Ads by Google X

رواية زوجتي من الجن الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

  رواية زوجتي من الجن الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اسماعيل موسى 

زوجتى_من_الجن
           12

شعرت بكرة كبير لهذا الجنى الذى يستحقرنى ويسخر منى، وضعت قدمى على الصخر وقبضت على حواف الصخور ودفعت جسدى بعد ارتفاع مترين عن الأرض سقطت وكادت قدمى ان تكسر.
سمعت ضحكت الجنى الذى اخرج ثمر التوت البرى وراح يلتهمه وهو جالس على حجر أخضر من الياميش 

نهضت بغضب وتسلقت ثم سقطت واصلت المحاولات وانا أسقط، قال الجنى لا تحاول التسلق وانت غاضب، ادفع غضبك بعيد كل القرارات التى نتخذها فى حالات الغضب خاسرة.
رغم كل شي كان صادق، ركزت أكثر، اغمضت عينى وتنشقت الهواء وتسلقت، قبل أن اصل القمه همس الجنى فى وجهى بسحر الجان ثم ركلنى بقدمه، ، طرت فى الهواء وسقطت على الأرض لكن جسدى لم يصاب بسوء، اريدك ان تتسلق بسرعه مثل القرد هل تفهم؟
أطلقت سبه وتسلقت مره اخرى فى وقت اقل لكن الجنى ركلنى مره اخرى وهو يبتسم، أدركت ان جسدى محمى من الاصابات بعد أن اطلق الجنى تعويذته، تسلقت مره اخرى ومره أخرى وجسدى لا يشعر بالتعب قبل شروق الشمس كنت اتسلق مثل الهر سمح لى الجنى بالصعود وهو يقول لا بائس
القيت بجسدى على الأرض من التعب.
اخرج الجنى ثمر التوت والقاه على الأرض امامى رمقنى بسخريه وقال كل، جمعت التوت البرى واكلته

ثم امرنى ان اهبط واصعد عشرة مرات دون أن أسقط، وفى كل مره كانت قوتى تزداد أكثر، اشرقت الشمس باشعتها الذهبيه، كنت مستيقظ طوال الليل والنعاس يهاجمنى، يمكنك أن تنام واخذنى الجنى نحو خيمه صغيرة فوق الجبل
نمت بسرعه فائقه ولم افتح عينى الا مع غروب الشمس
كان الجنى الذى اعرفه يجلس مع الجنى الآخر يتناقشون فى امرى ويشربون القهوه على صنيه مذهبة

عندما لمحنى الجنى همس، اذهب وانقل الحطب للخيمه يا أنسى، رمقته بغيظ وسرت نحو كومة الخشب الكبيرة
نقلت كل الأخشاب نحو الخيمه، استل الجنى الذى اعرفه و كان يدعى افترين سيف خشبى وقال حان وقت التدريب
خلال التدريب تعرضت للضرب والركل والازلال، كانت أول مره امسك فيه سيف، قال افترين بعد أن فرغ صبرة
احمل سيفك واضرب جذع الشجره ولا تتوقف حتى أأمرك
كنت اعرف انهم يسخرون منى وكنت اعرف ان لا طريق اخر امامى سوى طاعتهم..

جعلت اضرب جذع الشجره بغضب واتخيلة الجنى الذى يسخر منى، ضربت بقوه وبسرعه حتى تعبت
استمر!!
امرنى افترين

واصلت ضرب جذع الشجره بيد مرتعشة من الألم والإرهاق
ثم اختفى الجنبين فجأه وعرفت ان على ان اضرب جذع الشجره حتى ظهورهم مره اخرى
عندما تعبت جلست استريح واكلت ثمر الغان الذى تركوه خلفهم، شربت قهوة من ابريق ساخن ووضعت يدى تحت رأسى ارمق النجوم الساطعه، رأيت الجنيات الصغيره والعفاريت تحلق فوق الغابه وسمعت صوت ارتطام الأمواج فى صخور الشاطيء
ظلتت اسبوع كامل اضرب جذع الشجره حتى ادميته قبل أن يظهر افترين

كان يحمل سيف من المعدن ومنحنى واحد القاه امامى
تناولت السيف وتدربت مع افترين الذى كان أكثر رقه معى
علمنى كيف امسك السيف وكيف ادافع واهاجم وكان صبور معى، كنت اتقدم بسرعه شعرت بذلك من ابتسامة افترين
ثم حدث الشيء الذى غير حياتى

اختفى افترين وكنت اتمشى جوار الخيمه افكر فى تسنيم بشرود
ظهرت عفريته غريبه وجدتها تنظر نحوى كان سيفى فى يدى
همست بصوت مشروخ انت بشرى؟ تأملت مظهرها المضحك، رفيعة الوجه وعيون واسعه تتوزع الماسات المشابك المذهبة على اذنيها، وشعرها ضفيرة طويلة جدا، كانت ترتدى زى محارب، بنطال من الجلد بلون الحلبة وقميص مزركش بالزهور البريه وحذاء بقدمه طويلة ازرق اللون

قلت ارحلى، ابتعدى عنى لا رغبه لدى فى الكلام

قالت انا ايضا وحيده، كانت صوتها مضحك 
تتدرب على السيف؟
قلت لا شأن لك

قالت بتحدى يمكننى ان اعلمك، فأنا اراقب والدى وهو يتدرب مع الحراس
قلت بغضب استطيع ان اسقطك بضربه واحده

أخرجت العفريتة سيف قصير وباعدت بين قدميها، وهمست، هاجمنى؟
هاجمت بتهور ولم اقترب من جسدها كانت تتحرك بسرعه فائقه ظللت احاول حتى انهك جسدى وانا أشعر باليأس
ليس هكذا قالت العفريتة الصغيره

امسك السيف بيدك اليمنى وباعد بين قدميك، احفظ المسافه بينك وبين عدوك قبل أن تهاجم
لا تهاجم الا وانت مستعد للدفاع، ضربه للأمام و خطوة للخلف، عاين عدوك واعرف قوته ثم اختار الطريقه التى تحارب بها
فعلت مثلما قالت ولاحظت خفة السيف فى يدى ضربة للأمام وارتداد للخلف
همست العفريته وكان اسمها كافردين، بعض المحاربين يتميزون بالسرعه واخرين بالقوه والادهى الذى يتمتع بالاثنين
الدهاء والسرعه والقوة
فى كل مره نازلت فيها كافردين هزمتنى، قلت وانا متعب
علمينى من فضلك؟
قالت بشرى مطيع، حسنآ، انتظرنى هنا كل ليله بعد انتصاف الليل
ودعتنى بأبتسامه وهى تقول والدى سيلحظ غيابى
بعد رحيلها جلست اتذكر كلماتها، اقتربت من جذع الشجره واصلت التدريب حتى اشرقت الشمس..

عندما نهضت وجدت طعام جوارى، جبن وقشده وقطع الكعكع ومربة العنب وفاكهة افتريك مع رساله مرسوم عليها زهره مع تحياتى كافردين

عندما انتصف الليل حضرت كافردين وتدربت معها، علمتنى كيف اضرب بخفه واتراجع، كيف اتقى الضربات وكيف ادافع
قالت الدفاع اهم من الهجوم، اذا دافعت بطريقه جيده كل ما عليك ان تنتهز الفرصه السانحه وتهاجم

وانا انازل كافردين سألتها لماذا تفعلين ذلك؟
قالت قلت لك أشعر بالوحده

قلت لكنك أميرة من العفاريت كيف تشعرين بالوحده

قالت كيف عرفت؟
قلت هذا أمر سهل، مشبك الاميرات المذهب يزين شعرك
لا يمكنك اخفاء حقيقتك بسهوله
ثم هناك شعار على درعك، رأس ذئب مشقوق نصفين

ابتسمت كافردين لا بائس بك، لديك ذكاء استخدمه فى قراءة عدوك
قلت سأحاول
كانت كافردين سريعه جدا وكان على ان أجد حل، لست بمثل سرعتها ابدا حتى لو حاولت
اخترت الدفاع ولم اهاجم جعلت اصد هجماتها حتى تعبت وقلت حركتها
جعلت اهاجمها حينها وسمعتها تهمس غريبه لماذا لا يصاب جسدك بالتعب؟
قلت لا أعرف وهجمت عليها حتى أجبرتها على الدفاع
اغمضت كافردين عيونها ووقفت فى مكانها وراحت تبارزنى بعيون مغلقه
قلت رهيب كيف تفعلين ذلك؟
كيف تتوقعين ضرباتى؟
قالت من صوت الريح، لازال أمامك الكثير لتتعلمه
كان الشمس على وشك الاشراق ورحلت كافردين 

  •تابع الفصل التالي "رواية زوجتي من الجن" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent