Ads by Google X

رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثالث و الخمسون 53 - بقلم رينا الهادي

الصفحة الرئيسية

 رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثالث و الخمسون 53 - بقلم رينا الهادي

بسم الله الرحمن الرحيم


أسرار الماضي لبنت ناس


بقلم /رينا الهادي


الجزء الثاني الفصل الثاني والخمسون


كشف الحقائق  (٥٣)


جاء الطبيب سريع ليفحص الأغا بعد قليل .

الطبيب إستدعي الطاقم الطبي لأن المؤشرات الحيوية كلها تتهورت بصورة سريعة ليعمل الجميع بقدم وساق في إنقاذه وقد شرعوا بعمل صدمات كهربائيه لإنعاش القلب جاء بذلك الوقت آدم يجري ليمسك يد الأغا وهو يقول : جدي قوم يا جدي أرجوك وبدأ بتدليك يدية بقوة نظر لأمة حصل إية لية إتنكس كان كويس الصبح .

عمران وهي تبكي بقوة : سامحني بابا أسفة مش قصدي .

طاهر : آدم خد والدتك وجدتك و إمشوا دلوقتي .

آدم : لآ هفضل مع جدي .

طاهر : حاليا مش محتاج غير دعواتكم و أحسن لو تمشوا لأنة هيتالم أكثر لو صحي وجدكم أنا أعرف صديقي أكثر من نفسي .

فيروزة : إنت بتقول إية نتركة في هذا الحال؟

طاهر بصوت عالي : إنت بذات يا ريت تمشي كفاية,  عمري ما تخيلت أن إنك بالقسوة دي يا هانم , أنا صديقي و أخويا مش هيستحمل يشوفك ,إنت إزاي مش حاسة برفيق حياتك جبتي القسوة دى كلها منين ؟

فيروزة بغضب : أنا طول عمري بحسب كل خطوة لجل خاطرة .

أشار لها طاهر لتتبعة و تبعتة ليغلق غرفة برهان و يتجة لأقرب كرسي يجلس علية .

طاهر بقوة و نظرة متفحصة لفيروزة : لازم تاخدي بنتك و ترجعي القصر علي الأقل حاولي تطيبي جراحها إلي بتنزف دلوقتي لانك في نظر برهان و نظري واحدة حرمت أب من كل ذكري لبنتة من خوفة عليك بينما أنت إحتفظتي طول الوقت بأهم ذكري و حرمتية حتي من أنة يتالم عليها .

فيروزة : انا عمري ما قولت لبرهان إخفي ذكري عائشة يا طاهر .

طاهر : و أما تدخلي المستشفي بانهيار عصبي و الاطباء يقولوا تبعدوها عنها أي توتر أو ذكريات سيئة وكمان تحاولي تكتمي نفسك علشان تموتي نفسك يقوم يمحي أي أثر لصغيرتة خوفا عليك لانة مايقدرش يفقدك إنت كمان في حين إنك تعيشي بدعمة و حبة و خوفه عليك و برضوا بذكري بنتك و الأهم تظلمي إثنين بجوازة كل واحد فيهم بيضحي علشان ما يخسرش أحباؤة, نديم أيوة كان شهم و فذ و أصبح إبن البرهان لكن تعيس فجاءة لقي نفسة أب مفكرتيش أنة وافق علي الجواز لغاية ما تتعافي مافكرتيش في مشاعر بنتك و هي بدل ما يتقدم لها زوج  أمها تطلب من شاب يتجوزها و إية كان حبيب أختها عمران كرهت أختها بسببك يا فيروزة هانم .

فيروزة : أنا مش غبية يا طاهر صح في أول جواز عمران كانت حزينة و منهارة لدرجة أنها فكرت تتخلص من الحمل لكن ربنا أراد آدم يجي لكن عمران حبت نديم و جدا كمان و نديم حبها بدليل أنة عمرة ما خانها أو فكر يتجوز واحدة تانية زي ما دينة بيقول وحتي عرف بلدة ساب أهلة و إستقر هنا و شال معانا الشركة و لغاية الان بنستخدم بعض تصاميمة الموجودة في مكتبة كان معها الزوج و الاب و الصاحب لدرجة إنهيار برهان بعد موتة و إنهيار عمران نفسها بعدة , أنا اخترت الراجل الصح لابنتي و هي عمرها ما كانت هتكون سعيدة مع غيرة بدليل إنها ما حاولتش تتجوز تاني بعدة لو عاشت تعيسة كانت دورت علي حد تاني يكمل النواقص إلي عندها أنا بفكر بعقلي مش قلبي زيك إنت و برهان .


خرج الطبيب و الممرضة من عند برهان أغا ليقول : الحمد لله قدر يرجع للحياة تاني بعد ما قلبة وقف من فضلكم بلاش أي ضغط عصبي علية هو فتح عينة و عاوزك يا طاهر أغا .


مشت فيروزة وراء طاهر و دخلوا سويا لينظر برهان و يقول بإرهاق : أدم خد أمك و جدتك و أمشي فورا و مش عاوز مناقشة إتفضل , طاهر أرجوك خليهم يمشوا أنا مش قادر أشوف حد أو حتي أتكلم وخاليك معايا .

فيروزة إنت بتقول إية يا برهان نمشي إزاي و عاوز طاهر بس .

برهان : أنا  خيبة أملي فيك كبيرة إمشي يا فيروزة مش عاوزك تيجي تاني أرجوك إرحميني (بعيون دامعة وقلب محطم نظر لآدم ) أرجوك خدهم من هنا مش عاوز حد معايا إلا طاهر أرجوك يا آدم أرجوك .

هب آدم ليمسك يد والدتة و جدتة ليوقفة صوت برهان مرة أخري وهو يقول :مش عاوز حد منكم يجي هنا تاني غير لو طلبتكم .

بعد أن رحلوا مع غضب فيروزة من الاغا  .

برهان : مفيش وقت طاهر إتصل بإيمري قولة يعمل أي شئ و يجيب رينا هنا لأني مش هقدر أروح لها يقول لها أنا آسف آسف و الله بس تيجي بلاش تضيع آخر أمل ليا إني أشوفها قبل ما ربنا يسترد ٱمانتة أنا موجوع قوي يا طاهر مش قادر أستوعب أن ليا أحفاد غير أولاد عمران و عائشة حية و أنا معرفتهاش أكيد اتوجعت مني أنا كنت بحس بيها او تعبانة أو فرحانة م، غير ما تتكلم  .

طاهر : أهدي يا برهان إنت هتموت نفسك بانفعالك عارف إن الموضوع صعب لكن هيعدي صدقني من بدري هكون في المطار وحاضر هتصل حالا بإيمري .

دق الباب ليسمح بالدخول و يدخل صهر طاهر .

ليقول : جيت لحضرتك أكثر من مرة لكن كانت حالتك لا تسمح دة نتيجة تحليل العيانات خارج المشفي  .

طاهر : إفتحها و أقراها بسرعة .

فتح المظروف وأخرج نتيجة التحليل ليقول : نفس النتيجة أغا أحدي العينات ابنتة حضرتك وفيروزة هانم والاخرين بنت العينة الأولي .

برهان : بلغوا كل الموجودين لو جاءت بنت شابة لزياتي تدخل فورا و الطبيب المناوب ليلا يعرفها لو جاءت تدخل يا طاهر و إتصل بإيمري قولة ما إتفقنا علية .


إتصل طاهر بإيمري و بعد عن برهان حتي لا ينفعل برهان و يفقد السيطرة علي أعصابة من شدة التوتر و الحزن وقد أخبرة إيمري أنها إتصلت بة منذ قليل و حاول إقناعها بالفعل بزيارة الأغا لان المرض إشتد علية وهو في حالة صعبة و ذلك وفقا لما قالة طبيبة الخاص لإيمري عندما حاول الإطمئنان على الاغا ولكنها لم تعلمة بمكانها واكدت لة أنها عالجت قدمها و جبرتها وتمشي علي عصي طبية مساعدة كما أنة قام بمبادرة أن يسمح لها بزيارة الاغا دون أي قيود بعد أن ابلغة الطبيب بضرورة حضورها لان الاغا يريدها وانة ينتظر منها مكالمة ثانية لأنها وعدتة أن تتصل اليوم بأقرب وقت عندما يسمح لها الوقت .

بعد أن أغلق طاهر مع إيمري ذهب لطبيب الاغا وأكد علية ضرورة أن جائت رينا وهي من أنت مع إيمري صباحا أن تدخل فورا للاغا وطلب منة أن يعطي الاغا اي شئ ليسترخي و يستريح فاليوم كان ثقيلا علي صاحبة جدا وبعد أن نفذ الطبيب ما طلبة طاهر انصرف طاهر ورجع لبيتة .

في مصر تحديد عن بيت رقية .

دق الباب الخارجي لتخرج رقية و تفتح و تتفاجي بانتصار .

رقية : إنتصار ! خير فية حاجة ؟

إنتصار : إية ارجع تاني يا رقية .

رقية : مش قصدي لكن إنت إتفقتي إنك هتيجي في الإجازة والدراسة هتقضيها في مصر وإحنا علي ابواب إمتحانات إزاي سبتي أنهار وجاية ونظرت خلفها ولوحدك كمان  فتحت باب المضيفة لتدخل إنتصار .

إنتصار وهي تجلس :هو أنا صغيرة أخذت تاكسي لمحطة السوبر جيت و ركبت المحلة و عرفت آجي .

رقية : لية في حاجة حصلت ؟

إنتصار : إنت لما قولتي أن مصطفي طلب يجي يقابلك يوم الجمعة أنا خفت عليك و قولت لازم أكون معاك واتصلت  بمحمد يكون معاة .

رقية : لية تتعبي نفسك كدة هو هيكولني مثلا .

إنتصار :يا رقية هو دمة محروق من يوم فرح علي لما عرف إنكم رجعتوا البيت أحسن مما كان طب هقولك علي حاجة لما كنا في شرم جة هنا دب خناقة مع الراجل إلي باع ارض البيت لنهر وإلي غرفتة إنها كانت مدعكة بس ما رضتش أقولك .


رقيةبابتسامة سخرية : وبعت ناس تحرق البيت برضوا و إحنا في شرم لكن هربوا و معرفناش نثبت حاجة علية ،لكن سيد محمود إتصل بة وقالة لو حاولت تحرق بيت رقية أنا هاجي و أطلع قلبك و أحرقة فاحترم نفسك إنت مش قدنا .

انتصار : طيب إزاي عاوزني أكون مطمئنة لازم أكون معاك ماهو ديما بيتكلم في التلفون لية النوبة دي طالب يقابلك أكيد مرقد علي مصيبة هو وعزيزة وكمان  عمر مش قولتي من فترة مش بيجي انا قلبي بيقولي في حاجة .

رقية : ماتخافيش يا إنتصار كل مرة بيحفروا هم اللي بيقعوا في الحفرة في الآخر ،وآه عمر من فترة مجاش بيقول مشغول في الدروس في ثانية ثانوي بقي مع إني مش مقتنعة بس مش هتوصل يآذي إبنة الوحيد خصوصا وأن مفيش أمل يجيب غيرة ،مصطفي عاوز أسمة في الدنيا مع أن عمر ذات نفسة ما بيهموش زي نفسة .

إنتصار : سؤال محيرني قوي يا رقية بس وحياة الغوالي ما تزعلي مني .

رقية : قولي من غير حاجة أنا مستحيل أزعل منك .

إنتصار : جات ليك فرص كتير تتطلقي من مصطفي مااتطلقتيش لية و أوعي تقولي عمر  أسم الله علية بقي شحط .

رقية بابتسامة سخرية: أنا قررت الطلاق في أول إسبوع جواز، آه والله وقررت اواجهه حتي لو أهل البلد إتكلموا عليا بالباطل يعني واحدة تتطلق بعد أسبوع، جمعت شجاعتي و قررت أكلمة كان طلب مني أجهز غدي قولت اكلمة بعد ما ياكل علشان كنت عارفة أنة بيكون عصبي قبل الاكل (نظرت لها وكانت علي وجهة إنتصار علامات الصدمة ) بعد الاكل روحت أكلمة كان واخد نهر في حجرة ولافف دراعة علي رقبتها بص لي بنظرة عمري ما نسيتها وقال بصوتة اللي شبة ذكر الضفدع  : قوليلي يا رقية نهر تقدر تعيش قد إية من غيرك أو إنت تقدري تعيشي قد إية من غيرها كان بيتكلم وعلي وشة ابتسامة مستفزة وايدة مغطية معظم جسم نهر  يا روحي.

رديت وأنا حاسة أن رجلي مش شيالاني : مفيش حد مننا ممكن يقدر يعيش من غير الثاني .

رد وقال : طب يا روقية خدي بالك من بنتك و أعقلي كدة في الآخر ما تعرفيش المصايب بتجي منين و شال ايدة اللي لافهها علي صدرها وكان هيخنقها بيها وقام قال عاوزك جوة، دقيقتين وتكوين عندي وبص لنهر وقالها أدخلي العبي جوة .

لو قلت لك أني روحي كانت بتطلع مني وحاسة أن قلبي هينفجر جوة صدري ساعتها ودخلت لقدري كنت بشمئز منة بس بجبر نفسي أصبر قررت إني هفتح الموضوع لما نكون وسيطيكم يعني لما أبو علي وأمة يكونوا موجودين خصوصا إن الحاجة كانت عاوزاة يتجوز بنت  كنت ناوية أفتح الموضوع لما زورناكم أول مرة فاكرة ، في جمع الرز أكيد فاكرة لما إكتشفت إني حامل يااااااة كانت أيام بموت فيها في اليوم ألف مرة إلي كان بيخليني أتحمل كانت النظرة في وش نهر دعيت ربنا كتير قوي وقولت جايز يتغير بعد ما يكون أب  ولما عمر جة كرهي لة زاد و برضوا بجبر نفسي ,  خطيت هدف إني هسيبة لما عمر يكون سبع سنين مهما حصل كفاية كدة وحتي لو أخد عمر مني بس أول سبع سنين في عمر الطفل مهمة ازرع فية مبادئ حتي وأبقي أشوفة ولو سرقة وهو رايح المدرسة مثلا   خصوصا بعد ما نهر اشتغلت وكان بتيجي تقريبا علي النوم لكن كالعادة حصل اللي قلب الدنيا لما ضرب نهر في المدرسة وبعدها تعهد مالوش دعوة بها و إتحسنت المعاملة معانا سنة تقريبا قبل ما يتهجم عليها بالداية ، لما كنت مع بنتي في المستشفي كل ما أغمض عيني عقلي يرجع صورتها غرقانة في دمها وهو مكتفها ومكمم بؤقها عشت أيام ربنا ما يوريها لحبيب أو حتي عدو لما بدأت نهر تفؤق بدأت تيجي ليا كوابيس لمصطفي وهو بيقتل نهر بطرق مختلفة ،خلاص بالنسبة ليا مش إنسان دة شيطان حد قلبة قاسي قووووي و مفيش شئ بياثر فية وجة خبر الحادثة بتاعتة عدل ربنا فية .


إنتصار : يقطعني قلبت المواجع عليك .

رقية : نهر قررت مع إمجد أرجع لة علشان عمر شافت أنة كدة إنتصر علينا حتي و هو لا حول لة ولا قوة إتكلمت معايا وقالت أبو أخويا ومحتاج حد جنبة ومش هيقدر يعمل حاجة ومستر أمجد قالي حالتة و إنة محتاج بس علشان يقدر يقوم و يمشي سنة فكرت وقولت  أقف  معاة يبقي ليا جميلة علية والأنفصال بمزاجةيبقي اسهل خصوصا بعد ما مستر امجد اتفق أن نهر هتعيش في بيت أبوها وان الطلاق هيحصل لما عمر يشد حيلة ساعتها أتطلق من غير ما ياذي نهر ،صح كل مرة كانت بتجي فرص أطلق أو حتي أخلعة بس خوفي أنة ياذي نهر، كنت عاوزاة يطلق بمزاجة علشان ما أحضرش الشيطان إلي جواة ويأذي نهر خصوصا أنة بيكسب كتير مش هيعمل حاجة بإيدة هيإجر حد يعمل زي ما حاول يحرق البيت وسواء إطلقت أو لأ هيفضل يرازي فيا لأن بينا عمر يعني مش هاخد ميزة لو أطلقت عن ما أنا علية دلوقتي كل واحد عايش في بلد  بس أتقي شرة لنهر بس.


ٱنتصار: بس أنا عرفت أنة آجر بيت هنا في البلد دي في آخر البلد بيت مطرف حوالية أرض زراعية بينة وبين أقرب بيت شوية .

رقية : وأنا كمان عرفت البلد مافيش حاجة بتستخبي هيعلب لعبة جديدة و مالة نهر كبرت و إن شاء الله هتقدر تحمي نفسها وٱدوارد لو حاجة مست نهر أو أنا مش هيسيب مصطفي ولا  محمود ولا إيمري ، طلع إن السند والظهر مش شرط يكون من دمنا فية علاقات بتقوي زي ما إنت جاية من آخر الدنيا تافقي معايا .


في تركيا


استطاعت نهر ان تدخل المشفي ليلا لتلتقي بالطبيب المعالج الذي قال لها أن الاغا نائم ولن يصحو قبل خمس ساعات ويمكنها الدخول لة دخلت وأغلقت الباب من الداخل وبحثت في كل مكان عن نتيجة التحليل فهذا ما جاءت لاجلة إلي أن وجدت التحاليل و قرإت النتيجة لتصدم بشدة غير مستوعبة اسماء من بالتحليل وهو برهان وفيروزة .

نهر بتفكير : ازاي يعني هو أكد أنة عندة بنت واحدة و هي عمران و أكد كدة ليا و في أحاديث صحفية و تلفزيونية و كمان آدم أكد أنة معندوش خالة لية كذب وحط أسمة واسم زوجتة بدل من اسم أبو و أم أمي أكيد كان عامل حسابة إني هاجي و أحاول أوصل للتحليل بيلاعبني طب لية ؟ أو ممكن يكون هو فعلا جدي وكذب عليا في الأول طيب إزاي هيخلي آدم كمان يكذب هو الاكيد أنة حمي مهندس نديم حب أمي الاول لكن مش جدي لو جدي مش هيجوز بنتة لمهندس نديم بمجرد ماىسمع بموت أمي لأ فية حاجة غلط نظرت نهر إلية وهو نائم و هي تقول هرجع لنقطة الصفر تاني هو فية شبة من أمي لكن لما قابل أمي ممنعهاش تمشي و تسيبة ( وهي تكلم نفسها لمحت حقنة فاتت لها فكرة أن تأخذ عينة دم من الاغا وتعمل هي تحليل الحمض النووي في مكان آخر غير تلك المشفي التابعة لة وبالفعل سحبت بسرعة عينة و إتكآت علي عصها وذهبت لمشفي أخر لعمل التحليل مع وجود خصلة شعر أخري لامها معها لم تكفي النقود التي معها للتحليل حتي بعد ما أعطي لها إيمري صباحا فدفعت جزء و إتفقت أن الجزء الآخر عند الاستلام وسيأتي السيد إيمري لأخذ النتيجة إتصلت بإيمري لتطلب منة أن يأتي للمشفي ويدفع باقي ثمن التحليل و سيكون دينا عليها و يأخذ النتيجة لم تخبرة عن طبيعة التحليل و لكن طلبت منة أن يأخذة في أقرب وقت و ستعلمة أين ستأخذة منة رجعت للمرة الثانية عند برهان أغا وكانت الساعة تجاوزت الثانية عشر مساءا وأغلقت الباب من الداخل للمرة الثانية حاولت أن تنام دون جدوي رغم كل آلام جسدها و إرهاقها الذهني طوال اليوم لم تستطع أن يغمض لها جفن فهي بإنتظار الاغا أن يستيقظ للمواجهة فهي لا تستطيع الصبر إلي أن يظهر التحليل الحديث التي سعت الية .


بعد فترة قامت وتوضات و صلت ودعت الله أن يهديها بعدها قامت و فصلت التلفون وزر الإتصال بالتمريض حتي لا تفاجأ إن إستيقظ الاغا و طلب أي فرد من الممكن أن يؤجل إستفسارها منه .

بعد الفجر وبعد أن صلتة تملل الاغا بسريرة و هو يتمم بكلمات غير مفهومة أثارت إنتباة نهر رغم عدم فهمها لما يقول فسحبت الكرسي لتكون بمواجهتة .

فتح عينة ببطء و بدأ يستوعب ما حولة ليري نهر و لكن بملامح غير واضح فيتلمس أعلي المنضدة الجانبية ويلبس نظارتة.

تنهد براحة عندما وجدها أمامة .

برهان : إحنا أمتي الظاهر إني نمت كتير .

نهر : الساعة خامسة الصبح .

برهان : واضح إنك مرهقة رغم شكلك  إلي بيقول إنك محتاجة تفترسي حد أنا جاهز ممكن تطلعي كل غضبك حالا لو تحبي .

نهر بابتسامة إستهزاء : لا أمي علمتي أرحم ضعف المريض و واضح إنك تعبان جدا لدرجة أن طبيبك أعطي لك كمية مهدئات تساعدك تنام مدة طويلة لكن دة ما يمنعش إني عاوزة إجابة علي كم سؤال لاني لازم أرجع مصر اليوم خصوصا أن إمتحانات الترم قربت .

برهان : هو إنت في كلية إية بحثت عنك في كليات هندسة و فنون جميلة الموجودة بالقاهرة .

نهر : لا انا جيت أسأل مش أتساءل الاول تحب أستدعي الطبيب أو تحب تاخد دواء أو ماية ؟

برهان : مياة من فضلك .

إتجهت نهر لتفتح زجاجة الماء و تسكب منها في كوب و أعطتها لة ليشرب معظمها,  ليقول جاهز إتفضلي إسألي و قبل أي شئ اسف إني خيبت ظنك فيا أكثر من مرة و سامحيني من فضلك .

نهر : لية كذبت عليا ؟

برهان : في إية ؟

نهر : لما فتحت الدرج وجدت أن تحليل الحمض النووي بينا وبينك انت والمدام فيبقي أما انك غيرت الاسماء خصوصا علشان انا اتوهه أو انك كذبت لما قلت إن مالكش بنات غير عمران ففي كذب سواء زمان أو كذب في التحاليل أكيد كنت عامل حسابك إني هرجع علشان أشوف النتيجة.

برهان : كذبت زمان كان عندي بنت وهي عائشة واسف إني ما قدرتش أتعرف عليها قالت إنها قابلتني مرة قبل العمرة و فهمت إنها المرة إلي أخذتني فيها لمشفي الأورام في أول مرة قابلتك التحليل مش كذب .

أغمضت نهر عينها بالم : إنت أكدت في كذا مقابلة أن عمران هانم وحيدتك كتير و آدم أكد أن مالوش خالة .

برهان : آدم ما يعرفش أساسا أن لة خالة أنا محيت كل أثر لعائشة من قبل ما آدم ما يتولد كنت خايف علي فيروزة لأن جالها إنهيار و حاولت تموت نفسها بعد وصول خبر وفاة عائشة ما كنتش أقدر أفقد الاثنين صدقيني .

نهر : و نديم بيك إزاي تجوزة بنتك الثانية ودم أمي لسة مانشفش دي تقريبا ميلاد آدم بعد خبر الوفاة بتسع شهور .

برهان : إزاي عارفة حكاية نديم و مش عارفة أسم عيلة امك؟

نهر : أسم نديم و عائشة جول بس إلي أعرفهم أمي لما حكت لية جت مصر قالت كانت عاوزة تتعرف علي عيلة نديم زميلها في الجامعة مع إختلاف الاقسام و إلي إتفقت معاة أنة يتقدم لها الخطوبة أخر العام لكن أخدت خطوة تجي مصر في إجازة نصف العام و مفاجأة لة والتعرف علي عيلتة طبعا بعد ما أخذت موافقة والدتها وكمان بعتت لها صورتة وكل المعلومات عنة وبالتالي أكيد إنت كمان عرفت بما أن زوجتك مش بتخبي عليك شئ زي ما أمي قالت و أعتقد دة كان سبب رئيسي لو كلامك صح و أنك جدي أن امي ترجع مصر من غير ما تعرف حد بوجودها إنها علي قيد الحياة لأنها ببساطة هتسبب مشكلة في ظهورها.


برهان : أنا جدك رينا و معرفتش علاقة نديم بعائشة غير أمس فقط و لا أكذب و عمران ولدت آدم في بداية السابع .

نهر : كل شيء هتاكد منة بنفسي لأني مش ناوية أكشف نفسي لامي وإني كنت اأحث عن أهلها من غير علمها ولا ناوية أسلمها لكم من غير ما أتاكد , عموما أنا سحبت دم منك وبعمل تحليل جديد مش هنا في مكان تاني لأتاكد بنفسي .

برهان : للدرجة دي مش واثقة فيا ؟

نهر : هو إنت كنت وثقت فيا ؟


برهان : ممكن رجاء رينا ؟

نهر : قول وأشوف .

برهان ؛ ممكن تلغي السفر لمصر كذا يوم و ترافقني هنا بأي وضع يعجبك .

نهر : عندي مذاكرة كتير في كذا مادة ولازم أستعد للإمتحانات دة أولا ثانيا أمي وحشتني و عاوزة أشوفها من فترة ماشوفتهاش غير آدو عندة مشاكل كتير ولازم أكون جانبة .

برهان : تقصدي البنت إلي ضحكت علية وأخذت فلوسة و بعدين أنهت الخطوبة .

نهر : متابع إنت طبعا علشان توصل ليا كنت بتراقبة .

برهان : لو كنتي بجانية الفترة الماضية أكيد كان حالة بقي أحسن .

نهر بضحكة سخرية : لأ كنت كل يوم معاة عادي لكن هو دماغة إتمحي منها المخ و عماة حبة لها و لم يعطيني فرصة أن أنصحة في الاخر هدتة أقطع علاقتي بة لو كتب الشقة بإسمها وهي دي الحاجة الوحيدة إلي بقيت لة بعد ما أخذت كل فلوسة للأسف.

برهان : معة كل يوم ؟

نهر : طبعا مش علشان فية حراسة علية تبلغك بكل كبيرة و صغيرة يبقي نسكت في طرق كتير نقدر نتقابل بها من غير ما حد يعرف .

برهان : زي إية ؟

نهر : و مين قالك أن هكشف أسراري لك .

برهان: إنت موتراني و دة مش كويس علي صحتي و لو موت هتندمي عليا .

نهر : ان شاء الله تقوم بالسلامة و بعدين لكل أجل كتاب ، ثم إنت مستني تعرفني و تودع عيب عليك قاوم و أصلب نفسك أومال مين هيرجع عائشة .

برهان : حاولي تقعدي معايا يومين ثلاثة علشان أقدر أرجع مش علشان جدك علشان رجل عجوز مريض محتاجك .

نهر بتفكير : هعمل مكالمة لكن مش تدخل فيها ولا بنفس وأشوف الأمور هترسي علي إية موافق ؟

برهان : موافق و وعد مش هخذلك .

إتصلت نهر علي رقية وفتحت الاسبيكر .

لياتي صوت رقية .

رقية : كدة نهر من إمبارح ماعرفش عنك حاجة قلبي وجعني عليك أنا زعلانة منك كتير .

نهر : اسفة آنة إمبارح كان كلة مفاجئات و بجد الفون كان في بيت عمو إيمري و مارجعتش غير متأخر لكن إنت عارفة عمو إيمري مستحيل يتركني و هو سهل عليا كتير المهم آنة حضرتك عارفة إني جيت تركيا لموضوع مهم بالنسبة ليا لكن للاسف كل شئ خرب لكن عرفت إن برهان أغا إلي إشتغلت معاة قبل كدة وكان جة مصر تعبان و قلبة وقف إمبارح والأطباء رجعوة للحياة بصعوبة المهم زورتة و عاوز ني معاة زي ما قال يومين ثلاثة مع إني قولت لة أن إمتحاناتي قربت و محتاجة أذاكر فأعمل إية ؟

رقية : من أمتي و إنت لو إحتاجك حد بتبخلي علية لكن دة ما يعنيش إن إنت تهملي دراستك راسلي أصحابك خدي شيتات أو pdf للحاجات المحتاجة تذاكريها وخالي بالك منة هو برضو زي بابا ومسن يا نهر .


نهر بابتسامة : حاضر أوامر رقية هانم أنا بس كنت عاوزة أخد الذن لاني كنت عاوزة انزل علشان وحشتيني قوي وكمان العيال يحي وعهد .


رقية : نتكلم بالليل علي المغرب و أخلي العيال تكلمك معايا فيديو لانك كمان وحشاني قوي نهر أوعي تقصري معاة أو  بدراستك .

نهر : حاضر آنة ممكن تبعتي لآدو علشان يجي ياخدك عندة شوية حالتة صعبة بعد ما ساب ميرا حرام يعني قلبة و مشاعرة و معدتة أصبحوا فاضيين هكلمة كمان ساعة أو اثنين وإنت كلمية .

رقية : الحمار دة مش بيسمع كلام حد بس كويس إنها سابتة جرح دلوقتي ولا جرح بعدين بدل ما كان اتجوزها وجاب عيال ويبقي حالة زي أمة .

نهر بضحكة : تقصدي بأمة دي ٱنت والله احيانا بغير من سي آدو دة .

رقية : بس يا جزمة هو صحيح إكبر. منك بس عقلة خفيف و بخاف علية و ايوة يا نهر أنا أمة سلام بقي وإبقي طمنيني علي الاغا وإنت لوحدك مش عاوزاك تتكلمي معايا وهو جنبك علشان نكون براحتنا وماتتكلميش معاة أو مع غيرة عن حياتنا مفهوم .

نهر : مفهوم آنة في رعاية الله يا حبيبتي .

رقية : في رعاية الله يا روحي .

أغلقت نهر وهي تنظر للفون بحب و قبلتة .

ابتسم برهان و هو يقول : بتحبيها قوي كدة ؟

نهر : أساسا عايشة علشانها و عارفة إنها عايشة علشاني هعمل مكالمة ثانية بس مش هفتح الاسبيكر أنا فتحت مع آنة علشان نسمع هي موافقة ولا لأ .

برهان : تتكلمي مين لو مش عاوزة تقولي براحتك .

