رواية عقاب الحب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم صفاء حسني
الفصل ١١
سمعنى كدة بتقول مين عشان مسمعتش
استغرب جاسر وكمل
بتضحكى على ايه انا بقول الحقيقة دى بتكون شقتك انتى عشان لو حد حب يزورك من أهلك
سمعت شهد كلمته من هنا وفضلت تضحك بطريقة هستيريا
الكل كأنهم جالهم عدوة ضحك وضحكوا معها
ضحكت سعاد
هو جاسر قال نكتة وانا معرفش
أكملت شهد ضحك
طبعا قال نكتة قال اهلى قال
وبعد فترة من الضحك قاعدت شهد على الأرض وبدأت تعيط
هو انا لو كان لي أهل، كنت اترميت الرمية دى والا امى كانت باعتنى لوالدتك ،انت زعلان من والدتك ومن مرات عمك، ومن جدك ومن ابوك
رغم ان انتم كلكم في بيت واحد مشاكل في بيت واحد
والدتك خافت تظلمكم، فتفكيرها وصلها تشتري الممرضة اللى رشحها ابوك ل ابنها بأي طريقة، كانت فكرة الزواج انسب ل تفكيرها وهى عندها حق، واحدة كبيرة وابنها الكبير على وش جواز، وعندها بنت وولد تانى فى يوم يفكروا يتجوزوا، وقتها لو دخلت بيت اي حد وعرف إن عندها ولد مريض، يخافوا ليكون وراثة ولما انت تخلف او حد من اخواتك احتمال كبير يكون عنده توحد عشان اخوك مريض بالتوحد لكن فى بدايته يعني ممكن يتعامل مع الناس لكن بطريقته هو فوالدتك فهمت الموضوع بدري وقالت مع نفسها لو جوزته،ممكن يتعالج وقتها حياة،اولادها مش هتتاثر تفكيرها الهمها لكدا،
وحتى ابوك كان عارف تفكير والدتك، وأنها خايفة من كلام الناس وخايفة على مستقبلكم اكتر من وليد لكن عقله ألهمه، إنه يعمل كدة ويكتب كل حاجه باسم وليد عشان الكل يتجمع معه وتفكروا بعلاجه لكن لو وليد ماكنش في ايده كل حاجه، كان في حد فيكم قبل يقعد معاه على ترابيزة واحدة، واستحمل طريقة اكله أو كنت وافقتوا على اقتراحى، لا طبعا كان زمان كل واحد فى دوامة حياته يعني ابوك وامك شاف الصح للعائلة، حتى جدك عشان يعرف الأصول وعارف إن تصرف والدتك غلط وكمان ابنه غلط وخاف يفرق العائلة اقنعنى اعتبر نفسي في شغل فى إعارة اشتري بيها مستقبل اخواتى وكان طلبه الوحيد اخليكم تحبوا وليد نفسه يشفكم وانتم بتحبوا وليد بجد مش عشان فلوس فهمت يعنى ايه العائلة صح او غلط هما دول العيلة
اما انا معرفش يعني ايه عيلة، أو يعني ايه سند أو اب أو جد
مسحت دموعها وضحكت بسخرية
ابويا طلق امى عشان بتجيب بنات شفت الوكسه
استغربت سعاد
بس انتى عندك اخ صح
#صفاء #حسنى
#صفحة #روايات #الكاتبة #صفصف
#عقاب #الحب #الفصل ١١
ضحكت شهد
مش بقولك واكسه هو سمع كلام أمه عشان هما من الصعيد واهم حاجه عندهم الولد وامى حبلت بيا وبعد كده ب اختى شذى بسنتين والمرة الأخيرة راحت الدكتور قالهم حامل في بنت ٣ وده وقع عليهم كانه كارثة
و رأسهم والف سيف، ينزلوا الطفلة تقنع فيهم تفهمهم أنها فى شهر الخامس، مش هينفع يضر بيها وبالولد وهما غبائهم ركبهم مش عايزين بنات تانى، امى رفضت وهزقت ابويا وقالت له انت مش راجل، عشان تمشي ور والدتك والبنات والبنين رزق من عند ربنا والمرض والصحة بردوا نعمة من عند ربنا بسم الله الرحمن الرحيم
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
صدق الجميع
صدق الله العظيم
لكن ابويا طلقها، وقال لها انا متبري منك ومن ولدك ولم رجعت ل أهلها عشان ناس فقيرة طلبوا منها تسمع كلامهم وتعيش وتربي البنتين ويتجوز هو ويجيب الولد الا عاوزه
وقتها امى اتمردد على الوضع وماعجبهاش الذل من الكل وسافرت بيا وانا عندى ٤ سنين واختى سنتين
وحامل فى توام
ضحكت شهد
طلعت امى حامل في توام سيف وملك هى معرفتش الا لم ولدت جت على البلد هنا عند رجل طيب شيخ قريب ليهم من بعيد، تحكي له اللى حصل عشان يقولها ايه الصح وايه الغلط والشيخ الله يرحمه هو وزوجته كانوا ما عندهمش اولاد، حلف على امى أنها ما ترجعش ليهم تانى وتعيش معاهم هنا وهو يربى معها الولاد وده الا حصل عاشت امى مع جدى وجدتى عشان هما إلا يستحقوا لقب جدى وجدتى واهتموا ب امى وودوها المستشفى وكأنها بنتهم ولم عرف أن ربنا رزقها بولد تعجب من حكمة ربنا
لكن امى شافت أن عقاب ابويا إنه ميعرفش، ب سيف وأنها هتربينا زى بعض البنت زى الولد
خافت سيف يكبر يكون نفس عقل أبوه، ويورث عادات البلد وأجدادنا والولد الكل فى الكل والبنت صفر على الشمال وعار على أهلها
وبعد ما قدرت تقف على رجليها، اشتغلت في الخياطة لكن صحتها بتقل وسنها بيكبر كل يوم عن التانى فقررت ادخل تمريض واتعلم كل حاجه عن الطب من الدكاترة وكنت اسمع ليهم، واتابعهم وحفظت كل حالة محتاجه ايه
وعيلتى هما امى وشذي وسيف وملك، مالييش حد غيرهم
لكن في الحقيقة انت عندك حق كل حاجه في الشقة بتاعت وليد، وانشاء الله يكون كويس ويتجوز بجد ويفرح انا مالييش هنا غير المطبخ، اللى اشتريته بفلوسي وتعبي وانا بجهز نفسي، وهدومى ام باقي العفش بتاعكم انتم عايزيين تقفلوا الشقة، دى ونعيش فوق يكون احسن لكن اهم حاجه ليا عشان علاج وليد وجودكم حواليه ومحبتكم ليه هيساعده جدا، شاورت على وليد
شايفين وليد طفل بريئ ازاى نام واحنا بنتكلم ربنا رحمه من الهم، وحقد الناس مايعرفش ان النهاردة اسعد يوم فى حياته عشان اكل و اقعد معاكم وكانت اول مره يقعد على سفرة مع حد
الكل كان يشعر بالخجل من كلام شهد وفعلا حاسوا أنهم صغيريين أنهم فكروا يحقدو على وليد من غير داعي
قطع حديثهم عادل وهو بيتاوب وقال
طيب يا حضرة الحكيمة شهد احنا معاكى، لكن دلوقتي انا عايز انام وانسوا انى ادخل عند مى هانم ونبيل باشا عشان هما بيولعوا في بعض جوه
ضحكت عزة وقالت
ومش بعيد يقضوا هما الليل كأنهم عريس وعروسة
ضحكت شهد على كلمتها
حقهم بردوا بس انتى مشكلتك انك خايفة عشان انتى اعترفتى عليها، بخصوص الأكل وحرمتيهم من الحمام والبط
ضحكوا الشباب والبنات احنا أولى والله
وضحكت شهد
صح والله المهم شوفوا دلوقتي الشباب يناموا هنا في الاوضة دى ولا في اوضة الاطفال وضحكت وقالت
نفسي اسال حماتى سؤال واقف فى زورى
ضحكت سعاد
اعتبرينى انا ماما واسألى براحتك
#صفاء #حسنى
#صفحة #روايات #الكاتبة #صفصف
#عقاب #الحب #الفصل ١١
ضحكت شهد
ليه اشتريتى اوضة اطفال يا حماتى وانتى عارفه الا فيها
تقمست سعاد دور امها
عشان ابنى هو انتى فاكرة انى اسيب ابنى ينام جنبك وتستفردى بيه وتجيبى منه اطفال ده بعدك
ضحكت شهد
وقالت
تصدقى اه يا حماتى مش بعيد كنت عملت كدة ومليت ليكى البيت اولاد
أكملت سعاد
ده بعدك انا كنت ناوية انيم وليد تحت، وتانى يوم اقولك على الفولة لكن ذنك ورجوع جاسر بوظ كل الخطط
ضحك جاسر على شكل اخته.
يخربيت عقلك يا سعاد انتى قلده صح صح
طيب نفسي اعرف لو مكنتش رجعت كانت نوايا امك ايه
ضحك سمير
كانت ناوية تقولها ان وليد تعبان ونقلناه المستشفى
ولو صممت شهد تروح كانت هتكون صبحيتها في المستشفى هى امك هتغلب
ضحكت شهد
الحمد الله انك رجعت كان زمان سمعتى على كل لسان فى وسط اصحابي وهما يا حرام فضلوا يمدحوا فيا ويقولوا وقعت الاب والام فى حبك وفى الاخر اخدوكى لابنهم وكل واحدة رسمت قصه فى خيالها
حب من اول نظرة
واللى قالت
كنت بشوف الواد متيم بيكى وقع في حبك من اول نظرة
واللى قالت
مش اي واحدة محظوظة تتجوز فى بيت هشام البيومى وتعيش فى العز
تحدث جاسر ما بين نفسه
انا فعلا وقعت فى حبك من اول نظرة
قطعت شروده شهد
المهم دلوقتي ايه الحل
رد جاسر
انتى والبنات ناموا على السرير الكبير جوه النهاردة واقفلوا الباب عليكم وانا ووليد والشباب هنام فى اوضة الاطفال وبكرة هتصل بالنجار والمبيض يظبطوا الشقتين اللى فوق ونفتحهم على بعض
ونخلي اوضة كبيرة للبنات والتانية للشباب ونجيب عفش وكل حاجه وهنعمل معسكر فوق بعيد عن عقول أهلنا خلال السنة احنا معاكى
وفعلا ساعدوا بعض ودخلوا وليد الأوضة
ودخلت سعاد وعزة مع شهد جوة وفضلوا يضحكوا
استغربت شهد بضحكهم
في ايه يا بنات هو الحمام عمل عمايله.
ضحكت سعاد
بتخيل امى لم تعرف بكرة ب اتفاقنا
وعزة قالت
بتخيل امى وفرحتها إن خطتها بتنجح وان نتجمع مع سمير وسعاد مع عادل عشان تضمن إن نحب بعض ونتجوز وتحط أيدها على كل حاجه
ضحكت شهد
وانا كمان ماكنتش اتخيل نفسي إن يوم فرحي وليلة دخلتي هتكون بالشكل ده
ضحكت سعاد اشكري ربنا أن جاسر جيه وقلب الدنيا فوق امى، كان زمان امى قفلت عليكى الشقة وسابتك تاكلى فى نفسك طول الليل لكن الحمد الله أنه رجع
ضحكت عزة
يبقي انتى الا اتصلتى ب جاسر
ضحكت سعاد
الصراحة اه عشان عارفة محدش بيقدر على ماما غير جاسر وصعبت عليا شهد على فكرة كنتى قمر بفستان الفرح وانتى خارجة من الكوافير اقسم بالله الود ودى كنت اجوزك ل جاسر مش لوليد
ضحكت عزة
واحنا فيها ايه رايك يا شهد انتى كدة كدة عروسة والشقة اتجهزت ل عروسة وجاسر شاب الله اكبر عليه الف بنت تتمناه وجوازك من وليد باطل لانه غير مؤهل للجواز
انصدمت شهد
انتم بتقولوا ايه يا بنات انتم بتهرجوا صح
ردت سعاد استنوا في حاجة غابت عن زهنى كلنا
سألناها عزة وكمان شهد
هى ايه يا بنتى
شهقت سعاد وقالت
مستحيل امى اللى عملت ده
ماكانتش فاهمة شهد حاجه وسألتها انطقي يا بنتى وقعت قلبي
نادت سعاد على جاسر وخرجت
يا جاسر يا جاسر
رجع جاسر وسألها
مالك يا بنتى في ايه
والكل خرج وسالها
هو فى نوم النهاردة ولا لا
طلبت سعاد يسكتوا
اسكتوا انتم دلوقتي وسألت جاسر
هى البطاقة الشخصية بتاعتك فين يا جاسر
استغرب جاسر من سؤال سعاد وسألها،
ليه يا بنتى ما انتى عارفه إن البطاقة الشخصية بتاعتي ضايعة وكنت بعمل استخراج ورق جديد والدوخة دى كانت على استخراج الورق
شهقت سعاد وصدمت الجميع
يبقي شكى طلع فى محله شهد ما اتجوزتش وليد شهد انكتب كتابها عليك انت فى الخفا مش وليد علىشان وليد ما عندوش بطاقه شخصية من الأساس
تابع
/
•تابع الفصل التالي "رواية عقاب الحب" اضغط على اسم الرواية