رواية حب بالإجبار الفصل الخامس 5 - بقلم رنا سليمان
(٥)
_انا تعبت يا ياسمين……….احنا بقالنا ٥ سنين علي الوضع دا………..انا من حقي اكون اب
_وانا قولتلك الف مرة يا ياسين اني مش مستعدة اخسر كل اللي وصلتله دا علشان اخلف
_وانا استحملت بدل السنة خمسة علشان خاطرك وانتي بردو مصممة علي اللي في دماغك وانا بصراحة تعبت
_انا اسفه يا ياسين مش هقدر اعمل كدة لاي سبب مهما كان
_وانا كمان اسف يا ياسمين انا كمان مش هقدر اكمل معاكي بالطريقة دي………انا من حقي اني اب زي اي حد
_انت عايزنا نطلق يا ياسين
_ايوه يا ياسمين………يظهر اني غلطت لما رميت خديجة وابني علشان حُبي ليكي
_قصدك انك ندمان علي حُبك ليا مش كدة
_مبقتش تفرق خلاص ندمان ولا مش ندمان ………انا ماشي
سيبتها ومشيت ……….خرجت من البيت وقفلت الباب بعصبية……….خمس سنين متجوزين وانا بحاول اقنعها بالخلفة واني عايز اكون اب وهي رافضة الموضوع……….بسبب نجاحها وانها بقيت موديل عظيمة مش عايزة تبوظ جسمها بسبب الحَمل و الخلفة ……..خمس سنين في خناق وزعيق كل يوم……..كُنت فاكر ان حياتنا هتبقي احسن حاجة لاننا بنحب بعض بس طلعت غلطان……….ياسمين مش زي خديجة ولا عُمرها هتكون زيها ………خديجة طول الوقت كانت بتهتم بيا وبكل حاجة تخصني سواء الاكل اللي بحبه بمواعيد شغلي كل حاجة كانت بتهتم بيها عكس ياسمين………انا اخر اهتماماتها طول الوقت نسياني ومش بتفكر غير في نفسها وبس ………..بعد ما اتجوزت ياسمين عرفت قيمة خديجة وعرفت اني عُمري ما هلاقي زيها واني خسرتها…………انا لو بس اعرف مكانها هعمل المستحيل علشان تسامحني وابدا معاها صفحة جديدة وننسي اللي فات
"خديجة"
_يزن………يلا يا حبيبي علشان نروح المدرسة
_علشان خاطري يا ماما سبيني انام شوية
_لما نرجع من المدرسة تبقي تنام براحتك يا حبيبي يلا لو سمحت
_انا تعبان اوي يا ماما مش هقدر هروح المدرسة انهاردة
_اية دا انت تعبان وريني كدة……….اه انت سخن اوي احنا لازم نروح للدكتور علشان يديك ابرة علشان تبقي كويس يا حبيبي
_لا لا ابرة لا انا بقيت كويس اهو
_يا سلام بقيت كويس دلوقتي……..طيب يلا ادخل اغسل ايدك و وشك علشان تروح المدرسة
_هو كل يوم مدرسة بقي انا تعبت
_سمعاك يا يزن
دخل غسل ايده و وشه………ساعدته انه يلبس هدومه……….مسكت ايده ونزلنا و وصلته لحد المدرسة وبعدين روحت علي شغلي………..خمس سنين عدوا وانا وقتي كله ما بين الشغل ويزن………بدات حياة جديدة بعيدة عن كل اللي فات………سافرت اسكندرية وبعد ما سفرت بفترة كلمت ماما وعرفتها مكاني وطلبت منها متقولش ل اي حد علي مكاني ………بعد ما عرفت مكاني جاتلي اسكندرية بقيت تقعد معايا شهر او اتنين وترجع القاهرة تاني ………بعد ما ولدت يزن بدات ادور علي شغل لحد ما لقيت شغل في شركة استيراد وتصدير……….بقيت بحاول اوفق بين الشغل ويزن……….مديري في الشغل مكانش عنده مانع من وجود يزن معايا ……….بقيت عـايشة حياتي ليزن وبس مبقاش عندي وقت اني احب حد من تاني ولا بقيت حابة الفكرة اصلا………..روحت الشركة وطلعت علي مكتب مديري وبدات اخبط
_ادخل
فتحت الباب ودخلت وقفلت الباب ورايا
_صباح الخير يا مستر معتز
_صباح النور يا خديجة
_اسفة علي التاخير
_ولا يهمك انا عارف انك مشغول مع يزن……..هو عامل اية صحيح
_الحمدلله كويس……..دي نوت فيها كل مواعيد حضرتك انهاردة ودا الفطار
_علطول مستعجلة علي الشغل كدة يا خديجة………ماشي يا ستي
_بعد اذن حضرتك
_استني يا خديجة
قام وقف وقرب مني…….بدا يتكلم وهو باصص في الارض
_خديجة هو……..هو انتي فكرتي في الموضوع اللي كلمتك فيه
_مش محتاجة افكر ……….انا قراري وخداه من زمان………انا اسفه يا مستر معتز بس انا مش موافقة
_بس انا من حقي اعرف اية السبب
_حضرتك مش مُجبر انك تسمع حكاية تافهه زي دي
_خديجة انا قولتهالك وهقولهالك تاني وعندي أستعداد اقولهالك الف مرة………..انا بحبك يا خديجة وعندي استعداد اسمعك حياتي كلها ومش هزهق اتكلمي انا هسمعك ومش مهم اي حاجة تانية
_تمام يا مستر معتز ……….انا واحدة اتجوزت اكتر واحد كانت بتحبه في حياتها رغم اني عارفه بحُبه ل غيري مع ذلك استحملت وقولت اكيد هيحبني مع الوقت بس دا محصلش بالعكس دا كان بيعاملني اسوء معاملة ممكن تخايلها حضرتك وبردو استحملت بسبب حُبي ليه حَملت في يزن طلب مني اني انزله وانا رفضت وحبيبته اللي كُنت بشوفها معاه واللي كانوا عايشين حياتهم وناسين اني لسة مراته وكانوا دايما بيقربوا من بعض وبيحبوا في بعض قدامي وطلبت هي كمان مني اني اموت ابني ب ايدي علشان بس باباها رفض انهم يتجوزوا وانا حامل في ابنه لحد ما هربت وسبتلهم الدنيا كلها علشان خايفه علي ابني
حاولت امنع نفسي اني اعيط ………مسحت علي وشي
_عيطي يا خديجة……….هترتاحي لما تعيطي
_لا……….ميستهالش اني اعيط علشانه………..افتكر انك عرفت السبب رفضي يا مستر مُعتز
_اللي قولتيه دا مش سبب يخليكي تكرهي الحُب وتقفلي بابه وتكوني ل ابنك الاب والام ……..خديجة انا مريت بتجربة زيك ويمكن اسوء………مراتي خانتني وانا مكنتش بحب قدها في حياتي عيشت صدمة كبيرة بس دا مش معناه اني اقفل علي نفسي باب الحُب دا واعيش نفس اللي انتي عيشتيه بالعكس لان دا مش سبب يخليكي تقفلي علي نفسك صدقيني يا خديجة………انا وانتي عيشنا تجربتين اصعب من بعض بس دا مش معناه اننا نقفل علي نفسنا ونمنع نفسنا من الحياة يا خديجة……….ارجوكي يا خديجة اديني وادي نفسك فرصة وحاولي توافقي وصدقيني انا هعوضك عن كل اللي فات
_مش هقدر
_حاولي علشان خاطر يزن………حاولي وانا والله اوعدك اني هعوضك عن كل اللي فات يا خديجة
هزيت راسي ب حاضر وبدات اتكلم وانا باخذ نفسك بتعب
_دلوقتي معاد الانترفيو اللي حضرتك عامله علشان تختار الموظف الجديد
_ماشي ابداي دخليهم وادخلي معاهم بعد اذنك
_حاضر
خرجت لقيت كذا واحد واقف قدام الباب قربت من اول واقف علي الباب
_ممكن اعرف اسم حضرتك لو سمحت
_ياسين رافت………خديجة!
بصتله بصدمة وانا مس مصدقة نفسي ولا كُنت اتخيل اني ممكن اقابله في يوم حتي
_ياسين!
…….يتبع……….
•تابع الفصل التالي "رواية حب بالإجبار" اضغط على اسم الرواية