Ads by Google X

رواية لأجلك انت الفصل التاسع 9 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

 

 رواية لأجلك انت الفصل التاسع 9 -  بقلم وداد جلول

 هدوء ماقبل العاصفة
                                    
                                          
"هذا الحقير  متهم ومتورط بأكثر من قصة لم أعلم بأنه بهذه الخطورة" 



أنهت حديثها آسيل لتتابع شهد: 
"حسناً حمداً لله أننا قدمنا هذه الشكوى وأعطينا الرسام مواصفاته، الآن سوف يبحثون عنه ويجدونه كونهم سيجلبون كل المعلومات عنه، أتمنى أن يمسكوا به في أقرب وقت" 



أجابت آسيل: 
"آمل ذلك" 



أكملتا طريقهما حتى وصلتا إلى منازلهما، وبعدها عادا الشابين وعكسا طريقهما، أخرج أحدهما هاتفه وتحدث مع سهيل: 



"سهيل يجب عليك أن تخرج من المنزل، هاتان الفتاتان قدمتا شكوى بحقك وأعطوهما مواصفاتك، يجب أن نهرب جميعنا، أخرج من المنزل لنتقابل في منزل سعد" 



وسع عيناه من الصدمة، لم يصدق أنهما كانتا بهذه الجرأة لكي يقدما شكوى عنه ولكنه خرج من المنزل بعد أن أخذ أغراضه اللازمة ليتقابلون في المنزل المهجور. 



End flash back. 



أفاق من شروده على صوت صديقه وقال له: 
"ماذا قررت سهيلي ألن تنتقم من هذه الفتاة أم أنك استسلمت" 



لم يعلم سهيل ما سر هذا الانزعاج الذي يحدث له عندما تأتي سيرة شهد على لسان أحد من أصدقائه، زفر بضيق وقال: 
"حسناً سعد هذا شيء لا يخصك اهتم بنفسك فقط لا شأن لك في هذا الأمر" 



ضحك سعد على حديثه ليقول: 
"ما الأمر يارفيق هل تشعر بالغيرة عليها! بالمناسبة ألن نحصل على مرادنا نحن أيضاً أم ماذا" 



ما إن سمع هذه الكلمات حتى هب واقفاً وتحدث بصراخ: 
"اللعنة عليك قلت لكم لن يلمسها أحد غيري هي لي فقط هل تفهمون، أقسم لكم إن تجرأ أحدكم واقترب منها سأقتله بدم بارد هل سمعتم" 



لم يعجبهم رده ولكنه تحدث طارق مهدئاً إياه وقال: 
"ما بك يارجل حسناً كما تشاء لن يلمسها أحد لا تقلق، أنت حدد الموعد المناسب لنساعدك في جلبها وخذها لك وسوف نفرغ لك هذا المكان اتفقنا" 



هز سهيل رأسه موافقاً ليقول: 
"سأختطفها عما قريب وسأفعل بها ما أشاء فقط انتظروا" 



أنهى جملته وخرج من المكان بأكمله ليبتسمون الثلاثة ابتسامة خبث، هم طارق بالحديث وقال: 
"هذا المعتوه يظن أنه سوف يتذوق الشهد بمفرده" 



ابتسم سعد ابتسامة جانبية ليقول: 
"لا ياعزيزي لن يحدث هذا، لن ندعها له فقط، نحن أصدقائه وعلى الأصدقاء أن يتقاسموا كل شيء أليس كذلك ياشباب" 



ضحكوا الثلاثة ليهم رأفت في الحديث: 
"حسناً أولاً سنتركها له ومن بعدها سنتولى أمره ونستفرد بها مارأيكم" 



هزوا رؤوسهم موافقين على كلامه لتصدح أصوات ضحكاتهم الخبيثة ملأ المكان. 



-------------------------- 



صباح اليوم التالي استيقظت آسيل وأشعة الشمس تضرب على وجهها لتتململ بانزعاج وتفتح عيونها بثقل، نهضت من فراشها ودخلت الحمام لتفعل روتينها اليومي ونزلت إلى الأسفل لترى والدها وزوجته جالسان يشربان القهوة، توجهت إليهما وألقت عليهما تحية الصباح ببرود من ثم جلست لتشرب القهوة معهما، تحدث والدها بجدية: 



"آسيل صغيرتي ألا تريدين أن تذهبين إلى جامعتكِ" 



التفت إليه آسيل لتجيبه: 
"بلى أبي أريد ذلك" 



هز رأسه موافقاً ليقول: 
"حسناً بنيتي، لا داعي لإن تجلبي أغراضكِ من عند والدتكِ سوف تذهبين اليوم أنتِ وخالتكِ أحلام وتجلبي كل ماتريدين" 



ابتسمت ابتسامة مصطنعة لتقول:
"لا داعي لذلك يا أبي لإن إقامتي لن تطول عندك، أريد العودة إلى أمي"



لمعت عينان أحلام بالحماس بينما هشام زفر بهدوء مجيباً:
"صغيرتي اسمعي، طالما أن والدتك متزوجة فلا تحلمين بالعودة إليها، إلا إذا تطلقت وعادت لتعيش بمفردها عندها سأسمح لكِ بالعودة إليها"



نظرت له بلؤم لتقول:
"لا يحق لك أن تمنعني عنها، ثم أني لم أشعر بالراحة هنا، كما أنت لا تسمح لي بالسكن عند زوج أمي، فأمي أيضاً لا تسمح لي بأن أسكن عند زوجة أبي"



نظرت لها أحلام بسخرية ودعت بسرها أن يقتنع هشام بذهابها، ليقول هشام ببرود:
"طالما هذا المنزل هو لي فيحق لكِ السكن فيه، ومن لم يعجبه الوضع فليرحل، هذا منزلكِ وستكونين سعيدة بجانبي، وبالنسبة لوالدتكِ فكما أخبرتك لن أحرمكِ منها، سآخذكِ إليها متى شئتي"



صمتت آسيل ليردف هشام:
"أظن بقائكِ بمنزل والدكِ أفضل من بقائكِ في منزل زوج والدتكِ"



أجابته آسيل بلؤم وغيظ:
"هذا إن كنت أعتبرك والدي أساساً"



أنهت جملتها وهمت بالخروج لينهض هشام بعنف ويقول بغضب:
"آسيل لا تختبرين صبري، أنا لا أريد أن أريكِ وجهي الآخر، لقد قررت بشأنكِ وانتهينا، حالما تطلق والدتكِ من ذلك اللعين عودي إليها، غير ذلك لا"



أنهى جملته وتحرك للأعلى ليقول وهو يرحل:
"أحلام تجهزي كي تجلبي لآسيل كل ماينقصها من أجل جامعتها" 



تنهدت أحلام بحدة لتنظر لآسيل ببرود والتي كانت تناظرها ببرود مماثل لتتركها وتصعد إلى غرفتها لتنظر لها أحلام شذراً وتهز رأسها بتوعد للتخلص منها للأبد. 



--------------------- 




                                  


google-playkhamsatmostaqltradent