Ads by Google X

رواية لأجلك انت الفصل الثامن 8 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

 

 رواية لأجلك انت الفصل الثامن 8 -  بقلم وداد جلول

 
إجبار
          
                
"عزيزتي ما الذي يحدث معكِ؟ فقط تشجعي" 



همس في أذنها بينما هي أفاقت على نفسها لتنظر لوسيم ومن ثم إلى هشام الذي كانت نيران الغيرة تشتعل في قلبه مجرد أنه همس في أذنها ولكنه ابتسم بسخرية ليسمع صوتها وهي تقول: 



"مادا تريد ياهشام" 



واللعنة اللعينة كم كان متشوق لسماع هذا الصوت وسماع اسمه من بين شفتيها، أجاب ببرود: 
"أريد ابنتي" 



ما إن سمعت هذه الكلمة حتى تصنمت وتحدثت بصدمة: 
"ما الذي تقوله أنت! هل الآن تذكرت أنه لديك ابنة" 



ابتسم بسخرية ليقول: 
"أجل الآن تذكرت، أنا لن أسمح بأن تعيش ابنتي عند رجل غريب" 



تحدثت سمية بانفعال: 
"مند عشرون سنة وأنا لم أرى وجهك ولم تكلف نفسك للمجيء لرؤية ابنتك والآن تقول بأنك لن تسمح لابنتك بأن تعيش عند رجل غريب، هذا الرجل الغريب وقف بجانبي وكان رجلي وسندي وكان الأب الحنون لآسيل أما أنت فا ما الذي قدمته لنا" 



انفعل هشام بشدة ولم يستطع التحمل، نهض من مكانه وتحدث بانفعال: 
"اللعنة عليكِ وعلى زوجكِ، لن أسمع لهذه الترهات، جئت لأخذ ابنتي ولن يستطيع أحد منعي هل فهمتي، ثم أن هذا الذي تتباهين فيه بأنه زوجكِ لن يدوم لكِ تذكري كلامي جيداً" 



هنا تدخل وسيم في الحديث ليقول: 
"أنت ياسيد لايوجد شيء في الدنيا يبعدني عن زوجتي وأنت ليس لديك شيء عندنا هل سمعت" 



احتدت ملامحه عندما سمع هذا الكلام ولكنه ابتسم بسخرية ليخرج من جيبه ورقة ويرميها على الطاولة أمامهما ليقول: 



"حسناً كنت أود أن أخذها بالحسنى ولا أريكما هذه الورقة ولكنكما تفتعلان المشاكل، من الجيد أنني جلبتها معي، ظننت أنني لن أحتاجها ولكن لا بأس" 



أخذ وسيم الورقة ليرى مابداخلها وسمية تشاركه لتتوسع عينين الاثنين ومن ثم تنهض سمية وتتحدث: 
"أرجوك لا تأخذ ابنتي لماذا قدمت هذا البلاغ باسترجاعها لماذا، أرجوك هي سعيدة معي، تستطيع أن تراها متى تشاء ولكن لا تأخذها" 



تحدثت سمية ببكاء، حسناً هشام لا يريد رؤية دموعها لإنها تضعفه ولكن هذا الحل الوحيد الذي سيرجعها له في الأيام القادمة لذلك لن يتراجع، تحدث بهدوء وقال: 
"سمية اسمعيني جيداً أنا لي كامل الحق بأخذ آسيل لذلك شئتي أم أبيتي سوف أخذها معي وأنتِ متى شئتي تأتي لرؤيتها أنا لن أتراجع عن قراري" 



أما عن وسيم فكان مشوش، لا يعلم ما الذي يصنعه، ابتعاد آسيل عنه نقطة لصالحه لإنه لم يستطع إخراجها من رأسه، يخاف أن يفعل بها شيء ومع ذلك سوف يشتاق لرؤيتها ولن يستطع إبعادها عنه ولكن زوجته سوف تتحطم كلياً إن أخذها، وقع بين نارين والآن لا يعلم كيف يتصرف، قاطع شروده صوت فتح الباب لتدخل آسيل وتلقي التحية على ذلك الغريب الذي لاتعرف أنه والدها، نهض هشام واحتضنها بقوة يشم رائحتها ويعتصرها بين يديه، تفاجئت من هذا الموقف لتبتعد سريعاً عنه وتتحدث: 




        
          
                
"عفواً يا عم ولكن من أنت وكيف تحتضنني هكذا" 



ابتسم هشام ليجيبها: 
"وهل على الأب أن لا يحتضن ابنته يا آسيل" 



ما إن سمعت هذه الكلمات حتى توسعت عيناها وتراجعت خطوتان للخلف لتقول: 
"هل أنت.." 



أجابها: 
"أجل أنا والدكِ يا آسيل وجئت لآخذكِ معي" 



هزت رأسها نافية لتقول: 
"لا لا لن أذهب معك، بعد كل هذه السنين تذكرت أن لديك ابنة، أنت لست أبي هل فهمت أنا لا أريدك" 



تحدث هشام ببرود: 
"حسناً كما تشائين لنجعل الأمر بيد الشرطة وهي التي سوف تجلبكِ إلي ما رأيكِ" 



تدخل وسيم في الحديث ليقول: 
"واللعنة عليك كيف تتحدث بهذا البرود وكأنك لم تفعل شيء، آسيل لا تريد الذهاب معك" 



أومأ لهم بتفهم بملامحه الباردة ليخرج من المنزل بأكمله، لم تستطع سمية منع دموعها من السقوط لتنتحب بشدة بينما آسيل وجهت حديثها إلى وسيم: 
"عمي هل سيأخذني معه؟ أنا لا أريده لا أستطيع الابتعاد عن أمي" 



أجابها بهدوء: 
"اهدأي ابنتي لنرى ما الذي سيحدث، سأحاول جاهداً أن لايأخذكِ" 



تحدثت سمية ببكاء: 
"أنا أعرف هشام جيداً لن ينوي على خير أبداً" 



بدأ وسيم بتهدئتها، أما آسيل فقد توجهت إلى غرفتها واستلقت على سريرها وهي شاردة بحالها. 



------- 



أما عند هشام فما إن خرج حتى هاتف مالك ليقول: 
"حسناً حاولت بالهدوء معهم ولكنهم رفضوا، ابعثهم إلي" 



أغلق الهاتف وركب سيارته وظل بها ينتظر هؤلاء الأشخاص الذي حدثه هذا مالك عنهم، مرت ربع ساعة ليراهم جائوا إليه ليقول أحدهم: 
"تحت أمرك سيدي" 



ابتسم له ليقول هشام: 
"أريد أن تلقنوه درساً قاسياً لن ينساه ذلك الرجل القبيح وتأخذوا الفتاة وتصعدوا بها إلى سيارتي ومن ثم نرحل" 



أومأ الجميع بصمت ليتجهوا معه إلى منزل وسيم، ما إن سمعوا صوت طرقات الباب حتى انتفضو من مكانهم، اتجه وسيم ليفتح الباب ويستقبله الطارق بلكمة عنيفة ومن ثم لكمات متتالية من قبل الرجال الذين مع هشام، كان يقف بينهم ببرود بينما سمية منهارة من البكاء، ما إن سمعت آسيل هذه الضجة في الخارج حتى خرجت من غرفتها ورأت هذا المنظر، بدأت بالصراخ عليهم ولكن لاحياة لمن تنادي، ليوقفهم صوت هشام ويشير لهم باصبعه لآسيل، اتجهوا لها وحملها أحد الشبان إلى سيارة أبيها بينما هي تتلوى وتصرخ بأن ينزلها، وجه هشام نظره إلى سمية التي كانت تبكي بهستيرية ليتقدم نحوها ويجلس بجانبها، مسح دموعها وكور وجهها بكلتا يديه ليقول: 



"أعدكِ بأنكِ ستعودي إلي عما قريب فقط انتظريني لتعلمي كل شيء" 



قبل جبينها ونهض ليخرج ويركب سيارته مع ابنته التي كانت تبكي بشدة ليحرك السيارة ويتجه نحو منزله بسرعة البرق، أما عن حال وسيم فقد أغمي عليه من شدة الضرب ولم يعد يشعر بشيء لتنهض سمية وتتجه إليه، حاولت أن توقظه ولكن لم يستيقظ، نهضت لتجلب علبة الاسعافات الأولية فهي طبيبة لذلك استطاعت أن توقظه بعد مدة طويلة ليفتح عينيه بوهن ويعود لإغلاقهم، شعرت بأنفاسه المنتظمة لتعلم بأنه دخل في نوم عميق تنهدت بحرقة وبدأت بالبكاء على حالها وحال ابنتها وحال زوجها، ظنت بأن الحياة ضحكت لها والسعادة أتتها لا تعلم بأن المشاكل بدأت من هنا. 



_______________________ 



توضيح مهم: 
الناس الي عم تقول آسيل صارت فوق السن القانوني وهشام مابحقلو ياخدها، بالنسبة لهالموضوع فهشام بيقدر ياخود آسيل بالبلطجة اكتر من انو ياخدها بالقانون، لهيك لجأ لهالاسلوب، اتمنى تكونو فهمتوني.




        

google-playkhamsatmostaqltradent