رواية عشق الوحوش الفصل التاسع 9 - بقلم أسيل باسم
ايجلس أعلى سيارته … هو وأسر في الجانب الأخر .. كله لهفة كي يلتقى بزوجته ..
ثواني وأتت . سيارة سليم قفز من أعلى السيارة وهو يركض ناحيتها .. خرجت اليه يضمها بين احضانه
جلال براحة .. واخيرا روحي رجعتلي
نزلت دموعها بتلقائيا وهي تشدد من احتضانه لها …
اخرجها جلال من حضنه واحتضن وجهها ثواني وتجهم وجهه وهو يرى علامة صفعة أحدهم على وجهها الذي يعشقه وشفتيها التى يدمنه مجروح … غلت الدماء داخل عروقه وهو ينظر لسليم نظرة اتهام
همست فلك بخفوت … هو ال انقذني من بين ادين فارس ي جلال
قبلها أعلى راسها … اركبي العربية وانا هلحقك
مش أصول امشي من غير م اشكر سليم بيه الهواري
هزت فلك راسها واتجهت ناحية السيارة …
التفت جلال تجاه سليم وجه لوجه …. عداوتك معايا بس انت اتجراءت ودخلت مراتي بالنص ….
ال ××××× هلاقي واقت××له بسبب ال عمله في مراتي. ..اما انت بقى اتخيل انا هعمل فيك اي يهواري
سليم … كده خالصين ي جلال. واحدة ب واحدة
جلال بسخرية … لا مش خالصين ي بابا … ال بنتكلم عنها دي مراتي فلك مش واحدة ×××××× ذي ال كنت تعرفها .. تترمي في حضن اي كلب بس يرميلها اي عضم …. انا وانت حسابنا لسا طويل بس خليك جاهز للتمن ي سليم
جز سليم على أسنانه بغضب …. وأنا جاهز ي جلال وهات اخرك معايا ..
انطلق جلال الي حيث سيارته. …
شاهد سليم أسر ينطلق الي سيارته … رايح فين ي أدهم
ضحك أسر … متقلقش رايح وراك بس بعربيتي اكيد مش هفوت عليا اشوفك بتخسر قدام جلال ي اخويا
ده احنا هنستمتع اوي باينها ايام فل …..
اغلق الغرفة عليهم وكل خليه بجسده يشعر بالغضب الشديد …. فكرة ان يتعرض لها أحد بسوء … تذبحه ضميره يجلده بقسوة .. اين كنت ي جلال عندما تجراءة ذاك المختل لامراتك …..
ارتمت بصدره .. هذا مكانها هي تنتمي الي هنا
خلع طرحتها فظهر شعرها الذي يعشقه وبشدة … دفن راسه في عتمة شعرها يعشقها واللعنة عليهم جميعا ….
تاوهت بألم عندما شعرت به يعضها في عنقها … جلال
لم ولن يكتفى بصغيرته يريدها اشتاق لها حد الجنون
وفكرة ان غيره نظر اليها او حتى تجراءة كي يلمسها بسوء تعذبه وبقسوة. ….
جلال بصوت مختنق ….. لمسك
هزت راسها ودموعها تسقط عندما تذكرت انها كادت آن تضيع لو لا ظهور سليم ….
ام×××وت ولا حد غيرك يلمسني ي جلال …. انا ليك وبس ي حبيبي …
نظر لشفتيها برغبة قبلها بشوق وجنون تجاوبت معه وهي تستشعر غيرته وغضبه … تقبلت مزاجه برحابة صدر تارة يكون عنيفة معها عندما يتذكر انها كادت آن تضيع من بين يديه و تارة حنون لأبعد الحدود هي زوجته ملكه فقط بين ذراعيه ترضيه بكلامها … وترضيه كامراءة .. لا تضاحي اي امراءة قد لمسها من قبل بل لا يوجد مقارنة . صغيرة بجسد انثى مثيرة لمستها فريدة من نوعها تضعه في قمم جبال الاثارة …. هي فتنة تدعوك لارتكاب المعاصي لكنها فتنته هو من افتتن بها هي له فقط ……..
ينظر حوله .. هنا كان منزله وسط اهله سعيد وراضي أخيه الكبير من كان يعتبره بمثابة اب دائما م كان يحاول ان يفرض سيطرته عليه .. يراه ذالك الطفل الصغير المدلل الذي لا يفقه شي يجب عليه أن يحميه من اي شي لكنه نسي ان يحميه من نفسه وحبه المتملك …
وتلك التى احبها بيوم من الايام صغيرته تربت معه حلم بها زوجته ليحقق أخاه له حلمه ويزوجها له … لتصبح زوجته احبها حد الجنون بل و مازال للآن .. حملت بطفله .. كان أكثر من سعيد كان يمتلك العالم بين يديه لكن حادثة غيرتها .. لم تقيمه لم تعتبره الزوج المسئول عنها من يحميها بل هرعت الي اخيه ابن عمها الكبير. اصدرواا معا قرار بقت××ل طفله وذالك لأجل صحتها هل كانوا يروه بكل تلك الأنانية والحقارة كي يفضل شي لم يره على حب عمره …
انتفض على صوت أخيه سليم … انت كويس ي أدهم
أدهم .. تعبان وعايز ارتاح
سليم بحب. .. اوضتك لسا ذي م سبتها .. اطلع ارتاح فيها وانا هبعتلك الاكل مع نور
ابتسم أسر لتلك الشقية الصغيرة .. لا متتعبهاش انا بس جعان. نوم … تصبح على خير
تنهد سليم بضيق .. وانت من اهله
ثم توجه الي غرفته وهو يشعر بالحقد تجاه جلال أخيه تغيير وهو السبب .. من الماكد انه ملاء راسه بالفارغ كي يكره وهو يحبه ويخاف عليه بشدة …
اغمض عينه فلاحت صورتها في خياله ابتسم وهو ينطق اسمها بتلذذ فلك ….
انتفضت بفزع وهي تراه يدخل عليها غرفته ..
هتفت بتلقائيا … انت بتعمل اي هنا
أسر بسخرية … الله يسلمك بنت عمي .. دي اوضتي انا لو كنتي ناسية وانتي الدخيلة فيها …
عضت على شفتيها بحرج .. انا مقصدش بس
أبيه سليم قالي انك هترجع بس مكنتش اعرف انك راجع النهارده. والا انا مكنتش هقولك كده يعنى انا أسفة ..
تجاوزها ودخل الي الحمام … اما هي ظلت تلعن في نفسها الالف المرات وهي تدور حول نفسها …
يخربيتك ي حور. . الراجل رجع بعد زمان وانتي تقابليه بالطريقة دي اكيد ليه حق يبعد … لا كفاية بعد .. هخليه يسامحني .. ويحبني ذي م بحبه
اتجهت للمراءة تظبط نفسها ووضعت بعض من ملمع الشفاه الخفيف لكن لونه مميز هو يحبه عليها …
تركت لشعرها العنان فهو يحبه حر طليقا .. نظرت لانعكاسه في مراتها عضت على شفتيها من شدة الخجل ابتلع ريقه بصعوبة وتجاهلها .. واندس تحت اغطية الفراش …
هتفت باحباط .. أدهم انت هتنام
أدهم .. لو مش هيبقى عندك مانع حور هانم
حور بسرعة .. لا انا مقصدتش .. تصبح على خير
لم يرد عليها بل اغلق عينه وتصنع النوم ذهبت إلى الجهة الأخرى ونامت عليها نزلت دموعها بألم .. هو لم ينسى ولن يجعلها تنسى سيبتعد عنها على قدر المستطاع وهذا هو عقابه لها ..
بعد فترة علم من انتظامة انفاسها انها نامت ..
اعتلاها وهو يبعد خصلات شعرها من على وجهها تلمسها بحب وهو ينظر لها باشتياق …
نظر لتلك الشفاه التى تستفزه لكي يلتهمها .. ومان لمس شفتيها حتى احس ان روحه قد ردت اليه .. ظل يقبلها بهدوء ونعومة وهي تبادله في نومها … اشتاقها لدرجة الجنون لكن كبرياءه وغروره يسيطرون عليه ………
استفاق جلال من نومه لم يجدها بجانبه ..
نزل للاسفل وهو يستمع أصوات ضحكات تبين انها تخصها … وكانت هي تضحك مع والدته وخالتها وذالك ال غبي سيف يضم كتفها اليه …
جز على أسنانه بغضب. .. حسابك معايا تقل اوي ي سيف البحيري …
فريال. … تعالا ي جلال واقف عندك كده ليه بس
قبل جبين والدته بحب … صباح الخير ي حبيبتي
وفعل نفس الشي مع خالتها وعندما حان دورها … قبل شفتيها بخفة أمام الجميع فتحت عينها بصدمة من وقاحته ….
جلال بهمس .. ده عقابك لأنك قمتي من جنبي.. قبل منا اصحى واصبح عليكي اول حد
فريال .. ابعد عن البنت ي جلال مش شايف هت××موت من الكسوف ازاي …
احتضنها جلال. .. مراتي وأنا حرة ي فريال هانم
سيف باستنكار … طب وانا اي شفاف يعنى ولا هوا مش هتصبح عليا ي جلال
جلال بهدوء .. لا طبعا هصبح عليك بس في أوضة الملاكمة يلا بينا ي سيف
سيف بخوف منه. … متصبحش ي عمي … انا اتاخرت على شغلي يلا سلامو عليكم
وقف جلال وفلك معه. .. انا هوصل فلك للدروس بتاعتها وبعدها هروح الشركة عايزة مني حاجة ي ام جلال وي ام سيف
سيلين وفريال . سلامتك ي حبيبي وخذ بالك منها هاا
ربنا يخليك ي حبيبي
فتح لها باب السيارة بكل تحضر و بطريقة gently
لكنها صرخت بألم حينما قرصها على خصرها ..
فلك بألم .. ااااه … بتوجع ي جلال
جلال …. عشان تتعلمي خطأين من اول الصبح ي فلك هانم. اعمل فيكي اي انا بس
فلك … حبني ي جلال حبني وبس
شهقت بفزع عندما أصبحت فوق قدمه … ااانت بتعمل اي ي جلال اعقل احنا في العربية
جلال ببراءة مصطنعة … بعمل ذي م قولتي احبك
اقتطع كلامها قبلته على شفتيها … عشق تاوهتها الناعمة واصبح مدمن على شفتيها يعشقها فحسب ….
ابتعد عنها يتنفس بسرعة وهي تضع راسها على كتفه بانفاس مسلوبة ….
جلال بمرح. .. انا بقول نروح احسن م نتمسك آداب
ضربته على كتفه بغيظ وذهبت وجلست بجانبه .. جلال بحب .. مفكرتيش عايزة تدخلي جامعة اي وتخصص اي
فلك بابتسامة … اي جامعة مش مهمة بس انا قررت اني اتخصص هندسة ذيك كده ي حبيبي .. عايزة اطلع اشطر باشمهندسة وانافسك في شغلك واغلبك كمان ي الصاوي …
جلال بضحك .. وتنافسيني كمان لا ده احنا اتطورنا وبقينا جرئيين اوي .. وأنا هكون اكثر من سعيد لما تنجحي وتبقى احلى واشطر باشمهندسة كده اد الدنيا وتنافسيني في شغلى ده يوم المنى ي فلك ..
أوقف السيارة عند مدرستها وماكاد ينطق حتى رن هاتفه رأت الاسم ثواني واشتعلت تلك النيران بداخلها وهي ترى اسم تلك الفتاة التى دائما وابدا تحوم حول جلال …
فصل جلال الخط ويلتفت لها كي يبرر لها ..
فلك بحدة. … انت معاك رقم البت دي ليه ي جلال
جلال بهدوء … اهدي ي فلك
فلك بغيرة .. متقوليش اهدي .. رقمها بيعمل اي معاك ي جلال ولا انت غاوي حاجات ملونة وملزقة .. طبعا ماهي تتمنالك الرضا بس انت ترضى …
جلال وهو يحاول ان يسيطر على غضبه ويكون هادي .. فلك احنا بينا شغل طبيعي يكون رقمها معايا ورقمي معاها . الموضوع easy ميستاهلش لاني مبشوفش غيرك ولا حد يملى عينيا غيرك ي قلبي
فلك بحدة. .. انا مبحبش البت دي ي جلال .. نظراتها ليك مش بتقول انه علاقتكوا مجرد business وبس هي عنيها منك وانا مش عايزك تشتغل معها ي جلال
خرج صوت جلال غاضب … يعنى اي مش عايزاني اشتغل معها هو لعب عيال ده business وبملايين
مش كل حاجة على كيفك وعلى مزاجك ي مدام
فلك وهي تخرج من سيارته ودموعها بتنزل رغم عنها.. ده ال عندي جلال بيه .. ي انا ي هي وشغلك معها ..
نادها لكنها كانت قد اختفت من امامه ركل عجلة سيارته بغضب شديد …
لما لا تفهم انه لا يرى غيرها … هي فقط من تسكن قلبه وروحه .. سيلقنها درسا لاحقا في المنزل لتجاهلها له. .. التفت إذ تفاجاء بشاب وسيم اشقر الشعر .. ويحمل معه حقيبة يد رجالية انيقية ينظر له. كأنه تنين براسين …
تابع الاخر تعريفه عن نفسه .. حضرتك انا طارق الحربي استاذ في مادة الرياضيات في صف الآنسة فلك …
عقد م بين حاجبيه باستنكار .. آنسه .
تابع الأخر .. كنت عايز اخذ منك معاد اجي انا و اهلي عشان اطلب ايد الآنسة فلك ……..
نظر جلال للآخر كأنه تنين براسين .. ابتلع الاخر ريقه بخوف وارتياب بعض الشي هل تسرع ام ما به ينظر له هكذا ….
طارق باستغراب … هو حضرتك مش والدها ولا اي
ضحك جلال بغير مرح وهو يشمر اكمام قميصه … لا مش والدها … لا ده انا أبو××××ك ……
….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق الوحوش) اسم الرواية