاترة و ممرضين و عاملي الإدارة قد حلت لأن رفيق و معاذ قد أختارا معظم الطاقم و تعاقدوا معهم بالفعل مع تحذير برهان اغا أنة سيجزل العطاء لمن عمل بضمير و لن يبقي علي من يتهاون و حضر الإفتتاح كثير من الشخصيات العامة بمساعدة امجد ومحمود .


بعد الإفتتاح وقع برهان أرضا من شدة الإجهاد وما وقع علية الأيام السابقة خصوصا و هو يتابع مع فيروز أحوال شركتةبتركيا وأحوال ايزل و تطور حالتها بعد طلاقها من معاذ .


احتجز برهان في المشفي عددة أيام وعندما خرج كانت جميع خطوط الطيران مغلقة نظرا لانتشار وباء كورونا في أنحاء العالم فإضر للمكوث هو و ايمري في الشقة المفروشة ورغم اغلاق الجامعات و المدارس والعمل علي أخذ المحاضرات اون لاين الي أن رقية أوصت نهر علي ملازمة برهان أغا لانة رجل كبير بالسن ويحتاج رعاية وقد يفيدها في مجال دراستها فأصبحت نهر تلازمة في البيت و في أداء بعض المهام لة و مراجعة بعض الرسومات والإشراف عليها وكانت تبدي رائيها في حين أصبحت غرفة ايمري هي الأخري كمكتب مصغر لإدارة أعمالة مع إمضاء وقت كل يوم مع سينام و رقية كما كان يتابع مع إدارة المشفي أحوال وسير العمل هناك.


مضي شهرين علي هذا و ذهبت نهر لزيارة أمها وعندما رجعت كان برهان أغا مريض و مكتئب فهو لم يغيب أبدا عن أهل كل هذا المدة غير قلقة عليهم و عدم قدرتة علي الذهاب إليهم و أرجع الأطباء مرضىة إلي أسباب نفسية ذهبت لزيارتة فقد حجز بالمشفي للمرة الثانية عندما دخلت علية نهر و ايمري نظر لهم وضم حاحبية بإستغراب .


إيمري : لما هذا الإستغراب اغا ؟


برهان : شكلك في هذا المعطف غريب إيمري الجو ليس بتلك البرودة لتلبس ذلك المعطف أو بالأصح لم أعد أري احدا يلبس معطف صوف أهذا عمل يدوي .


نهر بإبتسامة : لعلمك حضرتك لك واحد آنة بعتت معايا واحد لحضرتك وواحد لعمو إيمري .


برهان : شكرا عزيزتي لا أريد أشكري أمك علي تعبها أنا لا البس تلك الأشياء .


إيمري : علي فكرة الجو فعلا برة برد مش قوي لكن المعطف مش تقيل زي ما متخيل .


برهان : معي ملابسي ثم إن الطيران فتح و فيروز أن رجعت لها بلبس غير الذي تشتريه معي ربما تغضب هل أكدت علي الحجز غدا إيمري .


نهر ( نظرت لبرهان ): متاكد إنك لا تريد أن تري معطفك أغا ستخزن أمي إنك حتي لم تراه .


برهان في نفسة أراد أن لا يحزن امرأة إجتهدت بشئ من أجلة خصوصا أنة يدوي فنوي علي آخذة وليعطية لاي فقير قبل مغادرة البلاد : وريني يا رينا جايز يعجبني .


أخرجت نهر من الكيس ليري برهان معطف من اللون النبيتي الغامق والكحلي ولة ازرار من اللون الرماضي والروز فورا تذكر موقف حدث في الماضي .


Flash back


فتح حجرة العقاب ببطء ليجد إبنتة أمامة ما أن فتح حتي ارتمت في حضنة وهي تقول فيروز هانم مشيت يا برهاني .


برهان : أيوة و مش جاي من وراها هي خلاص عفوت عنك .


عائشة بإستغراب : إزاي دة أنا يا دوب يومين حبس بس و آنة أقل حاجة عندها إسبوع .


برهان بضحكة : جايز علشان هتسافري بعد ثلاث أيام للدراسة فلازم تجهزي ما يلزمك ؟


نظرت لة بفرحة أكيد حضرتك أقنعتهاة بكدة شكرا يا أحلي برهاني .


برهان : يلا لمي كل شي هنا و أوعي تنسي الحاجات إلي مخبيها علشان أكيد في مرة هتدخل و ممكن تشوفها .


عائشة : محسسني إني مخبية ممنوعات دول شوية صوف بشغل نفسي بيهم  و أعمل لي لبس بيهم .


برهان : أوامر امك أن مافيش غير كتب أو تسجيلات علمية تدخل الغرفة من وجهة نظرها و قتك غالي لية تضيعية في عمل ممكن أقل منك يعملة ثم أي لبس محتاجاة أشترية لك بدل عينك اللي هتضيع .


عائشة : إتعودت وأنا بسمع التسجيلات أشغل أيدي كمان ثم إني بحط فيها كل غيظي وهمي من الحبسة و كمان بعمل حاجة علي ذوقي ومفيش منها اثنين .


برهان : و لا مرة عملتي لي حاجة غير كل اللبس بيكون بالرماضي و الروز بدرجاتهم .


عائشة : طيب أنا هعمل لك بلوفر لأ معطف ولأنك راجل محترم هيكون بالنبيتي والكحلي والزراير بالرماضي و الروز طبعا مش هلحق قبل ما أسافر لكن هعملة ومنين ما يجي لك حاجة بالألوان دي أعرف إنها مني أنا و أوعي تقول لفيروزة قلبك ماشي يا برهاني .


برهان : هو إنت فكرتني ببغاء إية الألوان دي كلها و بعدين إنت فكرك هتكوني فاضية هناك لا طبعا غير دراستك إنت هتشتغلي كمان إحنا هندفع التعليم والكتب والسكن إنت هتدبري نفسك من أكل وشرب ولبس جديد .


عائشة : هعملة يا برهان و لو بعد خمسين سنة.


برهان : خمسييييين سنة و تفتكري أنا هكون عايش .


عائشة بحب : ربنا يخليك لية يا برهومي ساعدني بقي نطلع الحاجات دي فوق قبل ما فيروز أو عمران يشوفها وأرجع الحبس تاني .


back


مد يدية بأصابع مرتعشة و مسك المعطف و كان بالفعل خفيف ابتسم ابتسامة ملأت وجهه : جميل قوي أنا هلبسة حالا مد يد ليلبسة فوق ملابسة و لبسة و نظر في المرآة وهو يقول رائع أحببتة متي إنتهت منة امك .


نهر : بصراحة دة آنة عملاة من زمان بس مفيش حد لبسة من حوالي اكتر من خمس سنين كانت بتزور أهلها في تركيا رجعت عملتة بس لما اإنتهت منة إحتفظت بة في الدولاب ومفيش حد لبسة حتي مرة طلبتة منها كنت بردانة لكن ما رضيش و إستغربت لما قالت اعطية لك أما بتاع عمو ايمري أعتقد عملتة قريب .


إيمري : أنا بحب اللون دة في اللبس وكان أسود بالكامل .


برهان : و هو يتحسس المعطف بسعادة مش مهم عندي الألوان لكن يكفي أن حد تعب علشان يعمل حاجة لك ممكن نروح الشقة علشان اقدر أجمع كل حاجتي .


نهر : ما تستريح اغا و أنا هوضب كل شئ حضرتك لسة تعبان .


برهان : لا رينا أنا بقيت كويس بس هنطلع الإدارة و إنت معانا علشان تترجمي .


إيمري : مش عاوز تزور معاذ و عيلتة قبل السفر اغا .


برهان : لأ أنا بس يهمني أنة بعيد عن إيزيل يمكن تشفي منة وتعرف قيمة نفسها .


ثاني يوم رافقهم إدوارد ونهر للمطار في الصالة أحتضن إيمري نهر وخبأئها في حضة فترة وهو يقول : رغم أنها فترة قاسية لكن سافتقدك ادعوت عليك و علي طعامك و مشاغابتك إنت وآدو أنت رائعة و شكرا لمساعدتي .


في الطائرة .


برهان : ما كنتش أعرف إن ليك في البنات الصغيرة .


ايمري : و دي غيرة و لا نصيحة مخفية إني أبعد عن البنات الصغيرة؟


برهان بإستغراب : إزاي تفكيرك وصلك إنها غيرة أنا عمري ما أبص لغير فيروزة هانم رغم قناع القسوة اللي الكل بيعاني منة لكنها غير .


إيمري : أسمح لي غيرة بس عامل مش واخد بالك و مش غيرة حبيب لحبيتة لا غيرة أب لبنتة إنت حبيتها زي بنتك يا أغا و أنا بحبها زي سينام و علشان تعرف هي و سينام من يومين كانوا بيعرضوا عليا سيدات أعمال إختار منهم واحدة و إرتبط بها علشان ما كملش الباقي مع عمري وحيد .


برهان : إنت عرفتها علي سينام للدرجة دي وثقت بيها .


إيمري اخفي أنه يعرفها عن طريق سينام ضحك وقال : هي في نفس المنطقة العمرية لسينام أصغر شوية لكن بنتي ممكن تتعلم منها .


برهان : إخترت واحدة بقي من سيدات الأعمال .


إيمري: لأ لاني قلبي متعلق بواحدة لكن لها ظروف خاصة أو ظروف قهرية .


برهان : يبقي ما تظلمش حد و ترتبط غير بالي قلبك يحبها .


لم يرجع إيمري لمكتبة بعد وصولة تركيا بل مكث باقي السنة مع سينام و التي قررت أن تسافر بعد إستقرار الأوضاع الي فرنسا و إيطاليا لتطلع علي أحدث صيحات الموضة وتطور نفسها .


بالنسبة لبرهان صحتة رجعت أحسن مما كانت لإستقرار حالتة النفسية وخصوصا بعد ٱبتعاد معاذ و إستقرار أحوال شركتة و قد بعث لنهر بمجرد و صولة تحويلين بنكيين باسم إدوارد لأن نهر أعطت لة بيانات إدوارد و بعث رسالة لادوارد مفادها أن التحويل الأول لة و التحويل الذي يصل ثاني يوم لرينا لمجهودها و تعبها معهم ( أراد ان يعطي نهر أكثر و أن لا يقسم المبلغ بينهم بالتساوي لان من وجهة نظرة هي من تعبت و عملت أكثر ) .


في مصر


فرح إدوارد كثيرا بالتحويل و خصوصا أنة إختار عروس لة كما فرحت نهر وكادت تقسم المبلغ بالنصف لكن إدوارد اصر ان ياخذ كلا منهم تحويلة لانها تعبت و تحملت أكثر منة وافادت برهان أكثر منة .


وضعت نهر المبلغ في حساب جاري بإسمها فقد اتمت السن القانوني وتوجهة للبلدة قبل أن تذهب لأمها ذهبت حيث بيت أبيها القديم بعد ان اصبح مجرد أرض فضاء ثم تحولت بفعل اهل القرية لمذبلة ولم يتم بناؤة بعد ، ذهبت أولا لابراهيم ليرافقها إلي مالك الأرض كي يتفاوضوا معة علي شراء قطعة الأرض حتي أنة رحب جدا بالفكرة خصوصا بعد رفض أولادة هدم البيت و توسيعة لعملهم خارج القرية و إستقرار كلا منهم بالمدينة وقد إنخفضت سعر الأرض تلك الفترة لكساد الأحوال في جميع البلاد جراء الوباء المنتشر إستطاعت نهر شراء الأرض و البدأ في تنظيفها من القمامة ثم قامت بالرسم المعماري لقطعة الأرض وقد حرصت علي عمل التصميم كما بالسابق كما كان بيت والدها بالضبط كي ترجع لرقية ذكرايتها المسروقة منها مع اتساع الغرف عن السابق لان الحوائط بالسابق كانت عريضة حسب المباني القديمة حيث لم يكن بالخرسانة المسلحة بل حوائط حاملة تصل سمكها الي 52 سم وقد نوت ان يكون المبني دورين و ليس دور واحد ليتنسي لرضا السكن مع أمها إن ارادت وعمل مدخل جانبي تطلع منة رضا للدور الأول دون أن تزعج رقية في الدور الأرضي وكل ذلك بدون علم رقية حتي تعمل لها مفاجئة مفرحة ولكن بعلم رضا حتي تتابع فيما بعد البناء والعمال وما الي ذلك .


بعد أن إنتهت من الرسومات أعطتها لاحد المقاولبن والذي كان مهندس إنشائي ليكمل الرسومات الإنشائية و البدأ في العمل .


ممكن إية يحصل خصوصا إن الجزء الثاني قرب يخلص هنعرف الفصل الجاي


أسرار الماضي لبنت ناس


لو عجبك الفصل لايك أو كومنت شكرا

  •تابع الفصل التالي "رواية اسرار الماضي لبنت ناس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent