Ads by Google X

رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثامن 8 - بقلم رينا الهادي

الصفحة الرئيسية

 رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثامن 8 - بقلم رينا الهادي

بسم الله الرحمن الرحيم 

اسرار الماضي لينت ناس

 (بقلم /ربنا الهادي)

الجزء الثاني الفصل الثامن

اخذ الحق (٨)

عائشة : عمر أختك آخر مرة شوفتها أمتي ؟

عمر : لما بابا كان بيضربها و الناس طالعوة هي كانت علي الأرض و قالت لي اجري روح لأبوك أنا مش هقدر أهتم بيك .

عائشة : طب ما حاولتش تشوفها بعديها .

عمر : هو تحقيق ولا إية ؟ لا ما حاولتش لأن هي راحت المستشفي و بلغت عن بابا وراح السجن و لما جة تاني يوم الصبح كنت عند عمو محمود و بصراحة إتبسطت عند عمو وريحت دماغي من مشاكل نهر و بابا .

عائشة : ريحت دماغك من مشاكل نهر و بابا ؛ أممممم هو انت عندك كام سنة ؟

عمر : حداشر ؛ هو إنت مش فاكرة حاجة بجد ؟ طب رجعتي لية مادام لقيتي أهلك نهر من غير ما تسأل حد بعدتك عننا و قالت لي أن دة أحسن ليك و قالت أي مكان غير معانا هيكون أمان ليك ؟

عائشة : حداشر سنة يعني ما شاء الله قد الجحش و مش بيبي و لا طفل أومال شخصيتك لية مدية علي طفولي كدة أختك إنضربت و أنت وقفت تتفرج لأ و كمان عاوز إللي يهتم بيك بدل ما تروح تهتم بيها سبتها و روحت لابوك .

عمر : عاوزاني أعمل إية أنضرب بدلها شوية ؟ ثم هعمل لها إية يعني إنتي كنت بتعملي كل حاجة تعرفي الشقة بقت زفت مزبلة أنا و بابا مش بنعرف نعمل حاجة خالص و بعدين كل الأمهات ياما بتستحمل لكن إنت مش بتحبي إلا نهر و بتسيبينا أنا و بابا و تروحي تنامي معاها .

عائشة : أسمع يا بتاع إنت أنا فاقدة الذاكرة أة, لكن عارفة أن أبوك عمل مصيبة علشان نهر تعيش في بيت تاني و بالعقل كدة آية يخلية يوافق أني آبات معاها إلا إذا كان هو غلط في حاجة زي ما فهمت عايشة في أرياف مصر و القوانين في كل مكان واحدة الزوجة في بيت زوجها صح و لا أنا غلطانة ؟

عمر بعصبية : إنت بتسيبينا بقالك خمس سنين ما عدا الإجازة بتنامي معايا لأن ست نهر بتكون مش في البلد بتروح تتفسح في الأقصر و شرم و سيوة و مصر كل إجازة في مكان يعني بابا مستحمل كتير .

عائشة : ولااااة ! أن متخلف و لا براس حمار ؟ يعني حتي الإجازة بنام معاك هو أنا ما فهمتش من سينام هو عمل إية بس كدة يبقي عمل عملة سودة بس السؤال لية علي ذمتة لغاية دلوقتي ؟

محمود : أنا عارف تحبي تعرفي ؟

عائشة : هتقول كل إللي تعرفة و لا هتقول جزء و تحتقظ بالباقي ؟

محمود : إللي أعرفة يا ست رقية .

عائشة : عائشة و واضح أن حياتي كانت مشاع لدرجة أن حضرتك مش في البلد بس عارف, أقول يا سيد محمود .

محمود : كان أول مرة أعرف نهر و حضرتك و جوزك , كنا في القاهرة بنفتتح مستشفي أمجد باشا شريك فيها و حضرتك إتصلتي بة يلحق نهر لأنها بتموت كنت معاه لأني كنت إيدة اليمين اخد العربية و جري عليكم و قال أجيب حامد و دة بيشتغل مع امجد باشا برضو و قال هيسافر هو لو فية حاجة هنسافر لة ,و هو في الطريق إتصل بيا قال أسافر طنطا مع دكتور جراحة كبير و اوصلة لمستشفى خاص قالي اسمها مش فاكر إسمها المهم سالتة هو كويس قال أيوة عرفت بعد كدة أن أستاذ مصطفي جاب داية و تعدي علي نهر و ختنها من غير وجودك أو معرفتك حني , و الداية إستغبت لان طلب مصطفي تعتدي علي نهر جامد طبعا جالها نزيف و كانت بتموت حرفيا غير أنها كانت ضعيفة و صغيرة علي حاجة زي دي و كل شوية نقل دم روحنا المستشفي صراحة إتصدمت لما شوفت نهر حاجة كدة قد الكف ما يدلش جسمها إنها عندها إتناشر سنة عاملوا كتير علشان ينقذوها و ربنا ردها لك .

عائشة كانت مذهولة مما تسمع و دموعها لم تتوقف لتأخذ منديل ورقي تخفف دموعها و تقول : و هي رقية دي متخلفة أنا دلوقتي مش مستغربة تخلف الحمار دة (و شاورت علي عمر) إزاي بعد كل دة ترجع عادي كدة المفروض  إتسجن .

محمود أبتسم : حضرتك فعلاً قولتي لازم تعملي محضر و ياخد جزاؤة بس الحقيقة أن ربنا أخذ حق نهر ثاني يوم و صراحة كمان حضرتك لما شوفتي بنتك غرقانة بدمها جريتي و اخذتي سكينة غرستيها في كتفة بس هو زقئك وهرب و حضرتك إتلهيتي في نهر لأنها من الصدمة و النزيف أغمي عليها هو تاني يوم إتعرض لحادثة كبيرة وأصبح بيعرج إلي الآن بس الكارثة الحقيقية أنة (ووطي صوتة ومال علي رقية ) فقد رجولتة و طبعا ماعدتش ينفع زوج لحد ؛ حضرتك رجعتي لة علي شرط تكوني معاة علي ما يكبر عمر شوية و يشد حيلة لانة كدة كدة مش هيقرب لك فهماني ؛ ونهر تعيش في بيت أبوها و تبقي تباتي معاها الحقيقة أن نهر بتحاول تكون مش موجودة في الإجازة و بتروح عند امجد باشا علشان تعب حضرتك طول السنة و كمان تكوني مع عمر خصوصا أن أستاذ مصطفي إحتاج رعاية كذا سنة و علاج طبيعي .

عائشة : مش فاهمة أنا اتنازلت علشان صعب عليا و علشان إبني بس اللي عرفتة أنة كان بيعاملنا وحش برضو لية أستحمل كل دة علشان عمر ماهو فاقع مرارتي أهو وبقي أطول مني و مش مميز حاجة بالعكس مش فارق معاة أختة (بصت لعمر ) انت فارق معاك أختك يعني فكرت مثلا تطمن عليها أو تحامي عنها .

عمر بضيق : قلت لبابا ناخدها تعيش معانا و تسيب الشغل و تعمل شغل البيت اهو ما تبقاش لوحدها وأحنا نلاقي لقمة حلوة و البيت يكون نظيف .

عائشة : ولاااة ! انت مستفز زي أبوك عاوز أختك تخدمك إنت وأبوه .

عمر : وأية يعني ما كل الستات والبنات بيخدموا في بيوتهم إية يعني مش بدل ما تقعد لوحدها و تتعب و إحنا لوحدنا و برضو نتعب و هي السبب إنك تمشي مين يعني هيعمل شغل البيت ؟

عائشة : تصدق بالله أنا كنت ناوية أخدك تعيش معانا أنا و نهر بس بصراحة إنت تستحق تبقي مع الكلب أبوك لأنك زية ومش عاوزة أشوف وشك عندي غير لما تبقي محترم و بتقدر قيمة اللي منك الولد كل أهمية أمة و أختة في حياتة أنهم يخدموة هو صحيح الأم بتخدم أولادها بس كمان الولد يحترم و يحمي أمة وإلا يبقي عيل ملوش لازمة زيك كدة بالضبط أنا هنام قبل ما نوصل بربع ساعة صحيتي سيد محمود الواد دة جابلي صداع .

تظاهرت بالنوم و النوم أبعد ما يكون عنها هي فقط تريد القليل من الهدوء لتفكر هل هي بهذا الضعف كي لا تستطيع أن تربي إبنها بطريقة صحيحة لدرجة أن يكون بكل تلك الأنانية وايضا لا تستطيع أن تحمي إبنتها.

عمر : ممكن يا عمو تشغل الراديو شوية أو تديني موبايلك العب علية ؟

محمود : ماما عاوزة تنام شوية فبلاش الراديو وموبيلي للاسف مش هقدر أديلة لك ؛ النهاردة يوم عمل عادي ممكن حد يتصل بيا من الشغل علشان كدة حاطت السماعات حاول تكون هادي واتفرج علي الطريق .

عمر : هو أنا هرجع معاك و لا هروح فين .

محمود : مش ماما قالت هتكون مع باباك مش إنت ديما في صفة و معاة و بتحبة خلاص يا عم أهو هتكون معاة .

عمر بغيظ : أنا عاوز أكون معاك لا معاها و لا معاة .

محمود : لية ؟

عمر : عندك حاجات بشوفها لأول مرة ملاهي كبيرة مدرسة حلوة جنينة بلعب فيها و بذاكر و العب مع أسر و شفق باكل كويس و بروح نادي و تعلمت العاب جديدة .

محمود : و دي أسباب تخليك مش عاوز بابا و ماما .

عمر : حوارتهم كتير و كل يومين مشكلة .

محمود : عمر إنت بتحب نفسك أكتر من أي حد زي باباك و دة غلط علشان تاخد لازم تدي الحياة كدة حتي ربنا من فوق سبع سموات عمل ثواب و عقاب لو عملت الصح صليت و صومت و تحريت الحلال و بعدت عن الحرام ليك الجنة و العكس الحياة خد و هات و الكلام دة قولتة كذا مرة علشان تتحب من الي حواليك لازم زي ما بتاخد تدي يكون لك موقف إنت ديما بتعلب في حتة أستغل إللي حوليا وأخد علي قد ما أقدر النهاردة ماما إضايقت من طريقة كلامك لأنك وضحت قد إية إنت أناني بلاش تكبر وتحط نفسك في الحتة دي فكر و قرر إنت عاوز تكون أي شخصية .

بعد فترة .

محمود : ست رقية ست رقية لم ترد

محمود : مدام عائشة ردت بسرعة : أيوة فية حاجة ؟

محمود : أبدا إحنا قربنا من بلد أستاذ مصطفي أعتقد هو هنا لان الشهر دة هو بيروح الفترة المسائية المدرسة .

عائشة : أؤوف من فضلك هجيب حاجة من شنطة العربية .

ركن علي جنب وفتح شنطة العربية ولم ينزل معها كي لا يسبب لها إحراج و هي أخذت حقيبة اليد وأخذت الصاعق ووضعتة في حقيبتها بعد أن جربتة وتاكدت من أنة مشحون ويعمل وأغلقت شنطة العربة ورجعت مكانها .

عائشة : أنا عارفة إني بعطلك لكن من فضلك ممكن بعد ما أروح أودي الولد لأبوة و أتكلم معاة شوية تستناني علشان توديني لنهر أنا مش هعرف الطريق لوحدي و مش عاوزة أسأل حد هناك ممكن .

عمر : لية جبتيني معاك مادام مش هتاخديني ما كنت فضلت لغاية الامتحانات طيب .

عائشة : علشان لازم يكون عندنا إحساس لية يتحمل هو مسئوليك ها ! يبقي لك إية ؟ إنت بني آدم إنكالي و مفيش منك فايدة أبوك أولي بك .

عمر : و طبعا إنت أولي بنهر ما إنت ما خلفتش غيرها حتي وإنت فاقدة الذاكرة برضو الأهم نهر .

عائشة : نهر ملهاش حد غيري علي حد علمي ثم إني كنت ناوية أخدك , بس أسلوبك بيقول إني معرفتش أربيك كويس لدرجة أنك بترمي كلام بينزل علي قلبي سكاكين فإتلهي و أسكت بدل و رحمة أمواتي لأطلع غضبي فيك و أعلمك الأدب من أول وجديد.

محمود : تحبي أدخل مع حضرتك ولا أستناك في العربية .

عائشة : زي ما تحب المهم تكون موجود و توصلني عند نهر .

وصلوا الي البيت الكبير ليقول محمود حضرتك هو دة البيت وصلتني معلومة بس أحب تعرفيها أن أخت مصطفي واسمها عزيزة هنا هي متجوزة و قاعدة في اسكندرية بس شرانية شوية و مفترية اكتر من مصطفي زوجك بلاش تحتكي بيها و الكل فاهم أن عمر ضايع أو مخطوف فهتخدية معاك و لا يدخل لوحدة من رائي أكون معاك .

عائشة : لا مش عاوزة حد يحميني و هاخد عمر و أدخل بة .

أخذت حقيبتها و عمر ومشت بإتجاه البيت دقت الباب لتفتح عزيزة فقد كانت علي وشك المغادرة مع زوجها بعد قضاء غددة أيام دون فائدة بجانب مصطفي و أمها للبحث عن عمر ما أن فتحت الباب حتي إنصدمت بعائشة التي أمسكت بياقة عمر الخلفية .

عائشة : أعتقد دة ضايع منكم مش كدة برضو ؟

عزيزة : يا اهلا يا مرات أخويا و جايبة عمر معاك كمان و أية أخبار الذاكرة معاك جت و لا راحت و لا إية الدنيا؟

عائشة : لا الذاكرة تمام , كل الحلو فاكراة الوحش بس إللي نسيتة و بمناسبة الوحش انت مين بقي ؟

عزيزة بضحكة صفرا : أنا أخت جوزك عزيزة .

عائشة بصت لها من فوق لتحت بتقيم و شاورت علي إللي وراها : و حضرتك مين ؟

ليبتسم من وراء عزيزة و يقول : أنا مهندس عزت جوزها .

عائشة : و دة اسمة كلام يا حضرت المهندس يعني أنا والله أول ما فتحت إفتكرت جايبين مهرج مش تقولها أن إلي حطاة في وشها دة كتير  إية كل الالوان دي ولا إنت ذوقك أصلا كدة ؟

عزت بنفي : لا والله بس هي بتحب الألوان الكثير إزعلها يعني ؟

عائشة بضحكة خبيثة : يا عيني صعبت عليا و مستحمل كل دة لوحدك ؟

عزيزة بصوت عالي : يا مصطفي تعالي شوفي مراتك جت و إبنك كمان .

ليإتي مصطفي وإنتصار و محمد جريا و ورائهم الحاجة و عبد الله الذي لم يذهب للجامعة بعد .

مصطفي : رقية إنت رجعتي أنا مش مصدق إفتكرتي و جبتي عمر منين ؟

عزيزة : تلاقيها هي إللي كانت وخداة علشان تحرق قلبك و قلبنا .

عائشة بابتسامة لمصطفي و قد فتحت زراعيها له : مصطفي!!!!!

ليجري مصطفي إليها فرحا و يفتح زراعية ليها فتفتح بسرعة الصاعق و تضعة تحت إبطة و تقول : بقي يا حيوان بتتهجم علي بنتي و تضربها , فتحت راسي و تضرب بنتي .

ليصرخ مصطفي بألم : إية دة يا رقية ؟

عائشة : إسمعوا كلكم أنا مش فاكرة حاجة خالص بس هكون عملكم الأسود و إلي هيقرب مني أو بنتي أنا مش هسيبة أنا أصلا مش فاكرة رقية دي أنا عائشة فاهمين عائشة و مش مراتك و لا أم الحيوان دة و أخذت عمر من ياقتة الخلفية روح لأبوك يالاااه  أنا مش غاوية أروض تيران .

نظرت لمصطفي الواقع علي الارض: المرة دي تحت دراعك أصلي قاصدة ما تعرفش تحرك إيدك إلي ضربت بيها بنتي بس المرة الجاية لو إتعرضت ليها أو ليا و ربي وسولي وديني  لأخليك عبرة و مثل للجميع أنا اة ست لكن أبويا رباني مسبش حقي .

مصطفي و هو ينهج برضو جاية علشانها حتي وإنت مش فاكرة برضو هي أهم .

عائشة : لا هي كمان هتاخد عقابها مني علشان بعد كدة ما تتنازلش عن حقها كان لازم ما تتنازلش عن المحضر لأن إلي زيك مكانهم الطبيعي السجن .

إنتصار بسرعة ولهفة : يا لهووووي لا و النبي يا رقية البنت لسة ما بتقدرش تمشي دي يا حبة عيني لسة يا دوب قائمة تتعكز علي عصاية حديد دى بتحتاج مساعدة علشان تتحرك بس .

عائشة : لية هو عمل إية فيها بالضبط ؟ (لتنظر لة بصدمة و تخرج الصاعق ) لتتعالي صيحات الحاجة و عزيزة و تجري عزيزة إليها لتخطف منها الصاعق فتصعقها رقية بخفة فتخاف و ترجع .

عائشة : بلاش تلمسني علشان صدقيني مش هيبقي علي حد( نظرت لة بغضب ) عملت أية ؟

عبد الله : بصي يا خالتي رقية هو كسر لها ضلع و عمل شرخ في الركبة و خالي وشها زي شكل الكرة الأرضية كدة معظمة ازرق والباقي ألوان أحمر و بني بس ما تخافيش وشها دلوقتي يجي منة , هتعرفيها  بدأ يخف .

محمد بياس : يخربيتك انت كدة شعللتها .

نظرت لعمر : يعني مش مجرد أعتدي عليها و مشي دة إفتري نظرت لمصطفي و هو إنت لو راجل بجد تتعدي علي بنت قد بنتك .

الحاجة : قولتيها أهو قد بنتة و في مقام بنتة و إكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين و كل البنات بتتربي .

نظرت لها عائشة بإستغراب و قالت : وإنت أو أنتم ربيتوا  البلياتشوا دي كم مرة بقي ( كانت تشاور علي عزيزة ) بالطريقة دي و لا علشان مش بنتكم بتفتروا .

الحاجة : أنا بنتي متربية أحسن تربية و ....

لتقاطعها عائشة : بس واضح أنة مش لوحدة إلي معندوش ضمير و لية لأ ؟ ما دام عندة أم بتحلل الحرام و بتستقوي علي الضعيف الظاهر إني وقعت في عيلة ما بتخفش ربنا لتتجة للباب و تفتح فتجد محمود علي الباب فتعطية حقيبتها بالصاعق و تقول :  كويس إنك هنا ما تدخلش حد هنا من فضلك .

و اغلقت الباب و بسرعة جرت بإتجاه مصطفي الملقي علي الارض و بقوة تنزل بكوعها علي صدرة ثم بسرعة خاطفة برجليها تركل مصطفي علي ركبتة ليصرخ مصطفي بقوة عددة مرات و تجري علية أختة وأمة وما أن جاءت عزيزة بٱتجاة عائشة لتضربها لكن عائشة عرفت ما تنوية عزيزة فانقضت عليها عائشة تجذبها إليها من طرحتها و هي تقول دة ملهوش لازمة بكل الآلونات دي و إبعدي بدل ما أكسرك أنا واخدة أكثر من حزام في الكارتية لتتراجع عزيزة بخوف .

عائشة : شاطرة خافي مني بقي علشان ما أخلهاش ألوان طبيعية زي ما أخوك عمل في بنتي؛ أتمني أكون كسرت لك ضلع جائز يبقي عندك دم و تحس بالي بتعملة في بنت يتيمة و يا رب يكون فية شرخ في ركبتك مع أن فية فرق كبير بين و زني علي جسمك و وزنك و قوتك علي جسم بنتي .

كان محمد قد جري علي أخية ليساعدة علي النهوض لكن مصطفي كان يضع وجهة بالأرض و يبكي بصمت فقد أوجعتة رقية بذلك الجسم الضعيف و لم يقوي علي رفع عينة بها .

عائشة لعمر : إنت ما تجيش عندي غير لما تحس أنك مش عيل و هتكون مسئول غير كدة مش عاوزة أشوف وشك و تفور لي دمي .

مشت عائشة و فتحت الباب لتجد محمود و تتجة إلي السيارة .

في البيت الكبير

كانت إنتصار و الحاجة و عزيزة و كأن علي روؤسهم الطير ينظرون لمصطفي بحيرة و لا يتحركون بينما محمد يحاول مع أخية ليساعدة علي النهوض و مصطفي بجسمة الضخم لا يتحرك بل يبكي .

محمد : إنت يا زفت تعالي ساعدني نقوم عمك و لا شوف نعمل إية علشان يقوم إنت مش في طب ؟

لينتبة عبد الله ويقول : شوفت خالتي رقية دي ما مش عائشة خلاص دي قلبت علي محمد علي كلاي يا لاهووووواااااي دي طارت في الهوا يحي متر و نصف و نزلت بكوعها علي صدرة عمي ,  الوجع جامد و لا وزنها خفيف و مجراش ليك حاجة يا عمي ؟

الحاجة : إنت لازم تطلقها يا مصطفي يعني إية ست تضرب راجل نهار أسود الحمد الله الباب كان مقفول .

عبد الله : كان مقفول صح بس عمي صرخ كذا مرة كل صرخة و صرخة زمان البلد كلها سمعتة .

محمد : أفقل بؤوك دة إنت عاوز تشلنا كلنا إكتم خالص و شوف هنعمل اية ؟

عبد الله : أنا كمشروع دكتور لسة هتخرج إن شاء الله بقول نطلب الإسعاف جائز يكون فية كسور خصوصا أن عمي لسة بيعيط و مش عارف يقوم لينظر الية محمد بغضب فيجري عبد الله بسرعة من أمامة و يطلب الإسعاف لعمة .

في السيارة

بكت عائشة بقهر

محمود : خلاص يا ست عائشة أخذتي حقك وزيادة أنا ما تخيلتش إنك تعملي كدة دة مش هيكون لة وش يبص في وش اهلة .

عائشة : هو أنا ببكي علشانة ؟

محمود : طب بتبكي لية ؟

عائشة : الحيطة إلي متجوزاة دة ناشف و صلب قوي حاسة كوعي إنكسر بس ما أقدرتش إتوجع قدامهم يفرحوا فيا أنا إيدي وجعاني قوي اهههه اههههة أنا عاوزة دكتور يشوف إيدي ؟

لينظر لها محمود و يضحك بقوة ثم يقول : لأ لأ قولي كلام غير دة كسرتي إيدك ؟ طب كدة عاوزين حد يساعدكم إنت و نهر .

عائشة : سيد محمود من فضلك شوفلي أي دكتور أيدي مش قادرة بيها أنا حسيت إني دخلت في حيطة .

محمود : طبعا راجل ريفي مش بيفطر إلا بيض و لبن وزي ما عرفت بيهتم بالاكل جدا لازم صحتة تكون مسعداة غير ان حضرتك بتهتمي تعملي ديما عصائر فرش بيتي .

عائشة : اومال لما بهتم بالعصاير الفرش مال صحيتي في النازل لية من يوم ما صحيت في المستشفى و حاسة جسمي ضعيف وخاملة دة لولا شوية الأيام الي في تركيا كنت باكل كويس و بتمرن كويس كان زماني بمشي زحف .

محمود : طيب هنروح مستشفي حالا نشوف ايدك جراي ليها اية ممكن اكلم نهر افرحها إنك راجعة ليها ؟

عائشة : لا عاوزة اشوف رد فعلها مش عاوزاها مستعدة عاوزة أشوف عايشة إزاي فين البيت إلي هي فية بس و ديني بسرعة المستشفي .

لبرن تلفون عائشة وتمسكة بيدها الغير مصابة وتتكلم بتعب بالتركي .

عائشة : أيوة إيمري خير لسة ما نمتش لية ؟

ايمري : عاوز أطمن حسيت إني غلطت كان لازم أنزل معاك .

عائشة : لية يعني إنت ليك شغلك و بنتك وما تنساش انا ولا شي بالنسية لك أو حالة انت بتساعدها .

إيمري : مش هجادل معاك عائشة مال صوتك تعبان لية و قابلتي جوزك .

عائشة : قابلت القبيلة كلها ما عدي نهر لسة .

إيمري : القبيلة الي هما مين ؟

عائشة : عمر و جوزي و أهلة أصلة في بيت أهلة ؟

إيمري : المقابلة إنتتهت علي إية ؟

عائشة : اتخانقت معاة هو واختة وامة وضربتة بس مش عارفة الضرب أثرت فية ولا لأ كان بيبكي و وشة في الأرض لكن أنا كمان أيدي وجعاني قوي غالبا كسرت إيدي مش عارفة سيد محمود هيوصلني للمستشفي اشوف .

إيمري : إنت مجنونة عائشة تغامري بنفسك لية مش معاكي صاعق ؟

عائشة بإنفعال : إستخدمتة بس لما عرفت أنة أعتدي علي نهر و كسر لها ضلع و شرخ في رجليها وأنها مش قادرة تتحرك ما قدرتش غير اني ادوقة من نفس الكاس بس هو جسمة ضخم و قوي كوعي اتاثر , بص أنا مش عارفة بحكي لك لية بس انا جوايا نار وعاوزة اطلعها ايمري أنا إتخذتك أخ و صديق أرجوك ما فيش حاجة من دي توصل لنديم أو أي حد من أهلي عاوزة هدنة لعقلي أفكر و أعرف هعمل إية.

إيمري وهو يحاول أن يغير مجري الحديث : بقولك عائشة ما فيش فيديو اتفرج علية عملتي اية في زوجك عاوز اتفرج .

عائشة : تعرف إنك رايق اقفل إيمري أنا غلطانة أنا عارفة إنك هتشليني و برضو بتكلم معاك .

ايمري : خال بالك من نفسك و نهر و أهدي علي البنت دي بسكوتة زي سينام باي يا اوزعة .

عائشة بغضب : يخربيت غلاستك بس جدع و واقف جنبي  انا وبنتي .

وصلت عائشة و محمود المشفي و عملت أشعة والحمد لله طلع مجرد شرخ في عظمة الساعد مع تمزق خفيف في مفاصل الكوع أخذت حقنة مسكن مع بعض الادوية و ركبت دعامة بلاستيكة يمكن فكها عندما تريد عند خروجها من المشفي راءت عربة اسعاف يخرج منها مصطفي و محمد اخوة و عبد الله فاختبات وراء محمود وهي تقول إية جابهم هنا دول و لا مفيش غير مستشفي واحد هنا لينظر محمود و يراهم .

محمود : بتستخبي ورايا لية ست رقية ؟

عائشة : علشان ما يشوفنيش كدة و يفرحوا فيا هما يعرفوك ؟

محمود : أيوة عارفيني .

عائشة بعيظ : يا رب ما يجوا يسلموا مفيش باب تاني نخرج منة ؟

محمود أعطي ظهرة لهم و غطي علي عائشة إلي إن جاوزهم فلم يراهم محمد و مصطفي اما عبد الله فكان غير مهتم بعمة ورائهم ودخل مع أبوة و عمة المشفي.

عبد الله : اباه دقيقة و جاي هشوف حاجة بسرغة و جاي لم يمهل أبية الرد و جري من امامه .

ليصل إليهم بسرعة يفاجئهم .

عبد الله : سلامتك يا خالتي ( و غمز بعينة) و تسلم إيدك .

عائشة : روح لعمك يا ..... اسمك اية ؟

عبد الله : اسمي عبد الله وما تخافيش مش هقول لحد إنك اذيتي نفسك .

عائشة : والمقابل اية اصلي ما بثقش في العيلة دي ؟

عبد الله : هبقي أطمن عليك بعدين و حقك والله ما تثقيش بحد سلام و مشي.

عائشة : كويس الولد دة سيد محمود ولا زي اهلة ؟

محمود : حد علمي هو وعلي اخوة و أمة لهم معزة عندك وهو و أمة الي خدموا نهر في تعبها هتعرفي كل شئ شوية شوية ؟

عائشة : طب يالا علي نهر واسفة بتعبك معايا .

في الطريق

ممكن تحكي لي عن أمجد بية وأنا اعرفة منين لو تعرف طبعا .

محمود : كان مديرك في الأقصر وابوة كان احد المساهمين في الفندق واتقدم لك وحضرتك رفضتي لأنك كنتي بتحبي أبو نهر .

عائشة : بتتكلم جد هي اية حكاية رقية دي إلي فهمتة أمجد بيك محترم جدا ولة اهل كتير هي لية حبت أبو نهر كان المفروض تتحامي في الاهل علشان ما تكونش لوحدها حد علمي زوجي الأول مالوش حد .

محمود : القلب وما يريد .

عائسة : هو فعلا التفسير الوحيد اني حبيتة لكن لية أمجد بيك لسة لة علاقة بيا أنا وبنتي ؟

محمود : حوار طويل أسألي نهر عندها اجابات كل شئ الي عندي قولتة .
عائشة : شكرا ليك ولتعبك سيد محمود .
يا تري إية هيحصل بين عائشة و نهر و هل هتقدر عائشة تعافب نهر علي كذبها عليه ولا هتغير رائها
هنشوف

أسرار الماضي لينت ناس (بقلم /رينا الهادي)
لو الفصل عجبكم كومنت او لايك
من فضلكم الدعاء لإخواننا في غزة بظهر الغيب ربنا يفك كربك ويربط علي قلوبهم

  •تابع الفصل التالي "رواية اسرار الماضي لبنت ناس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent