Ads by Google X

رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم رينا الهادي

الصفحة الرئيسية

 رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم رينا الهادي

بسم الله الرحمن الرحيم


أسرار الماضي لبنت ناس


بقلم / ربنا الهادي

الجزء الثاني الفصل الواحد والخمسون

الفرح الفرح الفرح (٥1)


صورة الفصل فستان رضا في الفرح


بعد أن رجعت نهر ورقية مباشرة من العمرة وسط كل هذا التوتر ما إن إستقروا ليناموا بعض ساعات لتصعد لهم رضا فهي معها مفتاح شقة رقية كما أن رقية معها مفتاح شقتها وأخذت تضع وترتب ما جائت بة من طعام علي البوتجاز ووضعتة و بعض الخضروات والفاكهة بالثلاجة وتسللت لتنزل لابنائها فقد كانوا نائمون عندما صعدت لشقةرقية إلا أن رقية نادت عليها عند الباب .


رقية : رضا .


رضا : عمرة مقبولة يا أبلة إن شاء الله ، كنت في المطبخ حطيت شوية أكل علشان تبقوا تأكلوا .


رقية : تسلمي يا حبيبتي كويس إنك جيتي عاوزة اتكلم معاك شوية .


رضا : بس أنا سايبة العيال نايمة وأخاف بصحوا تعالي نتكلم تحت أحسن .


خرجت نهر لتقول : مساء الخير يا أبلة .


رضا : لا إنتم نمتم يا دوب ثلاث ساعات الظهر لسة مآذن من ساعة و شوية مش مساء ولا حاجة .


نهر : علشان الشبابيك والشيش مأفل جالي إحساس إننا بالليل أنا سمعتكم هنزل معاكم العيال وحشتوني قوي .


رقية : وقت ثاني يا نهر أنا عاوزة رضا في حاجة مهمة .


رضا و هي تتشبس بنهر : لأ مافيش حاجة سر عن نهر وممكن تقعد في أوضة العيال بس بقول كلوا لقمة الأول وأنا هستناكم تحت .


رقية : خلاص ننزل و أكلمك الكلمتين و نهر تنزل تطفي شوقها للعيال و تسهر بيهم النهاردة كمان و هنطلع ناكل مع بعض كلنا .


نهر : إنت بتورطيني آنة أنا تعبانة من السفر هي نصاية بس وهرجع أنام تاني .


رقية بسخرية ورطة إنت علي نياتك قوي هو غالبا الفترة الجاية هيكونوا معاك رضا مش هتكون فاضية أومال عاملة أمهم إزاي و العيال بتقولوا لك ماما .


رضا : مش فاضية حتي لأولادي ؟ و إية هيشغلني .


رقية : ننزل تحت و أكلمك بهدوء ونهر تكمل نوم جنب العيال يلا .


بعد أن نزلوا واتجهت نهر لغرفة يحي وعهد قبلتهم بحب و نامت بجانبهم إلي أن تنتهي رقية و رضا .


في الصالة .


رضا : خير يا أبلة فية إية ؟


رقية : الأول عاوزة افهم حصل إية و إحنا في العمرة خالي شكلك تعبان كدة شكلك لا بتاكلي و لا بتنامي مالك و أوعي تقولي علشان بعدنا عنك الفترة إللي فاتت .


رضا بلمسة ساخرة: تصدقي يا أبلة مفيش حد في الدنيا دي بيحس بيا غيركم حتي نهر لما حبت تبني عملت ليا دور معاكم هحكي بس لما تستريحي من السفر و التعب هو أنا ليا حد غيرك احكيلوا .


رقية : أحكي دلوقتي أنا كمان علي راسي حزن الدنيا خالينا نفضفض بدل ما نطق .


رضا : مش عاوزة أعكنن عليك .


رقية : أحكي وخلصيني .


رضا : سامح جة البيت و قالي أن أبويا و مراتة عملوا حادثة و في المستشفي و إني يعني أزورهم خصوصا إن الحادثة كبيرة و قالي دخلوا العمليات ، قلبي وجعني ورحت زورتهم و أخذت كل الفلوس إللي حوشتها من البوسطة علشان لو إحتاجوا بس قولت هشارك في علاج و عملية أبويا بس خصوصا إني عرفت أن إخواتي إستلفوا فلوس من طوب الأرض كان جزاتي كلام صعب من أبويا و إني أدفع ليهم هما الإثنين خايف علي الرجالة و مش مهم أنا ، لتستانف و تقول هو أنا لما ما سامحهاش أبقي قليلة أصل و جاحدة .


رقية : الناس دي البعد عنهم غنيمة حتي لو أهلك .


رضا بابتسامة ألم : قالي إتصرفي إنت علي قلبك ياما يعني سنتين مش بشوفهم ولا يعرفوا شكل عيالي ، إية ما وحشتش حد فيهم ؟ يعني قلبي يوجعني عليهم و أروح أساعد يقولي إنت علي قلبك ياما لأ ويقول الست دي إللي كبرتك و ربتك أكتر مني و مسئولين منك هو أنا أمهم مثلا , أومال لو ماكنتش مشغلاني ليل و نهار خدمة وحتي اللقمة كنت أكلها لوحدي مش معاهم و كمان إللي يتبقي منهم ،ماحاستش بنفسي إلا وأنا بقول تربية إية ؟ دي كانت بتستخسر فيا العيش الحاف و إنت شايف و ساكت أنا كنت بتهان و إنضرب كل يوم ماكنش ليا سرير و بنام علي فرشة في الأرض حتي في الشتا, كرم مني جيت لأنك ابويا و لا مستكتر عليا عيشتي إللي عملتها بتعبي أنا بصرف علي نفسي و عيالي , إنت عملت ليا إية رميت الفلوس و قولت آخر مرة هتشوفني و حسبي الله و نعم الوكيل ،سمعتة بيشتمني و يسب إني فاجرة و بغوي الرجالة و شديت إبني من علي إيد سامح و مشيت و أنا قلبي نار ، عاوز ياخد شقي و تعب بنتة إفتكرت أنة زعل عليا أنة ظالمني من كلام سامح بس لأ دة عينة علي فلوسي بس ، هو أنا كدة عاقة و ربنا هيعاقبني في عيالي .


رقية بدموع : عاقة إية يا رضا هو فية كدة ؟ إنت من طيبة قلبك سبتي برضو فلوسك و الله ما عاق غيرة فية مقولة بتقول : "إللي قلبه حلو ما يتخافش عليه، الناس في الأرض تحفرله وربك من فوق ينجّية اللهم إنا نسألك سلامة القلب والنية.♥️ هما شر إبعدي عنهم .


رضا : سامح جة يراضيني و يتاسف ووقالي معليش البنج مأثر علية و مش داري سألتة هما كانوا رايحين فين وعملوا الحادثة ؟ ثم صمتت تلتقط أنفاسها من البكاء .


رقية : قال حاجة زعلتك ؟


رضا : هي و أبويا كانوا رايحين يشتروا سبوع لإبن أختي


رايحين فرحانين بحفيدهم الغالي إللي جة بعد شوقة وأنا أنا كانوا بيرموا عيالي لعزيزة همووووت والله القهرة لما بتيجي من القريب بتوجع قوي .


رقية : لأ يا رضا إشطبيهم من حياتك و للابد دة مش صلة رحم ، زي ما للاب حقوق علي بنتة هي لها حقوق علية ،وهو ظالم من وأنت صغيرة خدي بس سامح تحت جناحك و عيالك و زوجك و كدة كفاية .


رضا بٱنتباه : جوزي ؟


رقية : أيوة يا رضا ولادك كملوا سنتين و إتفطموا و إنت ما شاء الله عليك نبية و بتكملي في تعليمك و الفاظك إتحسنت كتير عن الأول و بتحفظي قرأن و قلبك أجمل ما فيك و محمود صراحة أتقدم ليك بس أنا قولت لة لما أرجع من العمرة .


رضا : أتقدم ليا ؟ مش هو متجوزني علي إيد مأذون .


رقية : محمود جنتلمان لما إتجوزك كان لظروف عندك وهو ملاحظك و معجب بك من زمان قولتي إية يا رضا .


رضا بخوف و دموع : هو أنا أنفع زوجة يا أبلة أنا بخاف لو راجل عدي من جنبي بس بعمل فيها عنتر إلي حصل ليا مش شوية الوحيد إللي بكون مستريحة وهو معايا هو أستاذ محمود بس برضو أنا مش هنفع زوجة مش عارفة أقولها لك إزاي .


رقية : فاهمة يا رضا لأني مريت بنفس التجربة مع مصطفي لكن الجواز مش زي التجربة الوحيدة إلي عندك الجواز أساسه مودة و رحمة و أبو علي ما كانش في وعية فكانت تجربة متوحشة لكن محمود رغم شغلة القاسي بس رحيم و إنت شوفتي بنفسك تعاملوا مع أولادة و أولادك و أنا و إنت فبلاش تضيعي الباقي من عمرك والحمد لله عندكم أربع عيال يعني مش ناقصين عيال و شفق وآسر بيحبوك دلوقتي و عيالك بيحبوة .


رضا : و مشروعي مع نهر و دارستي و الأهم عيالة هيتقبلوني و أنا جاهلة .


رقية : ناخدها خطوة خطوة يا رضا إستمري في مشروعك هو يجي هنا خميس و جمعة و إنت تروحي مثلا أسبوع في الشهر هناك علي ما تكملي تعليمك و كمان هو يكون مستعد يظهرك قدام الناس و إنت أصلا غيرتي من طريقة لبسك وكلامك لسة شوية بس مش صعب ، إنت تتابعي عيالة و هو يكون أب لعيالك و كمان تعفوا بعض لأنك بصراحة لغاية دلوقتي من وجهة نظري ما إتجوزتيش وافقي يا رضا محمود قادر يداويك و إنت قادرة تداوية .


رضا : خايفة .


رقية : أنا معاك ما تخافيش إنت عارفة إن فرح علي باقي علية أسبوع علشان رانيا خلصت كلية إية رأيك لأن علي عاوز إخواتة في الفرح نحجز غرفة ليك إنت ومحمود زي علي ورانيا والعيال هيكونوا معايا أنا ونهر .


رضا : نحجز فين مش فاهمة .


رقية : علي حاجز أسبوع في فندق إسكندرية لانة مالوش شقة لسة هنا في مصر و هياخد رانيا و يرجع ألمانيا إنت كمان أسبوع مع محمود .


رضا : أتجوز وأسيب عيالي أسبوع ؟


ضربت رقية مؤخرة رأس رضا و هي تقول : بت ما أنا قولت العيال هيكونوا معايا أنا و نهر و هندبر موضوع الطيور و ماعنديش بنات تكسر كلمتي هتتجوزي الأسبوع الجاي يعني هتتجوزي فاهمة .


لتنصدم رضا و تضحك رقية : إسمعي الكلام يا رضا لو حاسة أن مفيش قبول مش هجبرك علي حاجة ثم نادت رقية لنهر لتقول : رضا هتتحوز مع علي فعاوزاك من بكرة يوم لرانيا ويوم لرضا علشان نجهزها مفهوم .


رقضت نهر لرضا لتحتضنها بفرح : مبروك يا أبلة فرحت لك قوي خالي بالك من عمو محمود و الله حنين قوي وهيسعدك .


رضا : يالاااااااهوي إدوني فرصة طيب هو أنا وافقت إمتي ؟


رقية : نعم نعم إنت هتكسري كلامي ولا إية ؟


رضا : كنت عاوزة أقول و إنتم في العمرة البيت خلاص و كمان و العفش الجديد جة لو عاوزين تنقلوا من هنا من بكرة لكن طبعا فية عفش من هنا هيروح هناك زي المطبخ والدور الأول و بعدين إزاي هنعقد معاكم يعني لو إتجوزت .


نهر بمرح : ما إنت ليك شقتك يا رضا وانا عملت مدخل جانبي من الحارة للدور العلوي علي طول من غير ما يدخل من المدخل الرئيسي و يعدي علينا كمان الشقة العلوية أكبر لان فية بروز لحظة إنت بتتكلمي لية بأريحية كدة قدام آنة إنت قولتي لها .


رقية وهي تمسك أذن نهر : يعني أنا كنت هسمح لها تغيب طول النهار برة من غير ما أعرف لية أكيد عرفت ( تركت أذنها ) و فرحت قوي يا نهر و إحتضنت بنتها لتدمع نهر وتقول : يا رب ديما أقدر افرحك يا حبيبتي .


رضا : يا رب ولادي يتعدوا منك يا نهر و يبقوا حنين عليا أنا بحبكوا قوي و سعوا كدة نكبر الحضن شوية أنا بغييير و اللهي لتفك رقية إحدي ذارعيها وكذلك نهر ليكون حضن ثلاثي به كثير من دموع الفرح والسعادة .


في القاهرة


كانت إنتصار تجهز شنطة كبيرة وتضع بها ما يلزمها ليدق الباب عبد الله وتسمح لة بالدخول .


عبد الله : إية بأمة يعني لسة إمبارح متكلمين قدامك أننا هنودي احمد حضانة علشان يتعود علي الناس آجي النهاردة الاقي انهار بتقول بتجهزي شنطك وهتسافري البلد بكرة .


إنتصار: من غير ما أحمد يروح حضانة أنا كنت ناوية اسافر أخوك فرحة بعد اسبوع واحد وهياخد عروستة من بيتها لازم انزل واشوف العروسة لو محتاجة حاجة و أرتب معاهم الفرح ومليون حاجة .


عبد الله : تراتبي إية مش فاهم إذا كان العريس نفسة هيجي هنا يريح يومين ومفيش قاعة علشان كورونا بيقول فرح قدام بيت العروسة هيروح ياخدها بعد العصر مع دي جي وخلصت .


إنتصار : أيوة ما هو علي أتفق معايا أول ما ينزل هينزل البلد يرتب شوية حاجات ويدي رانيا حاجات وهرجع معاه هنا فهمت.


عبد الله : قولي كدة مضبطة مع إبنك ماشي ماهو حبيب القلب طب هتعقدي فين بقي ولا ناوية تقعدي مع العروسة و أهلها .


إنتصار : هقعد فين يعني عند رقية و نهر و حشتني قوي .


عبد الله يغضب وصوت عالي : ثاني يامة مش كفاية خربت بيتك إنت عارفة انها هي ورا البلوى إللي إسمها رضا وعيالها و تقريبا قاعدين معاها .


إنتصار : أولا رقية ما تعرفه تخرب بيت حد و بطل تدي ودانك لعمتك و ستك و قولت الكلام دة ميت مرة و عارفة ان رضا وهي مع بعض إية المشكلة رضا غلبانة وبيسلوا بعض وعيال رضا حاطهم علي راسك لية مالهم رزق ربنا للغلبانة رضا .


عبد الله: يامة انت عاوزة تشيليني رضا دي ضرتك وضحكت علي أبويا كان متفقأ معاها ما يقربلهاش وضحكت علية وغوتة وهربت منة لما عرف انها حامل علشان تورطة في العيال .


إنتصار : غوتة !!! أستغفر الله العظيم يا رب كلام عزيزة إللي قولت لك أبعد عنها و لا كلام ستك أسكت يا عبد الله إنت ما تعرفش حاجة أنا أعرف رضا من قبل ما أسيب البلد واللي حصل بين ابوك ورضا بيحصل بين كل المتجوزين مش محتاجة تغرية و عادي مش حرام ولا عيب بلاش تملأ دماغك بكلام عمتك .


عبد الله : هي رقية دي عمالة لك عمل إنت بدافعي عن مين دي خبتها هي و نهر عن أبويا و هما عارفين إنها ممكن تموت هي و عيالها بس علشان تكيد ستي و عمتي يامة ، بلاش تبقي علي نياتك كدة ، عاوزة تنزلي البلد تروحي عند أحوالي بس كدة .


إنتصار : أقسم بالله لولا أني مش عاوزة أوقع بينك وبين أهل ابوك لكنت قولت إللي يخليك تقاطعهم طول عمرك ، حكم عقلك يا دكتور رقية طول عمرها عرفت تأذي حد و نهر إللي كانت أكتر من أختك تعرف تأذي لكن عزيزة و ستك إنت عاشرتهم و عرفتهم أنا رايحة عند رقية يا عبد الله .


عبد الله : لأ يامة عاوزة تسافري يبقي عند أحوالي غير كدة لأ .


نظرت إنتصار لة بغضب : أسمع كويس إللي هقولة لولا رقية ما كنتش جيت معاك هنا أوعي تفتكر إنك كبرت عليا أنا امك يا ضنايا مش بنتك و ما تخلنيش أغضب عليك هسافر بكرة الصبح و هرجع مع علي و صدق كلامي وأبعد عن عمتك .


خرج عبد الله مغلقا الباب بقوة .


عند رقية


بعد أن صممت علي النقل في نفس اليوم ما دام البيت جاهز للسكن وسط ذهول رضا ونهر اللتان الحا عليها أن تؤجل النقل لما بعد فرح علي خصوصا أنهم أتوا مرهقين من العمرة وقد كان مصطفي في انتظارهم لأخذ عمر بحجة اشتياقه لة فذهب عمر مع ابيه امس وهو مدرك أنة سيحقق معة بكل ما حدث معهم المهم أنهم نقلوا للبيت الجديد و قد فرح إبراهيم وإخوته برجوع نهر وأمها وساعدهم في فرش الدورين لهم وأتت رانيا لهم بعد أن علمت بوجودهم وذلك قبل آذان العشاء .


رانيا بفرحة : كدة يا نهر راجعة البلد وأنا هتجوز مش عارفة تيجي قبلها بسنة مثلا طب هتركيزي معايا إزاي بقي ؟


رقية : وحشاني يا رانيا مع اني بشوفك أكثر من نهر يا حبيبتي حتي لو كنا هنا من سنة نهر مشغولة ديما بتيجي كل فترة كبيرة .


رانيا: المهم أنا جاية أبارك علي رجعوكم لبيتكوا نورتوا البلد كلها, ثانيا بقي أنا ماليش اخوات بنات ومش بستريح في بنات خالتي فهستلم منك نهر يا خالتي توضب وتضبط معايا شوية حاجات .


رقية : تضبطي إية يا رانيا مش دكتور علي لسة مشتراش شقة هتقضوا أيام هنا وبعدين تسافري معاه المانيا يعني بس هتاخدي شنطة هدومك لا فية فرش ولا حتي صباحية العروسة هياخدك فندق صح .


رانيا : يا خالتي فية حاجات بنات وكدة وحجز الكوافير أو بيوتي سنتر وانا معرفش هعمل إية.


نهر : هو انت إية ماحجزتيش يا رانيا المفروض تتفقي قبلها بمدة .


رانيا : ما أنا مش عارفة هعمل إية ولا فين ولا ازاي .


رقية : وفين ماماتك يا رانيا ؟


رانيا هتصدقني لو قولت لك أنها حجزت لنفسها وخلاتي عند كوافير وقالت لي ابقي خالي نهر أو حماتك تتصرف في مكان كويس وشيك لأنها ما تعرفش غير الموجودين في المحلة .


نهر وهي تضع يدها علي رأسها : ومقولتيش من بدري لية ؟ بصي بما اني بشتغل في فندق فاعرف البيوتي سنتر الموجود فية وعلشان خاطري ممكن يعملوا إستثناء واخد معاد بكرة أو بعدة لجسمك يعني تاخدي سونة وجلسات ليزر ومسكات وكدة هتكون حاجات مريحة لكن مكلفة ونشوف كمان لون شعر لو عاوزة ، تحبي احجز و أكلمهم يوم الفرح سهل هنجيب ماركات حلوة مكياج وهتصرف أنا وأنة بس لازم الاول نهتم بك ككل الاول .


رانيا : أنا سمعت أن فية حمامات شعبية في العتبة باين أو منطقة الحسين زي حمامات زمان بس للعرايس والستات .


نهر : فية طبعا وبيعملوا حمام مغربي ودلكة سوداني وتكبيس و تكييس مصري علي أصولة بس دول بيتعاملوا مع الزبونة كأنها بطة بلدي لازم ينظفوا ريشها بمعني اصح بيشيلوا الطبقة الأولي والثانية من الجلد بيسبولك الطبقة الثالثة علشان مايدخلوش علي الشرايين والأوردة بإختصار إنت ممكن تدخلي ستين كيلو تطلعي خمسين و تطلعي كان عندك إعاقة لازم يومين تلاتة راحة الستات إلي بيشتغلوا عندهم صحة ما شاء الله .


رضا بضحك: ودي سلخانة ولا حمام .


نهر : حق ربنا بتطلع من عندهم جسمها فلة و ريحتها وهم لشهر قدام بس فعلا لازم ترتاح يومين والموضوع متعب لأنة بيكون أول مرة لكن بعد كدة جسمها بيتعود وناس كتير بتروح كل شهر أو شهرين مرة .


رانيا : أنا عاوزة دة يا نهر و إنت تكوني معايا نعمل زي بعض .


نهر : و مين هيسندنا ياختي ؟ هو أنا كنت ناوية أجرب بس أنا جاية من العمرة مرهقة و خالتك رقية كملت عليا النهاردة نقل و تجميع و فك .


رقية : خالوا يحي و عهد معايا و خدوا رضا معاكم تعمل زيكم (إبتسمت ) غالبا رضا هتتجوز مع رانيا يعني عروسة برضو .


رانيا : مش فاهمة .


رقية : سيد محمود عاوز يتمم جوازة برضا بحق و حقيقي وأنا و نهر هنهتم بالعيال كلهم يعني شفق وآسر كمان لانة هياخدها يومين ثلاثة .


رانيا : بجد !


رضا : يا لااااهوي هو أنا أول مرة أتجوز أنا معرفش الحاجات دي يا أبلة .


رقية : إسكتي إنت إحجزي لهم نهر و روحي معاهم بس ولو عاوزة تعملي حاجة معاهم إعملي وحاولي تروحوا بكرة علشان يكون فية وقت يريحوا جسمهم بعد اللي هيحصل لهم .


نهر : تمام هخلي الواد إدوارد يجي بكرة ياخدنا و هحجز لهم في مكان أعرفة هتصل دلوقتي و أحجز ،بودي فية السياح العرب و مش هيقولوا لي لأ بس هنرجع متأخر وهاخد معايا شوية زيوت عطرية للتدليك .


صباحا كان إدوارد أمام بيت رقية .


دق الباب الخارجي لتخرج رقية وتفتح له فرفع صوتة بمرح : حج مبرور يا حاجة ماما .


رقية : عمرة يا هبل مش حج ادخل أفطر معانا .


إدوارد : عمرة أو حج مش طوفتي الكعبة بس انا زعلان علشان جيتوا من غير ما تقولولي دة أنا كنت هوصلكم لهنا وصح مبروك البيت يا روووووقة .


رقية : هتقضيها رغي ومش هفطرتك انتم حاجزين ميعاد بسرعة يلا .


دخل بسرعة وبعد قليل ركب مع نهر في الامام و رضا ورانيا بالخلف وانطلق بهم وبعد قليل نامت رضا ورانيا .


نهر : عقبال جوازك يا آدو .


إدوارد : ميرا فركشت كان عندك حق تعرفي فركشت علشان مارضتش اكتب الشقة باسمها قال كانت عاوزة تضمن مستقبلها .


نهر : مش عارفة أقولك إية أنا حذرتك كتير منها بس مراية الحب عامية معليش بكرة تلاقي بنت الحلال .


إدوارد : بكرة اية بس دي أشطتني أنا بقيت علي الحديدة خلاص ومستني قبض الشهر علشان اكمل معيشة وبقيت باخد ورديات لنقل الناس رمسيس والتحرير .


نهر : لكن عندك شقتك وشغلك وصحتك كل شئ يتعوض وادينا بنتعلم .


إدوارد : لية لما جيتوا مصر ما قولتوش مش كنتم هتقعدوا في تركيا يومين .


نهر هحكي لك كل حاجة وحكت له كل ما جري الي أن وصلوا .


إدوارد : ودة معاناة إية .


‌نهر : برهان أغا يعرف آنة وهي تعرفة وبما إنة قال قبل كدة أنة معندوش غير بنت واحدة و اتاكدت من آدم أن مالوش خالة يبقي اما هي بنت حد من اصحابة أو أقاربة و علشان آتة شكلها اتغير فمعرفهاش اول مرة فلما يخلص عمرة و يرجع تركيا و غالبا دة بكرة اكيد هيتصل بأهلها و إحتمال كبير يحاول يتواصل معايا و أنا غيرت رقمي ولاغيت كل حساباتي واتس وفيس وكلة فهو معاة رقمك و بياناتك هيحاول معاك إنت هتقول انها علاقة اخوية آة بس قائمة علي الشغل و اني إختفيت و مش عارف حاجة و حاول تستغلة و تاخد منة فلوس علي قد ما تقدر علشان انا متغاظة منة .


‌إدوارد : ممكن يكشف عن اسماء الي دخلوا السعودية وخرجوا منها في الفترة دي و يعرف اسمك من صورتك مثلا .


‌نهر : هو عارف اني مصرية لو دور هيكون عن الي رجعوا أو وصلوا من مصر الفترة دي و احنا وصلنا و رجعنا من الخطوط التركية مش هيجي في دماغة دة ، يعني مستبعد إن واحدة زيي أنا و آنة نروح تركيا الاول و برضو نرجع تركيا و منها لمصر غير كدة كلمت عمو أمجد هشتغل الشهر و شوية الجايين في شرم هو لو جة هيدور هنا في القاهرة ورخصوصا الفندق ورالأماكن السياحية معندوش ليا بيانات ورالفندق أنا مش مثبتة فية و انت اللي كنت بتاخد قبضي أنا كنت علي حسك بدخل و بشتغل .


‌إدوارد : وانا هكون هنا في مصر و انت في شرم .


‌نهر : لو اتقابلنا هيعرف و لما ارجع مصر لما الدراسة تبدا هبقي اقابلك متنكرة بقي أنا لسة عندي لبس الموقع وانت من بعد النهاردة ما تحاولش تيجي البلد علشان أنا مش عارفة آنة ممكن تتاذي أو لأ فاهم .


‌إدوارد : فاهم هاجي متنكر يوم الفرح بس واودعك .


في القاهرة


صباحا أخذ عبد الله إبنة وزجتة واتجهوا للحضانة لكنة أغلق باب الشقة من الخارج علي أمة بعد أن دخل غرفتها وأخذ مفاتيحها كانت إنتصار استيقظت وصلت الفجر بعدها رجعت لتنام عندما استيقظت تاني مرة لتاخذ حقيبتها واتجهت لغرفة عبد الله ولكنها و جدتها فارغة ولم تجد أحمد أيضا الذي أخذتة أمة أمس بأمر من زوجها ، وعندما حاولت فتح الباب و جدتة مغلق ولم تستطيع أن تجد مفاتيحها فاتصلت بعبد الله الذي قال لها أنة لن يسمح بخروجها من البيت والذهاب لرقيةمهما كلفة الأمر وسيأتي آخر النهار ويمكنها أن تأكل ما تحب من البيت .


غضبت منة بشدة وأغلقت الخط لتتصل بإدوارد وتقول لة أن يأتي ومعة نجار لفتح الباب وكان إدوارد قد اقترب من المكان التي تريدة نهر .


نهر : روح يا إدوارد وابقي هاتها هنا معليش تاعبينك معانا .


ٱدوارد : كدة كدة اليوم بايض بس مش هتنازل اني اتغدي حلو ماشي .


ضحكت نهر بمرح : ما فيش فايدة بطنك اهم حاجة عندك .


أتت إنتصار لتخرج لها نهر وتتكلم معها وحدهم في الميكروباص بعد أن حكت إنتصار لنهر .


نهر : طيب كدة عبد الله ممكن يقلق عليك تيزة خصوصا إنك افقلتي التلفون .


إنتصار ببكاء : أنا يا نهر يحبسني في البيت بعد العمر دة إلا ما عمالها أبوة وانا إللي شيلاهم فوق راسي مصدق عزيزة و فاكر أمك ضاحكة عليا .


نهر : الزن اقوي من السحر وعزيزة حسنت علاقتها بة واكيد منتظمة في انها تكلمة وبتكلمة من ثلاث سنين وشوية وحضرتك خايفة تقولي لة الحقيقة فمعليش بصي لو اكتشف انك مش في البيت هيسافر لآنة خاليك معانا هنا ونروح مع بعض بالليل وهتصل بابية علي واقول لة إنك معانا علشان ممكن عبد الله يقولة ماشي .


إنتصار :ماشي وقولي لأمك كمان علشان لو مش عاوزة أروح عندها أدبر نفسي .


نهر : ودة كلام تيزة : دة انت هتنامي معاها زي زمان وفي بيت بابا ما أنا بنيتة وبيتنا فية امبارح .


إنتصار: بجد وأخذت تزغرد .


نهر بضحك : هتفضحينا تيزة .


