رواية الاميرة و المغترب الفصل المائة و ثمانية 108 - بقلم الاء اسماعيل
وصل ياسين رفقة خالد و ام أحمد و لحقت بهم أميرة و سحر التي ما إن رأت والدها حتى ركضت نحوه بقلق
-طمنني يا بابا هي ماما فاقت ولا لسة 😥
-دلوقت بس نقلوها على اوضة عادية ..بيقولوا العملية ناجحة و الحمد لله
تنفست براحة قائلة : الحمد لله…اومال خالتي فين؟؟
-انا هنا يا بنتي
خرجت فاطمة من الردهة المجاورة رفقة رجب
أميرة : الحمد لله اننا اتطمننا عليها …طب نقدر نشوفها دلوقت ؟؟
رجب : الدكتور عندها لسة…الممرضة قالت اول ما يطلع نقدر نزورها ..بس احنا كلمنا البروفيسور و اتطمننا ..ما تقلقوش كل حاجة هتبقى كويسة
سحر بأمل : يا رب يا عمي
التفتت سحر حولها لتجد بدر القادم و هو يحمل كيسا في يده
-بدر انت هنا كمان؟ اومال حنان فين؟
– انتي عارفة اني ما اقدرش اجيبها…انا جيت اتطمن و اطمنها و عموما انا قلتلها اننا اول ما نقدر نكلم امك هأخليها تشوفها فيديو
سحر: ان شاء الله
بدر بتذكر: قبل ما انسى .. هي باعثالك دول
نظرت سحر بتساؤل فقال : انتي جيتي من غير ما تاخذي هدوم زيادة حنان حضرتلك كل اللي تحتاجيه هنا
امسكته سحر قائلة : متشكرة اوي يا بدر
نظرت أميرة الى ياسين بإشارة فهمها فقال : عمي رجب ممكن نتكلم سوا على ما الدكتور يطلع ؟
رجب : اه طبعا اتفضل يا ابني
نظر ياسين الى صالح و بدر قال : يا ريت تتفضل معانا يا عمي …و انت كمان يا بدر
اومأ الجميع بالموافقة و توجهوا الى الأسفل فقالت فاطمة بتساؤل و هي تهمس لأميرة: ها هو فيه ايه ؟؟
خرج الطبيب من الغرفة فقالت أميرة بهمس: هنتكلم بعدين يا ماما …يالا بينا نشوف خالتي و نتطمن عليها الاول
في منزل الراوي
كانت تجلس هنادي و باقي النسوة في صحن البيت يحضرن بعض الأعمال اليومية و من حولهن الفتيات يلعبن بينما كانت حنان في الأعلى تجهز نفسها من اجل الذهاب إلى المستشفى رفقة عمها
تجلس كوثر في حجر سلمى التي كانت تسرح لها شعرها
سلمى : على فكرة انتي بقيتي كبيرة كفاية و أظن لازم تتعلمي تسرحي شعرك بنفسك ولا انتي رأيك ايه يا ست كوثر
كوثر : مين قالك مبعرفش؟ انا اعرف اسرحه انا بس ما اعرفش اعمل الظفيرة في الوسط زيك كدة
سلمى: اتعلمي يا اختي 😏.. اومال مين هيقعد يعملهالك لما ترجعو بيتكم !؟
هتفت كوثر و قد لمعت عيناها بفرحة : الله !! هو احنا هنرجع بيتنا ؟؟
سلمى بمزاح : اومال هتعيشوا عندنا على طول 😕 !! أكيد هترجعوا بيتكم
كوثر بسعادة : امتى ؟ 😍
سلمى بحب : اول ما الولاد يطلعوا من المستشفى!
سرعان ما عبست كوثر و تغيرت تعابير وجهها الى الضيق قائلة ؛ و الولاد هيرجعوا معانا ليه ؟ ده بيتنا احنا! 😒
نظرت سلمى الى هنادي فقالت هذه الاخيرة بعتاب
هنادي -ايه الكلام ده يا كوثر … الولاد دول يبقوا اخواتك يعني ده بيتهم زي ما هو بيتكم …
-طب انتي هتجي تعيشي معانا ؟
– و هي ستك هنادي هتجي معاكم بصفتها ايه ؟؟
التفت الجميع إلى مصدر الصوت و كانت حسنات القادمة بعكازها و هيبتها المعتادة الى أن وصلت الى المضافة فنظرت الى كوثر و قالت : تعالي يا كوثر عاوزاكي يا بتي
نظرت كوثر الى هنادي بتوجس فأومأت لها بالاطمئنان و الذهاب معها و أن كل شيء سيكون بخير
كانت حنان تهم بالنزول حين سمعت كلام كوثر فوقفت و هي تضغط على يدها بضيق و لم تتمالك اعصابها فوجدت
نفسها تنسحب تدريجيا دون ان تراها الاخريات لتقف خلف باب المضافة لتسمع ما يدور بينهما
جلست كوثر و اقتربت من جدتها الكبيرة و هي تقول بتوتر : خير يا نانة عاوزاني ف ايه 😥
-خير يا بتي… انا بس كنت عايزة افهمك بيني و بينك من غير ما حد يقاطعنا
-تفهميني ايه يا نانة
– يا كوثر ستك تبقى مرت الكبير يا بتي… و عليها مسؤوليات كبيرة يعني مكانها جنبه اهني في البيت الكبير …بس شغل ابوكي هناك ما ينفعش يقعد رايح جاي ! عشان اكدة انتو هترجعو بيتكو. و تتلمو كلكو فيه …
اطرقت كوثر برأسها بضيق قائلة : بس انا مش عايزاها معانا هناك …ده بيت ماما 😓
حسنات : لا يا بنتي ..ده بيت بدر الراوي و حنان تبقى مرته يعني مكانها هي كمان جنب جوزها و ولادهم يبقوا اخواتكم و سندكم و عزوتكم في المستقبل يعني طال الزمان او قصر هترجعو كلكو هناك بقى خليكي عاقلة يا بتي و ما تشليش لأبوكي حمل ما يقدرش عليه ..ما تنسيش انتي اكبر اخواتك …و كلكو محتاجين أم
-بس أنا مش عايزاها تكون امنا…أمنا ماتت بسببها 😭
انهارت كوثر فطبطبت عليها حسنات و هي تقول : بصي يا بتي…انتي دلوك صغيرة لما تكبري هتفهمي كثير حاجات و هتعرفي ان أمك هي السبب في مو”تها و ديه كان خيارها هي و حنان ما لهاش دخل فيه …بس دلوك عاوزاكي تفهمي حاجة وحدة بس
اومأت برأسها بضياع فقالت حسنات : الكر”ه عمره ما بيبني حاجة …الكر”ه بيهد و بس … انتي اكبر اخواتك و هوما بيسمعوا كلامك …ما تخليش كر”هك يعميكي و ينسيكي ان البنات محتاجين لك اكثر من اي حد…. لانهم بعد امهم ما بقوش يثقوا في حد زي ما بيثقوا فيكي و في كلامك
كانت كوثر تنصت بعدم فهم فقالت حسنات : عاوزاكي تفهمي حاجة وحدة بس : الحب أقوى من اي شعور تاني في الدنيا كلها…حبيهم و خافي عليهم و احميهم حتى من نفسك …. خلي حبك لاخواتك و خوفك عليهم اكبر و أقوى من اي حاجة تانية انتي حاساها دلوك …و صدقيني كل حاجة هتكون بخير ☺️.
اومأت بإستسلام : حاضر يا نانة
😔
انهارت حنان بالبكاء و حاولت أن تكتم شهقاتها حتى لا يسمعها احد ..ابتعدت قليلا عن المضافة و كانت تهم بالخروج الى صحن البيت حين وجدت هنادي في وجهها
مسحت دموعها دون ان تنتبه هنادي و قالت بتصنع السرعة
-اسفة إتأخرت هو عمي فين؟
هنادي بشك: عمك برة مستنيكي …هو فيه ايه ؟؟🤨
حنان بسرعة بديهة: مفيش حاجة…انا بس مش عارفة ماما طلعت من العملية او لا و محدش اتصل لحد دلوقت ولا حتى بدر 😔
هنادي: ربنا يطمنك عليها … يالا روحي لعمك هو مستنيكي
خرجت حنان فنظرت الى اثرها ثم ما لبثت ان رأت كوثر تخرج من المضافة و الحزن باديا في عينيها و توجهت مباشرة الى غرفة سلمى
فهمست هنادي و هي تنظر ناحية حنان: يبقى أكيد سمعتي اللي حصل ….ربنا يصلح الاحوال و يهدي البنت عليكي 😮💨
في المستشفى
خرج الطبيب و كانت سحر و الاخريات يقفن أمام الباب بقلق
فلحقت به نحو مكتبه و لحقت بها أميرة بينما دخلت أم أحمد و فاطمة الى فاتن
سحر بقلق -دكتور ارجوك طمننا ايه وضعها!؟
الطبيب: الحمد لله العملية كانت ناجحة و الدكاترة عملوا شغل جبار …تقريبا رجعت احسن من الاول …
أميرة : طب هتقدر تطلع امتى؟
الدكتور: لا مش بالبساطة دي …المريضة محتاجة للرعاية والمراقبة المستمرة لمعالجة أي مضاعفات أو مشكلات ما بعد العملية و كمان محتاجة للعلاج الطبيعي لمساعدتها على استعادة قدراتها الوظيفية والتعامل مع أي إعاقة جسدية سببتها الحروق
سحر -اعاقات ايه يا دكتور ؟؟ أمي سليمة مافيهاش حاجة !
الطبيب : لا انا قصدي محدودية الحركة، وضعف العضلات، والتندب و غيرها ما تنسيش الحريق سبب ضرر الانشطة و الاعصاب يعني مش هتقدر تستعمل ايدها اليمين و رجليها بشكل طبيعي و كمان انتي ناسية حاجة مهمة
نظرت سحر لأميرة بقلق : ايه !
الطبيب : المريضة فقدت عينيها يعني محتاجة الدعم النفسي و هنا عندنا أخصائية الصحة النفسية في وحدة الحر”وق هتساعدها ازاي تتعامل مع التأثيرات النفسية اللي سببتها الحروق زي الشعور بالقلق، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة و غيرهم …
-و ده ياخذ وقت كام ؟ 😟
قالتها أميرة بحزن
الطبيب : حوالي اسبوعين بالكثير … بعدين هتطلع، لكن أكيد الموضوع مش هيوقفش لحد هنا …لسة لازمها تعمل فحص دوري كل شهر و اعادة تأهيل وظيفي كل أسبوع…عموما احنا هنكون هنا لمساعدتها
سحر : شكرا لحضرتك
الدكتور: ألف سلامة عليها
أميرة -الله يسلمك….شكرا يا دكتور
خرجت أميرة و سحر متوجهتين نحو غرفتها
سحر بهمس : لو سألتك اوعي تقوليلها الكلام ده…هنقولها اول جملة قالها و خلصنا ماشي؟؟
أميرة بإستسلام : حاضر …ربنا يستر 😥
فاطمة-الحمد لله على السلامة يا فاتن
فاتن :تسلمي يا فاطمة
أم أحمد : ألف سلامة عليكي يا ست فاتن …ربنا يشفيكي
فاتن : الله يسلمك يا ست أم أحمد …اومال سحر فين يا فاطمة. ماجاتش معاكم ليه ؟
-انا هنا يا ماما
قالتها سحر بإبتسامة ثم اردفت : حمد لله على السلامة ☺️ العملية كانت ناجحة بإمتياز
أميرة من خلفها: سلامتك يا خالتي 🥰 الف سلامة
فاتن: الله يسلمك …صمتت قليلا ثم قالت بتردد: هو الدكتور قال ايه يا سحر
نظرت سحر الى أميرة و قالت بسرعة بإبتسامة: مش هتصدقي !! عملية التجميل نتيجتها كانت مبهرة انا دلوقت خايفة تشيلي الشاش يفتكروكي اختي الصغيرة ! مش كدة يا أميرة !
أميرة بتصديق : ايوة الدكتور مش بس عمل ترميم ده عمل تعديلات خلاكي تبيني أصغر عشرين سنة … و قال انك رجعتي احسن من الاول كمان
فاتن بحزن : احسن من الاول ازاي و انا عمياء؟؟
نظر الجميع الى بعضهم و قالت فاطمة: احنا قلنا ايه يا فاتن ؟؟ ده قضاء ربنا محدش بيهرب من قضاه
أم أحمد : أختك معاها حق … ده ابتلاء من عند ربنا و لو صبرتي عليه ربنا هيغفرلك كل اللي عملتيه .. ده اجر الصبر يا ست فاتن ولا انتي مش عايزة الجنة ؟؟
تنهدت فاتن بقلة حيلة قائلة : و نعم بالله يا ست ام أحمد
حاولت سحر تغيير الموضوع فقالت : على فكرة يا ماما بدر هنا و كان قالي إن حنان عايزة تكلمك فيديو و انا ممعيش رصيد ممكن نكلمها من تلفونك ؟
فاتن : مش عارفة هو فين
فكرت سحر ثم قالت : طب انا طالعة اشوف بدر يديني تلفونه
خرجت و هي توميء الى أميرة
أميرة : طب يا خالتي نسيبك ترتاحي …حمد لله على السلامة مرة تانية .
خرجت أميرة رفقة سحر و خرجت خلفهما ام أحمد و بقيت معها فاطمة
سحر : اوووف هنعمل ايه بس انا عارفة انها مش هتتقبل موضوع الشوف ده أبدا
ام أحمد : أكيد الموضوع مش سهل بس هتتجاوز محنتها الزمن كفيل يداوي جراح ياما يا بنتي
-يا رب يا خالتي 😓
في الأسفل
-ها قلت ايه يا عمي ؟؟
نظر رجب الى صالح بتردد و قال : و الله يا ابني مش عارف اقولك ايه ..بالنظر للظروف اللي بنمر بيها دي ….
ياسين : اومال انا عمال أقول ايه من الصبح يا عمي !! هو احنا هنعمل فرح بكرة؟ ما قلنا عندنا مهلة شهر تكون طنط فاتن اتحسنت و انا قلتلك البروفيسور قال لي ايه
خالد : ياسين معاه حق يا عمي .. أنا كمان من رأيه و أعتقد دي انسب حاجة نخرج بيها حماتي من جو الاكتئاب اللي هي فيه ارجوكم فكروا في الموضوع من كل الجوانب …
نظر إلى صالح برجاء و قال : عمي سحر اجازتها هتخلص و انا قدمتلها على اجازة مرضية شهر ..بس بعد كدة فيه الامتحانات و لو ما رجعتش هتسقط تاني ..يعني سنة تانية هتضيع من حياتها في الدراسة
نظر الى ياسين ثم أردف : و احنا كمان شغلنا مستني لو وافقتو احنا هنعمل فرح و نسافر على طول ..قلتو ايه يا عمي ؟
نظر رجب الى صالح و قال : هقول ايه بعد اللي سمعناه …أنا موافق …على بركة الله
صالح بتردد : بصوا انا كمان رأيي من رأي رجب بس انا بقول أسأل كبار العيلة الأول
بدر : و هو ابوي ولا ستي هيعارضو ليه ؟! المهم العروسة
خالد بلجلجة: مالها ؟!😟
بدر : يعني موافقة عالفرح في الوقت ده !!
كان خالد سيتكلم لكن ياسين أنقذ الموقف و قال : أكبد موافقة ماهوما أصلا كاتبين الكتاب و قاريين فاتحتهم يعني الفرح مجرد شكليات …
خالد بإبتسامة متوجسة : ايوة يا بدر أكيد موافقة
-بدر!!
كان هذا صوت سحر القادمة نحوهم
صمت الجميع إلى أن وصلت سحر
-سلام عليكم
رد الجميع السلام
سحر : من فضلك يا بدر ممكن تديني تلفونك عشان نخلي ماما تكلم حنان !
بدر : اه طبعا …اتفضلي
اخذت الهاتف و صعدت ثانية بينما نظر خالد الى ياسين دون ان يلاحظ احد ففهم نظرته و هم يالوقوف قائلا : انا هأطلع أشوف ست فاتن ..هتجي معايا يا بدر؟
قام بدر قائلا : ماشي ..يالا بينا
رجب ء؛ استنوني … انا جاي معاكم
وقف صالح لكن خالد اوقفه قائلا بتردد : عمي انا عايز اتكلم معاك لحظة من فضلك
نظر صالح الى الباقين ثم جلس و قال بإستسلام: طيب ..اتفضل يا ابني خير !!
وصلت سحر الى الطابق الثاني و ما كادت أن تصل الى أميرة و أم أحمد الجالستان بجانب باب غرفة والدتها حتى رأت ذلك الواقف من قريب بحيث لا يلاحظ وجوده احد ..او هذا ما يظنه
اعطت الهاتف لأميرة و قالت مسرعة : دوري على رقم حنان في الواتس و حطيلها كاميرا التلفون قدامها
أميرة بتعجب: و انتي رايحة فين؟!
سحر بإستعجال : عندي شغل هأخلصه و ارجع
كانت حنان تقف بجانب الحاضنة الزجاجية حين أتصل بها عمها
-ايوة يا عمي …لا انا لسة مخلصة …طب ممكن تستنى لحظة انا كنت متفقة مع بدر اول ما يوصل المستشفى يتصل بيا بس اتأخر يمكن …
في تلك اللحظة وردها اتصال واتساب
-طب يا عمي انا هأقفل بدر بيتصل هأنزل اول ما اخلص اتصال
اقفلت و ردت بحبور
-الو ايوة يا بدر …اخيييرا !
-حنان ….حبيبتي
حنان بفرحة : ماما !! لحظة وحدة انا هأفتح الكاميرا
عند سحر
ما أن رآها تنظر بإتجاهه حتى هرول بتعب نحو غرفته
اعطت الهاتف لأميرة مسرعة و لحقت به الى أن رأته يدخل غرفة ما …نظرت حولها ثم دخلت و اغلقت الباب خلفها
-ممكن اتكلم معاك ؟؟
كادت الصدمة أن تعقد لسانه و لم يعرف ماذا يقول لكنها قطعت صمته و بددت توتره قائلة : أنا عارفة انك جدي … انا كنت عايزة اسألك حاجة وحدة بس
اومأ بتوتر : حاجة ايه ؟؟
سحر بقوة : ما دمت بتحبها للدرجة دي اتخليت عنها ليه ؟؟؟
عند خالد
-بتقول عايز سحر تسافر معاك البيت؟
خالد : مش لوحدها يا عمي …يا ريت انت كمان تشرفنا …اهو تشوفو البيت و تجهزو الناقص …
-بس يا ابني أمها لسة عاملة عملية و محتاجاها مع….