نهر : هكلم عمو أيمري علشان يروح يجيب نتيجة التحليل أصل مش معايا أكمل تمن كامل التحليل وهو هيدفع الباقي .

برهان : الوقت بدري قوي ممكن يكون نايم .

نهر : لأ طبعا هو بيصلي الفجر زي آنة وبيتكلموا مع بعض في الوقت دة صحيح آنة كانت مقطعاه الفترة إلي فاتت علشان فكرت أنه إلي رتب مقابلتكم في السعودية  بس بدأت علاقتهم ترجع تاني آنة بتعتبرة أخوها وسندها أكتر من عمو أمجد بكتييير .

برهان : وهو يا نهر .

نهر : هو حساة بيحبها قوي أكتر من أخت أو حتي زوجة ولانة عندة أخلاق وعارف إنها متجوزة حتي و هي في بيت و زوجها في بيت لكن عمرة ما لمح لها بشئ يخليها تبعد عنة لانهم بيعتبرونا أنا وسينام بناتهم غير أنة بيجيب لآنة شغل حسب ظروفها يساعدنا في المعيشة , إنت ضحكت عليا و خاليتني أحكي لك عن حياتنا واضح إنك خطر عليا . هروح أكلمة و أقولة يجيب التحليل علي هنا .

بعد فترة قليلة دخلت نهر لبرهان وهي تقول : كلمتة .

برهان : طيب نادي علي حد من التمريض يجيب فطار و الأدوية و بعدين نكلم طاهر لأنة هيروح المطار كان فاكر أنة ممكن يقنعك تيجي تزوريني بعد ما عرف معايا نتيجة التحليل .

نهر : تمام هبلغهم وبلغت الطبيب المعالج لك إنك صحيت وهيجي كمان شوية .

برهان : إنت شكلك مرهقة و تعبانة إنت كمان ومتخافيش هساعدك و لو قدرت في المذاكرة مش قسم عمارة زي جدك برضوا .

نهر : دراسة زمان غير دلوقتي عندنا تاريخ عمارة مثلا وكمبيوتر و تصميم إنشائي حسابات يعني ودي معقدة قوي رغم أن فية برامج بتسهل حسابات الحديد في الكمر والأعمدة لكن لازم نعمل خطوات حسابية معينة بإدينا حوارات كتيرة يعني .

برهان : برضوا هقدر أساعدك أنا كنت عضو تدريس زمان لكن ما إستمرتش هي سنة واحدة وآدم كمان كان من أوائل دفعتة ممكن يساعدك في مادة إنشائي .

نهر : لأ آدم لأ ومش لازم تعرف لية .

طرق الطبيب الباب وبدأ في فحص برهان واعطي اوامرة للممرضة وطلب برهان من الممرضة فطار لنهر التي لم ترفض فهي لم تأكل منذ فترة بعدها أكل برهان و نهر اكلت القليل لتوترها و عدم رغبتها في الاكل مع شدة جوعها .

طلب برهان من نهر الاتصال بطاهر و إعطاؤة الفون وكلمة وكان مستيقظ ومستعد لارتداء ملابس الخروج للمطار وقد فرح كثيرا بوجود نهر مع برهان وأخبرة أنة سيأتي لزيارتة بعد الظهر حتي يتنسي لة الجلوس معها علي انفراد .

بعد قليل جاء إيمري ومعة التحليل أخذتة نهر بلهفة وفتحتة وقرأت ما بة وبعدها نظرت بعيون متفاجئة من الصدمة لتقول : دة طلع بجد إنت جدي بجد إزاي دة ؟  إزاي معرفتش بنتك حتي لو إتغير شكلها ؟ ماهو من التعب هي ماعاشتش حياة سهلة عاشت حياة صعبة قوي مع إنسان منزوع الضمير دة مش عاوز يطلقها رغم أن شكلها إتغير طمعان في الورث كل يومين يحرق في دمها علشان يخلص منها بعدها إنهارت لتلف بها دوامة سوداء وتقع بإنهاك لتتلاقها يدي إيمري الذي نادي بأعلي صوتة علي طبيب .


بعد المعاينة.

الطبيب : واضح إنها إتعرضت لضغط عصبي مع عدم تغذية مناسبة و واضح إنها مجهدة من قلة النوم .

إيمري : مش لازم تفوق إلا لما تاخد كفايتها من الراحة هي تقريبا أكثر من أربعة و عشرون ساعة لم تنم غير قبلهاكان فية قلق و توتر فإمنحها وقت للراحة.

برهان : مثل ما قال إيمري واضح من شكلها إنها مرهقة للغاية .

الطبيب : الحقيقة إني لازم أعمل دة لأنها بالفعل لن تقدر علي الصمود كثيرا بهذا الوضع علي الاقل عشر ساعات هعلق لها محاليل مغذية فقط و جسمها لما يرتاح هتقوم لوحدها .

ايمري : لازم تتنقل لغرفة أخري بجانب الأغا من فضلك (نظر لبرهان وقال : مش عاوز حد يعرف بوجودها لأن عائشة وهي مش هيسمحوا بكدة وممكن أنا وحضرتك ما نعرفش عنهم حاجة لأزم النفوس تصفي الاول )

أومأ برهان براسة بموافقة : إنت أدري مني بهم إيمري أنا جربت غضب رينا و مش هستحمل لو خسرتها لانة معاناة خسارة عائشة للمرة الثانية و العمر ما بقاش فية وقت للندم فمن فضلك دكتور تتنقلها غرفة بجانبي .

بعد قليل آتي آدم و عمران لزيادة الاغا فقابلهم الاغا لأول مرة بوجه متجهم و حزن ظنت عمران أنة من أثر كلماتها أمس لكنة نظر إليها بتفهم .

برهان : عمران إتفضلوا علي عملكم أنا محتاج أكون من نفسي فترة وللمرة العاشرة اسف لاني سمحت لفيروزة تتحكم فيكم كنت واثق في عقلها لكن عذري إنك ما وثقتيش بيا و حكيتي ليا من الأول عموما (ونظر لآدم ) نديم زاد غلاوة عندي لأنة مش بس حافظ عليك لأ يا عمران هو عمرة ما خانك حتي بفكرة ودة معاناة أنة كن لك مشاعر نديم عندة أخلاق غير معاذ و لو محتاجة تجربي حظك مع غيرة أنا معنديش مانع يمكن ساعتها تحسي بأن نديم فعلا كان ما يتعوضش و يمكن إتظلم من الجميع وكان متسامح مع الكل حتي أهلة إتظلم منهم أرجوك يا آدم مش عاوز حد يجي الفترة دي إلا لو طلبتة ممكن .


دق الباب طاهر و سمح لة بالدخول .

سلم علية و علي عمران و آدم و دني من برهان .

طاهر : كيف صحتك صديقي ؟

برهان بعيون ملتاعة : لازم أكون بخير محتاج صحتي الفترة الجاية قوي يا طاهر لازم أقاوم إدعي لي أرتاح يا طاهر .

طاهر : هترتاح يا صديقي نظر لعمران وآدم إذهبوا لعملكم أنا هقضي اليوم معاة حتي جايب بيجاما معايا .

آدم : بيجاما يا طاهر أغا ؟

طاهر : آة علشان أقعد مرتاح ياما كنت أنا وجدك بنام عند بعض وكمان في نفس الغرفة ايأم الدارسة الابتدائي وإعدادي فاكر يا برهان .

آدم : حضرتك هتسيب شغلك وتقعد مع صديقة .

طاهر : شعل إية يا حبيبي إشتغلنا كتير أنا من سنين بتابع كل فترة ممكن مرة في الشهر عن طريق النت وانا في بيتي صحيح ممكن أرسم بعض التصميمات يدوي لكن أروح شغل لأ ، أولادي و أحفادي يقوموا بالمهمة دى .

ما أن خرج آدم و عمران حتي التفت طاهر للاغا .

فين رينا و أيمري يا برهان أنا جاي طاير السواق أول مرة يستغرب من إني بقولة أسرع و أنا زي ما أنت عارف بخاف من السرعة .

تبسم برهان بحزن : من الارهاق والتعب وقعت وفي الاوضة الي جاني ومعناها إيمري.

طيب انا هنادي إيمري يحكي لنا كل إلي يعرفة عن رينا و عائشة هي رينا إسمها الحقيقي اية ؟

برهان : اعتقد ريفر مش فاكر قوي .

طاهر : ريفر ! عشنا لدرجة مش عارفين أسماء أحفدنا يا برهان أنا هتصل بة يأتي إلينا.

بعد قليل جاء إليهم ايمري ويبدوا علية الارهاق .

طاهر : إنت كنت نايم يا إيمري .

ايمري : الحقيقة أيوة أمس كان صعب جدا لاني قلقت علي نهر كمان طلبت مني أذهب لمشفي لآتي بتحاليل ضروري جدا تقريبا نمت ثلاث ساعات لاقيت نفسي نمت علي الكرسي جنبها صحاني صوت التلفون خيرا يا آغوات ؟

برهان : كنا عاوزين نعرف كل شيء عن عائشة و رينا و عرفت مين فيهم الاول و لية لما قابلنا رينا تصرفت كآنك أول مرة تراها.

ايمري : أتكلم عن نهر اوك عائشة مش هقدر بنتك صحيح قصيرة لكن جبارة و نهر صارمة مع الجميع إلا من لهم عندها رصيد من المحبة .


طاهر : قول يا إيمري أنا من الأول بحب نهر ،نهر يا برهان .

إيمري : زوجتي السابقة كانت تريد الطلاق وكما تعرفون لابد من إمضاء الطرفين علية ولأنها تعلم أني كنت أعاني الوحدة ومرتبط بسينام فأخذتها و هربت كي تجبرني علي الطلاق و ذهبت إلي بلدان كثيرة منها مصر ولأنها لم تهتم إلابنفسها فكانت تمنع سينام من الخروج من الغرفة إلا لتناول الطعام ويا ليت كانت معها حتي بالطعام كانت نهر تعمل بالفندق و لاحظت سينام و أصبحت تتردد علي غرفتها في أوقات قليلة عندما تتفرغ و أرتبط بها إبنتي خاصة أن نهر بدأت تترك لها قوتها و تعلمها علية بعض الالعاب و التواصل في الوقت التي منعت أمها اي وسائل إتصال حتي لا تتواصل معي رغم أن ابنتي كانت لا تعرف رقمي أساسا المهم عندما علمت بينار بعلاقة نهر و سينام ثارت عليهم و طردت نهر و منعتها من صداقة أو زيارة سينام و رغم أن نهر كانت مجرد طفلة اثني عشر عام إلا أنها لم تصمت و إتهمت بينار بالانانية والتسلط وأنها لا تصلح أم فقررت بينار الانتقام منها و طردتها من الفندق طبعا هذا ما هددت بة بينار , إبنتنا ما كان منها  إلا أن تقرر أن تنتحر فصديقتها الوحيدة ستهدم حياتها بسببها .

طاهر : يا الله ايمكن أن ترتبط الفتاتان بتلك الطريقة في مدة قصيرة .

إيمري : كلاهما كانتا تحتاج تلك العلاقة سينام كانت وحيدة منذ ولدت ونهر كانت تريد نسيان جراحها من زوج أمها والاندماج في عملها التي أحبتة المهم أن بينار قدمت شكوي بخطف نهر لابنتي لأن سينام هربت لتنتحر ولم يعرف مكان سينام الا نهر التي أنقذتها من الموت غرقا ثم ظلت بجانبها في المشفي أوصي الأطباء باستمرار علاقة سينام بنهر نظرا لحالتها النفسية و أنها من الممكن معاودة محاولة الانتحار طبعا وافقت بينار لأنها تعلم أن أتت تركيا بغير إبنتي فمستحيل أن تستمر بعملها لاني كما ساعدتها سأهدمها .

برهان : فخور أن حفيدتي من نعومة أظافرها قوية .

إيمري : نهر أرق مما تتخيل أغا نعم تعمل وتعول نفسها وقوية مع الغر باء لكن هشة جدا مع من تحب لا يغريها السلطة أو المال بل العلاقات و الرحمة ( أخبرهم ايمري عن تطاول مصطفي بحقها وحق امها وكيف تعرفت سينام علي عائشة وكيف تعرف هو عليها كما أخبرهم بعلاقة نهر بآدو و أيضا معيشة عائشة مع رضا وأبناؤها وكيف ساعدتها نهر وعائشة كما أخبرهم ببيع نهر لمنزل والدها لتعالج أمها وانها أرجعت الأرض لتقيم نفس التصميم علي الارض مع زيادة دور لتعيش رضا معهم ز


بعد أن إنتهي .


طاهر : رغم أنهم عاشوا حياة صعبة لكن بيحاولوا يساعدوا غيرهم ما يحس بالمهموم غير مثلة ، أنا سأظل إلي أن تصحو برهان أنا أيضا ربيت عائشة معك و أعتبرها إبنتي و نهر مثل حفيدتي.

برهان : محتاجكوا تساعدوني في أكثر من شئ بطل معارفكم وسلطاتكم ومن غير ما حد من إسرتي ياخد خبر الفترة دي .

إيمري : اؤمر أغا لو نقدر هنساعد .

برهان : أنا من بكرة هنضم لطاقم العمل في شركتي من جديد ,  وهحاول أسحب نهر و أعرفها علي الشغل عارف إنها لسة صغيرة لكن ذكية هفهمها أهم الأشياء والمشاريع في الشركة و هنحاول نعمل حصر كامل لكل التركة و هبيع لنهر نصف ثروتي بحيث تاخد مثلا مشفي دبي فندق هنا لكن مش مباشر هنعمل عقود بيع لأفراد كذا مرة و في الاخر الأملاك تقول لها منهم مش مني .

طاهر : لية تكتب لنهر مش عائشة برهان و لية مش مباشر منك .

برهان : ما أنا علشان أكتبها لعائشة لازم تكون هنا الأول وهي صعب تيجي حاليا وأثبت إنها بنتي الموضوع هيحتاج إجراءات قانونية كتيرة ومحكمة وحوارات وهي حاليا رافضة الرجوع وأنا مش ضامن عمري ،كمان ممكن الحيوان إلي متجوزاه عائشة يورث فيها لو لا قدر الله ماتت قبلة نهر تقدر تواجهة عندها عزيمة و إصرار متاكد أكثر من أمها و في نفس الوقت هتحافظ علي أمها وأخوها دة أولا ثانيا مش مباشر لأني مش هقدر أواجهة العيلة بوجود عائشةلازم  تسامح وتيجي الأول ، وكمان مش ضامن زفت معاذ و رفيق ممكن يعملوا إية سواء في إقناع ايزل و فيروزة و ممكن يخلصوا منها دول كانوا هيتاجروا في الاعضاء ماأقدرش أوقف نهر في وش الريح علشان كدة الإجراءات لازم يكون صعب يتعرف مين أخذالاملاك  وكمان إدارة الأملاك دي هتكون تبع الشركة عادي إلي أن اموت أما بعدها هتديرها إنت إيمري لغاية ماتعلم نهر كويس عليها أنا بعمل كدة لضمان حق بنتي وأحفادي و اصلا فية أملاك باسم فيروزة وعمران وآدم يعني لو قولت أن أملاكهم دي اللي أنا عطتها لهم طول عمري مش محسوبة من التركة هتكون تمن تعبهم في الشركة السنين إلي فاتت .


طاهر : إفرض نهر رفضت .

برهان : إحنا مش هنعرفها حاجة دلوقتي لما الأمور بيني وبينها تستقر و تقدر تثق فيا هعرفها , وهترك  نتيجة التحليل واشرح فيديو لفيروزة في  بنك علشان لو موت قبل ما أرجع عائشة أضمن حقهم الاول وبعدين ـأعاتب و أصالح عائشة وعاوز كاميرا هنا في الآوضة ثوثق كل شئ لأن نهر ثلاث أيام ماشية منها لما أشتاق اتفرج عليهم وكمان أتركهم تسجيلات الكاميرا لفيروز .

دق الباب الممرضة و سمح لها بالدخول .

الممرضة : المريضة إلي بالغرفة المجاورة فاقت يا أغا .

برهان : خدوني لها بسرعة .

بعد دقائق كان يدخل برهان وإيمري الذي يتحرك بكرسي  وطاهر إلي نهر التي تمسك رأسها بإعياء .

برهان بلهفة : حمدا علي سلامتك صغيرتي .

نهر : يعني ماكنش حلم إنت جدي إنتبهت علي طاهر لتنهض و تحتضنة و هي تقول وحشتني عمو طاهر .

طاهر بإبتسامة : حبيبة قلب عمو كدة تقلقي صديقي عليك إهتمي بة فهو جدك .

نهر بجدية : بس أنا مش محتاجة جد دور الجد دة قام بة جدو أبو إبراهيم وجدي عبد العزيز .

قطب وجه برهان بحزن و نكس راسة لإسفل لتتجهة لة نهر و ترفعة و هي تقول : أنا محتاجة أب يا أغا مش جد تعرف تقوم بالدور دة ؟


تهلل وجهه برهان وهو يقول : جربي و مش هتندمي أبدا الدور دة عدي عليا قبل كدة أوعدك هنجح فية المرة دي .

نهر : بس ليا شروط الأول قبل ما نتفق .

برهان : موافق عليها مقدما .

نهر : أول وثاني وثالث شرط ترجع آنة لحضنك من غير ما تزعلها .

برهان : وعد لو عمري سمح هرجعها لحضن العيلة و حضني .

نهر : أما نشوف .

برهان : مفيش أي حاجة نوثق بيها الوعود دي طيب ؟

نهر : زي إية ؟

برهان : زي مثلا حضن أو حتي قبلة صغيرة قد كدة( وأشار إلي عقلة أصبع) فوق الجبين .

نهر بإبتسامة : هو الحاجات دي المفروض بعد ما ترجع آنة بس أنا كريمة هديك دفعة و إنطلقت تحتضنة و هي تقول طلعت عيني يا برهان .

ليتلاقها برهان بيد مرتعشة والكثير من القبلات علي كل ما تصل الية شفتاه منها .


أسرار الماضي لبنت ناس 


بقلم / رينا الهادي


كومنت أو لايك لو عجبك الفصل  وشكرالكل دعمكم لي

  •تابع الفصل التالي "رواية اسرار الماضي لبنت ناس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent