رواية انا اولا الفصل الحادي عشر 11 - بقلم براءة
Hou ya:
الفصل الحادي عشر
أنه يوم الامتحانات ...
أنه اليوم المنتظر والذي جعل كلا من مروة وليلى تستيقظان منذ الفجر لاتمام مراجعتها بعد أداء صلاتهما ثم الاتفاق للالتقاء معا امام باب الجامعة .
أنه يوم مميز بالنسبة لمروة فهي لم تضع اي مساحيق تجميل اليوم . حتى ركبت المواصلات مبكرا للوصول في الوقت المناسب .
كان جالسة على الكرسي تتحدث الى والدتها والتي لطالما اعتادت ان تكون قلقة على أي شيئ يخص اطفالها ربما يعود هذا لسبب عجزها أحيانا في ان تكون بجانب كام .
وبعد عدة محادثات حاولت بعث الهدوء في نفس والدتها واخبارها انها ستعيد الاتصال بها فور عودتها للسكن وتخبرها كيف مر اول يوم
اغلقت الخط . كانت على وشك الحديث مع سهى لكنها توقفت وهي تراها متلبكة تتصفح الكتاب بقلق شديد وبعجل
يبدو ان سهى لم تذاكر بما فيه الكفاية .
شعرت مروة ان احساسها السابق ربما يكون صحيحا .
كيف لا؟ وهي ترى ان تصرفات سهى كلها قد تغيرت حيث اصبحت تقضي وقتا طويلا في الغرفة .
ولاتخرج منها الا نادرا .
ظنت في البداية انها تعتزم الدراسة في هدوء لكن يبدو لها انها كانت تفعل شيئا آخر غير الدراسة .
التزمت الصمت طيلة المسار .
ثم اخدت كرسيا بعد ان نزلتا وتركتها سهى بمفردها تنتظر قدوم ليلى الذي وعدتها بالوصول مبكرا .
وقد افوت بعهدها حقا . اذا هاهي تتقدم بخطوات متناسقة تمسك طرفها حجابها الفضفاض بلون بنفسجي
تعانقتا وهما تسلمان قبل أن تسال " ما وينها سهى ؟ هي ماجتش معاكي؟"
" لا. جت بس قالت أنه لازم تلتقي بشخص وبعديها تلحقنا . " ثم تابعت بخبث وهي تدخل يدها في يد صديقتها وتستعدان للسير" الظاهر حبيبها طالبها ليتمنالها التوفيق مش زينا ولاحدا متذكرنا ..." ثم اشارت براسها الى السيارة التي توقفت بالقرب منهما
" شايفة يابني شايفة احنا بنوصل بشق الانفس ونقاسي من زحمة الاتوبيس والعالم اهلها بتوصلها لحد باب الجامعة . " وقالت بصياح " ايه الحياة دي؟!"
ليلى تضحك" بتفق معاكي ...بس هانعمل ايه ؟ " واضافت بمزاح " ماداقدرنا ودي حياتنا ولازم نرضى بيها ."
لكنها توقفت فورا عن الضحك وهي ترى احد الطلاب الشباب ينزل من السيارة وخلفه بلحظات الدكتور آدم بعد ان تاكد من ركن سيارته في المكان المناسب .
وكعادته كان يرتدي ملابسه العريضة لكن بألوان متناسقة هذه المرة
لم تستطع ابعاد عينيها عنه وعن يده التي كانت تربت بخفة على كتف الشاب الاخر
قبل أن يخرج من جيب بنطاله البيج بعض الاوراق النقدية ويسلمها له .
كانت على وشك الالتفات لكنها توقفت بعد احست به ينظر إليها . لقد انتبه لها .
ظنت أنه سينساها لكنها فوجئت به وهو يهز راسه بايماءة ترحيب بها فهزت هي كذلك راسها في حياء
ليغادر هو بعد ذلك بعد ان ركب سيارته .
مروة بتساؤل" بتعرفيه؟"
ليلى " دا دكتوري . دكتور آدم بلي حكيتلك عنه "
مروة بصدمة " هو دا؟! ..." ثم تابعت بخبث " ماكنتش عارفة انه حلو لدرجة دي "
ليلى وهي تسحبها وتقرر تجاهل ماقالته" امشي ناخد اماكنا امشي !"
....
جلست مروة في مكان بعيد نوعا ما عن مكان ليلى . وقبل ان تسلم حقيبتها القت بنظرة خاطفة على هاتفها .
ابصرت وجود عدة رسائل
رسالة من شقيقها يطلب لقائها لاحقا ورسائل أخرى ...
ومن بين تلك الرسائل كانت رسالته واضحة جدا امامها
(بالتوفيق ان شاء الله حاتكسبي الامتحان ماتتوتريش بس)
كانت رسالة من خالد !
قرات رسالته عدة مرات قبل أن تنتبه لنفسها وتعيد الهاتف سريعا الى داخل حقيبتها وتسلمها .
" مش على اساس طلبته منه يمسح رقمي !!"
_
انهت ليلى أولا الامتحان وبعد ان راجعت ورقتها اكثر من مرة قررت تسليمها والذهاب للحمام .
عدلت من نفسها قليلا وهي تنظر للمرآة قبل أن تلتفت سريعا وهي تسمع صوت بكاء من الداخل .
توترت قليلا قبل أن تسال
" انتي كويسة؟!"
توقف الصوت قليلا لكن لم يدم ذلك طويلا وإذ بها تشهق مرة أخرى .
استطاعت ليلى تحديد مكان الصوت . فاقتربت قليلا ثم دقت الباب
انتظرت قليلا قبل أن تفتح الفتاة الباب وتخرج . كانت سهى تقف امامها بحالة يرثى لها
فلقد تحول كامل وجهها باللون الاحمر .
ليلى بذعر" سهى مالك؟! حصل ايه؟!"
سهى بشهقة" خربت ...خربت الامتحان ! "
فهمت ليلى أخيرا سبب بكائها
لذلك حاولت ان تتحدث بمواساة
" ماتخافيش ياحبيبتي ...مش حيضيع تعبك ان شاء الله وبردو في لسة امامنا اكثر من امتحان وحاتعملي كويس ان شاء الله "
ظنت انها ستتمكن من مواساتها او على الأقل تهدئتها لكنها شهقت هي الأخرى وهي ترى سهى تغطي وجهها بكفيها وتعود للبكاء من جديد
" سهى ؟! "
كانت تسمعها تتمتم وتقول" مش هنجح ...سقطت ...بستاهل ...ماذكرتش ..."
لم تجد ليلى ماتقول اذا توقفت صامتة بالقرب منها انتظرت منها ان تخرج مابداخلها . قبل أن تساعدها برفق في غسل وجهها
لتخرجا من الحمام وتجلسان على اقرب كرسي .
سهى بابتسامة خافتة" شكرا شكرا ياليلى ."
ليلى " ولايهمك ..." ثم تابعت بعد ان اتخدت قرارها في السؤال
" اسمعيني ياسهى انا مش عايزة أحشر حالي فيكي ...بس لو في شغلة مادايقتك ينفع تقوليلي ؟"
التزمت سهى الصمت .
ليلى بصراحة" انا ومروة ملاحظين من فترة انك مش كويسة وحبينا نسالك بس انتي ماكنيش حاتكيلنا .
" ثم تابعت بتبرير " ومن حقك تخبي علينا يعني انتي لسا ماتعرفيناش كويس ...بس لو في حاجة نقدر نساعدك بيها قولي ياروحي ."
سهى " شكرا ..." " ماتعرفيش اديش ريحني كلامك . بس ماتقلقيش ...شكلي انفعلت زيادة لأنه ماعملتش كويس في الامتحان بس رح عوض ان شاء الله واذاكر اكثر "
ليلى تحاول اخفاء شكها " ان شاء الله "
____
سهى ...
شوية بس وكنت رح فضفض لليلى بكل شي . بس لا ...ماينفعش احكي همومي للناس .
اديش كنت رح بين غبية وتافهة قدامها .
شو كانت رح تفكر عني لما اقلها أنه ماقدرتش اذاكر بسبب انه حبيبي هجرني .
وهي البنت الملتزمة والمتخلقة والمجدة .
كيف كان رح يكون شكلي قدامها بس؟"
____
داخل المكتبة ...
حيث كانت الفتيات الثلاثة تذاكرن سوية باجتهاد منذ ساعة ونصف تقريبا ...
مروة وهي تستند على الكرسي " رح موت من الجوع . ماجعتوش؟"
ليلى وهي تركز بانتباه شديد لما بين يديها من اوراق" انا مش جعانة . "
مروة " وانتي ياسهى؟"
سهى وهي الاخرى مركزة في مابين يديها " لازمني خلص يلي معي بردو . بعدين اكل ياروحي ."
مروة باستياء وهي تنهض" خليكم "
سهى باندهاش" هي زعلت؟"
ليلى بضحكة خافتة" لا ...بس هي كدة ...شكلها جعانة اوفر !"
اكتفت سهى بالضحك قبل أن تعود لجديتها
هي لاتريد الفشل من جديد . لقد تعلمت الدرس لن تسمح لنفسها مرة أخرى بأهمال دراستها .
انظري الى ليلى ومروة كيف تدرسان بجد !
لايجب ان تكوني أقل من هما .
الجميع يبذل جهده . الجميع يريد النجاح .
انا ايضا !
كانت مروة تسير باتجاه الكافيتيريا حتى رن هاتفها . وفورا قامت بالرد
" ازيك يا ميمو ؟"
" ازيك انت ياجوجو ؟"
" مش باحسن احوالي . مانتي عارفة اديش يتعبني السفر . "
" هو ايه يا جاد؟ عايز تخليني احس بجميلك ولاايه ؟"
" الناس العاقلة تقول ياابيه ياقليلة الادب "
" قليلة أدب ؟! "
" انا برا جامعتك . انتي وينك ؟ "
" جيت لحد الجامعة؟! ثواني واجيلك لكان !"
" عجلي لكان مش عايز انطر اكثر !"
كانت تسير بتبختر وهي ترى شقيقها الاكبر منها بسنتين يستند على سيارته يغطي عينيه الحادتين بنظارته الشمسية .
كان انيقا جدا بملابسه حيث كان يرتدي سروال جينز ممزق من الركبة وسترة جلدية سوداء .
لوحت بهاتفها اليه قبل أن تتقدم وترفع من نفسها قليلا لتعانقه .
ثم قالت بصدمة مزيفة وهي تبتعد عنه
" هو بابا شافك لابس الجينز دا ومقالكش حاجة؟!"
قرص خدها برفق ورد" لحقتي تعمليلي سكانير بهالسرعة ! "
لم تلاحظ مروة عدد الفتيات اللواتي كن ينظرن إليهما بغيرة او بالاحرى الى شقيقها الذي تمكن من جذب جميع الانظار اليه بوسامته وشياكته .
سالها " عملتي ايه اليوم ؟ اتصلتي بماما طمنتيها ؟"
" يعتبر كويس ...اا اتصلت اول ماخلصت ..." ثم تابعت وهي تحاول دفع يده عن خدها
انها عادته المعتادة .
لطالما كان يحب ان يقرصها من خدها كلما أراد السخرية منها او الفرح بها .
" ماما عاملة ايه ؟ هي كويسة مش كدة ؟"
" ماتقلقيش ياقلب ابيه هي كويسة و الدكتور قال كدة بردو . بس قوليلي اكلتي او لسة ؟ "
اخدت مروة نفسا عميقا يدل على راحتها قبل أن تساله باستنكار
" ايه الحنان دا ؟ "
رد وهو يرفع حاجبه " بتقصدي ايه ؟"
" دي مش عوايدك يعني ...مش عوايدك تكون معي كويس . "
هذه المرة استطاع ان يقرصها بطريقة جعلتها تأن بالم . كادت ان تضربه لكنه قال وهو يضغط على أسنانه بغيط يحاول ايقافها
" مش شايفة الناس حوالينا بتبصلنا ازاي؟" ثم تابع وهو يدفعها بعيدا عنه بخفة " لهيك اعقلي !"
انتبهت مروة أخيرا الى الفتيات اللواتي تتهامسن من خلفها حتى أنها لاحظت ان احداهما كشرت في وجهها .
رفعت حاجبها وقالت بحدة" مالها دي؟! ...شكلها عايزة اجيبها من شعرها !!"
ارتسمت ابتسامة مرحة على وجه جاد فظهرت غمازاته
وهو يرى تصرفات أخته .
انها اخت مضحكة بالفعل .
رفع يديه بقلة حيلة وقال " عايزة تاكلي ايه؟"
استدارت اليه بحماس وردت " اي حاجة ؟!"
هز راسه
قالت بشك " متاكد ؟! معاك فلوس طيب؟!"
رد بابتسامة عريضة خبيثة" إه معاي . ابوكي قبضني الصبح قبل مااجيكي "
" كدة كويس ... رح قول لليلى وسهى يجوا معاي . مافيش مشكلة مش كدة؟"
" مافيش "
اتصلت مروة بليلى وصممت على دعوتها حتى ارضخت الاخرى لطلبها .
ثم قالت وهي تفتح باب السيارة لتهم بالصعود الى جانب شقيقها الذي صعد قبلها بلحظات
" ابيه هو رح انت تضل معتمد على بابا طول حياتك "
" وانتي مشكلتك ايه ؟! هو بابا ماقالش حاجة يبقى تقولي انتي ولاايه ؟"
" ماعنديش مشكلة بس قلت على القليل تلاقيلك شغل مادام خلصت الجامعة . "
" يا ! حلوة دي! ماكنتش عارفة انك حنونة كدة لدرجة انك تفكريلي بمستقبلي . صدمتيني بجد . "
ليلى وسهى " السلام عليكم "
مروة وهي تنسى أمره وامر الرد عليه وتقول لصديقتيها " اركبوا اركبوا ! اخويا رح ياخدنا على مطعم شيك ."
جاد بجدية" وعليكم السلام . " ثم همس بعصبية بعد ان سحب أخته من ذراعها
" مطعم شيك ايه يابنتي ؟! انا قلت بابا قبضني مش ورثني !!"
مروة ببراءة " زلة لسان مش اكثر . "
لم يجد مايرد به على هذه الأخت المزعجة فاكتفى بضربها بمرفقه في الخفاء ثم شرع في القيادة .
وبالفعل قام جاد باخدهن الى مطعم مرتب في وسط القاهرة .
اخدن اماكنهن وجلس هو كذلك .
كن يتفحصن قائمة الطعام ومعهن مروة بحماس .
كانت تريد ان تطلب كل ماراته عينها لها ولسهى وليلى
لكن ليلى اوقفتها بهمس" دي غالية يامروة مش جايبة معاي فلوس تكفيني . "
مروة " مش انتي لي رح تدفعي . يلي عزمنا رح يدفع . " قالت ذلك بصوت عال قليلا حتى يتمكن اخوها الجالس بجانبها والمشغول بهاتفه من سماعها
" مش كدة ياابيه ؟"
لم يفهم ماتحاول اخته قوله لكنه اكتفى بهز راسه وقال" اطلبوا يلي عايزينوا "
مروة بابتسامة وهي تنظر لليلى " قلتلك !"
ليلى بجدية" مش معناها أنه قال يدفع تقومي تطلبيلي معاكي . هي اربع كدة بتكلف وكتير بردو فبلاها تخجليني يامروة . "
مروة " خجل ايه يابنتي ..."
نظرت ليلى الى سهى محاولة طلب المساعدة منها فقالت " خلينا ناخد كل واحد فينا من شكل ايه رايكم ؟"
مروة بنصف اقتناع " اوكي "
بعد مدة من الاكل . نهض جاد ليدفع .
وقبل ان تنزلن اتجهن للحمام لغسل اياديهن .
نزلت ليلى أولا تاركة خلفها مروة تساعد سهى في ترتيب تسريحة شعرها .
انتبهت الى جاد الذي كان يجري مكالمة هاتفية وبعد ثواني اغلق الخط
ابتسم بادب عند رؤيتها قبل أن يسالها" ازيك ياليلى ؟ عملتي ايه بامتحان اليوم؟"
ليلى بابتسامة خافتة " كويسة ان شاء الله "
" ان شاء الله"
لم تقل غير ذلك وذلك لان مروة وسهى كانتا قد وصلتا حيث تقف هي معه .
لينطلق لايصالهن .
لكن ليلى اوقفته بذعر بسرعة بعد مدة " انا مش مقيمة بالهسكن "
مروة بتذكر " ايه! صح ! ...جاد ليلى مش معاي بالغرفة . غيرت سكنها . "
جاد " وهنعمل ايه ماقربت اوصلكم ؟"
ليلى " ولايهمك رح إستنى المواصلات "
جاد " لو مافيش مشكلة ينفع اوصلك عادي "
ليلى " لاشكرا ماتغلبش حالك "
جاد" مافيش غلبة ."
لتقول مروة بعد ذلك " خليه يوصلك ياليلى انت عارفة المواصلات صعبة ازاي الوقت دا . وعلى القليل ترجعي بسرعة لتلحقي ترتاحي وتذاكري . "
لم تجد ليلى ماتقوله . القت بنظرة على جاد فراته يهز راسه بقبول.
ليلى بقلة حيلة " اوك "
ظلت ليلى صامتة طيلة الطريق ولم تشارك في أي حديث مع مروة وسهى .
كانت تفكر في ركوبها مع جاد وماسيحصل عند بقائها بمفردها معه.
انها ليست معتادة على ركوب سيارة غرباء ماادراك برجل ؟ وماادراك بجاد ؟
صحيح انها تعرف جاد منذ العام الماضي ولقد تحدثت معه اكثر من مرة في حدود الادب و الاحترام ...
إلا أنها لم تستطع منع قلبها من الدق ...
وأخيرا جاءت لحظتها .
عندما نزلت مروة وسهى من السيارة .
لاحظت ليلى صديقتها مروة وهي تبتسم لها بتشجيع تعرف جيدا سببه .
انطلقت رحلتها القصيرة معه .
لم يتحدثا اطلاقا خلاله بخلاف سؤاله عن اسم سكنها .
كانت تنظر طيلة الطريق إلى النافذة ...او تدعي النظر إليها ...
سرحت قليلا بنفسها حتى سمعته يرد على مكالمته .
جاءها صوت نسوي .
" حبيبي عامل ايه ؟"
رد بسرعة على المتصلة بعد القى نظرة سريعة على ليلى التي اكتفت بهز راسها بتفهم .
كانت نبرته متوترة ومرتعشة . يبدو أنه خجول من الحديث امامها مع حبيبته هذا مافكرته به ليلى .
" منة انا عم سوق دلوقتي بكلم لما اوصل . "
لم يتركها حتى ترد عليه بل اغلق المكالمة في وجهه
لم ينظر إليها لكنه قال " بعتذر "
هزت ليلى راسها نافية " ولايهمك . بعدين انا يلي لازم اعتذر لأنه غلبتك معايا ."
هذه المرة نظر إليها فاشاحت هي بنظرها ورد " زي ماقلتلك قبل مافيش غلبة ..." ثم تابع " بلاها تعتذري ياليلى كل شوي انتي زي اختي مروة بالضبط . "
صمتت ليلى واعادت اسناد راسها والنظر إلى النافذة .
انه يفعلها مرة ثانية .
لقد فعلها ...لقد ناداها باختي مرة ثانية
قالت وهي تنزل من السيارة قبل أن تستدير اليه وتمنع من النزول خلفها وتردف بامتنان
" ماتعبش حالك ...شكرا بجد لانك وصلتني . "
جاد بابتسامة" العفو ولايهمك . "
هزت راسها ثم اخدت تتقدم ناحية السكن .
بينما اعاد جاد ارتداء نظاراته واعادت الاتصال بمنة .
•تابع الفصل التالي "رواية انا اولا" اضغط على اسم الرواية