رواية احببت حبيبة ابني الفصل التاسع 9 - بقلم وداد جلول
ملكي لوحدي
"سارة أنتِ ملكي لوحدي، لي أنا حبيبتي، لي وحدي"
تحدثت بهمس وضعف:
"أرجوك ابتعد عني لا تفعل هكذا"
ابتسم بوهن ليقول:
"أنا الآن بأعلى مراحل سعادتي، أتعلمين ما الذي كان يحدث لي عندما كنت أراكي أمامي، أتعلمين كم من المرات وصلت لحالة الجنون فقط لإنني أرى ابني يقبلكِ ويكون بجانبكِ، أتعلمين ما الذي كان يحدث لي في حينها، ليتكِ فقط ترين وتلاحظين حالتي عندما أراكي تبتسمين بوجهه وتحاولين الابتعاد عني ولا تعطيني أية أهمية، ليتكِ فقط ترين ما بداخلي وداخل قلبي، ليتكِ تعلمين كم أنا متيمٌ بكِ وأعشقكِ لكُنتي ركعتي لي صدقيني"
كانت تستمع له بعدم تصديق، هي كانت تشك بأمره ولكنها صدقاً لم تكن تعلم بأنه سيصل به الحد إلى هنا، هي أصلاً لم تكن تتوقع أن يحبها فمن هو الذي يسمح لنفسه بأن يحب فتاة بعمر ابنته وخطيبة ابنه أيضاً، هه يا للسخرية، ابتعدت عنه بعنف لتحتد نظرتها وتقول بحدة:
"اخرج من هنا وصدقاً إن اقتربت مني مرة أخرى سأقول لإياس عن كل شيء"
ضحك بهدوء على جملتها ليقول:
"ما الذي ستقولينه له ها، هل ستقولين بأن والدك كان في غرفتي وقبلني وأرادني أن أكون ملكه، أم أنكِ ستقولين له أن والدك يحبني ويريد إبعادي عنك لكي يأخذني منك، وحتى إن قلتي له لن يصدقكِ أبداً فهو يعلم أبيه جيداً"
أنهى جملته بابتسامة ماكرة بينما هي نظرت له بصدمة ممزوجة بالخوف ليبتسم بخبث ويقترب عدة خطوات منها، مرر يده على وجنتها ليقول بهمس:
"يا إلهي ما أجملكِ"
وصل بيده إلى شفاهها ليعض على شفته ويقول:
"ما الذي تفعلينه بي حباً بالله أجيبيني"
أبعدت يده عنها بعنف لتقول بحدة:
"بما أنك لن تخرج من هنا فأنا التي سوف تخرج"
أرادت أن تتخطاه لتخرج من الغرفة ولكنه أمسكها من معصمها ليقربها إليه ويضع كلتا يديه على خصرها مقرباً إياها منه، قرب وجهه من وجهها ليتحدث ضد شفتيها:
"اسمعيني جيداً، غداً ستقولين لإياس بأنكِ لم تعودي تريدينه، ستبتعدين عنه وتنهين خطبتكِ منه وستكونين لي من بعدها، صدقيني أنا في كامل وعيي وأعلم جيداً ما الذي أقوله وما الذي أتفوه به، وأقسم لكِ إن لم تفعلي ما أمرتكِ به لن ترين الخير أبداً بل سأجعل أيامكِ كلها جحيم سامح هل فهمتي يا حلوة"
أنهى جملته ليطبع قبلة على جبينها ويتركها ويخرج من الغرفة تاركاً إياها في صدمتها وخوفها منه، بينما سامح حالما خرج من الغرفة حتى رأى أمامه خلود التي بدى عليها التوتر وعلى الأرجح بأنها كانت تتنصت عليهما، ابتسم بسخرية عندما رآها ليمسكها من رسغها ويجرها خلفه إلى غرفة المكتب، حالما دخل إلى الغرفة حتى حاصرها ضد الحائط ليمسك وجهها بقوة ويتحدث من بين أسنانه ونظرة الشر ظاهرة في عينيه:
"أقسم لكِ إن تفوهتي بحرف واحد أو تحدثتي بكلمة عن الذي سمعتيه سأسحق عظامكِ هل فهمتي"
ابتلعت ريقها بخوف لتتحدث بصعوبة:
"ولكن صدقني لن أقول شيء لأحد، ثم أنني أنا معك بكل شيء تفعله ولست ضدك كيف سأفصح عن الذي أعرفه، كلانا يريد أن يكسب أحد معين في هذه الحرب"
ابتسم باتساع ومكر حالما سمع كلماتها ليهمهم لها ويقول:
"لقد أحببت كلامكِ، أصبحتي تفهمين علي سريعاً ياخلود"
ابتسمت بمكر لتمرر يدها على طول ذراعه وتتحدث بهمس:
"أُعجبك"
ابتسم بسخرية ليتلمس جسدها بإثارة بينما هي أصبحت تتلوى بين يديه وهو يتابعها بمكر، أرادت أن تقترب لتلقط شفتيه ولكنه منعها، ألصقها جيداً بالحائط وأحكم يديه على يديها ودفن وجهه في رقبتها ليعض على رقبتها بقوة بينما هي جن جنونها من الإثارة، ابتسم ضد رقبتها ليبتعد عنها قليلاً ويتحدث ضد شفتيها:
"كفاكِ عهراً يا خلود، لاتجعليني أفقد زمام نفسي وأفعل معكِ أشياء ليست من أخلاقي"
ابتسمت بوهن لتقول:
"إفعل بي ما تشاء لن أمانع إن قضيت هذه الليلة في أحضانك"
ابتسم بخبث ليقول بهمس:
"لك ِذلك، وسأتمكن من أن أتخيلك ِسارة وأصرخ بإسمها، تعلمين كيف أتحكم في نفسي عندما أكون في أحضان زوجتي كي لا أنطق بإسم حبيبتي سارة"
احتدت نظرتها وأرادت أن تعترض ولكنه أطبق بشفتيه على شفتيها لتتجاوب معه بعد مدة ويذهبان في رحلة خاصة وقذرة تليق بهما.
-----
في الصباح
كان الكل مجتمع على مائدة الفطور يتناولون فطورهم باعتيادية وصمت وبجو مقبول، ولكن سامح وسارة وخلود لم يكونوا بالمزاج الجيد صراحةً، فكل منهم كان يفكر بما يشغل باله، من جهة كلام سامح الذي وجهه لسارة ليلة أمس فهي لم تنسى أي حرف نطقه وهي إلى الآن تكاد لا تصدق ما سمعته من والد خطيبها والذي بمثابة والدها، ومن الجهة الأخرى سامح الذي كان يراجع أحداث أمس ومافعله مع خلود فهو لم يكن في وعيه أبداً عندما قضى ليلته معها وغير ذلك لم يصدق نفسه بأنه سيقترب من فتاة مثلها في يوم من الأيام، هو خان الثقة خان زوجته وخان ثقتها وخان قلبها.
بينما خلود كانت ستشق نفسها من ليلة أمس التي قضتها بأحضان سامح، هي لم تحزن أو تندم على مافعلته على العكس فهي قد استمتعت كثيراً في أحضانه ولكن ما يجعلها في حالة قهر أنه كان يتخيلها سارة واسمها لم يفارق شفتيه، فقط سارة من يفكر بها، هذا ما جعلها تود لو ترتكب جريمة بسارة، وجهت نظرها خلود لسامح الذي كان ينظر للاشيء بجمود، قابلها بنظراته ليدحرج عيناه بلؤم ويمتعض ويشيح ببصره عنها، امتعضت بوجهها وتنهدت بحنق، نظر سامح لسارة التي كانت جالسة وشاردة الذهن، ابتسم من عيناه عندما تذكر كلماته لها ليلة أمس وقبلته لها ولكنه حقاً نجس نفسه بعدما فعل فعلته مع خلود.
أفاقت سارة من شرودها لتقع عيناها عليه ووجدته ينظر لها بجمود، نظرت له بجمود مماثل وسخرية لتشيح بوجهها عنه وتأكل بضع لقيمات ومن ثم نهضت لتقول ببرود:
"لقد شبعت، عن إذنكم سوف أذهب"
توجهت الأنظار كلها لها ليتحدث إياس:
"حسناً سأوصلكِ في طريقي أنا أيضاً لدي عملٌ مبكر في المستشفى"
همهمت له وحركت رأسها موافقة فهي قد وجدتها فرصة لكي تتحدث مع إياس بـ الذي يجول بخاطرها، وبحركة قاصدة منها شابكت يدها بيده ونظرت لسامح بتحدي بينما سامح بادلها بنظرة حادة ومتوعدة، ابتسم لها إياس ليقول موجهاً حديثه للجميع:
"حسناً نراكم لاحقاً إلى اللقاء"
أنهى جملته وخرجا ليصعدان بالسيارة ويتوجه بها إلى الصيدليه.
بينما من الجهة الأخرى السيد سامح الذي كانت الشياطين تحوم حوله والنيران تشتعل في صدره، تنهد بحدة لينهض بعنف ويركل الكرسي من خلفه ويمسك بمعطفه ليتوجه إلى عمله، نظر له الموجودين بتعجب ولكن خلود ابتسمت بتشفي على حاله فهي رأت نظرة الحدة في عينيه عندما شابكت سارة يدها بيد إياس، لا تنكر بأنها شعرت بالغضب من حركتها ولكنها أيضاً كانت حركة جيدة منها لتجعل سامح في أعلى مراحل غضبه وغيظه لكي يذوق من الذي تذوقه خلود.
______________________
على مائدة الفطور أيضاً ولكن في غير منزل وغير عائلة، كانت والدة هجرس تترأس المائدة وعلى يمينها يجلس هجرس وعلى يسارها أحمد وبجانبه ملاك، كانوا يأكلون بصمت وكل منهم يفكر في امرٍ ما، فهجرس كان يفكر بالموضوع الذي حدثه عنه ذلك الشاب بينما أحمد كان يبتسم بنصر وتشفي على مافعله برامي فهو قد وجد نتيجة من تهديده له ولم يعد يقترب من ملاك، أما عن ملاكنا البريئة كانت حقاً حزينة ومنكسرة القلب من ذاك الذي علقها في شباكه أكثر ومن ثم ابتعد عنها، حمحم هجرس ليجذب أنظار الجميع له قائلاً:
"أريد أن آخد رأي ملاك في أمر ما ويجب عليكم أن تستمعون له جميعكم"
نظرت له ملاك باستغراب وحركت رأسها موافقة ليردف هجرس:
"لقد تقدم شاب لخطبتكِ وسيأتي اليوم لكي يراكي ويتحدث معكِ ما رأيكِ"
نظرت له بصدمة وبدأ قلبها يقرع كالطبول، ابتلعت ريقها بصعوبة لتقول:
"لا أريد أخي"
ابتسم بحنان ليقول:
"أنتِ تثقين بي صحيح"
ترقرقت عيناها بالدموع لتقول:
"أجل أخي أثق بك وكثيراً"
ابتسم باتساع ليقول:
"إذاً لا تعارضيني وسترين الشاب اليوم اتفقنا"
حركت رأسها بحزن واستسلام ولم تتفوه بحرف بينما أحمد ووالدته كانا يتابعان الحديث بصمت، لن ننكر بأن أحمد فرح جداً بالخبر فهو بذلك لن يدع أي فرصة لرامي أن يتقرب من ملاك، أجل هو يقبل بأن تكون شقيقته لأي شاب مناسب لها عدا رامي فهو يمقته ولا يريده لملاك، ابتسم أحمد بتشفي ليقول:
"إذاً هذا جيد سنرى من هو الذي سيكون نسيبنا"
ضحك كلٍ من هجرس ووالدته بينما ملاك تنهدت بحزن ولم تتحدث، نظر هجرس لأحمد نظرة تحدي ليقول:
"سيعجبك أنا متأكد من ذلك"
همهم له أحمد ليقول وهو يهم بالنهوض:
"حسناً لقد تأخرت على امتحاني، وداعاً"
قبل يد والدته وقبل جبين شقيقته ومن ثم خرج متوجهاً إلى جامعته بسرعة لكي لا يفوته الامتحان، بينما هجرس أكل بضع لقيمات ونهض ليرحل، في أثنائها رن جرس الباب ليتوجه هجرس ويفتح الباب وقد كانت لمى زوجته السابقة، حالما رآها حتى تسارعت وتيرة أنفاسه وبدأ قلبه يقرع كالطبول كحالها هي، ناظرها باستغراب ليرفع حاجبه ويقول:
"نعم"
ابتلعت ريقها ونظرت له بحزن لتقول بخفوت:
"أريد أن اتحدث مع والدتك وشقيقتك"
همهم لها بلؤم ليقول:
"ما الذي ستقولينه لهما"
ابتلعت غصتها كي لا تذرف الدموع أمامه من وراء كلامه اللئيم لتقول:
"أريد أن."
عضت على شفتها السفلى وهبطت دمعتان على وجنتيها لتستدير بجسدها وتعود أدراجها لمنزلها باكية، أغلق الباب ليستند بجسده على الباب وهو ينظر للاشيء بحزن عليها، لم يكن يريدها أن تبكي ولم يكن يريد أن يحدثها أصلاً ًولكنه لا يعلم لما حدثها هكذا وجعلها تبكي، تنهد بقوة ليدخل إلى الصالة ويقول موجهاً حديثه لملاك:
"ملاك انتهي من فطوركِ واهبطي إلى لمى واعلمي ما الذي تريده منكِ، لقد جاءت لكي تتحدث معكِ أنتِ ووالدتكِ ولكنها لم تتحدث بشيء ورحلت"
حركت رأسها موافقة لتتنهد والدة هجرس وتقول بحزن:
"مسكينة هذه الفتاة كم أشفق عليها"
ابتلع هجرس غصته وودعهما وخرج من المنزل، بينما هو ويهبط على السلالم رأى تلك السلسلة الخاصة بـ لمى، أمسكها بيده وقد عرفها فوراً، تنهد بقوة ليهبط إلى الكابق الثاني بحيث منزلها، تردد في أن يطرق على بابها ولكنه شجع نفسه وطرق عدة طرقات، ثواني وفتحت له لمى وهي تمسح دموعها لتنظر له بتفاجئ بينما هو ابتلع ريقه ليقول بتوتر:
"مم لقد وجدت هذه السلسلة على الأرض، على الأغلب بأنها لكِ أليس كذلك"
نظرت له بحزن لتحرك رأسها موافقة وتأخذها منه، توتر كثيراً وأراد أن يرحل ولكنه ظل مكانه يتلعثم بكلماته بينما هي تنظر له بابتسامة من عينيها، خرجت كلماته بتوتر وهو يخرج من جيبه شيئاً ما:
"حسناً خذي هذه، هي لكِ هذه أقصد يعني إنها من ملاك أجل، اا حسنا ًوداعاً"
أعطاها قطعة الشوكولا و فر هارباً من أمامها، نظرت لقطعة الشوكولا لتبتسم باتساع فهو دائماً كان يجلب لها منها عندما كانت زوجته لإنه يعرف كم تحب هذه الشوكولا خاصة، ولكنه كذب عليها وقال بأنها من ملاك، هي تعلم بأنه يكذب وتعلم بأنه تعمد أن يدق الباب عليها فقط لكي يجبر بخاطرها بأي شيء ولو كان هذا الشيء بسيطاً، ولكن هذه القطعة هي بالنسبة لها شيء كبير جداً، ظلت تبتسم وتبكي بنفس الوقت لتدخل وتغلق بابها بروية عكس قلبها الذي يطرق بعنف أثر موقفه وكلامه ووجوده.
_________________________
في المساء
عاد إياس إلى منزله ولكن سارة لم تكن معه، دخل إلى الصالة ليجد والده ووالدته وماسة وخلود، انضم لهم وجلس معهم، تعجب سامح من عدم مجيء سارة مع إياس فهي عادةً تأتي معه دائماً في المساء، أراد أن يتحدث معه ولكنه وجده شارد الذهن يفكر في أمرٍ ما، بينما إياس كان شارد الذهن يفكر في الحديث الذي دار بينه وبين سارة في الصباح:
Flash back:
ركن سيارته بجانب الصيدلية ليبتسم لها ويقول:
"هيا لقد وصلنا"
همهمت له وهي تفرك أصابعها بتوتر لتقول:
"أريد ان أتحدث معك في أمرٍ ما"
إياس:
"أنا أستمع"
تلعثمت في الحديث لتقول:
"أريد أن نقيم حفل زفافنا في أقرب وقت"
نظر لها بتفاجئ ولم يصدق ما سمعه منها، ابتسم ببلاهة ليقول:
"حقاً! تعنين أنكِ تريدين أن نتزوج بسرعة"
همهمت له موافقة ليردف لها بابتسامة ماكرة:
"لماذا"
ابتلعت ريقها بصعوبة لتقول:
"فقط أريد ان نستقر في حياتنا سريعاً"
حرك رأسه موافقاً ليمسك يدها ويقبلها قبل متتالية ويقول:
"لكِ ذلك، أساساً أنا كنت أريد أن أتحدث معكِ في هذا الموضوع ولكنني كنت أنتظر موعد مجيء خالتكِ من السفر"
همهمت له بابتسامة لتقول:
"حسناً هذا جيد، خالتي ستأتي بعد خمسة أيام تقريباً، مارأيك أن نقيم حفل الزفاف في آخر هذا الشهر"
نظر لها بابتسامة ليحرك رأسه موافقاً ويقول:
"لا مانع لدي سنتحدث مع والداي في هذا الأمر ونعلم ما رأيهما"
هبط قلبها عندما سمعت بجملته فهي تعلم بأنه من الممكن أن ينزل الجحيم عليها من قبل سامح إذا علم بالأمر ولكنها تريد أن تنقذ نفسها منه ولم ترى حل مناسب أكثر من زواجها من إياس في أسرع وقت، تنهدت بقوة لتقول:
"وماذا عن الإقامة إياس أين سنقيم"
نظر لها بتعجب ليقول باستنكار:
"طبعاً في منزل والداي حبيبتي"
نظرت له بصدمة لتقول بخوف:
"لا لا، لا أريد أن أقيم معهم"
نظر لها بتعجب شديد لتجفل هي وتبرر موقفها بتوتر:
"أقصد يعني مارأيك أن نقيم مع خالتي هي امرأة وحيدة وليس لديها أحد وبصراحة أنا لا أريد تركها لوحدها فهي ستظل وحيدة إن تزوجنا وأقمنا مع والديك"
همهم لها بشك ليقول بتحدي:
"ولكن أنتِ لم تعارضين فكرة إقامتنا في منزلنا عندما تقدمت لخطبتكِ"
توترت من جملته لتقول:
"أجل هذا صحيح ولكن تذكرت أمر خالتي من بعدها"
حرك رأسه بإيجاب ليقول بتحدي:
"لا بأس لتأتي خالتكِ وتقيم معنا لن يعارضان والداي"
ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت له بتوتر ولم تتحدث بينما هو كان يتابعها بشك، تنهد بقوة ليردف لها:
"حسناً سنتحدث فيما بعد عن هذا الأمر، على كل حال سأحدث والداي في موضوع زواجنا وأقول لهما لا تقلقي"
حركت رأسها بإيجاب لتقول:
"حسناً بالمناسبة لا داعي لتعود وتأخذني لمنزلك فأنا سأعود إلى منزلي اليوم"
عقد حاجبيه باستغراب ليقول:
"ولماذا"
تحدثت بتوتر:
"فقط هكذا أريد أن أعود إلى منزل خالتي، والآن وداعاً"
أنهت جملتها وهبطت من السيارة متوجهة إلى صيدليتها لتفتح أبوابها وتدخل إليها، بينما إياس ظل يراقبها بتعجب على حالها الذي لم يعجبه نهائياً في هذا اليوم.
أفاق من شروده على صوت والده، جفل لينظر لوالده باستغراب وقد بدى عليه بأنه ينادي عليه منذ مدة، تحدث سامح بتعجب:
"ما الذي يحدث معك ما بك إياس"
تنهد إياس بقوة لينظر لأبيه ويقول:
"لقد اتفقت أنا وسارة على أننا سنقيم حفل زفافنا في آخر هذا الشهر"..
" ثُمَّ أنكَ تعشقُ شخصاً
ترى السُبُلَ لوصالهُ مُعضلة "
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية احببت حبيبة ابني) اسم الرواية