رواية كعب الغزال الفصل السادس 6 - بقلم منال عباس
يستكمل جواد حديثه مع غزال
جواد : الموضوع مش زى ما انتى فاهمه ..ثم يصمت قليلا ..وكاد أن يخبرها بالحقيقه ولكنه تذكر أنها كانت فى صدمه نفسيه منذ وفاة والدها ..ويخاف عليها أكثر أن تعاد إليها الصدمه النفسيه مرة أخرى ..
نظر فى بحر عينيها الدامعه لم يستحمل رؤية دموعها أكثر من ذلك ليأخذها بين يديه فى عناق طويل …
كانت غزال ساكنه بين يديه وكأنها تستمد قوتها منه ..اما هو كان يلوم نفسه لخداعها يريد أن يصارحها بكل شئ ليبدأا صفحة جديده ….
وبينما هو سارح فى ذلك يرى من بعيد سيارة تأتى فى الاتجاه المخالف وكادت أن تصتدم بهم
جواد بسرعه : يبعد غزال عنه ويدير محرك السيارة ليبتعد عن تلك السياره
وبصعوبة بالغه …استطاع الابتعاد عنها ..
غزال بخوف وجسدها يتشنح : ايه اللى حصل
جواد : أهدى يا غزال …الحمد لله عدت على خير …
نظر جواد إلى تلك السيارة وجدها ابتعدت …استغرب ما حدث …
كيف لهذا السائق أن يهرب وقد هم على قتلهم ….
عند شاهنده
شاهنده وهى بإحدى الغرف تتمشي ذهابا وإيابا تنتظر مكالمه ليأتيها اتصالا
تفتح هاتفها بسرعه
شاهنده : هه خلصت منهم
الطرف الآخر : للاسف قدروا يفلتوا منى
شاهنده بضيق : انت غبي ..يعنى ايه فلتوا منك …انا بدفع لشويه اغبيه
الطرف الآخر : اوعدك المرة الجايه هتبقي القاضيه …
أغلقت الهاتف وهى تحدث نفسها
مستحيل بعد العمر دا كله امبراطوريه
الجارحى تروح ليهم
زى ما قدرت اتخلص من احمد وبنته
هتخلص من ابنك وريثك يا حمدى
وبنتك هتبقي لابنى سواء برضاها أو غصب عنها …وبكره انتم اللى تترجونا
علشان نوافق أنه يتجوزها…
عند سهر
يصل مروان إلى الفيلا
مروان : يلا يا سهر ..
سهر بضيق : هو انا صغيره علشان تيجى توصلنى ..
مروان : الحقيقه مش صغيره ابدا
ونظر لها نظرات ش*ه*و *اني*ه
سهر : اتفضل أخرج انا جاهزة
ليقترب منها مروان
مروان : مش حابه نقعد شويه سوا هنا وخصوصاً أن مفيش حد وهنبقي لوحدنا ..
سهر : لا يا خفيف وسبقته وفتحت الباب وخرجت بسرعه
مروان بضيق : ماشي يا سهر هتروحى منى فين
كانت سيارة فارس تتبع سيارة مروان وسهر …
يرسل فارس رسالة على الواتس إلى سهر
فارس : انا وراكى اطمنى
سهر : ايوا شوفت سيارتك ..انا مش عارفه اشكرك ازاى
فارس : بانك توافقى وانول كل الرضا وتكونى حرمى المصون
سهر وقد احمرت وجنتيها: هقفل بقي علشان مروان ما ياخدش باله …وأغلقت الهاتف
مروان : كنتى بتكلمى مين على الواتس
سهر : مش من حقك تسألنى يا مروان عن اى حاجه تخصنى
مروان بضيق : لا من حقى شكلك نسيتى انك بنت خالى وكمان فى حكم خطيبتى
سهر : انت تشيل الفكرة دى نهائي من دماغك …
مروان : ليه بقي أن شاء الله هو فى حد فى حياتك
لم تعيره سهر اى اهتمام وادارت وجهها بعيدا عنه
مروان فى نفسه : والله لتندمى على عمايلك دى كلها الصبر طيب …
واستكمل طريقه …
عند شاهنده
شاهنده : انا مش فاهمه احنا هنا ليه
بقي انت يا حمدى سايب الفيلا بتاعتك
وقاعد هنا وكمان حفله ابنك تعملها فى الفيلا الصغيرة دى
حمدى : احنا كلنا هنمشي النهارده
وهنسيب الفيلا للاولاد يعيشوا فيها
شاهنده : صحيح مين البنت دى أصلها وفصلها ايه …
حمدى : دى بنت صديق ليا وتوفى قريب ومالهاش حد وهى مسئولة منى ومن جواد دلوقتى…
رانيا : البنت دى تدخل القلب من اول ما تشوفها ..كأنى اعرفها من زمان
سوزان : والله عندك حق يا رانيا ….
عند سهر
وصلت سهر هى ومروان إلى الفيلا
سهر : بابي ..مامى وحشتونى ….
ونظرت إلى خالتها رانيا ..وكمان طنط رانيا وطنط شاهنده ….ايه بقي سبب التجمع
سوزان : السبب أن اخوكى جواد
اتجوز وهنعمل حفله ليه النهارده
سهر : اتجوز !! دا امتى وازاى ؟
سوزان : بعدين يا سهر ..يلا اطلعى غيرى هدومك زمان جواد هو غزال على وصول ….
سهر : حاضر يا مامى
عند جواد
أخذ غزال إلى افخم بيوت الازياء واشترى لها العديد من الملابس ..
جواد : غزال …فى حاجه لازم نعملها قبل ما نرجع الفيلا
غزال : حاجة ايه
جواد : هتعرفى حالا بس رجاء ما تسأليش ايه اللى بيحصل ..ووعد هيجى يوم وتعرفى كل حاجه …
غزال : الحقيقه انا مش فاهمه اى حاجه وحاسه أن كل حاجه حواليا غريبه …
جواد : صدقينى اللى بيحصل لمصلحتك ومصلحة الجميع عايزك تثقى فيا
أشارت غزال برأسها بالموافقه
اتصل جواد على فارس
جواد : عايزك انت وحد من اصحابك ضرورى
فارس : فى ايه يا جواد
جواد : هتعرف لما تيجى وتعالى ليا على العنوان دا
وبالفعل لم يمضى من الوقت سوا ساعه حتى وصل فارس واحد اصدقائه
فارس : فى ايه يا جواد انت جايبنا هنا ليه
جواد : هتعرفوا حالا …حيث دخل بهم إلى مكتب مأذون شرعى
غزال بصوت متقطع : انت هتطلقنى يا جواد
جواد بابتسامته الساحرة : قولى هتتجوزنى يا جواد
وقف الجميع فى حالة من الذهول
حيث طلب جواد من المأذون عقد قرانه على غزال وبالفعل تم وقال المأذون جملته الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير…
وها هى تلك الغزالة أصبحت زوجة لذلك الجواد الاصيل …كانت لا تعلم ماذا يحدث ولكنها وعدته بان تثق فيه وبالفعل هى تثق فيه وتشعر بالأمان معه
فارس : مبروك يا ابو الصحاب …عقبالى يا ابو نسب
جواد : الله يبارك فيك ..واطمن شكلى هغير رأيي فيك واوافق
فارس : الله عليك يا جيدو هو دا الكلام ..
خرجوا جميعا وطلب جواد من صديقه الحضور إلى الحفل المخصص له…
فى الفيلا
احضر حمدى فريق عمل لتجهيز الفيلا لاقامه حفل ودعى القليل من الاصدقاء
وصل جواد وهو ممسك بيد غزال
ومعه صديقه فارس
ألقى التحيه عليهم وطلب من غزال استبدال ملابسها
رانيا : تعالى يا غزال يا بنتى اساعدك
غزال : حاضر يا طنط
سهر : انتظروا خدونى معاكم …واحب اعرفك انا ابقي ضرتك يا غزال
فتحت غزال فمها من الدهشه
غزال : ضرتي !!
ضحكت رانيا فهى تعلم أن سهر تريد الهزار ليس الا
رانيا : يا بنتى هو دا هزار برضو …هى تقصد يا غزال ولا اقولك يا غزالة
غزال : قولى اللى يعجبك بس تقصد
نظرت سهر ورانيا لبعضهم البعض وهما يضحكان
رانيا : سهر بتكون اخت جواد وهى بس بتهزر ..
سهر بضحك : واضح انك بتغيرى على آبيه اوووى
غزال وقد اطمئن قلبها : اغير ! لا بس
رانيا : مش عيب انك تغيرى على جواد هو كمان بيغير عليكى …بتفكرونى ب …وبدأت دموعها فقد تذكرت زوجها الحبيب
سهر : وبعدين يا خالتو ..يلا نجهز غزال علشان العريس
رانيا : يلا بينا …
عند جواد
طلب جواد من والده الدخول للمكتب
واخبره بما فعله مع غزال وزواجه منها
حمدى : خير ما عملت يا ابني . المهم يكون عن اقتناع ..البنت ملهاش حد غيرنا …بعد وفاة والدها
جواد : البنت اكيد ليها أهل وهغرفهم قريب ..
حمدى باستغراب : انت بتقول ايه ؟
جواد : غزال يا بابا مش بنت الراجل اللي. مات …الراجل دا لقاها ورباها
حمدى بذهول : معقول الكلام دا ! دى كانت مرتبطه بيه جدا ..ازاى يطلع مش ابوها …
جواد : دا شغلى وهعرفه قريب …المهم دلوقتى لازم غزال تبقى تحت عنيا
وكويس أن حضرتك خليت الممرضه دى مشيت انا شاكك أن فى حد وراها
حمدى : والله مش عارف اقولك ايه ..غير ربنا معاك
يلا بقي اطلع غير هدومك المعازيم على وصول…
صعد جواد إلى حجرته وطرق الباب
حيث كانت غزال لازلت تجهز نفسها مع رانيا وسهر
جواد : ممكن ادخل
رانيا : لا ما ينفعش يا عريس
دقائق والقمر تكون جاهزة
جواد : طب عايز اخد بدلة ليا
رانيا : خليك مكانك وانا هجيبها ليك
وبالفعل أخذت رانيا بدلة سوداء وقميص أبيض وخرجت إلى جواد
رانيا : جواد انا مش فاهمه ايه اللي. بيحصل بجد …هل فعلا هتتجوز غزال ولا ايه الحكايه
جواد : اطمنى يا خالتو غزال فعلا بقت مراتى ..واللى بيحصل دا علشان مصلحة غزال
رانيا : طمنت قلبي ..البنت طيبه حرام تظلمها يا ابنى ….
عند حمدى
بدأ المدعون فى الحضور حيث كان فى استقبالهم كلا من حمدى وفارس ومروان
مروان : اظن يا اونكل حمدى دى مناسبه حلوة علشان اطلب ايد سهر فيها وتبقي الفرحة فرحتين
كاد فارس أن ينطق …ولكن قاطعه حمدى برده
حمدى : الحقيقه يا ابنى لازم اقعد مع سهر الاول وبلاش استعجال
اطمئن فارس وأخذ نفس عميق
مروان : بس يا خالو اظن مفيش حد هيكون مناسب لشهر غيرى
حمدى : انا قولت خلاص كلمتى
تضايق مروان وذهب إلى والدته ليشتكى إليها
شاهنده : بقي دا رد حمدى ؟ طيب يستحمل منى اللى هيحصل
مروان : شاكلك ناويه على حاجه ..
شاهنده بضحكه خبيثة : طبعا انا مفيش حد يقف أمام رغباتى حتى لو كان اخويا ..المهم اسكت واقف واتفرج على اللى هيحصل …أن ما قلبت ليهم الفرح ميتم مبقاش شاهنده ….
عند جواد
بعد أن أخذ البدلة من خالته قام بارتداءها وتعطر بعطره المثير كان يبدو كممثل هوليودى من جاذبيته الاخاذه …
ذهب إلى حجرة غزال ليقف متسمرا أمام تلك الغزالة الشارده فقد كانت رائعه الجمال ….
ابتسمت رانيا لهم …
رانيا : يلا يا جواد خد عروستك
بدأت سهر فى الزغاريد والتصفيق لهم
لينزل جواد وهو ممسك بيد غزال
كأميرين متوجيين تحت أعين جميع الحاضرين …
أيمن بهمس وهو يقترب من شاهنده
: دى تبقي اكبر عدوة لينا فى شغلنا
شاهنده : وماله نهايتها قريت اطمن
ايمن : تعجبينى ….
كانا يتحدثان ولا يعلمان من خلفهما وسمع حديثهم ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية كعب الغزال) اسم الرواية