رواية ليتني تأخرت الفصل السادس 6 - بقلم روان ريحان
انت بتعمل ايه ي تيّم وركبتني هنا ليه وعربيه مين دي
_نظر اليها وهو يقود : عربيه خالد صاحبي
وواخدني ورايح علي فين
_بنظره لم تفهمها: هتعرفي هتعرفي
لو موقفتش العربيه دلوقتي انا هصوت
_بصوت عالي: ما تهدي بقا ي ليلي شويه وهتعرفي
صمتت وهي تسند رأسها علي النافذه وتنظر للخارج ودموعها تنهمر ببطء علي وجنتها
_نظر اليها ثم تنهد ونظر امامه
«بعد مرور 3 ساعات»
كانت ليلي نائمه وفاقت علي قطرات ماء علي وجهها
_باستيقاظ: ايه دا في ايه وتنظر حولها لتجد تيّم بيده زجاجه ماء والسياره واقفه والطريق غير مفهوم لها
_مساء الخير
بخوف: مساء الخير! مصحتنيش ليه لما نمت
_متقلقيش احنا لسه واصلين اصلا وفتح باب العربيه وخرج
لسه واصلين! وخرجت وراه
بخوف ممزوج بتوتر: احنا فين ي تيم
_امسك يدها وسحبها ورائه لتجد ليلي قدميها تغمرها الرمال
بتعجب: هو هو احنا في اسكندريه!
بابتسامه: اه واستقر وقوفهما امام البحر: جبتك في اكتر مكان برتاح فيه، حسيتك محتجاه
ليله ما زالت صامته وتنظر اليه
_ليكمل حديثه: وانا صغير لما كنت بعمل مشكله انا وسيف كان بابا بيجبنا هنا كعقاب ويمشي ويسبنا لوحدنا طول اليوم كنا بنقعد نلعب في الرمل ونصنع بيوت كنا بننبسط بننبسط اوي لدرجه اني بقيت بستني اتعاقب عشان نيجي هنا
"تنهيده" عرفت بعدين ان بابا مكنش بيمشي كان بيراقبنا طول اليوم من بعيد
حبيته اوي كان اقرب حد لينا لحد
لحد ما في يوم صحيت من النوم ملقتش بابا في البيت روحت سألت ماما بس كانت بتعيط وانا مش فاهم سألتها كذا مره بابا فين ي ماما
"واصرت دمعه علي النزول عنوه "ليكمل: قالتلي والدموع في عينيها بابا سافر قولتلها متعيطيش هيرجع تاني قالتلي مش هو اللي هيرجع احنا اللي هنروحله
بقيت بصحي كل يوم اروح اسألها هنسافر لبابا امتي ي ماما
مع الوقت بقيت بسألها كل اسبوع مره لحد ما بطلت اسأل
"وبدأت دموعه تنهمر بغزاره" ولما كبرت عرفت ان بابا مات مات وسبلنا شويه ذكريات كل ما باجي هنا بفتكره
_كانت ليلي تنظر اليه بعيون دامعه وشددت من قبضه يده واسندت رأسها علي كتفه: ربنا يرحمه ربنا يرحمه
********************
كانت ندي تجلس علي كنبه في غرفه فوز والده ليلي في المستشفي
وكانت والده ندي تجلس علي كرسي بجانب مقعد فوز التي كانت نائمه
لتقوم ندي من مكانها لتفتح الباب بعد ان سمعت دقاته
_سيف!
_وهو يدخل ازيك ي انسه ندي
_ال الحمدلله انت بتعمل ايه هنا
_افهم من كدا انك بتطرديني
_بسرعه: لالا مقصدش طبعا انا بس اتخضيت لما شوفتك هنا يعني
_بمكر: ليه شوفتي عفريت
_لم ترد عليه وذهبت جلست مكانها
_سحب كرسي ووضعه بجانب والده ندي: هي ناقصلها كام جلسه
_بحزن: جلستين ولسه واخده واحده دلوقتي ي حبيبتي ونامت من التعب
اومأ رأسه في هدوء
_انت مين صح
_سيف اخو خطيب الانسه ليلي وحضرتك والده الانسه ندي صح
_اه
بابتسامه وهو ينظر لندي: اتشرفت بمعرفتك
********************
كانا تيّم مستلقي علي الرمال وينظر الي السماء وبجانبه ليلي
بحنان: انتي اول واحده اقولها عن سبب مجيئي هنا الحقيقي ودا اول سر بينا ومش الاخير
_ابتسمت انا كمان هقولك علي سر: تعرف اني بحب النجوم اكتر من القمر
نظر لها باستعجاب: اشمعنا
_تخيل النجوم بتبعد عننا سنين ضوئيه الا انها اللوحه الفنيه للسماء هي اللي بتدي للسماء جمال في مره تكون ماليه السماء ومره تكون قليليه ومره تكون مش موجوده حتي اني اوقات بتخيل اشكال بيها انما القمر علي طول موجود بيعمل حاجه واحده بس بينور الليل
_نظر لها بهدوء: يمكن عشان البشر مش بتحب الحاجه السهله اللي علطول متاحه بتحب الفرهده بتحب الغموض
_بابتسامه: دي غريزه سيدنا ادم عليه السلام ساب كل الشجر المتاح ليه واكل من الشجره الوحيده الممنوعه
_ابتسم لها بحب وطال الصمت قليلا
_ليلي بفزع: ينهار ابيض ماما وقامت مسرعه لتذهب لتجده يمسك يدها وتقع علي الرمال
قام مسرعا وساعدها في الوقوف: اسف اسف بجد مكنش قصدي اوقعك
_حصلخير يلا نمشي بقا عشان ماما اتأخرت عليها
_متقلقيش زمانها عرفت انك معايا
_ازاي! انا مقولتلهاش
_بحب وهدوء: انا مظبط كل حاجه متقلقيش
« وبعد فتره »
كانا يسيران علي الكورنيش وفي يد كل منهم فريسكا
_انتي بتحبيها!
_اممم بابا اللي يرحمه بطبيعة شغله كان بيسافر لاماكن كتير ولما كان بيجي اسكندريه كان بيجبلنا معاه
_ابتسم وظلا يتحدثان كثيرا
_تعالي بقا هأكلك اكله اسكندرانيه تاكلي صوابعك وراها
اااه انا جوعت اوي فعلا
ابتسم وامسك يدها وقبلها وذهبا الي مطعم وطلب ما يريد قبل ان يجلس
كانا يجلسان علي تربيزه تطل علي البحر
_ليلي انا بفكر نكتب الكتاب بعد ما والدتك تخلص الجلسات
_بخجل: اشمعنا يعني
_خلاص بقا احنا اتعرفنا علي بعض واعتقد انك شوفتي مصدقيتي ليلي انا بجد بحبك
بابتسامه وحب : طب هو احنا هنسكن فين
_هنا في اسكندريه
_طب وماما انا مقدرش اسيبها هناك لوحدها
لم تجد رد
_تيّم تيّم لتجده ينظر لمكان ما وعلي وجهه الصدمه
لتنظر لما ينظر اليه لتجد فتاه جميله تضحك تجلس علي تربيزه وامامها شاب
لتعود النظر الي تيّم وتجده يقف ويتجهه اليها
_بغضب مصحوب بصدمه: ريييم
تلتفت له وتقف: تيّم
_بصوت عالي وهو يقرب منها : انتي كنتي فين!! انتي عارفه انا دورت عليكي قد ايه انا بحثت في اسكندريه كلها عليكي وملقتكيش انتي ازاي تسيبيني وتمشي كدا وامسك يدها
ليقف الشاب الذي يجلس امامها: انت مين وازاي بتتكلم معاها كدا
_انت اللي مين
انا حبيبها
_حبيبها! وقام بلكمه بقوه في وجهه
شهقت ليلي وهي تنظر اليه وعينيها مليئه بالدموع وصوتها الداخلي يخبرها: كيف له ان يتحدث عن فتاه اخري وهي معه كيف كيف هل ما زال يفكر فيها
لتخرج من شرودها علي صوت اللكمه التي اخذها تيّم من ذاك الشاب فردها اليه مره اخري واخيرا قرر الاشخاص حولهم ان يحولوا بينهم
اقتربت منه ليلي حتي لمست يده فقام بدفعها بقوه لتصتدم بتربيزه خلفها
اقتربت فتاه منها بقلق عليها وهي تمسك يدها
وهو نظر اليها ولم يبالي واكمل حديثه لريم وهو يبتعد بسبب الاشخاص:انتي اكتر واحده حبيتها في حياتي واكتر واحده اذتني انا عملت كل حاجه عشان ارضيكي في الاخر تسيبيني عشان دا
ورفع يده ليريها الدبله ويكمل: خطبت خطبت عشان انساكي بس معرفتش بفكر فيكي كل يوم وبحطلك الف عذر عشان في الاخر تهربي مع عشيقك
_لم تستطع ليلي سماع المزيد ابت اذنيها ان تسمع وكانت تراه فقط وهو يتحدث مع تلك الفتاه ولم يظهر علي وجهه سوي الغضب
وتنظر لريم تجدها ممسكه بذاك الشاب الذي معها
ونظرت للفتاه التي ممسكه بيديها وخرجت
خرجت مسرعه ولم تنظر خلفها
ظلت تهرول كمن هي في سباق ودموعها علي وجنتيها وقد صرحت لهما بالنزول لاول مره وصوت شهقتها الذي لا تسمع غيره
وهي تحدث نفسها: مكنش بيحبني كان بينساها بيا طب ليه ليه علقني بيه مدام لسه بيحبها اتقدملي ليه
طب والسر اللي محدش يعرفه غيري طب وحبه وغيرته عليا كل دا كان كدب كل دا كان كدب!!
ليستوقفها رؤيه اشخاص من بعيد وفمهم مفتوح وينظروا اليها وكانهم يخاطبوها
فتحاول سماع ما يقولون ليعتلي الصمت الارجاء
لتجد السواد قد احاط عينيها لا تدري اهو سواد الليل ام سواد الدنيا
الصوره بدأت تصغر تصغر تصغر
_وقف وهو يسند علي عكازه وبصوت متقطع: ودي كانت اكبر غلطه غلطتها في حياتي
_وهي تغلق الكتاب بيدها : وبعدين ي جدو تيّم ايه اللي حصل لحبيبتك ليلي
_ما زال يسند علي عكازه: بعدت عني ي خديجه بعدت اوي
_بحزن: بس انت زعلتها اوي ي جدو ليه عملت فيها كدا
_بصوت متقطع وهو يسير علي الرمال وتلك الفتاه الصغيره تسير بجواره في نفس المكان الذي اعتاد القدوم اليه: غلطه ي خديجه غلطه ندمت عشانها العمر كله، غلطه خلتني اقول ياريت
ياريتني مانزلتش من العربيه في اليوم دا وروحت متأخر علي اول مقابله كان زمانها مشيت من غير ما اشوفها ولا اتعلق بيها او يارتنا اتأخرنا شويه واحنا بنتمشي علي الكورنيش قبل ما نروح المطعم قبل ما تمشي وتاخد قلبي معاها ليتني تأخرت
ليتني
تمت 🤎
ڪُنتَ غريباً و عندما أحببتُك أبىٰ الزمان أن يجمعنا و أعطانا فصل الختام قبل أن تبدأ قصتنا ♡
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية ليتني تأخرت دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية ليتني تأخرت" اضغط على اسم الرواية