رواية زمزم قلبي الفصل السادس 6 - بقلم بيان الجارحي
استيقظت زمزم في منتصف الليل تشعر بضيقٍ لم يمر عليها سابقا
زمزم: ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي،بسم الله الرحمن الرحيم،ايه الي بيحصل معي دا،يارب كون معي
نهضت من فراشها وتوجهت إلى المرحاض المتواجد بالغرفة وتوضأت ثم خرجت وارتدت لباس الصلاة وبدأت بالصلاة ومع كل سجدة كانت تخرج تنهيدة أكبر من ذي قبلها،وكأن السجود هو تلك القشة التي تتعلق بها لتنجو من الغرق
ركعة الو ركعة تلو ركعة إلا أن وصلت عشرون ركعة وشعور القيام لأداء ركعة أخرى يتجدد في قلبها لكن التعب أسر قدميها فاستسلمت وأنهت صلاتها ثم سجدت لله ودعته بأن يصلح الحال ويهدي البال ويريح القلب ويسعد النفس وأن يسكن الطمأنينة قلبها وقلب عائلتها وقلب أخيها رؤوف وقلوب المؤمنين أجمعين.
بعد أن رفعت رأسها من السجود تنهدت براحة وسعادة وقالت: الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، بجد انا ارتحت اوي،بجد السجود هو شيء جميل وكأنه دواء او بالاصح شفاء وتخفيف عن قلوبنا وسبب راحتنا
ثم سجدت لله سجدة شكرٍ قالت فيها” سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى،سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى،سبحان ربي الأعلى،اللهم لك الحمد والشكر على جميع نعمك اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى،اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك الكريم ولعظيم سلطانك،اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك الكريم ولعظيم سلطانك،اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك الكريم ولعظيم سلطانك
ورفعت رأسها من السجود وتوجهت إلى مصحفها المتواجد بجانبها على الوسادة وتناولته ثم خرجت إلى الشرفة وجلست على الاريكة وبدأت بقراءة سورة البقرة بنية هداة البال وصلاح الحال وراحة القلب والبال،فهي تؤمن كثيرا بأن من قرأ سورة البقرة التي تعد رقية شرعية وتعد شفاءاً للروح،لن يمر سوى بضعة أيام وبقدرة الله سيفرج الحال وتتحقق الامنيات والأحلام.
=====================================
عزيزي يا من تقرأ كلماتي
هذه الكلمات ليست مجرد كلمات عابرة وإنما هي مجرد كلماتٍ خرجت من تفكيري لتصيب قلبك وعقلك فتلجأ للقيام والسجود والقرآن
لم يكن حديثي عن السجود مجرد كلام وحسب وإنما هو حقيقة جرب يأن تسجد للرحمن سجدة واحدة وانظر ما الذي سيحدث.
وجرب بأن تقوم في منتصف الليل وأن تصلي فقط ركعتان وانظر ما الذي سيحدث.
وجرب بأن تقرأ سورة البقرة وداخلك إيمان ويقين بأن بعد الانتهاء منها ستفرج عليك.
=====================================
بقيت زمزم جالسة بالشرفة وقد غلبها النعاس ونامت بمكانها.
بعد مرور عدة ساعات،حلَّ أذان الفجر،استيقظت على صوت الأذان الذي كان بالقرب من المنزل وتوجهت إلى الداخل وأيقظت الفتيات ونهلة واستيقظ الجميع وصلوا الفجر جماعة ثم عاد كل واحد منهم إلى غرفته،أما زمزم فبعد عن قرأت بغض السور وبعض الأذكار نزلت إلى الاسفل وجلست بغرفة المعيشة.
ورود: هي زمزم فين
بشرى: ثالت انها هتقرأ قرآن وبعديها تنزل تقعد تحت وتكلم رؤوف
أزهار: ربنا يكون معها،عمتو عمتو
انتبهت لها نهلة فقالت: نعم في ايه
أزهار:بكلمك وانتِ لا هنا ولا هنا مالك في ايه
نهلة بابتسامة حزن: لا يا حبيبتي انا بخير بس سرحت كدا بحياة زمزم وايه الي هيحصل معها
بشرى: سيبيها على ربنا متقلقيش
نهلة: ونعم بالله العلي العظيم،بقولكن يا بنات انا نازلة لتحت اعملي اي حاجة دافية يبدو إني اخدت دور برد
بشرى:خليكِ انا هعملك
نهضت نهلة وقالت: لا لا انا هنزل،وخرجت من الغرفة اما الفتيات فعادت كل واحدة منهنَّ إلى النوم
=====================================
بالأسفل
نزلت نهلة وتوجهت إلى غرفة المعيشة فوجدت زمزم تتحدث بالهاتف مع رؤوف ولم تنتبه زمزم لها
زمزم: رؤوف انا هقول لراجح او لتامر انا مش هقدر لوحدي احل المشكلة،انا يمكن اقدر أبعدهم عنك عن طريق الفلوس،لكن الله يعلم ممكن يعملوا اي حاجة ليك بعد ما ياخدوا الفلوس
رؤوف بصدمة وذعر:اساكِ يا زمزم اياكِ تجيبي سيرة لحد
زمزم بغضب: بقولك ايه انا مش قادرة اشوفك كدا تايه وضايع ومعملش حاجة،انت ناسي بردو البنت الي ما نعلم فين أراضيها وايه صاير معها؟؟
رؤوف: يا زمزم افهميني ارجوكِ
زمزم بحزن: ايه يا رؤوف،افهم ايه ها؟
يا رؤوف انا مش قادرة اشوفك كدا وأفضل ساكتة ومكتفة ادي كدا ومعملش حاجة
بعدين انا هقول لراجح وتامر الي عمرهم ما هيخذلوك أبدا
رؤوف بحزن: تمام يا زمزم اعملي الي تعمليه
زمزم بابتسامة حزن: حبيبي يا رؤوف متقلقش كله هيعدي ويكون خير بإذن الله،انت مش واثق بربنا ولا ايه
رؤوف: انا واثق بربنا أكثر من نفسي
زمزم بابتسامة: ايوا كدا عايزك،المهم ايه رأيك تقوم كدا وتفتح مصحفك كدا وتقرأ سورة البقرة بإيمان قوي وثقة بربنا
رؤوف: إن شاء الله،تمام هعمل كدا
زمزم: مع السلامة
رؤوف: مع السلامة،ثم أغلق الهاتف
وجلست زمزم تبكي على أخيها وتدعوا الله بأن يخفف عنه ثقل هذه الأيام
ابتعدت نهلة باندهاش وصعدت إلى الأعلى بسرعة ودخلت الغرفة وجلست على فراشها وهي تفكر وتقول في نفسها: ايه الي بيحصل وايه الي خلا زمزم تعيط بالشكل دا يارب كون معها،طب اقول راجح او تامر،وصحيح هي ذكرت اسمهم ليه،وايه المشكلة الي صايرة مع رؤوف،ومين الي هتعطيهم فلوس وخايفة منهم ومين البنت الي بتتكلم عليها دي،لا حول ولا قوة إلا بالله دماغي هتنفجر من التفكير وكل التساؤلات دي،يوووه يارب تبعد الفضول عني لاني هموت بجد لو معرفتش 😫😫😫😫😫😫
وذهبت إلى النوم
=====================================
بالأسفل
توجهت زمزم إلى إلى الأعلى وقصدت غرفة تامر،توجهت إليها دقت على الباب ففتح لها تامر واستغرب وقال: زمزم مالك في ايه
زمزم بتوتر:ها لا كنت هشوفك لو نايم أو لا،يلا انا رايحة
امسك بها تامر وقال بقلق: بت يا زمزم مش عليا الحركات دي قولي في ايه
نظرت حولها بتوتر فقال تامر بنبرة مطمئنة وابتسامة: تعالي يا بلوة حياتي ادخلي ادخلي
دخلت زمزم وجلست على الاريكة وجلس تامر مقابلا لها وقال: قولي يا حبيبتي في ايه
زمزم بتوتر: بص بص مش انت اخويا وسندي صح
تامر برفع حاجب: الله يستر،ايوا انا كدا في ايه يابت
زمزم: الموضوع لازم يكون فيه راجح
تامر برفع حاجب: بت قلقتيني في ايه
زمزم: يوووه بلاش نق بقا وقوم قول لراجح ييجي هنا
تامر: واقوله ايه
زمزم: معرفش قوله اي حاجة المهم ييجي لهنا
تامر: تمام تمام
خرج تامر من غرفته وتوجه إلى غرفة راجح وفتح الباب بسرعة
راجح بقلق: فس ايه ياعم مالك داخل كدا
تامر:_____________________
راجح بصدمة: ________
====================================
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية زمزم قلبي) اسم الرواية