رواية العاصي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم كنزي حمزة
العاصي
الفصل الحادي عشر
خرج الطبيب اليهم حتي يخبرهم بما اصابها
جري عليه حمزه ومن خلفه عاصي
حمزه: خير يا دكتور امي فيها ايه
الطبيب:للاسف يا جماعه الجلطه اتمكنت منها ومقدرناش اننا نلحقها لانها عدي عليها ٢٤ ساعه فاهتسيب اثر
عاصي:ايوا هاتسيب اثر ازي يعني ماتتكلم علطول يادكتور
الطبيب: انا اسف بس الجلطه اتسببت ليها في شلل في جميع اطرفها وكمان فقدت النطق
وقع هذا الخبر عليهم كمن وقعت عليه قنبله جلس فضالي علي المقعد وهتف
فضالي:( اللهم اجرنا في بلأنا انت ارحم الرحمين )
انا السبب يا عاصي انا السبب يا حمزه
نظر له عاصي نظره جعلته يصمت
وهتف:اسكت ياابا انا مش ناقص انت كمان يجرالك حاجه
وضعت غمزه يدها علي كتف فضالي:معلش يا عمو اكيد ده امتحان من ربنا عشان يختبر قوة ايمانا بيه ان شاء الله ربنا هايشفيها
فضالي:يا رب يا بنتي يا رب
بينما جلس حمزه علي ارض المشفي البارد ووضع رأسه بين راحتي يديه يخبيء بهم عبراته التي ابت ان تصمد وعرفت طريقها للسيرعلي وجنتيه
جرت غزل اليه وبيدها الطفل زين الذي ارتمي بين احضان عمه
زين:مس تعيط يا حمسه تيتا هتبقي حلوه
احتضنه حمزه بيديه وهتف.. ان شاء الله يا حبيبي هتبقي كويسه
غزل بدموع من اجله:حمزه ماتعملش كده في نفسك عشان خاطري ان شاء الله انطي هاتبقي كويسه وتخف وتقوم بالسلامه
وضع يده الاخري علي كتفها واجلسها بجانبه وهتف :يا رب يا غزل يارب
هتف عاصي في الطبيب:ممكن تقولي الوضع هيبقي عامل اذاي دلوقتي يعني هي حالاتها هاتفضل كده ولا ليها علاج ولا ايه بالظبط 😡
الطبيب:حضرتك ممكن تهدي شويه علي فكره عصبيتك دي مش هاتفيد بحاجه خالص.
غمزه:اهدي يا عاصي الدكتور مالوش ذنب تتعصب عليه كده
لم ينطق اسمها ولكنه اجتذبها من يدها اليه ونظر لها نظره لم تصمتها فقط بل ارعبتها من داخلها
الطبيب:طيب علي العموم هي هتفضل هنا تحت الملاحظه في العنايه المركزه لغاية الحاله ما تستقروللاسف يا جماعه هانمنع عنها الزياره
هتفت روقيه الجالسه بجانب والدتها
روقيه: طب يا دكتور انا ممكن ابات معاها ماهو مش معقول هانسيبها كلنا ونمشي
ليندهش فضالي وابناءه مما تفوهت
الطبيب: اسف يا مدام بس مافيش حد بيبات في العنايه وحتي لو فضلتو واقفين مش هاينفع حد يدخل ليها
هتف عاصي :خلاص روحو كلكو وأنا هافضل قاعد هنا معاها ولو جدت اي حاجه هاتصل بيكو لينصاعو كلهم لكلامه ويذهبو في سيارة حمزه الا غمزه التي رجعت اليه مره ثانيه
جلس علي المقعد بجانب الغرفه يسند رأسه علي الحاءط البارد من خلفه مغلق عيونه
جلست هي بجواره دون ان تتحدث اخذت يده بين راحة يدها الصغيره فلما لا تمسكها وهي الان زوجته
فتح عيناه وجدها تنظر له لأول مره بكل حب 😍
عاصي:ايه اللي رجعك ماروحتيش معاهم ليه
غمزه:ماحبتش اسيبك لوحدك حسيت انك محتاجني جانبك
نظرلها مده ليست بقصيره في صمت تام فقط لغة العيون هي من تتحدث ثم تأتي بعد ذلك الكلمات فهتف اخيرا
عاصي:هتصدقيني لو قولتلك اني فعلا محتاجك جدا يا غمزه يمكن عصبيتي هي اللي مش بتخليني اتكلم كتير اومش بعرف اعبر عن اللي جويا حتي امي عمري ما قولتلها او حتي بينت ليها قد ايه بحبها بس انا مش وحش برضو انا بني ادم
اول مره احس اني خايف قوي كده ايوه خايف من الموت احسن يخدها مني اول مره اتمني انها تصحي عشان اكلامها كده
غمزه بدموع:ماتقولش كده يا عاصي هاتقوم بالسلامه ان شاء الله بس انت ادعيلها يا حبيبي
عاصي: غمزه خليكي جانبي علطول واستحمليني حتي لو اتعصبت عليكي بس معلش استحمليني لحد الازمه دي ما تعدي وامي تقوم منها ثم اجتذبها الي احضانه واغلق عليها بيده جيدا وكأنه يستمد منها القوه
خجلت هي جدا بعد ان فجأها بأحتضانه لها😊احمرت وجنتها جدا و وهمست بخجل طب سيبني يا عاصي ماينفعش كده انا جانبك ومش هاسيبك
عاصي بعد ان تركها : تعرفي اول مره احس ان في حد قريب مني كده اقدر اتكلم ماعاه بحريتي
غمزه: متهيألي ان انا مش حد انا مراتك مش كده ولا ايه
عاصي:ياه ياغمزه دي الكلمه دي حلوه قوي وهي طالعه منك
احنت رأسها للاسفل من شدة خجلها لم يريد ان يزيد خجلها
فهتف :كفايه كسوف عشان خدودك احمرت خالص ومش هاعرف الاقي حاجه اخبيهم بيها من عيون الناس
غمزه:طب اسكت انت بقي عشان كل ما بتتكلم بتكسفني زياده
نظر اليها بحب في صمت ثم تركها واتجه الي لوح الزجاج الحاجز بينه وبين والدته الناءمه علي الفراش
تركته فتره ليست بقصيره ينظر اليهاثم اتجهت اليه
وهتفت:هاتقوم بالسلامه ان شاء الله
عاصي:يا رب
غمزه:هو انا كنت عايزه اسألك علي حاجه
عاصي:اسألي
غمزه:هو في حاجه زعلت مامتك منك
عاصي وهو ضامم حاجبيه:ليه بتقولي كده
غمزه:عشان الكلام اللي قالته ليك امبارح واحنا طالعين هي ماكنتش مرحبه بينا
عاصي:لاء طبعا هي بس بتفكر زي اي ست عايشه في الاحياء الشعبيه يعني بصت لحتة انكو بنات وعيب تطلعو شقه شباب عذاب لوحدوك وما فكرتش في الخناقه واننا كنا تحت وكده
غمزه:طب قولي بصراحه انتو قولتو ليها علي موضوع جوزنا ده وهي وافقت
بدء يفكر في كلامها وازي يقولها ان والدته ماعرفتش اصلا انهم اتكتب كتابهم فقرر انو يكذب عليها
عاصي:اه طبعا وكانت فرحانه كمان بس هي بقالها كام يوم مش مظبوطه واحنا مكناش حاسين انها تعبانه اوي كده
غمزه:طب ليه امبارح بعد الخناقه كنت مضايق مع اني كنت شايفك في الشارع مبسوط علي الاخر
عاصي 😬:ايه دا انتي بتستجوبيني ولا احسنهاوكيل نيابه انا مش متعود علي كده علي فكره ولازم تعودي نفسك في حاجات
ادام مش عايز اتكلم فيها يبقي خلاص تقفلي باب
المناقشه وماتحوليش تتكلمي معايه وانا متعصب ولا تقفي قدامي زي ماحصل امبارح كده تسيبني لحد مااهدي لوحدي
غمزه: يا سلام بس علي فكره بقي انا مش بحب كده انا ليا شخصيتي و
عاصي😈: غمزه مش وقت عنادك ده خالص انتي ناسيه احنا فين ولا ايه
لم تتحدث وتركته وذهبت الي المقعد وجلست مره ثانيه في صمت تام 😥
وقف هو ينظر الي امه ثم حضر اليه الطبيب وهتف من خلفه
الطبيب: بعد اذنك يا استاذ تاخد الانسه وتمشو العنايه مافيش فيها بيات وكده هاتأذوو الممرضين
عاصي:انا بس كنت عايز اطمن علي ولدتي
الطبيب:اطمن حضرتك هي واخده مسكن ومش هتفوق قبل بكره الصبح والمحلول اللي متركب لها فيها حقن تدوب الجلطه وعلي بكره تكون دابت وخير ان شاء الله
عاصي:طيب يادكتور متشكرجدا
تركه الطبيب وذهب ثم نظر اليها رأي الدموع تلمع في عيونها لم يريد ان يحزنها هكذا😢
😢 فلماذا البكاء يا من اجبرتي قلبي ان يفتح بابه اليكي😢
توجه اليها وهتف
عاصي:يلا
نظرت هي له ولم تتكلم فقط امسكت هاتفها في يدها ووقفت
كادت ان تتحرك لكنه امسك يدها ارادت ان تجذب يدها من بين يده ولكنه نظر لها نظره ارعبتها منه فهتهت
غمزه:ماتخاوفنيش منك سيب ايدي
عاصي 😠:لاء مش هاسيبها امبارح لما قولتيها سيبتك عشان مكانش في حاجه تربطني بيكي لكن النهارده انتي بقيتي مراتي يعني لو روحت بيكي دلوقتي علي بيتي محدش يقدر يلومني ولا يقولي انت بتعمل ايه
غمزه:😣 وانت كده تبقي فرقت ايه عن ابن عمي يا بشمهندس
عاصي😡:يلا يا غمزه وماتزوديش في الكلام اكتر من كده عشان بجد مش عايز اتعصب عليكي
خرجو من المستشفى وهو قابض علي يدها يكاد يكسرها في يده زجها داخل سيارته جلست علي المقعد الامامي
اقترب هو منها حتي يحكم عليها حزام الامان ولكنه كان قاصد الاقتراب منها حتي يثبت لها انها اصبحت ملكه هو فهتفت
غمزه:ابعد عني انا مش بحب اربط الحزام ده حتي وانا سايقه
رفع يده لي وجنتها قاصد ان يدخل خصلاتها المتمرده مثلها داخل حجابها
توترت هي من لمسته ونظرته لها
تركها بعد ان اربكها جدا واحكم عليها هذا الحزام
وهتف:انسي سواقتك خالص عشن من النهارده مش هتركبي عربيه غير معايا ثم اغلق الباب واتجه الي مقعده خلف عجلة القياده
ادار المحرك وبدءت السياره في التحرك الي ان خرجو من جراچ المستشفى فبدأت السياره ان تسرع حبه حبه الي ان بدأت تزيد جدا وبدأت هي في الخوف تمسكت بزراعه وهتفت
غمزه:انت مجنون كده هاتموتنا
لم يلتفت اليها ولكنه زاد في سرعة السياره اكثر احتضنت هي زراعه وهتفت
غمزه:خلاص يا عاصي كفايه
زاد في السرعه اكثر
بدأت هي في البكاء وهتفت😭
غمزه:خلاص انا اسفه يا عاصي كفايه لوبتحبني بجد عشان خاطري كفايه بقلمي /كنزي حمزه
بدء في ابطاء سرعته وفك حزام الامان من حولها ورفع يده جذبها الي احضانه وبدأ يملس بيده علي جسدها حتي تهديء من خوفها الي ان اوقف السياره
وهتف وهي داخل احضانه
عاصي: انتي مراتي فاهمه ياعني ايه مراتي يعني بقيتي حته مني حسك عينك اسمعك بتقولي الكلمه دي تاني او تشبهيني بحد تاني فاهمه ردي عليا فاهمه
غمزه بدموع:فاهمه خلاص ماتزعقش
ابتسم هو علي كلام متمردته وادار محرك السياره مره تانيه كادت ان تبتعد ولكنه رفض ابتعادها عنه الي ان وصلو الي البيت
وصلو الي المنزل افلتت يده من حولها وترجلت من السياره متجهه الي بيتها وعبراتها علي وجنتها
وقفت امام الباب عندما رأته مغلق لم تلتفت اليه فقط ظلت واقفه منتظره ماسيفعله
وبمنتهي الهدوء ركن سيارته في مكانها ثم ترجل منها واغلقها واتجه اليها اجتذب القفل وفتحه بالمفتاح الذي معه كاد ان يدخل ولكنها سبقته لم تعلم ما ينتظرها من الداخل
دلفت هي الي مدخل البيت وجدت هذا الوحش ينزل سريعا من علي الدرج قاصد الهجوم عليها
كادت ان تصرخ ولكنه اجتذبها بين احضانه واوقف الكلب بعيدا عنها واغلق الباب بقدمه
بكت بصوت مرتفع وهي بين احضانه وهتف.
عاصي: ششششش خلاص ماتخفيش دا عنتر اهدي خلاص لازم تاخدي عليه
غمزه بدموع: اخد عليه ايه انا بخاف منه جدا😢
عاصي:بصي هو لما شافنا قعد ازي خلاص هو عرفك مش هايعملك حاجه حتي لو شافك لوحدك بدء يمسح عبراتها بأبهامه وينظر الي خضراوتها بعينيه نظر اليها لتسحره
وتجذبه لها
ثم همس 💞 بحبگ💕
اخفضت عينهابخجل سريعا ثم هتفت
غمزه:سيبني عايزه اطلع عند مامي
عاصي:بس مش هو ده الرد اللي مستنيه علي كلامي😉
غمزه:😌
عاصي:طب خلاص مش لازم تقوليها دلوقتي
اطلعي يلا ومش عايزك تخافي من حاجه ومش عايز اي حاجه حصلت بينا اوهاتحصل حد يعرف بيها مش عايز حد يدخل فينا يا غمزه ثم امسك هاتفها منهاوقال
عاصي:البسورد كام
غمزه:ليه
عاصي:عشان اسجلك رقمي وابعت اد لأميلي من عندك ولا بلاش
فتحت له الهاتف وسجل رقمه ثم رن علي هاتفه ليظهر رقامها امامه وبعت اد له من اميلها علي الفيس بوك
ثم هتف: يلا بقي اطلعي عشان ترتاحي وانا كمان هاطلع ارتاح
صعدت الي شقتها ولكنها قبل ان تدخل وجدته صاعد خلفها ولكنه تخطاها واتجه الي سطح البيت فهتفت
غمزه: انت رايح فين دلوقتي
عاصي :ادخلي يا غمزه انا هاطمن علي باب السطح لايكون حمزه نسي يقفله وانزل اقفل الباب من تحت.
لم تدخل ووقفت تنتظره الي ان نزل مره تانيه
هتفت:ها لاقيته قافله كويس
عاصي:اه مقفول انتي بقي ماسمعتيش الكلام ودخلتي ليه
غمزه:عادي قولت اطمن انا كمان انه مقفول
عاصي:يعني خايفه ليكون الباب مفتوح ومش خايفه عليا
غمزه:اخاف عليك ايه ياعم ده كفايه بس تبص لأي حد بعنيك المرعبه دي
عاصي:الله يخرب بيت لسانك ادخلي يلا بدل ما اتجنن واخدك معايا ادخلي
غمزه:ههههههه 😂😂
تركها ونزل الي الاسفل ولكنه لم يرحل حتي فتحو لها الباب ودلفت الي داخل شقتهم
ثم اغلق هو الاخر باب المنزل واتجه الي بيته دلف الي شقة ابيه ورأه جالسا حزينا وبجانبه حمزه وينام علي قدمه زين ..
فضالي:انت جيت يا عاصي امك عامله ايه
عاصي: زي ماهي ياابا مافيش جديد والدكتور قالي اقعدتي ملهاش لازمه واني مش هاقدر ادخل ليها فاجبت غمزه وجيت والصبح بقي نروح ليها
فضالي:وروحت مراتك ولا سيبتها تطلع لوحدها
عاصي:لاء اطمن ما سيبتهاش الا لما دخلت شقتهم وقفلت الباب تاني عليهم
فضالي:انا السبب في اللي حصل لأمكم ده كان لازم افضل ساكت ومقولش حاجه هيااتكسرت ومقدرتش تستحمل انكو تكرهوها كنت قاسي اوي عليها
حمزه:خلاص يابابا اللي حصل حصل وانت ماكنتش تقصد دا كله تدبير ربنا اننا نعرف بالحصل
عاصي:ياابا ماتحملش نفسك الذنب ربنا اكيد ليه في كده حكمه مش يمكن بمرضها ده بيغفرليها ذنبها المهم دلوقتي انت لازم تسامحها وما يكنش في قلبك ليها اي كره
فضالي:والله يابني مسامحها ويعلم ربنا اني مش بكرهها واتقيت ربنا فيها دي بنت عمي قبل اي حاجه يعني لحمي وعمري ما فكرت أاذيها ذي هي ما اذيتني😢
عاصي: خلاص ياابا ان شاء الله ربنا هايشيفها المهم لما تفوق تحسسها انت بده
فضالي : بس هي تقوم بالسلامه وانا والله هاقولها اني عمري ماكرهتها.. ادعموا الصفحة ب 10 تعليقات عشان نقدر نكمل نشر الروايات الكاملة ❤️❤️
•تابع الفصل التالي "رواية العاصي" اضغط على اسم الرواية