إنتصار : أدفع نصف عمري و أشوف شكل مصطفي لما يعرف اللهي ربنا يراضيك و يرضي عنك يا نهر لأ أنا كدة أنقل و أعيش عندكم بقي .


نهر : و يهون عليك أحمد وعبدو .


إنتصار : يا نهر أنا قاعدة عاملة زي العزول في النص أحمد يبقي يجي يعيش معايا في الصيف أنا شكلي مش حلو خالص و لا مستريحة في مصر و عاوزة أرجع أخيط تاني وإنت معظم السنة بعيد عن أمك .


نهر : خلاص تيزة شوفي إنت عاوزة إية كدة حريم البيت الكبير إتجمعوا مع بعض أصل رضا سكنت معانا بس في الدور إللي فوق و بالمناسبة هتتجوز عمو محمود بجد مع أبية علي بصي آنة تبقي تحكيلك .


بعد الظهر آتي محمود محمل بالكثير من الطعام وصعد لمكان الاستقبال ليعطي الطعام لنهر كي ياكلوا جميعا مع الاحتفاظ بالقدر الأكبر لادوراد الذي سعد كثيرا .


كلم علي عبد الله و أبلغة أن إنتصار خرجت من البيت ولا يذهب إليها لأنها غاضبة للغاية منة و قد غيرت الكالون و تركت المفتاح الجديد عند الجيران و أنة سوف يتصرف عندما يأتي لمصر .


بعد يومين آتي علي و ذهب أولا لامة ثم زيارة لأهل رانيا واخيرا كلم اباة لياتي وتكلم معة في مضيفة رقية ثم سافر مع اباة لعبد الله وتكلم معة محمد بكثير من الحدة والغضب إذا كيف له أن يحبس أمة وأن رقية لا علاقة لها بطلاق أمة فقد النصيب انتهي عند هذا الحد دون إبداء الأسباب .


بعدها بات علي و محمد عندة يومين لينزل محمد البيت الكبير و هو نفس اليوم الذي إتصل بة عمر ليذهب لأمة .


إتصل عمر بأمة ليبلغها أنة أمام البيت ولا احد يفتح لة فاخبرتة أن يأتي لها عند بيت نهر القديم كانت مفاجئة لة وهو يري البيت كما كان سابقا لكن الغرف أوسع قليلا و فوجئ بالدور العلوي ولم يستطع أن بفتحة ليسأل أمة فتقول : الدور دة بتاع رضا ويا ريت ما تقولش لابوك حاجة دلوقتي مش ناقصين نكد ولو كلمك قولة كنت فاكرك عارف .


قبل يوم الفرح وهو يوم الحنة صباحا .


علي : تحب تيجي معايا أنا هسافر العصر كدة .


عبد الله : العصر يا علي لية إنت عريس أنا مجهز نفسي نمشي الصبح اكيد ابوك وستك مستنيك أنا مش فاهم انت علي قلبك مراوح حتي لو الفرح علي القد ومش هيحضر كتير ستك وابوك وهناك مش هاين عليك تفرحهم يوم وتقعد معاهم .


علي : أنا هروح لأمك أقعد معاها شوية و البس البدلة وبعدين أروح بيت حمايا و مش هروح بيتنا القديم أنا خلاص نسيتة وابوك أساسا مش حابب أروح البيت واكيد هشوف ستك وعمتك في الفرح .


عبد الله : لية يا علي إنت أول فرحه العيلة كلها و ستك بتموت فيك أنا كنت فاكر هتقضي اليومين دول في البلد مش هنا إنت طول اليوم علي اللاب بتكلم المانيا أو التلفون يا عم انت مش عارف الفرح تنظيمية هيكون ازاي .


علي : نهر وامك وإدوارد هينظموا كل حاجة وبعت فلوس لامك وجهزت كل شئ وصحيح أنا لاغيت حجز إسكندرية وهسافر شرم .


عبد الله : الله يسهلوا يا عم ماشي أسمع أن شرم تحفة برضوا .


علي : و هاخد أمي معايا شرم .


عبد الله بإستغراب : إزاي يا جدع و دة يبقي عسل مش كافية إنة أسبوع .


علي : و هي أمك هتقطع العسل أنا غيرت المكان علشان عرفت أن نهر مسافرة شرم و خالتي رقية كمان فمنها تروح عن نفسها في حتة نظيفة مع صاحبتها و أبقي مطمن عليها .


عبد الله : هتروح إجازة جوازك في نفس مكان نهر ، علي فوق ما تخسرش جوازك قيل ما تبدؤة .


علي بابتسامة : إنت عاوز تشوف الأمور من وجهة نظرك بس الفترة إللي فاتت قربت أنا ورانيا من بعض بحكم أننا كاتبين الكتاب ماتجوزناش الحد بس بقينا بنقول لبعض أسرارنا مش أنا الشخص إلي يغدر بحد آمنة، و رانيا بني آدم نظيفة قوي من جوة زي نهر تعرف أنا بقالي ثلث أيام بحفظ في أغنية علشان أغانيها لها بكرة نهر طلبت مني أحفظ أغنية ليها و اهديها ليها و دورت كتير وكمان طلبت من رانيا تحفظ اغنية تغنيها ليا و متشوق أعرف هي إية ، رانيا بقت تعرف عني إللي إنت ذات نفسك ما تعرفوش عني و عاهدت نفسي أحاول علي قد ماقدر أسعدها ، آن الأوان أن ست من العيلة دي تاخد راحة بال شوية بقيت مقتنع أن رانيا أكثر واحدة تناسبني و بقيت راضي بحكم ربنا ليا و برضو نهر لو طلبت روحي هديها ليها لأنها أختي و بنتي إللي طول عمري كنت بحاول أحميها بس الفرق أن رانيا مراتي وأختي وبنتي نهر أختي وبنتي بس يا رب تفهم .


عبد الله : مقتنع بالكلام دة .


علي : عبد الله آخر سنتين تقريبا بكلم رانيا مرتين في الأسبوع بحكي لها كل تفاصيل حياتي وهي كمان والحمد لله مستريح معاها و راضي و فرحان بها قوي ومتأكد انها تستاهل كل خير .


عبد الله : طب تصالحيني علي أمك و تيجي تعيش هنا تاني .


علي : إتكلمت معاها و قالت إنها مش مستريحة في مصر و حاسة إنها عازول سيبها الإجازة أول ما تبدأ الدراسة هكلمها و حنن قلبها علشان أنهار هتكون في دراستها وقول لها تكون معاكم في الدارسة و تقعد زي ما هي عاوزة في الإجازة غير أنها خايفة علي خالتي رقية لان عمك لسة ما يعرفش إن نهر قدرت ترجع بيت أبوها و خائفة من غدرة ، سيبها تغير جو يا عبد الله و أقلم نفسك أنت وأنهار في الصيف تعتمدوا علي نفسكم كدة كدة سنة و نصف و راجع و هاخد امك تعيش معايا ودة حقي إنت اخذتها كتير .


عبد الله : ماشي بس أنا ماليش دعوة لا بنهر ولا رقية ولا زفت إدوارد .


علي : إنت الخسران و هتضرب نفسك بالجزمة إنك بعدت عنهم .


مضي اليوم بسلام مع غضب وحزن الحاجة وعزيزة ومصطفى أن علي لم يأتي البيت الكبير في الحنة واكتفي بمكالمة تليفونية وان يراهم في الفرح فقط .


اليوم التالي آتي إلي بيت رقية و رانيا خبراء تجميل لتجهيز رانيا وأقاربها وتجهيز رضا وشفق وأيضا عهد كان البيتان مليئان بالفرح والزغاريد .


اتي علي علي بيت رقية وتجهز والبستة رقية الكرافت مع دموع وفرح انتصار .


إنتصار : حفظت الأغنية يا علي ولا هتكسفنا .


علي بضحكة مرح : هي نهر ما بتسترش حفظت يامة حفظت بس ممكن اتلخبط شوية .


رقية : وانا حفظت رضا الأغنية اللي اختارتها رضا هتلبس سوارية عادي محدش يعرف أن جوازها الحقيقي النهاردة غيرنا هتزعل يا علي انها تشارك فرحك .


علي : أبدا يا خالتي أنا مبسوط اصلا كمان أن هي وأستاذ محمود هيكونوا معانا في فندق شرم والفرحة حلوة.


اتي يحي وهو يجري علي علي بعد أن لبس بدلة اتي بها علي الية تشبة بدلتة اتي باكيا وهو يقول بابا بابا .


أنحني علي لياخذة وقبلة : إية يا حبيبي مين خوفك فأشار الصغير وكانت شفق وراؤة مش عاوز يسمع الكلام يا أبية ومصمم ينزل لك .


رقية : من كتر ما بتكلمهم فيديو العيال اتعلقوا بك قوي يا دكتور.


إنتصار : عقبال ما أشوف عيالك يا ضانيا الواد الثاني مأجل عيال بعد أحمد .


علي : هما عيالي برضوا يامة مين يصدق انت عايشة معاهم ومع امهم عند خالتي لأ وكمان فرحانة لها والله يامة ما فية منك .


إنتصار : والله كلنا كنا ضحايا عيلة أبوك بس الحمد لله طلعنا سند وظهر لبعض يلا علشان الفرح الغريب اللي نهر بتقول هيخلص المغرب الناس تبدأ الفرح العشا و إحنا نخلص المغرب يلا يابني .


ركب علي العربة وكان عبد الله ينتظرة بها وإنهار وأحمد ليركنها عند اول الشارع ويخرج علي متجها لبيت رانيا وعبد الله وراؤة وقد سبقة محمد واسرتة و قعدوا علي كراسي أول الشارع ما أن نزل علي حتي تعالت الزغاريد من إنتصار ورضا و رقية اللاتي ركبن مع محمود الي نفس المكان مع وقوف كل جيران رانيا في البلكونات والسطح والجميع يزغرد بسعادة


إحتضن أباة بقوة و بكي محمد بفرحة في حضن علي .


محمد : مبروك يا حبيب أبوك أحلي عريس و الله كما إحتضنة مصطفي و جدتة و عمتة بادلهم الحضن ببرود و إتجة مشيا لبيت رانيا كان الشارع نظيفا و بة بعض الرسومات علي الارض وتم وضع قصاري زرع لشجر الليمون والبرتقال والجوافة علي جانبي الطريق كانت تلك فكرة نهر التي أرادت أن تهدي كل بيت علي الطريق تلك الشجيرات بمناسبة فرح علي ورانيا وقبل كل من بالشارع تلك القصارى مع وعد بالاعتناء بها لتملأ الشارع بريحة محببة للجميع مع مرور علي ووراؤة عائلتة تم تشغيل أسماء الله الحسني و خرج الاطفال الصغار أمام بيوتهم بسلات من ورق الورد و الملابس نظيفة و جميلة كلا علي قدر إستطاعتة يرمون علي بأوراق الورد بسعادة و فرح


اخذ علي رانيا من داخل البيت و إتجه إلي الكوشة الموضوعة بعناية وجمال في الشارع يحيطها أنواع زهور جميلة و رقيقة .


بدأ أولا إدوارد الغناء ليقول :


واد يا أسمراني اللون بيكرهوني فيك وأنا كل ما يكرهوني يزيد غرامي ليك


نهر و هي تحتضن رانيا وتغني :واد يا أسمراني اللون بيكرهوني فيك وأنا كل ما يكرهوني يزيد غرامي ليك


إدوارد: ويقولوا عليك ما يقولوا بعمل نفسي مش سامع والليل بعرضة وطولة يجلب فيا المواجع .


محمود وهو ياخد الميكروفون من إدوارد وينظر لرضا بحب :والجا طيفك قصادي يحذرني من حسادي وافدل عليك أنادي وادعي لك الله يحميك .


نهر وإدوارد بميكرفون: واد يا اسمراني اللون بيكرهوني فيك وانا كل ما يكرهوني يزيد غرامي ليك.


محمود : علشانك ياما بتحمل ملامة أهلي و خياتي ومن غيرك صعب أكمل و بناقص والله حياتي.


إدوارد : حبك عليا مهون أيامي اللي بتتلون ويوماتي أكتب وادون ودة كلة في سحر عنيك.


بعد أن انتهت الأغنية إتجة إدوارد لعلي و قال: دلوقتي نقول للعروسين يقوموا يرفضوا سلو شوية ويا ريت العريس يغني أغنيه للعروسة زغروطة حلوة بقي تشيجع للعروسين يا حبايب العروسين فتبدا السيدات بالزغاريد ويضع إداورد ميكروفون صغير لاسلكي في عروة جاكت علي الذي يمسك بيد رانيا الخجلة للغاية ويبدأ بغناء أغنية لما بكون وياك ( لفضل شاكر) ويشدد علي خصرها بتملك في مقطع ( ليلة فى ليالى الغياب كنت حاسس شكوته


والله وحلفت مش هسيبه كنت فرقوا و ضحكته       وانا وعد منى طول حياتى مش هيعرف وحدته


والنهارده لما جانى لازم أمسح دمعته       ليه لما بكون وياه بنسى العالم وابقى معاه


لما بكون وياه بنسى العالم وابقى معاه      وبيصعب على عينى تغمض لحظة عشان تفضل شيفاه) إلي أن أنتهي وسط فرح و ذهول الجميع من منظر الثنائي الرائع .


لتقول نهر يلا يا عروسة دورك .                                             لتنظر رانيا لعلي و تقول ينفع لما نكون مع بعض بجد هتكسف قوي .


ليشفق عليها و يبتسم لها بحب : و مالة أنا برضو أحب اقولك حاجات كتير لما نكون لوحدنا .


و ينظر لنهر ويقول : بلاش علشان مكسوفة إدي المكرفون لاستاذ محمود باينها ليلة رجالي النهاردة .


فتذهب نهر لمحمود و هي تقول خلاص يا جماعة بنتنا مكسوفة ممكن تتحفنا بحاجة يا عمو محمود ليقوم محمود و ياخد المكرفون الصغير و يقول الأغنية دي اهداء لثلاثة مش وحدة .


إدوارد : كدة يبقي ناقص لك واحدة و تكمل الأربعة شرعي .


محمود بضحكة صاخبة لأ ما هما ثلاثة كل واحدة فيهم بمقام عشرة يعني واخد أكتر من الشرعي بكتير الثلاثة هما رضا مراتي و شفق و عهد بناتي و يبدأ في غناء اغنية وجننتيني يا بنت يا سمرا (لمحمد شاهين ) مع أن صوتة نشاذ لكن تفاعل معة الجميع لما كان من نبرة صوت المليئة بالسعادة والحب وهو يرقص بخفة مع شفق مرة و يحمل عهد و يرقص بها مرة و أخيرا مع رضا التي تصنمت ماكنها فأمسك يدها و رقص بها و حولها لينتهي من الأغنية و رضا تنظر له بحب و يعطيها الميكرفون و يقول دورك و مش هسمح بالهروب هتغني ليا يعني هتغني ليا .


تأخذ منة رضا وكان صوتها جميل وهي تقول ( إللي اتمنيته لقيته وياريته يدوملي ياريته مش عايزه أدور تاني ع الأمل إللي استنيته


لقيته لقيتة إلي إتمنيتة لقيتة                        الدنيا يا قلبي تحير حكايتنا معاها حكايه


ودي أول مره تغير عاويدها معاك ومعايا               أفرح و إتهنى يومين مين عارف هنروح فين


دا العمر بحاله قضيته مش عايزه أدور تاني   ع الأمل اللي إستنيته ) الي أن إنتهت وهي تنظر لة بحب وهو كذلك


إدوارد : يا لاااهوووااااي يا جدعان فية سناحل و ربنا معاكم هاتي يا ست إنت الميكروفون هنشغل شوية أغاني دي جي العريس والعروسة يقوموا يرقصوا شوية مع بعض و احبابهم ، وممنوع ههاااة ممنوع الأطفال يا إخونا كل عيل يرقص قدام بيتة لو جة هنا هعلقة من ودانة والجيران يرقصوا عادي في البلكونات والسطح نحافظ علي نفسنا ممنوع التجمهر ، وما أن بدأت الأغاني حتي أمسك يحي ببنطلون علي وجرت عهد علية ليتحرك عبد الله ليبعد هؤلاء الأطفال الذي لا يعرفهم إلا أن يد إنتصار كانت الأسرع وهي تحمل يحي ونهر إتجهت لعهد تحملها و الإثنان يبكون و يصرخوا علي علي و يقولان بابا .


عبد الله يمسك بجاكت يحي و يقول بابا إية يالاة إنت جاي تبوظ فرح أخويا ليضحك علي و يقول هاتيهم يامة شوية إتصور معاهم .


عبد الله : إنت تعرف العيال دول .


رانيا بضحك : آة ولادة مش سامع بيقولوا يا بابا .


عبد الله بذهول : آاااة إزاي الكلام دة ؟


إنتصار : دول يحي وعهد يا عبدو إخواتك و نظرت لمحمد الواقف بجانبهم ولم يستطع التقدم .


لاحظ علي نظرة أبوة لهم فحمل عهد و نظر لرضا نظرة فهمتها رضا لتبتسم له بموافقة فيعطي عهد لأبوة الذي فرح بها و إحتضنها بحب و قبلها بشوق فأكبر اماني محمد كانت أن يحتضن أطفاله ولو لمرة واحدة


نكمل الفصل الجاي بقي أن شاء الله


أسرار الماضي لبنت ناس


بقلم / رينا الهادي

  •تابع الفصل التالي "رواية اسرار الماضي لبنت ناس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent