Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل السادس 6 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

   

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل السادس 6 - بقلم وداد جلول

خطة خبيثة
                                    
                                          
تلك الابتسامة الخبيثة لم تفارق ثغره مذ أن عاد من لقائه مع تلك المدعوة خلود، يعلم تماماً بأن كل مايفعله هو خطأ فادح ولكن قلبه الأحمق يدفعه لفعل أكثر من ذلك، هو يعلم مدى خطأه ولكن حالما يتذكر ذلك الجمال وتلك العينان الجميلة حتى تنهدم كل حصونه ويفعل أي شيء لأجل أن يكسبها، أرجع برأسه للخلف ليغمض عيناه متذكراً حديثه مع تلك الفتاة وابتسامته الخبيثة لم تفارقه: 



Flash back: 



نظرت له بعدم تصديق حالما نطق بجملته لتتحدث باستنكار: 
"وكيف سأفعل ذلك" 



ابتسم بمكر ليقول: 
"أعلم بأنه لن يصعب عليكِ شيء ياخلود" 



ابتسمت بسخرية لتقول: 
"وما الذي سيفيدك من كل هذا ها" 



تنهد وأراح بجسده على الكرسي ليقول: 
"هذا شيء لا يخصكِ أبداً" 



ظلت تحدق به لتحاول أن تستشف شيء من عيناه ليردف لها: 
"اسمعيني جيداً إن كنتِ تريدين أن تكونين مع إياس وتكسبيه فا بإمكانكِ الحصول عليه حالما تبعدين سارة عنه، صدقيني سأساندكِ وأبذل قصارى جهدي لكي تكونين زوجة ابني عندما تبتعد عنه سارة" 



نظرت له وهي غير مصدقة لتبتسم بمكر وتقول: 
"هل أنت واقع لتلك الفتاة يارجل" 



نمت ابتسامة عاشقة على شفتيه حالما نطقت بكلمتها ليقول بشرود: 
"أجل وبشدة" 



ضحكت ضحكة رنانة لتقول: 
"ولكن ماذا عن خالتي" 



تحولت ملامحه من ابتسامة عاشقة إلى نظرة باردة ليقول ببرود: 
"ستفعلين ما أمرتكِ به خلود والأفضل بأن تظلين صامتة ولا تتفوهين بحرف وإلا صدقيني سأمحيكِ من الوجود" 



امتعضت بوجهها لتقول: 
"حسناً حسناً لا شأن لي بمخططاتك وبماذا تريد منها كل ما يهمني هو حبيبي إياس بينما هي فلتذهب للجحيم" 



احتدت نظرته لينهض بعنف ويتوجه لها ليمسك وجهها بقسوة ويتحدث بحدة غير آبهاً بالناس الموجودة: 
"اسمعيني أيتها اللعينة أقسم إن جلبتي سيرتها أو تحدثتي عنها بالسوء فسوف أسحق عظامكِ وأنتِ تعرفيني جيداً صحيح" 



انكمشت معالم وجهها ودب الرعب بأوصالها من نبرته لتحرك رأسها موافقة، بينما هو ابتعد عنها ليعود إلى مكانه ونظرة الحدة مازالت بعينيه، زفرت بحنق لتقول: 
"حسناً أنا أسفة لن أتحدث عنها بشيء المهم عندي إياس فقط" 



حرك رأسه بإيجاب وببطئ ليقول: 
"ستفعلين ما سأقوله لكِ وإن سمعتي كلامي إياس سيكون لكِ" 



حركت رأسها بإيجاب وجعلت كل حواسها معه بينما هو بدأ يحدثها بالذي ستفعله وما هو المخطط الذي ستتبعه ليوقعون بين إياس وسارة. 




                                  
        
كانت سارة في صيدليتها لتنتبه لدخول إياس عليها بابتسامته المشرقة ونظرته المحبة، نظرت له بارتباك ليقول: 



"لم تسألين عني فأتيت لأسئل عنكِ أنا" 



ابتسمت بتوتر ولم تتحدث ليردف لها: 
"لما لم تجيبين على اتصالاتي سارة" 



تنهدت بقوة لتقول بتوتر: 
"فقط هكذا لم أكن بمزاج جيد" 



ابتسم بخفة ليمسك يدها ويقبلها ويقول: 
"حتى ولو لم تكوني بمزاجٍ جيد أجيبي على اتصالاتي لأجعلكِ بمزاجٍ جيد اتفقنا" 



همهمت له وابتسمت لتحرك رأسها موافقة، نظرت لعيناه مباشرة لتسرح به وكأنها نسيت كل همومها ونسيت أصلاً لما هي حزينة منه، نظر لها بحب ليقول بشغب: 



"تبدين كالقطة وبصراحة أريد أن أقبلكِ هل تسمحين لي" 



نظرت له بعينان جاحظة لتقول: 
"لا لا هذا عيب"



ضحك ضحكة رنانة ليهمهم بمكر ويقول: 
"حسناً حسناً ما رأيكِ أن نخرج ونتناول الغداء سوياً" 



همهمت له مدعية التفكير لتقول من بعدها بابتسامة: 
"لا مانع لدي" 



اتسعت ابتسامته وحرك رأسه موافقاً لتتحول ابتسامته الواسعة إلى ابتسامة ماكرة ويقول: 
"أحقاً ليس لديكِ مانع" 



نظرت له باستغراب لتحرك رأسها موافقة ولم تفهم مقصده، كتم ضحكته ليقول بمكر: 
"تعملين بصيدليتكِ الكبيرة وليس لديكِ مانع" 



رمشت عدة رمشات لتجحظ عيناها وقد فهمت مقصده لتقول بحدة: 
"اخرج من هنا إياس" 



ضحك بقوة ليقول: 
"حسناً أنا أسف هيا دعينا نذهب" 



نظرت له بعبوس لتحرك رأسها موافقة بتعالي، تجهزت وخرجت وأغلقت الصيدلية لتتوجه إليه وتصعد بسيارته، دقائق ووصلا إلى ذاك المطعم الفاخر ليدخلان ويجلسان بصمت، قضيا وقتهما بالتحدث والضحك وتناولا غدائهما وهما في غاية سعادتهما غير عالمان بجوز العيون التي كانت تراقبهما بحقد و حدة، زفر بقوة وحرك رأسه بتوعد ومن ثم توجه إلى وجهته. 



في ذلك المنزل الهادئ والجميل، يجلس كلٍ من أحمد وملاك شقيقا هجرس في صالة المنزل وهما يتحدثان ويضحكان، سمعا صوت رنين جرس الباب لينهض أحمد ويفتح الباب ليرى أمامه أكثر شخص يكرهه ويغتاظ منه وقد كان رامي، ابتسم أحمد بسخرية ليقول: 



"أووه أووه أنظروا من أتى إلينا" 



نظر له رامي ببرود وامتعض بوجهه ليقول: 
"أين أخاك أيها المدلل" 




        
          
                
ضحك بسخرية ليقول: 
"ليس موجود عندما يأتي عد إلى هنا ياحبيب قلب أمك" 



دفع فضول ملاك لتلحق بأحمد وتعلم من الطارق، حالما تلاقت عيناها بعيناه حتى بدأ قلبها يطرق بعنف وشعرت بجسدها يسخن، نظر لها رامي من الخارج وقلبه يدق بعنف، نظر له أحمد باستغراب ليشيح بوجهه للجهة التي ينظر لها رامي ورأى ملاك واقفة خلفه تنظر لرامي بقوة، احتدت نظرته ليصرخ بها صوت جعلها تنتفض بمكانها: 



"إذهبي إلى غرفتكِ" 



جفلت من صوته لتبتلع ريقها بصعوبة وتتوجه فوراً إلى غرفتها بينما أحمد نظر لرامي بحدة ليقول: 



"مع السلامة" 



نطق كلمته وأغلق الباب في وجهه، أغمض عيناه محاولاً التماسك وكور قبضته بغضب ليضرب الباب بقبضته ومن ثم خرج من المبنى وركب سيارته متوجهاً إلى ذلك المنزل الصغير. 



من الجهة الأخرى 
حالما أغلق الباب بوجه رامي حتى توجه فوراً إلى ملاك، دخل عليها بغضب ليقول: 
"هل بإمكانكِ أن تعطيني تفسيراً لما حدث الآن" 



ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت: 
"ما الأمر أحمد مابك لم أفعل شيء" 



حرك رأسه بحدة ليقول: 
"أها إذاً لماذا لحقتي بي وبقيتي تنظرين إلى ذلك اللعين ها" 



تنهدت بقوة لتقول: 
"لا شيء فقط تفاجئت من مجيئه أخي" 



همهم لها ليقول: 
"سأحاول أن أصدقكِ ملاك" 



وقف أمامها وأردف لها بهمس: 
"إنسي أمر ذلك اللعين ولا تتعلقي به لإنني لن أسمح بذلك صدقيني" 



أنهى جملته وخرج من غرفتها متوجهاً إلى غرفته، بينما ملاك ظلت واقفة في مكانها لتهبط دموعها على وجنتها وتبدأ بالبكاء بحرقة، حسناً في الحقيقة أحمد يعلم بأن شقيقته تحب رامي كما أنه يعلم بأن رامي يحبها ولكنه سيفعل أي شيء كي لا يجمعهما سوياً لإنه حقاً يكرهه ولا يريده في حياته أو حياة شقيقته، يكفيه بأنه يراه مع أخيه هجرس وحاول كثيراً أن يحدثه ويبعده عنه ولكن هجرس لم يستمع له وهزأه أكثر من مرة بسبب كرهه لرامي. 



______________________ 



دخل عليه ليراه جالس بزاوية الغرفة يحدق بالفراغ ويرتشف من كأسه بين الحين والآخر، ابتسم بخفة لإنه يعلم ما الذي يجعل صديقه بهذه الحالة، جلس بجانبه ليقول: 



"ما بك رامي" 



نظر له رامي ببرود ليقول: 
"لا شيء" 



همهم له إياس ليقول: 
"هل رأيتها" 



كز على أسنانه وتحدث بحقد: 
"أجل ورأيت ذلك العاهر أخاها أيضاً" 




        
          
                
ابتسم إياس بسخرية ليقول: 
"مؤكد بأنكما تشاجرتما أليس كذلك" 



نظر له ببرود ليقول: 
"لا لم نتشاجر فقط أغلق الباب في وجهي عندما رأها تنظر لي من خلفه" 



حرك رأسه بيأس ونفخ خديه ولم يتحدث ليردف له رامي بلؤم: 
"أدفع نصف عمري لأعلم ما سر كرهه ومقته لي يارجل هذا الشاب ليس طبيعي أبداً، ليته يكون مثل أخيه هجرس لكانت كل أموري وأموره بخير" 



ضحك إياس ضحكة رنانة ليقول: 
"تتحدث وكأنك لا تكرهه وتمقته أنت أيضاً" 



تحدث رامي باستنكار: 
"أنا لا أكرهه لشخصه بل أكره تصرفاته وطريقة تفكيره، أكره معاملته وكرهه لي، أكره منعه لي من الأقتراب من ملاك، لماذا يفعل كل هذا ها، هل أنا سيء إلى هذا الحد إياس" 



ابتسم إياس بخفة ليحرك رأسه نافياً ويقول: 
"لا على العكس أنت شخص ممتاز ولكن أحمد لا يكرهك وإنما يكره حبك لشقيقته، أنت تعلم بأنه متعلق بها جداً وهما الاثنان مقربان من بعضهما كثيراً، ممم يعني باختصار تستطيع بأن تقول بأنه يغار عليها منك لا يريدك أن تتقرب منها وتأخذها منه، أظن أن هذا هو السبب" 



ابتسم بسخرية ليتحدث باستنكار: 
"كيف يفكر بهذه الطريقة، إن لم أتزوجها أنا سيتزوجها شخصٌ غيري، في الأخير طبعاً هي ستتزوج وتستقر في حياتها كحاله هو" 



حرك رأسه بإيجاب ليقول: 
"أجل أعلم ولكن طريقة تفكيره معقدة قليلاً" 



نظر له بسخرية ليقول: 
"قليلاً ها" 



ضحك ضحكة رنانة ليقول: 
"هل قلت لي إن لم تتزوجها أنت ستتزوج غيرك، أها إذاً أنت ستسمح لها بأن تتزوج غيرك، لن تعترف لها بحبك ولن تحارب لأجلها ولن تتزوجها ولن." 



قاطعه بصراخه: 
"واللعنة اصمت لا لن أسمح لها بذلك وسأعترف لها بحبي، أنا متأكد بأنها تبادلني نفس الشعور وستكون لي سترى" 



ابتسم إياس باتساع لإنه وصل إلى مبتغاه ليقول: 
"إذاً اجعلها لك يارامي" 



حرك رأسه بإيجاب وهو ينظر للفراغ، نظر لإياس ليقول: 
"بالمناسبة ماذا حدث بقصتك مع خطيبتك وماذا قال لك والدك! هل مازال على قراره" 



ابتسم بخفة ليقول: 
"في الواقع لم يعد يحدثني بالقصة وتستطيع أن تقول بأن علاقتي بأبي شبه معدومة في هذه الفترة" 



امتعض رامي بوجهه ليقول بملل: 
"يا أخي الآباء تفكيرهم صعب ومعقد" 



أراد إياس أن يجيبه ولكن ذلك الصوت الذي أتاه جعله يصمت: 
"بل على العكس تماماً فوالدكما تفكيره راقي يا أبنائي" 




        
          
                
التفتا للصوت ليرا هجرس واقف أمامهما، نظرا له بسخرية ليحرك كتفيه بلا مبالاة ويقول ببساطة: 



"أنا الكبير بينكما إذاً أنا والدكما" 



صدح صوت ضحكاتهم لينضم لهم ويقضون سهرتهم بجو مليء بالمرح والضحك. 



_________________________ 



مر يومان على حياة أبطالنا ولا شيء جديد سوى أن خالة سارة قد سافرت لعمل طارئ وضروري وبقيت سارة بمفردها بالمنزل، أخبرت إياس بسفر خالتها ولم يحبذ إياس فكرة وجودها في المنزل بمفردها ولكن مابيده حيلة، وأيضاً هناك من كان يعلم بشأن سفر خالة سارة وقد لمعت في عقله فكرة خبيثة يريد أن ينفذها في الحال. 



------- 



كان إياس جالس برفقة شقيقته ووالدته في صالة المنزل، دخل عليهم سامح ليلقي التحية ويقول موجهاً حديثه لإياس: 



"إياس أريدك قليلاً تعال معي" 



تعجب إياس من طلب أبيه فهو لم يعد يحدثه كالسابق، نهض متوجهاً إلى غرفة أبيه، دخل عليه لينظر له سامح ببرود ويقول: 



"أنا أسف بني" 



رمش عدة رمشات ولم يستوعب كلامه ليقول: 
"أسف على ماذا أبي" 



ابتسم سامح بخفة ليقول: 
"أسف على ماقلته لك بشأن سارة" 



ابتسم إياس بخفة ليقول: 
"أبي أنا لم أحزن منك ولكنني تعجبت كثيراً من طلبك ولم أفهم لماذا قلت لي هكذا" 



همهم له سامح ليقول: 
"جيد بأنك لم تحزن مني، والآن كيف حالك أنت وسارة" 



ابتسم باتساع ليقول: 
"جيدة ومن أحسن ما يكون لا تقلق" 



حرك رأسه بحنق ليقول: 
"أها وكيف حالها هي، لا تقل لي بأنك تحزنها" 



ضحك ضحكة رنانة ليقول: 
"لا أبي لا أجرؤ على ذلك صدقني هذه حبيبتي" 



همهم له بحدة ليقول: 
"هذا جيد وكيف حال خالتها" 



وبتلقائية منه ومن دون أي مبرر تحدث إياس: 
"خالتها جيدة ولكنها سافرت في عملٍ مهم وسارة بمفردها في المنزل" 



عقد حاجبيه متصنع الاستغراب ليقول: 
"وكيف تتركها بمفردها بالمنزل بني" 



حرك كتفيه ليقول: 
"وما الذي سأفعله" 



أجابه سامح: 
"اجلبها إلى هنا بني، ستجلس مع ماسة وستتسليان مع بعضهما لا يجب عليك أن تتركها بمفردها بالمنزل" 




        
          
                
نظر له بتفاجئ ليبتسم ببلاهة ويقول: 
"يعني لن تعترض مجيئها أو ما شابه أبي" 



امتعض سامح بوجهه ليقول: 
"هيا أيها المدلل حرك الخلايا النائمة لديك واذهب واجلبها إلى هنا تحرك" 



اتسعت ابتسامته ليحرك رأسه موافقاً ويخرج متوجهاً إلى سارة، بينما سامح ارتسمت تلك الابتسامة الخبيثة على وجهه وأجرى اتصالاً ومن ثم تنهد بارتياح. 



من الجهة الأخرى وصل إياس إلى منزل سارة ليطرق طرقات خفيفة على الباب، فتحت له الباب لتعقد حاجبيها باستغراب ومن ثم ابتسمت ليبادلها الابتسامة ويقول بهمس: 



"اشتقت لكِ" 



ابتسمت بخجل لتقول: 
"ما الذي جاء بك إلى هنا" 



همهم لها ووضع يديه في جيوبه ليقول: 
"سامحك الله أهكذا تستقبلين ضيوفكِ" 



حركت رأسها بيأس وابتسمت ليردف لها: 
"أتيت لكي أرى خطيبتي الجميلة" 



همهمت له بمكر لتقول: 
"حسناً وها قد رأيتني إذهب لإن خالتي ليست هنا وقد حدثتك وقلت لك بأنها سافرت لذلك إذهب" 



حرك رأسه رافضاً ليقول: 
"بل أنتِ التي ستذهبين معي" 



عقدت حاجبيها باستغراب ليردف لها: 
"لقد طلب مني أبي أن أجلبكِ إلى منزلنا كي تمكثين عندنا ريثما تعود خالتكِ" 



ابتلعت ريقها بصعوبة وازدادت طرقات قلبها حالما سمعت بجملته، هي تشك بأمر سامح ولا ترتاح له أبداً لذلك هي تحاول قدر الإمكان أن تتجنبه، تحدثت سارة بتوتر: 



"لن أذهب أنا مرتاحة في منزلي" 



تحدث إياس بعناد: 
"لا لا لن أترككِ بمفردكِ هنا هيا ادخلي وغيري ثيابكِ وسأنتظركِ في السيارة" 



أنهى جملته ورحل من أمامها بينما تملكها الخوف من فكرة رؤية سامح والمكوث معه في نفس المنزل، هي حقاً في حيرة من أمرها ولا تعلم كيف تتصرف معه، تنهدت بيأس لتدخل وتغير ثيابها وقد وضبت أغراضها وهبطت إلى إياس وتوجه بها إلى منزله. 



--------- 



استقبلتها جيداء بابتسامة صغيرة بينما ماسة انقضت عليها واحتضنتها وكانت تريد أن تجرها إلى غرفتها ولكن والدتها منعتها لإنها تريد أن تراها قليلاً، دخلوا جميعاً وجلسوا في الصالة الكبيرة، دقائق ودخل عليهم السيد سامح لينظر لسارة مطولاً ويبتسم لها ويلقي التحية عليها، حالما رأته تملكها التوتر وبادلته التحية بتوتر، بينما هو جلس بصمت وظل يتفرس ملامحها بقوة، قضوا وقتهم في الأحاديث العادية وهم يضحكون ويمرحون ولكن لا يمنع من أن سارة قد شعرت بالتوتر من نظرات سامح لها، لم يزيح نظره عنها بل ظل ينظر لها بقوة ويتأملها وفي داخله الكثير من الكلام والأفعال التي يتمنى أن يفصح لها عنها. 



سمعوا صوت جرس الباب ليتعجبوا من الزائر الذي سيأتي إليهم في هذا الوقت ماعدا السيد سامح فقد ارتسمت على ثغره ابتسامة خبيثة، نهضت ماسة لتفتح الباب وتدخل عليهم تلك المدعوة خلود بابتسامتها الواسعة، ألقت التحية على الجميع وابتسمت بوجه سارة ابتسامة حانقة، حالما رأتها سارة تبدلت ملامحها وامتعضت وقد تذكرت حديث سامح عندما حدثها عن علاقة خلود بإياس لذلك ظلت سارة تنظر إلى إياس بهجوم وعتاب وهو يبادلها بنظرة متوترة ولا يعلم ما سر نظرة عتابها، بينما سامح يتابعهما بابتسامة خبيثة وماكرة كحال خلود، بدأت جيداء تتحدث مع خلود وتطمئن عنها، لفت انتباه سارة عندما تحدثت خلود بابتسامة: 



"أووه خالتي لقد أتيت لكي أمكث عندكِ عدة أيام هل تستقبليني" 



ابتسمت جيداء باتساع لتقول: 
"بالطبع عزيزتي أهلاً وسهلاً بكِ" 



اتسعت ابتسامة خلود بينما إياس امتعض كثيراً كحال ماسة التي لا تطيق خلود ولا تحبها، بينما سارة كزت على أسنانها واحتقن وجهها، تحدثت جيداء بابتسامة: 



"إذاً هذا جيد بما أنكِ ستمكثين هنا عدة أيام كحال سارة ستتقربان من بعضكما كثيراً وماسة ستكون معكما أيضاً" 



ابتسمت خلود بحنق لتقول وهي توجه نظرها لسارة: 
"بالطبع سنتقرب من بعضنا ونتفق" 



ابتسمت بمكر وحركت رأسها بتوعد بينما سارة ابتسمت ابتسامة حانقة وحركت رأسها ببرود وظلت صامتة، تحدثت خلود موجهة حديثها لخالتها: 



"خالتي أريد أن تفرغون لي غرفة قريبة من غرفة إياس" 



أنهت جملتها بابتسامة عفوية ومصطنعة لينظر لها إياس بامتعاض و حدة ليقول بلؤم: 
"بل سارة التي ستأخذ غرفة قريبة من غرفتي" 



احتقن وجهها كثيراً لتقول بتعالي واستنكار: 
"لا أعلم كيف خطبت هذه الصغيرة، لا أرى بها أي شيء يستحق لكي تحمل لقب عائلتكم" 



توترت الأجواء لتنظر لها سارة بحدة وتقول بلؤم: 
"أها وماذا أيضاً، وهل ترين بأنكِ أنتِ التي تستحقين مثلاً". 




"حديثَهُم شيء 
وحقيقتَهُم شيءٌ آخر " 



-------



ملاحظة
حتبدأ الأحداث تاخود اتجاه آخر، في أحداث حتزيد وتوضيحات لكل شي 




          



google-playkhamsatmostaqltradent