رواية مسك الليل الفصل العاشر 10 - بقلم سارة طارق
الفصل العاشر (هل الأسمر اللون)
_________________________________________
نسمات الهواء البارده كانت تداعب شالها وتجعله يتطاير فى الهواء ولكنه تعيده لرأسها مره اخرى
تغمض عينيها تستمتع بتلك اللمسه البارده التى لمسها الهواء لجسدها فهى كانت بحاجه لبرودة
مثل هذه تجتاح جسدها لعلها تهدأ عقلها الذى
يكاد يجن من عدم التفكير فيما يحصل بعد
ذلك ، ولكنها أبت أن تحرك عقلها لو لثانيه
لتفكير ، فقط تريد الهدوء ولا شئ آخر غيره
ولكن تهجم وجهها وظهر ابتسامة سخريه على وجهها وهى تتذكر. ماقالته نجوان للولدتها عنها وأنها تعيب فى لونها كفتاة وأنها تريد فتاة ذو بشره فاتحه تناسب ابنها لتحسين السلاله وأنها تريد احفادها شبه أباهم فى جماله وأمهم أيضا لأنها سوف تختار فتاة يحكى عن جمالها لسنوات ، وليس فتاة سوداء مثلها كما قالت هى عنها
ابتسمت بسخرية وتنهدن ونامت على ظهرها على أرضيه سطح بيتهم ونظرت لسماء وهى تدنددن قائلا
دول عايرونى وقالولى يا اسمر اللون يا لالالى
صحيح انا اسمر وكل البيض يحبونى يا لالالى
يا عود قرنفل ما بين الفل حطونى يا لالالى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
اه يا لالى يا لالى يالالى يا ابو العيون السود يا خلى
اه يا لالى يا لالى يا لالى خليك على كيفك تملى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
اول دخولنا الجنينة عيط الياسمين يا لالالى
والسيسبان اشتكى الورد قال ده مين يا لالالى
قال العنب افتحوا دا العاشق المسكين يا لا لا لى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
دول عايرونى وقالولى يا اسمر اللون يا لالالى
صحيح انا اسمر وكل البيض يحبونى يا لالالى
يا عود قرنفل ما بين الفل حطونى يا لالالى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
يا رايحين الحلب حبى معاكم راح يا لالالى
يا مدوقينا العنب العنب تفاح يا لالالى
يا مين يجيبلى حبيبى والفؤاد يرتاح يالالالى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
فتحت عينيها التى كانت تغمضها وهى تغنى وانتفض جسدها عند سماع صوت رجولى قريب منها وقفت بسرعه على قدمها وهى تنظر باتجاه الصوت وجدته يجلس على سور بيتهم وينظر لها ويبتسم ابتسامه جانبيه وظل يطالعها ببرود كأنه لم يقتحم خلوتها أو بيتها الان
" أيه بتبصلى كده ليه.... عجبك شكلى " قال بمراوغه حتى يستفذها
وبالفعل نجح وكادت تصرخ فى وجهه لفعلته هذه ولكنها تداركت أنهم فى اخر الليل حتى أن أذان الفجر اقترب ، فحاولت تهدأت نبرة صوتها ولكن هذا لم يهدأ غضبها إطلاقا
" أنت اتجنيت ياجدع انت كيف تسمح لنفسك انك تخش عليا أكده من غير لا احم أو دستور حتى "
نطق رضوان بسخرية " معلش المره الجايه هبقا اخبط قبل ما اطلعلك السطح بتعكم "
انفعلت فى وجهه ولكن بصوت منخفض " انت بجح يا جدع انت ، انت لا تخبط ولا حتى تعدى من جدام بتنا حتى ، ويالا زى ماطلعت تنزل وماشوف خلجت أهلك جدامى واصل فاهم ولا لاه "
رفع أحد حاجبيه ناطقاً" وليه الغلط طيب يابنت الناس بتجيبى سيرة أهلى ليه ، ترضى أجيب سيرة اهلك دلوقتى...، شوفتى ماترضاهش يبقا متجبيش سيرتهم على لسانك لأحسن اقطعهولك ولاونى هزعل عليه شويه بعد ماسمعت الصوت الحلو ده ،... طب ماتغنيلى كده اغنيه ' ياعراف ' بتاعة احمد سعد اللي بقول فيها ياطيب داوينى احتار الطب فيا حبيبى يغيب عن عينى الدنيا تلف بيا صور...."
بس اجفل البلاعه دى ومسمعش صوتك وجول عاوز ايه منى " قالتها بغضب وكانت على وشك ضربه فهو يتحدث معها كأنهم اصدقاء منذ الطفولة وليس أنه لص هجم على بيتها فى منتصف الليل
وجدت ينظر له وهو صامت ولم يرد على سؤالها
" أنت اطرش ياچدع انت ماتجول عاوز ايه منى خلاك تهجم على بيتنا بشكل ده " لم يرد عليها أيضا مما جعل غضبها يعلى أكثر وعيونها كادت تخرج نيران منها ، فرأت حجر بجانبها فألطقته وهى تنظر له بمكر وفى ثانيه كانت تقذفه بالحجر والغربيه أنه لم يتحرك من مكانه وقبل أن يصل الحجر له رفع يده والطقته الحجر بمهاره كبيره ونظره له ورماه وماذال ينظر إليها بتلك النظرات البارده التى يملأها الامباله
ولكنه نطق عندما وجدها على وشك الصراخ " على فكره انا مردتش اتكلم عشان " قام بتقليدها " بس اجفل البلاعه دى ومسمعش صوتك خالص ...، مش انتى قولتى كده بردو "
جزت على أسنانها لدرجة أنها كادت تنكسر من كثرة ضغطها عليه ولكنها فكرت أن تأخذه على قد عقله وتعرف منه سبب ماجيئه لها
" ياسيدى حجك على أمى ممكن اعرف سبب مجيتك المهببه على دماغى اللى بسببها ممكن اتفضح جدام الناس دى لو حد شافك بس "
تنهد وظل صامت لمده دقيقه كأنه يعيد ترتيب حديثه من جديد فهو كان على درايه بما سيقوله ولكن الآن وهو أمامها هربت كل الحروف من على لسانه
تأففت بملل وهى تضرب مقدمة قدمها فى الارض بصورة مستمرة" يارب نخلص ونتكلم جبل مانتفضح دا لو انت مش حاسس ان انت على سطحنا ومعايا....... " ولكن صمتت وقطعت حديثها
عندما استمعت لما قاله
" لازم تبعدى عن بلال يامسك " قال جملته تلك بسرعه ، قالها ويعرف رد فعلها بعد سماعها منه ولكنه سبقها ليكمل
" او على الاقل الفترة دى ، أنا جيت من نفسى عشان انصحك عارف ان الوقت متأخر وعارف أن مجيتى. من الأول غلط بس دا من حسن حظى انك صاحيه وسمعت صوتك وانت بتغنى فاطلعت على السطح هنا ، أنا كنت هكلمك فى التليفون عشان تخرجى تقابلينى هنا بس جيت لقيتك "
" وانت ليه چاى تمنعنى عن بلال ، واشمعنا بلال اللى حطه فى. دماغك جوى أكده ، دهيه لتكون مصدج أن حجاج الاهبل ده يجتل اخوك بجد تبجا لامؤخذه يعنى متستهلش البدله بتاعتك "
استنكر حديثها ولكنه رد ببرود " ساعات الناس اللى بنقول عليها هبله دى ونبقا بنعرفهم طول عمرنا أنهم ملهومش فى اى حاجه دول اول ما ربنا يرفع سترهم بتعرفى فى الآخر انك انتى اللى كنت هبله مش هما لانك بتشوفي فيهم خبث الدنيا كلها ، فانصيحه من متتعشميش اوى وتدافع عن حد عشان فى الاخر هتاخدى على قفاكى "
لم ترد عليه وظلت تحدق فيه فهو فعلاً محق فى كل كلمه قالها وهذا جعلها تشعر بالخوف الشديد وابتلع ريقها خوفاً أن يكون حجاج هو من تسبب فى اغتصاب اختها بكل سهوله كادت تسأله ولكنه بادر للاجابه كأنه قرأ أفكارها
" حجاج ملمسش اختك بس كان موجود ساعتها وشفها بعنيه وأستنجدت بيه بس هو مالحقهاش الكلب وفضل يتفرج ، بس ده عمره مايشيل عليه الذنب بالعكس دا هيشيل ذنبها زيهم بظبط حتى. لو مقربش منها طلما ممنعهمش ولا نجدها منهم "
" انت عرفت كل ده منين ، وطلما حجاج عمل أكده مجبطوش عليه ليه لحد دلوك ( دلوقتى) "
" كل اللى اقدر اقولهولك خليكى بعيده عن بلال ، عشان ممكن تتأذى بسببه ، أنا حبيت احظرك عشان امك الغلبانه دى متتقهرش عليكى انتى كمان كفايه اختك "
أصرت على استماع إجابته على سؤالها " بردو ، ليه مجبطوش على حجاج لحد دلوك اصل استحاله متعرفوش طريجه فين "
سخر منها وقال " بلاش ترضى فضولك وتعرفى اللى ملكيش فيه ، ياريت تستغنى عن فضولك فى اللى ميخوصكيش وتفتكرى أن الفضول كان هو سبب فى اللى حصل لأختك جت ترضى فضولها مرضهاش هو اتراضى عليها "
تركها لكى يعود من حيث أتى وهو يهز رأسه من ردة فعلها الساخره من حديثه معها
" استنى يارضوان " قالتها بنبرة يملأها الرجاء ، وهذا جعل قدم رضوان تتوقف لاول مره يسمعها تنادى عليه بأسمه لا بل لاول مره تنادى عليه من الأساس وهذا جعل شبح إبتسامته تظهر على ثغره ولكنه أخفاها حتى لا تظهر أمامها وينكشف أمره ،. أدار جسده لها ونظر لعيناها وجدها على وشك البكاء
" أنت عاوز تبعدنى عن بلال عشان ايه رضوان ومتجوليش خطر عليكى ، لأنى مستعده أغامر بحياتي معاه ، وايه هو الخطر اللى ممكن يأذينى و يأذى بلال أرجوك جولى عشان انجده من اللى هو فيه ، وانا والله مستعده اعمل اى حاجه تعوذها
مقابل انك تجولى "
نظر لها رضوان بحزن قد ظهر على تعبير وجهه وتحدث بنبره يملأها الخزلان" خايفه عليه لدرجادى "
انهمرت دموع مسك وهى ترد على سؤاله " مليش حبيب غيره ولا ليه راچل غيره فى حياتى فطبيعي اخاف عليه ، دا الوحيد اللى سلمتله جلبي "
" ابعدى عن بلال يامسك صدقينى قربك من بلال مش هينوبك منه غير وجع القلب ، بلال انا اتكلمت معاه . عشان يسلمنى اخوه بطرادى من غير مشاكل لانى بجد عاوز أساعد حجاج لأنى عارف أنه مظلوم مع أن دى حاجة ممكن تإذينى بس حجاج أنا بعتبره اخويا الصغير وانا متأكد أن فى حاجه غلط ، بس أخوه الغبى رفض أنه يجيبه وافتكر أننا بنضحك عليه مفكر أن احنا مش هنعرف نوصل لأخوه بنفسنا ، هو خد وقت يفكر بس انا عارف أنه كل اللى شاغل تفكيره دلوقتى هو ازاى يبعد اخوه عن المكان اللى هو فيه ، بس لو بيعمل كده فعلا انا مقدميش غير انى اقبض عليه والنيابة بقا هى اللى تقرر هتعمل معاه ايه هو و أخوه "
اتسعت عين مسك بعد أخر جمله قالها " ليه هو بلال ماله ، توديه النيابه ليه هو معملش حاجه ، بلال ملوش دعوه "
ابتلع غصه فى حلقه من الزعر الذى تملكها عليه " انا مليش دعوه دا قانون ، وبلال أتستر على مجرم ، لا ومش اى مجرم اخوه دخل من ضمن جم...." صمت وتماسك قبل أن يتفوه بكامل الحقيقه " مسك ابعدى عنه صدقينى انا عمرى ماهاجى هنا وأقولك الا عشان انتى غاليه عندى يامسك " قالها بقلب ينبض بعنف ونظره تكاد تخترق وجهها ليعرف تأثير كلمته عليها ، ولكن ظهر عليه الاستياء الشديد عندما وجدها لم تستمع لماقاله حتى فهذا بلال مسيطر على. عقلها بشكل كبير
" طب أنا عندى فكره ، لو خليت بلال يجبلك اخوه لحد عندك هتسعده فعلا ولا هتبجا بتضحك علينا فعلا " انتظرت رده بأمل كبير ولكن تحطم عندما وجدته يضحك على حديثا وهذا جعلها تستغرب من ضحكه الغير مبرر بالمره
" والله ضحكتينى ، بقا انتى متوقعه أن بلال ممكن يجبلى اخوه عشانك تبقى بتحلمى ، بلال عنده استعداد بيبعك انتى شخصياً عشان اخوه "
" اى حد فى الدنيا ممكن يبيع اى حد عشان خاطر اخوه ، حتى أنا عندى استعداد أضحى بكل حاجه عشان ورد حتى لو هضحى ببلال بس اختى تبقا راضيه عنى "
"بس نصيحه منى مضحيش بحياتك فى الغلط ، لانك طول ما انتى مكمله فى الغلط رجلك هتغرز فى مستنقع عمرك ماهتعرفى تتطلع منه وحياتك اللى كنتى على استعداد تخسريها عشان البنى ادم ده هو اول واحد هتلاقيه باعك وسابك تغرقى لوحدك فى حاجه مكانش ليكى يد فيها "
حاولت مسك تمالك نفسها حتى لا تغضب عليه وتسمع اسوء الألفاظ لحديثه السئ عن بلال ولكنها تمالكت وحاولت أن تهدأ أمامه حتى لا يفعل اى شىء خطر فى بلال كما أخبرها
" لو جدرت اخلى بلال يجبلك حجاج هتساعدهم فعلا ، محتاچه رد دلوك "
جز على أسنانه ونظر لها بسخريه وقد أعطاها ظهره قائلا " لما يبقا يجيبه هبقا اقولك سلام يا .. مسك الليل"
رحل ولكن قبل أن يذهب نظر اليها نظر اخيره وهو يراقب خصلة شعرها التى تحررت من تحت شالها وهى تراقص نسمات الهواء ابتسم بحزن ، ذهب وتركها فى حيره كبيره جدا هل سوف يساعدهم حقا وهل سيوافق بلال على طلبها ويسلم حجاج ، هل سيكون حجاج برئ فعلا من الحادثه التى حصلت لورد أختها اسئله كثير تريد اجابه لها ولكن لم يكون لها أى اجابه الا بعد مقابلة بلال يجب أن تقابله حتى ولو ثانية من وراء أمها ، يحزنها الأمر ولكن تلك المقابله سوف تحدد مصيرها مع بلال هل ستكمل مابدأه فى صغرهم أو سينتهى كل شيء اتمنا أن يكون رضوان مخطئ وان بلال لن يستغنى عنها أبدا ، لا تعلم لما شعرت بالخوف بعد جملته تلك لاول مره تشعر أن ثقتها فى بلال اهتزت واتمنا الا يهتز كيانها معه يكفيها تعب يكفيها ألم قلبها يكفيها غضب والدتها عليها بسبب خذلانها منها
"يارب " كلمه واحده اخرجتها مسك بصعوبه من فمها ولكنها حملت كل معانى الحيره والوجع والخوف من القادم ، فإن القادم لن يكون هيناً عليها ابدا "
_________________________________________
كان ينظر لذلك الرجل الذى يتحدث مع عبر الحاسوب الخاص به فى محادثه الكترونيه
نطق بكل احترام فائلا " يا قائد لقد اتممنا نصف المهمه والنصف الأخر سوف يتم عند التنفيذ لقد
عرفنا هذا الرقم السرى الذى فعله حجاج لتلك القنبله
أريد معرفة الميعاد لتلك العمليه حتى أرتب لها بشكل صحيح
نظر له الأخر وهو يهذه رأسه ويستمع لحديثه حتى انتهى أمير الجماعه من الحديث ، نطق بغرور
" هذا رائع ، اريدك أن تمم العمليه فى الغد قبل صلاة الظهر '
ابتسم الآخر بفرحه قائلا " كما تأمر سوف نفعل كل ما تريده مولانا ، هل من شئ آخر قبل أن أغلق المكالمه
" نعم أريد منك قتل حجاج ، وتفعل به كما فعلت فى رشاد أبن جابر ، وترميه عند بيته كما فعلة مع رشاد دون أن يشعر أحد ، أو من الممكن أن تأتى به عند مكان العملية ويقتل ويبقا من ضحايا تلك العملية ، نصبح فى أمان حتى لايشك أحد بنا "
" ولكن يا قائد حجاج من رجالنا ، ونحن لحد علمنا أن رضوان ام بعثر عليه حتى الأن لما نبادر نحن ونقتله "
نطق الأخر بأليه وهو يتحدث عن القتل بتلك السهولة والسخريه
" لقد قولت ما أ ريدك فعلا ، ولو حجاج سوف يحزنك قتله اقتل نفسك معه حتى لا تشعر بذنب اتجاهه أو تتركه بمفرده يتعذب اذهب وتعذب معه ، إلى اللقاء يا أمير فأنا لن أضحى بتلك المؤسسه وتسلمها للجيش المصرى بكل سهوله بعد أن كلفت جمع أموال لتكل المؤسسه "
ظل الأمير صامت تماما بعد تلك المكالمة ، تنهد بتعب بعد أن ترجع ظهره للخلف فهو لا بحب أن يغدر برجاله فى تلك المشاحنه الرخيصه
_________________________________________
ما ذنبى انا فى كل تلك المصائب أيحدث لى كل هذا لأن قلبى أحب أو لأنى اخترتك أنت ، فهل اختيارى لك خطأ أم الزمن الذى نحن به هو الخطأ اتمنا أن تكون أنت الصواب وكل تلك الأحداث هى الخطائه وليس انت ، اتمنا أن أكون أول اختياراتك وليس أخرها ، اتمنا أن تشعر بنيران قلبى التى تأكله فكلما ابتعد عن الشر وجاءت اختبئ فيك أجدك انت من تلجلبه لي ، حتى لو لم تكن أنت سببه ولكنه يلازمك ، فقط كل ما أريده منك هو الامان ، الامان الذي لم أشعر به معك رغم حبى الشديد لك ولم تستطع أن تعطيه لى رغم عشقك لى ولكن كيف ستعطيه فى وأنت من تريده
مسك الليل
هكذا. خطتت مسك فى دفترها ، فهى كلما ضاقت عليها توضأت وركعت لربها وبعدها تمسك دفترها وتكتب أى شئ تشعر به لا بهما أن كان حديثها غير مرتب يكفيها أنها تخرج ما فى قلبها وترتاح ولو قليلا فهى فى امس الحاجة لراحه ويكفيها الراحه التى اتخذتها من صلاتها وكتابتها فى دفترها العزيز
_________________________________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مسك الليل) اسم الرواية