رواية تزوجت امرأة صعيديه الفصل الحادي عشر 11 - بقلم دينا عبدالله
طلع مسلم خبط علي باب المكتب بعدين دخل بصله الحاج احمد بغضب شديد وقال: اهلا بالباشا كنت فين
مسلم: حد يفهمني حصل ايه
الحاج احمد بغضب: الثفقه اللي انا كلفتك بيها عملت فيها ايه
مسلم: عملت المطلوب وكل حاجه ماشيه تمام
الحاج احمد بسخريه: لا يا شيخ
مسلم: طيب قولي حصل ايه
الحاج احمد بانفعال وغضب شديد: اللي حصل اننا خسرنا الثفقه والشركه خسرت 40 مليون جنيه
انصدم مسلم صدمه كبيره وقال: مستحيل يكون دا حصل
الحاج احمد بغضب: اومال بهزر معاك يعني… كل ده بسبب اهمالك في شغلك.. مانت لو كنت مركذ في الشغل… كنت فين من الصبح
سكت مسلم مقدرش يقول كان مع خديجه.. شويه وقال: انا كنت متابع كل حاجه بنفسي معرفش ازاي دا حصل… بس متقلقش انا هتصرف
الحاج احمد بغضب: هتتصرف.. هتعمل ايه يعني هترجع الفلوس اللي راحت….. انت ملكش دعوه بالشغل من هنا ورايح.. انا اللي هستلم مكانك وهتصرف في المصيبه اللي انت عملتها… اتفضل اطلع برا
مسلم بدهشه: بس يا بابا انا….
قاطعه الحاج احمد وهو بيقولي بصوت عالي هز الشركه كلها: بقولك اطلع برا… مشفش وشك في الشركه تاني
طلع مسلم وملامح الغضب علي وشه ومش طايق اي حد قدامه… قربت ريتال منه وكانت هتتكلم بس بعدها عن طريقه بقوة وطلع من الشركه
قعد الحاج احمد علي مكتبه وهو حاطت وشه بين كفوف ايديه وبيفكر هيعمل ايه في المصيبه دي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الليل
رجع الحاج احمد مع خالد البيت.. كانت غاليه وخديجه مستنينهم بفارغ الصبر
غاليه بلهفه: مالكم في ايه حصل ايه
قعد الحاج احمد بتعب وهو مش قادر يتكلم.. فقال خالد: الشركه خسرت 40 مليون
شهقة غاليه بصدمه وقالت: ازاي دا حصل
الحاج احمد بغضب: كله من اهمال والدك الكبير
خديجه: مسلم… طيب هو مسلم فين ليه مرجعش معاكم
خالد باستغراب: هو مرجعش هنا لحد دلوقتي
خديجه: لع مرجعش
غاليه: مش هو كان معاكم في الشركه
خالد بحزن: مهو بابا طرده من الشركه واتخانق معاه.. ومسلم مشي من الشركه
خديجه بقلق: طيب هيكون راح فين دلوقتي…. بتصل بيه مش بيرد عليا
شويه والباب اتفتح ودخل مسلم.. جريت خديجه عليه وقالت بلهفه: كنت فين مش بترد علي اتصالي ليه
بصلها شويه وهو ساكت بعدين سابهم وطلع اوضته… راحت خديجه وراه
غاليه بحزن: لييه يا احمد ليه تعمل كده وانت عارف كويس ان مسلم مش مقصر في شغله
مردش عليها وقام وراح على اوضته
دخلت خديجه وقفلت الباب… قعد مسلم علي طرف السرير وهو دافن وشه بين كفوف ايديه.. قعدت جنبه وحط ايدها على كتفه بحنان وقالت: متزعلش نفسك ان شاء الله كل حاجه هتتحل وترجع الامور احسن من الاول متقلقش
مسلم بضيق: انا مش عارف ازاي دا حصل وانا كنت متابع كل حاجه.. وكل حاجه كانت ماشيه تمام ازاي فجأه يحصل كده ازاااااي
خديجه: معلش مضايقش نفسك الحاج احمد قال هيتصرف… اهدى هقوم اجبلك تاكل
مسلم بضيق: مليش نفس
خديجه: بس انت لازم تاكل… انت اكيد ماكلتش حاجه
مسلم بانفعال وغضب: قولتلك مليش نفس
بصتله بحزن.. هدى شويه وقال: انا اسف
خديجه: انا مش زعلانه انك عصبت عليا.. انا زعلانه من حالتك مبحبش اشوفك كده… انت لو زعيقك عليا وغضبك عليا لو هيريحك زعق وصرخ زي منتا عايز بس مش عايزه اشوفك زعلان كدا
فك ازرار القميص وبداء يحس بخنقه وضيق في النفس… قام وراح في البلكونه عشان يعرف يتنفس… قربت خديجه منه وقالت بقلق: انت كويس
هز راسه وقال وهو بينهد: اه كويس
حط ايده علي قلبه بوجع وهو بيغمض عنيه بألم… اختل توازنه وكان هيقع بس مسكته خديجه سند علي سور البلكونه وقعد علي الارض وخديجه بتبصله بدموع وخوف دي تاني مره يحصله كدا
خديجه: انا هروح اخلي خالد يجبلك دكتور مش هسكت المره دي
مسك ايدها منعها وقال بتعب: خليكي جنبي.. ومتقلقيش انا كويس
خديجه بغضب ودموع: لع انت مش كويس يا مسلم
سحبها ليه وخلاها تضمه وتحضنه وقال: خليكي جنبي وانا هبقي كويس
سمع صوت بكاها بصلها وقال: متبكيش انا كويس
هزت راسها بـ لا وهي بتبكي بخوف عليه… قرب منها وسند وشه علي وشها وهو بيتنفس مع انفاسها وقال وهو بيطمنها: متخافيش يا حبيبتي انا كويس
بعدين حضنها عشان يطمنها انه بخير وهو بيغمض عنيه بألم وهو حاسس بوجع في قلبه وهو مش عارف سببه ايه
بعد شويه بعدت عنه لما حست انه بقا كويس بصلها وهو بيبتسم.. ابتسمت بحزن وقالت بدموع: اوعي تيجي في يوم وتسيبني يا مسلم.. انا اموت من غيرك
ابتسم وقال: وانا عمري ما هسيبك لاني مش هقدر اتخلي عنك واعيش من غيرك لحظه واحده
ابتسمت وقالت: طيب انا هروح اجيب الاكل و اوعي تقولي ملكش نفس
هز راسه وقامت بسرعه وراحت تجيب الاكل… حط ايده على صدره وهو بيحاول ينظم انفاسه كويس
شويه ودخلت ومعها صينية الاكل حطتها على الترابيزه… قام مسلم ودخل الاوضه قعد جنبها
وهي بداءت تأكله بايديها.. كل وهو بيبلع الاكل بصعوبه وملوش نفس
كانت هتأكله تاني بعد ادبها وقال: خلاص مش قادر
خديجه: انت مكلتش حاجه لسه
مسلم: والله مش قادر اكل
بصتله بحزن.. بعدين افتكرت حاجه ابتسمت وقالت: علي فكره انا مكلتش من الصبح وانا وووو.. ابنك جعانين
بصلها شويه يستوعب هي قالت ايه بعدين قال بدهشه: انتي وابني
حطت ايديها علي بطنها وقالت بابتسامة: انا حامل يا مسلم
- يتبع الفصل التالي اضغط على (تزوجت امرأة صعيديه ) اسم الرواية