خالد : هوما يومين بس يا عمي و بعدين خالتي فاطمة و أميرة هيكونو جنبها مش هيسيبوها..
-مش عارف يا ابني … ممكن هي ترفض
-انت ممكن تسألها …اصلها بتقول ان ايلينا واحشاها اوي دي حتى اول ما قلتلها انها جات مصر امبارح فرحت اوي
صالح : هي ايلينا هنا في مصر ؟؟
خالد : ايوة جات هي و خالتي و بناتها امبارح …عموما انا في كل الاحوال لازم اسافر لهم النهاردة و هأبقى ارجع تاني اتطمن على حماتي …يعني لو مكنتش موافق انا متفهم الوضع …
صالح : طب يا ابني اذا كان كدة انا معنديش مانع ….انا طالع هأروح اسألها رأيها ..
خالد بإبتسامة انتصار خفية: و انا هأكلم ياسين يبعث لنا عربية بسرعة و لاحقك لفوق
-حمد لله على السلامة يا ماما …أنا كنت هموت من الخوف لما قالولي انك بتعملي عملية تانية
-انا بخير يا بنتي ما تقلقيش عليا طمنيني انتي عاملة ايه و الولاد ازيهم
حنان بحماس : مش هتصدقي انا فين دلوقت !
فاتن بتساؤل: فين؟
حنان بدون تفكير : انا قدام حضانة الولاد ..لو بس تشوفيهم يا ماما قد ايه…
ابتلعت تلك الكلمة فورا ما إن تذكرت وضع والدتها و قالت بندم : آسفة يا ماما ..مكانش قصدي 😰😥
قاطعتها فاتن بحزن: بلاش تتأسفي .. عارفة يا حنان !! يمكن ده عقاب ربنا ليا … ربنا عاقبني بإني عمري ما هشوف احفادي …لاني ظلمتهم هوما و ابوهم …حكمت عليه من غير ما اعرفه… مكنتش متقبلاه لا زوج ليكي و لا اب لاحفادي اللي هوما ولادك …انا تستاهل اتحرم من شوفتهم لاني ست قاسية و جواها بشاعة
حنان ببكاء : ماما ارجوكي ما تقوليش كدة على نفسك
– بس دي الحقيقة يا حنان …انا كنت اسوأ ام و أبشع جدة
صمتت قليلا ثم قالت بحزن: انتي محظوظة اوي يا بنتي لان ربنا اكرمك براجل ابن حلال زي بدر ..يا ريت ولاده يشبهوه … غريبة ازاي مكنتش شايفة حقيقته قبل كدة !
حنان بضيق : ماما انتي بس كنتي …
فاتن بمقاطعة : كنت عمية … انا حاسة إن أنا كنت طول السنين دي عميا …و دلوقت بس فتحت …مش العكس
فقدت أغلى حاجة في الدنيا … و كنت فاكرة انها نهاية العالم لاني بطلت أشوف ….بس مع فقدانها بقبت اشوف الناس كلها على حقيقتها بجد…
حنان بحب: ماما انا بحبك اوي عارفة كدة صح !!
فاتن بحب: عارفة يا قلبي … و انا كمان بحبكم انتي و اختك …انا بس مكنتش شايفة طريقي …دلوقت بس لقيته
خرجت سحر من غرفة مصطفى و كانت تتوجه بشرود نحو غرفة والدتها حين صادفها صالح و خالد
صالح : سحر ! كنت جاي عندك ..
نظر خلفه بتساؤل قائلا : انتي كنتي فين ؟!
سحر: انا كنت بأكلم جدي مصطفى
نظر خالد الى صالح بتعجب فقالت : مالكم انتو الإثنين ! مش من حقه يتطمن عليها !! اديني رحت طمنته و بالمرة اتعرفت عليه
تعجب صالح من ردة فعلها و قال : طب يا بنتي عملتي كويس … خلينا دلوقت في موضوعنا اللي جايلك عشانه
سحر : موضوع ايه ؟
صالح و هو ينظر الى خالد: خالد عايزنا نسافر معاه يومين نشوف البيت و نعمل حسابنا عشان الجهاز قلتي ايه يا بنتي
لم تحتج وقتا طويلا لتفكر و إجابت فورا : معنديش مانع يا بابا ما دمت رايح معانا
قالتها بهدوء و هي تفتح غرفة والدتها لتتفاجأ ببدر و ياسين خارجين
-ربنا يشفيها
قالها بدر و هو يخرج برفقة ياسين
سحر : الله يسلمك … تسلم يا بدر
قالت جملتها و دخلت
تعجب والدها من تغييرها المفاجيء بينما اكتفى خالد بإبتسامة ماكرة و هو يهمس مع نفسه : أما طلعت الغيرة دي حاجة خطيرة بجد…هأبقى أفتكر أستعملها على طول …أكيد مع وحدة في عناد سحر هاحتاجها كثير بعد كدة 😁
لكزه بدر دون ان ينتبه عمه فإبتعدا قليلا عنه و قال بهمس : انا حاسس سحر متغيرة …هو فيه حاجة تانية غير الجواز يا خالد ؟!
همس خالد : مسافرين مصر هافرجهم عالبيت…بس قلبي مش متطمن من هدوءها ده …حاسس هتحصل مصيبة
بدر: بعد الشر ..اتفائل بالخير تلاقيه
-يا رب يا بدر ..انا هأشوف العربية جاهز ولا لا و راجع
-تمام ..و انا هأتصل اتطمن على الولاد
سحر :ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ؟؟ محتاجة حاجة اعملهالك ؟
فاتن: لا يا بنتي مش محتاجة حاجة …
سحر بتردد : ماما انا كنت عايزة اقولك حاجة
فاتن : خير يا سحر؟
سحر بلجلجة: انا …رايحة مع بابا مصر و راجعة بعد يومين اهي خالتي معاكي و أميرة كمان
فاتن بترقب: فيه ايه في مصر ؟
سحر : عايزين نشوف البيت عشان نفرشه و نغير الالوان و كدة يعني !
فاتن : ايوة يعني ليه كل ده !
-عشان البنات هيتجوزو كمان شهر يا فاتن
قالتها فاطمة بهدوء و هي تدخل و تغلق الباب .
-قلتي جواز !! قالها فاتن بتعجب
-حبيبتي عاملة ايه ؟؟
حنان :تمام الحمد لله
-طب و الولاد ؟
حنان بحب: كويسين الحمد لله..بيكبروا بسرعة يا بدر 🥰
– معاكي حق يا قلبي ….طب انتي معاهم ولا روحتوا
-لا انا لسة معاهم كنت لسة هأطلع
-طب افتحي كاميرا اشوفهم بسرعة اصلهم وحشوني اوي …ولادي العسل🥰
-لحقوا يوحشوك ؟ ما انت بتشوفهم كل يوم ؟؟
-بيوحشوني و هوما معايا أصلا 😍
فهمت انها هي المقصودة لكنها تعمدت البلاهة و قالت : تمام انا هافتحلك كاميرا و اشبع بولادك 🙄
فتحت الكاميرا و وضعت الهاتف امام الحاضنة : ولادك اهوم اتفرج عليهم بس استعجل عشان اقفل و الحق انزل ابوك مستنيني
🙄
-اومال انتي مش باينة ليه ؟؟
حنان بتصنع البلادة: و اظهر ليه ما انت عايز تشوف ولادك العسل
-معقولة اشوف العسل بس و اسييب مصنع العسل كله !! لا طبعا انا عايز اشوف حبيبتي وحشتني
-بدر !!
-عيون بدر !!
– ما تنساش انك لسة في المستشفى ؟ و انا كمان ؟
-مليش دعوة بحد…و بعدين انا لوحدي … و انتي كمان …يالا دوري الكاميرا ما تضيعيش وقت
ضحكت حنان على جنونه و ادارت الكاميرا ليظهر وجهها : اهو القمر بان و دنيتي نورت 😘
رمى لها قبلة عبر الكاميرا فنظرت حولها و ابتسمت بحب و هي تبادله إياها قائلة بهمس: طب يالا اقفل احسن حد يسمعنا …
-محسساني ليه اننا في الاعدادية و بنتقابل ورا المدرسة؟؟
ضحكت على تشبيهه و قالت لا انا بس مستعجلة عشان تعبانة
-طب نتقابل بعد ساعتين يا شهد العسل انت
-باي حبيبي 🥰
-باي ايه مش قلنا سلام ؟ و عليكم السلام يا قلب حبيبك 😍
-ايوة يا فاتن …فرح الولاد بعد شهر… تكوني قمتي بالسلامة و اتطمننا عليك ولا انتي رأيك ايه ؟
صمتت سحر لبعض الوقت بإنتظار رد فعلها بينما تنظر الى خالتها بترقب و قالت : ماما لو انتي مش موافقة بلاه الموضوع كله …مش بالضرورة نعمل فرح أصلا كلها مصاريف عال……
قاطعتها فاتن ،: معاكي حق يا فاطمة…خليهم يفرحو يستاهلو الفرحة بعد كل اللي حصل ده … أصلا فرحتهم اتأجلت بسببي …و اتخاصمو بسببي …انا ما جبتلكمش غير المشاكل أصلا و مع كدة وقفتو جنبي كلكم
-ما تقوليش كدة يا ماما …انتي الخير و البركة انا مليش الا رضاكي
-عيب عليكي يا فاتن …ده كلام برضو ..احنا اهل و لو ما شلناش بعض في ظروف زي دي مين هيشيلنا؟
فاتن : انتي طيبة اوي يا فاطمة… انا ما استحقش اخت زيك
-بس يا عب’يطة…خلينا نتكلم في الاهم
-ايه
-في صحتك طبعا …يالا همتك بقى عشان تلحقي تخفي و تشيلي الشاش و نتكلم بعدها في فرح بناتنا 🙂 عندنا حاجات كثير لسة هتتعمل
فاتن: طب الدكتور ما قالش هيشيل الشاش امتى
سحر : بيقول بعد اسبوع ..
-على خير
ابتسمت سحر لخالتها و اومأت لها بإشارة فهمتها فاطمة ثم قالت لفاتن: ماما انا رايحة مش عايزة مني حاجة ؟؟
-سلامتك يا بنتي
-خلي بالك منها يا خالتي
-في عينيا يا حبيبتي ..اتطمني
غادرت أميرة و ياسين و أم أحمد الى منزلهم و انطلق خالد رفقة صالح و سحر الى مصر
بعد مدة ليست طويلة
وصل خالد الى قلب جاردن سيتي حيث تقع فيلته في تلك المنطقة الفاخرة التي تحتضن أفخم المباني والشوارع الهادئة المزينة بالأشجار العريقة
توقفت السيارة أمام ذلك الباب الأبيض الكبير لينفرج عن تحفة معمارية؛ بواجهتها الرخامية البيضاء والنوافذ الكبيرة التي تسمح بدخول أشعة الشمس لتعكس بريقها على الأرضيات الرخامية داخل المنزل.
الحديقة الأمامية كانت مزينة بأزهار متنوعة ونباتات خضراء، مما أضفى لمسة من الجمال الطبيعي على الفخامة المعمارية.
عند دخول صالح وسحر الفيلا، انبهرا بالفخامة والتفاصيل الدقيقة. الأثاث الكلاسيكي الفاخر، السجاد الفارسي الفاخر، والثريات البلورية التي تتدلى من الأسقف العالية لتخلق جواً من الأناقة الراقية
صالح : بيتك جميل يا ابني ربنا يباركلك في مالك و رزقك
-تسلم يا عمي اتفضلوا نورتوني
سحر بهمس لصالح : جميل ايه ! ده فوق الوصف !
-سهر حمد لله على السلامة وهشتيني 🥰
كان هذا صوت ايلينا المرحبة بحب من بعيد
اقتربت منهما و سلمت على سحر بحرارة و التي بادلتها الاحضان بحب : و انتي كمان وحشتيني
لكن قبل أن تكملا تبادل التحية لحقت بها الاخريات و تفاجأت حين ركضت الفتاتين نحو خالد تحتضناه بلهفة تحت نظراتها الحارقة من شدة غضبها
كان برفع يداه في السماء و لا يبادلهم الحضن و هو ينظر إليها بضحكة مستفزة
احمر وجه سحر من شدة الغضب و لم تستطع قول شيء لكنها لم تستطع تجاهل ذلك الموقف المثير للاعصاب فوقفت بجانبه و امسكت يده بجرأة لم يتعود عليها خالد و لم تتعود عليها حتى هي قائلة بإبتسامة سمجة: مش هتعرفنا 😏
ابتعد قليلا و هو يقول : اه طبعا ..هيلدا…كلارا
سحر بإبتسامة مصطنعة : هاي
اشار لكل منهما ثم قال : هذه سحر خطيبتي
نظرت هيلدا الى كلارا ثم نظرتا اليه قائلتين بمزاح :
هيلدا : تبدو لطيفة .. 🤨😌
كلارا : لكنها قصيرة !😂
فتدخلت ايلينا و هي تنهرهما بلطف: هيلدا …كلارا !! هذا ليس لطيفا 😏
هيلدا و كلارا بعبث: ماذا !! انها الحقيقة ،
ضحكتا معا بينما انزعجت سحر اكثر لعدم تمكنها من فهم ما يقولان
لكزته و هي تجز على اسنانها ؛ هوما بيقولوا ايه دول
😤
خالد بهمس ؛ بعدين يا سحر
دخل صالح في تلك اللحظة و توجهت نحوه ايلينا للترحيب
-صالح بيه أهلا بيك في بيتنا
-اهلا بيكم انتو ..نورتو مصر كلها يا ست ايلينا
اعطاها باقة ورود جميلة و علبة شوكولا فأمسكتهما بإحترام : شكرا ..ليه كلفت نفسك
خالد : قلتله مفيش داعي للشكليات دي احنا مايهمناش الكلام ده بس هو أصر ما يجيش معانا الا لما يجيب حاجة في ايده
صالح : استغفر الله معقولة عايزني ادخل بايديا فاضيين !!
ايلينا بأدب: زبارتكم لوحدها كفاية صالح بيه ☺️اتفضلوا الصالون خالد هيدخل معاك …اتفضل… انت في بيتك
صالح -شكرا كلك زوق ☺️
توجه خالد رفقة صالح الى الصالون المقابل بينما امسكت ايلينا بيد سحر و قالت : تعالي انتي اوريكي بيتك 🥰
نظرت الى البنتين و قالت : هيا ماذا تنتظران ؟ قولا لوالدتكما ان ضيوفنا قد وصلوا ..انا انتظرها في الشرفة لاعرفها على سحر
هيلدا : سنذهب بعد قليل اريد فقط أن أقول لخالد شيئا 😁
نظرت الى خالد و قالت : خالد !! لحظة من فضلك !!
نظر خالد الى سحر التي كانت تغادر بينما تستشيط غضبا و تعمد اغاظتها اكثر حين وقف و عاد ثانية إلى الفتاتين
لتهمس هيلدا في اذنه شيئا فضحك و ضحكت بدورها ثم انصرفن و هن يتهامسن هي و كلارا
غادرت سحر لكن عيونها بقيت منصبة على تلك الو”قحات بل و تكاد تخرج من محجريها من شدة الغيرة هامسة مع نفسها : اووووف .حاسة انهم هيبقوا أطول يومين عشتهم في حياتي 😮💨يا ريتني ما جيت و خليه يشبع بيهم ابن ايلينا ابو عيون زايغة 😤
-على فكرة. هيلدا و كلارا بيحبوا المزاح كثير و ساعات بيكون ثقيل ..
سحر بتهكم : اه ما هو واضح 😏
ايلينا بحب : ارجوك سهر ما تزعلش منهم اوك؟؟
تنهدت سحر بقلة حيلة و حاولت أن تظهر ابتسامتها اللطيفة قائلة : حاضر ايلينا 🙂
في تلك اللحظة ظهرت والدة الفتاتين : انا هنا ايلينا 🙂
ايلينا بفرحة : ها انت ذا .☺️
نظرت الى سحر بفرحة :.سهر دي اختي الوحيدة هانا ☺️
في منزل الراوي
هناء برفقة الفتيات و سلمى في صحن البيت
كوثر بفرحة : انا مبسوطة اوي انك جيتي النهاردة يا خالتي 🥰
هناء : انا اكثر يا روح خالتك ما تتخيليش وحشتوني قد ايه
كوثر : ما دمنا وحشناكي اومال بطلتي تزورينا ليه ؟
احتضنتها بحب و هي تقول : غصب عني يا قلبي …اخواتي مش بيسمحولي اطلع من البيت أبدا و بالعافية لحد ما سمحولي أزور خالتي النهاردة
-يعني انتي مش جاية عشانا يا خالتي؟؟
قالها سعاد بزعل
-لا طبعا جاية عشانكم بس لولا وجود خالتي هنادي مكانش اخوي يرضى يجي هنا… أصله بيحبها اوي و اول ما قلتله انها عاوزاني ما رفضش و جابني على طول
نور بفرحة: خلاص أبقي قوليله على طول انها عاوزاكي عشان تجي عندنا دايما و تلعبي معانا
سلمى : يا بكاشة انتي و هي .. هو انا مش بألعب معاكم يعني ؟
كوثر : لا بتلعبي بس مش زي خالتي هناء
سلمى بتذمر: لا يا اختي !! أبقي خلي خالتك هناء تنفعك لاني من النهاردة بطلت ألعب مع حد 🙄
هناء : جرى ايه يا سلمى غيرانة عشان البنات بيحبوني اكثر ؟
سلمى : يا اختي اشبعي بحبهم
هناء بضحكة : أوام بعتيهم يا وا”طية؟
سلمى : هوما اللي باعوني الاول
سعاد : طب ما تتخانقوش ..احنا بنحبكم انتو الإثنين زي بعض
هناء بحب : يا قلبي 🥰 تعالي بقى عاوزة بوسة تانية من هنا ..و انتي كمان يالا بوسة لخالتو ..قالتها لنور بينما تجذبها نحوها بمشاغبة
عادت حنان الى المنزل و ما كادت تدخل حتى تفاجأت بوجود هناء في المنزل و من حولها الفتيات يلعبن و يمرحن و برفقتهن سلمى و قد لاحظت ما حدث
دخلت و القت السلام
فردت سلمى و هناء السلام
-ازيك يا هناء
قالتها حنان بلطف
هناء : الحمد لله و انتي ازيك
-الحمد لله
سلمى -و الولاد ؟؟ حباب عمتهم عاملين ايه النهاردة
قالها سلمى بحب
-زي الفل …ربنا يحفظهم
-يا رب …قالتها سلمى بصدق
نظرت حنان الى البنات اللواتي تجمدن بمكانهن فور وصولها
قالت حنان بإبتسامة مرحة
-ها يا بنات …شايفاكم بتوزعو بوسات مجانية …انا كمان عايزة وحدة منها مليش دعوة ☺️
نظرت كوثر الى الاخريات و قالت بجمود : انا تعبت هأدخل أنام
دخلت مسرعة دون ان تلتفت خلفها و لحقت بها سعاد و نور قائلتين : و احنا كمان
وقفت حنان بإحراج و قالت سلمى لتغطية الموقف : بقالهم كثير عالحال ده ..من لما جات هناء و هما هات يا ضحك …أكيد تعبواا
حنان بإبتسامة تحاول أن تخفي بها حزنها: الحمد لله انهم انبسطوا أخيرا …المهم انهم ضحكوا
نظرت هناء إلى سلمى بإحراج ثم قالت لحنان : البنات تربيتي و انا اكثر وحدة عارفاهم … مفيش في طيبتهم …أكيد هيتعودو عليكي لما يعرفوكي… اصبري عليهم بس شوية
ابتسمت حنان قائلة : ما اقدرش الا اني اصبر عارفة ليه ؟ لأنهم حتة من بدر ..و انا عشان بدر مستعدة اعمل اي حاجة المهم يكون راضي عني و بناته مرتاحين و مبسوطين ☺️
نظرت الى سلمى و قالت : هي ماما فين ؟
سلمى: ماما فوق ما خلصتش خبيز
-طب قوليلها اني جيت و عمي بيقول عنده مشوار تاني و هيتأخر عالغداء بلاش تستنوه
نظرت الى هناء و قالت بتعب::آسفة يا هناء تعبانة من المشوار و مضطرة استأذن
-اذنك معاكي يا اختي
تركتهما و دخلت و هي تجر الخطى بتعب حقيقي
نظرت هناء إلى سلمى و قالت بتعجب : بجد اتغيرت 180 درجة …معقولة دي حنان اللي اول ما جات كانت شايفة نفسها ملكة نازلة من برج عالي و كل اللي حواليها حشرات؟؟ دي اتحولت من قمة الوقاحة لقمة الأدب!!
همست سلمى بمزاح في اذنها قائلة : هسسس لتسمعك!!
نظرت سلمى الى اثرها لتتأكد من انها قد ذهبت ثم قالت لهناء
-ده اللي احنا بنسميه في علم النفس “تأثير البدر”
هناء ببلاهة: مش فاهمة
سلمى بضحك : هو انتي من امتى فهمتي 😂
هناء بغيظ: يعني انا غبية!!
سلمى: انتي اللي قلتي مش انا ..عموما انا قصدي ان ده تأثير بدر في كل اللي حواليه … عنده قدرة على تغيير أي حد …. و محدش يعرفه بجد و ما يحبوش …ولا انتي ايه رأيك ؟؟
كانت هناء شاردة بهيام ما إن ذكرت سلمى بدر و سرحت في ذكرياتهما معا و هي تقول بوله: معاكي حق 😍
نظرت سلمى حولهما ثم لكزتها بضحك : طب بس بس فض”حتينا…. دلوقت حد يشوفك و يقول للباقيين و ساعتها الكل هيعرف انك لسة بتحبيه و ذايبة في هواه اكثر من الاول كمان 😁
انتبهت هناء و اافاقت من شرودها بإحراج و هي تهمس بضيق : سلمى !!!
سلمى بعبث : ايه ؟؟ 🤨مش دي الحقيقة !! اومال بتزني على ماما من يوميها عشان يرجعك ليه ؟؟
-هسسسس يخربيتك شكلك انتي اللي هتفض”حيني … الحق عليا اللي قلتلك 😤
سلمى بضحك : خلاص خلاص .. ما قلتش حاجة …بس زي ما قلتلك قبل كدة …. بدر قلبه اتشمع خلاص ..يعني احسنلك تنسيه …أصلا انتي عارفة ان قلبه عمره ما كان لوحدة فيكم
طول عمره كان ليها هي و بس 😉 قالتها و هي تنظر الى الأعلى
هناء ب حزن : عارفة 😮💨
تنهدت تلك الواقفة خلف العمود تتكأ عليه و هي تكاد تسقط من شدة التعب و الحزن بسبب ما سمعت و ما لبثت أن توجهت الى غرفتها و هي تمسح عبرات حاولت بشدة حبسها لكنها فشلتو سرعان ما أحرقت وجتتيها و هي تنهمر كالشلال بينما تهمس لنفسها
-البنات عمرهم ما هيحبوكي …اعترفي بكدة يا حنان ….و بطلي تقنعي نفسك انك ممكن تكوني ام ليهم في يوم من الايام
تمددت على سريرها بتعب و راحت تفكر و تفكر و لم تدر كيف غفت و هي على تلك الحال
خرجت سحر او بالأحلى تملصت بصعوبة من ايلينا و اختها و هي تتدعي التعب و كانت تهم بدخول غرفتها حين رأته يتوجه بدوره نحو غرفته
نظرت حولها و لم تجد احد فأشارت اليه و همست : خااالد
التفت خالد و قال بتصنع الدهشة :
انتي مش مع ايلينا و هانا ليه ؟؟
سحر بغضب : جاية اغير هدومي و راجعة …بس عايزة اسألك سؤال بريء كدة هالسريع
كان خالد يكاد ينفجر من الضحك في وجهها على تعابير وجهها الغاضبة لكنه تصنع الهدوء و قال : سؤال ايه ده 😕
سحر بجدية مصطنعة: هو انتو مفيش في عيلتكم غير الأشكال دي ؟؟
خالد ببلاهة : مش فاهم !! اشكال ايه 🤔
امسكته سحر و هي تنظر هنا و هناك و ادخلته عنوة الى غرفتها و اغلقت الباب و هي تقول بحدة : مش فاهم ولا بتستعبط حضرتك !!!
😡
خالد بهدوء مستفز: لا مش فاهم …ما تبطلي عصبية و توضحي قصدك ! 😕
سحر بإنفعال: يعني في عيلتكم دي مفيش دكر غيرك !! 😤
أجاب خالد بتغابي : دكر ايه !!🤨
ردت سحر بحدة أعلى : دكر بط 😡
اجابها خالد فورا و بآلية : لا فيه دكر بط تاني …جان اخو أولغا 🙄
لم تتمالك اعصابها و ضحكت بقوة …فضحك معها و استمرا في الضحك لبعض الوقت قبل أن تنتبه للموقف و تقول بغضب :و ليك عين تهزر كمان !! 😤
-و ما اهزرش ليه هو انا محكوم عليا بالإعد”ام مثلا ؟؟ 😕
-خالد بطل تفاهة بقى انا على اخري أصلا 😤
اقترب منها و عانقها بحب بينما ينحني على رقبتها و يهمس
-ليه …هو مين مزعل حبيبي؟؟
شعرت سحر لوهلة بانها مخدرة و تسمرت في مكانها
لم تستطع الحراك من سحر لمسته التي تنجح في تهدئتها في كل مرة فأغمضت عيناها و قالت بزعل طفولي
-انا فهمت عصا الخيزران قالت ايه 😔
خالد بدهشة: بجد !! لحظة وحدة عصا ايه ؟؟! 😕🤨
فأردفت سحر بحزن: قصدي بنت خالتك هيلدا ..عارفة قالت ايه
همس خالد لنفسه : اه وحدة عمود نور و الثانية عصا خيزران..حلو
نظر إليها و قال بشك: مش فاهم قصدك ؟ فهمني ايه
سحر : انا صحيح ما اعرفش الماني بس اقدر اترجم من تطبيق الترجمة
ثم اردفت ببكاء: هي شايفاني قصيرة بالنسبة ليك مش كدة😭
أخذها بين احضانه و راح يهدؤها بحب : هششششش …تقول اللي تقوله احنا يهمنا في ايه ؟؟
رفع رأسها بحب و نظر في عينيها بعشق قائلا : مش احنا بنحب بعض و هنتجوز قريب؟؟
نظرت الى عينيه الملتمعتين بعشق و اومأت بالإيجاب و هي تنظر اليه بعيني قطط 🥺
فأعادها الى حضنه قائلا : يبقى اوعي تسمعي كلام حد …و لو عايزاني اطلع اقولهم انا معنديش مانع
-تقولهم ايه ؟؟
خالد :هقولهم انا بحب شجرة صفصاف أدن و طظ في كل عواميد الكهرباء و عصاوي الخيزران اللي موجودة في الدنيا كلها 😉😁
ابتسمت بسعادة غامرة من كلامه ثم كأنها قد انتبهت الى كلامه للتو فخرجت من احضانه قائلة بإستنكار : عفوا انت قلت ايه ؟؟؟
فتح خالد الباب بحركة سريعة و قال و هو يركض مبتعدا : قلتلك بحبك يا صفصوفتي …هشوفك بعدين دلوقت عندي شغل 😁
أخرجت هاتفها مسرعة و كتبت على محرك البحث : صفصاف أدن
و احمر وجهها بغضب و هي تقرأ باقي الجملة : او ما يسمى الصفصاف القزم : و هو نوع من الصفصاف الزاحف الصغير تكيف للبقاء في البيئات الباردة القاسية كالقطب الشمالي و جبال الألب عادةً ما ينمو ليبلغ طوله من 1 إلى 6 سم فقط بسبب البرودة الشديدة
رمت الهاتف بغضب و هي تصرخ :هأقت”لك يا خااالد
بقى انا قزم !!!طيييييب… 😡😡 أشوووفك بس 😤😤
كانت تنام بعمق حين شعرت بيد تتحسس على وجهها بحنان
فتحت عينيها بتعب و نظرت إليه لبعض الوقت ثم قالت بتعب : بدر!!
-عيونه 😍
اعتدلت في جلستها بتعب فاقترب منها و هو يفك عنها تلك الطرحة قائلا بتعجب: هو انتي نمتي زي ما انتي كدة ليه ؟؟ ده انتي حتى ما شلتيش طرحتك !!
حنان بحزن تحاول أن تخفيه: لا انا بس… كنت تعبانة 😮💨
قالتها و هي تبعد نظراتها عنه و تلتفت الى الجهة الاخرى
فأعاد وجهها ناحيته و نظر لداخل عينيها قائلا : مش عايزة تبصيلي ليه ؟؟ هو حصل حاجة !!
حاولت التملص من نظراته و هي تقول : لا مفيش قلتلك تعبااا ….
-هو انتي كنتي بتعيطي؟؟ …عينيكي ورمت… اوعي تخبي عني
انا اقدر اقرأ اللي جواكي حتى لو ما اتكلمتيش
اطرقت بنظراتها نحو الارض و لم تقل شيئا
فأمسك يديها بحب و قال بقلق: حبيبتي ارجوكي تقوليلي مالك ؟؟ كنتي بتعيطي ليه !!
صمتت لبعض الوقت تحاول أن تستجمع شجاعتها و تتحلى بعض القوة كي يخرج صوتها أخيرا و هي ترفع نظراتها نحوه ببطء لتقول ما لم نتوقع حتى هي انها ستستطيع قوله في يوم من الايام
-أنا موافقة …
بدر بتعجب : على ايه …
اخذت نفسها عميقا ثم قالت بصعوبة :
أنا موافقة على جوازك من هناء يا بدر 😔
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الاميرة و المغترب) اسم الرواية