رواية ثأر الحبيب الفصل الرابع 4 - بقلم سما محمد
كانت كلمات بدر تهبط على مسامع زينه كالجمر الحار فهى لا تقبل جابر فنظرت لبدر نظرة مطوله ثم قالت بتهور .
زينه: هو احنا مش هنخلصوا من الحديت الماسخ ده ما انا جولت لا جبل سابج ولا هو رمى جتت اياك يكون ابويا وافجه على كلامه النوبه دى
قال بدر وهو يستشعر اقترابها من
الانفجار
بدر : هو فى الحجيجه ابوى ما ادلوش كلمه هو جاله اما أسأل بدر هبجى ارد عليك وهو سألنى
شعرت زينه أن مسألة زواجها من جابر تنحسر بين يدى شقيقها فما كان منخا الا انها تبسمت بخبث محاوله تملقه
زينه : اممممم وطبعا انت هتجوله لا يا جلب اختك مش إكده اكيد هتجوله انا ما اجوز اختى لواحد مش ريداه واصل صح يا بدر
بدر بصوته الرجولى : ههههههههههههه دنتى طلعتى مش جليله ابدا بتمسحى جوف عشان اوافجك على حديتك صح على كل حال انا جولت لابوى يهمل الموضوع ده متعلج شويه لو وافجتى كان بها ما وافجتيش كل شئ نصيب بس انا عايزك تفكرى يا زينة جابر صحيح دمه تجيل شويه بس بردك هو ابن عمك و بيحبك جوى فكرى فيه
زينه بتهور : حبته عجربه حيه البعيد خلاص على جولك يا اخوى
بدر بدهشه : ايه معجوله هتفكرى كيف ما جولتلك
زينه بضحك : هههههههه لا طبعا كل شئ نصيب اتمسى بالخير يا اخوى
بدر :مجنونه طالعه لاخوها
…………………………
و بالعوده لدوار السيوفى نجد ليله قد خرجت من دوامة زكرياتها وهبطت للاسفل للقاء والدها وعندما وطأت قدمها ارض غرفة مكتبه حتى نظر لها والدها بكل فخر و ثقه قائلا
فراج :اخيرا يا ولدى جه اليوم ايلى تاخد فيه بالتار وتريح جلبى اخيرا يا ابو الليل هتنتهى الجصه القديمه ايلى مسخت ومررت عليا حياتى انت كنت مستنى كيف منا كنت مستنى إن اليوم ده ياجى واهو جه ضهر بكره مش عايز يشهده الا وهو بيتحددت عن ايلى هيحصل لولد المنشاوى
ليل
تعجبت ليله مما يقول والدها هل فعلا اتى اليوم الذى سينتهى معه معاناتها هل حان اجل موت بدر المنشاوى على يدها لم تمهل ليله نفسها فرصه للاستيعاب بل ملأت صدرها بالهواء بعنف قائله
ليله : امرك نافذ يا ابوى ولا يكون عندك فكر جبل الضهر هيجيك الخبر الزين
فراج بمكر: استنى يا ولدى فى حاجه ريدك تعرفها انا مش عايز ……
علمت ليله ما سيقوله والدها فهى ادرى الناس بطريقة تفكيره فقالت
ليلة : ما تجلجش يا ابوى انا خابر انت هتجول ايه انت رايد اخطف ولد المنشاوى سبوعين عشان جلب ابوه يتفطر عليه وهو مش عارف ولده عايش ولا ميت وبعد اكده اخلص عليه واشيعله جتته وتبجى خلصت صح اكده
تبسم فراج بفخر بذكاء ليله او ابو الليل كما اقنع نفسه ثم تقدم منها واضعا يده على كتفيها قائلا
فراج :عفارم عليك يا ولدى صح ربيت وعلمت يا فراج وبجى عندى راجل تتهزله الديابه فى جلب الجبل هو ده تمام ابلى رايده
هزت ليله راسها بجمود مدركه ان والدها يقول هذا فقط لتحفيزها وتعزيز غريزة الانتقام بها وبالفعل كانت ثابتة واثقه لم تتزعزع ونظرت له بوجوم قائله
ليله:خلص الحديت يا ابوى انا هخرج دلوك عندى مشوار هخلصه وارجع وحط فى بطنك فدان بطيخ صيفى باﻻذن
توجهت ليله لتخرج ولكنها رأت رعد ابن عمها يدخل إلى بهو الدوار فتوارت قليلا عن الانظار لإنها لا تحبه فدخل رعد مرحبا إلى فراج قائلا بإيجاز
رعد :عواف يا عمى ها اتحددت مع ليله فى موضوعنا ولا لساك هايب الحديت معاها بردك
استوقف ليله زكر اسمها فى الحديث فعادت لتستمع لهم مرة اخرى من بعيد ليرد فراج قائلا
فراج : اجعد يا رعد واتمسى وبزيداك حديت فى الجصه دى
رعد :ليه يا عمى انت مش جولتلى انك هتتحددت معاها فى حكاية جوازنا امال هتجولها امتى امال
فراج : اكتم حسك ده حد يسمعك انا مأجل الكلام فى الجصه دى لحد ما نخلص من موال التار
رعد :وهنخلص امتى منيه انا روحى هتطلع من الانتظار ليله ليا وانا اولى بيها كنت هملنى انا اخدلك بالتار ده وما تخلهاش تدخل فى الجصص الواعره دى واعتبر تارك مهرها
فراج :اسكت ساكت واجفل خشمك ما تجولش ليله انا ولدى اسمه ابو الليل فاهم ابو الليل وتار السيوفى ما يرجعوش غير ولد السيوفى وبس انت نسيت نفسك ولا ايه واجفل الموضوع ده دلوك خالص
كانت ليله تستمع لكل الحديث والنيران تشتعل داخل عينيها ماذا يظنون هل من حقه ان يعاملها كرجل طيلة عمرها وما ان اوشكت على ان تحصل على حريتها
يقوم برميها بين احضان هذا الرعد حتى لن يمهلها الفرصه للتعرف على كيفية التعامل كبنت ولكن لا لقد قرر ان يحعلها رجل وسيواجه غضبا حارقا من ابو الليل همت ليله وقتها للخروج رغم تأخر الوقت ولكنها كانت بحاجه للهواء ولكنها قالت قبل أن تذهب
ليله :بجى الحكايه اكده يا ابوى والله عال انا هوريك الراجل ايلى انت خلفته وربيته هيعمل ايه ورعد هخليه يفكر الف مرة جبل يهوب منى عشان وجتها هعشى بجتته ديابة الجبل ايلى انت جولت انهم بيتهزوا منى ويا انا يا انتوا ابو الليل ما يتلويش دراعه ولو اتلوى يجطعه
…………………………
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ثأر الحبيب) اسم الرواية